رواية شمس لا تغيب الفصل الحادي عشر 11 - بقلم سارة سعد
شمس_لا_تغيب { الفصل..الحادى عشر }بقلم سارة سعد
▪▪وقفت أمام المرآه تتأمل نفسها جيدا تهندم فستانها الأخضر الرقيق وترتب شعرها المرفوع بعشوائيه رقيقه تتدلى منه خصلات ناعمه كالحرير مع لمسه بسيطه من المكياج الناعم زادتها اشراقا وجمالا ورقه لا توصف.....
طرقت منى باب الغرفه ودخلت لتحدق بها باعجاب وهى تتمتم ببعض الأدعية{ماشاء الله عليكى يا انسه شمس زى القمر بدر منور}تلونت وجنتها خجلا تنظر لنفسها لتقول بإبتسامه مشرقة{ايه رأيك يا منى حلو فستانى ولا اغيره }هتفت منى بسرعه{لا ده جميل عليكى ولونه حلو جدا يا انسه شمس انتى النهارده ماشاء الله عليكى تشرحى القلب}اقتربت من منى تعانقها{ميرسى يا منى انتى عارفه أما اتفقت مع يوسف أننا لما نتجوز هتكونى معانا فى البيت مش هسيبك ابدا انا اتعودت عليكى}هزت منى رأسها بالموافقه ويبدو عليها السعادة{ياسلام يا انسه شمس انا أخدمك بعيونى انتى ودكتور يوسف ده خيره وخير الحاج جلال مغرقنى ده الحاج جلال الله يبارك فى عمره كل ما يجى يكرمنى بمبلغ كبير ويقولى عشان ولادى }جلست ترتدى حذائها وهى تستمع لمنى
سمعت صوت الجرس لتقفز من مكانها تقف{ده اكيد يوسف هو وعدنى انه هيجى النهارده }لتشعر بالخجل وتتورد وجنتها من تصرفها المفاجئ أمام منى.....ربتت منى على رأسها تقول بسعاده{انتى مكسوفه من ايه يا انسه شمس ده خطيبك وكلها أسبوعين ويبقى جوزك يلا استعدى بسرعه لحد ماافتح الباب }أخذت نفسا عميقآ تحاول به السيطره على نفسها فهى تفتقده جدا مرت ثلاثة أيام ولم تراه من بعد خطبتهم لم يأتى يوسف إلا قليلا وفى جود والدها ايضا حتى كريم صاحب المنزل آخر مره رأته فيها يوم خطبتها على يوسف لتتذكر ذلك اليوم وتبتسم...........
▪بعد تبادل الخواتم بينها وبين يوسف والفرحه العارمه التى ارتسمت على وجوه الجميع وقفت شمس تبحث عن مريم ليستعدوا للخروج للسهر احتفالا بالخطوبه
خرجت شمس للتراس وهى تنادى بصوت يكاد مسموع {مريم انتى فين }،،،وفجاه تسمرت شمس فى مكانها تحدق بمريم وكريم يلتهم شفتيها فى قبله طويله لم يشعر كل منهم بوجود شمس لتنسحب فى هدوء تاركة العاشقين فى عالمهم الخاص....ضحكت بمرح تخرج من غرفتها...............
▪▪{حضرتك شرفتنا يا حاج تشرب ايه}...بوجه بشوش ابتسم جلال بتواضع وهو يسبح على سبحته الكرستال{لو سمحتى يا بنتى فنجان قهوه مظبوط }
أشارت منى بحركة الى عينيها{من عيونى يا حاج انسه شمس نازلة حالا }......
▪▪نزلت الدرج بسرعه تهرول إلى تراس الفيلا بعد أن لمحت منى تخرج منه تدخل بفرحه{يووو }لتتفاجئ بوالدها يجلس على المقعد يبتسم لها بمكر {لا مش انا مش الدكتور الوسيم انا راجل عجوز أسمى جلال}
عضت شفتيها خجلا تعانق والدها بحب وتتعلق برقبته كطفله صغيره تقبل رأسه ووجه بحب{ انت احلى جلجل فى الدنياو اوسم راجل عجوز }دغدغها جلال من خصرها كعادته معاها وهى طفله صغيره لتضحك ضحكه رنانه تتململ فى أحضان والدها لينظر لها جلال طويلا قائلا بحنان ابوى{ ربنا مايحرمنى من الضحكة الحلوه ديه اللى بتنور حياتى كلها انتى أغلى ماعندي يا شمس انتى بنت الغاليه وروح القلب }حركت حاجبها بمداعبه{ايه الكلام الحلو ده يا بابا انت كنت بتحب ماما كده}تنهد جلال ينظر فى الخلاء{كنت بعشقها مش بحبها وبس،،،صحيح دريه كانت بنت عمى وشريكه عمرى وأم اولادى بس امك كانت حب حياتى الله يرحمها انتى نسخه منها لما بشوفك قدامى بحس انى بشوفها}احتضنت خصر أبيها بحب تضع رأسها فوق صدره تشعر بأمان العالم كله على صدره حيث لا خوف ولا حزن يمتلكها وهى على صدر والدها الحنون {انت كل حياتى يا بابا كنت خايفه انك تكرهنى أو }صمتت تشهق بالبكاء ليربت جلال على ظهرها يضمها أكثر لصدره ويده تجفف دموعها الغاليه {ماتخافيش ابدا ولا تبكى انا عمرى ما اصدق عليكى حاجه ولولا شدتى وتعبى اللى كنت فيه ماكنتش سمحت لحد يقرب منك ابدا ياقلبى واوعدك وانتى عارفه ابوكى لما يوعد .. شهور المك وتعبك مش هعديها بالساهل ابدا .. رميتك فى المصحه هحاسب عليها الكل }هزت رأسها نافية {لا يا بابا دول بردو اخواتى عشان خاطرى}هز رأسه باستياء{ياريت قلبهم زى قلبك كده يابنتى }اشاحت برأسها بعيدا تمسح دموعها وتغير الموضوع بمزحه{ممكن اعرف مجتش امبارح ليه وفين نغم وحشتنى ومفيش أخبار عن لجين يوسف وعدنى أنها هتكون معايا قريب }ضيق جلال عينيه يبتسم{ يظهر أن دكتور يوسف هياخد مكانى بس انا مش هغير منه }زمت شفتيها بحنق تعانق والدها {مفيش حد يقدر ياخد مكانك ابدا يا بابا حتى لو كان يو سف}تلبكت قليلا وجلال يناظرها بمكر {انا عارف يا قلب ابوكى،،، واللى مطمنى اكتر عليكى أن يوسف شاب ممتاز وخلوق وبيحبك }تمتمت بصوت ابح يدل على خجلها { بيحبنى}صمتت قليلا تفكر لتهتف بخفوت{خايفه يا بابا مش عايزه أكون مجرد حاله فى حياته بيشفق عليها }رفع جلال حاجبيه بدهشه متعجب من تفكير ابنته{يشفق عليكى ازاى يابنتى خطيبك بيحبك لو كانت شفقة زى ما بتفكرى كان رجع في كلامه اول ما ظهرت انا أو اخلى مسؤليته منك لكن بالعكس ده خايف عليكى اكتر وطلب منى انك تبقى هنا وماتروحيش أى مكان ممكن حد من اخواتك يوصلك فيه}اغمضت عينيها خوفا{بابا لو مظهرتش الحقيقه هتسجن أو هدخل مستشفى المجانين}وقف جلال غاضب{على جثتى لو حكم الأمر هقول انا اللى قتلت بس انتى تبقى بخير وماتخافيش انا مش ساكت وأكبر محامين البلد هيترافعوا فى قضيتك ده غير يوسف وكريم مهتمين بالموضوع واكيد الحقيقه هتظهر يابنتى }مسحت دموعها متألمه{وهشام وشروق وطارق....هشام بعد حضرتك ماتعبت كان عايز يموتنى يا بابا وصدق كلام فهد وشروق حتى طارق صدقهم}احنى جلال رأسه بيأس{هشام وشروق السكينة سرقاهم بس بكرا يرجعوا لعقلهم بعد ما أخلص من الكلاب }صاحت منى بفرحه ترحب بيوسف وملك تستقبلهم{أهلا يا دكتور حضرتك شرفتنا}انحنت منى تحمل الصغيره{وملوكه وحشتنى كمان}انتفضت شمس من مكانها تهتف بسعاده {يوسف وملك وصلوا }ركضت تبتسم لتجده يقف أمامها بكل وسامته واناقته ببنطال جينز فاتح و ستره سوداء ضيقة ترسم عضلات جسده الرياضى وشعره الكثيف يرتخى على جبهته يكسبه وسامه وجاذبيه وتلك الذقن النامية بكثافه تزيده رجولة طاغية...اقتربت منه بخجل وكل جسدها يرتجف شوقا له ثلاثه أيام لم تراه فقط تسمع صوته الأجش ليزيد اشتياقها له التفت على صوت صغيرته تصرخ بمرح طفولى {ثموسه بيبتى }وتهرول عليها
انحنت شمس تحملها وتدور بها تهتف بسعاده {ملوكتى حبيبتى وحشتينى جداااا قد الدنيا كلها }عانقت الصغيره رقبتها تتحسس شعرها باصابعها الصغيره معترضه{ لا قد البحر،،البحر كبير}
ضحكت مجلجله بصوتها الناعم {يبقى وحشتينى قد البحر كله}رفعت شمس اكتافها تكور شفتيها المكتنزه {بس انا زعلانه منك ليه مش بتيجى تشوفينى }رفعت الصغير كفيها الصغار فى الهوا تمط شفتيها بعدم معرفه {مس اعرف امثى وحدى استنى يوثف }وقف بعيد يتأملها فى صمت وهى تحتوى صغيرته بحنانها وتدللها بحب فيزداد دلالها ورقتها ويرتجف قلبه من شده الاشتياق اليها.....دارت بعينيها الواسعه تنظر اليه {يعنى ازعل من دادى مش منك }هزت الصغيره رأسها نافية{لا يوثف حو }خرج جلال من التراس يرمق الصغيره بحب بعد أن رأها فى حفله خطوبة شمس و ويوسف وتعلق قلبه بها وطول الوقت لم تفارق الصغيره حضن جلال وهو يداعبها ويقبل وجنتها بنهم....نادى عليها بصوته الحنون{ القطة الصغيره الجميله وصلت وبتنونو }قفزت الصغيره من صدر شمس تركض على جلال تفتح ذراعيها وكأنها تعرفه من زمن تقول بضحكه جميله تظهر أسنانها الصغيره {جدوووووووووو}ضحك يوسف ينظر لشمس بطرف عينيه البنيه الساحره{طيب امشى انا بقا }ضحك جلال يرحب به وهو يحمل ملك {لا يا دكتور بس عايزك تعرف زى ماهتاخد بنتى منى انا هاخد القطه ديه معايا }ضحك يوسف بخفه يسأل صغيرته{تروحى مع جدو جلال يا ملوكه }هزت الصغيره الجميله رأسها ليتحرك شعرها الناعم بجمال موافقة....رمق جلال ابنته المتورده خجلا ويوسف المشتاق من عينيه التى لم تفارقها{ انا هاخد ملوكه عشان جبتلها هدايا شوكولاته كتير ليها وحدها }صفقت ملك تقفز { يلا جدو }.......
