Ads by Google X

رواية زهرة لا تدبل الفصل السادس 6 - بقلم اماني سيد

الصفحة الرئيسية

 رواية زهرة لا تدبل الفصل السادس 6 - بقلم اماني سيد 

وصل لرأفت إخطار المحكمة ظل يدور حول نفسه كالمجنون 
ـ دى اكيد اتجننت اكيد هى بتعمل كده عشان تغظنى القايمه بتاعتها اصلا ضاعت من زمان وانا دورت عليها كتير عشان اقطعها وملاقتهاش يبقى جابت قايمه تانيه منين 
اكيد هى مقدملهم ورق مزور انا مش هروح ولما يتحكملها بقى هطعن فى الحكم واسجنها بتهمه التزوير يا انا يا انتى يا زهره 
قام رأفت بالاتصال بزهره مرارا وتكرارا ولكنها لم تجيب فأعاد إرسال الرسائل لها مره اخرى بشكل اكثر همجية 
وفى الجهه الاخرى فى كانت تقف زهره في أحد الاقسام تقوم بعمل محضر عدم تعرض لرأفت وخلال وقفتها ظل رأفت يرسل لها رسائل التهديد وقامت زهره باعطاء هاتفها للضابط لكي يرى تلك الرسائل 
رأى الظابط الرسائل وقرر إحضار رأفت لعمل محضر له وجعله يقوم بالتوقيع على عدم التعرض 
أخذ الضابط العنوان وذهب لرأفت وبرفقته إحدى أمناء الشرطة 
قام الظابط بالترك على الباب وفتح له رافت وشعر بخوف من وجودهم وتحدث بخضه 
ـ خير فى حاجة 
ـ أه ممكن تتفضل معانا 
ـ فين وليه ؟ 
ـ اتفضل معانا وهنفهمك كل حاجه في القسم
ذهب رأفت معهم للقسم وعندما دخل غرفة الضابط وجد امرأتين واحده يشبه عليها وأخرى لم يتعرف عليها 
ولكنه حين ركز نظره عليها تفاجأ انها زهره 
أقترب منها مسرعه وجذبها من يدها امام الضابط مما جعل الضابط يأمر العساكر بامساكه جيداً 
وقف الضابط واقترب منه وعلى وجهه علامات الغضب 
ـ مش ماليين عينك إحنا ، ايه نجبلك مين يملى عينك وبتتهجم عليها كمان قدامى ده بجح صحيح 
ـ يا باشا انت مش عارف دى بتعمل فيه ايه 
ـ ياترى بتعمل ايه بقى 
ـ رافعه عليه قضيتين نفقه وتبديد عفش مش حقها 
ـ لا مش حقها انا الحضانه معايا ادفعلها بقى نفقة أيه 
تحدثت غزل بثقه وسخرية 
ـ لا هما مش اتنين بس انت اللى وصلك اختار باتنين 
اولا نفقه متعه 
ثانيا نفقه لانها طلقتها وهى بدون عمل أو دخل 
ـ ثالثاً قيمتها وعفشها اللى انت واخده وعايز تتجوز عليه ورافض تديها حقها 
رابعاً قضية سب وقصف وتهديد 
ـ انتوا اتجننتوا ولا ايه مالهاش حاجه عندى وهاتى ما يثبت كده 
ـ بس كده حاضر في المحكمه نبقى نتقابل 
ـ كانت زهره طول فترة حديثهم تنظر إلى رأفت نظرات تعجب منه ومن نفسها فكيف استطاعت أن تعيش مع شخص كهذا تلك السنوات الماضية 
هل من أجل ذلك الشخص كانت تأتى على نفسها وتحاول جاهده الحفاظ عليه هل كانت تضحى من اجل شخص كهذا ليته طلقها من قبل 
فاقت من شرودها على الجدال بين رأفت وبين غزل وقررت ان تنهى ذلك الجدال 
ـ يا حضرة الضابط لو سمحت انا مش جايه عشان اتجادل مع شخص زى ده انا وهو أصلا مافيش أى داعى لكلامنا احنا منفصلين وهو مش عايز يسبنى فى حالى وبيبعتلى رساله س*ب وقذ*ف وتهديدات وانا عايزه اعمل بالكلام ده محضر عشان بعد كده هعمله قضيه س*ب وقذ*ف 
نظر رأفت لحديثها بتعجب 
ـ هل تلك زهره التى كانت تخشى من ان تعلى صوتها أمامه الآن تتحدث بتلك القوه با وتهدده أيضا 
من اين أتت لها تلك القوه ؟ 
وكيف لها أن تغير من نفسها بذلك الشكل فهو فى البداية لم يتعرف عليها 
فقد امتلئت بعض الشئ من بعض الأماكن وجهها اصبح أكثر بياضاً وإشراقا أين الدموع التى كانت ملتصقه بعينيها ؟
أين ذهبت تلك الهالات السوداء التى كانت تحيط بعينها ؟
ولكن لن يجعلها تفوز عليه سيحاول كسر أنفها 
ـ ايه النضافه دى يا زهره اللى يشوفك دلوقتي مايشوفكيش من شهرين فاتوا 
تجاهلته زهره فهى تعلم ما يحاول فعله 
ـ لو سمحت يا حضرة الضابط اعمل المحضر انا مش حابه اقعد فى مكان مع واحد زى ده 
 ـ ماله ده مش ده اللى كنتى بتتحايلى عليه عشان مايطلقكيش 
ـ كنت غبيه كنت فاكره انى بحافظ على بيتى واسرتى زى أى ست مصريه اصيله بس للاسف مش كل الرجاله بيبقوا رجاله يتسند عليها في رجاله بتكون أسما فى البطاقه بس وبيظهر رجولته إنه بيتشطر على واحده ست 
لو فاكر يا رأفت انى ممكن اعديلك أى غلطه او لفظ هتقوله بعد كده تبقى غلطان كل حاجه هتتحاسب عليها 
ثم نظرت للظابط 
ـ البلد فيها قانون ولا ايه يا حضرة الظابط 
ـ يعنى ايه 
ـ يعنى هتمضى يا رأفت علي محضر عدم تعرض لاستاذه زهره وهتنفذ حكم المحكمه 
حاول رأفت الجدال معهم لكنهم لم يعطوه فرصه واضطر على الامضاء على ذلك المحضر 
خرجوا جميعا خارج القسم وحاول رأفت الحديث مع زهره 
ـ مش ممكن الغيره بتغير كل ده 😏 لو عايزانى ارجعك تانى اتنازلى عن المحضر والقضايا ووقتها هرجعك تعيشى مع ابنك بس المره دى عرفى 
ابتسمت زهره بسخرية على حديثه واقتربت منه بقوه جعلته يرتد للخلف 
ـ أوعى تكون فاكر انى ممكن أفكر ابص لواحد زيك فى يوم من الايام هو اللى بيرمى زباله بيرجع يلمها تانى وانا رميتك ومش بس كده تؤتؤتؤ 
انا هاخد منك القديم والجديد وافتكر كلامى ده كويس انا اللى هرميك في الشارع يا رأفت زهره اللى كانت بتعمل حساب للعشره وبتيجى على نفسها خلاص مابقتش موجوده اللى واقفه قدامك دى هتاخد اللى وراك واللى قدامك ووقتها لو حتى بوست رجلى واترجتنى ارجعلك وقتها هشوطك زى الكوره فى اقرب زباله اللى انت منها 
كلامنا خلص يا رأفت وأى حركه تفكر تعملها افتكر إن قدامها هيكون فى رد عنيف منى نصيحه ليك ابعد عنى 
ثم تركته وذهبت برفقه غزل 
وقف رأفت ينظر فى اثرها بخوف من أن تنفذ تهديدها 
هل تسرع فى الانفصال عنها وكيف لها أن تنفذ ما تقوله لها ظل يفكر في حديثها وتملكه الخوف هل انقلبت الايه وأصبح هو من يخشاها 
فى سيارة غزل كانت تتحدث مع زهره 
ـ اتغيرتى يا زهره 
ـ من اللى شوفته واللى مريت بيه ، اقولك على حاجه انا اللى عملت كده فى نفسى من خوفى اللى بدون أى مبرر مش عارفه كنت خايفه ليه يمكن لو كنت اخدت الخطوه دى من زمان كانت حياتى اتغيرت للأفضل يمكن رأفت كان عملى حساب وفكر قبل ما يضايقنى الف مره انا السبب فى اللى حصل زيه انا اللى سهلتله الحياه وبقيت انا الراجل والست 
ـ طيب ابنك يا زهره 
ـ ماله 
ـ ما حشكيش 
ـ وحشنى طبعا بس هو زى ابوه ناكر للجميل نسى كل اللى اتحملته عشانه وبيشجع ابوه يطلقنى ويتجوز غيرى 
ـ الولد فى سن صعب وبيقلد باباه فاكر الرجولة كده ، انتوا الاتنين غلطوا فى تربيته 
ـ انا ! إزاى ؟ 
ـ الاطفال بيحبوا يشوفوا اهلهم اقويه ويتباهوا بيهم شايف باباه المدرس اللى بيهتم بنفسه و الستات بتعجب بيه وكلمته سيف وفى الجهه التانيه شايف مامته الست الضعيفه اللى طول الوقت دموعها على خدها تفتكرى مين فيكم هيكون مثله الاعلى وهيقلده 
ابنك معذور ولسه فى وقت مسألتيش نفسك هو عايش إزاى مع باباه وانتى عارفه انك انتى اللى كنتى بتصرفى تفتكرى باباه بيصرف عليه 
ـ قصدك إيه 
ـ قصدى إنك ترجعى ابنك ليكى وانتى قويه تخليه فخور بيكى وبعد كده علميه الصح من الغلط 
علموا ابنك ياخد حقه امته ويسامح ويتنازل امته ربيه من أول وجديد 
ـ افرضى هو عايز يفضل مع ابوه 
ـ يبقى عملتى اللى عليكى ابنك عنده ١٥ او ١٦ سنه يعنى صغير وفى سن خطر ابنك لسه بيتعلم ومش عارف الصح من الغلط مش راجل كبير حاولى تسألى عليه الأول من بعيد لبعيد وبعدها قررى يا ستى هتعملى ايه 

ذهبت زهره لمنزل اخيها وظلت تفكر فى حديث غزل 
وقررت أن تتقصى أخبار ابنها فى الخفاء ووقتها ستكرر ماذا ستفعل معه 
فى اليوم التالى ذهبت لمدرسة لتعرف نتيجته وتفاجأت من سقوطه وأنه سيعيد السنه 
هل حقاً تدهور حال ابنها لهذه الدرجه ماذا حدث ليأنى بذلك مجموع فهو كان طالب مجتهد ودرجاته مرتفعه هو لم يكن من الاوائل ولكنه من المتفوقين دراسيا فهى كانت تهتم به وتراجع له بنفسها وكانت حريصه على حضوره جميع الدروس والمراجعات 
ذهبت بالقرب من منزلها القديم وظلت تسأل عنهم الجيران ولكنهم وجهوها بالصدمه 
ابنها يعمل فى احدى السايبرات وتوجهه للشرب أحد الممنوعات وأن والده طرده من المنزل 
صدمت زهره من حديث الجيران وذهبت بنفسها لذلك المكان وتفاجئت بوقوف ابنها مع اولاد اشكالهم مختلف عنه يبدوا على ملامحهم ومن هيئتهم انهم ليسوا بأسوياء ومن الواضح انهم يتجادلون والصدمه الأكبر من هيئه ابنها وملابسها وكيف له أن ينزل فى الوزن بتلك السرعة كادت أن تقترب منه للتحدث معه ولكنها تراجعت فى آخر لحظه عليها أن تفكر جيدا وتستغل ذلك الوضع وتأتي بحقها وحق ابنها 
قامت بتصويره دون أن يلاحظ وارسلت لغزل لتسألها كيف تأخذ حضانته وكيف تستطيع محاسبه ابيه على ذلك الوضع فهى لن تسكت مره أخرى وطالما اتجهت للقضاء لتكمل ما بدأته 
وبالفعل نصحتها 
 ياترى نصحتها بايه ؟؟ 
وهل زهره هتقدر تسامح ابنها وترجعه ليها بسهوله كده ؟؟

البارت السادس

 •تابع الفصل التالي "رواية زهرة لا تدبل" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent