رواية بقلبي فداء الفصل العاشر 10 - بقلم همسة عثمان
الفصل العاشر
بقلمي الباشمؤرخه هموسه عثمان
احذر من التفكير بطريقة شيطانيه والله لن يتركك
تأتي الأفكار الشيطانيه للإنسان بمنتهي السهولة بل وينفذها ويشعر بالمتعه دون أي ذنب وكأن وضع بهم حجر لا قلب
بعد ما هدا الوضع قليلا أخذ خالد ابنه مكرم وقائلا بعيون تقطر شر : اذهب الي فداء الاكيد انها في غيبوبة الان
تذكر مكرم تلك الحورية وذهب سريعا لها وما أن فتح الباب وجد نصف كوب العصير أما هي فلا أثر لها صعق من ذلك المنظر خرج مهرولا الي ابيه الذي كان يحلم بنهال بعدما تخلو له الساحه
وجد مكرم مفزوع ساله : ما بك لم اتيت
قال مكرم يرعب : فداء ليست بالغرفة
صعق خالد مما سمعه وقف ثم ذهب سريعا لم يجد فداء خرج سريعا مناديا على شمس قائلا : اين فداء
ردت بثقه : أليست بالغرفه ؟
انا كنت بالاعلي أرى ذاك الشجار
صرخ خالد عالي وهو يقول : الم اقل لكي اياكي وترك المكان هنا بسببها
توترت شمس لا تدري بما تجيبه ولكن أنقذها طرق علي الباب ذهب مكرم سريعا بفتحه وما إن وجد فارس أمامه حتى توتر قال فارس : جئت لأخذ فداء أم أن شمس اقنعتها بالمبيت
رد خالد سريعا : لا يا ابن أخي ففداء عادت للمنزل منذ مدة
عقد فارس حاجبيه قائلا: كيف ذلك فهي أكدت علي أنها ستنتظرني عالعموم سأذهب لاراها
ذهب فارس وتنهد خالد بعد ما ذهب
حدثها ردت فداء سريعا قال فارس : نور عيوني
فداء بخوف : فارس متى ساعود الي امي
فارس بهدوء : لا تقلقي يا عمري ولا تخافي ولكن صدقيني سافعل كل ذلك من اجلك انتي وامي
ذهب فارس وجد أمه تقف مع أحدي جيرانها
قال لها : متى عادت فداء من عند عمي
عقدت نهال حاجبيها فهي لا تعلم بما اتفق فارس مع أخته قالت : لم تعد فداء بعد
جحظ فارس عينيه قائلا : ماذا عمي قال لي أنها عادت
ردت جارتها : لا يابني فأنا وامك نجلس سويا في المنزل منذ الصباح
منذ أن خرجتوا والان فقط كنت سأذهب
هنا جنت نهال وذهبت كما هي الي منزل خالد تصرخ : فداء اين انتي يا عمري
كان فارس خلفها وهو يمسك مكرم قائلا : اين فداء ؟
فداء لم تعد للمنزل
أمسكت نهال في خالد قائلة : بدأت بزوجي ثم ستقضي على اولادي
خالد بغيظ وخوف لأول مرة يدق بابه حينما علم أن فداء لم تعد للمنزل : أخبرتك أكثر من مرة ليس لي دخل بموت اخي وابنتك خرجت منذ ساعة
وفي نفس الوقت قال مكرم : منذ ساعتين
رد فارس بعصبية : واختلط الأمر عليكم سوا ان كان الزمن ساعة ام اثنين
دخلت نهال الغرفة التي أشارت لها شمس أنها كانت بها وخرجت بكوب العصير قائلة : ماذا فعلت بابنتي يا خالد حتى لم تكمل العصير
نظر مكرم للكوب برعب قال له فارس وهو يلهث : ما لك تنظر له برعب هكذا اشربي منه يا امي لنعرف ما به العصير
حاول مكرم منعها ولكن صرخ بعد يقول : خرجت اختي من هنا بمفردها اين اختي
اخذت نهال الكوب في يديها واردات أن تخرج حاول خالد منعها وحينما امسك يديها بدأت نهال تصرخ باعلي قوة لها وهي تقول : ابعد يدك القذرة عني
في تلك الأثناء وصلت الشرطة كانت الي الشجار الذي كان بالخارج لأنه تم إطلاق أعيرة نارية به ولكن اقتحموا منزل خالد سائلين عن سبب الصراخ
قالت نهال ببكاء : بنتي أتت الي هنا ولم تعد وحتى كوب العصير لم تكمله اين بنتي اياك وقتل فداء كما فعلت بابيها
وقعت نهال مغشيا وكان الظابط بيده كوب العصير وينظر لهم
بشدة
...
نظر لها عبر مرآة السيارة ثم قال لها بلطف : لا اريد نظرة الخوف هذه بنيتي اطمئني انتي لدي في امان انا من عرضت على فارس أن اخذك الي منزلي حتى تهدأ الأمور والحق يقال ام صالح صاحبة الفكرة هي وصالح
نظر إلي ابنه الذي تذكر ما حدث معهم
قال فارس وقتها بتنهيده : هذا كل ما حدث يا صالح ولا ادري ماذا افعل وان ابعدتها هذه المرة كيف سابعدها عنه فيما بعد ؟
نظر جلال له بحيرة فهوه يعتبر فارس ابنه كصالح فهو الاسم فقط يتدرب بالمزرعة ولكن الحق هو كأنه صاحبها فجلال يثق به بشدة
فقال صالح بخجل : أتمني أن تتفهم كلامي يا دكتور فارس ما رأيك أن تأتي وتقيم لدينا في المنزل عدة شهور مع أمي حتى يهدأ الوضع قليلا لديك
كانت نواهل تسمتع الي ما يحدث بينهم بفرحه على تلك الفتاة فتدخلت في الحديث قائلة : لمَ كل هذا التفكير يابني لا تقلق عليها نهائي ساضعها في عيوني لا تخف
نظر فارس الي صالح فقال لهم : لا اعلم كيف اشكركم لن أوصيك عليها يا باشمهندس
قال صالح : لا تقلق عليها
عاد من ذاكرته ناظرا لها عبر المرآة قائلا بتيه لنفسه : بل في عيني ساضعها في عيني بل في قلبي
انتبه علي صوت جلال قائلا : ما اسمك
قالت : فداء
قال صالح لنفسه : بقلبي فداء
وصلوا الي المنزل أمسكت نواهل بيد فداء نظر الجميع باستغراب
تقدم جلال من فاطمه حاضنا لها
بعد وقت قليل سالت فاطمه : من تلك الفتاة يا جلال
نظر جلال لها بنظرة يقصد بها فيما بعد ..
فاطمه وهي تقول بحدة : الن تسلمي يا نواهل ؟
نواهل بضيق : اهلا انرتي منزل دكتور ناصر
وكان كلامها واضح في الا تقترب من منزلها
قالت فاطمه بضيق : كل هذا الكره لاني رفضت أن يكتب ابي الشركة باسم صالح ؟
ردت بغيظ : هو كان يريد ذلك ما دخلك انت؟
جلال بصوت عالي : نواهل الزمي حدك
فاطمه ببرود : لا تتعصب يا اخي من يزعجني استطيع اخذ حقي بمفردي
كان صالح محرجا من أمه كعادته قال لفاطمة : حقك عليا يا عمة لا تحزني اترجاكي
فاطمه بحب : كل شيء يهون من اجلك يا حبيبي اشتقت لك كثيرا
عقدت نواهل حاجبيها قائلة : ها هو لكي خذيه
كان صالح يشعر بقلب ينفطر نصفين ولكن ماذا سيفعل لا شيء
...
كان شارد وكأنه في عالم آخر غير هذا العالم فاق ع يد وضعت عليه قائلة له : ما بك يا بني اين انت ؟
رد دياب بتوهان : انا هنا ولكن صار لي يومين احلم حلم غريب احلم وانا شخص آخر كأنه انا يركض خلفي يقول : اين انت انا اخوك اين ذهبت وتركتني لحالي ثم استيقظ
قال رامي بعدم فهم : لا تقلق صديقي هذا بسبب قلة النوم التي نعاني منها بسبب ضغط الجامعه
نفض دياب عنه هذه الذكرى ثم قال له : ماذا فعلت مع والدك
انكس رامي رأسه قائلا له : بصراحه استحيت أن أتحدث معه في المنزل
رفع دياب حاجبيه ثم قال : والصلاه ؟
رد رامي سريعا : بدأت التزم أقسم بالله
نظر دياب له ثم قال: هيا بنا
رامي بعدم فهم : الي اين ؟
دياب سريعا : سنذهب الي والدك هيا بنا
اخذه دياب بالقوة ثم ذهب به الي والده
ثم قال رامي : غدا اعدك بذلك
...
كان نائما ولكن في الأصل كان يصارع لا يعلم ماذا يحدث له ثم انتفض مرة واحدة وجد أن كل ما يحدث كان هلاوس وهو مازال في المنزل قام من مكانه ونزل الدرج ليذهب المطبخ يشرب ماء سمع صوت بكاء وجد فداء تجلس على الكرسي وتبكي طرق علي الباب وما أن انتبهت له حاولت مسح موعها واعتدلت في جلستها ثم قال لها : اعتذر لكي اني اتيت ولكن أردت أن اقول لكي شيئا اياكي والخوف وانت هنا هذا منزلك صدقيني فمهما افعل لن اوفي حق فارس في رقبتي فأنا مدين له بحياتي
نظرت له دون أن تتحدث تشكره بعيونها فقط
ثم قال بضحك : الا يوجد شكرا على الأقل
اي رد لم يقل لي فارس انكي خرسه
تبسمت فداء قائلة: اشكر حضرتك بشدة
صالح برفعة حاجب : حضرتك !
لا لا لا تتغري بشكلي الذي يوحي اني رجل في الثلاثين من عمره فأنا شاب صغير حفلة تخرجه كانت من ايام انا مهندس
ردت فداء بهدوء : مبارك لك
تنهد بضيق قائلا : لقد قمت مفزوع من حلم يراودني صار له زمن أن هناك شخص وكأنه انا ولكنه يختلف قليلا عني يناديني ويقول إياك أن تترك اخاك
نظرت له عاقدة حاجبيها لا تدري ماذا تقول له
الي أن قال هو بتنهيدة : هذا بالضبط ما اشعر به حينما استيقظ غرابة كلامي
قال اخيرا لها : على كلا يا فدا هيا لتذهبي للنوم
ردت مصححه : بل فداء
تبسم هو ثم قال. : ولكني احببت فدا أكثر
عقدت حاجبيها قائلة : كيف تعرف اخي وكيف أنك مدين له بحياتك ؟
تبسم صالح قائلا : لا هذا حوار يطول شرحه انا اعرف فارس منذ زمن ولكن زادت المعرفه وأصبح أكثر من اخي نظرا اني ليس لدي اخوه بعد
منذ أن عمل في مزرعة ابي أصبحت اذهب هناك لزيارته مخصوص لحبي له وفي يوم مرضت امي بشدة أنقذها
صمت قليلا وهو يبتسم قائلا : الحق اني كنت ارفض أن يقترب منها كنت اقول له كيف لطبيب البيطري أن يفهم ويشفي إنسان صمت يتذكر ما حدث
كنا سويا في شركة ابي وفارس كان مع أبي يريده في أمر هام من سنتين
كانت نواهل تشعر بالدوار ثم سقطت أرضا فامسكها صالح وهو يقع أرضا صارخا : امي امي ما بكي
وبدأ ينادي عسى أن يسمعه أحد الي أن آتي فارس قائلا : ماذا حدث يا صالح هل هناك شيء
صالح بخوف : امي امي يا فارس لا ادري ما بها سقطت فجأة بين يدي
كل هذا وهو يحاول قدر استطاعته فعل شيء اقترب فارس يحاول افاقتها نظر صالح له بغضب قائلا : ماذا انت ببفاعل يا طبيب الحيوانات هل تستطيع فعل شيء ؟
لم يمر ثواني حتي فاقت نواهل وذهب فارس وهو يغمز له
عاد صالح من ذكرياته قائلا : والله حتى يومنا هذا لا يريد أن يخبرني ماذا حدث لها
ضحكت فداء من حديثه قائلة بضحك : لقد حكى لي فارس هذه القصة
صالح سريعا : الم يخبرك ما كان بها ؟
عقدت حاجبيها قائلة : عليك معرفة ذلك منه هو ليس مني انا
تنهد صالح قائلا : اخت فارس ماذا سأنتظر منها
ضحكت فداء
فقال : هيا اذهبي للنوم يا فدا
في تلك الأثناء كانت نواهل خرجت من الباب الخلفي للمنزل تنوى الهرب لتؤكد أو تنفي شكها لأنها لم تصدق اي شيء حينما ذهبت معه
احيانا الذهاب وراء بعض الحقائق يجعلك تصاب بالجنون لا اكثر فكان عدم معرفة هذه الحقيقه راحه
•تابع الفصل التالي "رواية بقلبي فداء" اضغط على اسم الرواية