Ads by Google X

رواية شمس لا تغيب الفصل الرابع عشر 14 - بقلم سارة سعد

الصفحة الرئيسية

 رواية شمس لا تغيب الفصل الرابع عشر 14 - بقلم سارة سعد

شمس_لا_تغيب  {الفصل الرابع عشر }....بقلم سارة سعد 
▪▪حدق أدهم بفريده يتمتم بذهول{انتى متاكده يا فريده من الكلام اللى بتقوليه ده}....انتفضت فريده تزمجر من بين اسنانها{ايوه يا أدهم الحيوان ده ضحك عليك ووهمك أن كل الشحنة اترمت فى البحر قبل ما تدخل الميناء بس الشحنة دخلت واتسلمت كمان} وقف أدهم يترنح يشعر بالدماء تتدفق فى رأسه { الواطى الكلب بينتقم منى يعنى بكده وبعدين وبعدين }حدقت فريده بحده تجلس أمام أدهم الشاحب كالاموات{ ايه مصلحته يا أدهم يعمل كده وليه شركتنا اتعملت معاه فى اكتر من صفقه ليه عمل كده }....غمغم أدهم بخفوت{ بسببها كل المصايب ديه بسببها}...رددت فريده تسأله  {بسبب مين }...رفع أدهم رأسه يتتطلع إلى فريده بتعب يظهر على ملامحه { مريضه كانت عندنا فى المصحه اسمها شمس جت من شهر او اكتر ومن وقتها بدأ فهد يلمح بالتهديد } سألته فريده بحذر { وايه علاقه فهد بشمس ديه مراته ولا أخته ولا ايه}.......ضغط على أسنانه بقوه {اخت مراته يا فريده و متهمة فى قضية قتل ومشكلتها كبيره ودخلت المصحه عندى عشان أخواتها عايزنها تتجنن عايزنها تفقد اهليتها وتبقى تحت سيطرتهم بس للاسف هربت والدنيا اتلقبت على دماغى  }تمتمت ببرود وهى تفكر  {وحتى لو كده ايه مصلحته انه يأذيك أنت وليه..رفعت ساق فوق الاخري لتكمل.. لا يا أدهم فهد ده وراه سر كبير ولازم نتصرف يا أدهم سيف لو عرف بموضوع الشركه مش هيسكت وأساسا انا وهو بقينا نقف لبعض ع الوحده }.....نظر اليها أدهم يزفر انفاسه  {عايز اقولك انه متغير معايا انا كمان ده زى مايكون مش عايزنى فى المصحه معاه مش عارف ايه المصايب اللى بتنزل على راسى ديه }.....ارتفع حاجبى فريده بغيظ  {اسمع يا أدهم انا مش هسمح أن فلوسى تروح عليه انا دخلت شريكه فى الشركه ديه عشان خاطرك انت ونادر لكن آخسر اكتر من مليون جنيه لا مش هسمح بكده ابدا انت عرفنى كويس انا مش بسكت على حقى سبلى بقا انت فهد ده وانا هتصرف معاه....المهم انا لازم امشى دلوقتى عشان فى مصيبه مستنيه فى البيت }....اقتحم نادر غرفه المكتب غاضبا يهتف  {الكلام اللى سمعته منك ده يا عمتى صح الشحنة اتسلمت }....هزت فريده رأسها بنعم....ليضغط نادر على فكيه بعنف يلقى نظره ناريه نحو والده{مش قولتلك فهد ده كلب غدار ملوش امان مصدقتنيش }...تنفست فريده بضيق لتقل بحده {نادر سيب الموضوع ده عليا وانا هتفاهم مع فهد ده المهم موضوع مريم واللى اسمه كريم ده هتعمل فيه ايه }....ضرب نادر على مكتب والده بغل { مش هسكت يا عمتى مريم ليا من زمان وانتي عارفه كده مش هسمح لحد ياخدها منى حتى لو دكتور سيف ويوسف موافقين }..ابتسمت فريده بمكر  {يبقى تيجى النهارده وتقول اللى اتفقنا عليه }....قال أدهم بهدوء{ والله يا فريده انا ساعات بخاف منك طول عمرك شيطانة }....ضحكت فريده بقوه تضيق عينيها بخبث{لو مكنتش شيطانه وفكرت كويس مكنتش عرفت اخد حقى من فلوس وعز عاصم السلحدار اللى كان السبب فى إفلاس العايله }نظر لها أدهم بستغراب يسالها {بس سيف أبو ولادك اعتقدت انك ناسيتى الموضوع }.....تهجم و جهها تقل {عمرى ما هنسى أن عاصم السلحدار كان سبب إفلاس ابونا وسبب مرضه ابدا انا ممكن ادوس على اى حد فى سبيل اسم عايله العزيزى }رفع نادر حاجبيه باعجاب...{يعجبني فيكى ذكائك الحاد ياعمتى ياريت ناريمان تكون فى ربع ذكائك }....انتبهت فريده على نادر تسأله بهتمام {هى فين ناريمان }...لوى نادر شفتيه ببتسامه عابثه  {فوق فى محاربها حزينه على الكلب الواطى اللي اسمه أكرم }....زجره أدهم بغضب ينطق بحده {نادر بلاش تضايق اختك اكتر من كده}..........
▪▪طرقات خفيفه طرقتها فريده على باب غرفه ناريمان تقل  {ناريمان افتحى انا عمتك }....أطلق نادر ضحكه ساخره  {مش قولتلك حزينه على أبن تاجر العلف }
قالت فريده بتكبر {افتحى ناريمان مش واحد زى ده يخليكى تحزنى ده حثاله ولا يسوى افتحى يابنت انتى حفيده العزيزى }.....تمطع نادر يضع يده فى جيوب بنطاله  {مفيش فايده سبيها هى حره}...وقبل أن تغادر فريده برفقه نادر اندفعت ناريمان بعينان متورمه وجسد نحيل ووجه أصفر مثل حبه الليمون تقل {جوزى مش حثاله ثم حولت نظرها لنادر بكره.. ومش حيقلل من قيمته انه ابن تاجر العلف يابشمهندس  انتم السبب }....اقترب منها نادر وبعيونه يكمن الشر يجذبها من ذرعها  {احنا السبب فى ايه يا هانم مش انتي روحتى اتجوزتيه عشان تغيظى يوسف انتى اللى عملتى كدة فى نفسك وفى الاخر رماكى زى الكلبه }
رفعت فريده كفها بوجه نادر قائله بغضب {بس يا نادر مش عايزه وجع راس هى حره}.....وقبل أن تضع فريده قدمها بأول الدرج اقتربت منها ناريمان تصرخ {للأسف يا طنط انا مشيت وراكى ووراء وعودك وانتى عارفه كويس يوسف مش بيحبنى ولا عمره حبنى بس هو قرب منى وقتها لما هددته بالانتحار وبعد ماتجوزت أكرم كنتى زى الوسواس فى ودانى ومشيت وراكى زى الهبله }....صرخت ناريمان تبكى  {انا هرجع لاكرم واعيش معاه }....رمقتها فريده من رأسها حتى قدميها بغل لتقل بكبرياء{يا خساره يا الف خساره انك من عايله العزيزى يلا يا نادر}....قرب نادر وجه من ناريمان يهمس كفحيح الأفاعى  {لو رجعتى للحيوان بتاعك تخرجى من هنا ومشوفش وشك تانى }..عضت ناريمان شفتيها بغل {هسبلك كل حاجه يا بشمهندس أشبع بيها يارب بس تشبع  }............
▪▪أسند يوسف جسده على باب الغرفه يتأمل شمسه وهى تساعد صغيرته فى ارتداء حذائها بعد أن رفضت ملك بحنق مساعده يوسف كالعاده الآن أصبحت الصغيره لا تسمح لأحد غير شمس فى مساعدتها واختيار ملابسها....ابتسم لهم بحب يقل{ مش ملاحظين أنكم اخدتم وقت يلا عشان انا جعان جدا }
ازاحت شمس خصلات شعرها المنسابه حول وجهها برقه تؤشر ليوسف{ لحظه واحده احنا خلاص خلصنا وجهزنا}...أشارت ملك هى الآخر تقلد شمس تقل بكلماتها الطفوليه{ لحظه واحد جهزنا }....ضمتها شمس لصدرها تقبلها بنهم على وجنتيها الممتلئه{روحى انتى}
اقترب بخطوات هادئه يغمز لها بعيناه الساحره بمكر ثم همس {وانا كمان روحك }....أحمرت خجلا تراقب ملك المنهمكه فى وضع بعد قطرات العطر { وانت كمان }....
جذبها من خصرها بخفه يسالها بصوته الاجش {انا كمان ايه }....حركت شفتيها بتلبك تهمس {روحى}....
انحنى عليها يخطف من فوق ثغرها المكتنز قبله سريعه قبل أن تلتفت ملك تحمل عروستها الباربى والتى أطلقت عليها اسم شموسه لتقفز بمرح تقول  {يوثف حو }......ابتعدت شمس عنه ترتجف من الخجل وهى تتأمله وهو يحمل ملك وينثر على وجهها الصبوح قبلاته {جميييل ملوكه فستانك وانتى جميله ياروح دادى }.....شد قامته الفارعه يقل { يلا اتفضلو }
سألته شمس بفضول وهى تحمل حقيبتها بيد واليد الأخرى تتمسك بملك {مش هتقولى ايه هى المفاجاه }
مط شفتيه ببتسامته المهلكه  {لو قولتلك دلوقتى هتبقى مفاجاه ازاى }....تنهدت شمس برقه تهديه أحد ابتسامتها المثيره التى تسيطر على قلبه وتشعل جسده بحبها..........
▪▪هتف مراد ثائرا بغضب فى الهاتف{ مش قولتلك استنينى اجى معاكى لجين ازاى تروحى مكان لوحدك }.....زفرت لجين انفاسها بغضب{مراد فيها ايه انا مكنتش قادره استنى اكتر من كده انت مش عارف شمس وحشانى ازاى وبعدين انا رايحه اوتيل كبير معروف مش رايحه مكان مهجور }...وضع مراد يده علي رأسه يفكر ثم سالها بشك واندهاش {هى صحبتك فى اوتيل مش فى بيتها يعنى }....همهمت لجين بدلال  {امممم فى اوتيل فالحقيقة هى عندها شويه مشاكل و.....}...قطع مراد حديثها وهو يكاد يجزم أن صديقه لجين ماهى إلا شمس نفسها ليسالها مره اخرى بجديه  {استنى استنى قوليلى صحبتك ديه اسمها شمس جلال الحسينى }...جعدت لجين جبينها بدهشه تجيب بتحفظ{ انت عرفت منين }.....ضحك مراد عاليا يضرب على مقود سيارته بفرحه{ اوك حبيبتى اقفلى وبالضبط 10 دقايق هتعرفى كل حاجه سلام}...هتفت لجين بحيره  {مراد استنى الو الو}....أغلقت هاتفها مندهشه لتقل  { مراد يعرف شمس ازاى ومنين }....
وصلت لجين إلى الاوتيل بعجلة تهرول إلى مكتب الاستقبال تسالهم عن قاعة الاستقبال{اللوبي } والذى ينتظرها بداخله يوسف...اقترب النادل يهمس ليوسف  {الآنسة اللى حضرتك منتظرها وصلت يا دكتور }...
