Ads by Google X

رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الحادي عشر 11 - بقلم ولاء رفعت

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الحادي عشر 11 - بقلم ولاء رفعت 

📒📒 

أيمن : مين ده يامجدي؟
و ف سرعة البرق ضربه الرجل الملثم ع رأسه بسلاح كان معه ليقع أيمن مغشيا ف الحال ... فصاح مجدي بالرجل
مجدي : يخربيت اهلك عملت اي ف الواد ... ثم جثي ع ركبتيه ليقيس نبض أيمن من العرق النابض لدي عنقه فاطمئن
الملثم : ماهو كان لازم اعمل كده بدل ما يفضحنا
مجدي: طب والعمل دلوقت اهو لما يفوق هيبلغ عني وطبعا ميعرفش شكلك
الملثم : انا جتلي فكره شيلو معايا وتعالي جوه
مجدي: هتعمل اي؟
الملثم : شيل وانت ساكت
حمل مجدي والرجل الملثم أيمن للداخل .. فوضع الملثم يده ف احد جيوب بنطال أيمن باحثا عن شئ ما
مجدي: بتدور ع اي فهميني ده كحيان ومحليتهوش حاجه
الملثم : ياغبي انا بدور ع اي حاجه خاصه تدل ع هويته عشان هو الي هيلبس الليله من الاخر
مجدي بتصنع : بس حرام ده عندو عيال ومراته حامل دول كده يتشردو
الملثم : احسن ماتتشرد انت والباشا ساعتها هيخليك تحمل لقب المرحوم
مجدي وقد شعر بالخوف : لا لا لا يا برنس هو العمر بعزقه ولا اي يولع هو بجاز
الملثم : طب بطل رغي يا اخويا وانجز .... فأخرج محفظه جلديه وجد بها بطاقه شخصية وعدة بطاقات اخري ... فتوقف وقال : هي دي هتجيب من الاخر ... بقولك يامجدي مش كده خلص الشيفت بتاعكو؟
مجدي: اها ليه ؟
الملثم : هقولك .............
*****************************

* تقف فيروز مع الطبيب..
الطبيب: زي ماحضرتك شايفه يا انسه احنا عملنا الي علينا وكمان من حظها انه كان ف مكان فاضي ف وحدة غسيل الكلي ..بس ف حاجه
فيروز بقلق : حاجه اي؟
الطبيب: ان الكلي الي عندها اخرها تستحمل مرتين غسيل ومش هينفع بعد كده فوالدتك كده محتاجه زرع كليه
فيروز : طب دي بتحتاج كام ؟
الطبيب : طبعا احنا كمستشفي حكومي قليل جدا لما نلاقي متبرع من الاخر الاحسن ليكو تاخدوها ع مستشفي خاصه هما هيعملو كل اللازم بس طبعا هتبقي التكلفه عاليه
فيروز كانت تستند ع كتف ليلي وكأنها تشعر بدوار : اعمل اي دلوقت يارب اجيب منين فلوس دلوقت
الطبيب باحراج : طب عن اذنكو عشان ورايا حالات تانيه
ليلي وهي تمسد ع فيروز : ادعيلها يافيروز ان ربنا يشفيها ومتحتاجش لعمليه زرع
ام ليلي: والله يافيروز يعلم ربنا امك دي اكتر من اخت ليا بس انتي عارفه الي جاي ع اد الي رايح ولو معايا فلوس مكنتش عزتها عليها
فيروز : عارفه والله ياطنط
جاءت احدي الممرضات وهي تركض مسرعه لتقول : انتو اهل المريضه الي ف وحدة غسيل الكلي
فيروز وليلي بذعر: اها ..... لتردف فيروز : انا بنتها
الممرضه : المريضه تعبت جامد ونقلنها ف العنايه المركزه ومحتاجين الحاجات دي ضروري .... اعطتهم ورقه مكتوب بها اسماء لادويه ويبدو انها باهظه الثمن
فيروز : يارب اعني وقويني يارب .... فصمتت لتأتي اليها فكره : انا هتصل ع مسيو فارس يديني سلفه من مرتبي ان شاالله اروح له اخدهم منه
ليلي: انتي اتجننتي عارفه احنا الساعه كام احنا الفجر يابنتي .... اتصلي بصقر
فيروز بتردد : اصل بصراحه مش بكلمه
ليلي: انتو لحقتو
فيروز : مش وقته
ليلي: طب حاولي وهو لو عرف الظرف الي انتي فيه هيجيلك ع طول كلميه انتي بس
فيروز : طب خلاص هتصل وردي عليه انتي
ليلي: اوووف دماغك ناشفه طب هاتي تليفونك ياختي ........ ضغطت ع زر الاتصال برقم صقر ...

(ملحوظه : عندما تشاجر صقر مع فيروز ع الهاتف واغلقه والقاه ع الارض وانكسر قبل ان يعود لمنزله قام بتجميعه ليأخذ شريحة الاتصال وذهب لاحدي متاجر الهواتف واشتري هاتف اخر )

كان هو ف سبات عميق ويحلم بكابوس ليستيقظ ممنه فجاءه ع رنين هاتفه بفظع وامسك هاتفه ليري المتصل وينظر ف ساعة هاتفه فتعجب من اتصالها ف هذا الوقت المتأخر
صقر : ايوه عايزه اي
ليلي بتردد : ااا اانا ليلي صاحبه فيروز
نهض فجاءه ف فزع : مالها فيروز حصلها حاجه؟؟
ليلي: هي بخير لكن مامتها تعبت واحنا ف مستشفي....... الحكومي و.....
صقر مقاطع كلامها وهو يتنفس بارتياح : طب انا جاي بسرعه سلام
اغلقت ليلي الهاتف لتقول فيروز بلهفة : ها قالك اي؟
ليلي: جاي دلوقت
فيروز : يارب قومهالي بالسلامه واشفيها انا مليش غيرها ف الدنيا ياااارب
********************
نهض صقر من فراشه ودلف للمرحاض يغتسل ثم ذهب لحجرة الملابس وارتدي قميص وبنطال وحذاءه وهو يخرج من غرفته تعثر ف مزهريه فانكسرت واحدثت صوت فاستيقظت رنيم وخرجت ع اثر الصوت
رنيم بصوت مصحوب بالنعاس: اي ياصقر الدوشه دي ورايح فين دلوقت كده ؟
صقر: مفيش رايح مشوار مهم خدي بالك من نفسك لحد ما هاجي وممنوع الخروج لاي سبب ولو كلامي متسمعش انتي عارفه ان زعلي وحش
رنيم بتأفف : هووف روح شوف مشوارك وانا داخله اكمل نومي .... قالتها وهي تدلف لحجرتها
وصقر ذهب واوصد الباب خلفه .... وقبل ان تتمدد ع تختها سمعت صوت رنين رسائل وارده
امسكت بهاتفها وهي تقول : ومين الي باعتلي رسايل ف الوقت ده
نظرت ف شاشه الهاتف وجدت رسائل واردة لها ع الماسنجر لتري صور مرسله من حساب باسم چاسمين كمال ضغطت ع الصور لتكبريها فهي صور تجمع بين إياس وچاسمين ف حفلة خطوبتهم وصور ايضا وهم ع شاطئ البحر ف رحله مصيفيه وكانت اغلب الصور تعانق چاسمين إياس وصورة يقبل إياس چاسمين من وجنتها ....... كان حال رنيم وهي تشاهد الصور يرثي له فشعرت كأن احد ما يغرز سكين ذو نصل بارد ف قلبها وانتابتها فجاءه حاله من البكاء الهيستيري والقت هاتفها بقوة ع الحائط ليصبح قطع منثوره

*****************************

*اشرقت الشمس بيوم جديد وكانت اشعاتها تخترق نافذه باحدي الغرف التي بالفندق وكان محمد ومصطفي يدلف للغرفه
مصطفي: ياااه اخيرا الواحد وصل ده كان مشوار ممل
محمد : ما انت عارف المسافه من اسيوط لكايرو كبيره ده غير العربيه الي عطلت مننا ف الطريق
مصطفي: مش كنا سافرنا طيران احسن
محمد: بطل دلع ويلا عشان نازلين نفطر
مصطفي: لا ياعم انزل انت انا جسمي مكسر وعايز انام .... تصبح ع خير ... قالها وهو يتمدد بملابسه وحذائه
ذهب محمد لمطعم الفندق ليتناول الفطور فجلس ع المائده ليأتيه شخص من خلفه ثم يجلس امامه وهو يقول : ليك يازلمة تيجي هون بدون ماتخبريني والله عيب عليك
محمد باندهاش: ابو الفوارس حبيبي
تصافحا ثم تعانقا
فارس: ليش ما خبرتيني انك بكايرو
محمد : طب وانت عرفت منين اننا جينا
فارس: انا شريك هون بالفندق
محمد: ربنا يزيدك يا ابو الفوارس ليك وحشه والله
فارس: ايي بأماراة لما تركت فرنسا واجيت ع مصر تلفنت علي
محمد : والله غصب عني انت عارف ان بابا رامي عليا حمل الشغل كله غير ان كمان بحضر لمشروع كده خاص بيا هعمله هنا ف كايرو
فارس: عنجد؟
محمد : وهحتاجكك معايا
فارس: مشروع شو؟
محمد : هفتح شركة لمستحضرات التجميل واحنا الي هنصنعها بخامات هنستوردها من بره وده ملعبك ده غير هنحتاج دعاية وانت برضو هتفيدني
فارس: انت تؤمر ياخيي ... وينو درش ؟
محمد : ده نايم فوق خليه نوم الظالم عباده
فارس: هههههههههههه ما بتنتهو من حركات الولدنه تبعكو ... الله يهديكو
محمد : يارب
*******************************
* كانت تتجول ف غرفتها ذهابا وايابا فهي مستيقظه منذ الامس ولم يجافيها النوم بعد لتواتيها فكرة ما ... دلفت للمرحاض واغتسلت ثم ذهب وابدلت ملابسها وخرجت من غرفتها .... و ف طريقها قبل ان تنزل الدرج نظرت صوب غرفته لتجد الباب مواربا اتجهت ودلفت للغرفه لتجده وتحاول اقناعه ان يعدل عن فكرة الزواج بها ... فلم تجده لتهم بالخروج ليستوقفها صوت فتح باب المرحاض الملحق بالغرفه ونظرت نحو المرحاض فهو يقف امامها عاري الصدر ويلتف نصف جسده السفلي بمنشفه قطنية وع جسده قطرات الماء المتساقطه من شعره المبلل
شهاب بنبرة خبيثه: ده اي الصباح الي زي العسل ده الاوضه نورت
هي أنتابها الشعور بالخوف يخالطه شعور آخر .. كانت تعود للخلف لتخرج فلم تنتبه للباب فقامت بغلقه بدفعه بظهرها دون قصد .. ففزعت عندما اغلق الباب ... وهو يراقب نظرات عينيها ويقترب نحوها بهدوء .. وهي تسمرت وقالت : ااا اانا كنت شايفه باب الاوضه مفتوح فكنت عايزه اكلمك ف....
استوقفها وهو يستند بزراعيه ع الباب ويحاوطها فلا يفصل بينهما سوي سنتيمترات قليله
شهاب وهو يستنشق رائحة عطرها : الله جامد اوي البرفيم الي بتحطيه
سيلين : ممكن تبعد عني لو سمحت انا عايزه اخرج
شهاب وهو يلمس بطرف انفه وجنتها : هو انا ماسكك ماتخرجي؟
سيلين وهي تبعده بيديها وتدفعه من صدره : طب ابعد بقي من وشي
أمسك بكفيها والصقهما بصدره واردف : اي عجبتك ؟؟!! .... فاقترب بوجهه وهو ينظر لشفتيها لكي يقبلها ... افلتت احد كفيها وصفعته بقوة ثم افلتت كفها الاخر وهي تصرخ به : انت سافل وحيوان ربنا ياخدك ......
ركضت مسرعه وفتحت الباب ثم نزلت الدرج متجهه نحو حديقة المنزل
تنهد شهاب بقوه وهي يتحسس صفعتها ع وجهه
: بكره هي هيتقفل علينا باب واحد ومحدش هيرحمك مني ياسيلين ... خلاص هاااانت
ليردف بضحكة ساخره
******************************
* وصل بسيارته امام المشفي الحكومي لينزل منها وهو يركض نحو البوابه ودلف ليذهب نحو احدي النوافذ الزجاجيه المكتوب اعلاها الاستعلامات وجد فتاه بالثلاثينات تسأله : ف حاجه يافندم ؟
صقر : انا ع اسأل عن واحده جاتلكو من شويه وكان معاها بنتها وواحده صحبتها
الفتاه: بص حضرتك انا لسه مستلمه الشفت بتاعي من شويه فممكن تسأل عم مسعود السيكورتي الي واقف هناك ده .... قالتها وهي تشير ع احد رجال الامن بالمشفي
صقر بضيق : طيب شكرا
اتجه نحو مسعود ليسأله نفس السؤال
مسعود : ايوه يابيه امبارح بالليل جت ست وراجل معاهم واحده بتصرخ عندها بعيد عنك كريزة كلي خدوها الدكاتره عملو معاها اللازم وودوها ع وحده الغسيل وزمانها خلصت وسمعت انها تعبت ودخلت العنايه
صقر: ده انت شكلك متابع كل حاجه ياعم مسعود
مسعود : اومال اي يابيه لازم اعرف دبة النمله هنا عشان امن المستشفي
صقر وهو يبتسم من اسلوب حديث هذا الرجل : طيب متشكر ليك اوي
اخرج الهاتف ليتصل ع فيروز فقاطعه صوت ليلي التي كانت تركض نحوه
ليلي وهي تشهق وتزفر : ح ححضرتك صقر ؟
صقر بتعجب : اها انا ... انتي صاحبه فيروز ؟
ليلي : اه تعالي معايا
صعدا الدرج لان المصعد كان به عطل ... وصلا عند رواق طويل متفرع منه غرف ع كل منها لوحه معدنيه مكتوب عليها العنايه المركزه .... بحث بعينيه الحاده ليجدها تجلس ع الارض وهي تضم ركبتيها نحو صدرها معقدة ساعديها التي تتكأ عليهما برأسها وهي تبكي
صقر : فيروز
توقفت عن البكاء عندما سمعت صوته فرفعت وجهها لتتلاقي عينيها الباكيه بعينيه ونهضت لترتمي ع صدره وهي تبكي بشده وتقول : الحقني ياصقر ماما هتضيع مني وانا مش عارفه اعملها حاجه انا مليش غيرها عاااااااااا
نظرت والدة ليلي لابنتها بنظرة تستفسر من هذا الشخص ثم قالت : مين ده يابت ياليلي؟
ليلي: ده ده ده
_ انطقي يابت
حاوط صقر بزراعه فيروز واتجه بها نحو والدة ليلي : انا متشكر اوي انكو ساعدتو فيروز ووالدتها والدة ليلي: ع اي يابني ده اكتر من اخت ليا وفيروز زي بنتي ليلي .... أردفت وهي تسأل بتهكم : اومال انت مين ؟
صقر وهو ينظر لفيروز التي توقفت عن البكاء وابتعدت عن صقر وتنظر له ولوالدة ليلي ....
صقر: انا ااانا خطيب فيروز
نظرت فيروز و ليلي لبعضهما ف صدمه
والدة ليلي: خطيبها ازاي احنا اول مره نشوفك
انزعج صقر من فضول تلك السيده فتركههم قائلا : انا رايح اشوف الدكتور وجاي تاني
بحث عن الطبيب المسئول عن حاله والدة فيروز فشرح له الطبيب وضع الحاله وانها لابد ان تنتقل لمشفي خاص افضل ... ثم ذهبا معا بعد ان طلب صقر منه ان يأخذ والدة فيروز وينقلها بسيارته الي مشفي خاص فسمح له الطبيب بذلك وأمر بعض الممرضات بحمل السيده الي السيارة وذهبت فيروز معه ... وعادت والدة ليلي وابنتها الي منزلهما لأن لا داعي لوجودهم
*****************************

* ف مكتب التحقيقات يجلس أيمن امام مكتب المحقق الذي كان يحقق معه بخصوص حادث سرقه قطع أثريه من المخزن بداخل المتحف ...
أيمن : والله يافندم ماعملت حاجه كل الي حصل هو.....
استوقفه دخول احد الاشخاص الذي يقول : لو سمحت يافندم ف واحد بره بيقول انه محامي أيمن
المحقق : خليه يتفضل .... دلف رجل يملأ شعره الشيب يرتدي نظارة طبيه صافح المحقق وهو يعرف بنفسه
: انا عدنان الحاروني محامي موكلي أيمن محمود المحقق : اتفضل حضرتك غني عن التعريف
عدنان : بس طلب بعد اذن حضرتك ممكن انفرد بموكلي ١٠ دقايق بس
المحقق : اتفضل طبعا .... نهض من مكتبه ليشير لكاتب التحقيق ليذهب معه للخارج ... خرجو وترك كلامن عدنان وايمن ...... نظر عدنان ويتفرس ملامح ايمن الذي كان ف حاله خوف وذعر من هذا الاتهام الباطل
عدنان بصوت خبيث : طبعا انا مش محتاج اشرحلك وافهمك بس لو عقلك فكر حتي انك تتكلم عن مجدي والي حصل مش عارف هيحصلك اي
أيمن وهو يبتلع ريقه بصعوبه : انتو مين ؟
عدنان : حاجه متخصكش بس مهمتي معاك انك تخرج ولسانك مينطقش بكلمه وسبني انا هقوم بالباقي
أيمن : مش فاهم حاجه
عدنان : بص يابني من الاخر حظك ونصيبك وقوعك وسط جماعه قانونها هو الغلطه بفوره وطبعا انت شاب ف حالك وغلبان ومتجوز وعندك بنتين توءم ومراتك حامل
أيمن بفزع : وحضرتك تعرف عني كل ده منين ؟
عدنان : هو انا بياع غزل بنات !!!!!...... خلاصة الكلام انت هتروح بيتك النهاردة وانتظر مننا ف اي وقت مكالمه واسمع التعليمات
أيمن : طططيب والسرقه الي حصلت ؟
عدنان: عادي عم سيد أمين المخزن هو الي سرق
أيمن : حرام عليكو ده راجل صاحب مرض وملهوش حد
عدنان : اسمع الي بقولك عليه خروجك من هنا بشرط انك تشتغل معانا زي صحبك مجدي وانك متتكلمش بحرف واحد عن الي حصل بدل ما هتشوف بناتك الي المفروض مدام حضرتك هتجيبهم من المدرسه بعد ساعه وانا مش محتاج اعيدلك ان احنا معندناش غير قانون واحد
نظر له ايمن المرتعدة اوصاله خوفا ع بناته وزوجته الحامل فأجاب بقلق : حححاضر الي تشوفو حضرتك وانا تحت امركم
عدنان بابتسامه شيطانيه : ومتخافش كله بحسابه وهتعرف تودي المدام لاكبر دكاتره عشان المتابعه وكمان انضف مستشفي عشان تولد وحالك كله هيتبدل للاحسن بس تسمع الكلام
أيمن قد شعر بأنه وقع وسط غابه مليئه بالوحوش لاعودة منها
***************************
**
* في شركة معمار السويفي بداخل قاعة الاجتماعات يجلس كل من صلاح وشهاب وحماد ومحمد ولده ومستشارين القانون لكلا من صلاح وحماد حول طاولة الاجتماعات
صلاح وهو ينظر لورقة عقد الشراكه : بس كده يا حماد بيه الشرط الجزائي مبلغ كبير اوي ومبالغ فيه
حماد : متجلجش يا صلاح بيه احنا الي يشتغل معانا عمره مايفكر يفسخ العجد بالعكس بيزود استثمارته معانا اكتر بكتير
شهاب : احنا عارفين طبعا سمعتكو ماسبقاكو بس برضو مش لدرجة المبلغ ده
محمد : بكرة لما تشوفو الارباح الي هتحققها شراكتنا معاكو هتعرفو سبب الشرط ده وان عندنا حق فيه
صلاح : خلاص نشوف راي المستشار القانوني بتاعنا .... اي رايك يا استاذ عادل ف العقد الي ادامك ؟
عادل : كل حاجه تمام ياصلاح بيه والشرط الجزائي تمام بس عن اذنكو هضيف بند مع الشرط وهو ان العقد لاغي لو حصل اي خلل او تلاعب من الطرف الاخر
شهاب نظر لعادل بابتسامه ع ذكاءه
حماد : واحنا موافجين ع خيرة الله يلا نجرو الفاتحه جبل الامضا ع العجود لتحل البركة بإذن الله
قرأ الجميع سورة الفاتحة ثم مضو العقود وبعض الاوراق
صلاح : وبمناسبه الشراكه دي هعمل حفله عندي ف الفيلا وهعزم فيها بعض رجال الاعمال ويشرفني حضرتك ياحماد بيه وابنك الاستاذ محمد وابن حضرتك التاني انكو تيجو الحفله
حماد : ان شاء الله هنيجي حدد الميعاد وبلغنا جبلها
صلاح : طبعا طبعا
حماد : يلا بجي استأذنكو احنا ورانا شغل كتير السلام عليكم
صافح حماد صلاح وشهاب الذي صافح محمد بقبضه قويه كأنه يتحداه
****************************
* ف حديقه مشفي السويفي الاستثماري يجلس كلا من صقر وفيروز ع مقعد خشبي
فيروز: انا متشكره اوي ع تعبك معايا انا وماما وان شاء الله اول ما هي هتقوم بالسلامه ونروح هرجع شغلي بعد ما اخلص امتحاناتي وكل قبض هسدد الفلوس الي دفعتها للمستشفي
كان يستمع لها فضاقت عينيه لينهض من مكانه واقفا امامها وبصوت محذر :
هو انا بالنسبه ليكي اي؟
فيروز ارتعبت عندما نظرت لعينيه : انت عارف انا...
قاطعها وهو ينحني بجذعه نحوها محاوطا بزراعيه مسندا ع ظهرالمقعد الخشبي ولا يفصل بينهما سوي مسافه لاتتعدي السنتميترات ويحدق بعينيها فرجعت برأسها للخلف اكثر خوفا منه
صقر : خايفه من اي؟
فيروز : مش خايفه بس ممكن تبعد شويه وانت بتكلمني
صقر وهو يعتدل ف وقفته : اديني بعدت .... بس عايز ققولك حاجه انسي كل كلمه قولتيها من دقيقه وبالنسبه لشغلك مفيش شغل
فيروز : مش هينفع اقعد من الشغل
صقر وبنبرة مخيفه : هينفع يافيروز ومتقلقيش مصاريف علاج مامتك متكفل انا بيها انا بعتبرها ف مقام والدتي
فيروز بغضب : واحنا مش محتاجين شفقه من حد ... ومش من حقك تقرر اعمل اي ومعملش
صقر وهو يعتصر كفه ف قبضه ثم ضرب المقعد بجانبها ماجعلها تنتفض ف ذعر لتنهض ذاهبه للداخل ... استوقفها بقبضته ع معصمها ... ثم اردف : لما بكلمك متسبنيش وتمشي بدل ما هتلاقيني اتحولت عليكي وهتشوفي وش مش هتحبي تشوفيه طول عمرك
فيروز بخوف : طيب انت عايز مني اي دلوقت ؟
صقر: عايزك مطيعه وتسمعي كلامي والي ققولك عليه يتنفذ من غير جدال
فيروز واستجمعت قواها فانتزعت يدها من قبضته : ملكش دعوه بيا انا حره
قطب بين حاجبيه وضيق عينيه التي توحي ببركان من الغضب وكاد ان يصفعها فاستوقفته احدي الممرضات
الممرضه : صقر بيه مدام آمال فاقت وعايزة تشوف آنسه فيروز
ركضت فيروز للداخل مسرعه وتركت صقر ف مكانه فقرر هو العودة قبل ان يفتعل اي شئ يندم عليه وقبل ذهابه اوصي الطبيب ع آمال وان يبلغه بكل جديد ع هاتفه
*************************
* وهو ف طريقه توقف عند احدي محطات الوقود وشعر بالعطش فنزل من سيارته ودلف للمتجر الملحق بالمحطه واشتري زجاجة مياه معدنيه ثم خرج ليصتدم بها
صقر وهو يلتقط الزجاجه التي وقعت من يده : مش تحاسبي
سيلين : sorry ... ثم التفتت لصاحب الصوت : صقر!!
صقر بتنهيدة ومتضايق : عن اذنك
سيلين ركضت خلفه لتستوقفه : مالك مش طيقني ليه
صقر: لو سمحت ياسيلين انا مش طايق نفسي ومليش مزاج اتكلم مع حد
اقتربت منه اكثر .... وف تلك اللحظه ف الناحيه الاخري ف الطريق يقف شهاب بسيارته التي تعطلت ونزل منها ليري سبب العطل فنظر اتجاه المحطه ليطلب المساعده فأوقفته رؤية سيلين التي اقتربت من صقر وتعانقه وهي تقول :
انا بحبك اوي ياصقر ومش ....
استوقفها صقر بلكزها ليبعدها عنه وصفعها ع وجنتها وهو يصرخ بها بغضب : اي الي انتي عملتيه ده
وضعت يدها تتحسس اثر الصفعه وكادت تبكي ... اوقفها صوته الذي يعلن عن مشاجره ستحدث للتو وهو يكور قبضته متجها نحو صقر وهو يقول : اها ياحيوان يا واطي ....... ....

انتهت حلقتنا

•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent