رواية بقلبي فداء الفصل الحادي عشر 11 - بقلم همسة عثمان
الفصل الحادي عشر
بقلمي الباشمؤرخه هموسه عثمان
حتى وإن خالط الشيب شعرنا نحتاج الي من ينصحنا ويرشدنا للطريق الصحيح نظل دائما كالاطفال نحتاج لارشادات الام لكي نسير على الطريق الصحيح
كان يسير معه وهو لا يعلم ماذا يفعل حتى وصل قرب الشركة وقف فجأة الي أو قال له دياب : ماذا حدث يا رامي هل تريد ان تتراجع ؟
رامي بتاتاه : دياب انا لا اعرف ماذا اقول أو كيف اقول خاصتا أننا أننا اااا
دياب بهدوء: انكوا ماذا ؟ قل يابني ادم
رامي وهو منكس رأسه : أننا متشاجرون منذا شهر وأخبرته كلام قاسي جدا لا اعلم هل سيسامحني ام لا سيتقبل وجودي ام لا
دياب بهدوء: بل سيسعد جدا بك صدقني وان رفض سنظل نحاول لا تقلق
ذهب رامي ودياب وجلسوا في الاستقبال قالت الموظفه بابتسامة : تفضل تفضل
رامي بهدوء : اهلا ميلا هل ابي هنا ؟
ميلا بهدوء : لحظات وأخبره انك هنا
دياب بهدوء وهو يميل على رامي قائلا : ميلا !؟
هل هذا اسمها !
ظننت أنك تقول لها ميلي لتقول لها شئيا أن هذا ليس اسمها
ضحك رامي في تلك الأثناء خرج والد رامي سريعا قائلا : رامي هل انت بخير ؟
هل حدث لك شي
كان رامي علي وشك البكاء مما أدى الي انهيار سعد والده وهو يقول بجنون : ماذا ماذا هل حدث شيء ؟
جلس رامي في المكتب لدى والده وابي دياب الحديث
بدأ رامي في البكاء وكأنه طفل ثم قال : ابي اعتذر لك على ما بدر مني على كل تلك الأعوام التي عاملتك فيها بطريقة سيئة
اعتذر عن كل مرة فهمتك لطريقة خطأ
هدا سعد قليلا ثم قال : لا بأس يا حبيبي المهم انك بخير لا تحزن يا حبيب ابيك
نظر رامي له بذهول قائلا : هل انا حبيبك ؟
قال سعد بحب : انت جائزتي في هذه الدنيا يا رامي
قال رامي ببكاء: ظننتك تكرهني ظننت بمنعك عني كل الاشياء التي أحبها انك تكرهني يا ابي
امسك سعد به وهو يقول : يبدو أن كلا منا فهم الآخر خطأ لابد لنا فترة لنعيد الثقة في كلا منا يا حبيبي المهم في كل هذا انك بخير اهدا قليلا لدي اجتماع وسأعود معك
نظر رامي الي دياب قائلا : الشكر لك انت قبل اي احد
بعد وقت قليل عاد رامي مع دياب الي الجامعه كانت رهف تسير مع كريستينا حتى عقدت حاجبيها بصدمة قائلة : ما هذا ؟
كريستينا : ماذا !؟
رهف بتاتاه : هذا وكأنه صالح ولكنه ليس هو
كريستينا بضحك : هذا من كثرة تفكيرك به
وما هي إلا ثواني حتى صدمت وها هو صالح أمامها قالت رهف بذهول : ما هذا !؟
قال صالح بهدوء : اهلا هل تريدين شئ ؟
ردت بخوف : لا لا ولكني رأيت شخص وكأنه انت منذ قليل
صُعق صالح مما سمعه ما معني هذا ؟ هل لحلمه تفسير غير أنها هلاوس بسبب تلك التدريبات الزيادة لحفلة التخرج
صالح بتوتر : اين ذهب
ردت كريستينا : من هذه الجهه منذ قليل فهو تقريبا في كلية الطب
استاذن صالح منهم وهو مرتبك وكان سيذهب حينما أشاروا ولكن كان هاتفه يرن بإلحاح
فكان والده يخبره بسرعه العودة الي المنزل عاد وجد والدته جالسة وهي تهز في قدمها بسرعة وغضب لا احد يعلم ما حدث كانت تجلس فاطمة برفعة حاجب وهي تنظر لها بضيق اتي صالح وهو ينظر لهم بقلق لا يدري ماذا حدث نظر إلي والده قائلا بتوتر : ماذا هناك ؟
هل حدث شيء يا ابي ؟
قال جلال وهو يهز كتفيه : والله يا بني لا ادري والدتك هي عليها اخبارنا بما يحدث ولمَ طلبت أن نجتمع كلنا
قالت نواهل بصراخ : من منَ عليه الحديث يا جلال ام اقول لك ابو عبدالله ام ابو حاتم ام ابو بدر ام ابو كارمن
تتزوج علي انا ؟
عقد صالح حاجبيه قائلا بصدمة : ماذا ؟
ماذا تقصدي يا امي
نواهل وعيونها كلها شر : اسال والدك
نظر صالح لوالده قائلا : فهمني يا ابي
قال جلال بهدوء : أنا متزوج منذ 26 عام اي قبل منك
عقد صالح حاجبيه قائلا: ماذا
صعقت نواهل قائلة : ماذا انت متزوج بها قبل مني انا !؟
ردت فاطمه بتشفي: نعم فأنت الزوجة الثانية لابنة عمي عبدالله بشرى !
ردت بصدمة : بشرى أليست تزوجت من ابن عمها !
فاطمه بكيد : وماذا يعد جلال !
اليس ابن عمها ؟
ردت بكيد : أليست تزوجت واستقرت قرب المزرعة ؟
فاطمة بابتسامة مستفزة : ومازالت مستقرة هناك
قالت بشر : ايعني كل هذه المحاولات معها أن أبعدها عن نظره وفي النهاية تتزوجه وتستقر في المزرعه هذه مكانتها فعلا
صرخ جلال بها : اياكي
صالح بتوتر : أرجو أن تفهمني يا ابي
رد جلال بهدوء: منذ 26 عام تزوجت من حب عمري بشرى
بعد ما عرض علي عمي عبدالله أن يتزوجها قبل أن يتوفاه الله وظلت العلاقة بيننا متوترة وانا اشعر أنها قد جبرت عليا حتى بعدما انجبنا عبدالله ابتعدت عنها تماما ولم يكن يعلم أحد نهائيا بزواجنا لاني كنت مستقر معها في منزل ابيها لأنها الوريثة الوحيدة له ورفضت ترك المنزل يبعد عن المزرعه تقريبا ساعة وكله يعلم أن المنزل انا أقيم به وهي تزوجت ولكن ليس مني لأنها طلبت الا نقيم افراح أو ما شبه ذلك ولا يعرف عمال المزرعه ذلك لأن منهم تشعر أنه يكن لها الشر لم اعير كلامها اي اهتمام أن هناك من يحمل لبشرى هذه الفتاة الطيبة شر وفي هذه الفترة التي بداتي انتي العمل لدي في المزرعه واستمعت لكي ذات ليله انكي تريدي الزواج مني حتى لو كلفك الأمر بالافتراء علي في شئ وسمعت خطتك التي تدبريها انكي سترسلي من يتبلى علي بتهمة أنه رانا سوا حتى اتزوجك فاختصرت الطريق على نفسي وتزوجتك وأتيت بكي الي هنا حتى لا تاذيني في بشرى
صعقت نواهل مما سمعته وقالت بخوف : لا لا هذا ليس صحيح بالتأكيد هنيه من أخبرتك بذلك
قال جلال باستهزاء : ومن قال لكي أن هنيه من قالت ذلك الم اقل لكي اني استمعت ليس أحد من أخبرني
قالت نواهل بضيق: هذا افتراء
رد جلال: وما أن علمت بشرى بذلك حتى حزنت بشدة وقالت لي الهذه الدرجة اكره الزواج منها
ولكني أخبرتها أنها احب الناس لي وما أن علمت ذلك فأخبرتني أنها تكن لي حب كبير ومن وقتها وتكونت لدي عائلة تتراسها حب عمري وهي من أرادت أن تكون حياتها كلها بالقرب من المزرعه ليس للتخفي بل إنها تحب المكان هناك لا تريد أن تقيم هنا واعتقد انك أكثر من مرة قلت لي انكي لا تحبيني بل كنت وسيلة للوصول إلى هذه المكانة أن تكوني زوجة صاحب المزرعة سيدة المنزل سيدة راجل الأعمال الكبير تنفق ما تريده كيفما تشاء انتى لم ترغبي أن تكوني زوجة جلال بل زوجة صاحب الأملاك الم تقولي لي هذا الكلام حينما توفى ابي حينما تنازلت عن ورثي لناصر
صاحت نواهل قائلة: هل هذا افتراء أم تبرير لفعلتك
ضحك قائلا : فعلتي في حق بشرى أليس كذلك ؟
هل تريدين تصحيح أوضاع في حقها
عم الصمت لا احد يتحرك صمتوا وصمت كل شيء معهم
قالت منيرة الي افنان : خذي فداء للمنزل يبدو عليها التعب
صاحت نواهل بها : اياكي وتمثيل الدور الطيب عليها كما تفعليه معنا
صعقت منيرة مما قالته فصرخ بها ناصر ولاول مره تخاف منه فدائما هو في صورة الطبيب المحترم : الي هنا وتقفي أن تتحدثي مع منيرة هانم هااه هانم والله لن ارحمك حتى جلال زوجك ولا ابنك الذي هو ابني قبل أن يكون ابن أخي لن يمنعوني عنك
فاياكي وطرف عينك ينظر لها بطريقة لا تعجبني
ثم نظر إلي منيرة قائلا : اذهبي الي منزلنا هيا بنا هيا يا افنان
ذهبوا وخلفهم فاطمة
تريد أن تحاسبه الا يكفي العمر كله وابنة عمي في الخفاء وهي تصبر لحبها لأخي لا اكثر
كانت نواهل تشعر بأنها ستموت من كثرة ما تشعر به ما هذا هل يعني أن كل شيء ضاع !؟
كان صالح ينظر لهم لا يدري ماذا يفعل أو ماذا يقول هل يحزن على أمه ام يسعد أن لديه اهو آخرين اكبر واصغر منه !
نظرت نواهل قائلة بشر : فداء اياكي وتصديق تلك الحرباء فهي تتلون وتمثل على الكل
حرك جلال رأسه بيأس أنها لن تتغير
ثم قال لها بيأس : الورث كله باسمي كما هو وساكتبه باسم ابنائى في اقرب فرصه
احتدت عين نواهل بشر
خرج صالح بالخارج وجلس ينظر للسماء بصمت أتت فداء من خلفه وقفت قائلة له بهدوء : هل انت بخير يا باشمهندس
لم يرد عليها
قالت له مرة أخري : باشمهندس صالح هل انت بخير ؟
تبسم لا يدري لمَ فقال : اجلسي يا فِدا
جلست فداء وهي تقول بتذمر : قلت فداء
ضحك صالح
قالت له : هل تشعر بالسوء تجاه والدك
صمت لا يدري بما يجيب عليها فبين ليلة وضحاها اكتشف أن له اخوه
قالت : اتعلم كنت اتمنى ولو اري ابي حتى وإن كان متزوج من عشرة والدك لم يفعل شئ حرام أي أن كان السبب الذي تزوج به والدتك وربك كرمك باخوة حقيقين
غير مجرى الحديث وقال لها : نتيجة الثانوية العامة ظهرت هل علمتي مجموعك ؟
بدأ التوتر عليها وهي تقول : لا لا لم اعلم ففارس أخذ مني هاتفي منذ ما حدث ولم أحدثه الا من هاتفك ذلك اليوم
بعد قليل كان يقول لها بفرحة : مبارك يا فدا ام اقول يا طبيبة ؟
بدأت فداء تقفز في سعادة تشعر وكأنها ستطير
كان صالح ينظر لها بحب لا يدري متى زرع لها في قلبه فهو يشعر وكأنه يعرفها منذ أعوام
فقالت بعيون تبكي : سأكون طبيبةلأكون للطب مثل اسمي
عقد حاجبيه قائلا: كيف ذلك ؟
ردت مبتسمه : اسمي فداء وسافديه بروحي
قال في نفسه : بل انا من افديكي بروحي بقلبي انتي بقلبي فداء
انتبه مما قاله لنفسه قائلا لنفسه : ماذا !؟
كيف ذلك!
متى وكيف أصبح بقلبي فداء
قال لها هي اذهبي للنوم وصعد هو الاعلي
..
كانت تتحدث بسرية في الهاتف وهي تقول : لابد أن نتخلص منه في اسرع وقت هو وعائلته
رد عليها ؛ من هم ومن هو !
قالت بشر : جلال وكيف ذلك ساخبرك نفذ في اسرع وقت اريد أن ارتدي الأسود في الغد بالكثير
حتى وإن خطط لشرك الكثير من الخطط لا ينتصر الا تدابير الله
•تابع الفصل التالي "رواية بقلبي فداء" اضغط على اسم الرواية