رواية بين طيات الماضي الفصل الرابع عشر 14 - بقلم منة الله مجدي
لايك قبل القراءة وكومنت بعدها مانجاتي❤😍
الفصل الرابع عشر
في صباح اليوم التالي
إستيقظ سليم فوجدها نائمة علي سجادة الصلاة في غرفة الجلوس التي تركها بها في الأمس
لم يعرف لما تألم بشدة لمظهرها هذا.......هو يعرف أن غضبه هادر في بعض الأحيان ولكن هي أيضا أخطأت
زفر بعمق وهبط لمستواها فإستطاع أن يري بوضوح أثر أصابعه التي أصبحت زرقاء علي معصمها
المرمري ......إنكمشت ملاحه إثر الغصة التي إعترت قلبه فزفر بعمق وحملها الي الفراش
أخذ يتطلع إليها في آلم.......هو يعلم أنه آلمها بالأمس ولكن بتلك الطريقة ستتذكر جيداً أنها الأن زوجة سليم الغرباوي لهذا لا يجب عليها حتي التفكير في رجل آخر.....وضعها علي الفراش في هدوء وترك مهمة إيقاظها لمراد الذي بدأ يستفيق
إستيقظ مراد فجلس علي الفراش وأخذ يوقظ والدته النائمة
مراد : مامي مامي.... ييا إثحي بقي.... بابي ثحي وإنتِ لثة
ثم أخذ يتحدث بلغته الغير مفهومة بضع جمل
إستيقظت مليكة علي قبلات مراد ليوقظها
إبتسمت في هدوء وإحتضنته طابعة قبلة حانية علي وجنتها
أضائت عيناه فرحاً لدي إستيقاظ والدته
مراد : مامي مامي ييا
مليكة باسمة : صباح الورد يا عيون مامي من جوة
إبتسم مراد بسعادة
مراد: ثباح الخيل يا مامي
دلف سليم الي الغرفة في تلك اللحظة و تابع بحدة
سليم: يلا علشان الفطار هنا بمواعيد
مليكة بغضب: طيب
ركض مراد لوالده بسعادة كي يلعب معه
نظرت مليكة حولها فوجدت نفسها في الفراش
أخذت تفكر في أنها لم ترقد علي الفراش فمن أحضرها
إليه......أجفلت لوهلة حينما فكرت أن سليم هو من وضعها علي الفراش
ثم نهضت في هدوء
إرتدت عباءة سوداء مزركشة بخيوط سيوية في غاية الإتقان والروعة والجمال وإرتدت فوقها حجاب باللون الأبيض كانت تبدو غاية في الجمال
خرجت الي سليم الذي توقف عن ملاعبة مراد ما إن رأها فقد نالت إستحسانه كثيراً بهذه الملابس
هبطوا سوياً الي الاسفل
كانت مليكة متوترة للغاية إتجه سليم للجلوس مع أعمامه وياسر ابن عمه
أما مراد فذهب مع إحدي الفتيات الصغيرة التي تبدو في عامها الخامس ليلعبا سوياً
وقفت مليكة وحدها لا تعرف الي أين تذهب أو ماذا تفعل حتي جائت منقذتها
قمر باسمة : صباح الخير يا حبيبتي
مليكة باسمة: صباح النور
قمر بحبور : أني جمر مرت ياسر
مليكة باسمة : أهلا يا قمر اسمك جميل أوي
ضحكت قمر مازحة
قمر: لا الحديت ده إحنا اللي المفروض نجوله
إبتسمت مليكة في خجل وتابعت بإضطراب
مليكة: في أي حاجة أساعدكوا فيها
إبتسمت قمر بارتياح وتابعت بحماس
قمر: تعالي هاخدك معايا وإحنا بنحط الوكل عشان الفطور
وبالفعل أخذتها قمر وعرفتها علي وداد والدة ياسر
أخذت مليكة وقمر يتحدثان ويتضاحكان في هدوء وهما تعدان المائدة فقررت عبير أن تضايق تلك الفتاة قليلاً
فوقفت تنظر إليها بغضب وكره خفي لاتعلم مليكة سببه هاتفة بحنق
عبير : إيه يا جمر هنسيب شغلنا ونجفوا نضحكوا ونتسايروا عاد
تمتمت قمر بهدوء
قمر: أنا بشتغل يا خاله أهه متجلجيش
إبتسمت مليكة بإرتباك وتابعت بهدوء
مليكة : متقلقيش حضرتك أنا هساعدها وهنخلص أهو
جائت وداد لإنقاذ الموقف
وداد: سيبهم عاد يا عبير وتعالي
أخذتها وداد ووقفت تحدثها في هدوء
وداد: في إيه يا عبير.... مهران جال إنه لجي الحل اللي هيحل بيه الموضوع من غير فضايح كيف ما إنتِ رايدة
رمقتها وداد بنظرات حذرة متوسلة
سيبي البنيه في حالها بجي وخليها تاخد علينا وتحس إنها بجت منينا يا عبير..... إنتِ عندك بنيه
إحمر وجهها غضباً وتابعت بتهكم
عبير : جصدك إيه يا وداد.....جصدك إني مش طايجاها و إني بتلككلها عاد
إبتسمت وداد بهدوء وتابعت
وداد: هو من الناحية دي فإنتِ فعلاً مش طايجة البنية من لما عرفتي إنها مرت سليم
أشاحت عبير ببصرها بعيداً عن وداد التي تعلم أنها محقة للغاية
تابعت وداد بالم
وداد: سليم ولدنا يا عبير ومش عاوزين نحسسه إنه بجي غريب كيف ما حوصل مع زين أبوه الله يرحمه
زفرت عبير بغضب وتابعت بتهكم
عبير : طيب عاد يا وداد
في غرفة الطعام
إبتسمت قمر في توتر وتابعت
قمر: معلش عاد يا مليكة هي خالتي إكده بس هي طيبة والله
أردفت باسمة
مليكة : عادي يا حبيبتي مفيش حاجة متقلقيش
جائت همس ومراد يتضاحكان
همس: ماما أني چعانة عاد عاوزة أكل وكمان مراد
هبطت مليكة لمستواهم ونظرت لقمر و هي تتسائل في حبور
مليكة: بنتك يا قمر
أردفت همس باسمة
همس : أيوة واسمي همس
قبلتها مليكة في حبور وأردفت بلطف
مليكة: إنتِ عسولة خالص يا همس ربنا يحفظك يا حبيبتي
إبتسمت قمر
قمر: أمين
ثم أردفت بجدية للأطفال
أجعدي يا همس إنتِ ومراد إهنيه خمس دجايج والوكل يكون إتحط .....وبالفعل أُعِدت المائدة وإستدعت وداد الجميع
جلس الجميع الي المائدة التي علي رأسها جلست خيرية لتناول طعام الإفطار
كانوا يتحدثون ويمزحون سوياً........شعرت مليكة بالألفة بين أفراد تلك العائلة وتذكرت عائلتها الصغيرة.......كانوا هم أيضاً يجلسون علي المائدة لتناول الطعام ويتضاحكون ويمزحون كثيراً
أغمضت عيناها بألم شديد وإبتلعت غصة ألم تكونت في قلبها فلقد إشتاقت إليهم حقا
لاحظ سليم شرودها وعلامات الآلم البادية علي وجهها
فتحت عيناها التي إمتلات بالدموع فوجدت سليم يتطلع إليها في دهشة تقابلت عيناهما لبرهة وكأنها تتوسله.......ولكن من أجل ماذا.......أ من أجل الحب.......العطف أم الاهتمام شعرت بأن الجو العام يخنقها........فإعتذرت في هدوء لعدة دقائق ونهضت عن المائدة
مالت خيرية علي حفيدها قليلاً.......ضيقت عيناها وتابعت تسأله في ريبة
خيرية : إنتَ مزعل مرتك ولا إيه يا سليم
أردف هو بهدوء
سليم : ليه يا تيتا بتقولي كدا
سألت خيرية في لوم
خيرية : مرتك جامت متضايجة وحزينة روح شوفها يا ولدي
أردف هو بهدوء
سليم : بيتهيألك يا خوخا.........هي كويسة
هو يعلم صحة حديثها.......نعم يعلمه فلقد رأي عيناها منذ قليل ولكن هو الأخر لا يعرف لما !!
نهرته هي قائلة
خيرية: جوم يا ولدي وإسمع الحديت......جوم شوفها
وبالفعل نهض سليم علي مضض ليري مليكة
نعم علي مضض ....فهو خائف.....نعم خائف وبشدة
أيضاً ....يخاف من قلبه ....ذلك اللعين الذي يخاف من ضعفه
دلفت مليكة الي حجرتها تاركة لدموعها العنان كي تخفف من هذا الشعور بالألم الذي يكاد يحرق قلبها وروحها.......أخذت تمني قلبها ونفسها .....تحثهما علي القوة وعدم الضعف ثم أردفت متسائلة في سخرية
إنتِ من إمتي يعني محتاجة حد جمبك ما إنتِ طول عمرك عايشة لوحدك ومش محتاجة حد
من إمتي وانتي محتاجة دفا وحنان وحب والكلام دا
إياكي تضعفي يا مليكة لو ضعفتي هتروحي في داهية وتبوظي كل حاجة
جففت دموعها ونثرت بعض الماء علي وجهها كي تخفي أثر البكاء وهمت بالذهاب للخارج ولكنها ما إن فتحت الباب حتي وجدت سليم أمامها
رمقها سليم بقلق يخفيه خلف الحدة التي غلفت صوته
سليم : إيه اللي قومك من علي السفرة
أردفت هي مضطربة
مليكة: مفيش حسيت بس بشوية صداع فقومت أخد مسكن
كان سليم يعلم أنها تخبئ شئ ما وأنها لا تخبره الحقيقة فقد لاحظ عيناها المنتفختان وزرقاوتيها المعكرتان......شعر برغبة عارمة في ضمها الي ذراعيه ولكنه تراجع في اللحظة الاخيرة عندما خيل له أنها تبكي بسبب تذكرها لعاصم ذاك الرجل الذي إستدعته في حلمها
سليم بقسوة : طيب يلا مينفعش نسيبهم كل دا عيب
عادا سويا الي المائدة
إبتسم سليم لجدته كي يطمئنها
سليم: قولتلك مفيهاش حاجة يا خوخا إنتِ اللي مكبرة الموضوع
بعد إنتهاء الإفطار سمعت مليكة صوت وصول أحد ما تبعه أصوات ترحيبات كثيرة
قمر : دي فاطمة وصلت
تسائلت مليكة في دهشة
مليكة: مين فاطمة يا قمر
أردفت قمر باسمة
قمر: بنت عمتي عبير وتوبجي بنت عمة سليم
كانت في الكيلة ولساتها چاية
أما فاطمة فكانت تبحث عن سليم بعينيها في أرجاء المكان
إحتضنتها قمر
قمر: حمد علي السلامة يا فاطمة
أردفت فاطمة باسمة
فاطمة: الله يسلمك يا جمر
أشارت قمر لمليكة لتعرفها علي فاطمة
سألت فاطمة باسمة
فاطمة: أهلين بيكي إنتِ الضيفة اللي چاية مع سليم
أردفت مليكة باسمة بحبور
مليكة : أهلاً يا فاطمة أنا مليكة مراته
تلاشت إبتسامة فاطمة تدريجياً من هول ما سمعته وكادت أن تفقد وعيها..... تري هل ما سمعته بأذنيها صحيح ......أم أن أذنيها قد خدعتها....لا هي متاكدة أن ما سمعته صحيح ولكن كيف ومتي
لم تشك مليكة بشئ من ناحيتها فهي تعلم أن لها الحق في أن تصدم كرد فعل الجميع بالأمس
حضرت عبير للترحيب بابنتها وأخذها لغرفتها
صعدا الاثنان سويا وعبير ترمق مليكة بنظرات
غاضبة..ساخطة و حاقدة أيضاً.......أخذت قمر مليكة وخرجا للجلوس في حديقة القصر
**************************
أما في غرفة فاطمة
تمتمت فاطمة بغضب وحقد
فاطمة :جوليلي إن الحديت الماسخ اللي سمعته تحت ده مش صوح.......جوليلي إنه غلط ومحصولش
أردفت عبير بألم
عبير : إهدي يا بنتي ومتجطعيش جلبي عليكي عاد
إتسعت حدقتاها بصدمة وتابعت بضياع
فاطمة : يعني الحديت دا صوح وهي مرته
إحتضنتها عبير بقوة..... فأردفت هي وصوتها يقطر آلماً
فاطمة : ليه يا أماي يعمل معايا إكده ليه يتچوز واحدة تانية وهو خابر إن الكل كان بيجول فاطمة لسَليم وسَليم لفاطمة
تابعت بغضب
ليه جوليلي ليه
أسبلت عبير جفناها بألم وتابعت بهدوء
عبير : النصيب يا بنيتي النصيب كل شي جسمة ونصيب......إنسيه يا فاطمة...... إنسيه يا حبيبتي وأني هچوزك سيد سيده
أظلمت عيناها حقداً وجاشت ملامحها غضباً
فاطمة : أني هنساه فعلاً يا أماي وجسماً باللي خلجني وخلجهم لهوريهم هما التنين
***************************
تفتكروا فاطمة هتعمل حاجة ولا تهويش علي الفاضي ؟؟!
و
ايه هيكون رد فعل مليكة لما تعرف ان ليها منافسة تانية؟؟!
أتمني الفصل يعجبكوا فرولاتي ❤😍
أكيد متنسوش الفوتس والكومنتس✋🌸❤
•تابع الفصل التالي "رواية بين طيات الماضي" اضغط على اسم الرواية