Ads by Google X

رواية زواج في الظل الفصل الثاني عشر 12 - بقلم ياسمين عطيه

الصفحة الرئيسية

   

رواية زواج في الظل الفصل الثاني عشر 12 - بقلم ياسمين عطيه

أركان كان ماشي بخطوات سريعة، عينيه في الطريق، وذهنه لسه مشغول باللي بيحصل.. فجأة، صوت ليلى قطع تفكيره.
ليلى (بتنادي على عبد الحق اللي كان سابقهم شوية):
“هو احنا هنروح القاهرة مشي ولا إيه؟!”
عبد الحق ضحك ضحكة صغيرة وهو بيكمل مشيه:
“خلاص قربنا، عربية الإسعاف مستنيانا آخر الطريق.”
ليلى بصّت قدامها ولقت الطريق طويل، بعيد، ولاحظت إن العربية مش باينة أصلاً في آخره.. حطت إيدها على صدرها بصدمة، وبعدها قالت بصوت مذعور:
ليلى:
“يا لهوي!! كل ده!!”
التفتت لأركان بسرعة، وعيونها الواسعة بقت زي عيون القطط المغمضة شوية وهي تبص له بنظرة كلها دهاء.. وبعدها قالت بنبرة حالمة كأنها طفلة بتطلب حاجة ببساطة:
ليلى:
“شلني.”
أركان وقف فجأة، وبص لها بنظرة مش مصدق.. رفع حاجبه ببرود:
” نعم ؟”
ليلى (بتبتسم ببراءة وبمرح وهي بتهز كتفها):
” ما هو اللى في بطني ابنك”
أركان نفخ بضيق، وبعدها فجأة ميل وشالها ، كانت حركته أسرع وأقوى، كأن فيها انتقام صغير.. ليلى شهقت، وبعدها غمضت عينيها بحماس وهي بتضحك بخبث.
ليلى (وهي بتلف دراعها حول رقبته بخفة):
“أهو كده.. بجد مش عارفة أنا كنت عايشة إزاي قبل ما تتجوزني!”
أركان شدد إيده عليها شوية وهو بيهمس جنب ودنها بصوت منخفض، فيه تحذير ونبرة خفيفة من التهديد:
أركان:
“عيشي عارفة إنك لو لسه بتلعبي بالنار، النار هتولّع فيكي قريب.”
بس ليلى، كالعادة، ما كانتش بتخاف.. وكانت متأكدة إنه مهما هددها، عمره ما هيأذيها.. بالعكس، هو أكتر حد ممكن يحميها، حتى منها هي نفسها.
أول ما قربوا من الكمين، عبد الحق ميل ناحية ليلي وهمس له بتحذير:

عبد الحق :
“اول ما اقول لك صوتي.. تصوتي!”
وفعلاً، قبل ما حتى يقربوا منهم، ليلى بدأت تصرخ وتنوح كأنها فعلاً هتولد في لحظتها، كانت ماسكة بطنها وبتتأوه بطريقة درامية، والضباط اللي في الكمين اتوتروا وهم بيبصوا لبعض.
لكن وسط كل ده، كان فيه ظابط شايف إن الموضوع مش داخل دماغه، قرب منهم وبص بتركيز، وبعدها قال بنبرة شك:
الظابط:
“حالتها خطر؟ جايبينها من الصعيد تولد في القاهرة؟”
بعدها مد إيده ناحية ليلى عشان يفتشها أو يتأكد من حالتها، بس قبل ما يلمسها حتى، فجأة لقوا أركان بيمسك إيده بقوة، وبنبرة عصبية حادة مليانة غيرة، قال له:
أركان:
“بتحط إيدك على مين؟ دي مراتي!”
الظابط اتفاجئ من رد الفعل، وبص لأركان بشك، لكن قبل ما يرد، عبد الحق حاول يلم الموضوع بسرعة قبل ما يتحول لخناقة، ضحك ضحكة متوترة وقال للظابط وهو بيهدي الموقف:
عبد الحق:
“معلش يا باشا، أصله بيحب مراته أوي، وهي حالتها خطر، دي بتولد من إمبارح بالليل!”
الظابط حط إيده على وسطه وبص لهم بتمعن، وبعدها قرر إنه مش هيسيب الموضوع يعدي بسهولة، قرب من العربية وقال بصوت حاسم:
الظابط:
“نزّل يا ابني الناس اللي في العربية دي.. وهات لي الأستاذ أبو دم حامي ده!”
ثم، وبحركة سريعة، مسك أركان من ياقة الجلابية اللي كان لابسها، وقال له بسخرية:
الظابط:
“تعالى لي يا حلو.. أنت!”
ليلى بصت لأركان برعب، وحست إن الموضوع ممكن يقلب بجد، أما عبد الحق فكان بيكتم غيظه وهو بيحاول يلاقي طريقة للخروج من الموقف بأقل خسائر ممكنة.


 


google-playkhamsatmostaqltradent