▪▪اقترب منها مغمغما بحنو{يعنى ملك وحشتك وأبو ملك لا }شعرت بلكمات قويه فى معدتها وضربات قلبها تتزايد بشده لتحمر وجنتها وتدور عينيها فى الخلاء تبتعد عن سهام نظراته التى تخترق جدار قلبها
همس بصوته الاجش يلمس كفها الناعم بأطراف اصابعه يقلد صوت ملك وهى تنطق باسمها{ثموسه مش هترد عليا }بلعت ريقها بتوتر تهرب من نظراته العاشقة تهمس بتلبك{ انت كمان وح وح شتنى }....
زفر يوسف أنفاسه تزداد ابتسامته اتساعا يتأملها بنظره ماكره{ برغم أنها خرجت متقطعه بس الحمد لله انك قولتى حاجه }شقت شفتيها ابتسامه رقيقه تنظر ليده المتشبثه بكفها الصغير يسحبها خلفه لينفرد بها فى تراس الفيلا بعيدا عن ملك ووالدها..........
اخفضت وجهها بحرج تهمس {يوسف هنسيب بابا وملك لوحدهم }اقترب خطوه واحده منها يكتنفها بنظراته ويده الأخرى تملس على شعرها برقه يهمس امام شفتيها المرتجفه بشفتيه الممتلئه لا يفصل بينهم إلا نسمات من الهواء تختلط بأنفاسهم المتوهجه { وحشانى شمسى اشتقتلك وهتجنن عليكى اشتقت لعيونك...ليمرر اصبعه على عينيها ببطء فتغمض عينيها....ليهمس مره اخرى بنبره شغوفه،،،،ولخدودك اللى بتحمر من همستى،،،،لتشعل وجنتها أكثر متأثره بلمسته الناعمة،،،لينزل ويمرر اصبعه بشغف أكثر وأكثر يلمس شفتيها المتلبكه ترتعش باغواء يقترب أكثر منهم بشفتيه،،،اشتقت للفرواله بتاعتى اللى عايز اقطفها دلوقتى}قبضت يدها على سترته بشده ترتجف أكثر وقلبها يقفز بجنون تفتح عينيها الناعسه تغرقه فى بحور عسلها الصافى وهو يسحب شفتيها بين شفتيه فى قبله حميمه مشتعله.................
▪▪صاح بحده يضرب فوق الطاوله بقبضة يده{يعنى ايه طردك مش قولتلك ارضيه بوسى على رجله اعملى أى زفت حاجه تخليه يرجعنا الفيلا...بس ازاى انتى غبيه اكيد قولتى حاجه فى حق شمس كالعاده }....وقفت امامه تصرخ{بقولك يا فهد رضيته بكل الطرق عملت كل اللى قلت عليه ماجبتيش سيره الهانم بس بابا على موقفه والجديد بقا لاغى كل حاجه تخصنا فى الميراث وقال محدش هياخد قرش منه طول ماهو عايش}
تغللت يداه داخل شعره بقوه كاد أن يقتلعه من مكانه قائلا بغل وحقد{يبقى يموت ابوكى ده كان لازم يموت لازم لازم }شهقت بقوه تبتعد عنه{ايه الجنان ده يا فهد عايز تموت بابا انت اتجننت ولا ايه لا يا فهد كله إلا بابا }التفت اليها كالمجنون يجذب شعرها بقوه{انا مجنون يابنت...}انتفضت تبتعد عنه تنظر له بخوف {انت بتشتمنى وكمان بتمد ايدك عليا يا فهد بعد كل اللى عملته عشانك ديه اخرتها تشتمنى وتضربنى كمان يظهر انك نسيت انا مين وبنت مين }ضحك بجنون يرفع حاجبيه بشر والنيران تشتعل بعينيه كالجحيم {يظهر انك انتى اللى نسيتى انا ابقى مين وايه اللى ممكن اعمله فيكى }هتفت بغضب تقف أمامه بتحدى {ممكن تعمل فيا ايه يا فهد بيه }هنا تمالك نفسه وسيطر على أعصابه الهائجه حتى لايخسر شروق وكل شيء فتحول إلى إنسان وديع مسالم يقول بهدوء {انا انا بجد اسف حبييتى مش عارف ايه اللى حصلى كده وبقيت زى المجنون الغبى سامحينى شروق ارجوكى انا من غيرك اموت اتجنن بس اللى بيحصل بجد فوق طاقتى}اقتربت منه تعانقه من ظهره تضع رأسها فوق كتفه وقد نجح بمكره وحذاقته فى التلاعب بمشاعرها {حبييى انا عارفه كويس انك متضايق ومقدره زعلك بس اول مره تنفعل عليا بالشكل ده يا فهد مش متعوده منك ع القسوه ديه }التفت يجذبها لحضنه يقبل رأسها ويده تسرح على ظهرها يفتح سحاب فستانها بهدوء{انا حقير وحيوان وغبى اسف حبييتى سامحينى بس اللى بيعمله ابوكى وخصوصا فينا مايرضيش حد ليه بيكرهنى كده لو عايزنى أطلقك....أطلقك بس مايظلمكيش وتاخدى حقك منه}
نظرت له بعشق تضع اصابعها فوق شفتيه{لا لا اوعى تقول كلمه طلاق ديه تانى انا ممكن اتجنن مش عايزه حاجه عايزاك انت وبس يا فهد}حرك يده يداعب بشرتها يهمس فى اذنها بصوت ماكر {لا يا قلبى احنا لازم ناخد كل حاجه هتسيبى حقك لطارق ولا لهشام انتى لازم تاخدى حقك وحق امك ليه نغم ورانيا ياخدوا حاجه من حقك انتى وبس لازم ولادنا يعيشوا عيشه ملوك }حضنته تداعب ذقنه برقه{ودلانا انت فعلا عايز ولاد يا فهد }قبلها من شفتيها يخلع فستانها ببطء عن جسدها{طبعا عايز ولاد بس نخلص من شمس و قضيتها ونلاقيها }ليعانقها يهمس لنفسه بملامح غاضبه {شمس }........
▪▪نظر أدهم للراجل الذى يجلس إمامة بمكتبه بالشركه ينظر له فى صدمه{يعنى ايه اللى انت بتقوله ده انا كده اتخرب بيتى انا دافع رأس مالى كله فى الصفقة ديه وانت جاى تقولى راحت ازاى وفين فهد بيه معرفش يدخلها ازاى }نظر الرجل ارضا يقول ببائس شديد{فى بلاغ جه على الشاحنة يا دكتور أدهم وفهد بيه قمر برميها فى البحر قبل ما توصل وساعتها كل حاجه هتكشف وهنروح كلنا فى داهيه}وقف جلال بذهول يفك ربطه عنقه يشعر بالاختناق{انا اتخرب بيتى انا روحت فى ستين داهيه وانتهت بلاغ ومن مين محديش يعرف بأمر الشاحنة ديه غير انا وابنى وفهد ازاى ازاى يحصل كده انا ضعت ضعت وانتهيت }
وقف الرجل أمام فهد يحكى له عن تفاصيل مقابلته مع أدهم.........
▪▪ضحك فهد ضحكه رنانه يتحرك بمعقده ليقول لرجل الواقف أمام{ برافو عليك يا عصام أصرف لنفس مكافأة خمسه الألف جنيه }شكره الرجل بقوه ثم سأل فهد بتحفظ{طيب فهد بيه هنعمل ايه فى الادويه ديه }رفع فهد حاجبيه بغرور{طبعا هتخزنها فى المخازن بتاعتنا وانا هتصرف بيها بمعرفتى بس كل اللى كان يهمنى انى انتقم مع ادهم العزيزى وحصل،،،روح انت يا عصام اعمل اللى قولتلك عليه}خرج الرجل من مكتب فهد،،،،أخرج فهد من درج مكتبه صوره لشمس ينظر لها بشغف يملس عليها {انا هخلص من أى حد.يقف فى طريقى انتى ليا شمس ليا انا وبس وأدى تانى واحد خلصت منه عشان أهمل وضيعك منى حبيبتى}كز على أسنانه يضم قبضة يده بقوه وعينيه تشتعل بنيران الجحيم{ انتى بتاعتى يا شمس انا اكتر انسان حبك وبيحبك وهدمر أى حد يقرب منك او يفكر ياخدك منى }...............
▪▪الأنفاس متسارعه مغناطيس قوى يجذب شفتيهم كلاهما قلبه يتخبط بين ضلوعه بقوه عينيها المكحله بكحل شديد السواد يظهر لون عسلهم الصافى يسكره ويغيب بعقله يوقعه أسير فى سحرهم....كلامه وهماسته لمسه يده قبلته الحميمه نظره عينيه الحاده الممزوجة بالعاطفه اشعرتها بالسرور أصابت انوثتها بدلال جعلتها تشعر بأنها تملك العالم....مررت لسانها تلعق شفتيها دون قصد منها هزت جسده الصلب وخطفت عقله.....ابتلع لعابه يقرب راحه كفها الصغير من شفتيه يقبله بالهفه سحبت كفها من بين يده تنظر حولها بريبه تتنفس بصعوبه{يوسف ابعد شويه بابا هنا}....رفع حاجبيه يبتسم بشقاوه ليجذبها من خصرها بخفه لتصدم بصدره وتشهق بخجل تهمس {يووووسف }....قبل وجنتها المتورده بشده يهمس امام شفتيها {بحبك }...ابتسمت تخفى وجهها بصدره لتساله بخجل { لما بتحبنى وبوحشك ليه غبت عنى ثلاثه أيام مكنتش بسمع فيهم غير صوتك }...رفع وجهها ينظر لعينيها بحب {وحشتك }....كورت شفتيها تهز رأسها بالموافقه.....جلس امامها يغازلها بلطف عقدت ذراعيها أمام صدرها تهتف كطفله {يوسف ليه مكنتش بتيجى }....مشط شعره بصابعه الطويله {شمس حبييتى دلوقتى الوضع غير الأول انا دلوقتى خطيبك،،،ليغمز بعينه،،، وكمان كام يوم وهتبقى مراتى الوضع اتغير حبييتى انا مبقتيش الدكتور بتاعك مش هينفع ادخل واخرج براحتى حتى كريم قالى مش هينفع يجى هنا لحد مانتجوز }....تنفس بعمق ثم وقف أمامها {انا لازم امشى دلوقتى انا جيت اشوفك قبل ماسافر}...انتفضت من مكانها تجلس بجانبه {هتسافر فين}...ملس على وجنتها برفق {هسافر يومين اوثلاثه بكتير احضر مؤتمر فى باريس }...ارتبكت قليلا تحدق به لتقول برتباك {لازم تسافر المؤتمر ده }....هز رأسه ببتسامه مهلكه {لازم شمسى ده مؤتمر مهم مقدرش اعتذر عنه }.....ترقرقت الدموع بعينيها تشعر بالخوف
والقلق ليجذبها لصدره يقبل رأسها {كريم ومراد وعمى هيكونوا معاكى فى التجهيز وانا كلفت مهندس دكتور وبدأ يشتغل فى شقتنا وكريم هيعدى عليكى الكتالوج تختارى منهم كل اللى يعجبك }...شهقت على صدره ليشعر بدموعها الغاليه تبلل قميصه رفع رأسها يمسح دموعها بشفتيه {شمسى بتعيطى ليه مقدرش اشوف دموعك الغاليه }....ادارت رأسها بعيد عنه تدراى خجلها وجسدها يرتجف {انا بخير يوسف }
همس بصوت ناعم {طيب ليه بعدتى عيونك الحلوه عنى }....جففت دموعها تنظر له تحاول رسم ابتسامه على شفتيها المرتجفه...لينحنى بهدوء يقبل شفتيها {هكلمك كل يوم }....همهمت برقه {كل يوم بس }...تعالت دقات قلبه يحدق بوجهها الناعم {هكلمك كل يوم الصبح وبليل }...همست أكثر برقه {الصبح وبليل بس }.....ضحك بخفه يبعد خصلات شعرها الناعمه عن وجهها {كل ساعه و كل دقيقه }ابتسمت تتعلق برقبته تستنشق رائحه عطره المثيره ليلتصق جسدها بجسده القوى...صدرها يخفق بشده مقابل صدره الدافى ضمت شفتيها....تشعر بيده تداعب ظهرها وشفتيه تنحدر تطبع قبلات رقيقه على عناقها لتذوب مستسلمه بين يده حتى انتفض كل منهم على صوت ملك تهتف بحنق طفولى {ثموسه ملوكه عايزس تأكل }.....ابتعدت شمس عن يوسف تحمل ملك تقبلها {حبيبتى عايزه تأكل }...قبلتها ملك تهز رأسها....داعبت شمس أنفها الصغير {حالا هعملك سندوتشات كتير والشوكولاته اللى بتحبيها }....لتخرج بملك تحملها ليقف يوسف يأخذ نفس عميقا وهو يبتسم بسعاده. ....
▪▪وقف مراد يبحث عن زينب المختفية تماما من عده أيام حاول الاتصال بها أكثر من مره ولكن كالعاده هاتفها مغلق ليسأل عنها أصدقائهم ليقول الجميع أنها مختفيه ولا تجيب على هاتفها.....تسلل القلق إلى قلبه ليس من عاده زينب الاختفاء ومهما حدث لا تتخلى عن تدريباتها اليوميه فى التنس.....دخل إلى كافية النادى يبحث عن هذا السمج المغرور ليسأله عن زينب.......
لمح مراد حسام يجلس برفقه فتاه يمسك يدها فى مشهد غرامى هز رأسه مشمئز يقترب منه {صباح الخير حسام }....نظر حسام إلى مراد بغرور يبتسم بسماجه {هاى مراد اخبارك يا فنان }...اغتصب مراد ابتسامه على شفتيه {تمام الحمد لله،،،كنت عايز أسألك عن زيزو ماشوفتهاش }....تجهم وجه الفتاه بغضب تنظر لمراد...ابتسم حسام بسخريه لاذعه تغزو شفتيه
{لا ماشوفتهاش من كام يوم اتصل بيها }....عقد مراد حاجبيه يسأله بدهشه { انت مش بتكلمها ولا ايه ده تليفونها مقفول ومش عارف اوصلها }....هز حسام كتفه بلامبالاه {لا مش بتصل بيها،،،على فكره مراد انا فركشت مع زينب وخطبت }.....تغيرت ملامح مراد لغضب قائلا {ايه خطبت وزيزو }....زفر حسام أنفاسه بحنق {كل شيء نصيب يا فنان خطوبتى انا و رنا كانت امبارح والنادي كله يعرف}ليشير على الفتاه بجانبه لتبتسم الفتاه بغرور وهى تعانق ذراع حسام.........استنتج مراد سريعا بان اختفاء زينب المفاجئ ماهو الا صدمه سببها ذلك الحقير مط مراد شفتيه باستياء وصوره زينب وهى تبكى لا تفارق خياله....ليهز رأسه بأسف وهو يقول بحزم { انا سعيد بالخبر ده انت فعلا ماتستحقش زينب ابدا }.....وقف حسام مستنفر قائلا بغضب {تقصد ايه يا مراد}....وقبل أن يشتد الحديث بينهم وقفت الفتاه أمام حسام تهتف بامر{حسام يلا بينا حبيبى دادى مستنينا }...نظر حسام لمراد الواقف أمامه يبتسم بسخريه ليجذب الفتاه من يدها يخرج معها مشتعل غضبا. ............ .
▪▪نزلت مريم الدرج بسرعه تنظر لساعة يدها { اتأخرت على شمس ونغم جدا }.....لتقف أمامها السيده وداد بحب {مريومه مش هتتحركى من هنا قبل ما تفطرى يابنتى حرام عليكى انتى نزلتى النص }....ضحكت مريم بمرح ترفع شعرها ذيل فرس {انا كده تمام يا داده مش عايزه ابقى قلبوظه }....حركت وداد شفتيها بصوت {قلبوظه فين ده انتى خسيتى يا مريم يقطع الرجيم وسنينه،،،ايه حكايتكم انتى تخرجى من غير فطار،،،ومراد هو كمان خرج الصبح بدرى،،،ويوسف وملك خرجوا }...... لتسألها مريم بدهشه {هو يوسف خرج واخد ملك معاه }....هزت وداد رأسها {ايوه وقال إنه مسافر النهارده بس قوليلى هو هياخد ملك معاه }...ابتسمت مريم بمرح تهمس بخفوت {لا أخدها عند مامتها الجديده }...شهقت وداد بفرح {بجد يا مريم يوسف هيتجوز انا قولت بيقول كده لفريده هانم }....قفزت مريم تنظر حولها بريبه {اششششش وطى صوتك انتى عايزه فريده هانم تسمع }....اجابتها وداد بإطمئنان {خدى راحتك مامتك مش هنا خرجت الصبح بعد ما اتخانقت مع دكتور سيف كالعاده }.....تنهدت مريم بحزن على والدها الحنون {ماما بتستغل أى فرصه تزعل فيها بابا وطبعا راحت جمعية يا نساء العيله اتحدو }ضحكت وداد تضرب مريم بخفه {عيب يا بنت احترمى مامتك هى طبعها كده مش هتتغير انتم لسه هتعرفوها النهارده بس ربنا يستر من جواز يوسف ديه هتعمل مشكله لو عرفت ومش هتسكت واكيد مش هترضى تروح تشوف العروسه عشان مش على مزاجها }صاحت مريم بفرحه {تشوف ايه ديه مش هتعرف من الأساس يوسف هيقولها بس بعد ما يتجوز شمس اكيد ومش هتحضر كتب الكتاب اللى هو الاسبوع الجاى}....ضربت وداد على صدرها تشهق{ايه مش هيقولها وهيتجوز كده ازاى ودكتور سيف يعرف }
هزت مريم رأسها {طبعا بابا يعرف والكل ماعدا فريده هانم }...سألتها وداد بحيره {طيب ليه مش هيقول احنا عايزين نفرح بيه ده يوسف الغالى}....قبلتها مريم من وجنتها {ظروف يا داده ظروف المهم شوفى حجه كويسه تخرجى بيها من البيت عشان تحضرى كتاب الكتاب واوعى تقعى بكلام قدام ماما اوعى يا داده لاحسن تحصل مشكله كبيره انا فى غنى عنها }...همت مريم بالخروج لتستوقفها وداد تسالها {هى العروسه اسمها شمس و حلوه كده زى يوسف وبنت مين }....وقفت مريم تنظر فى ساعتها بعجله {انا عارفه مش هخلص من تحقيقك اه قمرررر زى القمر هتعجبك جدا واسمها شمس وبنت عيله ارتاحتى سبينى بقا اروح أصبح على بابا واخرج }...هتفت وداد {دكتور سيف راح المصحه محدش هنا غيرى }...أشارت لها مريم تركض بسرعه {اوك هكلمه يلا سلام }....ودعتها وداد بدعوات تهتف {سوقى بشويش وخلى بالك من نفسك وافطرى يا مريم }...لتقف تراقبها حتى ركبت سيارتها وانطلقت تخرج من بوابه الفيلا....لترفع وداد رأسها للسماء تدعى من قلبها {يارب يسعدك ويعوضك خير يا يوسف يابنى ويهديكى يا فريده هانم ..ربنا يستر }..........
▪▪قادت مريم سيارتها سعيده تستمع إلى اغنيه رومانسيه أخذت تدندن مع مطربها المفضل بسعاده {قولى يا حبيبى ليه وانت عني بعيد،،،أنا شوقي ليك بيزيد وأن جيت أنا برتاح،،،قولى يا حبييى ايه اللى غيرني،،،وازاى بتشغلني،،،عن عمر قبلك راح}......
{عمرو دياب،،،معاك قلبي}
لتشهق فجأه توقف سيارتها لتصدر صرير قوى حين وقفت أمامها سياره نادر فجأه شعرت مريم بتوتر تأخذ نفس عميق...نزل نادر من سيارته يتجه اليها يرسم على شفتيه ابتسامه حزينه...خرجت مريم من سيارتها غاضبه تصرخ بنادر {ايه ده يا نادر فى حد يقف فى الطريق بشكل ده }....كبح نادر غضبه يبتسم بتكلف {اسف يا مريم بجد اسف بس ديه الطريقه الوحيده عشان تقفى وتتكلمى معايا طالما بترفضى تقابلينى وكمان مش بتردى على اتصالى }....عقدت ذراعيها أمام صدرها تتنفس بغضب {نادر مش خلصنا من الموضوع ده وكل واحد راح لحاله وانتهينا انت دلوقتى ابن خالى وبس }...تمالك نادر نفسه بصعوبه يرسم الحزن على ملامحه {عارف يا مريم أننا انتهينا وكل واحد راح لحاله وخلصنا بس من حقى أتكلم معاكى انا مخنوق وحاسس انى ضايع ومش عارف أتكلم مع مين ناريمان سافرت وبابا نفسيته تعبانه وانا خسرت صفقه كبيره صدقينى انا محتاجك بس محتاج بنت عمتى واختى }....انفرجت ملامحها بهدوء وشعرت بالحزن والقلق على نادر الواقف أمامها حزين مهموم بائس فمهما حدث بينهم يبقى نادر ابن خالها وصديقها ابتسمت بحنو و طيبه {انا اسفه نادر لو احتديت معاك بالكلام انا موجوده دايما أسمعك انت فى مقام يوسف ومراد }....برقت عينيه الزرقاء بخبث ومكر يفكر بدهاء شديد فى الايقاع بمريم ضم قبضتيه بقوه جواره يقول بحزن {ممكن تركنى عربيتك وتيجى معايا عايز اخد رايك فى حاجه }...ارتبكت مريم قليلا....ليهمس يدعى البراءه {مريم انتى خايفه منى انتى زى ناريمان واخاف عليكى من نسمه الهوا }....ابتسمت باشفاق وهى تربت على كتفه قائله باهتمام {لا طبعا يا نادر مش خايفه منك بس ممكن اجى وراك بعربيتى }....قال رافضا {لا تعالى معايا فى عربيتى وهرجعك لحد عربيتك مش هأخرك }....صفت سيارتها وركبت جواره السياره بنيه صافية مطمئنة و هى لا تعلم مايدور بضمير نادر من جبن وشرور............
▪▪وقفت سياره هشام بإحدى إشارات المرور....ليلتفت ينظر لرانيا الشارده {مالك يا رانيا من ساعه ما خرجنا من الشركه وانتى مش معايا }.....نظرت إليه طويلا لتقول بصوت ساخر {مش عارف مالى يا هشام القضية قربت ومش لاقين اختك وابوك واللى بيعمله انت بقيت زيك زى أى موظف عادى فى الشركه وشروق وفهد اللى مطرودين فى الفيلا كل ده وتقولى مالك وبعدين هنعمل ايه لو شمس ماظهرتش قبل القضيه }....ضرب هشام عجله القياده ينهر رانيا بغيظ وحقد {انا بدور ومش ساكت ولو لقيتها قبل القضية هقتلها واخفى جثتها من على وش الأرض وانتهى منها للأبد ويتحكم زى ما يتحكم فى القضيه المهم أكون انتقمت منها وحرقت قلب الحاج جلال عليها }....ابتسمت بشرور تداعب وجنته باثارتها المؤثرة عليه {برافو حبييى لازم تخلص منها للأبد ديه حقيره واطيه عايزه تاخد كل حاجه }....قبل هشام راحه يدها بنهم....لتغمز له بعينيها { الاشاره فتحت }
تحرك هشام بسيارته يتكلم مع رانيا لتهتف رانيا فجاه {هشام بص شوف عربيه مين قدامنا }...دقق هشام فى السياره التى تشير اليها رانيا ليقول بإستغراب {ديه نغم ايه اللى ممشيها فى طريق التجمع }....ابتسمت رانيا بمكر{امشى وراها يا هشام }....حدق بها بدهشه {امشى وراها ليه يا رانيا هراقبها يعنى }....هتفت رانيا بصوت ماكر وهى تفكر بذكاء {اسمع كلامى وامشى وراها انا متأكده أن نغم تعرف طريق شمس }..ضيق هشام عينيه يسالها {تفتكرى}....اومأت رأسها تنهد بعمق {انا متأكده } زاد من سرعة سيارته ليلحق بنغم لتبتهج ملامح رانيا بإنتصار { ميرسى يا نغم قصرتى علينا المسافة وهتوصلينا لشمس }...........
▪▪تسمرت مكانها تنظر لباب الفيلا بترقب لتبتعد قليلا بتوجس {نادر احنا ليه هنا }...التفت بظهره يفتح باب الفيلا يرفع حاجبه بخبث يقول بنبره حزينه مصطنعة {ادخلى يا مريم ماتخافيش ده المكان اللى كنا هتتجوز فيه وقلت اخد رأيك فيه قبل ما اعرضه للبيع
ظلت مريم متسمره مكانها تشعر بعدم الارتياح...لتفكر قليلا تهمس لحالها {ايه الجنان ده مريم نادر استحالة يضرك بلاش غباء }...دخلت بهدوء خلفه تنظر إلى بهو الفيلا الكبير بإنبهار قائلة { لا يا نادر حرام تيبعها بجد أن شاء الله تلاقى بنت الحلال قريب وتعيش فيها }...لم تسمع منه أى اجابه أو رد التفتت بجسدها تنظر له بإبتسامه بريئه....لتتفاجئ به خلفها مباشره يبتسم بمكر وعينيه تشع بنظرات غريبه مخيفه ليست مثل تلك النظرات الحزينه التى كانت تملأ عينية من وقت قليلا ترجع للخلف تقول بتوتر وجسد مرتجف {نادر ممكن نمشى بقى }....وضع يده بخصره يضحك بسخريه {تمشى على فين يا مريومه هو دخول الحمام يا حلوه زى خروجه }....تراجعت أكثر تصرخ بتوتر { ايه اللى بتقوله ده آمال فين انا تعبان انا مخنوق كنت بتكدب عليا عشان تجيبنى هنا }.....صرخ صرخه قويه افزعتها جعلت الدماء تتجمد بعروقها وجسدها يرتجف خوفا كانت عيونه تشع منها الرغبه والحقاره بنظراته الجريئة التى تعرى جسدها دون أن يقترب منه قبضت يدها على بلوزتها الحريريه تركض ناحيه الباب بسرعه
دلك رقبته بانفعال { انتى وقعتى فى مصيدتى يا مريم ماتحاوليش تهربى }...صرخت تقاوم دموع خوفها {هصرخ وافضحك اوعى تفكر أنى هسمحلك تقرب منى }....قال بهدوء بارد كالصقيع { انا مش هستنى تسمحى أو لا يا مريومه انتى هتكونى ملكى وبتاعتى حالا }.....ركضت لباب التراس المؤدى إلى الحديقه تحاول فتحه ولكن الوغد اغلقه بإحكام صرخت بعلو صوتها {افتح الباب يا حقير يا واطى }.....أخذت تركض منه وهو يقترب منها بخطوات واسعه وهى تهرب تحاول فتح الأبواب ولكن نادر أحكم اغلاق الأبواب حتى لا تستطيع الاختباء منه....ظلت تركض بالبهو الواسع وهو يلاحقها بخطواته الواسعه...حتى تعثر كعب حذائها بطرف سجادة لتقع ترتطم رأسها بالأرض بشده آلمت عظامها وشعرت بدوار.....استغل نادر وقوعها على الأرض وهى تحاول الوقوف ولكن كان أسرع منها لينقض عليها بجسده القوى فوق جسدها الضعيف.....تحول كوحش مخيف حيوان يهجم على فريسته الضعيفه تخبطت من تحته تحاول أن تفلت نفسها منه قاومته بكل قوتها وهو يكبل ذراعيها وينثر على وجهها ورقبتها قبلاته الجامحه شعرت بإنقلاب معدتها أخذت تصرخ تقاوم وتضربه بساقيها إلى أن افلت يدها يحاول شق بلوزتها.....لتدفعه بقوة بعيد بعد أن سددت له لكمه قويه اسفل بطنه جعلته يصرخ بشده متألم يسبها بشتائم {مش هسيبك مهما عملتى يا مريم مش هسيبك }....وقفت بسرعه تنهره بصراخ {يا كلب يا واطى انا هدخلك السجن يا حقير يا حيوان } وقبل أن يهجم عليها مره اخرى ضربته فى رأسه بمزهريه جعلته يترنح والدماء تتدفق بغزاره من رأسه
بحثت عن المفاتيح وهو يترنح يحاول الإمساك بها ولكنها كانت الاسرع فتحت الباب تركض وهى تبكى بشده تحاول إصلاحها ملابسها وشعرها الاشعث خلعت حذائها وركضت حافية تشير إلى سياره أجرة.....قام من مكانه يحاول أن يلحق بها ركض خلفها يترنح والدماء تتدفق من رأسه ترنح حتى وصل لسيارته يلاحقها على الطريق يقود وهو مشوش الرؤيه وقبل أن يصل إليها كانت ركبت فى سياره أجرة......راقب سياره الأجرة من بعيد يجلس فى السياره متألم يسكب الماء فوق رأسه حتى يفوق من الدوار.....حتى وصلت مريم بسياره الأجرة أمام فيلا كريم....نزلت من السياره تركض لداخل الفيلا وهو يراقبها من بعيد صرخ بغل داخل السياره{الخاينه الحقيره رايحه لعشيقها طيب يا مريم لازم افضحك قدام كل العيله انا وراكى والزمن طويل يا بنت السلحدار}........
إلى اللقاء مع الفصل الثانى عشر...........
•تابع الفصل التالي "رواية شمس لا تغيب" اضغط على اسم الرواية