Ads by Google X

رواية شمس لا تغيب الفصل الثاني عشر 12 - بقلم سارة سعد

الصفحة الرئيسية

 رواية شمس لا تغيب الفصل الثاني عشر 12 - بقلم سارة سعد

شمس_لا_تغيب { الثانى عشر }بقلم سارة سعد 
▪▪شهقت منى بذعر وهى تستقبل مريم الباكيه بشعرها الأشعث ووجهها الشاحب وهى تمسك بلوزتها الممزقة تحاول أن تغطى جسدها الظاهر  { ايه ده يا انسه مريم مالك فى حد طلع عليكى طمنينى }....مسحت مريم دموعها تقول بصوت مبحوح  { فين شمس يا منى }...أشارت منى للطابق العلوى بذهول  {فوق فى اوضتها و كريم بيه جوه مع ملك }....رمشت بعينيها  متصلبه  { طيب انا هطلع لشمس بسرعه وياريت كريم مايعرفش انى وصلت دلوقتى}...ركضت من أمام منى على الدرج لتهتف منى من خلفها {طيب انتى كويسه لا حول ولا قوة إلا بالله }....ردت مريم بهمس وهى تركض فوق الدرج  {انا بخير يا منى }......
▪▪وقفت شمس خلف مريم تجفف شعرها بعد أن ساعدتها شمس فى تبديل ملابسها الممزقة عانقتها من الخلف بحنان تقبل مقدمه رأس مريم  {لازم عمو سيف ويوسف يعرفوا يا مريم الحقير الواطى ده كان هيغتصبك ده لازم يتسجن على عملته ديه }...مسحت مريم دموعها تنظر لشمس من خلال المرآه  {انا مش مصدقه اللى حصل ده يا شمس تخيلى يعمل فيا كده كل ده عشان رفضته انا مش بحبه مش بحبه عايز يفرض نفسه عليا وفى الاخر عايز كمان يعتدى عليا}...
هرول كريم خلف ملك يضحك  {تعالى هنا ملوكه شمس هتنزل دلوقتى وهنخرج كلنا }ولكن استمرت ملك تركض حتى امسك بها كريم أمام غرفه شمس وهنا اخترق مسامعه بكاء مريم الهستيري وصوت شمس تهتف بحده { عشان كده لازم الكل يعرف ويتعاقب على عملته ديه أى واحد حقير جبان يحاول يعتدى على بنت لازم يدخل السجن }....تجمد كريم مكانه يترك ملك تفلت من بين يده والغضب يسيطر على ملامحه...انطلقت ملك داخل الغرفه تضحك  {كيمو عايزس ياكلنى شموثه } لتهتف الصغيره بفرحه تتمسك بمريم تعانقها وتقبلها بمرح {مريووومه وحثتينى }....التفتت شمس بإبتسامه تغلق باب الغرفه ولكن وجه كريم الغاضب وجسده المتشنج أمام باب الغرفه يدل على سماعه كل شيء. ....شهقت شمس بخفوت {كريم}....لتلتفت مريم تنظر له برجفه وفيروزتها  تترقرق بها دموع الخوف والهلع...تنحنح يجلى صوته العالق يناظر مريم بقلق {انا تحت مستنى }.....أغلقت شمس باب الغرفه تنظر لمريم المتسمره فى مكانها بذهول يكتسى على ملامحها  {تفتكرى كريم سمع }...هزت مريم رأسها  {مش عارفه }......مطت شمس شفتيها باستياء تنظر للصغيره الواقفة بينهم تستمع إليهم...أشارت برأسها لمريم أن تنتبه لوجود ملك قائلة بمرح{يلا مريومه كملى لبسك عشان نخرج مع ملوكه }........
▪▪تحرك كريم فى بهو الفيلا ذهابا وإيابا متشنج الملامح والشياطين تتراقص أمام عينيه وكلمات شمس تتردد فى اذنه {يعتدى عليكى....يعتدى عليكى}....ضرب الحائط بقبضة يده يزم على شفتيه حتى لا يفقد أعصابه ويصرخ...ليخرجه من دائرة غضبه وعنفوانه صوت جرس الباب وطرقات عاليه هرول يفتح الباب لتدخل نغم بسرعه تتنفس بصعوبه...ليتنحى كريم جانبا يشير لنغم بالدخول وهو مصعوق  {مدام نغم انتى بتجرى من حد}...اخذت نغم نفسا عميقا تنظر حولها  {فين شمس }...قال كريم بإستغراب {فى اوضتها ونازله حالا هى ومريم} صرخت نغم فى وجه كريم صرخه افزعته {لا لا بلاش تنزل خليها فى اوضتها هشام ورانيا ورايا انا شوفتهم ورايا ومتأكده انهم شافونى وانا داخله الفيلا }.....ذهل كريم يقول بغير تصديق  {ايه شافوكى طيب طيب اسمعى مدام نغم اطلعى بسرعه لشمس ماتخليهاش تنزل وانا هطلع بره أحاول اشوف فى حد بيراقب الفيلا ولا لا}....ركضت نغم بسرعه تلحق بشمس........
