رواية بقلبي فداء الفصل الثالث عشر 13 - بقلم همسة عثمان
الفصل الثالث عشر
بقلمي الباشمؤرخه هموسه عثمان
فقدانك للحياة وانت مازلت تتنفس هذا والله اصعب شيء يمكن أن يحدث
بدأ يسير بسيارته لا يصدق ما حدث في لحظة فقد كل شيء والده إخوته ولكن لحظة !
كل هذا بتدبير من !
أمه والله هذا شيء لا يصدق
ترك المستشفى بعدما سمع ما قيل
وقف أمام أحد النوادي نزل وهو لا يعرف كيف يسير قامت واحدة باعطائه كأس نظر له قليلا ثم بدأ يشرب وبجانبه تلك الفتاة وهناك من صوره وانزل الصور قائلا : ابن جلال الدين عبدالعزيز والده في المستشفى وهو يلهو
واخر يقول: بل هذا ابن للدكتور احمد السيد
بعد قليل عاد لمنزله وجد فداء تنتظرهم
قال لها بمراره وهو يترنح : ابي مات وتخيلي من السبب !
امي وهي من أحرقت اخوتي أيضا
هل تصدقي ؟
شعرت فداء بأنه ليس على ما يرام أو شرب شئ فقامت بصفعه حينما حاول الاقتراب منها في نفس اللحظة كانت
$$$$$$$$$$$ــــ$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
نفس الصفعة نزلت على وجه دياب في نفس الوقت وقف مذهولا وهو ينظر لأبيه قائلا : ابي ماذا حدث ؟
صاح احمد : انا الذي أسألك ماذا فعلت ام انت اين كنت عشت عمرا اسمي لا تذكره المواقع الا بالخير ام انت ماذا فعلت!
هل هذه تربيتي لك تشرب الحرام يا دياب
عقد دياب حاجبيه قائلا: شرب !
انا !؟
والله ما حدث
قالت زينب : إذن فسر لي هذه الصور
عقد حاجبيه وهو ينظر بدهشه كأنه هو ولكنه ليس هو ثم قال بتفاجئ: امي أنتِ خير من يعرفني هل هذه ملابسي هل هذا انا !؟
والله لست أنا
كاد سيجن وأحمد يصرخ قائلا : حتى الكذب تعلمته يا خساره يا الف خساره والله
جلس أرضا قائلا: والله لم يحدث
ثاني يوم كان يسير في الجامعة كالمغيب سمع من تنادي وتقول له : صالح صالح
وقف ينظر لها باستغراب وهو يقول لها : هل تقصدين انا ؟
رامي همس له قائلا : انتظر لنفهم
قالت رهف : هل انت صالح ام شبيهه
هنا برقت عين دياب قائلا : هل شرحتي لي من فضلك انا اسمي دياب احمد لست صالح من صالح هذا ؟
رهف بأسف : اعتذر ظننتك الباشمهندس صالح جلال كنت ساساله عن والده قيل مات وقيل لا
رامي سريعا : هل تستطيعي ايصالنا هناك نترجاكي
رهف بسرعة : دون رجاء انا واهلي ذاهبون الليلة وهذا رقم هاتفي قل لي وقتما تريد ونذهب سويا
نظر رامي قائلا : الم اقل لك ربك عنده الحل لا تقلق
...$$$$$$$$$$$ــــ$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
كان يقول لها : هبه هبه علمت مكان عبير هيا بنا
قالت هبه سريعا : اتقول الصدق يا مصطفى كيف ذلك
رد قائلا : ليس هناك وقت هيا بنا
اخذها وذهب قالت بتوتر : سنسافر الي اين
رد سريعا : ولا اي محافظة هي هنا تعمل في المستشفى الخاصه العزيز
ذهبوا سريعا وهم يدعو أن يوفقوا الليلة
..$$$$$$$$$$$ــــ$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
قالت نواهل لناصر : نريد أن ننهي كل شيء يا دكتور وان نذهب من هنا هل إجراءات الدفن ستأخذ وقت ؟
لاني سأخذ ابني ونبيع كل شيء ونسافر
ضحك ناصر وهو بمفاتيحه قائلا لها قرب أذنها : جلال كتب كل شيء لي بيع وشراء قبل موته أعني أن اردتي السفر فالطريق امامك وان لم تريدي فايضا الطريق امامك لن كل شيء ملكي الان
صعقت نواهل مما سمعته وبدأت تصرخ قائلة : لا لا مستحيل مستحيل هل ستسرق هذا ايضا لقد تعبت حتى وصلت لهذه المكانة اياك والله انهي عليكم كلكم
قالت فاطمة ببكاء : مثلما فعلتي معهم دون رحمة حسبي الله ونعم الوكيل فيكي
قالت بتمثيل : انا فعلت ذلك هذا لم يحدث
كان ذاهب فقالت فاطمة ببكاء : الي اين يا ناصر قلت لي اياكي والكلام لكن الي اين والإجراءات
ضحك ناصر قائلا : اي اجراءات
نواهل بغل : دفن اخوك ولا اخذت ماله ولن يهمك حتى دفنه
ضحك ثم قال : بعيد الشر عن اخي وأولاده كلهم
فاطمه وصورها متحشرج : ماذا تعني
رد مبتسما وهو يمسك يديها : أعني أن اخي في أكثر مكان أمان علي وجه الدنيا في المستشفى الخاصة بي
وان اردتي التأكد اذهبي للغرفة سنري هل ستجدي أحد أم لا .!
ونظر لأخته قائلا : هيا بنا سنذهب للمستشفى فاخي ليس به شئ غير كسر في قدمه نأخذه من المستشفى ونعود به للمنزل هو وعائلاته
ردت بحقد : اوليس هذه المستشفى لك ؟
رد بهدوء: نعم هي لي ولدي أخرى
باسم العزيز ولا احد يعلم أنها لي الكل يعلم أنها ملك الدكتور عبدالعزيز يعمل بها وليست لي هيا بنا يا فاطمة لن اضيع وقتي في الكلام
قبل أن يتحرك راي صالح قادما لهم كان صالح منذ أن استيقظ وحدث فداء ويعتذر لها ويقول لها : والله لم يفيقني غيرك
هل تدري ماذا حدث ؟ الم يأتي أحد الي هنا ؟
ردت عليه بهدوء : لا .. هل انت متاكد ان عمي جلال كما قلت ؟
قال بهدوء: سأذهب واعرف كل شيء واحدثك
ما أن وصل اليهم
دون أي كلام قام ناصر بصفعه قائلا : يا خسارة ظننتك رجل لا أن تذهب وتسهر وتشرب وانت تعلم أن والدك مات
فاطمه سريعا : لا تقل هكذا يا ناصر الحمدلله لم يفجع قلبي عليه
انكس صالح رأسه أرضا وهو لا يدري ماذا يقول اندفعت نواهل وحاول أن تدافع عنه لتضمنه في صفها لا اكثر قائله : اياك وابني ماذا فيها يعني أن شرب أليس من حزنه هيا بنا نذهب يا حبيبي فوالدك بخير سنذهب معهم
صاح ناصر بها : الزمي حدك فايامك أصبحت معدودة اياكم تذهبوا
انا سأذهب واتي به انا وفاطمه اقسم لكم أن آتي أحد منكم خلفنا لن يحدث خير
أخذ فاطمه وذهب بينما غادر صالح ونواهل للمنزل وهي تشعر أن عقلها سيجن
لا تعرف كيف تفكر في خطة تنفذها وما زاد الوضع سوء صمت صالح لا يتحدث معها كما يفعل طوال عمره ويرفض الحديث معها ايمكن أن يكون صدق الأمر وكل ما حدث
..$$$$$$$$$$$ــــ$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
قال دياب لهم بهدوء : سنذهب الي منزل السيد جلال الليلة لتصدقوا ما حدث
لم ينتظر الرد منهم ذهب إلي الاعلي
...
ذهب ناصر الي أخيه وما أن فتح الباب حتى قال بحب : حضرت المحامي عبدالله اشتقت لك
تبسم عبدالله قائلا : عمي حبيبي وحشتني
سلم عليهم وسلم على جلال قائلا : حمدالله على سلامتك يا اخي
بشرى : اعذرني يا ابن عمي اخاف على نفسي واولادي بعدما حدث كيف تريد مني أن أذهب هناك بقدمي وهم معي هم حصيلتي من هذه الدنيا
فاطمه : لا تقلقي يا بشرى
ضحكت بشرى قائلة : اقلق !؟
بعد كل هذا اقلق فقط
كانت تنظر إلي أثره وهي تقول : هو هو وان مر بدل العام الف هو لا تعلم هل حانت اللحظة ام ماذا ؟
زميلتها تقول : ماذا بكي يا عبير ؟
عبير : من هولاء يا مي
مي : هذا دكتور ناصر وأخيه جلال وزوجته وأولاده
قالت عبير : زوجته جميله وأولاده أيضا
مي وهي تهز كتفها : لا اعلم متى تزوجها وانجب هذه الرجال فهو متزوج من واحدة اسمها نواهل ولديها ابن واحد فقط
هنا تصنمت عبير وتاكدت منهم
استفاقت على يد تقول لها : هل انتي عبير
ردت بقلق : نعم من انتم
هبه بصراخ : اين أبناء اختي
وقع قلب عبير أرضا وعلمت أن ما خفي لسنين حان وقت كشفه
مصطفى : صمتك يدل انكي انتي من نقصدها اين أبناء شربات ربما هكذا تتذكري
قالت بتوتر : اتذكر لم انسي يوم ساخبركم هيا بنا
مصطفى: ولو اني لست مطمئن لكي ولكن هيا
عبير : لا داعي لا تقلق فقد حان وقت كشف كل شيء
طرقت الباب ثم قالت بتوتر : حمدالله على السلامه سيد جلال هل يمكنني أن أتحدث معكم قليلا
ناصر : تفضلي
قالت وهي تنظر الي جلال : أليس لديك زوجة أخري اسمها الست نواهل
تنهد جلال وهو يستعد لصفعة أخري معها قائلا : نعم ما بها ماذا تريدون ؟
عبير بتوتر : اعذرني لن استطيع الحديث إلا أمامها لانه كلام في غاية الاهميه ومهم لك ايضا ايها الطبيب
عقد ناصر حاجبيها قائلا : لي انا ؟
حسنا هيا بنا نحن عائدون الان ولكن
ثم صمت قائلا : حسنا لن أتحدث الا أمام الست نواهل
كانت شاردة حتى رأت فارس فضحكت اخذها بالحضن قائلا : فديتك عمري يا عمري اخبارك
فداء : بخير والله بخير
قال بحزن : هل صحيح ما علمته الصبح
رأت امها اتيه من خلفه قالت : هل العيش في هذه الأماكن انساكي امك
بعدما سلموا عليها وهي تبكي اتي صالح وقال لفارس : الحمدلله ابي بخير وعلي وصول
بعد قليل وصل جلال وهو يدعوا أن يكون السر وراء هذه المرأة خير وناصر يفكر ولا يدري ماذا تريد ولمَ يهمه الامر
ما أن وصلوا ودخلوا المنزل قال ناصر لصالح : اين امك
صالح وهو منكس رأسه : بالاعلي
ناصر بأمر : نادي لها هناك من يريدها
في تلك اللحظة وصلت رهف وأمجد ومودة وأحمد ودياب و زينب
وقف الجميع ينظر لدياب بدهشه قائلين بصدمه : ما هذا ؟ كأنه صالح
قالت عبير لتهد الصمت : الحمدلله اختصرتوا علي الطريق الحمدلله انكم كلكم هنا
كان احمد لا يفهم شئ حتى هبط صالح ونواهل الذي وقف مصدوما قائلا : ما هذا ؟
أما نواهل فعلمت أن آخر جدرانها حان وقت تحطيمه الان وهي تقول برعب واندفاع : عبير لماذا عدتي الم اقل لكي اياكي والعودة مرة أخرى
علم الجميع أن هناك كارثه كبيرة يتحدث
عبير : الحمدلله انكي مازلتي تتذكرين من انا وكيف ستنسي من دفعتي لها لشراء طفل
كلهم بنفس واحد : ماذا ؟
وجلال صارخا : هل جننتي يا امرأة ماذا تقولين
عبير بهدوء : أن كنت كاذبه لمَ هي صامته هكذا
ناصر بنفاذ صبر : احكي كل شيء
نواهل برعب وتوتر : كذب كذب ك
قالت عبير بتوتر : الست نواهل أتت تعرض على الطبيبه عرض ورفضت الطبيبة أن تسمع العرض وأتيت انا ووافقت على هذا العرض
ناصر بغضب : اي عرض ؟
قالت عبير : عرضت عليا أن أبدل الاطفال بينها وبين منيرة هانم أن أتت هي بالولد وان أتت بولد منذ البداية ومنيرة هانم ولد اتخلص منه
هنا صرخت منيرة قائلة : لا لا مستحيل
صرخ جلال بشدة بعدما راي شبيه صالح وشعر أنه سيموت وان للموضوع كارثه كبيرة : أكملي أكملي
قالت عبير بتوتر : ثم ثم عرضت عليا ضعف المبلغ أن يكون لها ولد ومنيرة هانم لا تأخذ شئ نهائيا
ناصر وهو يكاد يموت وهو يقول : شئ !
هل الأبناء أصبحوا شئ
قالت عبير بتوتر : المهم أن يكون لها ولد حتى وإن لم يكن ابنها
كان الجميع ينظر متفاجئ ومصدوم ناصر بصراخ قائلا : وانتي ماذا فعلتي ؟
قالت بخوف : انا انا
قال جلال بصوت عالي : اخلصي قبل أن انهي عليكي
قالت بخوف : انا اعطيتها ابن الست شربات الذي تظن أنه ابنك فهي أنجبت بنت ماتت في الحال فصالح ليس بابنك
قال ناصر بصدمة : اتقصدي اني دفنت بنت اخي إذن اين بنتي ؟
نظر صالح بصدمة لا يصدق ما يسمعه
أكملت عبير قائلة : والابن الاخر تبناه دكتور احمد فهم تؤام شربات اخت السيدة هبه الذي ظلت عمرها تبحث عني ووصلت لا اعلم لمَ
منيرة بانهيار : اين بنتي إذن
نظرت عبير باتجاه رهف وقالت بلامبالاة : ها هي بنتك لمَ البكاء ماذا حدث لكل ما تفعلوه ؟
صرخت مودة ورهف معا : لا لا لا
نواهل بضيق ورعب حينما علمت أن الوضع كبير : لا لا كل هذا كذب
عبير بهز كتفها : تستطيعوا أن تقوموا بالتحاليل للتأكد
ناصر بشر : كيف كيف فعلتي ذلك ؟
عبير ببكاء : كنت احتاج للمال فأخذته وقدمت استقالتي في نفس اليوم الذي حدث وكل هذه الأمور لا يعلم أحد بها
ناصر بقوة : ساعرضكم للمحاكمة ماذا فعلتوا انتو من أجل المال دمرتي كل هذه العائلات ماذا فعلتي أيضا
قالت بشر : قمت ببيع هذه الفتاة والولد للدار وأخذت مال أيضا ثم اي شر اعطيتهم حياة لم يحلموا بها
ردت نواهل بلامبالاة بعدما علمت أن ليس هناك شيء يخفي: لمَ كل هذا ولمَ تجلس هكذا يا صالح طوال عمري لم احبك خاصتا لحبك لمنيرة طوال عمري كرهتك وكرهت محاولاتك في الاقتراب مني ولكنك كنت وسيلة لا اكثر
ناصر وهو ينظر بشر لها ولنواهل : فلتستعدوا للمحاكمة
ثم قال لها : ماذا حدث للطبيبة
قالت بتشفي : بعدما حدث وذهاب هبه تبحث عن أبناء اختها ساءت سمعتها أنها تبيع الاطفال فامتت منتحرة ضعيفه لم تتحمل
قبل أن يتكلم سمعوا صراخ فارس باسم صالح وهو يسقط أرضا
...
مهما فعلت وحاولت أن تخبئ فعلتم لابد أن يأتي الوقت وتنكشف صدقني
فالكذب يمكنك أن تخبئه يوم او اثنين سنه عشرة ستنكشف وما أصعب الحقائق وأمرها على الإنسان
...
•تابع الفصل التالي "رواية بقلبي فداء" اضغط على اسم الرواية