Ads by Google X

رواية عناد الحب الفصل التاسع 9 - بقلم اسماء الاباصيري

الصفحة الرئيسية

 رواية عناد الحب الفصل التاسع 9 - بقلم اسماء الاباصيري


9. اغار

آدم : تتجوزيني ؟

لتسكن هى امامه وتتوقف عن محاولاتها للتخلص من كفه المثبتة اياها
رمشت للحظات لتغرق بعد ذلك فى هستيريا من الضحك المتواصل الى ان ادمعت عينيها

لتهتف بعد فترة وسط ضحكاتها

أسيل: انت بتهزر ولا تكون اتجننت .... نتجوز ؟ لا ده انت اكيد اتجننت رسمي ..... نسيت انك من دقتين بس كنت بتتهمنى انى برمي نفسي بين ايدين اى راجل يقابلنى ، و اه صحيح بالمناسبة ... دى مش اول مرة تتهمنى بالموضوع ده ....... ثم اكملت بسخرية ..... هو بابا مقالكش ان اساس اي ارتباط ناجح بين اى اتنين هو الثقة و احترامهم لبعض ...... خليني ابشرك بقى ان اهم شرطين كانو ممكن يخلونى اقبل النكتة بتاعتك دى انت بوظتهم بأفعالك

لتتركة وتوقف سيارة اجرة كانت مارة امامها و تغادر متوجهه الى المنزل محاولة قدر الامكان منعه من رؤية دموعها الساقطة على خديها

ليقف هو بعد ذلك وعلى وجهه علامات الغضب ممزوجة بالحزن 
لقد خسرها ... عرض عليها الزواج للتو و رفضته ... فقدها بسبب غباءه و تسرعه
ليعود متخاذلاً الى سيارته ... يقودها عائداً الى قصره الكئيب 

صباح اليوم التالى نرى كلاهما يستعدان للذهاب الى العمل ولم يذق اياً منهم مذاق النوم هذه الليلة 

فقد قرر آدم انه لن يستسلم وسيسعى لاصلاح ما افسده بغباءه و عصبيته .... سيجعلها توافق على عرضه فلا احد يرفض آدم الشناوي ... و لطالما كانت لديه طرقه الخاصة للحصول على ما يريد

اما بالنسبة لبطلتنا فأمضت ليلتها تفكر محاولةً ايجاد سبب لاتهاماته تلك دون جدوى 
كانت بالفعل قد قررت بيع اسهم ايمن رحمه الله الى اياً كان لكن ... لا وألف لا ... بعد سخريته بطلبه الزواج منها بهذه الطريقة لن تكون أسيل نور الدين ان لم تُعلمه درسه جيداً ... ستجعله يدرك انها ليست من تقبل الاهانة بصمت .....
هو من اختار الحرب فليتحمل تبعاتها

وعادت ريما الى عادتها القديمة (مثل مصري^_^) لتعود العلاقة المضطربة بينهم فبرغم قراره بكسبها وكسب مودتها مرة أخرى الا انه لا يستطيع التحكم بأعصابه امام استفزازها المستمر له وحدتها معه فلقد زادت من افعالها المستفزة و استمرت بتجاهله رغم محاولاته للحديث معها 

يمر اسبوع على عرضه للزواج لا جديد فيه سوى قتالهم اليومي معاً كالمعتاد

............. : بتقول ايه ؟؟؟ عايز تتجوز !!!!!

هتف بها السيد حلمي والد آدم فى دهشة شاركته بها زوجته ناهد ليجيبه آدم بجمود 

آدم بجدية : ايوة بالظبط ده اللى قلته .... عايز اتجوز ... ايه مالكم ده انا افتكرتم هتفرحولي

ناهد بدهشة : اكيد طبعا فرحانين .... بس كل الموضوع انك فاجئتنا مش اكتر .... ثم اكملت بلهفة و حنان ..... وياترى مين دي بقى اللي وقعت ادم الشناوي بجلالة قدره ؟

آدم : أسيل نور الدين ... اخت أيمن 

لينتفض حلمي من مجلسه بحدة 

حلمي : نععععم انت اتجننت ؟ ملقيتش غير ظي اللي تختارها ...... و بعدين مش عارف يعنى اللى طلع على اخوها بعد موته 

ليعم الصمت المكان ويقطعه آدم 

آدم : انت عارف ايمن كويس و عارف برضو ان كل اللى اتقال عليه بعد موته كان شوية اشاعات ملهمش اي اساس و بعدين اسيل كانت عايشة معظم عمرها برة يعنى ملهاش علاقة بأي حاجة حصلت 

حلمي بسخرية : و ياترى اللى عاشت طول عمرها برة دي .. اخلاقها تناسب انك تربط اسمك واسم عيلتك بيها

آدم وهو يهم بالمغادرة : الحجات دي تعرفها لما نروح نتقدم لها عند اهلها ....... عن اذنكم لازم امشي ...... سلام

ليتركهم مغادراً الى قصره يفكر بخطة للحصول على موافقة اسيل فى اسرع وقت

فى اليوم التالى استدعى آدم أسيل بمكتبه 

أسيل بتأفف : طلبتنى وكأنى موظفة عندك .... خير ان شاء الله ؟

ذفر فى ضيق متجاهلاً تأففها :عندنا عشا عمل الليلة مع عميل جديد ..... حضري نفسك على الساعة سابعة و هعدى عليكي نروح سوا

أسيل بتأفف : طيب ... سلام 

لتغادر مكتبه عائدة الى عملها مرة اخرى ويمر اليوم سريعاً فتغادر لمنزلها لتستعد للعشاء

مساءاً ارتدت فستان احمر من الشيفون واسدلت شعرها على كتفيها ومن ثم وضعت لمسة بسيطة من المكياج ثم خرجت لتجد آدم امام سيارته فى انتظارها ببدلة رسمية جذابة يبدو فيها انيقاً بشكل مبالغ فيه ذو هيبة تجذب كل من يراه ..... ابتلعت ريقها بتوتر ثم سارت نحوه بخطوات بطيئة ليسرع فى فتح باب السيارة لها ومن ثم يعود الى مكانه و يقود متوجهاً نحو المطعم المتفق عليه

فور وصولهم تفاجأت أسيل بعدم وجود عميل او حتى عشاء عمل لتكتشف انها خُدعت من قِبَل آدم فيتملكها الغضب وتهب مستعدة للرحيل

ليوقفها آدم قائلاً 

أدم بغضب : اقعدى هتفرجي الناس علينا .. ثم تنهد ليردف .. كنت عايز بس اخرج معاكي و نتعشي سوا يعنى لا ناوي اخطفك ولا اقتلك ... و ياستى اعتبريها محاولة تانية للاعتذار عن اللى حصل مني الاسبوع اللي فات

عادت للجلوس امامه لتهتف بحدة

أسيل : محاولة تانية ؟! والله انا مشوفتش اى محاولة قبل كده للاعتذار ولا حتى اعتراف منك انك غلطت فى حقي

نفخ بضيق ليكمل محاولاً استدعاء بعضاً من هدوءه

آدم : عشان الموقف اللى اخداه من ناحيتي ..انتى حتى مدتنيش فرصة نتكلم فيها سوا بهدوء

أسيل : والله انا معملتش ده من فراغ على عكس ناس تانية تصرفاتهم ملهاش اى مبرر لا وكمان بيتدخلو فى حياة غيرهم من غير اى حق و بيقيموهم على مزاجهم

آدم بغضب وعصبية : انا معملتش كده

أسيل بغضب : لا عملت و اهنتنى كمان 

آدم بضيق : ممكن اكون فعلاً عملت كده بس بس ........

أسيل بسخرية : بس ايه ؟ 

آدم : بس انا عندي اسبابي 

أسيل بغضب : اسباب ايه دي ان شاء الله اللى تسمحلك باللى عملته معايا ؟ مفيش حاجة تبرر اللى عملته نهائي

آدم دون تفكير : لا فيه ......فيه انى بغير .. بغير عليكي من اى حد يقرب منك .. من معتز ... من الزفت اللى اسمه طارق .... من سيف الدين حتى من صاحبتك كارول لانها اقرب ليكي منى
بحبك ...ايوة بحبك و بعترف بده .... ممكن اكون قاوحت كتير بس ... بس بعترف اهو ... انا ب ح ب ك ... معرضتش عليكي الجواز كإهانة او تقليل منك بالعكس انا فكرت فى ده لما لقيتك خلاص هتضيعي مني

بعد انتهائه من اعترافه ذاك ظل يلهث لفترة ثم نظر اليها فوجدها تبكي فى صمت لترتسم ابتسامة صغيرة على وجهه ومن ثم نهض من مقعده وتحرك مقترباً منها بهدوء حتى اصبح امامها مباشرة ثم هبط فجأة على احدى ركبتيه ... و اخرج علبة صغيرة من جيبه يفتحها امامها ليظهر خاتم من الماس قبل ان يردف بدفيء

آدم بإبتسامة : و دلوقتى بعيدها تاني و اتمنى تقبلى ....... اسيل ... تتجوزيني ؟!

لتطالعه بدهشة ..... لا تستوعب اعترافه ذاك .... والان ها هو يعيد عرضه مرة اخرى .... صمتت لفترة ثم ازداد بكاءها و علت شهقاتها لتومأ بقوة عدة مرات 

موافقة و اخيراً على عرضه 

...................

يتبع ...........

 •تابع الفصل التالي "رواية عناد الحب" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent