رواية بين طيات الماضي الفصل الثالث عشر 13 - بقلم منة الله مجدي
لايك قبل القراءة وكومنت بعدها مانجاتي ❤😍
الفصل الثالث عشر
بعد وقت قصير إنطلقا هي ومراد وسليم الي المطار........جالت ببصرها في ربوع المكان ومن ثم تمتمت تسأل في دهشة
مليكة: هو إحنا مش هنركب القطر
ضحك سليم بخفة علي دهشتها
سليم : لا يا مليكة قطر إيه إحنا هنسافر بالطيارة
تطلعت ناحيتة في ذعر ولكنها لم تتفوه بحرف كيلا يسخر
منها ........ حمل مراد الذي كان سعيداً للغاية باللعب مع والده وبفكرة الطائرة وصعدا سوياً علي متنها أما مليكة فكانت جالسة ترتعد بداخلها فهي تكره الطائرات وتخاف منهم بشدة فما كان يمنع نزولها القاهرة بعد سفرها إسبانيا هو خوفها من الطائرات......لاحظ سليم شحوبها قليلاً وأيضا خوفها البادي بسهولة علي وجهها فإبتسم بسخرية
سليم: متخافيش أوي كدة يا مليكة مش هرميكي من الطيارة ولو إن الفكرة عجبتني جداً
ضيقت زرقاوتيها ورسمت إبتسامة صفراء علي شفتيها
إنفجر سليم ضاحكاً ما إن شاهدها
مليكة بتساؤل : أصلاً هو إحنا إزاي ينفع نسافر للصعيد بطيارة وهتنزل فين يعني مفيش شرطة مثلاً هتمانع .....أو قانون كدا يعني
إبتسم سليم وتابع بأنفة وكبرياء غلفت نبرات صوته
سليم: أكيد مش هتمنع من إني أستخدم حاجاتي دا غير إني معايا ترخيص
هزت مليكة رأسها موافقة علي حديثه ولم تعقب
فهو محق بالتأكيد لن يمنع من إستخدام ممتلكاته الخاصة
بعد سويعات قليلة هبطت الطائرة في مطار الصعيد.......كانت هناك سيارة فخمة في إنتظارهم يقف خارجها شاب يبدو علي ملامحه اللطف في العقد الثالث من العمر مُقرب لسليم كثيراً كما عرفت هي فيما بعد
هبط سليم أولاً فتهللت أسارير ياسر وذهب لإحتضان ابن عمه ورفيق طفولته وهو يتمتم بدفئ
ياسر: مرحب يا ولد العم إتوحشناك يا سليم كيفك وكيف أحوالك
إبتسم سليم وتابع
سليم: وإنت كمان واحشتني يا ياسر والله أنا يا سيدي الحمد لله كويس.....إنت إيه أخبارك و إيه اخبار عمتو وتيتا
ًأردف باسماً
ياسر : كلاتهم بخير يا سيدي ومتسنينك علي أحر من
الچمر ....يلا بينا
تمتم سليم بهدوء عائداً للطيارة
سليم: أه يلا بس أصبر
صعد سليم درجتين من سلم الطائرة وأردف بهدوء حسدته عليه مليكة وبشدة
سليم : إنزلي يا مليكة يلا
هبطت مليكة علي استحياء تحمل مراد النائم بين ذراعها الذي حمله منها سليم علي الفور
فأشار ناحية ذلك الرجل القابع أمام السيارة باسماً بفخر
سليم : ياسر ابن عمي يا مليكة
فتح ياسر عيناه دهشة فهو قد ظن أنها مزحة من قبل سليم وسأل بدهشة
ياسر: دي مرتك يا سليم
تابع سليم بفخر لم تصدقة مليكة بالمرة
سليم: أيوة هي يا ياسر مليكة مراتي ومراد ابني
أومأ برأسه في ترحيب وتابع باسماً
ياسر: كيفك يا مرت الغالي نورتي البلد ومرحب بيكي بيناتنا
إبتسمت مليكة بخفوت و تابعت بخجل
مليكة: منورة بأهلها
تمتم ياسر مازحاً
ياسر: يلا يا سليم هم بينا لحسن لو إتاخرنا أكتر من إكده الكبيرة هتبيتنا في الزريبة
صعدا سويا الي سيارة ياسر بينما ياسر وسليم يتحدثان ويتضاحكان
ساروا بين الطرق الترابيه المتعرجة والأراضي الزراعيه الخلابه حتي وصلوا الي منزل كبير فخم للغاية عتيق المظهر
وقعت عينا مليكة المضطربة علي لافتة متوسطة الحجم من الرخام حفر عليها قصر الغرباوي
فتح الباب إحدي الرجال كبار السن يرافقه شاب في بدايات العقد الثاني رحبا كثيراً بسليم
دلفت السيارة الي القصر في خطاً هادئة
وبعد وقت قصير كانوا أمام البوابة الداخلية للقصر
دلف ياسر أولاً يتبعه سليم خلفهما مليكة التي تحمل مراد الناعس بين ذراعها
رحب الجميع بسليم بحفاوة
فسألت عبير باسمة بعدما ضيقت عيناها توجساً
عبير: مش تعرفنا علي ضيوفك يا سليم يابني
أردف سليم بجمود
سليم : دي مش ضيفة يا عمتو مليكة مراتي ومراد ابني
تعالت شهقات الصدمة ......يمكننا القول والفزع أيضا.......خبطت عبير علي صدرها في صدمة وتمتمت بهستيرية
عبير : يادي الفضيحة........ميتي حوصل إكده يا سليم
شعرت مليكة بالألم مما تفوهت به عبير الأن
أ حقاً أصبحت فضيحة.... لغمضت عيناها تبتلع غصة ألم تكونت في حلقها وهي تستعد لمواجهة الأسوء
تطلع مهران الي شقيقته محذراً متمتماً في غضب
مهران : إكتمي يا عبير أحسنلك عاد
ثم نظر الي سليم يسأل في هدوء
مهران بهدوء : كيف يا ولدي
طالع شاهين تلك الواقفة أمامهم بإزدرء شديد وتابع بتهكم
شاهين : وليه مجولتلناش عاد
رمقه سليم بنظرة تحذيرية لم يفهمها إلا هما الأثنين
وتابع بهدوء وثبات
سليم: أولاً يا جماعة أنا متجوز مليكة بقالي خمس سنين
يعني الموضوع لسة مش جديد ثانياً أنا وهي إتجوزنا بسرعة لأني خفت ترجع تاني إسبانيا فكان لازم أربطها جمبي ولما كنا جايين نقولكوا إتشغلت بموضوع حازم الله يرحمه وبعد كدة هي بقت حامل وكانت ممنوعه من الحركة أصلاً ولما جات الفرصة المناسبة أديني جبتها وجيت
ساد الصمت أرجاء الغرفة الواسعه أما مليكة فقد كانت الدهشة تعلوا وجهها وبشدة علي تعابير زوجها الهادئة
أحاطها سليم بذراعه وسارا سوياً وهو يتمتم بعدم إهتمام
سليم : أنا رايح أشوف تيتا عن إذنكوا
دلفوا سويا الي الداخل ومليكة تشعر بأنها تكاد تفقد وعيها إثر التوتر تري ستقول جدته هي الأخري كلمات تؤلمها كعمته أم أنها سترفض مقابلتها من الأساس........ كان من الحماقة أن تأتي الي هنا بهذه الطريقة
تهللت أسارير خيرية ما إن شاهدت حفيدها
فهتفت في سعادة
خيرية: سليم وحشتني يا ولد
توجه سليم ناحيتها وقبل يدها ورأسها و تابع في حبور
سليم: وإنتِ كمان يا حبيبتي والله عاملة إيه وإيه أخبار صحتك
أردفت باسمة في حبور
خيرية : زينة يا ولدي نشكر الله
****************************
في الخارج
وقفت عبير تحدث زوجها وشقيقها في تلك المصيبة وهي تهتف في هلع
عبير : هنجول إيه للناس عاد
هنجولهم سليم عمل زي أبوه و زي أمچد الراوي وچابلنا واحدة من البندر لا وإيه عاد مخلف منيها عيل
برقت عينا زوجها في غضب وهو يهتف بها في حزم
شاهين: إكتمي يا ولية عاد مش ناجصين ولولة حريم فاضية
أومأت برأسها بعدما وضعت يدها علي فمها في غضب عارم
أردف مهران في هدوء وهو يهاتف زوجته
مهران : وداد خدي عبير وأطلعوا فوج دلوجت
إنصاعت وداد لأمر زوجها في هدوء فأخذت عبير وصعدا معهما قمر وهمس
نظر شاهين بتمعن لشقيق زوجته وكبير العائلة بعد وفاة والد سليم رحمه الله
شاهين : عنديك حديت كَتير يا مهران جوله
أسبل مهران جفناه بهدوء بعدما زفر بقوة وتابع
مهران : إحنا معنچيبوش سيرة لحد باللي حوصل واصل.......ونخلي مرت سليم وابنه يحضروا حنة محروس ود ذكريا وهناك لما الحريم يسالوا يبجوا حريماتنا يخبروهم باللي حوصل وإحنا نوبجي نجول إننا عاملين عشاء في الدوار لأچل وصول مرت سليم ووده بالسلامة
إبتسم شاهين بفرحة فالأن لن يضطروا لسماع الأقاويل في القرية بسبب فعلة سليم ولكنه مازال يتالم لأجل
طفلته.... فهو يعلم جيداً أنها تعشق سليم .....تري ما سيحل بها حين تعلم
ولكنه تابع بإبتسامة
شاهين : زين الحل ده يا خوي
مهران باسماً : يوبجي علي خيرة الله
***************************
في غرفة خيرية
تطلعت خيرية الي مليكة بحب ومودة وتابعت بدهشة بعدما برقت عيناها بإستنكار محبب
خيرية بحبور : إنتِ لساتك واجفة يا بنيتي أجعدي عاد
إبتسمت لسليم وتابعت مازحة
خيرية: جول لمرتك تجعد يا سليم إحنا مبنعذبوش حد
همت مليكة بالجلوس علي كرسي في أحد أركان الغرفة فأشارت لها خيرية بالجلوس جوارها
خيرية بحب : تعالي يا حبيبتي هنيه چاري
نهضت مليكة وسارت إليها في هدوء شديد
إبتسمت خيرية وتابعت بحب للمختبئ في أحضان تلك الفتاة
خيرية : لافيني الغالي ود الغالي
وضعته بين ذراعي خيرية التي ظلت تعوذه من أعين الحاسدين
خيرية: ماشاء الله ولا قوة إلا بالله كيف البدر المنور في ليلة تمامه كيف أمه تمام
أشارت خيرية لمليكة بالجلوس جوارها علي الفراش
أخذت خيرية تربت علي يدها في حنو بالغ وهي ترحب بها بحرارة.....كادت مليكة تبكي من فرط توترها ورقة كلمات هذه السيدة
أردفت باسمة بإعتذار
خيرية: أنا عاوزاكي اليومين الچايين متضايجيش من أيتها حاچة إني عارفة إن لسان عبير بتي عاوز حشه وإنها بترمي قوالح طوب من خشمها بس هي طيبة وهتحبيها كَمان بس في الأول بس لحد ما يتعودوا عليكي وعلي وچودك بيناتهم....أعذريهم يا بنيتي سليم اللي غلطان عاد كان المفروض جالنا جبلها بس خير اللي حوصل حوصل
أومات مليكة برأسها في هدوء موافقة لكلمات خيرية التي تعلم صحتها وبشدة
نظرت خيرية لأعين مليكة بنظرة لم تفهمها الأخيرة بالمرة وتمتمت بصوت عميق
خيرية: عينك يا بنيتي مش غريبة عني واصل
سرت رجفة خفيفة في جسد مليكة لتلك النبرة الحنونة التي تتحدث بها تلك السيدة طيبة القلب
ولم تعلق
أخذوا يتسامرون ويتضاحكون قليلاً في عدة مواضيع
وبعد ساعة ......ربتت خيرية علي يد حفيدها بحب وطلبت منه في حبور أن ياخذ زوجته ويصعدا لفرفتهما فقد كان طريقهما شاق ومرهق للغاية
وبالفعل صعدا سليم وملكية الي الغرفة
وضعت مليكة مراد النائم علي الفراش ونظرت لسليم فوجدته قد خلع جاكيت بدلته وألقاه علي الاريكة
برقت عيناها وهي تسأله في هلع
مليكة : هو إنت بتعمل إيه
تمتم بإرهاق
سليم : زي ما إنتِ شايفة بغير هدومي
أجفلت لما يقوله وتابعت بتوتر
مليكة: أيوة منا شايفة قصدي يعني ماتغيرها في أوضتك
زم شفتيه وتابع بضيق
سليم : مهي دي أوضتي
إزدردت ريقها في إضطراب وتابعت تسأل في دهشة
مليكة : طيب وإحنا هننام فين
تمتم بحدة ضاغطاً علي كل أحرفه
سليم: هنا برضوا
برقت عيناها هلعاً و صاحت بدهشة
مليكة :إيه..... لا طبعاً
ترك ملابسه التي كان يحملها بيده بغضب علي الفراش وزفر بقوة متمتماً بحنق أجفلت هي علي أثره
سليم: مليكة إحنا مش في بيتنا يعني مش هينفع هنا أقولهم شوفولي أوضة تانيه علشان أنا ومراتي مبنامش في أوضة واحدة
تراقصت الكلمات علي شفتيها تلعثماً وهي تهم بالإعتراض
مليكة : بس
إستطرد حانقاً
سليم : مبسش يا مليكة نامي وإنتِ ساكتة أنا تعبان جداً وعاوز أنام
تمتمت بخفوت
مليكة: أنا هنام علي الكنبة خلاص
أمسك سليم ذراعها بقسوة وحدق في عيناها بغضب أرعبها
سليم: مليكة متعصينيش إنتِ هتنامي علي السرير ومعايا
ثم تابع بسخرية
ومتخافيش إنتِ لو أخر ست في الدنيا مش هاجي جمبك
سيطرت بصعوبة علي تلك الرجفة التي سرت في جسدها إثر نظراته الغاضبة التي أرعبتها حد الموت وتمتمت بعناد وغضب أيضاً
مليكة : وإنت لو أخر راجل في الدنيا يا سليم أنا مش عاوزاك
تركها بتقزز وهو يتابع بإزدراء ساخراً
سليم : كويس حاجة متفقين عليها
دلفت مليكة المرحاض وقررت أن تاخذ حماماً دافئاً عساه يهدئ أعصابها المتوترة وجسدها المشدود
وبعد وقت قصير خرجت من المرحاض بعد أن إرتدت ثوباً قصيراً أحضرته للنوم
أخذت تلعن نفسها كثيراً فهي إعتقدت أنها ستبيت في غرفة هي ومراد بعيداً عن سليم لهذا أحضرت ثياب عادية للنوم وعندما وصلت الي الفراش وجدت مراد يرقد في أحضان سليم فإبتسمت وزفرت بقوة
ااه كم يشبه ذلك العفريت الصغير
دلفت الي الفراش في هدوء كيلا تزعج نومهما
بعد وقت طويل إستيقظ سليم من نومه علي صوت بكاء خافت وشهقات مكتومة وبعض الهمهمات
في بادئ الامر إعتقد أنه مراد فإحتضنه وأخذ يربت علي ظهره في حنو بالغ ولكن لم يقل الصوت بل إزداد ففتح عينيه في صعوبة محاولاً نفض النوم بعيداً فوجد مراد هادئً للغاية وأن مليكة هي من تبكي
كانت نائمة في وضع الجنين كعادتها يغطي وجهها الكثير من الدموع .....تتناثر قطرات من العرق علي جبينها ووجنتها
تصرخ تارة بوالدها وتارة أخري بوالدتها وتارة بعاصم
مليكة بآلم : بابا.... لا بابا... متسبنيش
عاصم.... إستني... عاصم لا ....ماما....
شعر سليم بالغضب الشديد تري من هذا العاصم الذي تدعوه في أحلامها
أه علي حواء تلك ألا تخجل.....ترقد جوار زوجها وتحلم برجل أخر
زفر بعمق متمتم في غضب
اللعنة عليكي يا امرأة
أيقظها في غضب فنهضت فزعة من نومها وجدت سليم يطالعها بغضب وتكاد تقسم أن عيناه حمراوتين مثل الدم
سليم بغضب :كنتي بتحلمي بمين يا مليكة
أردفت بنَفْسٍ مثقلة وآلم ولا ضرار أيضاً من بعض الفزع من هيئته
مليكة : ببابا
نهض في غضب وجذبها من أعلي الفراش.... جاراً إياها خلفه الي حجرة الإستقبال الموجودة بالمندرة كيلا يوقظ مراد
تحدث بغضب وهو يضغط علي كل حرف يخرج من فمه.....
سليم: مليكة كنتي بتحلمي بمين
أردفت بألم
مليكة : سليم سيب إيدي
هتف بها بغضب هادر
سليم : أقسم بالله هقطعهالك حالا إذا ما نطقتيش كنتي بتحلمي بمين
تلعثمت الكلمات علي شفتيها خوفاً وأردفت بصدق
مليكة : والله كنت بحلم ببابا
جذبها سليم بعنف أكبر
سليم: متكدبيش يا مليكة إنتِ قولتي عاصم
حدقت به بدهشة وتابعت بتلقائية
مليكة : عاصم دا أخويا يا سليم
زاد سليم من الضغط علي ذراع مليكة وتابع بغضب
سليم: متعصبينيش يا مليكة أنا مش أهبل من إمتي وإنتِ عندك اخ اصلا
تألمت مليكة من قبضته بشدة ولكن ما آلمها اكثر هو نظرات الشك والإشمئزاز في عينيه إجتاح قلبها المسكين غصة ألم قاتلة أ فلا يكفيها ما تعيشه حتي تري كل ذلك الإشمئزاز والكره في عينيه
ولكن يبدوا أنكِ نسيتي طفلتي بأن الذي يفتّش عن أخطائك........لن يجد سواها
فامتلات عيناها بالدموع ولكنها تمتمت بثبات
مليكة: أنا مش بكدب يا سليم وانت لو مش حابب تصدق متصدقش بس عاصم دا يبقي اخويا وبعدين إنت إيه..... إنت إزاي فاكرني كدة
ضحك سليم بسخرية مريرة وتابع
سليم: أنا مش بتبلي عليكي يا مدام مليكة
يعني دا أكيد واحد من ضمن الرجالة الكتير اللي تعرفيهم واللي مكنتيش عارفة مين ابو مراد بسببهم..... يعني علاقتك الكتير دي أكيد صعب تنسيها يعني علشان إتعودتي عليها
صرخت به مليكة باآلم وحزن وهي تحدق فيه بتحدي يخبئ وراءه آلم قاتل..... كاد يفتك بها....بل وبه أيضاً !!!
مليكة: أنا بكرهك يا سليم يا غرباوي بكرهك
شعر بغصة تجتاح قلبه المسكين ولكنه تطلع إليها
بسخرية المتها ثم تركها وعاد مرة أخري الي فراشه يرقد جوار مراد صغيره العزيز
ظل ينظر إليه وهو يربت علي رلسه في هدوء
ثم زفر بقوة
سليم باسي: إنتَ الحسنة الوحيدة لمليكة يا مراد
أما مليكة فإنهارت مكانها وأخذت تبكي بشدة
فقد كانت تتألم حقا أ لا يكفيها إبتعاد والدها
وشقيقها ...........لا بل أيضا سليم يشك بها
هي من فعلت هذا بنفسها لو أخبرته الحقيقة منذ اللحظة الأولي لكانت حياتهما أفضل
تنهدت بعمق فهي تعرف جيداً أن حياتها كانت ستكون أسوء لأنه من المؤكد كان سيأخذ منها مراد
فعلي الأقل هي الأن بجانب تلك الذكري الوحيدة التي تبقت لها من عائلتها
قررت أن تنهض لأداء الصلاة عساها تجد عند الرحمن ما يريحها ففي رحمة الله أبواب مجنحة......تؤوي القلوب التي عانت وتؤوينا
وهي تصيح داعية في جزع أنت تعلم كم أُجاهد يا الله.....وحدك تعلم ما بي من صراعات أنهكَت روحي
وأرهقتها ...... ووحدك تعلم ما أُخفي نفسي عنه ولازال يُطاردني...اللهم حِكمة...... اللهم قوة..... اللهم ثبات......إنتحبت بقوة وهي تردد بعزتك رباه أجبر ماتحطم في دواخلي
أتمني الفصل يعجبكوا يا فرولاتي❤🌸
•تابع الفصل التالي "رواية بين طيات الماضي" اضغط على اسم الرواية