Ads by Google X

رواية عناد الحب الفصل السابع 7 - بقلم اسماء الاباصيري

الصفحة الرئيسية

 رواية عناد الحب الفصل السابع 7 - بقلم اسماء الاباصيري


7. أصدقاء

آدم بإبتسامة غريبة : خلينا نآخد هدنة ...... ممكن ؟؟ 

أسيل مبتسمة بغباء : هدنة ؟ ... تمام ماشي نعمل هدنة .. بس اهدى

قالتها بهدوء وكأنها تهدهد طفل او تعامل شخص مجنون

اومأ لها بخفة 

آدم متابعاً : قعدنا فترة نناقر فى بعض وبنتعامل زي الاطفال ..... ده اكيد هيأثر على مستوى الشغل و يضره فخلينا نعقل كده و نتصرف بتحضر .... اتفقنا ؟

اومأت ببلاهة لتردف بآلية 

أسيل بنفس الابتسامة : تمام اتفقنا

لتقترب منه ببطئ شديد وتحادثه بهدوء 

اسيل يهدوء : تمام خلينا نعمل هدنة ...... بس الموضوع مكنش محتاج انك تطلع غصبك على كل حاجة حواليك بالشكل ده ..... ثم نظرت حولها بتساؤل ..... انت فى الحالة دي بسبب خناقتنا من شوية ؟ 

نظر لها لفترة ثم اجاب

آدم : مش بسبب خناقتنا تحديداً بس انا الفترة الاخيرة و بسبب مشاكلنا مع بعض بقيت عصبي زيادة عن اللزوم

أسيل بهمس : على اساس انك مكنتش زي القنبلة اللى مستعدة تنفجر فى وش اي حد من قبل ما اجي حتى 

آدم : صحاب ؟ 

أسيل بابتسامة يشوبها بعض الشك اومأت : صحاب ........ ثم نظرت لساعتها لتهب واقفة ....... الوقت اتأخر جداً ... لازم اروح اوضتى ..... تصبح على خير 

آدم بابتسامة صافية : وانتى من اهله

لتتركه مغادرة الغرفة متجهة الى غرفتها ومازالت لا تصدق اعتذاره اليها بل ومعاملته اللطيفة معها

صباح جديد لكنه مختلف عن اى صباح فنجد بطلتنا مازالت ترقد بفراشها تنعم بنوم هادئ لتسمع طرقات خفيفة على باب غرفتها فتعقد حاجبيها بانزعاج وتساؤل عن هوية الطارق لتنهض متأففة لتري من ذا الذي يزعجها بمثل هذا الوقت المبكر ... فور فتحها للباب طالعها بهيأته المهيبة الانيقة وعلى وجهه ابتسامة واسعة غير مألوفة لها 

آدم : صباح الفل ...... لسة نايمة يا كسلانة .. الساعة بقت تسعة 

أسيل بإستغراب وابتسامة بلهاء على وجهها : صباح الخير... معلش مالها الساعة ؟؟؟؟ هو احنا عندنا ميعاد ولا حاجة ؟

آدم : لا طبعاً .... ولو كان عندنا ميعاد كنتي هتبقي اول واحدة تعرف .... بس انا صحيت بدري و حبيت ننزل نفطر مع بعض ده غير اني لغيت مواعيد النهاردة كلها عشان نخرج سوا احتفالاً بالهدنة

أسيل عاقدة حاجبيها بإستغراب : تمام ... اديني شوية وقت بس اجهز و هحصلك على تحت 

آدم بسعادة : تمام بس متتأخريش عليا .... سلام

لتغلق باب غرفتها تعتريها الدهشة والاستغراب من موقفه هذا لكنها تقرر الاستسلام للوضع الحالى ومجاراته فى افعاله لتري ما سيؤول اليه الامر فى النهاية

بعد تناولهم الافطار ومعاملته لها كالاميرة

غادرا معاً للتسوق والتجول فى المدينة الرائعة بمعالمها المبهرة و على خلاف ما توقع كلاهما فلقد انسجم كلاً منهم مع الاخر و اعتادا على بعضهما سريعاً بل وجدا كثيراً من الخصال المشتركة بينهم والتى اهمها عشقهم للقهوة

استمرا فى متعتهم تلك والتى زادت بداخل اسيل عند تلقي آدم اتصال من هذا المدعو معتز يخبره فيه انه لن يستطيع الحضور الى الغردقة بسبب انشغاله بمشكلة تخص عمله .... حتى اتى وقت الغداء فتوقفا عند احدى المطاعم وجلسا يتحدثان فى انسجام 