▪▪اشاح هشام برأسه  {لا طبعا هدخل ازاى كده مكان مانعرفوش أفرضى كانت جايه لحد من قرايبها }..لوت رانيا شفتيها مبتسمه بسخريه{حد من قرايب مين يا حبيبى انت عارف ان اهل بنت عمتك فى الحسين هتكون جايه هنا ليه يا اما لشمس....يا اماااا لحد تانى }...قالت رانيا جملتها الأخيره  بمكر وسخريه جعلت هشام ينتفض من مكانه يجذبها من مرفقها بشده حتى صرخت بانين  {ااااااه هشام انت اتجننت سيب أيدى }تجهم وجهه بالغضب  {يعنى ايه لحد تانى اتكلمى كويس عن نغم وماتنسيش أنها بنت عمتى ومرات اخويا }....زمت شفتيها بعدم رضا تعقد ذراعيها أمام صدرها  {خلاص خلاص اسفه ياسيدى انى غلطت فى الكونتيسه نغم بس انا بقا متاكده أن نغم تعرف مكان اختك تسمع كلامى وتعالى ندخل}...خبط هشام على عجله القياده بنفاذ صبر {هندخل هنا نعمل ايه ونقول للناس ايه ولنغم احنا بنراقبك !! اسمعى رانيا بلاش أفكارك ديه انا مش عايز مشاكل مع بابا وطارق }...رفعت حاجبيها بإستنكار  { ماتقلقش انا هتصرف تعالى ديه فرصتنا ومتأكده أن شمس جوه يلا أسأل انت بس عن صاحب الفيلا اسمه مكتوب على بوابه الفيلا اهو كريم عزمى }....
▪▪اهتزت حدقتيها بتوتر متلبكه تشعر بالخوف فهمس كريم محاولا تبديد قلقها  {اسمعى شمس انتى هتفضلى هنا مع ملك ماتخرجيش من الاوضه }.تمتمت مريم باستنكار  {انت متأكد يا كريم انهم بره }....اومأ كريم برأسه موافقا{ايوه وأعتقد انهم هيدخلوا هنا عشان كده أنزل انا وانتى وكمان نغم واعملوا اللى هقولكم عليه وانت يا شمس اوعى تخرجى اوك }هزت شمس رأسها متخوفة ترتجف رعبا أن يراها هشام ويصل اليها ووقتها سيرمى بها بالسجن ولم يرحمها مسحت ملك على وجهها بيدها الصغيره وكانها تستشعر قلقها  {ثموسه ماتخافيش يوثف جاى وقتى }حضنتها شمس بقوه تقربها من صدرها تحتمى بجسدها الصغير لتشعر بأنها تحتمى بصدره تستنشق رائحه ملك القريبة من رائحته واسمه يتردد على لسانها بخفوت  {يوسف انت فين }......
▪▪وقفت الخادمه ترحب بمراد الواقف بقلق يسألها عن زينب{أهلا وسهلا دكتور مراد اتفضل}....اومأ مراد برأسه للخادمه يسألها{عمو كامل موجود }....هزت الخادمه رأسها نافية{لا كامل بيه خرج الانسه زينب موجوده فى اوضتها}....ابتسم مراد بقلق  {ممكن اشوفها لو سمحتى قوليلها مراد عايز يشوفك}...تلبكت الخادمه قليلا قبل أن تقول بصوت خافت {والله يا دكتور مش عارفه هتوافق ولا لا انسه زينب رافضه تقابل أو ترد على اى حد حتى كامل بيه مش عارف يتكلم معاها }...زفر مراد أنفاسه قلقا{ قوليلها بس مراد عايزك ضرورى ولو مش هتنزل هطلع انا اوضتها ماتقلقيش }......بعد وقت كبير جلس مراد يشرب قهوته ينتظر زينب فى قلق ليقف مذهول يتطلع على زينب الشاحبه بوجه خالى من الدماء ووجهها منتفخ من كثره البكاء ترتجف بشده بجسد هزيل اقترب منها ومازال الذهول يرتسم على وجهه قائلا {زينب انتى بخير انتى تعبانه }...اهتز جسدها بقوه تبكى ولم تشعر بنفسها الا وهى تعانق مراد بقوه تتمسك بملابسه وتشهق بعلو وصوت مختنق {انا مش تعبانه يا مراد انا مش تعبانه انا انتهيت }...مسد على ظهرها يضمها أكثر قائلا بهدوء يغلفه القلق والحده  {انتهيتى فى ايه يا زينب واختفيتى ليه بالشكل ده ارجوكى طمنينى عليكى }...صمت قليلا يفكر ثم همس بحده  {حسام السبب }...انتفض جسدها بين يده تبتعد وعينيها تحمل الكثير من الخوف والانكسار تنكس رأسها الصغير أمام مراد....هتف بغضب من بين اسنانه  {اتكلمى يا زينب الكلب ده عمل ايه فيكى...وبعدين حتى لو بعد عنك وخطب عروسته الحلاوة ديه ده احسنلك صدقينى }....شهقت بذهول تبحلق بمراد تهمس {خطب ح حساااام خطب }....شحب وجه مراد يحاول أن يفهم اذا كانت لا تعلم بخطبة حسام ما الذى يحزنها ويكسرها بهذا الشكل...امسكت برأسها تشعر بدوار يهاجم رأسها ليسرع مراد بإسنادها ويجلس بها قائلا  {زينب انتى بخير ؟ ليه بتعملى فى نفسك كده ايه السبب }...رفعت عينيها الحمراء بلون الدم تتمسك بيده مرتجفه {خدعنى يا مراد...خدعنى وكسرنى خدعنى بكلامه الحلو استغلنى وقضى عليا وعلى مستقبلى }.....ظلت تبكى بحرقه تضع وجهها بين كفيها تهمهم  {الخاين الحقير  }.....خيم الصمت على مراد يحاول يستوعب ما تتفوه به صديقته واخته الثانيه ولكن ما تتحدث عنه وتلفظ به لا يعنى إلا شيء واحد فقط حاول مراد أن يتماسك يسألها بترقب بصوت رخيم  {زينب هو الكلب ده عمل معاكى ايه  استغلك ازاى }...سكتت زينب لثوان غير مستوعبه ما تفوه به لسانها فى ذله ارتبكت قليلا لترفع رأسها تقابل نظرات مراد الغاضبة {أقصد استغل ثقتى فيه وحبى كان كل ما امه او ابوه يغضبوا عليه يستغلنى انا ده اللى أقصده}.....زفر مراد أنفاسه بإرتياح وعادت الدماء تسرى بعروقه {ده حقير حيوان عمره ماكان يستاهل زيزو أبدا}ملس على شعرها الأسود بلون الفحم  {زيزو محتاجه راجل يحبها ويخاف عليها لانها تستحق }تمسكت بيده كطفله ضائعة تشعر  بالضياع{ زينب  قلبها اتكسر اتشرخ زى لوح الازاز اللى يستحيل يتصلح حسام كسر قلبى وروحى  } شد مراد على يدها برقه يقول بجديه{ده واحد فاسد زى ابوه أتدلع واتعود يلعب من صغره ببنات الناس الحمد لله أنه بعد عنك من غير أى خساير  اومأت رأسها بإنكسار تمسح دموعها تتمتم بشكر لله { الحمد لله }...تجهم وجهه غيظا قائلا من بين اسنانه{حصل بينكم حاجه قبل ما يسيبك أصله كان بيتكلم بغرور كده وشايف نفسه }....انتفضت زينب من مكانها تسأل مراد  {انت كلمته وسألته عنى قالك ايه }...........
هز مراد رأسه بإستغراب {ايوه سالته وقالى انه خطب وأنه فركش معاكى بس }....رفع مراد حاجبه بمكر يسألها{ كان فى حاجه تانيه ممكن يقولها }...رسمت ابتسامه حزينه على شفتيها تحاول بها أن تمحى شكوك مراد تهتف بتلبك ونبره باكية  {لا لا طبعا مفيش أى حاجه تانيه }...ابتسم مراد يداعب شعرها {زيزو انسيه وبصى قدامك وشوفى حياتك ومستقبلك وارجعى زيزو اللذيذة المرحة وأهم حاجه شوفى الناس اللى بتحبك وتتمنى تسمع منك كلمه حلوه }..تنهدت بحرقه تبعد خصلات شعرها الأسود عن وجهها تنكس رأسها قائلة بقلب مكسور ينزف وجعا  {انا للأسف مراد ضيعت كل حاجه حلوه من بين أيدى كنت غبيه بجرى ورا سراب  }....ضمها مراد لصدره يربت على ظهرها  {انتى مش غبيه زيزو انتى انسانه نقيه وطيبه و جميله وحسام زى أى شاب حقير واطى استغل طيبتك وعفويتك؛؛؛ولسه الأمل والحب والحياة موجودين ومجسدين فى شخص بيتمنى إشارة منك بس انتى ترضى}.....شبح ابتسامه طفيفه شقت شفتيها لتهمس بينها وبين نفسها {عدنان}............
▪▪أجاب حارس الفيلا بجمود على هشام  {ايوه يا بيه ديه فيلا كريم بيه عزمى حضرتك تؤمر بحاجه }اخرجت رانيا بعض النقود من حقيبة يدها تمد يدها للحارس ببتسامه ماكره  {لا احنا بس بنسال فى الحقيقه لمحنا قريبه لينا دخله الفيلا عندكم }....ابتسم الحارس العجوز يومى برأسه  {اه قصدك ع المدام اللى دخلت هنا جبلكم }....ضحكت رانيا ببرود ظاهرى  {ايوووه الهانم اللى دخلت قبلنا عايزين نطمن عليها بس }أجاب الحارس { الهانم اللى دخلت عندنا جايه لست الهانم بتاعنا أصلها صحبتها }.....زفر هشام أنفاسه بضيق حين سألته رانيا  { اه اسمهم ايه بقا الهانم بتاعتكم }كشر الحارس العجوز بغضب وبلهجته الجنوبيه الحاده قال  {انتم من البوليس جاين تعملو معايا تحجيج يا بوى انتم عارفين مين صاحب الفيلا كريم بيه عزمى دة حاجه كبيره جوى فى النيابه ومراته الست مريم هانم بنت ناس كبيره جوى }.....قال هشام بخجل  {ولا تحقيق ولا حاجه احنا بس كنا بنطمن على المدام اللى دخلت مش اكتر }....صاح الرجل {واطمنتم اتفضل بجا من هنا قبل ما بلغ البيه عنكم }.....جذب هشام رانيا من ذراعها بقوه يكز على أسنانه يهمس بغيظ  {عجبك كده هه عشان قولتلك اكيد نغم جايه لحد تعرفه صممتى على اللى فى دماغك يلا اتفضلى قدامى ع العربيه }....تقدم هشام الى سيارته وخلفه رانيا الغاضبه من هشام وقبل سياره ان تنطلق هشام بسيارته لمح كريم  يخرج من بوابه الفيلا والحارس يركض عليه بتحيه........
▪▪قال الحارس لكريم  {كله تمام يا بيه قولت اللى قولتلى عليه بالظبط لما الراجل والست اللى معاه سالونى }.....قال كريم بهدوء وهو يبتسم  {تمام يا عم طنطاوى تمام جدا راقب انت الفيلا كويس ولو لمحت أى حد منهم أو غيرهم ادينى خبر انا شويه وهرجع على طول }....خرج كريم بسيارته دون أن يبدى أى اهتمام  لسيارة هشام..... {عجبك كده يا هانم يارب تكونى ارتحتى }...تكلم هشام غاضبا من أفعال رانيا وتصرفاتها الغير لائقة بالمره....زفرت أنفاسها تجيب بسخريه  {خلاص حصل ايه يعنى كنت عايزه اعرف اختك موجوده هنا ولا لاء }....قاطعها هاتفا بقوه  {قولتلك نغم متعرفش مكان شمس لو كانت تعرف كنت عرفت من الاول انتى ناسيه انى كنت برقبها اول ما شمس هربت بس ازاى لازم تمشى اللي فى دماغك وتعندى معايا}.........
▪▪تنهدت مريم تضع يدها فوق صدرها بارتياح  {اوووف أخيرا مشوا الحمد لله أن كريم أتصرف كده وقال لهم طنطاوى يقول ايه }جلست شمس أمامهم حزينه تشعر بنقباض صدرها تمسح دموعها المنسابه فوق وجنتها الناعمه تقول بخفوت  {انا خايفه ادخل المصحه تانى أو ادخل السجن هشام ورانيا مش هيسبونى ابدا }....ربتت نغم على رأسها بحب  {متخفيش يا شمس كلها كام يوم وتبقى مع يوسف وبعدها تظهر برائتك وكل حاجة ترجع احسن من الاول خالى مش ساكت موكل أكبر محامين البلد يترفعوا عنك وكلنا معاكى }عقدت مريم حاجبيها بريبه تقول بنبرة قلق  {بس ممكن حد منهم يرجع يسأل هنا تانى أو يراقب المكان وانا مش موجوده هنا وكريم كمان اية الحل لو عرفوا حاجة...هزت رأسها لا لا مش مطمنه }شردت نغم ثوان لتوافق مريم {فعلا يا مريم معاكى حق رانيا ديه زى الحربيه بتفضل ورا الحاجه لحد ماتعرفها بتفصيل وممكن تكون لسه شكه}......
▪▪وقف باستقامه أمام النافذه يضع يده فى جيوب بنطاله ينتظر أن تنتهى من موجه بكائها الشديد تسأله  {مين اللى كنت بترقص معاها ديه وازاى ترقص معاك كده }...اجابها بستفزاز دون أن يلتفت لها ليجعلها  تشتعل غاضبا{وانتى بقا جايه من مصر لحد هنا عشان ترقبينى اظن احنا انتهينا ياهانم وانتى طلبتى الطلاق}
تمتمت من بين اسنانها  {بس انا لسه مراتك يا دكتور وليا حق عليك وانت مطلقتنيش }..التفت اليها يصرخ  {حقوق حقوق ايه يا مدام انتى فقدتى كل حقوقك لما خرجتينى من حياتك وصرختى فى وشى بتتطلبى الطلاق وتقوليلى انا مش طايقك وجايه دلوقتى تقولى حقوق }.....حدق بها بعيونه العميقة المظلمه وعيونها متسمره فى عيونه والصمت ساد بينهم بطريقه قاتله 
لينطق أخيرا بصوت خالى من أى تعبير بارد {اول ما نزل مصر ورقه طلقك هتوصلك مع كامل حقوقك يا هانم يابنت الحسب والنسب }..شهقت شهقه عاليه ترتجف شفتيها من البكاء تلمس يده بدفء  {أكرم انا بحبك أرجوك متبعدش عنى }....لمعت عيونه بغضب يضحك عاليا  {لا بجد مش مصدق اللى بسمعه ناريمان هانم العزيزى بنت البشوات والأصل بتجهر كده بحبها للعبد الفقير اللى وقف تحت شباكها يتمنى نظره اللى باع صحبه وصديق عمره عشانها إلى باع أرض ابوه وجده واتخلى عن جذوره عشان يشترى شقه سوبر لوكس ع النيل فى أرقى المناطق للهانم وفى الاخر اتعوجت علية وقولتله لا انا هعيش فى فيلا دادى}جذبها بشده لترطم بصدره يصرخ فى وجهها وجسدها يرتعش بيده خوفا من غضبه  {فاكره ولا مش فاكره هه اتجوزتينى بعد ما يوسف قالك انا مش بحبك لما رفضك عشان غرورك و استهتارك وحبيتى تغظيه تقومى تجوزى صحبه اللى كان واقع فى غرامك زى الغبى وميعرفش انه هيخسر نفسه فى سبيل رضائكى وجايه دلوقتى تقوليلى بحبك}....ابعدها عنه بقوه لتقع فوق الفراش ومازالت عينيها اسيره داخل عينه الحاده....ليكمل بصلابه  {المطلوب منى دلوقتى اركع تحت رجلك زى زمان وافرح بكلمه الحب }....آمال عليها بجسده العريض يحاصر جسدها بين ذراعيه  {اسف يا هانم أن خرجتك من حياتى وانتهيتى }......
تعلقت بقميصه المفتوح حتى منتصف صدره تجذبه الي جسدها وعينيها الزرقاء بلون السماء تمنحه نظره ناعمه تسحره بزرقاتها الصافيه...تماسك أمامها متزنا هادئا ولكن من دخله نارا قويه هبت بجسده أشعلت النيران فى امعائه فهو يريدها الآن فهى زوجته وله كل الحق فى أن يقتص منها حقه كزوج حرمته من متعته 
شعرت بهدوئه وانجذاب جسده لحركه يده ليدها حتى استكان جسده الضخم فوق جسدها الممشوق بمفاتنها المهلكه همست من بين شفتيها المنفرجه { سامحنى وخلينا نفتح صفحه جديده فى حياتنا اوعدك انى أفضل معاك دايما أيدى بيدك}...رفعت رأسها قليلا تقبل شفتيه برقه ناعمه ورائحة انفاسها تسكرحواسه..اشاح برأسه بعيدا يتحاشى النظر إلى عينيها المهلكة يقول بصوت غلبت عليه العاطفه  {انتهينا يا نريمان حياتنا انتهت }..ادارت وجه بكفها الناعم تهز رأسها وهى مازالت متعلقه برقبته{ لا حياتنا منتهيتش انت لسه بتحبنى وبتعشقنى عيونك فضحتك يادكتور...وانا عرفت واتكدت بعد بعدك عنى انى بحبك وانت رجل حياتى كلها }..لترفع رأسها مره اخرى تلتهم شفتيه بنهم وشدة جعلته يستسلم بين ذراعيها العاريه ليوزع قبلاته الحاره على عناقها ونحرها الناعم ليجردها بخفه من فستانها ويده تعبث بما يقبلها من مفاتن...............

▪▪تملك الخوف والقلق من جلال بعد علمه بما حدث وخوفه على شمس من تهور هشام ومكر وطمع فهد ورانيا استفاق من شروده على شمس تهمس باسمه  {بابا سرحت فى ايه }...ضمها جلال لصدره يقبل مقدمه رأسها  {انا حجزتلك جناح فى فندق هتبقى فيه انتى ومنى لحد مايتم كتب كتابك واطمان عليكى مع جوزك }....تمتمت بشرود {يعنى هسيب هنا ويوسف}
سالها جلال بمكر  {ماله يوسف هو مسافر وبلاش نشغله فى شغله اكيد لما يوصل بسلامه هيعرف اللى حصل }...دخل كريم يتأمل مريم يراقب القهر الذى ارتسم واضحا فى حدقتيها قبل أن يقول  {يوسف عرف وقالى لازم شمس تسيب هنا }...سألته شمس بخجل{وصل بسلامه يا كريم }....اومأ كريم برأسه {ايوه وصل وهيتصل بيكى حالا بس يخلص إجراءات المطار }....صاح جلال وقفا  {تمام جهزى نفسك عشان أخدك انتى ومنى للفندق }.....
▪▪وقفت بالحديقه تبكى فى صمت تشعر بروحها تتمزق وهى تتذكر ما فعله نادر بكل حقاره ودنائه معها لقد كانت على شفا حفرة من النار أن تغتصب ولولا ستر الله وفضله لكانت موصومه بالعار والخزى مسحت دموعها سريعا وهى تراه يأتى من بعيد يحمل بيده ماجين....اقترب بهدوء يمد يده  {اتفضلى نسكافيه اللى بتحبيه الجو بدأ يبرد }...شكرته بخفوت وهي تخفض وجهها خوفا أن يسالها عن حديثها مع شمس من وقتها وقد تغيرت ملامحه للحده والغضب حاولت الخروج من هذا الموقف قائله تصتنع المرح  { عم طنطاوى ممثل كويس قدر يقنع أخو شمس }.....ازداد لعابه بتوتر يتأملها بحب ليشعر بقلبه يذوب وجسده ينصهر وروحه تهيم بها شوقا ليقول برقه  {يمكن الأدوار كانت ليقه علينا عشان كده خرجت من عم طنطاوى بصدق صريح }....تحركت بعيدا عنه بعده خطوات تحاول الهروب من هالته الجذابه }.....تقدم منها يقف أمامها يزم شفتيه بعصبيه { ليه كل ماقرب خطوه تبعدى عشره انا عايز اقرب وانتى تبعدينى ليه يا مريم من يوم خطوبة شمس ويوسف  انتى بتهربى منى انتى لسه بتحبى خطيبك  }.....زمت شفتيها بعدم رضا تجيبه بعبس  {انا مش بحب حد وبعدت عنك بسبب اللى عملته يومها وارجوك ابعد عنى }....رفع حاجبيه بذهول يشعر بغضبها واحساسها بالانكسار اشاحت بوجهها بعيد {على كل حال شمس ماشيه من هنا ومش هنشوف بعض غير فى المناسبات }....غامت مقلتيه بحنين وشوق لضمها واحساسها بالأمان لم يشعر بنفسه إلا وهو يجذبها من مرفقها....لتهتف بحده {ايه اللى بتعمله د..}....قبل أن تكمل كلمتها انقض على شفتيها يلتهمهم بشوق وذراعيه تلتف حول خصرها يجذبها لصدره لتشعر بساقيها تتهوى لا تستطع التحمل تمسكت بأكتافه تستشعر قبلته الجامحه ليشعرا كليهما بالحاجة إلى الهواء ابتعد عنها قليلا يلفح وجهها بانفاسه الساخنه أسند جبهته بجبهتها يملس على وجهها المتوهج احمرار {تتجوزينى}..غفرت شفتيها تنظر اليه وقد ازاد احمرار وجنتيها خجلا تهمس بصوت هادى  {اتجوزك انا...  }....تمسك بكفها الصغير يقبلها{ شششش مش عايز اسمع قرارك دلوقتى هستنى ردك عشان أكلم دكتور سيف ونتجوز بسرعه}....تنهد ليضع كفها بجانب قلبه  {انا بحبك يامريم بعشقك من أول يوم شوفتك فيه اتمنيتك وحبيتك وعشقتك دعيت ربنا انك تكونى ليا}ملس على وجنتها الناعمه بشغف لتزداد وجنتها احمرار لتتنفس بصعوبه....ابتعد عنها قليلا لتضحك ضحكه ناعمه بخفوت تتحسس شفتيها المتورمه من أثر قبلته الشغوفه....ليهتف باسمها التفتت اليه تنظر اليه بفيروزتها اللامعة...يردف بغضب من بين اسنانه { هخليه يندم عشان حاول يمس شعره منك..اللى عمله معاكى النهارده هدفع نادر العزيزى تمنه العمر كله مش هسيبه يرتاح لحظه لازم اخد حقك وحقى انا كمان منه }.....مسحت دموعها المنهمره تركض عليه ليحتويها بين ذراعيه يحملها بين ذراعيه يقبل كل انش بوجهها الناعم وهو يردد بشغف حنون  {أحبك مريومه}............
▪▪تململت فوق الفراش والابتسامة تغزو شفتيها تتذكر ليلتهم معا وصدره الدافى الذى احتواها بحب قبلاته الساخنه وهو يلتهم شفتيه بشغف وحب لمساته الحنونه لحنايا جسدها كلماته الرقيقه وهى تدغدغ إحسايسها وتأثير رغبتها به.....جلست تسحب الغطاء فوق جسدها تبحث عنه بعينيها النعاسه تنادى عليه برقه....ارتدت مازرها ووقفت تبحث عنه ولكنها لم تجده همست بقلق  {أكرم انت فين }...جلست فوق الاريكه تحاول الاتصال به لتجد هاتفه مغلق انتابها شعور بقلق....ليلتفت نظرها لورقه مطويه فوق الطاوله......فتحت تقرأ محتوئها لتفتح عينيها بتساع وهى تشعر بكلماته تطعن قلبها وتمزقه  { لأول مره اشعر بحبك وحنانك تضمني بعشق اسمع منك كلمه حبيبى بصدق ولكن قولتيها بعد فوات الأوان انا اسف ناريمان برغم من ليلتنا الجميله اللى لا يمكن أن امحيها من ذكراتى وهفتكرها دايما....لكن حياتنا مع بعض بقت مستحيلة حصل فيها شرخ استحاله يتصلح مابين يوم وليله...وفى اللحظة اللى بتقرى فيها رسالتى هكون سافرت لمكان تانى وأول مارجع مصر همشى فى إجراءات الطلاق وزى ما وعدتك حقوقك هتوصلك كامله...انا اسف جدا حبيبتى ويريت تسامحينى زى ما كنت بسمحك كتير}.....انهارت ارضا تبكى بحرقه تردد اسمه بصرخه عاليه  {اكررررم }.........
▪▪تعالت دقات قلبها اشتياقا له وهى تسمع صوته الحنون يهتف باسمها بشتياق  {شمسى وحشتني حبيبتى  }تنهدت بعمق تستمع إلى صوته الأجش وهو ينطق اسمها بشغف تمتمت بهمس يصل إلى مسامعه برقه{ يوسف }....اغمض عينيه البنيه يتخيلها أمامه بين احضانه يضمها لصدره يقبلها حتى يروى ظمئه من رحيق شفتيها الناعم يغوص فى عسل عينيها الصافى يتذوق نكهة وجنتيها المتورده خجلا....لتهمس مره اخرى  { يوسف انت معايا }....تنهد بعمق قائلا  {انا معاكى دايما شمسى انتى روحى وقلبى إلى دايما معايا  }...ضحكت بخفه تتورد خجلا.... {شمسى }نادها بصوت هادئ متساءل {مش عايزه تقولى حاجه }هتفت بمرح {النهارده كريم انقذنى عرفت اللى حصل }أكملت حديثها تحكى له عن كل ماحدث تمدح كريم بكلمات شكر وامتنان استمع لحديثها بهدوء وصوت ضحكتها المرحه لا يعقب على شيء فقط يستمع لها و نيران الغيره تشتعل فى قلبه تحرق جسده ليهتف بخشونه لم تتعودها منه  {شمس انا عرفت كل حاجه كريم قالى...وكلمت عمى وقالى عن حجز جناح فى فندق ومنى هتكون معاكى} زمر بضيق  {تحبى اقولك عم طنطاوى قال ايه لهشام ومراته }.... ابتلعت ريقها تصمت وهى تلاحظ نبرة صوته الخشنه لتقل بضيق  { يوسف كلامى ضيقك فى حاجه }....مرار اصابعه بشعره الأسود يسالها بلهفه { وحشتك اشتقتى لوجودى جنبك ياشمس ،،من وقت ما كلمتك مسمعتيش منك كلمه وحشتنى كل كلامك عن اللى حصل انا عارف كل اللى بيحصل ليه بتتهربى دايما منى بشكل ده}...استغربت من رده فعله وغضبه لتعض شفتيها قهرا تمنع دموعها من النزول ترد بتعلثم { طبعا يوسف} زم شفتيه بعدم رضا يزفر انفاسه بضيق {طبعا يوسف} ردد كلماتها بألم يقبض على الهاتف بغيظ ليصمت ثوان قبل أن تسأله بضيق  {انا قولت حاجه ضيقتك }أجاب بصوت فاطر لا يحمل أى تعبير {لا ابدا مقولتيش حاجه تضيقنى،،،تنفس بعمق،،،انا لازم اروح علشان استعد للندوه اول مانتهى منها هتصل بيكى اطمن وصلتى بسلامه الفندق خالى بالك على نفسك ياشمس}تجمدت  ملامحها تسأله بصوت باكى { تروح،،،يوسف حاسه انى زعلتك جدا فجاه صوتك وطريقتك اتغيرت}...مسح وجه يحاول السيطره على مشاعره الغاضبه  { لا ابدا انتى مقولتيش حاجه تزعلنى يمكن انا متوتر وقلقان شويه}...وقبل أن ترد اخترق اذنها صوت انثوى رقيق يتحدث الفرنسيه بلكنه مثيره...ليرد يوسف بنفس الكنه بحديث عن غرفه الفندق ومواعيد الندوات ودعوة عشاء وبنهايه الحديث مدحته تلك الشقراء لقب وسيم...ليمنح هو الآخر شكرا وابتسامة من تلك ابتساماته المهلكه الجذابه....شعرت فجاه بانقباض فى معدتها ووخزات مؤلمه بقلبها وتلك الفتاه تحدثه برقتها الفرنسية اختنق حلقها وترقرقت الدموع فى مقلتيها...ليتنحنح معتذر  {اسف شمس كانت بتكلمنى عن...}..تمتمت من بين اسنانها  {فهمت كل كلامكم}....
ابتسم بنتصار وهو يشعر بغيرتها هى الاخرى أطلق صافرة مرحة  {اووه بتعرفى فرنساوى}..مطت شفتيها وكانه يراها {طبعا والالمانى تحب اترجملك اللى قالته،،،لتزم شفتيها تقل بقهر،،،ياوسيم }...كتم ضحكته المنتصره يتصنع اللامبالاة  {هايل شمس متاكد ان ملك هتتقن الفرنسيه ياريت تتكلمى معاها كتير }....وقفت تهز بجسدها تشعر بمعدتها تتلوى بألم بينما يوسف يتكلم بطريقه بارده مختلفه تمام عن طريقته بأول المكالمه...قاومت دموعها بشده لتقل بخفوت { مش عايز تقول حاجه قبل ما تقفل}...لوى شفتيه بابتسامه واثقه بأنها تحترق غيره كما احرقته وادعت عدم الاهتمام {عايز اقولك خدى بالك من نفسك لحد مااكلمك أن شاء الله }...مسحت دموعها بظهر يدها لتهتف بنفعال واضح تلك المره  { أن شاء الله مع السلامه }.....أغلقت الهاتف ترميه بقوه فوق فراشها ليهتز جسدها من البكاء تردد بغيظ {يا وسيم }......
إلى اللقاء مع الفصل الثالث عشر.............

 •تابع الفصل التالي "رواية شمس لا تغيب" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent