رواية فراشة المقبرة الفصل التاسع 9 - بقلم اسماعيل موسى
٩
رفعت نرجس حاجبها وهمست، فيه ايه؟
اطلق البابا ابتسامه كبيره، على ما يبدو زهره تكلمت
ثم أدرك الورطه العالق فيها فأردف لكن هناك شيء اخر!!؟
كانت نرجس من السعاده ما يجعلها قد تتقبل اى شيء
رغم ذلك عندما قال زوجها ان هناك هره متكلمه كادت ان تفقد وعيها
شبح؟ جنيه؟
لا همس الرجل، مجرد هره تتكلم مع زهره انا لا أفهم السبب الذى يجعل هره تنطق بلغة البشر، لكن زهره تحدثت معها
تكومت نرجس على الكنبه، تعنى ان ميمى جنيه صح؟
ارتعش جسد نرجس لأن ميمى خرجت من الغرفه
ولعقت بعض اللبن كانت نرجس تتابع الهره متوقعه فى اى لحظه ان تأتى بحركه سحريه، لكن الهره اختفت داخل غرفة زهره.
جلس البابا إلى جوار زوجته، ربما همس زهره خلقت كل ذلك فأنا غير متأكد
خلقت من ميمى صديقه تتحدث إليها وترد على نفسها؟
لم تصدق المرأه كلام زوجها كان فيه شيء مريب.
قال الرجل المهم ان زهره تحدثت، ابنتنا نطقت يا نرجس
اريد ان اقتحم الغرفه واقوم باحتضانها
لا همست نرجس
لن نرغبها على ذلك، امنحها الوقت الذى تحتاجه المهم انها بخير
انتظمت زهرة فى دراستها، وبداء مستواها يتحسن فى التحصيل الدراسى
هناك شيء اخر
كل ليله كانت نرجس وزجها يقفان بالتناوب خلف باب غرفة زهره يستمعان لها وهى تتحدث
_______
إذآ قالت ميمى
ربما حان الوقت لتتحدثى مع والديك يا زهره، والديك يستحقان ذلك
لكن اياكى ان تذكرى اى شيء عنى هذا سر بينى وبينك
ترددت زهره
كيف افعل ذلك؟
تقفين هكذا وشدت ميمى جسدها، شعرك ضفيرة فوق ظهرك ترتدين منامه او اى شيء اخر
تطلقين ابتسامه خجوله ثم تقولين ماما
بعدها كل شيء سيسير كما هو مخطط له، ماما ستركض نحوك
البابا سيرقص من الفرحه وانا سأنال وجبة سردين معتبره
فتحت زهره الباب بارتباك وخجل، كان والداها جالسين فى الصاله يشاهدون فيلم تافه
بدا منسجمين جدا والبابا يحاوطها بيديه بحنان
لكن زهره لم ترى نرجس والباب بل والدة الحقيقى على النزاوى غارق فى دمائه جسده مخرم بالرصاص
عيونه فارغه وأطرافة محترقه
صرخت زهره صرخه مدويه وسقطت على الأرض فاقده للوعى
•تابع الفصل التالي "رواية فراشة المقبرة" اضغط على اسم الرواية