ارتسمت على ملامح شمس الضيق وهى ترى يوسف يغادر دون أن ينطق بكلمه....رفعت ملك رأسها تسأل شمس بحنق  {دادى لااح فين ثموسه }....عضت على شفتيها بغيظ تهمس  {مش عارفه ملوكه بس يظهر انه مستنى حد مهم }...........
▪▪أطلقت الحاجه عنايات زغروتتها بفرحه  {الف مبروك ياحبيبى والله دعتلك من قلبى يسعدك ويعوض عليك ببنت الحلال يافرحه قلبى بيك يا روحى }.....وبوجهه البشوش الذى تزينه علامه الصلاه هتف الحاج عزمى البكرى والد كريم{ يازين ماخترت يابنى الدكتور سيف راجل محترم وانا اعرفه من زمن أيام ماكان بيصلى معايا كل جمعه فى الحسين برغم انه ابن ناس بشوات بس الشهاده لله راجل أصيل ومحترم وكفاية أنها اخت يوسف }...احنى كريم رأسه مبتسم يقبل جبهة والده ثم يده وبالمثل فعل مع امه ليقول بسعاده صبغت على ملامحه  {وكل ده بفضل دعواتكم ليا ربنا من عليا بعروسه بنت ناس وجميلة وفعلا يا حاج كفايه أنها اخت صاحب عمرى وباباها دكتور سيف }...لاحظ كريم على ملامح والدته الحبيبه الحزن والدموع تترقرق بعينها الزيتونيه الجميله والتى تشبه إلى حد كبير عينان كريم ليجلس بجانبها يضمها الى صدره بحنان جارف وعاطفه ابن بار  {الحاجوجه زعلانه ليه مالك يا امى }....ردت عنايات بحزن  {هتروح لوحدك مش هتاخدنا معاك ليه لاحسن تكون العروسه زى المعوجه التانيه }...تنحنح كريم مبتسم  {لا اطمنى يا امى مريم مختلفه عن يارا تماما والحمد لله بس هى مجرد قعدت تعارف مش اكتر }...شهقت أمه معترضه {مش انت يابنى تعرفهم كويس وصاحب أخوها يبقى تعارف ازاى }....زفر والده أنفاسه بحنق يرمق زوجته{وبعدين معاكى يأم كريم سبيه برحته يا حاجه وقومى حضرى الغداء خلى العريس يتغذى كويس }....لوت الحاجه عنايات فمها غاضبه  {يعنى انت عايزه يروح لوحده يا حاج }...تكلم كريم بهدوء قائلا  {افهمينى يا ماما وبلاش تزعلي منى ارجوكى...انا اعرف كل العايله تقريبا معاده والدة مريم واعرف عنها من يوسف أنها ست متشددة ومريم كانت مخطوبة لابن خالها ومحصلش نصيب وتقريبا مامتها مش مقتنعة حبيت اشوفها لوحدى واتعرف عليها قبل ما أخدك انتى والحاج معايا يعنى مجرد تعارف فى الاول وطبعا ياست الحبايب مفيش أى حاجه هتم غير فى وجودكم }....ضربت أمه على صدرها وهى تشهق بحنق  {يعنى ايه هى ممكن امها متوفقش عليك هى متعرفش انت مين وابن مين ولا ايه.. اسمع يا كريم لو امها من الستات اللى بتتحكم يبقى بلاش منها الجوازه ديه يابنى هى تطول واحد زيك}....نظر كريم لوالده يستنجد به...ليهتف والده بصرامه  {وبعدين معاكى يا حاجه من أولها هتشتغلى شغل الحموات ماقالك تعارف خلصنا من الكلام الكتير وادعيلو ربنا يوفقه }.....وقفت الحاجه عنايات تدعى من قلبها بحب  {ربنا يجعل فى وشك القبول يابنى ويسعدك ويحنن قلب امها عليك ولاونى حاسه من كلامك أنها ست قويه }....ابتسم كريم لها وهو يشعر بقلق هو الآخر نفس إحساس أمه الصادق متمنيا أن تمر تلك المقابله على خيروسلام.....
▪▪صافح يوسف لجين مبتسم {انسه لجين تشرفت بمعرفتك }....هتفت لجين بخجل {انا ليا الشرف دكتور يوسف}...لتساله بلهفه واضحه  {فين شمس حضرتك متعرفش وحشانى ازاى وهتجنن واشوفها }...ابتسم لها ليرافقها يوسف إلى قاعه الاوتيل يقل بلطف  {انا حبيت اعملها مفاجاه قبل فرحنا وملقتيش احسن منك مفاجاه لشمس متعرفيش هى كمان نفسها تشوفك ازاى حولت تتصل بيكى كتير لكن للأسف معرفتيش توصلك }....غمغمت لجين بسعاده {مبروك يا دكتور انا بجد سعيده علشان شمس واخيرا ربنا عوضها بيك كفايه اللى عانيته الشهور اللى فاتت }...هز يوسف رأسه بحزن  {ربنا يقدرني وأتمنى انى اقدر اعوضها عن كل ده }....دخل يوسف برفقه لجين السعيده برؤية صديقتها الغاليه....لتلمحه ملك تهتف{دااااااااااادى} رفعت شمس رأسها على صرخه الصغيره لتتسع عينيها بلمعه وهى ترى لجين تركض اليها تصرخ بإسمها هى الاخرى لتقف.....وقفت متسمره فى مكانها لا تصدق ماتراه عينيها فهى فى حلم جميل وأخيرا وبعد تلك المعاناه يجتمع شملها مع كل ما تحبهم لتتسقط الدموع من عينيها بغزاره تفتح ذراعيها وهى تمتم بخفوت  {لج ج ين }.....وهنا ارتمت لجين بين ذراعيها تعانقها وتبكى {شمس حبيبتى الحمد لله انى شوفتك بخير أخيرا يا شمس شوفتك يااااه وحشتينى جدا جدا }.....عانقتها بشده ترتجف من هول المفاجاه  {لجين كنت خايفه مشوفكيش تانى وحشانى مش مصدقه انى شوفتك انا انا }....لتشهق باكيا هى الاخرى....نظر يوسف حوله متأثر بهذا اللقاء الحميمى بين شمس و صديقتها يشعر بأنه أستطاع إسعاد شمسه ورسم الابتسامه على شفتيها مره اخرى..........
▪▪بعد انتهاء دكتور عزيز طبيب جلال الخاص من أخذ عينه دماء من فارس لمطابقتها بدماء هشام والذى جاء للمشفى لعمل بعض الفحوصات والتحاليل نتيجه الصداع المزمن الذى يداهمه تلك الفتره وقد عرف جلال عن طريق الصدفه من صديقه الدكتور عزيز و استغل جلال الفرصه وأتى بفارس لعمل تحليل {DNA }...ليتاكد من شكوكه تجاه رانيا وفهد....أمر الطبيب ممرضته أن تأخذ الصغير حتى يستطيع التحدث مع جلال فى ذلك الأمر الخطير....خلع عزيز نظارته الطبيه وجلس مقابل جلال الهموم يربت على يده  {اشرب قهوتك ياجلال قبل ماتبرد وقولى لو التحليل أكد شكوكك هتعمل ايه خصوصا أن الولد متعلق بيك جدا وبهشام هتعمل ايه }....فرك جلال وجهه بحيره يجعد بين حاجبيه  {مش عارف يا عزيز أنا محتار من جهه ابنى ومن الجهه التانيه بنتى اينعم هما أقسى من الحجر بس ارجع وأقول دول من لحمى ودمى والكلاب دول بيلعبو بيهم }....أسند عزيز بظهره للخلف يطرق فوق طاوله المكتب  {لازم تفكر وتتاكد يا جلال قبل ما اعمل أى حاجه انت عارف الكلام ده  مشكله كبيره جدا واللى اسمه فهد ده مش سهل }.....
طرق جلال بيده فوق الطاوله بغضب انا متاكد يا عزيز وعرفت المعلومات كلها من شخص مهم وموثوق منه} كأن جلال يقصد كريم{كان حبيبها وخطيبها قبل ما تشتغل مع هشام وطبعا هى كانت السبب أنها تعرفوا على شروق وبنتى حبته واتعلقت بيه والكلب الحقير استغل النقطه ديه}....زفر جلال أنفاسه بضيق  {المصيبة الكبيره انه كان عايز شمس وكل مصيبه حصلت لشمس كان هو وراها }....سأله عزيز بإهتمام {تقصد أن فهد ممكن يكون بيحب شمس}....لوى جلال شفتيه بإبتسامه ساخره  {انا متأكد علشان كده بحاول ابعد شمس على قد ما اقدر لحد ماتبقى فى بيتها ويتحكم فى القضيه ببرائتها وساعتها أكون جمعت كل الخيوط فى أيدى وأقدر ادخل الكلاب دول السجن }
رد عزيز بهدوء { بس الادله كلها يا جلال ضد شمس مفيش غير شهاده نغم بس لصالحها والباقى كله ضدها حتى مفيش حد من الخدامين شاف أو سمع حاجه }..
فجاه انتفض جلال من مكانه يقف يبحلق فى عزيز بدهشه {عزيز انت نبهتنى لحاجة مهمه جداا كانت غايبة عنى الله ينور عليك }...أخذ مفاتيحه ونظارته يقول فى عجله من أمره {انا لازم امشى دلوقتى واعمل حسابك بكرا أن شاء الله انت شاهد على كتب كتاب شمس }....وقف عزيز يسأله بدهشه  {طيب فى ايه طمنى }...ربت جلال على اكتافه بقوه {بعدين بعدين هتعرف كل حاجه المهم التحليل يا عزيز يكون معايا قبل القضيه }....هز عزيز رأسه بإستغراب يطمئن جلال  {اطمن هيكون معاك أن شاء الله قبلها ربنا معاك ويقويك على مشاكلك }...................
▪▪تلون وجه زينب بفاجعه شديده وهى تعيد مره اخرى اختبار الحمل  لتقع على ارضيه الحمام الصلبة تضرب على رأسها وهى تبكى بخفوت حتى لا يسمعها والدها القلق عليها بشده بسبب شحوبها ونقص وزنها وقد لاحظ عليها القىء الصباحى والدوار الشديد الذى يداهمها تلك الأيام وبدأ يلح عليها بحضور الطبيب لفحصها وخوفا من شكوكها حسمت أمرها بشراء اختبار حمل وكانت المفاجاه حين رأت  الخطين الحمر تاكدت بانها حامل وبان تلك الأعراض التى تصاحبها يوميا ماهى إلا أعراض الحمل شهقت تحدث نفسها  {يادى المصيبة...يادى المصيبة اعمل ايه بابا لو عرف هيروح فيها أتصرف ازاى }....ظلت تبكى داخل الحمام فتره طويلة تضرب بطنها بشده حتى شعرت بمغص حاد يقطع امعائها تحاملت على نفسها تقف وهى تقول بضعف وقلة حيلة  {لازم اتصل بحسام لازم يعمل حاجه مفيش غير انى اهددوا انى هقول لبابا وأهله مفيش غير كده }.....خرجت من الحمام تحاول الصمود من شده الألم حتى وصلت لسريرها تجلس عليه وتأخذ هاتفها تتصل بحسام لتتفاجئ برسالة الرقم غير موجود بالخدمة....قبضت على الهاتف بقوه تلعن ذلك الوغد الحقير وتحاول الاتصال مره اخرى ولكن بدون فائدة....دفنت وجهها بين كفيها تبكى بحرقه قائلة {اعمل ايه يارب ديه مصيبه وجت على راسى اعمل ايه }....لتمسك هاتفها مره اخرى تضرب بعض الأرقام تتصل على منزل حسام....ليجيب أحد الخدم عليها وتساله عن حسام....لتتفاجئ بانه سافر منذ يومان مع زوجته فى شهر عسل طويل وهنا أغلقت الهاتف ترميه بقوه وهى تصرخ { يا حقير يا واطى منك لله....ربنا ينتقم منك زى ما دمرتنى وقضيت عليا وعلى شرفى يا حيوان }.....ظلت على حالها تبكى حتى غفت من شده البكاء والتعب لتستيقظ على رنة هاتفها....تحاملت على نفسها تتطلع بشاشة الهاتف لتتسع عينيها ذهولا وهى ترى اسم عدنان يزين شاشه هاتفها....بلعت ريقها تحاول السيطرة على صوتها الباكى لتجيب على الهاتف بلهفه غريق يتعلق بقشة نجاه { الو عدنان }.............
▪▪هتفت مريم بقلق  {يا ماما عشان خاطرى قابلى كريم ده شاب ممتاز مش من الذوق انه يجى وحضرتك ترفضى تقابليه}....تجهم وجه فريده بغضب تصرخ فيها  {انتى هتعلمينى ايه هو الذوق يابت انتى عايزه تموتينى بحسرتى بقا تسيبى ابن خالك ابن الأصول وعايزه تتجوزى واحد مانعرفش أصله }.....ابتعدت مريم عن طاوله زينتها {ماما ارجوكى بلاش سيره نادر انتى ماتعرفيش عمل ايه }...سألتها فريده بمكر  {عمل ايه اتكلمى بس للاسف الزفت ده لف عقلك وبتخترعى مشكله مع نادر عشانه }....تنهدت مريم تزفز انفاسها بضيق  {اسمعينى يا ماما انا مش عايزه أتكلم عشان اخواتى وبابا عشان لو اتكلمت هتحصل مشكله كبيره }عقدت فريده ذراعيها أمام صدرها تقول بجمود  {اسمعينى انتى لو كان عندك حاجه كنتى قولتيها بس انتى مش لاقيه حجه وانا مش موافقه على كريم ده بس مفيش مانع انى اقابله ولو حصلى حاجه وموت بدرى هيكون بسببك انتى يا مريم }....قبلت مريم فريده بفرحه تعانقها  {أن شاء الله يا ماما هيعجبك بس حضرتك شوفيه واحكمى }....ربتت فريده على ظهرها بخبث تبتسم  {طيب كملى لبسك بسرعه }...قفزت مريم من فرحتها كطفله صغيره تدور بفستانها الارجوانى الرقيق {ايه رايك فى فستانى ياماما حلو }هزت فريده رأسها بإبتسامه مزيفة تصطنعها {جميله حبيبتى انا فى انتظارك تحت مع باباكى لحد ما اتصل بيوسف ومراد اشوفهم اتاخرو ليه }.....خرجت فريده من غرفه مريم تقول لنفسها { للأسف انتى مش عارفه مصلحتك فين يامريم بس انا لازم أتصرف وابعدك عن الحقير ده باى طريقه }....لتلتفت مره اخرى وترجع لغرفة مريم تسالها بغضب  {مريم هو يوسف بياخد ملك فين الأيام ديه البنت مش بتخرج معاه من بدرى }تلبكت مريم تفرك يديها بتوتر  {م معرفش يا ماما }....زمت فريده شفتيها تتمتم بغيظ  {ماتعرفيش ولا بتستعبطى هو فعلا اخوكى ناوي يتجوز }...هزت مريم كتفيها تقول بتلعثم واضح  { مش عارفه يا ماما لو اعرف اكيد هقولك }...رفعت فريده رأسها بتكبر تقول بعدم اهتمام  { اه تقولى انا حاسه انى مش امكم متفقين عليا على كل حال ملك ماتهمنيش فى حاجه ياخدها معاه أى مكان أساسا انا رافضه يكون ليا حفيده من أم معرفش أصلها من فصلها واحده بنت ليل اتلمت عليه ودبسته فى بنت الله أعلم بنته ولا }....لتنتفض فريده على صرخه قويه ارجفتها بقوه لتنتبه هى ومريم المصعوقه من حديثها القاسى على سيف يدخل الغرفه بغضب  {انتى ايه مفيش حاجه عجباكى حتى الطفلة اليتيمة بنت ابنك بتشككى فى نسبها خلاص انعدمت من قلبك الرحمه مش شايفه غير نفسك وبس }......شدت قامتها تقول بلامبالاه وابتسامه بارده تشق ثغرها  { انا حره فى رأيى وياريت ماتتكلمش معايا بالأسلوب ده مره تانيه }....زجر سيف بغضب يقبض على راحه يده بقوه حتى لا يفقد أعصابه ويصفعها بقوه  {انا هسكت بس عشان عريس بنتى اللى جاى بس أقسم بالله يا فريده حسابك معايا عسير جدا وصدقينى هتندمى ندم عمرك }.....وقفت مريم تبكى أمامهم وهى تقول بحزن  {أرجوك يا بابا بلاش مشاكل عشان يوسف وعشانى حرام بجد}....اقترب سيف من ابنته يضمها لصدره يقبل قمه رأسها بحنان  {ماتقلقيش كل حاجه هتبقى تمام طول ما انا موجود وماحدش هيقدر يزعلك ابدا }.....غمغمت فريده بتكبر ترفع رأسها  {هه على فكره يا سيف يا سلحدار فريده العزيزى عمرها ماتندم ابدا }....لتخرج من الغرفه تشتعل غيظا.....أما مريم فحاوطت خصر أبيها تقول بقلق  { معلش يا بابا استحمل ماما شويه ديه تعبانه وانا بخاف عليها} ضمها سيف لصدره أكثر يقول بيأس  {والله يابنتى امك ديه تتعب بلد بس عشان خاطرك استحمل أى حاجه اعمل ايه للأسف انتى ورثتى القلب الطيب والحنون منى بتخافى عليها اكتر ما بتخاف هى عليكى وعلى اخواتك فريده العزيزى عمرها ما هتنسى ابدا }.رفعت مريم رأسها تسأله  {مش بتنسى ايه يا بابا }....داعب سيف وجنتها برقه يهز رأسه  {ولا حاجه حبيبتى يلا كملى لبسك بسرعه }......
▪▪حدقت شمس ب لجين المتورده ومراد وهو يتطلع عليها بحب لتصفق بيدها  {انا لحد دلوقتى مش مصدقه لوجى ومراد طيب ازاى }....ضمها يوسف لصدره يقبل وجنتها القشديه  {النصيب حبيبتى شوفتى بقا انا ومراد وانتى ولجين }.....ابتسم مراد بفخر يمسك بيد لجين المتلبكه بالخجل {خطفت قلبها من أول نظره يا شموسه }...تجهم وجه بوسف بالغيره يناظر مراد...ليرفع مراد يده يقول بضحكه عاليه {اسف يا جو أقصد مدام شمس }....ارتجفت شمس بخجل  {لسه مابقتيش مدام شمس }...غمز لها بعينيه الساحره 
{كلها 24 ساعه وتبقى مدام يوسف سيف الدين }.....
تمتمت لجين باستياء {مراد سيب أيدى بقا }....رمقتها
شمس بخفه{لوجى فى ايه احنا عرفنا كل حاجه وكلها كام شهر انتى كمان تبقى مدام مراد سيف الدين }....
هتف مراد بحنق {ايه كام شهر هو شهر واحد}.......
تجهم وجه لجين بإرتباك {لا طبعا لسه بدرى }....شعر مراد بالضيق من طريقتها الجافة يهز رأسه باستياء 
ابتسمت شمس وأرادت تغيير مجرى الحديث { اكيد يا مراد قابلت نانا ايه رايك فيها }.....تمتم مراد بضيق واضح  {لذيذه جدا وواضحه ومش معقده زى ناس }
هتفت لجين بضيق  {تقصد مين بالناس المعقدة مراد }
تنحنح يوسف يهتف بمرح  {من فضلكم اتخانقوا بعيد عننا عشان العدوى ماتجيش فيا انا وشمسى }ليميل عليها بجسده يهمس امام شفتيها {ولا ايه رايك حبى }
احتقن وجهها بالدماء تهمس برقه{ فين ملوكه }......
أشار مراد برأسه إلى طاوله قريبه  {ملك اديها تليفون فيه العاب وانسيها }...ليرن هاتف يوسف لينظر إلى هاتفه يخبط على رأسه بخفه {اوبس كريم ده زمانه على وصول }...رد يوسف على كريم الذى صرخ بقوه فى وجهه  {انت فين يا دكتور انا قدامى ربع ساعه واكون فى بيتكم وانت بتحب فى عروستك }ضحك يوسف بجاذبيه خطفت قلب شمس بوسامته  {لا لا حالا واكون عندك يا عريس مش عارف كلكم غيرتو منى ولا ايه انا جاى حالا انا ومراد ماتقلقش }....أغلق يوسف هاتفه يغمز لمراد  {يلا لاحسن كريم على نار }
ترددت شمس قليلا تفكر قبل أن تقول بإرتباك{يوسف لازم تعرف حاجه انت ومراد قبل ماتمشى }......رمق يوسف شمس بطرف عينه يسالها بقلق  {فى ايه شمس قلقتينى }..لتقص شمس على يوسف ومراد ماحدث مع مريم بالتفصيل...............
▪▪جلس كريم متانق كعادته بكل ثقه وعزه أمام فريده الحانقه من وقت وصوله وبجانبها سيف المبتسم باشراق وعلى الجانب الآخر جلس يوسف بهدوء ولكن بداخله نار مشتعله يفكر بغضب كيف أستطاع هذا الحقير أن يستدرج أخته بمنزله يحاول الاعتداء عليها أما مراد كان لا يفرق عن يوسف فى الغضب والحقد ولولا يوسف وبكاء لجين لكان الآن يلقن هذا الوغد درسا لن ينساه بقيه حياته....قال سيف بود  {شرفتنا يا ابنى الحاج عزمى والحاجة ماشرفوش معاك ليه }....
تنحنح كريم بخجل  {فى الحقيقه يا دكتور انا حبيت اجى الأول اتشرف بمعرفتكم وقولت الحاج والحاجة يكونوا معايا وقت الاتفاق }...شعر يوسف بخجل كريم وارتباكه ليربت على قدمه بمرح{اتفاق ايه يا كريم احنا  متفقين من غير كلام}....ليوجه نظراته إلى أبيه{ ولا ايه يا بابا}....هز سيف رأسه بالموافقه  {طبعا متفقين على كل حاجه كريم انت شاب ممتاز واى آب يتمنى لبنته شاب زيك }....لوت فريده شفتيها بإبتسامه ساخره تقول بكبرياء ينضح من مقلتيها {بس انا لسه ماوافقتش على اى اتفاق }....اتسعت عين سيف بذهول يرمقها.....ضحك كريم بعفوية يمرر انامله بخصلات شعره{اللى حضرتك عايزاه انا تحت أمرك فيه }....غمغمت فريده بهدوء  {اللى انا عايزه هتنفذه مهما كان الطلب }....هز كريم رأسه بثقة  {اكيد طبعا }
لتدخل مريم برفقه داده وداد تحمل صنيه التقديم وخلفها وداد بالحلويات }....جلست مريم بجانب مراد الملتزم الصمت ترمق كريم بطرف عينيها مبتسمه......
همست فريده من بين اسنانها {طلبى اللى عايزاك تنفذه انك تبعد عن بنتى نهائى}...شهقت مريم شهقه عاليه تغطى فمها....ليصرخ سيف فى وجهها بحده {فريده }....نظرت فريده لسيف نظره ساخطه تتمتم { مش الأستاذ كريم قالى اطلبى وانا بطلب}...... ترقرقت الدموع بعين مريم و ارتسم على مراد الذهول أما يوسف قال بحنق واضح  {ماما انتى اكيد بتهزرى صح كريم جاى هنا عشان يطلب أيد مريم }.....سخر كريم بتهكم مرير  {أفهم من كده انى مرفوض }..رمقها سيف بغضب ليقول  { انا هنا اللى من حقى أرفض أو أوافق كريم وانا وافقت اديلك بنتى }......
احتقن وجه سيف بالدماء يكز على أسنانه بغيظ مكبوت  {فريده ياريت ماتتدخليش فى أى حاجه انا هنا اللى أتكلم وانتى لا كفايه قلة ذوق}....وقفت فريده تقابل سيف بعينان تشع تكبر وغرور  {وديه بنتى وانا مش موافقه بنتى لايمكن تتجوز واحد من عيله مش معروفه انت نسيت انت ابن مين وانا بنت مين استحاله بنتى تتجوز بالشكل ده}....وقف كريم يرمق مريم المنهارة باكية بحزن....امتقع وجه يوسف وتمتم بتذمر  {ماما من فضلك كفايه كده وبعدين مريم بتحب كريم واختارته }....رمقت فريده مريم بحده  {اختك مستحيل تكسرلى كلمه هى عارفه انى عايزه مصلحتها}...قرب سيف حاجبيه ينظر لمريم المرتجفه تبكى { اتكلمى يابنتى ده مستقبلك وحياتك اتكلمى وبلاش ضعف قدام امك كفايه خوف منها قررى مصيرك بإيدك يامريم }.....حبست مريم انفاسها ترمق كريم بحب وهو يقف على خط من النيران يستعد لمحاربة العالم من أجلها....ابتسم لها يوسف يهز رأسه باشاره بانه دائما يسندها وأخيرا رفعت مريم عينيها الزمرديه المتالقه ببريق العشق امام عينان متحدية متكبرة تناظرها بحده وغضب عينان تؤثر دائما على قرارتها بتلك النظره القاتله  أخدت نفسا عميقا قبل أن تتكلم بكل قوتها  {انا بحب كريم وموافقة عليه من فضلك يا ماما سبينى اختار حياتى }..... عانقها سيف يقبل رأسها أما كريم وقف أمام فريده الحانقه تكاد أن تنفس نيران كتنين غاضب يرمقها بنظرات تحدى وتصميم....هزت رأسها بتكبر تقول {  انا مش راضية ابدا عن الجوازه ديه واعتبرى نفسك مالكيش أم ابدا}....لتغادر فريده من بينهم بكل غضب حتى تخطتهم لتسمع مريم تهتف  {ماما ماتقوليش كده ارجوكى}.....ليهتف صوت غليظ عالى بكل حماقه { بس لازم العريس يعرفك على حقيقتك الأول بدل ماياخد عروسه على عيبها }....انقض مراد يركض على نادر يسدد له اللكمات القويه...ليرد نادر وبقوة على مراد ليتدخل يوسف هو الآخر يلكمه بقوه وهو يلعنه ويسبه....صرخ سيف يحاول فض تلك المهزله وانهارت مريم على صدر دادتها تدخل كريم يفض الاشتباك الذى تحول فجاه إلى معركه من اللكمات والبوكسات يسددها يوسف ومراد بقوه لنادر الذى كان يرد هو الآخر بكل ما أوتى من قوه......صرخ بغضب {ايه اللى بيحصل حد يفهمنى يوسف انت ومراد ايه الهمجيه ديه من امتى ولادى يعملوا كده }....نظر يوسف لنادر بشراسه لا يريد أن يتكلم بشيء مما حدث أمام كريم للحفاظ على سمعه أخته  لتركض فريده على نادر تربت على رأسه وهى تهتف بحنق  {شوفت ولادك ياسيف بيعملوا ايه بسبب الأستاذ }....
تنفس كريم بحده يقول{ كفايه لو سمحتى يا هانم انا مش مستعد اسمع اكتر من كده }....{لا هتسمع انا مش هسمحلك تدخل عيلتى وتاخدى بنتى والا هتشوف منى كل أذى  انت فاهم}....اقترب سيف بكل قوته يجذب فريده من ذراعها ليصفعها بشده وهو يصرخ  { انتى زودتيها جدا كفايه اوى }...ساد الصمت على الجميع....وفريده تضع يدها فوق وجنتها وشعرها يغطى وجهها المتدفق بالدماء تقول من بين اسنانها {انت بتمد ايدك  عليا يا سيف}....رمقها غاضبا يقول  {ولسه وقت الحساب يا فريده العزيزى}...غادر كريم بخطوات سريعه يتجه ناحيه الباب تحت نظرات مريم الحزينه ويوسف خلفه يحاول اللحق به ليصرخ نادر بصوت متعب ومرهق والدماء تسيل من انفه وشفتيه  {قبل ماتمشى يا عريس لازم تعرف ان حبيتك كانت معايا وفى حضنى قبل ما تجيلك الفيلا بتاعتك }.....
▪▪اغمض كريم عينيه بغضب يتقدم بخطوات واسعه لنادر الواقف بكل عنجهيه وغرور يضع يده بمنتصف خصره ليبتسم نادر بإستفزاز  {ايه مش مصدق }....ليبتسم كريم هو الآخر ببرود ظاهرى يقبض يده بشده وفى غفلة من نادر سدد كريم ضربه قويه لنادر افقدته توزانه نهائيا جعلته يترنح من شدتها ليجذبه من قميصه أمام عينان فريده المتشدقه بحقد  {انا واثق انك الحقير اللى استغليت برائتها اللى انت ماتعرفوش انى عارف كل حاجه واياك تقرب منها تانى والا حسابك هيكون معايا انا }....ليلكمه كريم مره اخرى لكمه افقدته قواه....انهارت مريم تقع وهى تصرخ  {كداااااب واطى}....اقترب كريم من مريم يحملها بين ذراعيه يقبل رأسها أمام الجميع يقول بهدوء  {أهدى حبيبتى انا واثق فيكى اكتر من نفسى }....رفعت مريم عينيها تهمس لكريم قبل أن تفقد وعيها  { انا بحبك كريم ماتسبنيش }....هتف كريم بغصه تحتل قلبه  {مريم حبيبتى مريم }...
ركض يوسف وسيف على مريم الفاقده الوعى بين ذراعى كريم وهو يرتجف خوفا عليها يحملها بين ذراعيه ليتفقد يوسف نبضها يضرب على وجنتها برفق وكريم يتمتم بقلق  {طمنى يوسف مريم بخير }...هز يوسف رأسه  {اطمن كريم هبوط فى الضغط }....ركض مراد بزجاجه عطر و داده وداد بكوب من الحليب المحلى.....التفت سيف لفريده المتسمره مكانها بفزع ونادر الواقع بجانبها فوق الاريكه ينحنى عليه يتكلم من بين اسنانه  { أخرج من بيتى حالا ومش عايز اشوف وشك هنا تانى ولا انت أو أبوك لحد ما اصفى حسابى معاكم }....هتفت فريده بحده {سيف}...التفت اليها كالمجنون يجذبها من بلوزتها  {بنتك مرميه قصادك وانتى خايفه على أبن اخوكى الكلب واخوكى الحرامى لو مش عاجبك ياريت تتفضلى تحصلى ابن اخوكى برا}.....أشار إليهم بيده {انا عارف كل حاجه وبنتى اللى بتتهمها فى شرفها وقت ما راحت لكريم كنت أنا موجود هناك وعرفت كل حاجه }شهقت فريده مذهوله تغمغم بإرتباك  { تعرف كل حاجه }....وقف يوسف هو الآخر بجانب والده بعد أن استعادت مريم وعيها  {وانا كمان يا ماما عارف كل حاجه و للأسف يا فريده هانم انتى ماتعرفيش حاجه عننا ابدا ولا عمرك هتعرفى }.......
▪▪وقفت منى بفرحه تتطلق الزغاريد بجناح شمس وسط فرحه الجميع وشمس ترتدي وتستعد بمساعدة مريم الشاحبه برغم جمالها الرقيق وأناقتها بفستان احمر قصير من الشيفون....ونغم المتالقه بفستان مميز بلون الذهبى طويل بفتحه كبيره تكشف عن ساقيها وهى تساعد شمس فى ارتداء فستان زفافها الرقيق{وااااو شموسه فستانك يجنن}لتغمز بشقاوه  {معرفش أن ذوق دكتور يوسف رقيق بشكل ده }....أحمرت شمس خجلا تحنى رأسها لأسفل وهى تمرر يدها على فستانها بحب وتتذكر قبله يوسف الشغوفه وهو يهديها فستان زفافهم......
وقفت لجين تضحك من قلبها تصفق  لملك التى تولت فقره الرقص مع اطفال منى التوام والذى يكبروها بعامين على الموسيقى.....اقتربت لجين من مريم الجالسه تتفقد الأجواء من حولها بحزن يسيطر على ملامحها ضمت لجين مريم تقبلها {أهدى يا مريم ومتزعليش وافرحى وكل شيء هيكون بخير أن شاء الله }....فرت دمعه حزينه من عين مريم  {انا مش مصدقه اللى حصل لحد دلوقتى بسببى ماما سابت البيت وبابا تعب وضغطه عالي }....لتتنهد بحرقه{ ده غير اللى زعل منى لما قولتله نأجل موضوعنا لحد الأمور ماتهدا }....اسبلت لجين اهدابها بحزن  { اسفه يا مريم لكن مامتك موقفها غريب جدا }...ردت مريم بضيق {ماما كل اللى يهمها شكل العايله وأبن مين لكن احنا لا مش بتفكر فينا للاسف }....دخلت نغم عليهم تقل بمرح  {يلا قوموا من مكانكم العروسه جهزت والعريس على نار }....
▪▪استقبل جلال وسيف المدعوين من أقرب الأصدقاء فى قاعه الأفراح الخاصه بالاوتيل وجلال الابتسامه لا تفارق وجه فابنته الجميله ستتزوج وتصبح عروس جميله كما حلمت امها الغاليه دائما بها.....وفجأه طرق شخص على كتف جلال بهدوء ليلتفت وهو يبتسم يظن أن أحد المدعوين جاء لتهنئة وكانت المفاجاه عندما رأى طارق يقف امامه بقامته الشاهقة يقل بصوت هادى  {مبروك يا حاج لاختى شمس }........
إلى اللقاء مع الفصل الخامس عشر............

 •تابع الفصل التالي "رواية شمس لا تغيب" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent