رواية أول مرة أحب الفصل الثامن 8 - بقلم شيماء صبحي
تجاهلت هدى كلام اختها لما حست ان عصام مش هيعرف يتصرف ويرجعلها بنتها فاتكلمت وقالت بزعل كبير وغضب من اللي حصل :بنتك اختفت يا رزق وبقالها يومين مش باينه وعصام جوز رحمه راح يدور عليها ولاكنه مرجعش هوا كمان..اتصرف يا اخويا وهاتلي بنتي؟
اتنفض رزق من مكانه أول ماسمع كلام مراته وصرخ بغضب فيها:انتي اتجننتي يا هدى،يعني ايه بنتك اختفت وبقالها يومين يعني ايه الكلام دا وازي مخبيين عليا كل دا؟
اتكلمت هدى بتوتر شديد:متأخذنيش يا أخويا بس كان غصب عني المهم دلوقت انا عاوزه بنتي اتصرف يا رزق؟
رزق حرك راسه والخوف والغضب ماليين قلبه :ماشي يا هدى هتصرف بس اهم حاجه خليكي مكانك وانا هجيب جعفر وجاي عندكوا !
هدى حركت راسها بالموافقه وقفلت المكالمه ورزق خرج بسرعه من البيت وقرب من جعفر اللي بيتكلم مع الرجاله وبيزعق فيهم..
نده رزق علي جعفر بصوت عالي:جعفر تعالى هنا بسرعه؟
انتبه جعفر لصوت معلمة وقرب منه بسرعه:خير يا سيد المعلمين!
رزق بجديه:جهز نفسك حالا علشان رايحين أسيوط!
ضم جعفر حاجبه باستغراب وسأل معلمه بفضول:خير يا معلم هنسافر أسيوط ليه داحنا كنا في المنيا ولسا راجعين مكملناش ساعه!
المعلم رزق بص حواليه وقرب اكتر من جعفر وهمس في ودنه:وطي صوتك يا غبي وتعالي معايا وانا هقولك علي كل حاجه؟
جعفر حرك راسه بالموافقه ومشي مع رزق وبعدما بعدوا شويه عن بقيت الرجاله اتكلم رزق وقال:اروي بنتي اختفت من وقت الفرح بتاع بنت خالتها وهما هناك قالبين عليها الدنيا وانا وانت لازم نتحرك وندور عليها هناك لانهم مش لاقينها؟
اتصدم جعفر وحس بوجع في قلبه وبص لمعلمة وقال بصدمه:اختفت!! اختفت ازاي يا معلم واللي هناك دول ازاي مايخدوش بالهم منها؟
اتعصب رزق هو كمان وقال:اروي مش صغيره بس انا مش عارف ايه أصل الحكايه، المهم دلوقت انا وانت لازم نزوح هناك واشوف بنفسي ايه الحكايه علشان لو بنتي حصلها حاجه هخلي عيشتهم هباب المهم دلوقت انا مش بثق غير فيك وبعدين متنساش انها يعتبر خطيبتك ومن واجبك تساعدني!
جعفر بص علي رزق وقال بدهشه:جرا ايه يا معلمي حتي ولو مليش نصيب معاها دي بنتك برضوا يامعلمي وانا اوعدك اني هقلب عليها الدنيا!
خبط رزق علي كتف جعفر وابتسم:أصيل يا جعفر المهم انا هسبقك علي العربيه وانت حصلني بعدما تعرف الرجاله شغلهم كله !
جعفر هز رأسه بالموافقه والمعلم رزق اتحرك من قدامه واتجه جعفر لبقيت الرجاله وقال بصوت خشن ومليان جديه:انا رايح مشوار يا رجاله عارفين هتعملوا ايه!
بصوله الرجاله وحركوا رأسهم وهو قال علشان يأكد عليهم مهمتهم:في عجلين هيطلعوا لله والباقي يتد/بح ويتوزع علي التجار فاهمين!
حركوا الرجاله رأسهم وهو نفض ايديه وقال:موفقين يا رجاله اهم حاجه محدش يتدخل في اي فلوس الحكايه دي بتاعتي وانا اما ارجع هخلصها مع المعلم يلا مع السلامه’
الرجاله وافقت علي كلامه وهو مشي من قدامهم وغير هدوم الشغل وراح للمعلم رزق اللي كان مستنيه في عربيته وواضح قد ايه انه متضايق ومخنوق بسبب اللي حصل لبنته!!
قرب جعفر من رزق وركب في كرسي السواق وقال باستئذان :اتحرك يا معلمي!
المعلم رزق رد عليه وهو بيحط ايديه علي راسه وبيشاورله يتحرك:اتحرك يا جعفر؟
شغل جعفر المحرك بتاع العربيه وبص لمعلمه وقال:اربط الحزام يا معلم علشان الطريق طويل!
ربط رزق الحزام وجعفر ربط حزامه واخد نفس طويل واتحرك بالعربيه!
كنت قاعده ببص علي ماجد اللي سايق العربيه ومستغرباه جدا، ازاي هو سايق بنفسه برغم ان عنده رجاله كتير كان ممكن اي حد منهم يسوق مكانه، فكنت قاعده بتأمله وبفكر لحدما انتبهت علي صوته وهو بيقولي :هي دي القريه؟
كنا وصلنا عند اول القريه فقرأت اليفطة اللي مكتوبه عليها وحركت راسي بالموافقه وقولت بفرحه :ايوا هيا دي يا ماجد!
ماجد بصلي وحرك راسه بجديه وانا خجلت شويه لاني اتحمست بزياده فاتحرك بينا لجوه القريه ووقتها بدات اوصفله الطريق لأن أنا كنت جيت هنا اكتر من مره علشان اساعد رحمه في نقل العفش ورصه في الشقه فعارفه الطريق نوعا ما ..
كانت القرية دي ريفيه وبرغم اسلوب الناس فيها ولغة حياتهم اللي كان غريب عليا طبعا بس منكرش ان فيها الآراضي الزراعيه والاجواء فيها شكلها يجنن ويخطف القلب.
بعد وقت من وصفي لماجد الطريق وصلنا أخيرا قدام شقة رحمه وعصام..بصيت علي ماجد وقولت:خلاص هي دي شقة بنت خالتي واكيد ماما لسا فوق!
حرك راسه وقالي:اطلعي واول ما توصلي بصيلي من البلكونه علشان اطمن انك وصلتي بأمان!
استغربت كلامه لاني كنت بصراحه مستنياه ينزل معايا ويوصلني ويقول قدام أمي وخالتي وعصام ورحمه أنه أنقذني لأن ماجد مش شخص عادي أبدا وكان نفسي أفتخر بيه وأقول إني أعرفه قدام عيلتي..ولاكن هو أكيد عنده حريته في اختيارة وأنا مليش الحق إني أضغط عليه، فحركت راسي علي كلامه وكنت لسا هنزل من العربيه بس رجعت في كلامي علي أخر لحظة وبصيتله وقولت:بس أنا لسا مشوفتش كل القصر بتاعك زي ما طلبت منك وانت وعدتني!
ضم حاجبة ورد عليا بإستغراب:قصر ايه دلوقت اللي عايزه تشوفيه انزلي طمني اهلك عليكي الأول!
بلعت ريقي بخجل وبصيتله بزعل وقولت:يعني مش هشوفك تاني يا ماجد؟
بصلي ودقق في عيوني وأنا من جمال نظرته كان هيجرالي حاجه فاستنيت اسمع رده عليا بكل فضول وكنت متوقعه أنه هيبتسم ويحرك راسه ويقولي لا هنتقابل تاني ،ولاكنه حرك راسه بالرفض وقال:مش عارف بس اتمني انك تكوني بخير ومتضحيش بنفسك وتخاطري بالشكل دا مرة تانيه!
حركت راسي بزعل وقولت:حاضر،انا هنزل دلوقت،شكرا علي انقاذك ليا ورعايتي في الكام يوم دول،كان نفسي اقابلك تاني علشان اردلك ولو جزء بسيط من اللي انت عملته علشاني،بس أكيد القدر ليه رأي تاني ،مع السلامه يا ماجد العربي’
قولت كلامي وأنا مبتسمة ولاكن من جوايا كنت حزينه لأني مش هشوفه تاني..فبسرعه فتحت باب العربيه ونزلت وقفلت ورايا الباب ودخلت من بوابه العماره وانا بتجاهل اني ابص ورايا لاني اتعلقت بماجد جدا لأن ماجد أول راجل غير بابا أقرب منه وأحس اني مرتاحه بوجوده جمبي ومش خايفة لأني بصراحه اول مرة قلبي يدق واول مرة أقابل شخصية زي ماجد ممكن اكون أعجبت بيه لان دا الطبيعي وبرضوا لاني معرفش يعني ايه حب فلو انا حبيت ماجد هعتبر نفسي المرة دي أول مرة أحب..
كنت بجري علي السلم بسرعه وقلبي بيدق بقوة وأول ما وصلت قدام باب الشقه وخبطت علي الباب حسيت فجأة باحساس قوي من الخوف ازاي هقولهم أنا حصل معايا ايه، مش عارفه هل هكدب عليهم ولا هقول الحقيقه، هل هقدر احكيلهم عن ماجد والكام يوم اللي عيشتهم عنده في القصر ولا هقول حكايه تانيه..بس لبسي ،لبسي كان متغير وشكلي مش متبهدل حتي علشان اقول اي حاجه واكدب عليهم فكنت محتارة وقلبي وعقلي مشغولين بالتفكير..
الباب اتفتح وكانت خالتي واللي اول ماشافتني صرحت باسمي بلهفه:أروي!
حركت راسي وانا مبتسمه ووقتها خرجت ماما من الاوضه هيا ورحمة وهما مصدومين ،اول ما شوفت ماما عيوني دمعت وجريت عليها أحضنها بكل اشتياق ..
ماما صرخت بإسمي بلهفه وحضنتني جامد وفضلت تطبطب علي ضهري وهيا بتهتف بإسمي وعيونها مدمعة ،وفضلت انا احاول اهديها لانها بدأت تبكي وبسبب اني دمعتي قريبه بكيت علي بكاءها وفضلت خالتي واقفه بتحاول تهدينا انا وماما!
وبالنسبه لرحمة فأول ماشافت أروي جريت بسرعه علي أوضتها تتواصل مع عصام واللي اول ما سمع كلامها وعرف انها رجعت اتنطط بفرحه وبص علي مرزوق اللي ماشي جمبه وحضنه وقال:رجعت يا مرزوق رجعت!
مرزوق بصله بتساؤل وقال:هيا مين دي اللي رجعت؟
انتبه عصام لكلامه وافتكراتفاقه مع مرزوق فقال بتوتر:فلوسي اللي اتسرقت رجعت علشان كده انا فرحان؟
مرزوق بصلة بشك وقال بضيق: بس انت مقولتش ان فلوسك اتسرقت انت متأكد يا عصام انها فلوسك اللي رجعت !
حرك عصام رأسه بالموافقه ومرزوق مسك الموبايل من ايديه وسمع صوت رحمه وهيا بتقوله:ارجع بق يا عصام ،خلاص اروي رجعت لحضن خالتي وملوش داعي تفضل عندك!
اول ما مرزوق سمع كلام رحمة وعرف ان عصام بيكدب عليه قرب منه والغضب مالي قلبه وقال بضيق شديد:بتكدب عليا يا عصام بق بتحور عليا علشان تنسي اتفاقنا!
خاف عصام وغمض عينه وقال:انا أسف يا مرزوق بس خوفت والله لان اروي دي وراها ناس تقيله لا انا ولا انت قدهم!
مرزوق مسكه من هدومه وقال:لا يا حبيبي انا وانت في بينا اتفاق قدامي يلا علشان نروح ونطمن عليها مع بعض وانا مبخفش من حد علشان ارجع في كلامنا وانسي الاتفاق!
خاف عصام اكتر من اللي بيعمله دا واتخيل اللي هيحصل فيه بعدما يعرف اهل اروي انه اتفق علي جوازها من مرزوق علشان بس يساعده يدوروا عليها ، فبص عصام لمرزوق وقال:ممكن ترجع في كلامك يا مرزوق واللي انت عايزه انا هعملهولك!
مرزوق تجاهل كلامه وقال:حط نفسك مكاني يا عصام انا دلوقت عازب ونفسي اتجوز وفجأة جاتلي فرصه إني أتجوز جميلة الجميلات طبعا فرصة زي دي كان لازم أستغلها وفي المقابل ساعدتك بس ينفع بعدما رسمت احلامي عليها تيجي تحطمها بإيديك يرضيك؟
عصام بخوف من هيئتة:لا طبعا ما يرضنيش بس انا..!
مرزوق وهوا بيديه تيلفونه وبيقطع كلامه :يبق اتحرك قدامي بق بدل ما ازعلك وبطل الحركات بتاعتك دي!
حرك عصام راسه ومشي ووراه مرزوق لحدما خرجوا من القرية اللي كانوا فيها واتجهوا في طريق القريه اللي فيها شقة عصام!
في شقة عصام خرجت رحمة من غرفة نومها بعدما قفل عصام معاها من غير ما يبلغها هيرجع إمتي بس قررت تطلع وتطمن علي اروي وتعرف منها ايه اللي حصلها .
وفي وسط ما كانت رحمة بتقرب منهم علشان تسلم عليها بعدت اروي عن حضن امها وجريت بسرعه علشان تطمن ماجد عليها واول ما قربت من البلكونه وفتحتها وبتبص تحت ملقتش العربيه ضمت حاجبها بزعل وقالت:هو راح فين!
فضلت تبص علي عربيته في كل حته في الشارع لحد ما لقت انه فعلا مشي فرجعت تاني لاهلها وهيا زعلانه فسألتها رحمة بفضول:ايه اللي بيحصل يا اروي كنتي بتشوفي ايه في الشارع!
اروي وهيا بتبصلها وبتقول بزعل منها:بشم هوا حسيت بدوخة فجأة يا رحمة!
حركت رحمة راسها بالموافقه و سألتها تاني بفضول:طيب طمنيني عليكي عامله ايه وازاي اختفيتي يوم الفرح وكنتي فين بقالك ثلاث أيام!
خالة اروي ومامتها ورحمة بصوا عليها بانتباه علشان يسمعوا منها اللي حصل واروي للحظة غمضت عينيها بتفكر هـل هـ تقول الحقيقه او هـ تكدب عليهم واول ما فتحت عينيها وبصتلهم بدأت تحكيلهم عن كل اللي حصل معاها من البداية.
وقالت انها وهيا بتجري من العصابه وقعت في النيل وفي ناس أنقذوها وهيا بسبب الخبطة اللي اتخبطتها لما وقعت مافقتش غير النهارده وكتر خيرهم الناس ساعدوها وجابوها لحد هنا!
اتجننت والدة أروي من اللي حصل لبنتها وقربت من رحمة ومسكتها بقوه وصرخت في وشها: بق كل دا يحصل لبنتي من وراكي انتي وجوزك اللي محدش يعرفله لا اصل ولا فصل هو فين جوزك الواطي اتصلي عليه خليه يجيلي هنا علشان اطين عيشته!
❤️😍
•تابع الفصل التالي "رواية أول مرة أحب" اضغط على اسم الرواية