Ads by Google X

رواية عشق تحت القيود الفصل الثامن 8 - بقلم هاجر عبدالحليم

الصفحة الرئيسية

  

 رواية عشق تحت القيود الفصل الثامن 8 - بقلم هاجر عبدالحليم

مكتب كمال الفخم في الفلة،
الذي يُظهر الترف والتسلط في كل زاوية. عادل جالس على الكرسي أمام الطاولة، ووسام تقف جانبًا، تتصرف بحذر بينما يسيطر كمال على الحديث. الملامح في الوجوه تعكس التوتر، لكن لا أحد يجرؤ على التعبير عنه بصوت مرتفع.
كمال (بابتسامة زائفة، وهو يلتفت إلى عادل): “الصفقة الدولية دي هي اللي هتغير كل شيء. وعلشان نحتفل بيها، الحفلة الجاية هتكون شيء مختلف تمامًا. هتكون حفلة عالمية، لازم كل التفاصيل تكون تحت السيطرة.”
عادل (بعينين مليئتين بالشك): “حفل كبير زي ده؟ أكيد لازم نكون حريصين على كل حاجة. مين هيشرف على التنظيم؟”
كمال (يشير بإصبعه إلى وسام، ثم يلتفت إليها): “وسام هتكون المسؤولة عن كل شيء. هي هتشرف على الخدم وتنظيم كل التفاصيل. ودي فرصتها علشان تظهر للجميع مدى قدرتها.”
وسام (مندهشة، تتوقف للحظة ثم تُجيب بتردد): “لكن… يعني أنا هكون مسؤولة عن… كل الخدم؟”
كمال (بابتسامة خبيثة): “بالضبط. أنتِ هتكوني اللي هتديرهم كلهم. وهتقدري تثبتي للجميع إنك قادرة على فرض النظام.”
عادل (بنبرة حادة، يحاول إظهار عدم موافقته): “أنا مش متأكد إن دي أفضل طريقة، . لازم نكون حريصين على ازاي نعرض الأمور دي.”
كمال (بصوت جاف، ينظر إلى عادل بنظرة حادة): “لازم تكون حريص على قوتنا يا عادل. وسام هتكون جزء أساسي من الحفلة دي، وما فيش مجال للشكوك. والأهم من ده كله… أنا هديها فستان خاص، فستان تحفة.”
وسام (مفاجأة تملأ عيونها، تتردد في الرد): “فستان؟ مش فاهمة… يعني إيه فستان؟”
كمال (يبتسم ابتسامة غامضة، ثم يرفع يده ليُكمل حديثه): “هتلبسي فستان هيفاجئ الجميع. هيكون فستان مثير، عشان الناس يعرفوا إنك مش مجرد خدةمة، أنتِ فوق ده بكثير. الفستان ده هيغير كل شيء.”
عادل (بغضب مكبوت، يرفع صوته قليلاً): “بابا، مش ده الموضوع اللي نتناقش فيه. هتجبرها على لبس فستان؟ ده مش أسلوب للتعامل
كمال (بابتسامة قاسية، ينظر إلى عادل بعينين متصلبتين): “الأسلوب ده هو اللي هينجح. وسام هتتعامل مع الجميع من منطلق القوة. لازم يكون فيه وضوح في الصورة. وهتعرف إزاي تتعامل مع الموقف.”
وسام (بصوت منخفض، تنظر إلى الأرض قبل أن ترفع عينيها ببطء): “أنا هعمل اللي مطلوب مني. لو ده هيكون لازم، هنفذه.”
كمال (يفتخر بنفسه، ينظر إلى عادل الذي لا يستطيع الرد): “إزاي تتعامل مع الحفلة دي؟ ده شغلكم يا عادل. أنا مجرد مُوجِّه، لكن لو فيه حاجة بتزعجك، يبقى لازم تعيد التفكير في المكان اللي أنت فيه.”
عادل (بصوت غاضب، يخرج عن صمته): “أنا مش موافق على كل حاجة هنا، لكن لو ده اللي لازم يحصل، هيحصل. بس ده مش معناه إني هقبل بأي تجاوزات. كلنا هنا عارفين إزاي نتحكم في الوضع.”

كمال (بابتسامة واسعة، يلمح إلى أن عادل لا يملك خيارات أخرى): “تمام… طالما عارفين حدودكم. فكل واحد هيشوف مكانه في الحفلة دي.”
وسام (بصوت ضعيف، لكنها تظهر حزمًا في عينيها): “كل شيء هيتحكم في مكانه، وأنا هكون على قدر المسؤولية.”
في ممر الفلة الهادي
حيث الأضواء الباهتة تسلط خيوطها على الأرض اللامعة، يتواجه عادل ووسام. عادل يقترب منها بسرعة، وأمامه كل مشاعر الغضب التي تعصف به بعد اقتراح كمال بشأن الحفلة والفستان. وسام تقف ثابتة، تحمل تحديًا في عينيها، وكأنها تتوقع هذه المواجهة.
عادل (يقترب منها بخطوات متسارعة، وجهه مليء بالغضب):
“إنتِ عارفة إنك مش هتلبسي الفستان ده! هتتحدى كل حاجة علشاني؟ ولا علشان ترضيهم؟”
وسام (تسحب نفسها بعيدًا عن قبضته، تنظر إليه بثبات):
“مش علشانك، ولا علشان حد. أنا بلبس علشاني أنا، مش علشان أكون صورة في عيون الناس.”
عادل (يتنفس بعمق، وصوته يعلو):
“لكن أنا مش هسمح لكِ تكوني عار لنفسك وليا
وسام (تحاول أن تبقى هادئة، لكن هناك شيء في عيونها يظهر تحديًا خفيًا):
“إنا مش ملكك يا عادل. أنا مش لعبة، ف ايدك . مش هسمح تفرض عليا أي حاجة.”
عادل (يغلي من الغضب، يقترب منها ويقف أمامها مباشرة، وجهه يكتسي بالظلام):
“إنتِ مش فاهمة. كل لحظة أنتِ فيها مش معايا، بتقتلني. كل كلمة بتقوليها بتجرحني. وكل خطوة تاخديها بعيدة عني… بتحرقني.”
وسام (تبتسم ابتسامة مريرة، تنظر إلى عينيه، وترد بثبات):
“هكون زي م انت عايزني لما وعدك ليا اشوفه قدام عيني
عادل (يصر على أسنانه، يحاول أن يضبط نفسه، لكن عينيه تحترقان من الغيرة):
“أنتِ مش هتكوني مع أي حد تاني. أنا مش هسمح لكِ تلبسي الفستان ده، ولا تخرجي للحفلة دي. ده مش قرارك.”

وسام (بنبرة هادئة، لكنها مليئة بالقوة):
“انت عايزني أكون تحت سيطرتك؟ طيب، لو هتكون كدا، خليك مع نفسك. بس مش هتقدر تتحكم في حياتي… في نفسي.”
عادل (يصرخ، فقد أعماه الغضب، ويحاول أن يضرب الحائط بجانبها، لكن يده تصطدم به بقوة، ويتألم من جرحه):
“أنتِ ليه معاندة؟ ليه مش حاسة بيا؟ مش شايفة إزاي كل شيء بيضيع بينا؟”
وسام (تضع يدها على قلبها، تتنفس ببطء، تتراجع خطوة إلى الوراء):
“عادل، أنت مش فاهم. مش كل شيء بيضيع هو النهاية. ممكن يكون بداية جديدة، بداية مني أنا.”
عادل (يتنفس بعمق، يتراجع، عينيه مليئة بالألم والغضب):
“مش هتكوني لحد تاني… لو ما كنتيش ليا، مش هتكوني لحد تاني.”
وسام (تنظر إليه بنظرة ثابتة، وتخفض رأسها قليلاً، ثم ترفع وجهها إليه مرة أخرى، بتحدي أكثر):
“عادل… لو كنت هتبقى تحدي ليا، هتخسر. انا هنزل الحفلة واللي يجرا يجرا
وجاء اليوم المنتظر
في القاعة الفخمة التي أُعدت للحفلة، الأنوار الساطعة تضيء المكان، والطاولات مليئة بالزينة الفاخرة. الجميع يتحدث ويتجاذب أطراف الحديث. ولكن في زاوية من القاعة، تقف داليا، عيونها تراقب كل حركة، وكل كلمة. يبدو عليها التوتر، وحركاتها مشدودة.
داليا (تتحدث مع نفسها بخفوت، وهي تراقب وسام التي تتنقل بين الضيوف بلطف، وتخدمهم بابتسامة هادئة، مظهرها لا يُخطئه أحد):
“ليه؟ ليه هي دايمًا تكون على الساحة؟ مش قادرة أتحمل… الكل شايفها… الكل بيبص عليها. لو الناس شافوها بالشكل ده، هيفكروا فيها أكثر مني.”
تنظر داليا إلى الفستان الذي ترتديه وسام، والذي اختاره كمال لها. فستان أنيق جداً، يبرز جمال جسدها بشكل طبيعي، دون مبالغة. أما هي، فقد اختارت فستانًا من تصميمها الخاص، لكن رغم فخامته، لا يُقارن بتألق وسام.
داليا (بصوت منخفض، وهي تمر أمام عادل، الذي يتحدث مع أحد الضيوف):
“شايفها؟ زي ما هي… وكل الناس بيتكلموا عنها. أكيد عادل مش هيقدر يتجاهلها. ليه كده؟ ليه هو دايمًا مركز معاها؟”

عادل (ينظر إليها، ثم يبتسم، يلاحظ قلقها):
“إيه اللي بتفكري فيه يا داليا؟
داليا (بحيرة، ملامح وجهها تتغير، ثم تُنهي حديثها بسرعة):
“ولا حاجة. بس الجو هنا مزعج… مش مرتاحة.”
عادل (يلاحظ توترها، ويضع يده على كتفها):
“الناس هنا كلهم هنا عشان الحفلة، مش لأي سبب تاني. خلي بالك من الحفلة،
.”
داليا (بتوتر أكبر، وعينيها تتابع وسام من بعيد، تكاد تشعر بالقلق يزداد داخلها):
“بس هي… هي مش زي الباقيين. حسيتها… حسيتها بتراقب كل حاجة حوالينا، وهي مش هتسكت. هتطلع كل حاجة على السطح، وهتخلي كل الناس يشوفوا الحقيقة.”
عادل (يرتفع حاجباه وهو ينظر إليها، محاولاً تهدئتها):
“بلاش تركزي في وسام دلوقتي. خليكي معايا. إحنا نقدر نتحكم في الوضع.”
لكن قبل أن ترد، تقترب وسام منهم، وهي تحمل مشروبًا في يدها، ابتسامتها لا تخلو من التحدي. يلاحظ عادل الحيرة في عيني داليا، بينما وسام تبتسم لهما برقة، ولكن هناك تحدٍ غير معلن في عينيها.
وسام (بابتسامة هادئة، وهي تلتفت نحو داليا):
“فستانك تحفة يامدام داليا
داليا (تبتسم ابتسامة ضيقة، تحاول إخفاء الغيرة في قلبها):
“أنا مش بحب العيون اللي بترقبني،
وسام (تنظر إليها، وتبتسم بابتسامة غامضة):
“أكيد… بس لما تكوني محط الأنظار، كل شيء بيكون مهم. على الأقل ده شعوري.”

ثم تلتفت إلى عادل، وتبتسم له بشكل غير مباشر، وهو يلاحظ مدى ارتباك داليا.
وسام (موجهة الحديث لعادل، لكنها تنظر إلى داليا):
“الجو هنا رائع، صح؟ مش عايزة الحفلة دي تخلص. أتمنى نحتفظ بيها في ذاكرتنا.”
عادل (يبتسم قليلاً، لكن عينيه تتابع داليا لحظة ثم يقول):
“أكيد، بس الأهم إننا كلنا نكون مبسوطين.”
بينما تبتعد وسام عنهم وتستمر في استقبال الضيوف، تشعر داليا بنار الغيرة تشتعل في قلبها، فهي تدرك جيدًا أن المعركة لم تبدأ بعد، وأن ما يظهر على السطح ليس إلا بداية لصراع طويل.
في قاعة الحفل الكبيرة، حيث الأنوار الساطعة تعكس لمسات الفخامة، يجتمع عادل و كمال مع خالد، رجل الأعمال الثري. الضيوف يتحدثون في كل ركن من الأركان، وكل شيء يسير بانتظام تحت إشراف وسام التي تشرف على الخدمة.
خالد (ينظر إلى وسام من بعيد، ويرتشف من كأسه بينما يبتسم بشكل لئيم):
“الصراحة، عندك هنا حاجة مميزة. الموظفين، خاصة دي، دي مش زي أي واحدة. شايف العيون؟ عندها حضور، وحتى لو كانت خدامة، لازم يعترف الكل إنه في شيء مختلف عنها.”
كمال (ابتسامة مكشوفة ترتسم على وجهه، وهو ينظر إلى خالد بعينين لا تخلو من المكر):
“يا خالد، الكل هنا له دور.
عادل (يتنهد بضيق، عيناه تركزان على وسام التي تمر من أمامهم وتتابع ترتيب الأمور بين الخدم. كلما تقترب، تزداد حدة الغيرة في عينيه. صوته يهتز بنبرة غير واضحة، وهو يحاول التماسك):
“دي مش شغالة عادية. في شيء فيها مختلف… مش قادر أقول. لكن واضح إنه في ناس كتير ممكن يلاحظوا ده.”
خالد (يضحك بسخرية ويواصل الحديث عن وسام بنبرة متعمدة لإشعال غيرة عادل):
“أظن إنك معاك حق. في شيء فيها مميز. مش زي اللي اعتدنا عليهم. عندها حضور، حاجة بتشدك ليها من أول نظرة. تعرف، ممكن يكون عندها مكان أعلى في المستقبل.”

