رواية فراشة المقبرة الفصل الثامن 8 - بقلم اسماعيل موسى
فراشة_المقبرة
٨
وقفت زهره امام المرآه، انه اليوم الأول فى المدرسه، كانت مرتديه الزى المدرسى وكانت ميمى نائمة على السرير
وصوت الماما يرتفع بين الحين والأخر، زهره سنتأخر
احتضنت زهره ميمى وودعتها وخرجت وهى تشعر بالخجل
جلست فى السياره صامته، لم يكن صمتها نابع من عدم تحدثها بل صمت داخلى حقيقى عندما لا تعرف ما تقوله
هناك الكثير من الطلبه والطالبات يا زهره مثل حالتك
لم تشعرى بالغربه
لكن عندما عبرت السيارة بوابة المدرسه شعرت زهرة بالغربه فعلا
كان كل شيء غريب بالنسبه لها، الجدران، الساحه الطلبه
كل شيء بدا غريب وغامض..
كيف كان حال المدرسه اليوم؟ سألها والدها بنبره قلقة
لا بأس!! رفعت زهره يدها مبينه ان الامور فى المنتصف
بدايه جيده همس والدها، متأكد انك ستتحصلين على أعلى الدرجات يا قطتى..
رفعت ميمى رأسها ولعقت جسدها عندما سمعت كلمة قطتى
انها قطه فى نهاية الأمر، سواء كانت متحدثه او صامته فهذا الشعور يتملكها
القت زهره حقيبتها وركضت على غرفتها، كان لديها الكثير لتقصه على ميمي
جلست ميمى على مؤخرتها وتابعت زهره وهى تشرح بيديها تفاصيل يومها الغريب
استمعت ميمى بصمت دون مقاطعه ولما انتهت زهره قالت ميمى، اذا لم يمكن التحدث لن استطع مشاركتك تفاصيل يومك!
اتعرفين؟ وقفزت ميمى على السرير، لطالما تمنيت أن اذهب الى المدرسه
اعنى مدرسه حقيقيه حيث احمل حقيبه محشوة بالكتب والاقلام فوق ظهرى، ان اجلس واستمع إلى المدرسه وهى تشرح الدروس
هل بمقدورك ان تحققى حلمى يا زهره؟
اسمعى سيكون هذا سرنا الصغير، زهره لا تتحدث إلا مع ميمى
القطه الغريبه التى تتحدث لغة البشر، رغم انه من ناحيه أخرى لا ارى غرابة فى نوعى
فهناك جنيات وعفاريت واشباح تظهر من العدم وتتحدث ولا احد ينكر عليها ذلك
ها، ما رأيك؟ اريد ان اسمعك تتحدثين معى عن المدرسه
وعندما لاحظت ميمى تردد زهره وارتباكها
همست اسمعى يا زهره لقد كشفت لك سرى وهذا امر خطير
البشر لا يتقبلون الحيوانات الناطقه الا فى افلام الكرتون
اذا لم يكن لديك نيه للكلام سأرحل من هنا ولن ترينى مره اخرى ولكى اكون منصفه سأمنحك نصف يوم للتفكير
قفزت ميمى وتحركت تجاه الباب وقبل ان تدلف للخارج سمعت همس خافت انتظرى...
كان البابا فى مكانه خلف الباب يهز رأسه بأستمرار
هذة الأصوات التى يسمعها ليست من اختلاق عقله
هناك هره تتحدث لغة البشر خلف الباب
اتكون جنية؟
ايجب على ان احضر شيخ يطهر المنزل؟
حتى سمع كلمة انتظرى
كان صوتها
صوت ابنته التى لطالما تمنى ان يسمعه
الصق الرجل اذنه بالباب وهطلت دموعه بلا توقف
انت تتجسس على زهره يا زوجى العزيز؟
ماذا تنتظر ان تسمع من شخص لا يتحدث
أشار لها البابا ان تصمت لكن صوتها كان قد وصل الغرفه والأصوات خلف الباب اختفت
•تابع الفصل التالي "رواية فراشة المقبرة" اضغط على اسم الرواية