Ads by Google X

رواية الخائنة مرام الفصل الثامن 8 - بقلم Lehcen Tetouani

الصفحة الرئيسية

  

رواية الخائنة مرام الفصل الثامن 8 - بقلم Lehcen Tetouani


بعد انصراف مرام بقليل عادت فاطمة زوجة إسلام وحاولت فتح الباب فلم ينفتح لأن إسلام يجلس خلف الباب وعندما شعر بأن أحد يدفع الباب ترجل من خلفه سريعاً ومسح عينيه بسرعة
دخلت فاطمه من الباب هي والأولاد ثم نظرت لإسلام فوجدت عيناه حمراء ويبدو عليه أنه كان يبكي فتميل علي الأولاد هيا ياصغاري اذهبوا وغيرو ثيابكم وعلقوها مكانها واغسلوا أسنانكم لتناموا فقد جاء موعد نومكم
قال إسلام ألن يتناولوا طعام العشاءالأولاد
لا يا أبي فلقد أكلنا طعاما لذيذاً عند جدي الجديد والد ماما قال حسناً إفعلوا ماقالته أمكم وهيا لتناموا
إنطلق الأولاد نحو غرفتهم ثم نظرت فاطمه لعينيه المحمرة


وقالت ما بك إسلام يبدو عليك الحزن تعالي لغرفتنا لنجلس ونتحدث قليلاً ثم مسكت بيده وزتجهت نحو غرفتهم وجلست علي السرير لو سمحت اجلس بجواري هيا أخبرني ما بك؟
قال لاشئ أنا بخير
قالت لا تحاول أن تخفي حزنك،
لقد كنت تجلس خلف الباب وتبكي وأنا لم أعلّق علي ذلك أمام الأولاد حتي لا يلحظوا شيئاً
قال أبداً لقد كنت أحاول أصلاح الباب فقط، فهو يصدر أزيزًا منذ فترة لذا كنت أقف خلفه
قالت ولكن الباب لازال يصدر نفس الصوت
قال دعك من الباب الآن هل ذهبتي لمواساة أخوة مرام في وفاة والدهم وآسف أنني طلبت منك الذهاب مع الأولاد لرؤية جدهم وتوديعه قبل دفنه لأنني لم أستطع الذهاب للجنازة بسبب تكليفي من قبل صاحب الشركة ببعض الأعمال في المصرف والمرحوم قريبي والواجب يحتم أن يذهب أحدنا على الأقل بغض النظر عما حدث معي آخر مرة والفضيحة التي تعرضت لها أمام الجميع في بيتهم ولكن الواجب واجب، وللأسف بعد أن انهيت عملي جئت مسرعاً لألبس وألحق بالجنازة ولكن جاء ضيف وأخرني عن الذهاب
قالت ولم تتآسف فأنا من أقترحت عليك الأمر ولست منزعجة من ذهابي بدلاً عنك علي العكس ذهبنا وقمنا بواجب العزاء أنا والصغار وبعد أن ودع الأطفال جدهم ونظروا لوجهه خرجت الجنازة بينما جلسنا قليلا أنا والصغار في عزاء السيدات وللأسف سمعت كلاماً مؤسفاً عن مرام لذلك شعرت
أن علي الذهاب خوفاً من أن يفهم الصغار شيئاً فأخذتهم لبيت أبي، وهناك لعبوا مع أولاد أخي قليلاً وتناولوا العشاء ثم انصرفنا
وهو ينظر للأرض حتى لا تري عينيه المليئة بالدموع
لقد احسنت صنعاً يافاطمة فلقد أكرمني الله بك فأنت زوجة طيبة وأم حنون علي أولادي ياليت كل النساء في أخلاقك
قالت لا تقل هذا فأنا كما تعلم طُلّقت من زوجي السابق لأنني لا أنجب وأعتبر سارة وساهر أولادي علي كل عموم مادمت لا تريد مصارحتي سأتكلم أنا لأنني أعرف سبب بكائك ولا أظن طبعاً انك حزين علي والد مرام لهذه الدرجة

فلقد علمت من نساء الحي في العزاء أخباراً سيئة عن زوجتك السابقة مرام فللأسف تطلقت وذلك بعد أن عرفت زوجة محسن بزواجه منها وخيرته بينها وبين مرام فاختار زوجته وأبناءه وطلقها لقد جاءت للعزاء وللأسف طردوها ولحسن الحظ أن ذلك حدث قبل أن أصل هناك أنا والأولاد وإلا لحدثت مشكلة لو رآوها الصغار
قال الحمد لله فهم لازالوا صغاراً ولن يفهموا شيئاً وخصوصاً أن جدهم قد أخبرهم بعد هروب أمهم أن أمهم ماتت
قالت أنا سأقول لك شيئاً إسلام بالرغم أنه صعب علي نفسي فالمرأة بطبيعتها تحب أن يكون زوجها لها ولا تشاركها فيه أخري لكن لو كنت تريد ردها فليس لدي مانع فأنا أشعر أنك لاتزال متعلقاً بها
قال ما الذي تقولينه يا فاطمه هذا لن يحدث أبدا فمن لديه زوجة مثلك لا يفكر في آخرى فأنت مثال للزوجة الصالحة التي لا أحتاج معها لأحد
قالت أنا فعلاً أتكلم بجدية فليس لدي مانع من أن أكون زوجة ثانية المهم أن أراك سعيداً ويتربي الصغار مع أمهم
ضمها إسلام لصدره لن تكوني زوجة ثانية أبداً وستظلين الأولي والآخيرة وأنت قادرة على تربية الأولاد وأتمني من كل قلبي أن يكونوا مثلك وسأخبرك بما حدث وبسبب حزني فأنا لا أحب أن يكون هناك أسرار بيننا
لقد جاءت مرام إلي هنا قبل حضورك بقليل؛َ لتعتذر مني ولكني طردتها
قالت وهذا سبب حزنك إذاً
قال السبب الوحيد لحزني أن أم أولادي أصبحت مشردة فهي ليست موظفة لتنفق علي نفسها وأهلها تخلوا عنها وزوجها الذي تركت الدنيا من أجله طردها من حياته وطلقها وليس لها مكان تلجأ إليه لذا شعرت بالمسئولية تجاهها
قالت لذلك أقول لك تستطيع أن تردها بعد إنتهاء العدة فزوجتك طائشة وقد تتعرض للخطر لأنها تتصرف دون تفكير
قال إسلام لقد رحلت مرام وانتهي الأمر والله وحده أعلم أين ستذهب الآن؟

 



google-playkhamsatmostaqltradent