آدم : ممكن سؤال ؟؟ بصراحة السؤال ده فى بالي من فترة و حيرني جداً ؟ 

أسيل : اكيد طبعاً اسأل

آدم : لاحظت من اول مقابلة انك اخدة موقف مننا انا و معتز ... صح ولا انا غلطان ؟ 

أسيل بإبتسامة خجولة : لا مش غلطان ... بس انا ليا اسبابي لده .... زي ماانت شايف شكلى الطفولى و صغر سني بيخلي الناس اللى بتعامل معاهم يستخفو بيا و بشغلي فكان لازم اتعامل بجدية شوية عشان اقنع اللى قدامي بإني قد المسئولية اللي اتقدمت ليها .... فعشان كده ممكن تكون لاحظت ان اسلوبي فى الشغل يختلف عن اسلوبي فى العادي ...... اسفة لو كنت ضايقتك بطريقتى من اول مقابلة بس بصراحة انت خدت حقك وقتها

آدم ممسكا يديها بحنان وعلى وجهه ابتسامة دافئة : اطمني انتى محيتي الفكرة دي كلها من بالي من كام ساعة عدت والا مكنتش اتجرأت و سألتك السؤال ده 

لتسحب يديها بإحراج وتعتري وجهها حمرة الخجل فتعاود تناولها الطعام مطأطأة الرأس وعلى وجهها ابتسامة خجولة

نظر لها آدم بإبتسامة واسعة و شرع هو الاخر فى تناول الطعام 

قاطع صمتهما هذا صوت مألوف لأسيل يصرخ بسعادة 

كارول : خيااااانة ... بتتفسحي لوحدك من ورايا و من غير ما تقوليلي

أسيل كاظمة غيظها : كارول ازيك ؟؟؟؟؟ .... لو دققتي كويس هتاخدي بالك انى مش لوحدي

واخيرا انتبهت كارول لمرافق أسيل لتحمر خجلاً حيث كان ينظر لها بإبتسامة مرسومة على ثغره 

كارول بإرتباك : اها ... هااااي .... اسفة بس مخدتش بالي انها قاعدة مع حد .... طبعاً مقصدش انك مش ملفت ....ااااا مقصدش برضو انك ملفت بزيادة .. يوووووه انا هسكت احسن ..قالتها بهمس

أسيل هامسة بغيظ : احسن فعلاً

آدم بمرح : اهلا انا ادم ....... اكيد انتى صاحبة اسيل مش كده

كارول : اه اهلاً ... اسفة نسيت اعرفك بنفسي ... انا كارول صاحبة اسيل ..... ..... حضرتك بقى ادم ؟؟ دي كلمتني كتير عنك

آدم بإستغراب : بجد ؟؟؟ مظنش انه كلام كويس نهائي 

لتبتسم ناظرة لأسيل بخبث وتصمت

آدم بلباقة : طب ما تتفضل تشاركينا الغدا 

كارول : شكراً بس مش عايزة ازعجكم ده غير ان معايا صديق ليا

آدم بابتسامة لعوبة : مفيش ازعاج ممكن تسببه انسة جميلة زيك

أسيل بغيظ : مظنش انه من الذوق انك تسيبي ضيفك لوحده كل ده

كارول : احم احم فعلاً عندك حق .... شكراً لدعوتك يا مستر ادم بس صديقي منتظرني ... اتشرفت بمعرفتك ... عن اذنكم

آدم : انا اللى اتشرفت بمعرفتك 

لتغادرهم الى صديقها هذا القابع باحدى طاولات المطعم 

ألتفت آدم لأسيل ليراها تنظر اليه فى غيظ 

آدم : مالك شكلك متضايقة ؟

أسيل بغيظ : تحب تروح و تقعد معاهم ....... ده حتى مفيش احلي من القعدة مع انسة جميلة زيها

آدم بإبتسامة وقد فهم سبب غضبها : ايوة فعلاً مفيش احلى من القعدة مع انسة جميلة ........... و ده اللى بعمله حالياً

لتبادله هى الابتسامة فى خجل وتنسي فوراً غضبها وانزعاجها منه ليستأنف كلاً منهما طعامه فى صمت محبب 

اكملا اليوم بسعادة وعادا معاً الى الفندق ليفترقا امام غرفتيهما على وعد ان يتقابلا غداً صباحاً لبدء عملهم 

مرت الايام سريعاً وانتهى عملهم فى الغردقة ليأتي وقت الرحيل فتكون رحلة العودة مخالفة تماماً لرحلتهم السابقة حيث كانت ممتعة بأحاديث آدم الشيقة وغزله الغير صريح المستمر حتى اوصلها الى منزلها بسلام وقررا عدم الذهاب الى العمل اليوم التالى لينالا قسطاً من الراحة بعد تعب الرحلة

............
يتبع .........

 •تابع الفصل التالي "رواية عناد الحب" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent