رواية ملاك بعيون شيطان الفصل الرابع عشر 14 - بقلم ام فاطمه
ملاك بعيون شيطان
الحلقة الرابعة عشر
🌹🌹🌹🌹🌹🌹
المؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين ولكن منى تابعت الشيطان علاء مرة آخرى ولم تحفظ ستر الله عليها وزواجها من مروان وغرتها نفسها الأمارة بالسوء .
منى بغيظ تقف لتصرخ فى وجه مروان ،،،،أنت إيه البرود ال أنت فيه ده ، مش بكلمك ومفروض ترد عليه ؟؟
مروان بهدوء أوشك على الأنفجار....عايزة إيه من الآخر يا منى ؟
منى ...طلقنى .
فوقف مروان والشر يتطاير من عينيه ،فتراجعت منى خوفا ،ولكنه أمسك بها من ذراعها ولفه بقوة خلف ظهرها ،فتألمت
منى متألمة...سيب إيدى حرام عليك.
مروان بسخرية..حرام عليه أنا ، بس أنا فعلا ال غلطان إنى سترت أنسانة زيك وسبت إنسانة مكنتش تتمنى فى الدنيا دى غيرى ودى جزاتى لما سبتها ، حسبى الله ونعم الوكيل ، روحى يا منى إنتِ طالق بالتلاتة كمان ، وأنا عارف إنك عايزة تطلقى ليه ، فيلا لمى هدومك وأجرى عليه ، بس يا بنت الناس لو كان نفعك أول مرة ،كان نفعك دلوقتى ،بس أنتِ تستهلى ال هيحصلك منه تانى ، بس ساعتها متجيش تانى وتقولى ألحقونى .
أرعبتها منى كلماته وفى لحظة كانت تود لو ترتمى على قدميه تُقبلها ويراجعها لعصمته ولكنها أبت إلا الضياع واحتلها الكبر ، وأسرعت فى جمع ملابسها لتخرج إلى مصيرها المجهول.
منى بقلب تتسارع دقاته ..الووووو يا علاء.
علاء بخبث ..قلب علاء.
منى....خلاص يا علاء أنا أطلقت وسبت البيت ، ويارب تكون المرة دى قد وعدك ليه ومندمش إنى هديت بيتى بإيدى .
علاء بضحكة محاولا كتمها...لا عمرك مهتندمى وأنتِ معايا .
ده أنا محضرلك مفاجأة ،هتبسطك على الآخر
منى ....بجد يا علاء ، وإمتى هعرفها ؟
علاء....لو تحبى النهاردة يا قلب علاء
منى...ماشى هاجى فى نفس معادنا .
وما أن أغلقت الخط حتى سارع بالأتصال برجل آخر
الرجل بجدية....إيه يا عم علاء ، بتتصل ليه ، قلتلك مفيش فلوس ،غير لما تجبلنا حد جديد ،السوق نايم والباشا غضبان علينا .
علاء...منه بكلمك عشان كده ، معايا حتة بس إيه جامدة ، وصحة ، يعنى تنفع فى كل طلباتكوا .
الرجل...بجد ، طيب أشوف وعاين ، ولو طلع صحيح ، هروشك قرشين تمام .
علاء...صحيح ، بس تملى الجيب المرة دى ، عشان تفتح نفسى ،اظبطك سبوبة جديدة.
الرجل....تمام
....قامت منى بالإتصال على صديقتها شيرين
منى ....شيرى حبيبة قلبى عاملة ايه؟ وحشانى.
شيرين...بخير حبى وأنتِ وحشانى كتير.
منى ..بقلك متيجى نخرج سوا النهاردة ، عايزة أكلم معاكِ فى موضوع كده وقلقانة .
شيرين.....خير ؟
منى......مش هينفع فى الفون ،لازم أشوفك .
شيرين...منتى عرفة أبلة نجاة ، مش بترضى تخرجنى .
منى...معلش أتحيلى عليها ونزليلك دمعتين كده ،هتلين وتوافق.
شيرين ..ماشى هجرب .
منى....خلاص هقبلك عند محل عصير القصب على أول الناصية هخدك ونتمشى شوية الساعة ستة .
شيرين...خلاص ان شاءالله لو رنيت عليك ِ الساعة خمسة ونص يبقى وفقت وهنزلك
منى..تمام ،سلام .
منى محدثة نفسها.اعمل ايه ؟ قلقانة وعايز أكلم مع أى حد يضيع الوقت قبل مقابل علاء ، الانتظار صعب ، يا ترى محضرلى إيه مفاجأة ؟ ممكن عايز يفرجنى على شقة ال هنجوز فيها !
شيرين مقبلة وجنتى نجاة بحنان
نجاة بأبتسامة ...خير يا أخرة صبرى ، عرفاكِ لما تعوزى حاجة ،لازم تعملى الشويتين بتوعك دول.
شيرين برجاء...هخرج ساعة بس مع صاحبتى منى ،نتمشى شوية ونرجع .
نجاة بغضب..لا مفيش خروج ، يبنتى الدنيا وحشة بره وأنتِ متعرفيش الناس ، لو عيزاكِ تجيلك هنا ،ملهوش لزمة الخروج .
شيرين بإلحاح..معلشى المرة دى بس يا نجوتى حبيبى وساعة بس مش هتأخر أوعدك ،عشان خاطرى.
وفعلا وافقت نجاة على مضض بعد تحايل شيرين المستمر عليها ونبهت عليها ألا تتأخر كثيراً وتنتبه لنفسها .
وفى المعاد قابلت منى وعناقتها بحب وأخذوا يتبادلان الحديث وهما يسيران فى الطريق حتى كادوا يصلوا إلى المكان التى ستقابل به علاء .
ولم تعلمها منى عن مقابلتها لـ علاء حتى لا تنهرها عما تفعله .
شيرين...يااه الوقت جرى وزمان أبلة نجاة قلقانة عليه ، واحنا مش هخلص لوكلووووك لوووكلوك ، كفاية كده ، يلا سلام .
ولمحهما فى هذه اللحظة علاء وكان يصاحبه رجلان .
علاء...إيه ده ؟ أهو دى ال قلتلكم عليها ،بس معاها وحدة ،معرفش فين ؟
الرجل...زيادة الخير خيرين ، ونشيل الأتنين ونقبضك أكتر
علاء بفرحة...ومالو، البحر يحب الزيادة.
فترجلا من السيارة كلا من علاء ومن يصاحبهما حتى أقتربا من منى.
علاء....منى حبى ،وحشتينى .
شيرين..مين ده يا منى ومين ال معاه
منى بتلعثم..ده .....
ولكن لم تكمل كلمتها وبدء الرجلان بنثر المخدر على وجههما فغابوا عن الوعى وبسرعة تم نقلهم إلى السيارة .
وتمت عملية الخطف بنجاح لتواجه كلا من منى وشيرين مصيرهما مع تجار الرقيق والأعضاء المتمثل فى عدى وفراس وفواز ( مافيا ) بعد نقلهما إلى لبنان .
*********
أسرعت آسيل لتفر هاربة بعد أن ضربت الشقى علام على رآسه ولكن نظرت لهيئتها فملابسها ممزقة وآثار دماء هذا الشقىّ تملاؤها فتراجعت للبحث عن الملابس التى قد أبتاعها لها ، وما هى لحظات حتى أبدلت تلك الملابس الممزقة بآخرى ، وقامت بالفرار لتواجه مصيرا آخر لا تعلمه
نزلت آسيل إلى الشارع وأخذت تنظر يميناً وشمالا لعلها تتعرف على الطريق ،ولكن كانت تجهل أين هى وإلى أين ستذهب ؟
هى لا تعلم غير عدي ! ولكن هل ترجع إليه مرة آخرى ليفعل بها كالسابق بدون إرادتها ، لا لا لن تعود .
ولكن أين تذهب ؟ فأخذت تجرى هنا وهنالك حتى إصطدمت بسيدة طاعنة فى السن تحمل محتياجاتها من السوق ، فوقعت الأكياس منها وتفرق محتواها من الخضار والفاكهة على الأرض .
السيدة وتدعى جيهان ..إستغفر الله ، ليه مو تحسبى يا بنتى ، هلا الأكل إيشى أتبعثر ومو أقدر أحنى ظهرى وأجيبه .
شعرت آسيل بالخجل وأجهشت بالبكاء و وتأسفت للسيدة وأكدت إنها لم تقصد هذا لكى تسامحها وأخذت تلم ما بعثر منها وتجمعه لها فى الأكياس مرة أخرى
السيدة جيهان...طبتِ يا صبية ، أنت ِ هيك شكلك طيوبة كتير ، مو تبكى حبيبتى ، حصل خير .
وهيك خدى بالك ولا تسرحى فى الطريق ، مع السلامة.
آسيل بحرج..معلش أنا ماشية زى العامية ولا عرفة أنا جية منين ولا رايحة فين ثم أجهشت بالبكاء مرة أخرى
السيدة جيهان ...يكفى بُكى حبيبتى ، أنتِ شكلك مو طبيعى ، شوو فيكِ؟ أتحتاجين مال ؟
آسيل..محتاجة رحمة ربنا ، وأنه يخدنى عنده عشان أرتاح من الدنيا دى .
السيدة جيهان ..مو تحكى هيك ، أنتِ صبية جميلة وشابة فى أول الطريق ، فتفائلى .
شوو رئيك تيجى هون بيتى ، نشرب مع بعض كاسات شاى ، وتحكى لى حكايتك ، هلا أقدر أساعدك بإيشى شىء.
لم تجد آسيل ما تقوله ،فهى لا تعلم أين تتوجه فنصاعت بالموافقة لتذهب معها
و أصرت آسيل أن تحمل عنها الأكياس حتى وصلت إلى منزل تلك السيدة جيهان ثم ولجا للداخل .
أعجبت آسيل بترتيب وتنسيق المنزل وبساطته فى ذات الوقت .
وكان الحائط مزين بكثير من الصور الفوتوغرافيه المختلفة لها ولشاب جميل وأيضا طفل فى أعمار مختلفة وكذلك صورة لرجل كبير فى السن .
لاحظت جيهان نظراتها للصور فدمعت عينها قائلة ...هيك الأحباب راحوا لحالهم وتركونى وحيدة لحالى ،واخاف أموت ومو إيشى يحس بيه .
آسيل وقد رأفت بحالها....ليه مفيش حد بيسئل عليكِ خالص ، أمال فين قرايبك أو حتى جيرانك ؟
جيهان...أنا وحيدة مو لى أخوات ، وكان زوجى ألله يرحمه هو إبنى كل إيشى ليه ، لكن قدر الله يرحوا ها التنين مرة واحدة فى حادث ثم أجهشت بالبكاء ، فأقتربت منها آسيل تحنو عليها برفق .
وتذكرها بالله والصبر وجزائها الجنة لتجتمع بهم مرة آخرى .
جيهان...كما قلت هلا أنتِ طيوبة وحنونة ، كيف جار لى شاب مثلك ومصرى هيك مثلك ، وهلا هو ال يسئل عليه كل فترة ، أنتم المصريين بجد ألله عليكم .
آسيل ...ده من طيب أصلك يا أمى.
جيهان وقد ترقرقت عينها بالدموع...ياااه من زمان مو سمعت ها الكلمة أمى ، ياريت هيك مو تبطليها ، وتقوليها هلا لي على طول .
فأقتربت منها آسيل تضمها بعطف وحنان قائلة...أنا كمان ملحقتش اتهنى بالكلمة دى كتير وقولها ،ثم أجهشت بالبكاء..عشان أنا يتيمة الام والأب .
جيهان بآسى...عيونى يا حلا أنتِ ، هلا إعتبرينى أمك
ثم بدئت آسيل تقُص عليها حياتها منذ أن كانت صغيرة وزواجها من عدي وما فعله معها ثم إختطافها من قبل علام ثم هروبها منه.
السيدة جيهان بآسى ...كل إيشى يحصلك ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، هذا إبتلاء وإن شاء الله ربنا يعوضك يا غلا
والأن مو تفارجينى وعيشى معى، انا هون لحالى ، فنعيش سوا ونهتم لحالنا ، ها شو قلتى ؟
فرحت آسيل بطلبها وظنت إنه قد يكون النجاة مما حدث لها وتبتعد عن الشيطان عدي ،وهى أيضا لا تعلم أحد فى لبنان غير صديقتها ريهام ، ولا تستطيع الرجوع لمصر بسبب إتهامها فى قتل خالتها هدى .
فوافقت آسيل وهى ممتنة للسيدة جيهان وعاهدت أنها ستكون نعم الإبنة لها وستعوضها عن إبنها الشاب الذى مات مع والده فى حادث .
وكان الأمر بالمثل للسيدة جيهان فكانت تحتاج الونس والمساعدة فهى سيدة طاعنة فى السن وأحيانا تعجز عن القيام ببعض الأشياء وكانت تنظر من جارها الشاب المصرى المساعدة .
ولكن ها هى جائتها إبنة تعينها على الحياة وسوف تجزل لها العطاء والحنان الذى تفتقده .
******************
أنطلق كلا من عدي ومصطفى وحسن وفواز إلى منزل صديقة آسيل ( ريهام )
طرقات سريعة متتالية على باب سليم وزوجته ، كانت كفيلة لإحداث الرعب فى قلب سليم، وعندما رآهم من العين السحرية ،علم أن الأمر جلل وقد علموا أن وراء خطف آسيل هو علام ، فانتفض قلبه وعلم أنه هالك لا محالة ،ثم دعا على علام أن يعجل الله بهلاكه قبل أن يصلوا إليه لإنهم لن يتركوه حياً بعد ما فعله .
أما حسن فقد أستعد لتسجيل ما يحدث بالصوت ليكون بداية الأدلة ضد هؤلاء الشياطين .
عدي بصوت غاضب عالى...أنا عارف أنك جوه يا سليم ، عربيتك بره ، فافتح بالذوق وإلا بنفسى هشيل الباب وهكسره فوق دماغك .
أمر سليم زوجته وهو يرتجف خوفاً أن تصعد للأعلى وتختبىء ومهما سمعت صراخه لا تحاول إنقاذه حتى لا يصيبها أذى منهم ( وهذا فعلا قلب يحب بصدق )
ريهام بقلق...لقد قلت لك من قبل أن هذا الطريق نهايته مفجعة وهذا غير ما ينتظرك من حساب الله فى الآخرة ولكنك لم تتعظ ، فتب الآن إلى الله لعلك تقابل الله بقلب تائب فيغفر لك .
سليم صارخاً ..ليس هذا وقت عتاب فلتسرعى الآن ولتختبأى قبل أن يهدموا البيت فوق رؤوسنا .
نظرت له ريهام نظرة كأنها وداع ورجاء أن يتوب قبل أن يقابل وجه الله ، وشعر هو بالخوف من لقاء الله فعزم على التوبة أن نجاه الله مما هو مقبل عليه ، ثم نطق الشهادتين وتقدم ببطىء وفزع لفتح الباب .
ثم إذ بعدي يمسكه من رقبته وسليم يكاد يختنق
عدي غاضبا....بتضحك عليه يا حيوان وتقلى متعرفش هى فين ؟
مصطفى بقلب رحيم...براحة يا عدي باشا ،ألا روحه هتطلع فى إيدك قبل منعرف هى فين ؟
فواز...هلا أتركه لى أنا، فيصوب فواز مسدسه إلى رأسه .
فواز...هلا تتكلم وتقول آسيل شو فين ؟
سليم بذعر.....والله لا أعلم أين هى ؟
عدى...صافعا وجهه بقوة، انت هتستهبل ، انت عارف أن علام صديق السوء بتاعك هو ال خطفها .
سليم...نعم ،هو علام ، ولا دخل لى بالأمر ،صدقنى.
فواز.....شلون يجرؤ علام ، على عدائنا وإيشى نحن من نمدكم بالأسحلة وعملنا ليكم مقام وأنتم جرثومة وحشرات تختبئوا وراء الدين .
وكان حسن يسجل كلامهم وكان هذا أول دليل على تجارتهم فى الأسلحة وتعاونهم مع الخليات الإرهابية.
ولكن سؤاله الذى تردد فى ذهنه ؟؟ أين يخبئون هذه الأسلحة.
ثم وجه سؤاله ل سليم...قول فين علام دلوقتى وإحنا هنسيبك فى أمان ، ده وعد ولا إيه يا فواز باشا ؟
فواز...أوكييه ، ولكن بدى يقول الحقيقة ومو يكدب.
سليم بضعف...والله لا أعلم أين ذهب بها ؟
فقام عدى بصفعه مرة أخرى حتى تناثر الدم من فمه.
سليم ...أقسم بالله ما أعلم ، إلى أين ذهب بها ؟
ولكن أكيد كما نفعل فى تحضيرات لعملياتنا نؤجر شقة فى مكان متطرف لا يعلمه أحد ويكون بعيد عن العيون.
مصطفى وقد أشفق عليه ....كفاية كده يا عدي باشا ، شكله فعلا مش عارف ،فبلاش نضيع وقت معاه ، ونخرج ندور عليها عشان الوقت ميسرقناش ، قبل مالمعتوه ده يعمل فيها حاجة، وزى مقال هنبدء ندور فى الأماكن المتطرفة ويمكن حد يدلنا على حد بأواصفه .
فواز متمالك نفسه وقد وافق مصطفى الرآى فهو قد عزم على التوبة أيضا ولا يريد إيذاء حد من جديد وإنما وافق على الحضور لإنقاذ فتاة طيبة مغلوبة على أمرها .
فأمر عدي بتركه والتوجه للبحث فيما أشار إليه .
فتركه عدي مغتاظاً مع قوله ...عارف لو طلعت كداب وعارف هى فين ! هرجعلك تانى وسعتها محدش هيرحمك من إيدى.
فكتفى سليم بإيماءة رآسه بحزن ومتألما مما فعل معه عدي.
ريهام كانت مختبئة فى غرفتها وكانت أصواتهم العالية الغاضبة تصل إليها فأجهشت بالبكاء ودعت الله أن لا يسقط قتيلا بين أيديهم وان يمهله الله ليتوب ويرجع عما يفعله فهو مهما فعل زوجها الذى يحبها وكان على استعداد أن يفاديها بنفسه .
أحست ريهام أن أصواتهم هدئت فدب الرعب فى قلبها وظنت إنهم قضوا عليه وتركوه ورحلوا .
فخرجت من مخبئها على بطىء وتسللت بهدوء للأسفل، لتجده يبكى خزياً والدماء تتساقط من فمه ، فحمدت الله أولا إنه مازال على قيد الحياة ثم أسرعت إليه لتساعده على الوقوف والذهاب به إلى الفراش ثم مسحت عنه الدم ، وكان هو مستسلم لها ولا يتحدث ولا حتى ينظر إليها ،من فرط إحساسه بالخزى وكذلك الندم .
ريهام بإبتسامة وقد ربتت على صدره بحنان......الحمد لله الذى أنجاك منهم ، فلتشكره وتسترجع ما فاتك وتندم وتبدء من جديد .
أم إنك مازالت تصر على إتباع طريق الشيطان ؟
فنظر لها سليم بحب...كم أنتِ تقية طاهرة يا زوجتى ، الحمد لله أن أكرمنى بك ،فأنت نعم الزوجة الصالحة ، فلتسامحينى على ما فعلته ، فأنا حقاً نادم ، وعسى الله أن يقبل توبتى وسأترك الجماعة ولنعود إلى بلادنا .
تهللت أسارير ريهام فرحا بحديث زوجها ثم أختبئت بين أحضانه تبكى فرحاً فضمها بحب وعلى وعد أن أيامهم القادمة ستكون على خير حال.
**************
مروان على فراشه وقد شغلت ( جميلة ) تفكيره ، محدثا نفسه....هى فعلا جميلة ورقيقة وكلامها هادى ولا إبتسامتها .
ثم يراجع نفسه....هو فيه إيه وليه مشغول بيها كده ، أوعى قلبك يتحرك ، هو محبش ولا هيحب غير آسيل ،بس أنا مش عارف إيه حصلى لما عينى جت فى عينيها ، معقولة يكون قلبى هيحن من جديد .
وفى اليوم التالى فى المدرسة التى يعمل بها ، رآها فبدون إرادة أبتسم لها ، فتخشبت هى فى مكانها غير مصدقة ، أحقا يبتسم لى أنا ، أتراه يوما يشعر بحبى ويبادلنى الحب أم هى مجرد إبتسامة عادية وستمر ويبقى قلبى حزيناً.
ولكن أفاقت على قوله لها...آنسة جميلة ، أخبارك إيه النهردة ؟
جميلة .... إيه ده كمان ، ده بيكلمنى ، فابتسمت بسعادة ...الحمد لله أستاذ مروان ، وشكرا جدا على ال عملته معايا إمبارح .
مروان بحرج..على إيه بس ؟ ياريت تخلى بالك من نفسك ، واستنينى لما تخلصى حصصك أنا هطلع معاكى واركبك عشان محدش يضايقك تانى .
جميلة لم تستوعب ما قاله من فرط سعادتها....ها حضرتك بتقول إيه ؟؟
مروان وقد ملىء العرق وجهه من الحرج....بصى أنا معرفش مالى ، بس خايف عليكِ وعايز اطمن فاسمحيلى أوصلك
فأومئت رآسها بالموافقة جميلة على خجل ثم وجدت نفسها تجرى من أمامه ، فابتسم لخجلها أيضا
فهل يا ترى قلبه سينبض بالحب من جديد ؟؟
ولكن آسيل هل ستظل هكذا بدون قلب ينبض بالحب !
أم سنراها تلتحق بقطار العاشقين قريبا ؟
يارب تكون عجبتكم حلقتنا النهردة متنسوووش لايك وكومنت
ونختم بدعاء جميل
اللهم فرحة بعدد قطرات البحور والأمطار ، اللهم أثلج قلوبنا برضاك عنا فى الدنيا والآخرة ، وأجعل لى لديك سلطانا نصيرا.
أم فاطمة 💖
•تابع الفصل التالي "رواية ملاك بعيون شيطان" اضغط على اسم الرواية