رواية غفران قلب الفصل الثالث و الثلاثون و الاخير - بقلم نيفين بكر
كانت تلاحظ نظراته لها ولكنها تجاهلتها
انتبهه علي نفسه فدخل ايضا وابدل ملابسه ل شورت قصير فقط
اتسعت عيناها عندما راته هكذا وهو يقترب من الفراش فقالت
اييه دااا
قال وهو يتصنع البراءة .... اييه
ايييه دااا اللي انت عامله من فضلك البس هدومك وياريت تراعي اني معاك في الاوضه
قال بلا مبالاه ....وانا عملت ايه
حضرتك قالع
لا مهو انتي تتعودي علي كدااا انا عاداتنا بنام من غير هدوم خالص
فتحمدي ربنا اني هنام بالشورت دااا
قالها وهو يزيح المفرش ويتمدد علي الفراش فقالت
انت بتعمل ايه
زي ماانتي شايفه هنام وبطلي دوشه واقفلي النور
هبت واقفه فقالت
لا مش هينفع ننام جمب بعض
قال ببرود اغاظها
اوك شوفي هتنامي فين واقفلي النور
واعتدل ثم وضع ذراعه علي عيناه وهو ممدد
فقالت بحدة ...ااييبه اللي بتقوله داا اشوف انام فين!! هنام علي السرير طبعا
قال ..اوك نامي من غير صوت
قالت ... يوووووه انتي ايييه اللي بتعمله دااا
لو سمحت قوم من هنا عاوزة انام
سليم ...ااقوم من هنا !!!!
سيلا ....اييوة
سليم ....لييه
سيلا ....عشان انام
سليم ....ماتنامي حد ماسكك
انا مش هنام جمبك
قولتلك اوك
يعني اييه انام علي الارض
سليم ....اللي انتي عوزاه اعمليه
سيلا .. يووووة بقي
ووقامت من جانبه وسحبت وساده وغطاء لها
وتوجهت صوب الاريكة ووضعتهم بغيظ وتمددت
تظاهر هو بالنوم وعدم الامبالاه
اما هي فكانت تتاكل من الغيظ علي بروده معها
بعد مده ذهبت في سبات عميق فقام من مكانه ووضع يده تحت ركبتيها والاخري خلف رقبتها وحملها ووضعها علي الفراش برفق
فتحت عيناها بنعاس وهمت للتعترض
اسكتها هو قائلا
هوووووشششش نامي والصبح اعترضي انا تعبان وعاوز انام
💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗
في صباح اليوم التالي
اسيقظ قبلها ومارس رياضته ودخل لياخذ حمامه الصباحي
اما هي فبدات للتو تستيقظ
تململت بنعاس وهي تتمطع بكسل وفتحت عيناها وجدت نفسها في تلك الغرفه انتفضت من مكانها وهي تتذكر ذاك الصباح المشؤم
صبحها جنينها بركله قويه اخرجها من شرودها وذكرياتها الاليمه وضعت يدها علي بطنها بسعادة وهي تبتسم وكانها ترود له تحية الصباح
خرج وهو يجفف شعره بمنشفه صغير ويلف منشفه
ليست كبيرة علي خصره وقطرات الماء تتساقط من عل شعره وتنساب علي عضلات صدره وظهره
شهقت هي وقالت ب غضب
هو حضرتك هتفضل قالع ليل ونهار كداا
سليم ...براحتي في اوضتي
سيلا.....لا ي سليم من فضلك احترم وجودي في الاوضه معاك شويه
قال ببرود ....وانا قليت احترامك ف اي
اللي انت بتعمله داا بيضايقني
قال
بيضايقك في اي
لم تعرف ماذا تقول له ولكنها تمتمت بكلامات غير مفهومه ودبدبت علي الارض بطفوليه
ودخلت الحمام وقفلت الباب بعنف
جلس هو علي الفراش وهو يفكر
هل سيظل الوضع هكذا ام ما الذي عليه ان يفعله
مر اسبوع اخر وجاء موعد تطعيم حملها
ذهب سليم لها في العمل فتح باب مكتبها دون استاذان ودخل
كانت تكتب في مقاله باهتمام دون الانتباه علي الذي دخل مكتبها
تنحنح هو فرفعت عيناها
وقالت..... سليم
سليم ...خلصتي
قالت
خلصت اي
سليم ....شغلك
لا لسه بكتب في مقاله
سليم ....اوك
ثم فتح زرار الجاكيت وجلس ووضع ساق علي ساق
سيلا ....هو في حاجة
سليم ....ايوة انا حجزتلك عند الدكتورة بتاعتك معاد تطعيمك النهاردة
فقالت بدهشه ...النهاردة
ايوة ويلا خلصي عشان مانتاخرش
بعد ساعه كان هو وهي في عيادة الطبيبه
كانت ممددة علي الفراش والطبيبه تمرر ذراع الاشاعه علي بطنها
كان هو يقف بجانبها يتابع الشاشه
فقالت الطبيبه عال احنا زي الفل
ابتسمت سيلا وقالت
الحمد لله ...
فقالت الطبيبه ....تمام كداا يلا هحضر الحقنه
تغيرت ملامح سيلا وقالت
هي لازم
الطبيبه اكيد اتفضلي يلا
وقف سليم امامها وساعدها وكشف ذراعها للطبيبه
واسند راسها علي صدره
تالمت سيلا وانفلتت منها تأوها ودفست راسها اكثر فملس سليم علي راسها بحنان ظلت علي صدره مده وهو يقبل علي راسها بحنان ويقول بنبرته الرجوليه وبصوته العميق
ورغم ذلك كانت نبرته حانيه تطبطب عليها
لسه بتوجعك
قالت وهي مستكيه علي صدره ...شويه
قال بنفس نبرته ...شويه والالم هيخف خالص
اخرجتهم الطبيبه من حالتهم
وقالت .... الفيتامينات تتاخد في معادها والاكل زي ما فهمتك ونشرب سوايل كتير
احنا قربنا علي السابع لسالنا اسبوع
سيلا ...باذن الله ي دكتورة
سليم ... هو ممكن يبان نوعه من الشهر الكام
الطبيبه وهي تنظر ل سيلا
هو بيبان في اول الخامس
يعني ممكن نعرف نوعه دلوقت
الطبيبه اكيد طبعا هو ولد باذن الله
سليم بسعادة الدنيا .....بجد ي دكتورة
اومات هي وقالت بجد ي سليم بييه ولد
بعدما نزلوا واوصلها الي البيت
واخبر الجميع بنوع مولوده ففرجوا جميعا
....... .........
كان في الصباح ياخذها ويوصلها الي مكان عملها
وعندما ياتي موعد ذهابها للبيت يذهب هو او السائق لياخذها
كان تعامله معها روتيني
استمر هذا الوضع اسبوع اخر
لاحظت ملك وجني علاقتهم الغير طبيعيه
ففكروا بان يجعلوا سليم وسيلا يذهبوا لقضاء عطله في الشاليه او في اي اوتيل
لعل هذا البرود الذي بينهم ينصهر
كانوا جميعا في غرفه الطعام يتناولون عشاءهم
ادام وسديل بجانب بعض
ووعد وعز التي مازالت متعبه وعز بجانبها يخفف عنها
وادهم الذي يتكلم مع ابيه في العمل وهو يتناول طعامه
وجني وملك اللتان تتابعان نظرات سليم ل سيلا
وعمر الذي يتكلم مع سليم بين الحين والاخر
غمزت ملك ل فهد كي يتكلم مع سليم
فهد ....سمعت انك اخدت اجازة اسبوع
سليم ...ايوة ي بوب بقالي كتير ماأجزتش قولت اريح شويه
فهد .....كويس اهو تاخد سيلا وتروحوا في اي مكان
سيلا ..لا ي خالوا انا مش هينفع اروح في حته
نظر سليم لها دون كلام
تدخلت ملك وقالت
ليه ي حبيبتي
فقالت بحرج ..عشان الحمل وو
سليم ....و ايه''...
ثم وجهه كلامه لابيه ...اوك ي بوب هفكر انا وسيلا هنروح فين
قالت مندفعه ....انا قولت مش هينفع ولا دا بالعافيه كمان
انتفض من مكانه وقال بصوت عالي
قولتلك لهجته تتغير ثم نظر فوجدهم ينظرون اليه فقال
مش هحاسبك دلوقت واستاذن منهم وذهب خارج الفيلا
عمر معنفا لها
دي طريقه تكلمي بيها جوزك
قالت بصوت مختنق ....يا بابي ...
بابي اي ووزفت انا غلبت معاكي
ثم مسح يده وفمه وقام من مكانه
فاوقفه فهد قائلا
رايح فين ي عمر
عمر ..بعد ما تخلص تعالي نتملم في المكتب
فهد ...اوك انا قايم وراك
ثم نظر فهد ل ملك ول جني حتي يهدأن منها
وذهب لغرفه المكتب ل عمر
اما هي فبكت
جني وملك كانوا يهدؤن بها
جني ...باباكي معاه حق سليم ماقالش حاجة تضايقك ليه الاسلوب داا
ي مامي انا مخنوقه وتعبانه وكل حاجة ضاغطة عليا ومحدش حاسس بيا
ملك طب احكلنا وفضفضي واحنا نلاقي معاكي الحل
مفيش اي مشكلها مالهاش حل
سيلا ببكاء ....المشكله جوايا انا انا مجروحة من سليم وهو ماحاولش يعتذر او يقول انه غلطان
انا غلط واعتذرتلو كتير ودوست علي كرامتي اكتر من مرة
رغم رفضه ليه ما ياستش
انما هو ما بيتعاملش معايا غير بكل برود وكاني مش فارقه معاه انا بجد تعبت ومش عارفه اعمل ايه
وانهارت باكيه علي صدر ملك
ربتت ملك علي ظهرها وقالت
خلاص اللي يعاملنا ببرود نعاملوا احنا تلاجة
ابتعدت عنها وجففت دموعها باناملها
يعني اي
ملك ...يعني اتعاملي زي ماهو بيتاعامل بالظبط صدقيني
داا ابني وانا عرفاه كويس مش هقولك بيحبك لا ي سيلا سليم بيعشقك وانتي عارفه كدا كويس هو تقيل اوووي
بس مش علي سيلا بنتي
علميه الادب ولاعبيه زي ما بيلاعبك واطلعي ووضبي شنطتك
ابتسمت لها سيلا وقالت حاضر ي ماما
ملك انا هتصل عليه وهقوله انك بتوضبي في حاجتك
يلا
اطاعتها سيلا وصعدت لغرفتها ووضبت حقيبتها وجلست بانتظاره
اتصلت ملك عليه واخبرته باانها وافقت وصعدت لتحضير حقيبتها
بعد نصف ساعه كان في يفتح باب غرفته
القي التحيه وردت عليه هي
تنحنح وقال جهزتي حاجتك
سيلا ...ايوة بس شنطتك لسه مش عارفه هتحتاج اي
سليم ..لا ما تتعبيش نفسك هجهزها انا
وذهب لغرفه ملابسه واحضر ما يلزمه من ملابس ووضعهم في الحقيبه وقال
يلا بينا
همت لتحمل حقيبتها ولكنه قال
سيبها انا هشتالها
لا الاتنين هيبقوا تقال عليك
ابتسم عليها وقال ي ستي هستحمل
تقدمت امامه بحرج وفتحت الباب ونزلوا
كانت ملك وجني توصيه عليها
فكان يطيعهم بنفاذ صبر وقال
علي فكرة الشاليه هنا ف اسكندريه مش رايحين احنا الاسكيمو
ملك ....ماشي ي حبيبي حاولوا تتبسطوا
سليم ....حاضر
ثم مالت عليه وقالت ...خف علي البنت ي سليم
حاضر ي امي
وذهب هو وهي وركب السيارة وبعد مدة وصلوا امام الشاليه
نزل هو اولا واخذ الحقائب وحملهم
......
بعدما صعدوا وقفت امام غرفه وقالت انا هاخد الاوضه دي
سليم .....اوك افتحيها
فتحتها هي ووضع حقيبتها واخذ حقيبته وذهب بها لغرفه اخري
ظلت في غرفتها حتي اتي المساء
فتح الباب دون استاذان وجدها تجلس مندمجة في كتابه مقاله ما دون الانتباه عليه
تمطعت بتعب كان ياكلها بعينيه كانت جميله ترتدي قميص يصف بروزه بطنها ومفاتنها
وضعت يدها علي بطنها وهي تشعر بالجوع
انتبهت عليه واقف خلفها فقالت
سليم في حاجة
سليم ....بقالك مده قولت اجي اشوفك
سيلا .....كنت بكتب حاجة ولسه مخلصه
سليم .....اوك مش هتاكلي
ايوة ..اقصد لاء شبعانه
اوك انا رايح اتعشي برة كنت مفكرك تحبي تيجي معايا
قالت بحزن ...لا اتفضل انت
اوك ...
ذهب هوو اما هي فجلست بحزن فهو لم يتمسك بها قالها من باب المجامله فقط
نزلت هي وتوجهت صوب المطبخ وفتحت الثلاجة
فوجدت بها جبن فقط
فتحت الدولاب فكانت الاكياس مرتفعه
فاحضرت كرسيي وصعدت عليه بصعوبه
وامسكت بكيس مكرونه ولكن اختل توازنها ومالت فصرخت هي ووقعت ليس علي الارض ولكن بين احضان سليم
نهرها سليم قائلا ....انتي كنتي بتعملي اي فوق
قالت بتلجلج ...ك كنت بجيب كيس مكرونه
سليم ....ليه ..
سيلا ع عشان اطبخه
مش قولتي مش جعانه
اصل اصل
اصل اييه قولي انك جعانه بس بتكابري مش كدا
قالت
ممكن تنزلني
انزلها برفق فسالته ...انت رجعت ليه
سليم ....روحت اجيب معلبات وجبنات وجيت عشان تاكلي
شكرا
قال ...علي فكرة مش عشانك عشان ابني
فقالت بحزن ..اوك وابنك مش عاوز ياكل عاوز ينام واسرعت صوب السلم
فالتوت قدمها فتاوهت وجلست علي درجه منه
سليم وهو يميل عليها بلهفه
فيكي حاجة حصل حاجة
رفعت عيناه الدامعه له
ما تقلقش ابنك بخير انا اللي رجلي اتلوت وما اظنش انه يهمك
وهمت لتقف ولكن قدمها المتها فجلست مرة اخري
مال عليها وهم ليحملها ولكنها اعترضت قائله
من فضلك انا هطلع لواحدي انا مش مكسورة رجلي اتلوت بس
حملها ولم يتكلم ولم ياخذ اعتراضها بعين الاعتبار
صعد بها وتوجه ل غرفتها ووضعها علي الفراش
ثم امسك بقدمها وحاول ان يحركها قائلا
كداا في الم
قالت لاء
طب كدا
تالمت بخفوت وقالت ...ايوة في الم هنا
كان سليم متأثر من قربه منها
اخذ نفسا عميق بعد ان اجلي صوته وقال
.....مش عارف في مراهم وكريمات هنا ولا لاء استني هشوف
ذهب وبعد مدة احضر لها كريم مخصص للالتوأت
فدهن لها قدمها
سليم ...هاااا احسن
اومات راسها وقالت ....الحمد لله
طب انا هنزل اجيبلك الاكل
شكرا هتعبك معايا
نظر لها وغادر دون كلام
استمروا هكذا عده ايام يتعاملون بالتصنع هو بالبرود وهي بعدم الا مبالاه
حتي جاء ذات يوم كانت هي تتمشي بعد ما تحسنت حالة قدميها
وذهبت للمكان الذي جمعهم يوم عقد قرانهم
كان هو في المطبخ يحضر لهم الطعام كان ينوي بان يفتح معها صفحة جديده وان يغير معاملته معها
اخذ الطعام وذهب به اليها وجدها شارده
فجلس جانبها ومد يده لها وقال
خدي اكلي ابني
اشاحت وجهها للجهه الاخري حتي لا يلاحظ دموعها المنسابه علي وجنتيها
رن هاتفه فكان اتصال من عاصم يخبره بقدومه الاسكندريه ويعلمه بخطوبته علي ايمان
بعد ما هنئه اغلق الهاتف واعاده الي جيبه
دا عاصم خطب ايمان
مبروك........ قالتها ووقفت
علي فين
علي الاوضه هحضر شنطتي وياريت نرجع النهاردة
سليم ...ليه مانقعد شويه
سيلا .....لا انا شايفه مالهاش لازمه بعد اذنك انا هطلع
سليم بعد ما وقف امامها ..استني
في اي
هنقعد ي سيلا كام يوم لحد ما اجازتي تخلص
لاء
مش بمزاجك
لا بمزاجي ومن فضلك ماتخلنيش ارجع لواحدي شكلنا هيبقي وحش اوي وكفايه بابي زعلان مني للوقت فارجوك ارجوك بلاش يعرفوا اي حاجة
ذهبت للغرفه دون الاستماع ل رده وحضرت حقيبتها وهمت لتحملها وجدته يفتح باب غرفتهاقائلا ... خلصتي
ايوة
حمل الحقيبه وونزل بها ووضعها في السياره وعاد هو وهي
دخلوا سويا فوضع يده علي خصرها عندما وجد الجميع يجلسون
القي السلام وتظاهر بالسعاده
عمر ..ايه ي ولاد اتبسطوا
سليم ....جدااا ياريتني كنت اخدت الاجازة دي من زمان
نظرت جني وملك ل سيلا
جني ...وانتي حبيبتي مبسوطة
سيلا ...ايوة ي مامي جدااا
ملك ......بفرحة فهي صدقتهم ...الحمد لله حبايبي يارب اشوفكووو مبسوطين كداا علي طول
قامت سيلا وقالت هطلع انا افرد ضهري لا انا تعبانه
فنهض بقلق وقال
فيكي حاجة
ردت سيلا ..لا مفيش حاجة انا عاوزة انام مش اكتر
اوك انا طالع معاكي وصعداا سويا
دخلت هي اولا وتحممت وتوجهت صوب الفراش تمددت .
جاء هو بعدها وهو يزيح الفراش قائلا
دا مكاني
لا انا عاوزة انام هنا
سليم ...يووووه انتي بتعارضي لمجرد المعارضه وبس
انا هنام هنا
سيلا ....لا نام الجانب التاني وتشاجروا كالاطفال .
فقالت انت بتعاند وبس انا هروح انام في اوضه تانيه
سليم ....والناس اللي تحت لو لاحظوا
فقالت بصراخ ...يلاحظووو انا تعبت كل شويه نقار وزعيق بجد بقت حاجة تخنق
انتي اللي بتعاندي وعاوزة تبعدي
براحتي
لا طبعا مش براحتك
سليم ممكن نتكلم شويه
اتفضلي
هنفضل كدا لحد تمتي
زم شفتيه قائلا الله اعلم
فقالت بكذب ...بص ي سليم انا وانت
استحاله هنرجع زي ما كنا
اومأ لها وقال ...هااا كملي
انا بقول يعني انك ممكن تشوف حياتك وانا كمان
اقترب منها وتحولت ملامحه ونظر لها نظرة ارعبتها ورغم ذلك خرج صوته طبيعيا نوعا ماااا
هاااا كملي وانتي كمان اي !!!!!
ابتعدت عنه قليلا وقالت وهي تحاول ان تتصنع بالشجاعه ....
وانا كمان بعد مااولد اشوف حالي
اقترب منها حد التهلكه ومال عليها ليصبح وجهه امام وجهها وهو يتنفس بصعوبه
تقصدي اي بتلمحي لاي
ما مااقصدش حاجة اااااه
تأوهت عندما جذبها من خصرها بقوه متناسيا حملها
قائلا بنبره ارعبتها
الكلام اللي قولتيه دا لو اتعاد تاني مش هعرف انا بعمل فيكي اي سااااااااااااااامعه
اومأت هي واجفلت بعينها عده مرات
فاجاتها مغصه قويه فوضعت يدها علي بطنها
وتالمت بصوت عالي وهي تتنفس شهيق وزفير
قال بلهفه ....سيلا
تعالي اقعدي واهدي
نفضت يدها وقالت رغم تعبها ورعبها منذ قليل ...ماتخافش ابنك بخير
سيلا طب اقعدي شكلك تعبان .
لا انا بخير
بقولك ماتكابريش
لا مش بكابر ي سليم ومن فضلك كفايه عشان انا تعبت
وربنا تعبت وانهارت بالبكاء
جذبها علي صدره وظل يربت علي ظهرها بحنان قائلا
خلاص ما تبكيش حقك عليا
قالت من بين شهقاتها
عارفه عشان خاطر ابنك بس ابنك بخير انا اللي مش بخير ي سليم انا تعبت من لعبه القط والفار عند في عند وبس
سليم ....خلاص اهدي مش هضايقك تاني ثم قال
بحنان هامسا ...علي فكرة انتي تهميني اكتر منه
انابحبك قبل منه يعني لو مش بحبك مش هحبه
تركها تبكي علي صدره حتي نامت
.......................
كانت ملك نائمه في غرفه الصغار عنادا مع فهد المهتم بابنته الصغيره فقط غير مهتم بها
قامت وذهبت لغرفته حتي تُقظه
كان نائم فهزته من ذراعه قائله
فهد يلا اصحي
همهم هو ......ممممم
ي فهد اصحي هتتاخر وبعدين هتقولي سبتيني ليه كل دااا
فهد وهو يتصنع التعب
ممممممم انا تعبان مش قادر
قالت ملك بلهفه ...سلامتك ي حبيبي فيك ايييه
انتفض وقبض علي خصرها قائلا
ملوكتي حبيبتي غضبانه مني وسيباني انام لوحدي
قالت بدلال ....ي سلام ي خويا مش انت اللي اهملتني من ساعه المفعوصه دي ما جت
فهد ضاحكا ...ي حبيبتي دي بنتك مش حد غريب
ملك ...بردووو انا بغير عليك ومااحبش حد ينافسني في حبك قولت اييه
قولت حاضر وامري لله اللي انتي عوزاه
البنت هتنام في اوضتها
حاضر
مش تشتاله خالص
قال ...خالص
لا تشتالها شويه صغيرين
قال.... حاضر حاجة تاني
لا خلاص ويلا قوم بقي لا هتتاخر
فهد ....اااقوم فين تعالي هنا انتي وحشاني
ملك ....فهد
فهد ايييه بس
وحذبها ليميل عليها ويقبلها علي شفتيها بقبله طويله عميقه
ليسحبها لعالمه ليبثها شوقه وحبه وجنونه بها
بين يده يشعرها بانها ملكت الدنيا وما فيها وحده فهدها من جعلها طفله لا تكبر ولا تشيخ
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
في صباح في غرفه سليم وسلا
كانت تغط في سبات عميق ولا تدري بذالك الحريق الذي يجيش به صدره من قربها وعدم مقدرته علي لمسها فعنادهم معا اكبر خطأ كاد يوسع الفجوة بينهما لولا تدخل
ابويهما فهد وعمر
كانت تضع بينه وبينها وساده فازاحها وابعدها عنه ونظر اليها من علياءه وهو يسند عل ذراعه
تململت وتقلبت حتي صار وجهها امامه
نظر لعيناها المستكينه في وداعه ونزل بعيناه عل شفتيها التي كان يتذوقها بعشق ويعشقها ثم اطلق ااااه حارقه عندما تنهد واقترب رويدا رويد فداخله شئ يجذبه لكي يقبلها
نعم هي قبله واحده وبعدها يبتعد هكذا كان يقنع نفسه
اقترب اكثر فاكثر هو الان امام شفتيها يلمسها بشفتيه
قبلها وكان سيبتعد ولكن قال لنفسه لما لا ياخذ قبله اخري اقوي واعمق وبالفعل قبلها قبله اقوي واعمق
ابتعد عنها عل الفور عندما تململت وبدأت تفتح عيناها ببطئ
وجدته نائم ويغمض عيناه في استكانه نظرت له ووضعت يدها عل شفتيها انها كانت تشعر به هل كانت تحلم نعم انه حلم ليس اكثر تنهدت هي الاخري عل لوعه قلبها
فحبيبها ينام بجانبها ولكنه كالغريب ليس من حقها ان ان تنام في احضانه ليس من حقها ملامسته
لعنت غباءها الذي حكم عليه وعليه بهذا الجفاء والبعد
تظاهر هو وكانه يتململ فانتبهت علي حالها وتصنعت النوم قام هو ببطئ وتوجه صوب الحمام وتحمم وبدل ملابسه وخرج بخارج الغرفها
قامت هي ودخلت وتحممت وخرجت بعد دقائق وهي تلف علي جسدها منشفه كبيرة
ووقفت امام المرأة تضع بعض الكريمات علي جسدها
فتح الباب فوجدها علي هذه الحاله فاغلق الباب وتوجه صوبها ومال عليها وقبلها علي رقبتها من خلفها قائلا ...صباح الخير
ارتبكت هي فهو يعاملها علي غير المعتاد يبتسم ويقبلها ويلقي عليها تحيه الصباح
سيلا .بخفوت ....صباح النور
قال سليم .....صباح الخير مرة اخري
قالت .....قولتك صباح النور
سليم .....لا الاولي ليكي التانيه لابني
ابتسمت هي وقالت
وهو كمان بيقولك صباح النور
فين داا انا ما سمعتش ثم مال عل بطنها ووضع اذنه عليها وقال ......قولت ايه يالا
ضحكت سيلا عليه وقالت
بتعمل ايه
ايييه بسمعه
ثم استقام امامها وهو وينظر اليها قائلا
تعالي ناخد اجازة انا وانتي من كل حاجة ممكن
سيلا مبتسمه ممكن
اقترب منها وقال بس انا عاوز افطر الاول ممكن
سيلا بعزوبه اكيد ممكن ثواني هبدل هدوي وهروح احضرلك الفطار ورجعه حالا
وهمت لتذهب جذبها هو قائلا
رايحة فين
هعملك الفطار
سليم....وتعمليه وتتعبي نفسك ليه لما انا ممكن افطر حاجة تانيه ...ثم غمز لها
قالت بخجل ...سليم
هي لسه فيها سليم سليم راح خلاص
ومال عليها ملتهما شفتيها بين شفتيه بنهم شديد
وهو يحاوطها بذراعيه من خصرها
لم يفصل قبلته بعد
ظل يقبلها ويقبلها وكانها الترياق والشفاء من كل الجراح من كل العذاب
اما عنها ف اغمضت عيناها باستسلام تام مستشعره لهفته شغفه اشتياقه وجنونه
ترك شفتيها ببطئ شديد ونزل علي رقبتها التي اشتاق لمساتها يقبلها بنعومه شديده وكانه يعزف مقطوعه موسيقيه عليها وهبط عل صدرها تاركا علامات عشقه بكل سم به
صعد مره اخري لشفتيها يلتهمها بشغف وهو يحملها متجها بها صوب الفراش
اعتلاها بعدما وضعها عليه برفق ثم اخطتف انفاسها بقبلاته الحارة ويده تعبث بجسدها بجراءه حتي جردها من تلك المنشفه
فقال كي يناغشها ....ايه داااا كدا بكل سهوله
دفست راسها في عنقه بخجل قائله ....سليم بطل بقي
سليم بعبث ....ابطل ايييه دا انا لسه هبتدي
ثم اقترب منها اكثر لياخذ شفتيها في قبلات متتاليه محمومه ويده تعبث بجسدها بجراءة
لتستجيب هي لشتياقه ولهفته
حتي سحبها في جوله طويله قويه من جولات عشقه
بعد طول عناء
..........................
بعد شهران اخران قد تحدد فيه زفاف ادهم علي رحمه بعد ولاده سيلا
اما عن ادم وسديل فلم يحدث تغير بحياتهم
عز ووعد خف التعب عن وعد وعادت حياتهم لطبيعتها
ملك وفهد تصالحا اخيرااا
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
في غرفه احمد فجرا
كان يقف يأمها وهي خلفه، في صلاة الفجر
بعدما انهي الصلاة، جلس هو وهي يقرأان ما تيسر لهما من القران والذكر
بعد ما انتهوا
تكلمت مهجة ببعض التعب فقالت مهجة:
- أحمد ممكن بكرة اروح مشوار؟
رد عليها يسألها باهتمام:
-مشوار إيه يا حبيبتي؟
تهربت بعينيها عن عيناه واجابت:
- مشوار كدا هتاكد من حاجة، وبعدين ابقى اقولك
شعر أحمد ببعض القلق عليها، فهي مجهدة وتشعر بالتعب باستمرار فاقترب منها و احتضن وجهها بين كفيه بحنان وتمتم:
- في اي يا مهجة، مالك يا حبيبتي بتشتكي من إيه.
عضت مهجة على شفتيها وقالت بخجل:
ابدا حاسه بشويه تعب وعاوزة اروح اكشف
احمد بلهفه ....سلامتك حبيبتي تعب ايه قوليلي
مسكت يده ووضعتها علي بطنها وقالت
انا عملت 2اختبار حمل والاتنين ايجابيين
بس حبيت اروح اتاكد
احمد بفرحة .....انتي انتي حامل ي مهجة
هزت راسها وقالت ...ايوة ي نور عين مهجة
احتضنها واعتصرها بين اضلعه بقوة جعلها تتاوه بين يديه
احمد ...انا انا اسف ي حبيبتي انتي تعبانه
مهجة ...لا ي حبيبي مش تعبانه
انتصب في وقفته وحملها ووضعها علي الفراش .
وقال ...نفسك في ايه عاوزة ايه وانا اجيبهولك و
قالت وهي تمسك وجهه بين كفيها
نفسي في ولد شبهك ياخد منك طيبه قلبك
وضع كفه علي كفها واخذه ووقبله بنعومه قائلا
القلب دا مبقاش قلب الا لما عرفك ي مهجة انتي اللي نورتي العتمه اللي فيه .انتي مهجته ونوره ي مهجة فؤادي
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
كانت علي مكتبها وقد انتفخت بطنها فها هي في شهرها التاسع
كان اخر يوم لها في العمل فقد اخذت اجازة وضع
................
جاء موعد رجوعها للبيت
فنزلت هي والتفتت لتجد السائق ولكنه غير موجود بالسيارة ذهبت صوبها والتفتت يمين ويسار
جاءها رجل في الخمسينات تقريبا
ست سيلا
سيلا ...ايوة
انا صالح بعتني سليم بيه ارجعك علي الفيلا
سيلا ..اومال فين عم سعيد
الرجل ....تعب ي هانم واستاذن من البيه فعشان كدا بعتني بداله
قالت.... اوك وذهبت صوب السيارة ولكنه قال
لامؤخذة ي هانم هنركب العربيه دي لان دي جيت اشغلها لقيت فيها مشكله
قالت في قلق داخلها اوك
وذهبت معه وركبت السيارة واخرجت هاتفها للاتصال علي سليم
اغلق هو السيارة من الداخل والتفت وفاجاها والقي علي وجهها مخدر فتخدرت علي الفور
ثم التقت هاتفه بعد الضغط علي عدة ازرار
هلال بيه الامانه معايا
جاءه صوت هلال ....هاتها علي المخزن حالا
حاضر ي بييه
ثم قاد السيارة لمكان الذي قال عليه
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
كان في مكتبه يتصل عليها ليطمئن بانها وصلت الي الفيلا
لم تجب وكانت هذه هي المرة الرابعه
اتصل علي سعيد فلم يجب ايضا
ثم اتصل علي ابيه كي يطمئن ولكنه جاءه الرد غير مطمئن......فهي لم تصل بعد
بعد دقائق كان يحاول فيها اعادة الاتصال جاءة الرد من اخر واحد يتوقعه
فتح هاتفها سليم بلهفه
سيلا انتي فين
هلال ...في الحفظ والصون ي باشا ...
سليم ..مين معايا
هلال ساخرا ..إكده ي سليم باشا نسيت صوتي
داحنا عشرة عمر ي راجل
سليم ....هلال !!!!
هلال ...اسم الله عليك هلال بنفسه
سليم ...مراتي فين ي هلال
قولتلك في الحفظ والصون ي باشا
سليم بتوعد ..عارف لو مسيت شعرايه منها هعمل فيك اي
هلال ...حتي وانت رقابتك تحت يدي بتهددني
طب بص بجي ي باشا رجبت مرتك وولدك قصاد شغلي
فيه عربيات محمله ببضاعه جايه من لبييا
البضاعه دي انت اللي هتامنها وكمان هتوصلها
جولت اييييه
سليم بغضب.....قولت ودينا ما هرحمك انا عاوز مراتي وطلعها من لعبتك حسابك معايا مش معاها
هلال .باستفزاز......طب اني هبعتلك فديو صغير إكده ل مرت سعاتك وهتشوف بنفسك احنا قاايمين بالواجب كيف وياها
خبط باب مكتب سليم ففتح عسكري وكان معه ظرف
العسكري بعد التحيه
في واحد جابلك الجواب ده وبيقول انه حاجة مهمه
اخذها سليم بلهفه وفتحه ووجد به مومري فاسرع صوب اللاب ووضعه وشغله كانت سيلا نائمه وهي مقيده وتبكي
علي سرير وبجانبها طبيبه
جاءه هلال وهو يقول شوفت ي باشا احنا مهتمين ب مرتك كيف طول ماانت كويس معانا هنبقي كويسين وياها لكن بقي منفذتش اللي جولت عليه يبقوا نريحوها ونولدوها جبل اوانها
ماتخافش الداكتورة شاطرة جداا ثم ضحك ضحك استفزاز فركل سليم اللاب وهو يصرخ ويقول هقتلك ي هلال الكلب هقتلك
كان يجئ ويذهب كالاسد الجريح
دخل علي وهشام علي صوته
بعدما علموا ما حدث سألوه
هتعمل اي
هنأمنلوا البضاعه زي ما طلب
نظر كلا من علي وهاشم لبعض
شكلي قوة ي علي حالا انت وهشام
عاوز جهاز تتبع وعاوز حد من شركه الاتصالات يجيبلي المكان اللي حصلت منه المكالمه
ذهب كلا منهم لتنفيذ ما امرهم به
💢💢💢💢💢❤💢💢💢💢💢
علموا جميعا بما حدث ل سيلا
في فيلا فهد كانو جميعا يجلسون بقلق
ادم وسديل الباكيه ورحمه وادهم
وحتي عائله شريف
جني ببكاء ...يعني ايه يعني بنتي كدا خلاص هتروح فيها
فهد مهداء لها ..اهدي ي جني اهدي ي حبيبتي
هو قالك اهو هيعملهم اللي هما عوزينه وهيرجعها
جني ...انا عاوزة اشوفها اسمع صوتها
سليم وهو راكع علي ركبيته امامها
ماتخافيش سيلا هترجع باذن الله ودا وعد ي جني
جني ...سليم بنتي حامل وممكن يؤذوها ارجوك رجعهالي
اخذ يدها وقبلها وقال ....حاضر اهدي عشان خاطري
ثم وقف وقال انا رايح اسلمهم بضاعتهم زي مااتفقوا معايا
وقف عز وادم وادهم واحمد قائلين
مش هنسيبك احنا معاك
ربط عل صدر كل منهم قائلا
القوة كلها معايا انا حاطط خطه مع القوة ولو عوزتكوا اكيد هتصل بيكووو
القي السلام وهم ليخروج ناداه عمر
سليم
التف اليه قائلا ...ايوة ي عمي
عمر ..بنتي امانه في رقابتك ي سليم
برقابتي ي عمي واسرع للخارج لينقذ حبيبته وعشق طفولته
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
اتصل بالقوة وقسمهم حتي يتعقبوه
وانتظر اتصال هلال
بعد دقائق اتصل عليه هلال
الوووو ايوة ي سليم باشاااا البضاعه تمام تعالي بقي وخد امانتك
عاوز اسمع صوتها
عنيا اتفضل بس تحب تسمع صوتها ولا صوت قلب ابنك
ثم وضع الهاتف بجانب الجهاز الذي يكشف عن نبض ا لجنين واستمع سليم الي نبضه وهو ممغمض العينان
ثم عاد اليه صوت البغيض
سمعته ي باشا
سليم . بصوت جهوري ....هلال مراتي وابني برة اللعبه انت قولت علي البضاعه وانا نفذت
تمام ي باشا تعالي في المكان ......
وانا هبعتلك ناس تجيبك ومش عاوز اوصيك اي حاجة إكده ولا إكده رقابت مرتك قصادها
ذهب سليم بمفرده والقوة تتعقبه من بعيد بجهاز تعقب ووقف في المكان المحدد فجاء عليه رجلان يركبان سياره
نزل منها واقتربوا منه وفتشوه
لم يجدوا معه سلاح فاغمضوا عيناه برباط وكبلوا يداه
وسحبوه
بعد مده وقفت السياره وفتح باب المخزن
نزلوا وانزلوه
فين مراتي ي هلال
مرتك جوه بتولد
قال منتفض بتولد فين
هلال لالا استني يا باشا في بينتنا حساب لساه ماخلصش
سليم ....حساب ايه تاني
هلال...ابويا
سليم .....مالووو
مات
وانا مالي
لاه مالك ونص اللي كان السبب في موته عمك وابو مرتك
والنهاردة لازما نصفي كل حاجة
سليم بغضب.... قولتلك مراتي برة اي حساب
عاوز تاخد تارك خدو مني انا لكن مراتي لاء
هلال ...اوك ي باشا هاخد تاري ومنك
ثم امر احد الرجال بقتال مع سليم
تشابكا وتبادلا اللاكامات والركلات ففتح الخصم سلاح ابيض عل سليم تفداها بمهارة شديده وردها له في قلبه.. خارت قواه ووقع جثه هامده
امر الثاني والثالت والرابع
فتغلب عليهم سليم جميعا
اتصاب سليم بجرح بذراعه وكان ينزف وينهج
ذهب هلال اثناء قتاله مع الرابع وقبض علي شعر سيلا
التي كانت تتالم من المخاض
فقد فاجأها الالم وذهب احد رجال هلال واخطتف طبيبه من عيادتها
.....
الطبيبه ...انت واخدها ورايح فين دي بتولد
هلال .....سيبها عاوزها
الطبيبه .....غلط عليها
هلال بعنف وهو يزيحها من امامه ....مالكيش صالح انتي
الطبيبه بصراخ عليه ...لا مش هسيبها سيبها ي مجرم
اطلق عليها الرصاص فوقعت مكانها
وسحب سيلا من شعرها وهي تصرخ من الالم وعلي الطبيبه
...........
ووقف بعيدا عنه وقال بصوته الجهوري
مرتك وولدك قصاد رقبتك جولت اييه
قال سليم ...سيبها وتعالي قاتلني راجل ل راجل
قال هلال
لاه ي تكون سبب في موتها ي تكون هي سبب في موتك
ثم شهر خنجر امام بطن سيلا المنتفخه واليد الاخر محكم عليها بقبضته علي شعرها
وقد وضع مسدس وبه خزنه مليئه بالطلقات ...
قال لها .....خدي المسدس دااااا واضربي علي قلبه
صرخت سيلا وقالت
لا
شدد علي قبضته جعلها تصرخ بالم
فصرخ عليه قائلا ...قولتلك سيبها ي كلب
كلب..... حسابك كبر وياي ي ابن المهدي
هتقتليه ي ايما هقتلك انتي وولدك
سيلا بصراخ .....مش هقتله
هلال .....طااااايب يبقي انتي اللي جيبتيه ل روحك
ورفع ذراعه الممسك بالسكين وهم ليقتل سيلا صرخ سليم وجري عليه بكل قوته
وفوجئ بهجوم الطبيبه عليه من خلفه وضربته علي راسه بأله حاده جعلته ينزف
التفت اليها وضربها بالخنجر بقلبها ووقعت تلفظ انفاسها الاخيره
ترك سيلا من يده واسرع ليمسك بالسلاح
ليضرب به سليم ولكن تفاجئ بسليم الذي انقض عليه كالاسد يضربه بقسوة وغل بصراخ
ظل يضرب به حتي فقد الوعي
التفت لسيلا الواقعة علي الارض بالم
سيلا حبيبتي انتي كويسه
ابتلعت ريقها وقالت .....لا ي سليم انا تعبانه تعبانه اوي اوووي
طب اهدي والتفت صوب الطبيبه وجدها قد فارقت الحياه
صرخت سيلا وقد انفض من رحمها كيس المياه الخاص بالجنيين
فصرخت ...س سليم الحقني انا بموت
ظل يلتفت لعله يجد هاتفه الذي اخذه رجال هلال
فوجد ه في جيب احد المجرمين الذي قتلهم
التقته بلهفه واتصل علي اخيه ادم
كانت معهم ايمان فاخذت منه الهاتف وتكلمت مع سليم
فاخبرها بحاله سيلا
ايمان ...سليم اهدي عشان تعرف تساعدها
ضمها سليم إلى صدره بقوة ونطق بخوف مميت:
- سيلا هتروح مني قوليلي اساعدها ازاي؟
تكلمت إيمان بهدوء قائلة:
اهدى من فضلك،احنا حضرنا عربية اسعاف وأول مانعرف مكانك هنجيلك على، طول بس أنت ساعدها لحد ما نيجي.
وضع الهاتف على أذنه وبدأ في تنفيذ ما تقوله له بالحرف، كانت سيلا تصرخ من الألم ففقدت الوعي لكنه ساعدها علي استعادة وعيها،
وكان مع إيمان على الهاتف وهي بسيارة الأسعاف، التي أقترب من المكان الذي حدده جهاز التعقب
حتى استمعوا لبكاء طفله
فحمله بإيدي مرتعشة، ونفذ تعليمات إيمان مع الطفل
وخلع قميصه ولفه به.
فقدت سيلا الوعي مرة أخرى، فحاول افاقتها؛ فلم تستعد وعيها، وبعد محاولات كثرة، صرخ بها
- سيلا فوقي سيلا قومي شوفي ابنك سيلا
هدأته ايمان واخبرته انها فاقدة للوعي.
في هذه اللحظه كان سيباغته هلال مرة أخرى ويغدر به، ولكن سليم انتبه عليه وكان اسرع منه، فالتقطَ السلاح واطلق على رأسه عدة رصاصات، فسقط على أثارها جثه هامدة في التو واللحظة.
وصلت سيارة الاسعاف أخيرًا، و بعد دقائق كانت بسيارة الأسعاف هي وطفلها وسليم
جاءه ادام وقال ...سليم بتنزف وجرحك كبير لازم يتخيط
سليم ...مش هعمل حاجة ولا هروح في اي حته الا لما تفوق
ادم .....ي سليم
فقال بصوت جهوري ...ادم قولتلك مش هبعد عنها ولا هسيبها
وصعد ورائهم في عربه الاسعاف
وايمان تحاول افاقتها اما الممرضه فكانت تتعامل مع الطفل
وصلت سياره الاسعاف اخير فكان الجميع في استقبالهم
دخلو بها مسرعين الي غرفه العمليات
اصر هو بالدخول معها وكان كل من يعترضه يتعرض لغضب سليم
تم اقتضاب جرحه وهو ممسك بيدها في غرفه العمليات
بعد ساعه في حرب الاعصاب
طمانته ايمان بعدما ازاحت الكمامه
الحمد لله بقت كويسه هننقلها اوضه وان شاء الله خلال ساعه هتفوق
حمدلله علي سلامتها
خرجت الممرضه وهي تسحب سرير سيلا النائمه بفعل المخدر وسليم بجانبها يمسك يدها
دخلو بها غرفه مخصصه بها
بدات تتململ هو وتخطرف بكلمات غير مفهومه
اقترب منها وهو حامل طفلها بذراعه السليم
فتحت عيناها قالت ....س سليم
انت بخير
سليم ببكااء وبفرحة علي سلامتها ....ايوة ي روحي بخير
سيلا ...ووابني
وابنك كمان بخير بصي ولد زي القمر ازاي
نظرت له بتعب وقالت... قربه مني
قربه منه ووضع الصغير علي وجنت امه
فبكت من الفرحة هي الاخري كان يحتضنها ويحتضن ابنه
بككوا جميعا من الفرحة علي سلامة سيلا والطفل
فقال فهد ممازحا حتي يخرجهم من هذه الحاله
ايييه انتوا هتعيطوا ولا ايه
يلا ي سيلا شوفي هتسمي الولد اييه
قالت بخفوت
سليم اللي هيسميه
اخذه منها وتقدم صوب عمه عمر قائلا
هو خلاص اتسمي
نظروا اليه جميعا قائلين
سميته ايه
سليم وهو يضعه في يد عمر
عمر سليم فهد المهدي
عمر وهو يمسح دموعه وياخذ منه الصغير ويقبله
ربت سليم علي كتفه وقال
امانتك في الحفظ والصون ي عمي
احتضنه عمر فتقدم منهم فهد قائلا يلا كلنا مع سليم وسيلا وعمر الصغير ناخد سلفي
اقتربوا جميعا منهم
فهد وملك وملائكتهم الصغيرة
ومي وشريف
وجني وعمر
وحتي عاصم وايمان فهم من العائله الان
عز ووعد وادم وسديل و ادهم ورحمه
واحمد ومهجته
وسيلا وصغيرها ويحتضنهم اسدها
كلا منهم ينظر للاخر بعشق وسعاده
............................
تمت بحمد الله
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية غفران قلب) اسم الرواية