رواية انتهك عذراتي الفصل السادس 6 - بقلم نور كرم
الفصل السادس
أنـا مش قادره أصـدق نـفسي انـا خلاص بقيت هتجنن أنـت مُـتاكد ،أنـك بدالتُلو الدواه زي مَقولت !!!!
هتفت"صوفيا" بغضب شديد وهي تُحدث "ساهر "الماكث أمامها
لـ يهتف "ساهر" بِحيره وغضب:
- أيـوه أنـا حطُه بـإيدي !!! أنـا خلاص هتجنن هو ازي بقا ضـددنا مـش معـانا ،اليـوم الي أغتصب فيه البنت دي كونت عامل حـسابي علي حـالين يا يـموتها يـا يمـوت هـو ، ده غير أنـي حطتلو الداوه زيـاده في العصير فـوق الجُرعه الي كان وخدها ...كـان الـمـفـرود يــمــوت!!!!!!!!!
شـهقـت بـصدمه وهـي تضـع يـدها عـلى شـفـتها بـصدمه مما تستمع لُه حجظت عينها بصدمه ..وعادت "صوفيا" تُكمل:
- البنت دي لازم نـخلـص منها ،أنـا شايفه انُـه متحـزلها أوي ده خـالانـِي أنـا أعـتذار منـها إنت مُـتصور ،يـعنـي أنـا مـ صدقت أخويا يموت عشان أورثُـه قام طلعلنا الزفت الي أسمُـه"يونس" ، وبعد محاولاتي عشان نخلص منُه هو كمان تقوم تطلعالنا الزفته التانيه دي ،دي أكـيد هتبوظ كل حاجه ختطتلها من زمـان ،لازم تمـوت البنت دي لو حلمت ،يبقا قول علي حلمنا يارحمان يا رحيم!!!
تـرجعت للخلف بخطوات مُبعثره لا تصدق مما أستمعت لُـه ما كل هذا الحقد ،كيف لها بأن تتمني لُه الموت وهي عمتُه ،ولماذا أنتِ متعجبه يا "نور" فخالتك" بعاتكِ بالأموال ،لا أصُـدق أبداً ، ترجلت الدرج بسرعه ودلفت الي غرفتها تـُغـلق الـباب خـلفـها بخـوف وصـدرها يعلـو ويـهـبُط من الخـوف ، الخـطر لا يـحـوطـها هـي فقط!!! بل يـ حـوطُه هـو أيضآ! ، يجـب أن يعـرف كل شئ ولكن كيف هذا لن يصـدقها إلا وأن كان معها دليـل بالاخير هي عمتُه وهذا.....هذا الخـائـن هـو صـديق ولدُه مُـنذ زمـان لـن يُصدقني أبـدآ!!! ،نظرت لـ نـفسها فـي المـرأة ونظرت الي حـالتها المـرعُبه وهتفت لـ نفسها بِحيره وألـم:
- وأنـتِ مـالك خـايفه عليه ليـه كده!؟ ، مش في الاخـر ده الراجـل الي أذاكي وخـد منك أغـلى حـاجه عنـدك! ، مش في الاخـر ده الراجـل الي بتسعي لإنتقـامك منُه وعايزه يـدفع التمن ، مش ده الراجل الي قولتي مـش هتسمحيه حتي لـو كلفك الأمـر مـوتِـك ، ماتسبيهـا تقـتلو ولا حتى تولع فيه!، وأنـتِ خـايفه عليه ليه!؟ في الاخر هُـما عيلـه في بعـض شـبه بعـض و يستهلُه كل حاجه وحـشه تحصل فيهُـم ، لـيه يـا "نـور" ليه قـلبك بيدُق كده ليه قلبكـ ملهـوف عليه وخـايفه كده !؟ ليه لما سمعتي كلامهُم اول اول حاجه جت في بـالك هـو ، ليه شفقتي عليه مع انُـه هو مشفقش علي حـالك وكان عايزك بالعافيه ليه!!!!!!!!؟
الف سوال يدور برأسها لم تجد إلا رنين هاتفها يصدح أتجهت لُه لـ تجد المتصل صديقتها "ساره" التي هتفتها بلهفه وخوف:
- ألـو الـو يا"نـور" أنـتِ فين أنـا روحتلك بين عمي "فتحي" وملقتكيش!!!
اذرادت ريقها بصمت وألـم وهتفت بصوت أجش أن يُسمع :
- أنـا كويسه يا "سـاره" في حاجات كتيره اوي لازم تعرفها ،أنـا محتجالك يا "ساره" هبعتلك الوكيشن تجيلي عليه!!
• • • • • • • • • • • •
كانـت تـجلس عـلى الفـراش لـم يَرف لها جفن ولم تتـذوق طعم النوم تُـذرف عينها دمعات ألم وبصمت شديد تنظُر أمامها بشرود في لا شئ ...أشـرقت الشمس ولم يأتي هو بعد شئ كـهذا جعلها تشعور بالخـوف الشـديد ربما صابُـه مكرُه أو ما شابـه ، مسحت عبارتها بلهفه عندما أستمعت لي صوت سيارتُه المُحتكه بالآسفلت ،تنهدت براحه لم تعرف سرها ابداً ،إذا كونتِ تكرهينه لماذا تُفكرين به ولم تفكري بنفسِك ،فـ الخطـر يُهـداد حيـاتك أيضـًا، وقفت من جلستها تنتظره أمـام الباب ،لـ يدلُف هو بعض قليل يظهر علي محِياه الإرهـاق وعـدم النوم ،نظرت الي هيئتُه الشاحبه و واقفت في مُنتصف الغُـرفه وهي تفرُك أنمالها بتوتر شديد ...رفع أنظارُه بأرهاق لـ يجدها تقف أمامُه في حاله لا تُحسد عليها ابداً!! قطب حاجبيه بتعجب من وقفتها لـ يذهب إليها بخوف تلبسُه هاتفـًا بتعجب من عبراتها الـ مُتساقطه علي وجنتيها بألـم:
- مـالك يـا "نـور" فـي أيـه واقفـه ليـه كـده!!؟
-أنـت كونت فين كل ده!
هتفت بحده وخوف يتطاير من عينها الدامعه، قطب حاجبيها بتعحب وهتف:
- أبـدا أنـا كونـ ......!!؟
تـوقف عن الحـديث بـصدمه وهو يرمقها لمـاذا تـسأل هل أصبحت مهم بنسبه لها بيوم وليله علي الأكيد لا!!! ، أردف بنبره سـاخـره :
- بـتسألـي ليـه!؟ خـايفه عـليا مثلاً ولا خلاص أعتـرافتي بـ جـوازي منـك وقـولتي أنـا مراتُـه ولازم أعـرف عنُه كل حـاجه!!!؟
مسحت عبراتها بضيق منُه وهتفت بحده:
- ابـداً أنـسـىٰ مـتحـوطـش فـي بـالك !!!
تنهد بضيقٍ من تصرُفتها الغير مفهومه بنسبه لُه ، ذهب من أمـامها متجهـًا الي المرحاض لـ يخلع جـاكيتُه يَضعُه علي الأريكة أمامُـه ،نظرت الي طيفُه بضيقٍ شديد ، أنتظرت دلوفُه الي المرحاض ، لـ تركض بسرعه من على الفراش تنظر بخوف عليه أن يرهـا، مسكت جاكيتُه وأخرجت منُه هاتفُه ، فتحت الهاتف ولكن وجـدت موضُـع لُه كلمه سـريه لـ تُأفف بضيقٍ وغضب وضعتُه داخل جاكيتُه مره أخره ، كانت ستضع الجاكتّ مكانُه كما كان، إلا أنـها أمسكت بـه تُطلعُه بصمت لحظات ، قربتُه منها لـ تدفن وجهها بالجاكيت تستنشقُه بتوهان أرتسمت أبتسامه هادئه علي سغرها، شعور غريب شعرت بـه، لم تعرف لماذا فعلت شئ كـ هذا ، أستفاقـت من شـوردها علي صـوت باب الـ مرحاض الذي يُفـتح ..وضعت الجاكيت سريعـًا مكانُـه وركضت علي الفراش تجلس كما كانت ، وكأنـها لم تفعل شئ ذادت ضـربـات قـلبها بشدّه أغمضت عينها بقوه وهتفت :
- لا بـراحـه يـا قـلبـي ، مـالـك كـده مـش عـلـي بـعـضك!!!؟
-بـتـقـولـي جـاحـه!!!.
هتـف بتعـجب وهـو يقـف أمـامها يُـلفـلف المنشفه حـول خصرُه، عارىِ الصـدر يـضع منشفه حـول عـنقُـه يُظـهر عضلاتُه السداسيه بهلاك يجعل أجمل أمرأه علي وجـه الأرض تُـجـذب إليه وتتمني الخضـوع بين يـده ، بينما الاخُـر عندما وجـدتُه فـ هذه الهيئه أشتعلت وجنتيها خجلاً شهقت بصدمه وهتفت بغضب شديـد:
- أنت أيـه الـي انـت عاملُه ده!!!! روح ألبـس حـاجه بسرعه!!!
رفع حاجبيه بتعجب وتـنهد بهدوء وهو يرحل من أمام عينها لـ تُـأفف هي بضيقِ هـاتـفـه:
- كتـك الـقـرف وأنـت ..حلـو كـده!
وضعت يدها علي شفتها هاتفه لـ نفسها بعتاب :
- أيـه قلـت الأدب دي يا"نـور" لمـي نـفسـك عـيب كده !!!....وبعـدين حـلـو أيـه وقـرف أيـه ده شكلُه يسد النفس!!
خـرج من غُـرفه الملابس ، وهو يـرتدي بنطال قُطنـي أسود مع كـنزه بنفـس الـون ذات حمـلات تُـظهر وسـامـتُه ولـقيتُه البدانيه أكثـر.....فتـح الكـمدو بجانـبها و كانت هـي تتابعُـه بعينها بضيقٍ يظهر علي محياها ، فتـح الكمدو بجانب الفراش ...ألقت انظارها بفضول لـ تـجد عُلـبه زرقـاء يوجد بهـا أقراص دواء ، رمقتهم بصدمه ...هو حقآ يتعطىٰ الدواء ولكن ما هو الشئ الذي يعاني منُه لـ يطر بتناول هذه الأقراص!!! أخذ الاب وجلس بجانبها ..نظـرت لهُ بضيقٍ وتراجعت بعديـًا عنُه أردف هو بهدوء:
- لو زهقانـه تقدار تتفرجي علي التلفزيون ،الريموت عندك أهو!!!
تنهـدت بضيقٍ وهتفت بهدوء:
- لا مـش عايـزه!
رمقتُه بهدوء لـ لحظات تحاول أن تنظر لما يفعل أمـامُه بذالك الجهاز ينظر إلي شاشتُه بتـركيز شديد!! أردف هو مره اخُره:
- متـحـوليـش تـفهـمي عشـان مـش هتـقـداري!
أكمل وهو ينظر لها بهدوء:
- يـا ريـت تـروحي تـعـملي زي مقـولتك هتمـلي لأنـي لسـه عنـدي شُغـل كتير!!
- لا مش عايـزه أتفـرج علي حاجه وبعدين أنا صحبتي "سـاره" جـايا هنـا!
هتفت بضيقٍ لـ يرمقها هو بهدوء وأردف:
- بـراحتك ..البيت بيتك تجـبي الـي أنـتِ عايزه في الوقت الي تحـبيه...
تنهدت بهدوء وهزت رأسها ، طالت نظرتها لُه لـ يردف هو بهدوء:
- أسـالي يا "نـور" قـولي أنـتٍ عايزه تقولي أيـه!!؟
رفعت حاجبيها بتعجب من أين عرف بـأنني أوريد أن أقول شئ تنهدت بهدوء وهتفت بتعجب:
- وإنـت عرفت منين إني عايزه أقـولك حاجه!!؟
-مش مهم تعرفـي ، المهم أنـِك تقولي ومتتكسفيش ولا تخافي..... أسألي سمعك!
هتفت بهدوء وهو يعاود النظر داخل حاسبُه الصغير لـ تتنهد هي بتعجب من ذالك المغرور ،وهتفت بهدوء :
- هـو إنت بتحـب عـمتـك !!!!
قطب حاجبيها بتعجب ورمقها بهدوء ولكن أردف بهدوء:
- أكيـد بحبها ، أنـا معنـديش غـيرها بعـد وفـاة ولـدي مفيـش غيـرها فـضلـت مـعايـا!، مع أني عارف نـاويها كويس وأنـها عـايشه معـايا عشان الشهره والفلوس والمركات العالميه وبس ، إلا إنـي بحبها بردو رغم أني ببـان قاسـي!!! وحـبي ليـها مش عشـان ولـد وعمـتُه وكده ،أنـا بحبها بس عشـان هي آخر حاجـه فـضـلالي من ريحة أبـويا اللَّـه يرحمُه!.....بس مقولتليش ليه بتسألي سوال زي ده!!!؟
رمقتُه لحظات من الصمت لـم تعـرف بماذا تُجيـبُه أتقول لهُ بأنها توريد قتلُه علي الأكيد سـ يحزن بشده أو سيجن جنونـه!!!! قطب حاجبيه و هتف بهدوء من سكونها الغريب:
- أوعـي تكوني بتسألي عشان خلتها تعتذارلك وكده!!؟
هزت رأسها بنفي وهي تنظر لُه بصمت قطب حاجبيه وهتف بتعحب:
- أنـتِ كـويسـه يا "نـور"!؟؟؟
-امممممم كويسه أنا هقوم ، أجهز نفسي عشان "ساره" زمانها علي وصول!
غمغمت بهدوء وهي تقف من جلستها بجانبـُه متجها الي غرفه الملابـس واقفت في منتصف الغرفه تفكر في الأمر ، الشعور بالخذلان تعرف هذا الشعور جيداً ، شـعور لا تتمانـه لـ عدوها حتـىٰ....
أرتديت سيابُه كما تفعل ،خرجت من غُـرفه الملابـس ،لـ يـرفع أنظـاره مـن الشاشه الصغيره نظاراً لـ هذه الذي تخطف انفاسُه بصدمه ، كانت تشبه الأطفال في ملابس أبائهم ، ترتدي كنـزه بيضاء طـويله جداً حتى إنها لـم تحتاج بأن ترتدي بنطال تحـتها!!!...جـعلت شعرها الطـويل بطوله الفـريد مُنسـدل علي ظهـرها ،رغـم أنهـا لـم تـضع أيـًا من مساحـيق التجميل إلا أنـها شديد الفتنـه! نظر لها بنظرات تائها في فتنتها الطبيعه بدون أي اضافات!!! كانت تأفف بضيقٍ من ملابسُه الواسعه وهتفت:
- وبعدين بقا هـو أنـا هفضل بلبس هدومك دي لـ حد آمـتي!!!
كان تايه بها بالكامل حتي انُه لم يستمع لم تفوه ،قطبت حاجبيها بتعجب من سكونُه لـ تهتف بضيق:
- إنـت يـخيـنا مـالك كـده سـرحان في إيـه!!
إستفاق من شروده وتوهانُه بها لـ يردف بتلعثُم:
- .أيـ...ــه فـ...ـــي أيـ...ــه!!!!؟
قطبت حاجبيها بذهول وهتفت بضيقٍ :
- لا ولا حاجـه خلاص !!! خـليك في شغُلـك!!!
• • • • • • • • • • • •
بـعد قلـيل كانـت تتـرجل الـدرج بخطوات سريعه ...بسعاده وهي تفتح ذراعها كـ طفله ترحب بولدتها ،أحتضنت صديقتها العزيز بحب كبير هاتفه بحب:
- "سـاره "...وحشتني!!!!
أبتسمت "ساره" بسرور علي روائتها بخير وهتفت بحب وهي تضمها أكثر تمسح علي خُصلاتها بحنو:
- حبيبتي وحشتني!!!
أنتِ بتعملي ايه هنا تاني يا "نور" وسبتي بيت أبوكِ ليه!!!
تنهدت "نور" بحزن وهتفت:
- لا ده موضوع كبير قوي! تعالي معايا وانا هحكيلك كل حـاجه!!
جاء "يونس" من بعيد وهو يضع كفيه في جبيبُه هاتفـًا بترحيب:
- أهـلاً وسهـلاً ، إزيك يـا "ساره "!
رمقتُه "ساره" بغضب وحقد علي ما فعلُه في صديقتها هاتفه من بين أسنانه بغضب:
- أهـلا بـيك يا" يونس" بيه!
رقمها بتعجب من طريقتها الواقحـه بنسبه لـُه ، لـ تجـذبها "نور" من ذراعها وأردفت بهدوء:
- تـعالي يا "ساره" خلينا نطلع فوق ،ونقعود مع بعض عايزه أكلمك في مواضيع مُهمه!!
رمقتُه "ساره" بنظره أخيره بشمئزاز وغضب قبل أن تترجل الدرج مع صديقتها، نظر "يونس" الي طيفها بضيق لـ هذه الفتاه الساذجه بنسبه له!
دلفُ الي الغرفه سويـًا لـ تترُك "ساره" يدها بغضب وحده و هتفت:
- أنا مش فاهمه حاجه يا "نـور" أنتِ بتعملي أيه هنا وازي تقبلي إنك تقعودي مع الإنسان ده لوحدكو أنتِ مش خايفه منُه، مش خـايفه يعمل فيكِ الي عملو تاني أنتِ فين عقـلك فين يا "نـور" أزي تعملي كده و أيـه بقا عايشه معه وفي اوضتُه تحت سقف واحد في الحـرام يا صحبتي!!!!!
- "يـونـس" يبقا جـوزي!!!
هتفت بحزن وهي تنزال رأسها أسفل ..لـ ترمقها "ساره" بصدمه وهتفت :
- جوزك!!! ...طـ .....طب ازي أنتِ آخر مـره قولتلي إنك مبتكرهيش قـدُه أزي..... أزي تعملي حاجه زي دي يا "نـور" قوليلي أنتِ أتجننتي ، ازي تسلمي نفسك للي أذاكِ بأديـكِ، ده بـدال متروحي تشتكِ عليه و تسجنيه وتهديلُـه سمعتُه الي فرحـان بيها دي!!!!!! تقومي تتجـوزيه!؟
- يـا "ساره" أنـتِ مـش فاهـمه حـاجه!!!
هتفت بحزن وضيقٍ ..لـ تردف الاخر بحده:
- واللهي طـب متفهمني أنتِ يا صحبتي!!!
تنهدت بحزن شديد وأردفت بدمعات مُتعلقه في مقتلاها ،أتجهت الي الأريكة وجلست عليها رمقتها بـالم وحزن وهتفت:
- أنـا عارفه أنِـك مسـغربـه جـوازي منُه، وخصوصـًا بعـد الـيِ عملُه فيا!!!! ...بس خالتي طردتني من البيت بعد مـَ فضحتني في الحاره كلها ...كـان هو الحاجه الوحيده الي قُـدامي إني أتحمي من جبروت خالتي وظلمها!!!!
- أنـا مـش فـاهمه حـاجـه!
هتفت بتعجب وصدمه مما تفوه لـ تتنهد ،"نور" بهدوء وأردفت بألم:
- أقـعـودي وأنـا هـحـكيـلك علـي كـل حـاجه!!!
جـلست أمـامها ترمقها بـإهتمام وتـركيز ، لـ تقُص عليها "نـور" كل ما حدث معها بعد ذهبها من منزالها في ذالك اليوم ، وما حدث بينها وبين خالتها! ، وبين "يونس" وخالتها" وكيف صفعها أمام الناس!! وبـانُـه هدادها بـأن تتزوجـه وإلا سـ يفـضحـها أمـام الناس ،لـ ضعفها وعدم مقدارتها بأسبات العكس!!! قاصت كل ما حـدث معها في أخر يومين حـتي وصـلت بـها الـي مـا أستمعت لُه من عمتهُ الحقُده ....وهذا " الساهر" الخائن!!
شهقت " ساره" بصدمه مما تستمع لُه ..لـ تهتف بصدمه وغضب:
- وأنـتِ مالك بكل ده!!!! ليه عايز تـأذيكِ!!؟ الست دي طول عمرك بتحكلي أنهـا مبترحمكيش بس مش لـ درجادي ،وزي لسه عايشه هنا!!!! أنتِ مش خايفه علي نفسك مش خايفه تقتلك في أي وقت !!!
أغمضت عينها بقهر هبطت عبراتها بدون توقف ..مسحتها بأنمالها بضعف وهتفت بألم:
- تقدار تقوليلي ايه هيحصل حتي لو قتالتني ،انا دلوقتي مش خايفه أنها تقتلني ...أنـ....!!!!
قطعتها "ساره" بحده وغضب:
- خايفه عليه هـو ،خايفه علي الي كـان أكبـر سبب فـي تعذيبك كل الفتره الي فاتـت دي ...الشخص الي فضلتي عمـرك كلُـه بـ تخدميه زي الجزمه ،وهو لا حاسس بيكِ ولا شايفِك!!! الشخص الي كان السبب في إنك تخصري شرفك يا "نـور"!!!!!
مسحت علي وجهها بألـم وهي تهز رأسها بنفي وهتفت بألم من بين دمعتها:
- يا "ساره" أنـ......!!!
- أنتِ لسـه بـتـحـبـيـه يـا "نـور" !!!!!!
هتفت بغضب شديد وألم عـلي صديقتها الساذجـه...لـ تنصدم "نـور" للحظات من الصمت ترمقها وتوقفت الدموع في مقتلاها هتفت بعد وقت طويل بتعجب:
- "سـاره" أنـتِ بتـقـولـي أيـه!!!؟
تنهدت "ساره" بألم واردفت من بين عبراتها المتساقطه:
- أيـوه يـا "نور"...دي الحقيقه الي لا أنتِ ولا قلبك هتقدارو تغيرُها ، لسه بـتحـبيه ، " نـور" الي لسه بتعشقُه من لما كـان عندها 16 سنه لسه بتحبُه من ساعه مشوفتيه أول مـره من قُـريب !، من ساعة ماجتيلي وقـولتـلي إنـك مُعجـبه بيه ، أنـا لاحظت حبُه في عيُونكِ ، للآسف مهما عمل فيكِ مش هتقدار تغيري الكلام ده ، ولا هتقدار تـغيـري حـبُه في قلبك!!! خـوفِـك عليه دلوقتي ، من عشقك ليـه الي أستمر كل السنين الي فاتـت دي !!! الطفله الي جواكِ لسه مُتعلقه بطيف النجاة والي هو حبُه ...بس الي متعرفهوش انُه كده هيغرقك أكتر وأكتر!!
وقفت من جلستها بإنهيار وهتفت بغضب شديد من بين عبراتها :
- مُستحيل !!!! مُستحيل الي بتقوليـه ده ،حبُه في قلبي أنتهي من الوقت الي خلني فيه أفقـد عُـذراتي!!! حبُه في قلبي أختفي من اليوم ده يا "ساره" مبقاش لِـيه في قلبي غير الكُره وبس ،وأنـا مش خايفه عليه ،يولعُه في بعض أنا بنت جزمه.... إني جبتيك أقولك علي كل ده!!!
- ياريت أقدار أصدقك يـا "نـور" بس حتـى وأنتِ في حالتك دي، عيونِك بتقول غير الي لسانك بيقلُه، ده غير الي أنتِ حاسه بيه!!!جوه قلبك!
هتفت بهدوء من بين دمعتها حزنـًا علي صدقتها
ترجعت للخلف بصدمه تجلس علي الأريكة تضع يدها علي موضع قلبها الذي ينبُض بعُنفٍ داخلها دليلآ علي صدق ما تقول صديقتها!! مزال عشقُه داخلها كما هو ،لم يتغير أبداً فـ كان مجرد غضب شديد عما فعلُه بها، وصدمه كبيره علي قلبها الذي يعشقُه بصدق!!! تمنت الموت عند ذالك اليوم بسبب صدمتها الشديد بما فعل بها ، ولكن مزالت هذه الطفله داخلها تعشقُه بصدق، تتمانَـه بكل كيانها وبكل ما فيها! هبطت عبراتها بألم ودفنت وجهها بين كفيها وهتفت بألـم نابع من قلبها التي تتمني ولو تمزق قبل أن يعشقُه بهذا الحد :
- أنتِ عندك حق ، دي حقيقه ومش هنقدار نخبيها! أنا لسه بحبُه زي زمان وأكتر بـراغم كل الي عملُه فيا!
جلست "ساره" بجانبها تجذبها الي أحضانها بقوه ..لـ تتمسك بها "نور" وتبكي بألم شديد تدفن وجهها في عنقها تبكي بحُـرقه نـابعه من قلبها الذي يتمزق من عشقُه داخلها ربُتت صديقتها علي خُصلاتها بهدوء وهتفت من بين عبراتها:
- شششش....أهـدي يا روحـي أهـدي ، ده مش ذنبك ولا ذنب قلبك في الاخر ،أنتِ مبتقداريش تتحكمي في حاجه زي دي ، مش ذنـبك لقـتي نـفسك بتحـبيه مـش ذنبك أبداً!!!
دي حاجه بين أدين ربنا في الاخر!
- هيموتُـه يا" ساره" لو مساعدتوش هيموتُـه!
هتفت بألم وهي تبكي بحرقه ..لـ تُربت صديقتها علي ظهرها بحنو وهتفت:
- انا مُستعده أساعـدك ...لو كان غـراضك إنك تـجـبني هنا إنهـارده عشان ، أساعدك حاضـر أوعـدك يا روحي مش هسيبك أبداً قبـل ماتخلصي منهُم ومن ئذاهُم وتبعديهُم عنك وعنُه!
طبعت قُبله حنو علي خُصلاتها ..لـ تبتعد "نور" عنها وتهتف بهدوء من بين عباراتها:
- هـنعمل أيـه!!! أنـا خايفـه أوي !!!
تنهدت بهدوء وهتفت وهي تنظر لها:
- يعني ..انا معرفش ، أنتِ قـولتي أنهُم كانو بيتكلمُه عن دواه ..هو بياخدُه ...حـاولي تعـرفي مكـان الدواه ده وتـاخدي منُه وتـروحي وتـعمللها تحليل ! عشان تعرفي هو أضدرارُه .... أيـه وأيـه الحاجه الي ممكن تأذيـه منُه!!
- فعـلاً !
هتفت بهدوء لـ تتذكر هذه العلبه الزرقاء في الكمدو ...وقفت من جلستها متجها الي الكمدو سريعـًا تحت نظرات "ساره" المتعجبه أخرجت الدواء وهتفت بهدوء:
- هي دي!!!!..... دي علبه الـدواه الوحيده الي هنا!
ممكن....... ممكن تكون دي صـح!؟
واقفت " ساره" من جلستها مُتجهـا أليها أخرجت هاتفها من جيبها وهتفت :
- ممكن تكـون هيا ، تـعالي نبحث عنُه ...و تحليل نعملُه علي الدواه الي جـواه ونشوف هما بيبدلـوه بـ أيـه!!!
- طـيـب!
هتفت نور بهدوء لـ تبداء ساره بالبحث عن اسم ذالك الدواء هتفت بلهفه بعد وجدتُه:
- أهـو ..هـو ده ، يستخدك في خفض ضـربات القلب المُتسارعه ...وأرتخـاء للأعصاب ، ويُـسـاعد علي النوم وعدم وجود الهلوسة قبل النوم !!!
قطبت حاجبيها بتعجب وهتفت بذهول:
- وهـو ليـه أصـلاً بيخود...مهداء للآعصاب!؟
- مـش عـارفه!!!
هتفت بحيره لـ تكمل بهدوء :
-أنـتِ لازم تـروحي تسألي دكتور علي الداوه ده وتسـألي ليه بيتاخد وفي أي حاله بظبط !!!
هزت "نور" رأسها بهدوء وهتفت بتوتر :
- بس أنتِ عـارفه يا "ساره" أن عنيهُم هتفضل عليا ...خودي أنتِ وأسألي أي دكتور وأنـا هفضل هنا ارقبهم من بعيد لـ بعيد أحسن يعملولُه حاجه!
تنهدت "ساره" بضيقٍ وهتفت بهدوء:
- طيب يا روحي ،أهـدي أنتِ بس وأنا هشوف وهكلمك ... أنا همشي دلوقتي ، بس هصور علبه الدواه... هروح أكلـم الدكتور و أسألُه.... وأجـي أقولك علي كل حاجه بتفاصيل تمام!!
هزت راسها بالاجابه هاتفه بهدوء:
- طيب ...بس خالي بالك ونبي يا" ساره"!
- حاضر ..... أنـا لازم أمشي دلوقتي!
هتفت "ساره" وهي تحمل اغراضها ..لـ تحتضن صديقتها بحب وهتفت بحنو:
- متخفيش يـا روحي كـل حاجـه هتبقا تـمام !!!
وخالي بالك من نفسك يا ، "نور" ومتنسيش بـردو مش معني إنك بتساعديه إنك تسامحيه بسـرعه علي الي عملُه فيكِ!
هزت رأسها بتأكيد علي ما تفوه صديقتها وهتفت بابتسامه هادئه:
- متخفيش عليا يا "ساره" صحبتك مش أي حد بردو!
- أكيـد!
خرجت معها من الغُرفه لـ توصلها الي باب القصر كان تمشي بجانب صديقتها ودعتها بحب وهتفت:
- خالي بالك من نفسك!
-حاضر يا روحي!
هتفت "ساره" بحب قـبل أن تـرحل من أمامها ..تنهدت "نور" بضيقٍ وأستندت بظهرها علي الباب وهي تغمض عينها ..لـ تفتح عينها علي صوت هذه الحقُده وهي تهتف بغضب:
- اللـه اللـه!!! ده مبقاش بيت ،ده بقا مقلب زباله ،كل واحد يجيب حد من الشارع ويحطُـه فيه بقا!!!
تجهالتـها "نـور" وهي تـذهب من جانبها بغضب ...
توقف مكانها وهي تكـور يـدها بغضب مما تفوه به هذه السخيفه:
- متفتكريش أن الي حصـل ده هيعـدي علي الساهل ...صدقيني هدافعك تمنُه كويس اوي!!!
ضغطت علي أسنانها لـ تترجع وتقف أمامها وتهتف بغضب و قتامه:
- يـاريت تدفعيني بسرعه ،لأن خـلاص فضـلك دقائق يا " صوفيا" هـانم وأمشيكي من البيت ده كلُه!!!! أديكِ شوفتي أول يـوم خـلاكِ تعتذري مني ، أمال بقـا لو فكرتي تأذيني هيعمل أيـه!!!؟
أكملت بغضب وملامحه حاده و هي ترمقها:
- لازم أنتِ الي تخافي مني ،لانك لسه متعرفيش مين هي " نور" يا "صوفيا" هانم!!!!!
هتفت بجملتها الاخيره وهي ترحل من أمامها تترجل الدرج ...لـ تكور الاخُـره يدها بغضب شديد وهتفت :
- لا ...كـده كتير لازم أخلص منها وفي أسرع وقت ..اااه أتـكي علـي الصبر يا "نـور" أتـكي علي الصبر!!! وهتشوفي أنـا هعمل فيكِ أيه!
• • • • • • • • • • • •
في المساء كانت تجلس على فراشها تتذكر ما كانت تتحدث به مع صديقتها ، مزالت أعشقُه ...أعشقُه حد الصميم!!! وليس هذا فقط بل مُستعده بأن أفـديه بروحي أيضـًا ، راغم كل ما فعالتُه بي و راغم كل الأسـىٰ الذي شاهدتُـه علي يديك القاسيه!!!! إلا أن قلـبي لـم يتوقف عن النبض بأسمك ، مُنذ كان عمري16عامـًا منُذ هذه الحـظه الذي نظرت بها داخل عينك القاسيه ، أستطعت أمتلاك قلبي وروحي أيضـًا ، كـم كونت قـوي وقـادر علي فعل ذاك بكل سهوله!!!!؟
دلف الي الغرفه وهو يظهر علي وجهه الإرهاق يتصبب عرق ...علي الأكيد كان يُمارس الرياضه كـ العاده في ذاك الوقت و من ملابسـُه الرياضه الذي يرتديها ، رمقها بهدوء لـ يجدها تجلس علي الفراش تنظر أمامها بشرود ..تنهد بهدوء ودلف الي الحمام لـ يدبل سيابه المُتعراقه أسـر مجهود شاق في ممارستُه لرياضه! الشاقه
خـرج بعد قليل وهو يبدال سيابه لـ يجـدها كما هي تجلس وتنظر أمامها بشرود ،لـم تتحرك أنش واحد فقط!
ذهب إليها بخطوات متردده وهتف بهدوء إسمها متلذذآ باسم من ثلاث حروف يعزفهم كـ سنفونيه علي لسانُه تُطرب لُه قلبه ورحُه :
- "نـور"!!
فاقت من شوردها علي صوتُه الرخيم قطبت حاجبيها بتعحب وهتفت:
- أيه ده .....انت جيت أمتى!!!
- أنـا جي من بدري بس أنتِ الي سرحانه مش عارف في أيـه!!؟
هتف بحيره وهو ينظر داخل عينها تائها ..لـ تتنهد هي بهدوء وهتفت :
- أبـداً مـفـيـش!
أبتسم بهدوء فـ هذه المره الأولـي منذ ذالك اليوم تجلس أمامُه بكل ذاك الهدوء من دون حتي محاولاتها في أغضابُه منها ..تنهـد بهدوء ووقف من حلستُه متجهـًا الي الكمدو يخرج منها علبه الدواء تحت انظرها الذ تتابعُه ..جحظت عينها بصدمه عندما لأحظت لـ تركض بسرعه وهي تسحبها من بين يده بقوه هاتفه بخوف شديد:
- لااااااا!!!!
نظر اليها بذهول و قطب حاجبيه لـ يهتف بصدمه:
- لأ أيه يا "نـور" أنتِ بتعملي أيـه!!!!!!؟
هـاتي علـبه الداوه!!!!
- لاء!!!
هتفت بأصرار وهي تخبئها خلف ظهرها تترجع للخلف بتوتر مأذا ستقول لُه لـ تمنعُه بعدم تناولها ...أقترب هو منها هاتفـاً بتعحب:
- أنتِ بتعملي أيـه!!!! و لأ ليه!؟ متجـبي علبه الدواه!!!؟
ترجعت للخلف بينما هو يقترب منها لـ تردف بأصرار ونفي برأسها :
- لأ لأ لأ مش هتاخود منها تاني خلاص ...مش هدهالك !!!
طفح الكيل يا فـتاه هـل توريدي أن تجني جنـوني ...هجم عليها بقوه وهـو يهتف بغضب:
- هاتـي علبه الدوه يا "نور" أنتِ بتعملي أيه ...أنتِ أتجننتي!!!؟
- أعتبرني أتجننت مش هدهالك يا "يونس" مش هدهالك!!
هتفت بأصرار وغضب وهي ترمقُه يقترب منها تراجعت بشده ..وهو يقترب منها لـ يهجم عليها بقوه جعلها تقع علي الفراش خلفها ...وهو فـوقـها!!!!
أغلقت عينها بقوه وخوف من إرتطامها الحاد على الفراش ،
رفع رأسُه بصدمـه ينظر إليها ، لـ يجدها أسفلُه تقريبآ...تغمض عينها بقوه وخوف من الصدمه! كان ينظر لها بصدمه...فتحت عينها تدريجيـًا تنظر لهُ بذهول طالت نظرتهم طويلاً وكلاً منهم ينظر للآخر ، أما هو فقد تـاه بها بحق ينظر إلي مَحياها المذهوله بهدوء تـام يتأكل ملامحها بعينُه حتي تعلقت عينُه بشفتها المُرتجفه وفي لحظه!!!! كان ينهال عليهم يلتهمهُم بقُـبله عمـيقه شغُـوفه مُشتاقه عـاشقه حـد الجنونه يلتهما بجنون وهدوء وشغف وعشق إشتياق حقيقي و.......
يتُبع
رأيكُ في الروايه بقا يا حبايبي؟🥰
بكتبها بالبركه واللهي😂😂
مش محضرها قولولي رايكُ فيها لحد هنا ،وأكمل ولا لا
•تابع الفصل التالي "رواية انتهك عذراتي" اضغط على اسم الرواية