عادل (تزداد عينيه توترًا، يضع يديه في جيوبه ويحاول كبح مشاعر الغضب. صوته يصبح أكثر حدة وهو يرد على خالد):
“مستحيل. الوسيلة دي مش مكانها مع الكبار.وسام شغالة هنا بس، ولازم تفضل كدة كده. ما يصحش تتخطى حدودها.”
كمال (ينظر إلى عادل بنظرة حادة، يتبادل الابتسامات مع خالد وهو يلمح التوتر الذي بدأ يظهر على وجه عادل. يبدو أن نواياه غير واضحة، لكن الابتسامة على شفتيه تزداد اتساعًا وكأنما يستمتع برؤية هذا الصراع):
“يا عادل، الواحد بيشوف اللي قدامه بعيون غيره… يمكن تكون أنت مش شايف الصورة كلها. في الحفلة دي، الكل عنده فرص، وأنت مش لوحدك.”
خالد (يتابع الحديث بنبرة تغلفها الغمزات واللعب بالكلمات، وهو يلاحظ جيدًا الصراع في عيني عادل):
“يعني ممكن نقول، ما فيش حدود للفرص هنا، حتى للناس اللي كانوا في خلفية الصورة. أكيد مش هتفضل خدامة للأبد، مش كده؟”
عادل (يتنفس بعمق، وجهه مشدود وهو يحاول إخفاء انفعاله. يوجه الكلام إلى كمال بشكل حاد، مشيرًا إلى وسام من بعيد):
“ما تفكرنيش… في اللحظة دي مش هسمح لحد يقربلها هقولها بوضوح، هي مش للناس دول.”
كمال (ابتسامة خفيفة تتسع على وجهه، وهو يدير الحديث بطريقة غير مباشرة):
“يا عادل، أنت مش شايف الصورة من كل الزوايا. خليها على الله.”
خالد (يرتشف من كأسه ثم يتحدث بنغمة استفزازية أخرى، يحاول أن يزيد من التوتر بين عادل و وسام):
“على فكرة، عندي إحساس قوي إن فيها سر أكبر من كده
عادل (الغيرة تُشعل قلبه، صوته يخرج بنبرة أكثر توترًا):
“خليك ف حالك ياخالد وابعد عنها
كمال (يتجاهل الغضب الظاهر على وجه عادل، يواصل حديثه مع خالد، وابتسامته لا تفارق وجهه):
“، المستقبل مش دايمًا بيدينا إجابة واضحة. لازم نستني ونشوف.”
في قلب الحفل المزدحم، الأنوار تلعب دورها في تسليط الضوء على الراقصين والضيوف اللامعين. خالد، رجل الأعمال الثري، يلتفت إلى وسام، التي تمر بجانبهم، ويرتشف من كأسه بنظرة تائهة ولكن مليئة بالنية غير الواضحة. في الجهة المقابلة، يجلس عادل بجانب زوجته داليا، والتي تنظر إلى الحضور بعينين مشدودتين، تتلمس في قلبها شعورًا غير مريح تجاه وسام.

خالد (بابتسامة دافئة، محاولاً أن يلفت نظر وسام إليه)
“انسة وسام تسمحيلي بالرقصة دي
وسام (تتوقف قليلاً، تشعر بتوتر واضح في عينيها، ترد بهدوء ولكن حذر)
“أعتذر جدا، بس مش في الوقت ده
خالد (يتقدم خطوة أخرى، ويضع يده بالقرب من كتفها، وكأنما يعاند رغبتها في الرفض)
مش كل يوم تلاقيني مهتم بالرقص مع شخص يعني دا شرف ليكي واظن كمال موافق
كمال (يبتسم بابتسامة خفيفة، لكنه لا يبدي أي رد فعل مباشر، فهو يعلم تمامًا أن هذا النوع من المواقف يمكن أن يخلق المزيد من التوتر بين الشخصيات)
عادل (يلاحظ الموقف من بعيد، وعيناه تتغيران بشكل مفاجئ. لا يستطيع تحمل رؤية خالد يقترب من وسام بهذه الطريقة. يتنهد بغضب، ثم يقف فجأة. يتجه نحو خالد بسرعة قبل أن يلمس يد وسام)
“هترقص معايا مش مع حد تاني.”
خالد (ينظر إلى عادل بنظرة تعجب، محاولة تفسير الموقف)
“يا عادل، هي مش ملكك. هدي أعصابك.”
عادل (يغلق يده حول معصم وسام بقوة، وعينيه تشتعلان غيرة وتملك. يوجه نظره الحاد نحو خالد، ثم ينقل نظره إلى داليا التي تراقب الموقف بصمت. صوته مليء بالقوة والعزم)
. هترقص معايا أنا، مفيش نقاش. لو في حد هيتحكم في قراراتها النهاردة، هكون أنا.”
داليا (تتوجه بنظرة حادة نحو عادل، وعينيها تتسع قليلاً من المفاجأة، لكنها تظل صامتة بينما ينكسر شيء في قلبها، تشعر بالخيانة والاحتقار لموقف عادل)
“عادل…”
عادل (لا ينظر إلى داليا، مشغول فقط بما يحدث مع وسام. يهمس بغضب، مع إصرار أكثر، وهو يشد وسام نحوه)

“مفيش مكان لحد تاني. ده آخر قرار.”
وسام (تشعر بالارتباك، وحاولت أن تُحرر يدها من قبضته ولكن دون جدوى. قلبها ينبض بسرعة، وتجد نفسها مجبرة على الاستسلام)
“عادل… بليز…”
عادل (يمسك يدها بحسم أكثر، وهو يهمس بصوت منخفض في أذنها بينما يوجه نظره إلى خالد بنظرة لا تُحتمل)
“هترقص معايا وبس
كمال (يبتسم ابتسامة خفيفة، يراقب ما يحدث دون أن يتدخل، وعيونه تتنقل بين عادل و خالد، وكأن المشهد يخدم خططًا أكبر في ذهنه)
“طالما عادل عايز يبقي الكل يقول حاضر
خالد (ينظر إلى عادل بحذر، ثم يرفع يديه مستسلمًا ويبتعد بهدوء)
“تمام ياعادل خد فرصتك انا هشيل ايدي حالا
عادل (يستدير نحو وسام ويشدها نحوه أكثر، يشعر بمرارة وحيدة تغزو قلبه بسبب خيباته المتراكمة. ويقول بصوت حاد)
“هتضطري، مش هينفع ترفضي قدامي. لازم تعرفي مكانك انتي مراتي
وسام (تشعر بالخوف والحيرة، لكن لا تملك سوى الاستسلام، تنظر إلى عادل، ثم تبقي رأسها منخفضًا، محاولة السيطرة على مشاعرها)
“تمام… هارقص معاك.”..
الأنوار الخافتة تملأ القاعة، تخلق جوًا ساحرًا يغمر المكان بهالة من الغموض والجمال. الأغنية الرومانسية التي تملأ الفضاء تبدأ مع أولى النغمات، صوت المغني يعزف على أوتار القلوب. كلمات الأغنية تتناغم مع كل حركة، كما لو أنها تتحدث عن قصة حب مستحيلة.
القاعة مليئة بالحضور، ولكن في وسط الحلبة لا يوجد سواهما، عادل و وسام، كما لو أن الزمان قد توقف من أجلهم. الأغنية تنساب بصوت عذب:
“حب العمر، هو إنتَ…
والشوق إليك مع كل دقة قلب…”
عادل يمد يده إليها برفق في البداية، ثم يشدها نحوه فجأة، كما لو كان يعبر عن سيطرته عليها. وسام تتردد في البداية، لكن عينيه التي تلاحقها بحقد مستمر تجعل قلبها يخفق بشدة.

الاغنية:
“وفي كل ثانية أعيش، أحتاجك يا حب العمر…”
مع حركة خاطفة، عادل يرفع وسام في الهواء بشيل مفاجئ. جسدها ينحني قليلاً للأمام بينما قدماها ترفرف في الهواء، يثبتها على ذراعيه بكل قوة. لم تستطع وسام إلا أن تغلق عينيها للحظة، محاولة كبح مشاعرها المتضاربة بين الغضب والضعف. لكنها في أعماقها تعرف أنها تحت سيطرته تمامًا الآن.
عادل (بهمسات حادة):
“مفيش حاجة في العالم هتخليكِ تتهربي مني.”
كل حركة في الرقص تُظهر القوة التي يفرضها عادل على جسدها، لكنه مع ذلك يراقب كل تفاصيل وجهها. لحظة بعد لحظة، يداه تتحركان بشكل متقن حول خصرها، في حين يقترب من وجهها حتى يكاد أنفاسه تلامسها. عندما يلتقيان في منتصف الرقصة، عادل يرفعها بشكل كامل في الهواء، يقلب جسدها بين يديه بحركات سريعة ومنسجمة.
الاغنية:
“ومهما مر الزمان، إنتَ هتكون في قلبي…”
وسام (بصوت منخفض، غير قادر على التنفس من شدة القلق):
“… إنت مش هتتحكم فيّ كده.”
لكن عادل لا يتوقف، ينزلها ببطء ثم يرفعها مرة أخرى. هذه المرة كان شيلًا أكثر قوة، يضغط عليها بشدة في حضنه، ويشعر بدقات قلبها السريعة ضد صدره. وسام تكاد تغرق في هذا الخناق الغريب بين القوة والضعف.
عادل: (بهمسات مليئة بالتحكم)
“مفيش حاجة هتمنعني عنك، مش دلوقتي ولا بعدين.”
الرقصة تستمر، وكل حركة أكثر تحديًا. وسام تبدأ في مقاومته بحركات بطيئة، تحاول إبعاده، لكن قبضته على جسدها لا تترك لها مجالًا. في حركة مفاجئة، عادل يديرها بين يديه ويرتفع بها للأعلى مرة أخرى، فتنخفض قدماها على الأرض وهي تتنفس بصعوبة.

الاغنية:
“إنتَ حلم العمر، إنتَ اللي أعيش ليه…”
وبينما تستمر الأغنية، وعيناه مليئة بالغيرة والتملك، يزداد إصراره على فرض سيطرته. في آخر لحظة، يقترب منها حتى يكاد يشعر أن هذا هو لحظة القمة بينهما، لحظة لن يستطيع فيها أحد أن يفصل بينهما. وسام تحاول الهروب بحركة سريعة، لكن قبضته القوية لا تترك لها مجالًا.
في الزاوية البعيدة من القاعة، حيث الإضاءة الخافتة تخفي ملامح الوجوه، تقف داليا و كمال يراقبان عادل و وسام في قلب الحلبة. الحشود في تلك اللحظة تكاد تختفي في الخلفية، لكن الأنظار كلها تتجه نحو الرقص المثير بين عادل و وسام.
داليا تقف، عيناها تتسعان من الغضب والغيرة، تشعر بشيء غريب ينبض في قلبها، شيء ما بين الحقد والضعف. ملامح وجهها تشد على بعضها، وكأنها تحاول السيطرة على عاصفة داخلها. كل حركة بين عادل و وسام تزيد من شعورها بالتهديد. الغيرة تملأ قلبها، لكنها تُخفِي ذلك خلف ابتسامة مصطنعة، تتأمل الرقص بنظراتٍ باردة.
كمال يبتسم بتسلط، ينحني قليلاً ليحظى برؤية أفضل، ويرتشف رشفة من كأسه، لكن ابتسامته لا تخلو من المكر. هو يعلم تمامًا أن ما يحدث هو جزء من المخطط الأكبر، جزء من السيطرة التي يمارسها على الجميع من حوله.
داليا (بصوت منخفض، تهمس بغضب):
“إيه اللى بيحصل دا؟ مش كفاية إنّه مش هينزلها من عينيه، كمان بيرقص معاها قدام عينيّ؟”
كمال (يبتسم بحيلة، غير مبالي):
“سيبيها… ده كله جزء من اللعبة. مش هيتحمل يشوفها مع حد تاني.”
داليا (بغضب ظاهر، عينيها على عادل و وسام):
انت عارف انه بيحبها
كمال (مستمتع بما يحدث، نظرته لا تزال على الرقص بينهما):
. لازم تسيبيه يروح للي يحبها… عادل مش قادر يخرج من دا كله، ووسام مش هتقدر تبعد عنه يبقي خليكي ف حالك بقا

داليا (بصوت قاطع، غاضبة):
“أنا مش هاسكت على دا
كمال (بنبرة هادئة، لكنه ينظر إليها بنظرة حادة):
“أنتِ لسه مبتفهميش. خليكي قوية، وركزِ على اللى في يدك
داليا (بغضب مُتزايد، تبتسم بابتسامة مريرة):
دا جوزي ومن حقي احافظ عليه
كمال يبتسم ابتسامة هادئة وهو يشاهد عادل و وسام، لا تزال يد عادل ممسكة بـ وسام بشكل مسيطر، بينما هي تحاول أن تبين مقاومته بشكلٍ غامض، وهو يواصل التحكم في الحركات. يبدو كأن ما يحدث الآن هو جزء من خطة معقدة، حيث يتعامل مع كل شيء ببرود ومكر، في حين تتزايد المشاعر المتشابكة بين داليا و عادل و وسام.
كمال (ببعض التسلية):
فكرة انك تسيطري ع عادل بقا شيء مستحيل فكري ف حاجة تانية والعبيها
داليا (بحنق، وهي تضغط على أسنانها):
“أنا مش هاسكت!”
كمال يرفع حاجبه، يراقب داليا بعينين حادتين، ثم يضحك بتهكم على ما يبدو أنه لعبة مكشوفة بالنسبة له.
في وسط القاعة، حيث تتلاطم الأنغام في الهواء وتلتقي الأضواء المتناثرة بألوان السعادة، خالد يدخل متأخرًا، يلوح بيديه للجموع الحاضرة. عينيه تتلألأ بالفخر، يتجه نحو عادل و وسام اللذان ما زالا يرقصان وسط الحلبة.
خالد (يصفق بحرارة، صوته مدوّي):
“اللي بيشوفهم دلوقتي، يعرف إن الرقص ده مش مجرد حركة… دي روح، دي مشاعر، دي قوة!”
الجميع ينظر إلى عادل و وسام، لكن عادل يلاحظ أن خالد يطيل النظر إلى وسام بشكل غير مريح، يتسائل في نفسه عن نواياه.

خالد (يبتسم، يتوجه إلى عادل):
” دي منورة الحلبة. مش أي واحدة… دي ملكة!”
كلمات خالد تترك بصمتها على الجو، يتردد صدى الإعجاب في كل زاوية من المكان، لكن فجأة، عادل يحس بشيء ما يخنقه داخليًا. لسانه يزداد قسوة، تملك المشاعر بداخله، والغيرة تشتعل في قلبه بشكل مفاجئ.
فجأة، عادل يقبض على وسط وسام بعنف، يجرّها نحوه بشكل غير متوقع، يضغط على جسدها بشكل شديد، مما يجعلها تشعر بألم في جسدها. هو يقرصها على جانبها بقوة، ويهمس في أذنها بصوت حاد وعصبي:
عادل (بهمسات غاضبة، في أذنها):
“خلي الراجل دا يسكت والا هموته واخنقه ب ايدي وانا ليا تصرف تاني معاكي عشان تبقى تعصيني كويس
وسام (تشعر بالوجع والتوتر، تحاول أن تسيطر على نفسها):
“عادل، إيه اللي بتعمله دا؟
كمال يلاحظ ما حدث، تلمع عيناه، ومع ابتسامة خبيثة تظهر على وجهه، يتحرك في اتجاههم بسرعة، مداخلًا في اللحظة الحاسمة. هو يعرف أن هذا التوتر بين عادل و وسام هو شيء يمكن استغلاله لصالحه.
خالد (بابتسامة مكر، يقترب من عادل):
“خلي بالك يا عادل، الالم مش مطلوب… لو عايزها تحت طوعك، خليك في المودة، خليها على راحتها.”
عادل (يعود بنظراته الحادة إلى كمال، ويشده نفس الغضب):
“أنا مش محتاج دروس منك نهاءي
كمال (بهدوء وسخرية، وهو يلتفت إلى وسام):
“هو بس عايز ينقذك من إحراج، الا دي هتبقى بداية الكارثة؟”
تلتفت وسام، يلمح وجهها الشاحب، تسحب نفسها برفق بعيدًا عن عادل، وتبتعد قليلاً، محاولًا التماسك أمام الدهشة التي تملأ قلبها. أما عادل، فيظل يقف في مكانه، غضب عينيه لم يتبدد بعد، وهو يشعر أنه في دوامة من الغيرة والتملك.

كمال (بصوت هادئ، يقترب من عادل):
“البنت اليوم كان تقيل اوي عليها خليك رحيم
عادل (بغضب مكبوت، يرمق كمال بنظرة قاسية):
“انا كفيل بيها محدش ليه دعوة
خالد، الذي كان يشاهد الموقف عن كثب، يتنفس بصعوبة من شدة ما يحدث أمامه. يدرك أن الأمور خرجت عن السيطرة، فينتبه لما قد يحدث بعد تلك اللحظة.
كمال (بابتسامة غامضة، مع نظرة ترقب في عينيه):
“كله ب اوانه ياعادل
بعد انتهاء الحفل، كانت الأضواء خافتة في قاعة المنزل. الأجواء بدأت تهدأ قليلاً، والضيوف غادروا، لكن عادل لم يكن قد هدأ بعد. كان قلبه لا يزال ينبض بسرعة، وعينيه غارقة في الغضب. على الرغم من أن الحفل انتهى، إلا أن مشهد وسام وهو خالد يمدحها لا تكف عن انزعجاعه
وسام دخلت إلى الطابق العلوي بصعوبة، وهي تحاول التوازن، لكن عادل كان خلفها في خطواته السريعة. فتح باب غرفتها وأغلقه خلفه، ثم وقف ينظر إليها بعيون مشتعلة بالغضب
عادل (بصوت خافت غاضب):
“انا جييت اخري ياوسام ورحمة امي لو فضلت تعيشي ف دور العند دا تاني م هرحمك
وسام كانت ما تزال متمسكة بالباب، تحاول أن تُثبّت نفسها على قدميها، لكن التعب كان واضحًا على وجهها.
وسام (بصوت ضعيف):
كل اللي حصل كان متوقع
عادل اقترب منها فجأة، وقام بأخذ يدها بقبضة قوية، سحبها إليه بعنف. كان الغضب يسيطر عليه، لكن كان هناك شيء آخر في عينيه، شيء يغلي في داخله.
عادل (بصوت غاضب وقلق):
“وانا احساسي لما حط ايده ع كتفك احساسي اي وانا شايف راجل غيري بيتغزل ف جسمك احساسي اي وهو لامس كتفك بيعرض عليكي الرقص احساسي اي وانا شايف عنيه اللي بتاكلك وعريتك ياوسام انتي مراتي ولازم احط النقط ع الحروف من دلوقت ونسيتي انك حامل كمان طبيعي اوي تكوني تعبانة من بكرة تاخدي بالك من كل حاجة وتسمعي الكلام

وسام حاولت أن تبتعد، لكن قبضته كانت قوية جدًا. عادل اقترب منها أكثر، وأغمض عينيه للحظة، ثم فجأة، وفي لحظة لا يُمكن توقعها، جذب وجهها إليه وباسها بشدة وعنف.
وسام (مندهشة، محاولة دفعه):
“ابعد عني مش طايقة ريحتك ابعد بقولك
لكن عادل لم يتركها، بل زاد من شدة قبضة يده على ذراعها، كما لو كان يحاول أن يُخفي كل مشاعر الغضب والغيرة التي كانت تجتاحه. كان لا يزال غاضبًا من مشهد خالد، وكان لا يستطيع أن يصدق أن وسام كانت في قلب هذا المشهد أمام الجميع.
عادل (بصوت متوتر):
“خلاص يا وسام، كفاية. مش هقبل ده تاني، فاهمة؟”
ووسط هذا الصراع العاطفي، دفعت وسام نفسها عنه أخيرًا، وركضت بعيدًا نحو الزاوية. قلبها كان يدق بسرعة، وكان شعرها مُبعثرًا، لكن شيئًا غريبًا بدأ يشعر به قلبها أيضًا. هل كان هذا الحب أم التملك؟ هل كان عادل يُحبه حقًا أم أنه يملكها فقط في عقله؟
عادل، وفي لحظة من الصمت، نظر إلى يديها التي كانت ترتعش، ثم نظر إلى وجهها بشدة، وهو يلهث من الغضب. لكنه لم يقدر أن يقول شيء أكثر.
ف مكتب كمال
في الظلام الذي يملأ المكتب الكبير داخل الفلة، كان كمال جالسًا خلف مكتبه، يراقب كل شيء من خلال نافذته الواسعة التي تطل على الحديقة. كان الصمت يحيط به، لكن عقله كان مشغولًا بكل شيء، بكل التفصيلات التي حدثت في الحفلة. كان يعلم أن الأمور تتغير، وأن الأحداث تتخذ مسارات لم يكن يتوقعها، لكنه كان دائمًا على علم بما سيحدث قبل أن يحدث.
كمال (بصوت هادئ، يهمس لنفسه):
“كل شيء في مكانه… وكل شيء زي م خططت
فجأة، دخل عادل إلى المكتب، وجلس على الكرسي المقابل له، وجهه مغطى بشيء من الغضب، لكنه كان يحاول أن يبقي نفسه هادئًا. كانت عيناه تحملان تساؤلات لا حصر لها، تساؤلات كان يعتقد أنه أوجد لها إجابة في قلبه، لكنه لم يستطع بعد أن يفهم ما يحدث تمامًا.

كمال (بابتسامة هادئة، يعاود النظر إلى النافذة):
“عارف كويس سبب وجودك هنا دلوقت
عادل ظل صامتًا للحظة، كان قلبه يغلي بالأسئلة، لكنه حاول أن يحافظ على هدوئه. ثم نظر إلى كمال، وكان هناك شيء غريب في نظرته، شيء يحاول أن يفهمه ولكن لا يستطيع.
عادل (بصوت منخفض، متحديًا):
“إنت دايمًا بتحكم في كل شيء، مش كده؟ حتى لما أكون في قلب كل الأحداث، بتحاول تديرني من بعيد تعرف اي عن حياتي؟
كمال ابتسم ابتسامة خفيفة، وهو يلتفت أخيرًا إلى عادل. كان يعلم أنه لم يعد يملك كل الإجابات، وأن لحظة الصدام قد اقتربت، ولكن كان يتطلع إلى النهاية التي رسمها لنفسه. كانت عيناه مليئة بالحكمة، وكأن العالم كله تحت يده.
كمال (بابتسامة عميقة، صوته أكثر عمقًا):
“أنا مش بتمسك بالأشياء، .. أنا ببساطة بحط كل شيء في مكانه، وأنت يا ابني، كنت دايما في مكانك، بس مازلت بتحاول تلاقي مكانك في العالم دا يمكن دي فرصتك تلاقيه،
ثم، ببطء، كمال وقف من على مكتبه، واتجه نحو الزجاج الذي يطل على الحديقة. كانت يده تتحرك ببطء، بينما عقله كان يعمل بسرعة.
كمال (بصوت هادئ جدًا، وكأنما حديثه ليس موجهاً لعادل مباشرة):
“كل شيء في الحياة له ثمن… بس البعض مش قادر يدفعه، والبعض الآخر بيدفعه وبيكمل حياته”
عادل لم يكن قادرًا على الرد، كان يراقب كمال، يحاول أن يفهم مغزى حديثه، ولكن مشاعره كانت تتصارع داخله. نظر إلى الأرض للحظة، ثم رفع عينيه، ولكن كمال كان قد بدأ في التحرك نحو الباب، كأنه يود أن يتركه ليواجه مصيره بنفسه.
كمال (موجهاً كلامه لعادل قبل أن يخرج):
“المستقبل دايمًا له مفاجآته، ولازم تعرف إنك مش لوحدك في المعركة دي.”
بينما كان كمال يخرج من المكتب، وقبل أن يغلق الباب خلفه، كان عادل يظل في مكانه، يفكر في كل شيء، وكل شيء يزداد تعقيدًا في عقله. كان يعلم أنه أمام مفترق طرق، وأن أفعاله القادمة ستكون هي التي تحدد كل شي
: كمال أغلق الباب خلفه، وعادل جلس هناك، في الظلام، لا يعرف ماذا سيحدث بعد، ولكن كان يشعر بأن كل شيء على وشك أن يتغير للأبد. 

google-playkhamsatmostaqltradent