رواية بقلبي فداء الفصل الرابع عشر 14 - بقلم همسة عثمان
الفصل الرابع عشر
بقلمي الباشمؤرخه هموسه عثمان
حينما يحل الصمت بعد وقوع الكارثة فلا تسمع إلا لصوت واحد فقط وهو نفسك المرتفع ودوران العالم من حولك ترفض أي شيء آخر غير انك تريد أن تغيب عن الوعي
سقط والدنيا أصبحت مشوشة أمامه ماذا حدث!
هل فقد كل شيء بهذه السهولة !
ذهبت هبه بسرعة تقول : ابن اختي ماذا بك
أخذ فارس ومصطفى سريعا والذهاب به للمستشفى بعدما فقدوا كل الطرق لافاقته
كان الجميع ينظروا دون اي حركة ولا يقوي أحد على الحركة
كان جلال يشعر وكأنه سيصاب بذبحه صدريه وهو ينظر إلي نواهل : مما صنعتي انتي ؟
تشتري ابن !
هذا يفسر سبب معاملتك له طوال هذه الأعوام لمَ لمَ كل هذا.؟
ردت بشر : أن من حقي هذا
واموالك حقي في هذه الدنيا لن اعمل لك طوال العمر مهما فعلت فأنا في نظر عائلتك تلك العامله لا اكثر فكان لابد أن القنكم درس لا تنسوه ولا احد يستطيع فعل شيء معي
جلال بحزن : حينما تزوجتك كنت على أمل أن تتغيري
ضحكت بشر : زواجك مني ليس بارداتك لانه سوا أردت ام لا كنت ساتزوجك ياليتني كنت اعرف انك متزوج من تلك المرأة والله كنت قتلتك طوال هذه الأعوام حاولت أن أخذ كل هذه الأموال وساخذها
ناصر بحدة : بل انا سافعل الباقي من عمرك ستعيشيه بين جدران السجن
صرخت قائلة : لا لا لم افعل كل هذا لاسجن
كان ناصر ابلغ الشرطة من ذي قبل
اخذتها هي وعبير
جلس الجميع في صدمة كانت رهف ترتعش بشدة
قائله : امي امي اريد أن اعود للمنزل اترجاكي أترجاك ابي
قالت منيرة ببكاء والم : انتي بنتي انا
وهي تبكي وتقول : ناصر ناصر ستتركني وتذهب
أمسكت مودة بها بشدة وهي تنظر إلي امجد
قال امجد : اعذروني ساخذ ابنتي وساذهب حالا
قالها بوضوح اطمئنت مودة قليلا
رد ناصر بتنهيدة : سيد امجد أتمني أن تسمح لنا بالحديث فيما بعد وان نفعل تحليل إثبات النسب
امجد بحزن : بالتأكيد
نظر إلي رهف التي ترتعش بشدة قائلا : هيا يا بابا انتي معي وفي حضني الان لا تقلقي
سارت معه كالمغيبة لا تدري ماذا تفعل أو ماذا تقول
قال عبدالله بعملية : رغم كل ما حدث ليس قانوني أن تظلوا بأسماء مختلفه ليست اسمائكم
رد احمد سريعا : حينما اخذت دياب من الملجا كان اسمه دياب احمد عبدالله وظل اسمه هكذا حتى يومنا هذا
عقد ناصر حاجبيه قائلا : إذن لمَ العالم يقول أنه ابنك
قال أحمد ببساطة : لأن اسمي احمد فلم يلفت نظر احد نهائيا باقي الاسم
هنا اخيرا استطعت الكلام قائلة بصوت متقطع : نعم نعم فأنت ابن احمد عبدالله يا ابن اختي
كان دياب ينظر بصمت لا يرد
قالت هبه ببكاء : شربات ماتت بولادتك انت واخيك حينها كنت متزوجة غير مصطفى كان كان يعذبني ولا يسمح لي بالذهاب إليها تورمت قدمي وانا ابحث عنكم اليوم فقط علمت الطريق أقسم بالله
قال أحمد بضيق لكي يبعدها عن ابنه : واين أبوه وأهله ولمَ هو الوحيد الذي سجل باسم أبواه والفتاة لا
هبه سريعا : ابوه مات وهي حامل بالشهر الرابع وكان وحيدا منبوذا من اخوته وأهله لأن أمه كانت زوجة ثانية لابيه ما أن مات أبوه قام إخوته بطرده فعاش هما وتزوج من شربات ولكن قام إخوته بقتله حينما علموا أنه متزوج وطردوا شربات من المنزل وقاموا ببيعه هذا ما حدث أقسم بالله
قال ناصر بتفكير : لمَ لم يتم تسجيل الفتاة مثل دياب ؟
هبه ببكاء : أخبرتني عبير ونحن في الطريق قالت إن سجلتها باسم أحد منكم ستعرفوا يوما ما لذلك اسمت دياب اسمه الحقيقي لأنها ظنت أن ليس هناك أحد سيسأل عنهم ورهف قالت للملجئ ارسلتها الطبيبة كبيع لذلك ثبتت التهمه على الطبيبة أنها تبيع الاطفال
ناصر وهو يشعر باختناق أنفاسه قائلا: ماذا ؟
نظرت هبه لدياب قائلة : ضاع العمر وانا ابحث عنكم يا عمري فداك العمر وفداك كل شيء يكفيني رؤيتكم يالحلاوة رحلتي طوال العمر بالمكافأة بكم
قالت ببكاء : لا تتحدث الان حاولت تستوعب الأمر صدقني انا وامك وأبيك اسعد الناس الآن وأن شاء الله اخيك سيكون بخير
فتحت حقيبتها ثم أخرجت منها مفتاح قائلة ببكاء أشبه بانهيار ولكن انهيار به حلاوة الوصول : امسك هذا المفتاح فهو بيت ابيك كافحت انا ومصطفى في العمل حتى استطيع شراءه واعطيكم المفتاح حينما اجدكم وكنت متيقنه اني ساجدكم يوما ما
كان دياب على وشك الانهيار هو الآخر أخذه احمد وذهب سريعا الي اقرب مستشفى حينما راءه يغيب عن الوعي هو أيضا
فالذي حدث ليس بقليل بل هو الكثير بعينه هل تظن أنه من السهل أن تعيش عمرا مع أهلك ثم تكتشف أنهم ليس بأهلك
كان جلال ينظر إلي ناصر لا يتحدث الي أن قال : ناصر ناصر افهمني ما معني الذي حدث بالله عليك ماذا يعنون بأن صالح ليس ابني ناصر صالح ابنك قبل مني كيف لا يكون ابني بدأ يبكي ويقول : ابني في المستشفى مهما حدث ومهما قيل فهو ابني انا ليس أحد غيري أليس كذلك
نزل عبدالله علي قدميه أمام والده قائلا : ابي اهدا ارجوك ثم إن صالح ابنك وأخي مهما قيل يا ابي من رباه من علمه أليس انت
اجهش جلال ببكاء قائلا : لا لا ليس هكذا لا والله هو ابني انا أليس كذلك يا ناصر
نظر إلي منيرة قائلا : أليس كذلك منيرة ابنك أيضا أليس هو رضيعك الاول كل ما قيل عقلي لا يصدقه هو ابني مهما قيل خذني يا ناصر لابني لا ادري ماذا حدث معه أو ماذا يحدث معه
ناصر محاولا تهدئته : اهدا جلال سأذهب انا وعبدالله إليه ارتاح انت
صرخ جلال قائلا : اقول لكم ابني بحاجة إلي ام أصبحت عبئ عليكم الان
ناصر بخوف عليه : لا والله لا والله
نظرت هبه ارضا لا تدري ماذا تفعل أو تقول قال لها عبدالله : الن تأتي !؟
ركضت هبه سريعا ذهبوا لهم
بعد قليل وصلوا مع خروج الطبيب وهو يقول : هو في حالة انهيار تام لذا اخذ مهدئ لينام لن هذه العصبية خطأ عليه
جلس جلال منكس رأسه قائلا: قم يابني عهدتك قوي قم انت ابني مهما قيل يا حبيبي
بعد مرور بعض الوقت كان مصطفى يريد أن يأخذ هله ويذهب وهي ترفض فقال جلال : اذهبي لا تقلقي واظن عرفتي طريق المنزل
..$$$$$$$$$$$ــــ$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
كانت منيرة تبكي وافنان وفداء وريان يحاولوا تهدئتها
قالت ببكاء : منذ يومين نواهل كانت تريد أن تخطب لصالح رهف كانت ستخطب له أخته أخته
صعقت فداء من ذلك الحديث هل كان موافق
افنان بحدة. : امي تعلمي أن صالح لا يعرف هذا الحديث كما قال لكي ابي لابد ألا يعلم هذا الكلام
هدأت فداء قليلا
انتبهت حينما قالت نهال لها : هيا بنا سنعود منزلنا يا فداء
حاولت منيرة منعها ولكن رفضت نهال وذهبت لمنازلهم
دخلت غرفتها وهي لا تتحدث كل تفكيرها حول صالح وكيف أحواله الان
..$$$$$$$$$$$ــــ$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
بعد وقت قليل عاد دياب مع والديه بعدما فاق وذهب الي غرفته حاول احمد الحديث معه ولأنه قال : اعذرني ابي اريد الجلوس بمفردي
نظرت زينب إلي أثره بحزن لا تدري ماذا تفعل قالت بخوف : هل سياخذوه مني
قال أحمد بتنهيدة : من يا زينب الم تسمعي أن كل أهله متوفين ليس له إلا خالته لا تقلقي
$$$$$$$$$$$ــــ$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
في تلك الأثناء كانت رهف تجلس على طرف السرير ترتعش قائلة لنفسها : كله كذب كذب
كانت مودة تطرق الباب وهي تبكي قائلة : افتحي يا رهف لا تفعلي بي هكذا
رهف ببكاء : لم افعل شيئا رهف لم تفعل شئ بل تم بيعها تم بيعها
كان امجد يفتح الباب بمفتاح اخر ذهب لاحضاره
وما أن رآها هكذا حتى امسكها حاضنا إياها قائلا: انتي بنتي بنتي انا من رباكي ياعمري
بدأت تبكي وتقول : خذني بحضنك بقوة أشعر اني علي الهاويه ساسقط
كانت مودة تبكي وتحضنها
ظل ممسكا بها حتى هدأت وهي بين يديه نامت اخيرا بين يديهم نامت مودة بجانبها رفضت تركها وهي تشعر بها تنتفض بشدة حتى في نومها وهي تردد : لا تتركوني لا تتركوني
$$$$$$$$$$$ــــ$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ كان جلال جالسا يابي الرحيل الا وبيده ابنه
ناصر بهدوء : اذهب يا جلال انت وعبدالله للمنزل وسابقي انا وفارس لا تقلق
جلال وهو يهز رأسه برفض : لن اتحرك الا وبيدي ابني
وما هي إلا ثواني حتى وراي كافة الأطباء تهرول باتجاه غرفته
بدأ جلال يهذئ قائلا : ما به ابني ماذا حدث له
..
لا يهم لاي اسم انت ما يهمني انك ابني حتي وان اختلف الاسم
أن تشعر أن كل شيء انهار من حولك فليس امامك سواء حل واحد وهو أن تشعر وكأنك ميت حتى وإن تتنفس
فتنفسك ليس معناه انك تحيا كما تريد ولكن هل منا يحيا كما يريد ؟
هي ارزاق لكل منا من الله فلنحمد الله علي ما وهبنا إياه
..
•تابع الفصل التالي "رواية بقلبي فداء" اضغط على اسم الرواية