رواية ازيز الماضي الفصل الحادي عشر 11 - بقلم اسماعيل موسى
١١
قالت زوجه لزوجها، اتمنى ان تتعفن فى مياه المحيط الباردة لأيام طويله.
__الصراحة يا لبنى
انت عايز الصراحه يا سامح؟
مش بحب أكرر كلامى يا لبنى من فضلك، ولا تعتقدى هدوئى تأدبآ، إنما اريد ان استمتع بالحقيقة
لكن انت مش مستعد تتقبل الحقيقه يا سامح لأن الحقيقه كلها قدامك وانت إلى رافض تصدقها
اشعلت سيجاره، أحب أن اسمعها منك، من فمك، من بين شفتيك
عماد كان بيحبنى زى ما هند قالتلك او مش عارفه وصلتها ازاى
المهم، عماد اتقدملى ومحصلش نصيب، ومرت ايام وسنين وانت اتقدمتلى وانا وافقت
كنتى بتحبيه يا لبنى؟
_اه كنت بحبه
سحبت نفس من لفافة التبغ ما انا على وشك قوله سيقتلنى
ولسه بتحبيه؟
الصراحه يا سامح انا كنت بحبه، لكن لما اتجوزتك منحتك قلبى وعقلى وروحى ومكنتش خاينه آبدآ
تنهدت بأرتياح، لا يعنينى الماضى فى شيء كنت افتش من أجل غايه، من أجل فضولى
وانا متفهم كلامك يا لبنى وكل حاجه راحت لحالها
سامح انت راجل صح؟
همست بحده تقصدى ايه؟
اقصد انك قد كلمتك ومش ممكن ترجع عنها؟
ابدا حتى بعد موتى
وهتتقبل كلامى لأنك عايز الصراحه؟
اكيد يا لبنى هتقبل كلامك
ومش هتزعل منى وتغضب وتغير كلامك؟
بالطبع لا
انا كنت فاكره حبه اختفى من قلبى، لكن لما اتصل عليه قلبى دق من جديد وعشت ايام سوده اقاوم بين شرفى وبين الخيانه
اوعى تكون فاكر انى بعدت عنك لانى كنت زعلانه منك بس؟
انا كنت زعلانه من نفسى لأن إلى افتكرته مات اتولد من جديد
وضعت ساق على ساق شعرت بتوتر طفيف فى مزاجيتى
انتابنى احساس ان القادم على غير هوايا وانا ما ساسمعه لم اخطط له
كملى يا لبنى.....
عماد لسه بيحبنى وعايز يتجوزنى
اه يعنى تواصلتى معاه وانتى لسه على ذمتى؟
الصراحه اه يمكن مجرد اسمع صوته لأنه كان واحشنى
انا عارفه ان الكلام إلى بقوله صعب على اى راجل يسمعه لكنك وعدتنى تحترم كلمتك
المهم، كملى يا لبنى انجزى
عماد عايزنى وانا حاسه هكون سعيده معاه، ظروفه اتغيرت، اتوظف وبقى معاه فلوس ويقدر يتجوزنى
اها، والمطلوب انى اكون انسان متسامح راقى متحضر واطلقك واسمحلك تتجوزية
لا أقف عقبه فى سبيل سعادتك؟
ايوه يا سامح مضبوط كده
مش يمكن عماد بيضحك عليكى؟ بعد السنين دى افتكرك وعرف انك ست متجوزه وممكن يستغلك بسهوله؟
لا، عماد مش كده عماد بيحبنى ولا يمكن يفكر كده
طيب يا لبنى انا هديكى فرصه تفكرى كويس وبعدها هنفذ إلى انتى عايزاه
فكرت يا سامح كتير وشايفه ان طلاقنا اسلم حل، انا مش هقبل اكون انسانه خاينه
دعست عقب لفافة التبغ فى المنفضده، انا هديكى الحل إلى مش ممكن تحلمى بيه
ثم نهضت اتمشى فى الشقه بتردد واعصاب متوتره
انا هديكى الفرصه تتواصلى مع عماد وانتى لسه على ذمتى
ولكن عماد صادق فى كلامه هطلقك تتجوزية
ولو كان بيلعب بيكى يبقى مخسرتيش حاجه لانك لسه على ذمتى
الكلام دا حقيقى يا سامح؟
اه حقيقى
معاكى اسبوع
لا معاكى خمسة عشر يوم وبعدها فى اليوم السادس عشر هنتظر قرارك !!
•تابع الفصل التالي "رواية ازيز الماضي" اضغط على اسم الرواية