رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الرابع عشر 14 - بقلم ولاء رفعت
🎉
* بداخل عيادة النساء والتوليد يقف ايمن ممسكا بيد سلمي المتمدده ع سرير حديدي الخاص بالعيادات وتجلس الطبيبه ع مقعد بجوار سلمي وامامها جهاز اشعة يعرض ع شاشته صورة لتوءم
الطبيبة تنظر للشاشه قائله: اي يامدام سلمي عايزه تعرفي نوع التوءم ؟
سلمي بقلق ممزوج بسعادة: كل الي يجيبو ربنا كويس والحمدلله
الطبيبه وهي تنهض : هم ولدين بإذن الله
أيمن بصوت مهلل بالفرح: الحمدلله والشكر ليك يارب الف مبروك ياحبيبتي
سلمي: الله يبارك فيك ياحبيبي ويتربو ف عزك يارب
الطبيبة: هو حضرتك عملتي اخر مرة سونار امتي
سلمي وهي تنظر مابين زوجها والطبيبه : اصل كنت تعبانه من اول ما حملت غير العيال والمدرسه وشغل البيت مكنتش بقدر اروح اتابع
الطبيبه بعدم اقتناع: اوك ... ربنا يقومك بالسلامه ... يلا اومي وظبطي حالك وتعالي عشان اكتبلك ع شوية حاجات
نهضت سلمي وهي تنزل بقدميها وارتدت حذائها واعدلت ملابسها ثم توجهت للمكتب وهي تجلس امام الطبيبه
الطبيبه : بصي يامدام سلمي انا كتبتلك ع حقن فيتامينات عشانك وعشان الجنين وطبعا هتاخدي كبسولات الحديد عشان الانيميا وكمان حقن اكتمال الرئه عشان لو حصل ولادة مبكره وكمان هتعمليلي التحاليل دي عشان اطمن عليكي
سلمي: شكرا يادكتورة
الطبيبه : العفو ياحبيبتي ... ونظرت الي ايمن واردفت: وحضرتك خلي بالك منها وخليها تهتم بالمتابعه بالذات اخر ٣ شهور
ايمن: حاضر يادكتورة
سلمي: طب عن اذن حضرتك
الطبيبه : اتفضلو
سلمي وهي تمسك بيد ايمن خرجا من غرفة الكشف نادت عليهم الممرضه : يامدام سلمي
ايمن: ف حاجه؟
الممرضه بابتسامه صفراء: فلوس الكشف والسونار ٣٠٠ج
سلمي: ليه ٣٠٠؟؟؟؟
الممرضة : حضرتك دي اسعارنا وكل العيادات ف المنطقه كده
سلمي وهي تهمس لايمن: كان لازم تجبنا العياده الغاليه دي
ايمن: فداكي اي حاجه ياحبيبتي ... ثم اخرج من جيبه ورقات من المال واعطي النقود للممرضه ثم اعطاها ٥٠ جنيه قائلا: ودي ليكي حلاوة التوءم
الممرضة وفمها متسع من السعادة: ميرسي يافندم وربنا يقوملك المدام بالسلامه
ايمن: يارب
سلمي: يلا بينا يا ايمن
غادرو العيادة ونزلو الي الشارع
سلمي: ايمن
ايمن: نعم يا ام اياد و زياد
سلمي: لا مش هسميهم اياد وزياد
ايمن: اومال؟
سلمي: هسميهم عمر و سليم
ايمن: ده اسماء اخواتك الله يرحمهم
سلمي: عمري ماهنسي الي حصلهم بسببي
ايمن ويمسد ع ظهرها: ليه بتفتحي السيرة دي ياقلبي يعني احنا فرحنين وانتي عايزه تنكدي علينا
نظرت له سلمي بأسف: حقك عليا ياحبيبي غصب عني
ايمن: طب يلا عشان هاخدك نروح نجيب هدوم للعيال
سلمي: هو انت جبت الفلوس دي كلها منين وعمال تبعزء يمين وشمال
ايمن بنبره متردده: دي دي ...
سلمي: اوعي تكون جيبهم من الحرام يا ايمن ؟؟؟؟
ايمن: حرام عليكي انتي بتظلميني ليه ده ياستي واحد من السياح نسي شنطه ف المتحف عندنا وانا لاقيتهالو ولما سلمتها ليه ادالي نسبتي ١٠٪ بس فقولت ربنا عالم بحالنا هظبطك انتي والعيال واطمن عليكي
سلمي وهي ترمقه بعدم تصديق: طيب يا ايمن
ايمن ويوجه نظره للجهه الاخري: طب يلا عشان نلحق نجيب الحاجه ونروح عشان البنات
سلمي: متقلقش عليهم انا ودتهم عند خالتي
ايمن: بجد!!!
سلمي: وهي مسكت فيهم وهيقعدو النهاردة وبكره عندها
ايمن بابتسامه خبيثه: اشطا دي ليلتنا هتبقي عسل ... النهاردة الخميس والكل هيهص
سلمي: ليلة اي وعسل اي
ايمن: يعني انتي مش فاهمه ... قالها وهو يغمز لها بعينه
سلمي بعد ما ادركت مقصد حديثه توردت وجنتيها ف خجل
ايمن: لا مش عايز كسوف خالص الليله
سلمي بخجل: بس بقي يا ايمن
ايمن: ايوه كده ياوديع بقولك اي هنشتري الحاجات دي بكره وتعالي يلا هناخد تاكسي عشان نروح بسرعه
سلمي: ليه السرعه دي احنا ورانا حاجه
ايمن: اها ورايا حرب عالمية تالته هتقوم لما نروح ... ثم اشار بيده لاحد السيارات : تاكس
توقفت احدي السيارات
ايمن: عايزين نروح بشتيل ياسطي
السائق وهو ينظر اليهما: بس الاجرة ٤٠ ج
ايمن: ياعم يلا بسرعه وانا هديك ٥٠ ج بس وصلنا بسرعة وحياة عيالك
دلف الاثنان للسياره وجلس ايمن وهو يحاوط سلمي بزراعه ويهمس ف اذنها: هتموتي ياسوسو
سلمي وكزته: يخربيتك الراجل سمعك ... اسكت بقي
وكان السائق ينظر من المرآه ويبتسم لهما ... انه يظن يعيشا ف سعادة وهناء ولم يعلم ماينتظرهم ف المستقبل من مصير مجهول
**************************
*في صالة التدريب رنيم مرتديه الزي الخاص برياضة التايكوندو وكانت تمارس تمارين الاحماء قبل اللعب .. وكذلك يفعل مثلها إياس الذي كان ع مقربه منها ..
إياس بصوت متهدج وهو يزفر ويشهق: اهااا خلصت ها نبدأ؟
اعتدلت رنيم قم وقفت ترميه بنظرات تحدي: اه خلصت
إياس: طب يلا تعالي
تقدمت رنيم نحوه وسط حلبة اللعب : خلي بالك من نفسك
إياس: ده اي الثقه الجامده دي
رنيم : هتشوف دلوقتي ... فاجأته بضربه من قدميها أتت من الخلف لتجعله يختل توازنه ويقع للخلف لكنه وقع مسندا ع زراعيه وقال : احنا فينا من كده انتي كده بتخلفي قواعد اللعبه
رنيم: انا مبحبش قواعد امشي عليها انا بعمل الي انا عيزاه
إياس بنظرات متفحصة وجهها: طيب استحملي الي جاي بقي وفاجاءها الاخر بضربه جعلتها تفقد توازنها وكادت تقع فأمسك بها ثم قبض ع معصميها وجعل ظهرها ملاصقا لصدره ويهمس ف اذنها: انتي مش ادي ياقطه وبلاش تلعبي مع الفهد
رنيم بضحكه ساخره: فهد !!!! ياعيني ع البرص لما يكون فاكر نفسه تمساح
إياس شد قبضته عليها اكثر: انا برص؟؟؟ طب والله لاوريكي البرص هيعمل فيكي اي
رنيم كادت تتأوه لكنها كتمت الامها حتي لايسخر منها فركلته بقدمها للخلف وقامت بعضه ف يده
إياس: اااااه يابنت العضاضه ... ركض نحوها ثم وجه اليها ضربات بالقدم واليد وهي كانت تتفادي الضربات فانقض عليها وهمت هي بالركض مبتعده عنه فتعثرت ووقعت للخلف ع ظهرها وهو كذلك فقد توازنه عندما توقف فجاءه ووقع عليها ..... وهنا ظل كلا منهما يحدق ف عين الاخر .. وقلب رنيم كان يخفق بشدة لدرجة ان إياس شعر بنبضات قلبها القويه
رنيم بتوتر وخجل: انت عجبتك الواقعه ولا اي
إياس بنبرة خبيثه: لا انا مستريح كده
رنيم زادت حمرة وجنتيها وكادت تلكزه ف صدره لتبعده عنها فأوقفهم صوت لايبشر بالخير : الله الله اي الي انا شيفاه ده يا إياس بيه انت والهانم ؟؟؟
*************************
*فتحت عيناها بثقل ورمشت ثم اتسعت حدقتيها من هول الصدمه نهضت فجاءة لتري انها مازالت مرتدية ذلك الثوب الاحمر فتزكرت ليلة امس وشهقت : نهاااار اسود انا فين ... فأخذت تتجول بعينيها ع ما يحيطها بالغرفه فوقع نظرها ع صور معلقه التي تجمع بين صقر وإياس ورنيم ... وضعت يدها ع فمها وهي تشهق : يالهوي انا ف بيت صقر ... ثم اردفت : م مماما زمانها قالبه عليا الدنيا... ركضت نحو باب الغرفه ثم فتحته واخذت تتجول بالخارج فلمحت حقيبتها الموضوعه فوق طاوله خشبيه اتجهت نحوها واخذت تبحث عن هاتفها فوجدته افرغ من الشحن .. تساءلت : هي الساعه كام؟ فلاحظت الساعه المعلقه ع الحائط فوجدتها الثامنه . .
فيروز: ادامي ساعه والامتحان هيبدء اروح اغسل وشي بسرعه و... تزكرت حذائها التي تركته بالحفل ... واردفت: ده اي الحظ المنيل بستين نيله ده ... طب اروح بأي دلوقت ياربي ... فأهداها تفكيرها بأن تبحث عن حذاء بداخل الغرفه التي كانت بها فدلفت اليها وهي تبحث فاتجهت نحو الخزانه وفتحت ضلفه فوجدت رف كبير بالاسفل به عدة احذيه نسائيه
فيروز: اي كل الجذم دي بيعمل بيها اي ... اه صح اي الهبل ده بالتأكيد بتوع اخته ... اي داه دي مقاسها ٣٨ زيي .... اخذت حذاء وارتدته وجدته مناسب لقدمها ومريح
فيروز: الله ده مريح اوي ... خلاص هستعيرو دلوقت واول ما اروح هتصل عليه وهقابله واديهالو ليقول ان انا حرامية جذم ولا حاجه
ارتدت الحذاء وغادرت الغرفه واتجهت نحو باب المنزل وهي تمسك بالمقبض فوجدت احد ما يفتح الباب بالمفتاح من الخارج فعادت الي الخلف بخطوات وهي تقول :ده شكله هو
فتح صقر الباب ودلف وهو يحمل بعض الاكياس
صقر بابتسامه حانيه: مساء الخير يا حبيبة قلبي
فيروز : اصدك صباح الخير
صقر بضحك : ما ليكي حق ماتحسيش بالوقت ده انتي نمتي نوم اهل الكهف
فيروز بقلق: اصدك اي؟
صقر: احنا بالليل يافيروز
فيروز وهي تضرب يدها ع جبهتها : يانهار مش فايت الامتحان راح عليا اعمل اي دلوقت
صقر وهو يضع الاكياس ع الطاوله: ماتخافيش هتمتحنيها الترم الجاي
فيروز: انت بتهزر دي اخر سنه ليا وعايزة اجيب تقدير ... وبعدين تعالي هنا هو انتي جبتني ليه عندك امبارح ومروحتنيش ع بيتي
صقر يتنهد: مكنش ينفع ... الوقت اتأخر وسيادتك كان مغمي عليكي من تأثير الي كنتي شرباه امبارح فقولت اجيبك عندي ولما تفوقي تروحي براحتك
فيروز: اها صح انا اخر حاجه كنت فكراها لما شربت العصير وبعد كده مش فاكره حاجه
سرد لها صقر كل ما حدث وما قامت به ف الحفل وان مافعل بها ذلك هي هايدي وهو قام بمعاقبتها
فيروز وهي تشهق: كل ده حصل زمان الناس قالت عليا اي ولا مسيو فارس يالهوي كده اترفدت
صقر : احسن
فيروز : احسن اي؟
صقر: مش عايزك تشتغلي مع الي اسمه فارس ده
فيروز: ع فكرة هو شخص محترم جدا مش زي مانت فاهم
صقر: اها بأمارة لما مئنكشجك وبيعرفك علينا انك خطيبته وفوق ده كله بيرقص معاكي وواخدك ف حضنه
فيروز كانت تشعر بسعادة من غيرة صقر عليها فأرادت اغاظته قليلا : انت مالك متغاظ منه اوي كده عشان هو جنتل مان وامور و.....
اوقفها صقر عن الحديث عندما امسك بخصلات من شعرها وقبض عليهم بشده
فيروز: اااااه شعري ياصقر سيبو
صقر بللهجة تحذيريه: عارفه لو لسانك اتغزل ف راجل غيري هاعمل فيكي اي ... وشد من قبضته اكثر
فيروز: اااه حاضر مش هعمل كده تاني خلاص سيب شعري بقي ... انا كنت بهزر والله
صقر وقد شعر انه بالغ ف ردة فعله : حتي لو بتهزري ميتكررش تاني
فيروز وترقرقت عبراتها ف عينيها : حاضر عن اذنك انا عايزه امشي
صقر: مش هتمشي غير لما تاكلي الاول انا مرضتش اتغدي ف الشغل وجبت اكل وقولت ناكل مع بعض
فيروز: لا شكرا مش جعانه
صقر: لا هتاكلي وده امر مش اختيار
نهضت من مجلسها وهمت بالذهاب ليمسكها عنوة عنها ويجذبها نحوه وهو كان يجلس ع اريكه فوقعت هي ع فخذيه ف وضع الجلوس وامسك بيديها ووضعهما حول رقبته وهو حاوط خصرها بيديه
فيروز بغضب: ده اي ان شاء الله اوعي سبني عايزه امشي وبعدين هو انا طفله عشان تشيلني ع رجلك كده
صقر : اه طفلة وبعدين عايزه تمشي ليه عشان زعلانه؟؟
فيروز: وانت عملت حاجه تزعل لاسمح الله
صقر اقترب منها واعطاها قبله ع وجنتها : انا اسف متزعليش مني
فيروز خجلت كثيرا فنهضت وابتعدت عنه : لو سمحت انا عايزه امشي انا اتأخرت وزمان ماما قالبه عليا الدنيا والفون بتاعي فاصل شحن
صقر وهو يزفر بضيق: امري لله يلا عشان هوصلك
فيروز بتردد : ف حاجه عايزة ققولك عليها انا اخدت الشوز دي من الدولاب الي ف الاوضه الي كنت نايمه فيها لما اروح هديهالك
نهض صقر واتجه الي الاكياس واخرج من احدهم حذاء نسائي كان ف غاية الجمال والرقي
صقر وهو يعطيها الحذاء: اتفضلي ياحبيبي
فيروز بسعاده : الله حلو اوي انت عرفت مقاسي منين
صقر: وانتي نايمه جربت شوز من بتوع رنيم ولبستهالك لاقيتها مظبوطه
فيروز ركضت نحوه وعانقته : ميرسي اوي ياحبيبي ع الشوز الحلوة اوي دي
أحس صقر بشعور غريب بعد معانقتها له وخشي ان يتهور معاها بفعل سيندم عليه فأزاح يديها المتشابكه حول عنقه واردف: يلا ياحبي البسي الشوز وحضري حاجتك عشان اوصلك قبل مالوقت يتأخر
أخذت حقيبتها واعدلت من مظهرها وارتدت الحذاء الجديد وهو اخذ هاتفه والمفاتيح ثم غادرا المنزل ونزلا الدرج ودلفا للسيارة ثم انطلقو الي منزل فيروز
**********************
*
ف هذه الاثناء ليلي كانت ف منتهي القلق ع صديقتها التي تغيبت عن المنزل منذ الامس وهاتفتها كثيرا لكن هاتفها مغلق
ليلي ممسكة بهاتفها وتضغط ع زر الاتصال: افتحي الفون بقي يخربيت شكلك قلقتيني عليكي اوي ... وكمان معيش نمرة صقر وخايفه ليعرف انها راحت حفله ال تبع شغلها وهيتخانقو تاني ... يوووه بقي .... اها جاتلي فكرة
ذهبت غرفة فيروز وارتدت حجابها ثم ذهبت للسيدة آمال ف غرفتها الاخري: طنط أموله عن اذنك رايحه مشوار بسرعه وجايه
آمال بوهن: هي فيروز كلمتك
ليلي: لا ما انا قولتلك هي امبارح جت من حفله الشغل بتاعها وجت نامت ع طول وصحيت بدري وراحت الامتحان وانتي كنتي نايمه وزمانها ف الشغل دلوقت
آمال: طيب ياحبيبتي روحي وانا مستنيها
ليلي: متقلقيش جايه ع طول
غادرت ليلي منزل فيروز ونزلت الدرج ثم توقفت بالشارع وهي تشير : توكتوك
السائق: ع فين يا انسه
ليلي: ع القسم ياسطا
السائق: ياساتر يارب ليكي حد هناك ولا اي
ليلي وتضايقت من فضول السائق: خليك ف حالك
السائق: الحق عليا انا حبيت اخدم اصل حبايبي كتير شغالين ف القسم
ليلي: متشكره ... قالتها وهي تبتسم بزيف
السائق ف نفسه: اي البت الي شايفه نفسها دي بس بت بطل يخربيتها .... وكان ينظر لها من المرآه نظرات شهوانيه
ليلي بغضب : بس ادامك بدل ماتلبس ف الرصيف وانجز
السائق: مبوراحه طيب الله
وصل امام القسم .. فخرجت ليلي ثم اعطته ٥ جنيهات
السائق: عايز ٥ تاني
ليلي : نعم يا اخويا هي ٥ كفايه عليك حلو اوي
السائق نهض من مكانه وبصوت جلي: مليش فيه عايز ٥ كمان والا ....
اوقفه احد رجال المخفر وقال: والا اي يا عم الامور
السائق بتردد: ازيك يا علي باشا
علي: مالك بتتخانق مع الانسه ليه
السائق: ركبتها من ادام باب البيت لحد هنا مشوار عامل ١٠ ج ادتني ٥ وبتقولي كفايه عليك كده يرضيك ساعدتك
ليلي: ده نصاب المسافه كلها ٣ شوارع مش اكتر
علي وهو يخرج من جيبه ٥ جنيهات واعطاها للسائق قائلا: خد فلوسك اهي وبطل مشاكل مع الزباين بدل ما اسحب منك التوكتوك ده
السائق: حقك عليا يا باشا مش هتتكرر
علي : طب زوء عجلك يلا وامشي من هنا
ليلي: انا متشكره لحضرتك اوي واول ماهاروح البيت هجبلك الفلوس
علي : اولا الشكر لله ثانيا انا هعمل نفسي مسمعتش حاجه وبعدين ازاي بنت زيك تركب توكتوك لوحدها بالليل مع اشكال زي دي
ليلي: انا كنت جايه القسم
علي بتعجب: ليه؟
ليلي: عايزة ققابل صقر بيه
علي: صقر بيه هو حضرتك تقربيلو ؟
ليلي: لا يبقي خطيب صاحبتي و... .بعدين انت مالك انت هتحقق معايا
علي: تصدقي انا غلطان وكنت عايز اساعدك
ليلي: وتطلع مين بقي عشان تساعدني
علي: انا الامين علي
ليلي بخوف : امين !!! طيب عن اذنك
علي: تعالي هنا هي وكاله من غير بواب و ع فكرة صقر بيه مش موجود كان ف وردية الصبح ولسه ماشي من ساعة
ليلي: طب خلاص هجيلو ف وقت تاني .. سلام
تركته وذهبت ... وقال علي لنفسه: اي حكايه البنت دي بس عسل اوي بنت اللذين ... اردف وهو ينادي: يا رجب
رجب : ايوه يا امين علي
علي: شايف البنت الي ماشيه هناك دي
رجب: اه مالها
علي: خليك وراها وهاتلي قرارها وابقي تعالالي ع المكتب جوه
رجب : امرك يا فندم
علي: ياتري انتي مين يامزه ،!!
*****************************
**
تجمع كل المتواجدين بالنادي حولهما
چاسمين بصوت جلي : يلا يا خطافة الرجاله يلا قفشتكو وانت....
استوقفها إياس وهو يضع كفه ع فمها وهمس لها : وقسما بالله لو ماسكتي هروحك عند اهلك مكسحه
رنيم بغضب : انا مش هرد عليكي عشان انتي واحده متخلفه ومش بتفهمي ولو كنتي واثقه من نفسك وواثقه ف خطيبك مكنتيش عملتي الي بتعمليه ده
إياس بغضب: خلاص يارنيم حقك عليا
چاسمين بعدما تخلصت من قبضته ع فمها: انت بتعتذرلها ليه ان شاء الله دي واحده حقودة وبتحب تاخد الي ف ايد غيرها ميتقلش عليها غير (........)
هوي إياس بصفعة قوية ع وجهها بعدما تلفظت بسبة بذيئه
چاسمين وهي تصرخ: بتضربني عشانها والله ما هسيب حقي يا إياس وكلامك هيبقي مع بابي و مامي
إياس وهو ينظر بصدمه لانه اول مرة يمد يده ع أنثي .... ورنيم كانت تنظر لها باحتقار وهي تقول : عمرك ماهتتغيري ياچاسمين انا فكراكي من ايام الثانوي لما كنتي بتعملي اي حاجه عشان تأذيني وكل مرة ربنا بياخد لي حقي منك حتي المرة دي
چاسمين : وانا مش هسيبك ف حالك يارنيم وبكرة الايام تثبتلك .... قالتها ورحلت
اقترب إياس من رنيم
إياس: رنيم ان....
قاطعته رنيم : بقولك اي ياريت مش عايزه اشوف وشك تاني هنا او ف اي حته بره النادي كفايه الفضيحه الي عملتوهالي انت وخطيبتك ال Vulgar دي واخرك معايا مجرد صاحب اخويا وملكش دعوه بيا
إياس كان يتلقي منها كلماتها اللاذعه وشعر من بين سطور تلك الكلمات مشاعر مكنونه له وقرر بداخله انه لم ييأس حتي يخرج تلك المشاعر لكن كيف؟ ومتي؟...
**************************
***
وصل كلا من صقر وفيروز امام منزلها ونزلا من السيارة
صقر : هتوحشيني اوي
فيروز واقتربت منه: وانت هتوحشني حتي وانا معاك بس اوعي تقسي عليا تاني او تمد ايدك عليا
اوقفتها فجاءه ضربة ع ظهرها ثم جذبتها من شعرها وهي تقول
آمال: ده انا الي همد ايدي ورجلي عليكي يابنت ال........
فيروز: ااااااه ماما اصبري افهمي الاول
صقر وهو يتدخل ويحاول ابعاد آمال عن فيروز: استني يا ماما افهمك
آمال بنبرة تحذيريه : اخرص انت دلوقت والحق مش عليك الحق ع بنتي الي مربتهاش
فيروز وهي تبكي وترجو والدتها: والنبي يا ماما تعالي نطلع الشقه الشارع هيتلم علينا
آمال جذبتها من زراعها لداخل فناء المنزل : لما انتي خايفه من الفضيحه روحتي نمتي فين امبارح ومجتيش البيت
فيروز تزداد بكاء: اااا انا
صفعتها آمال بقوة وتصرخ بها : انتي فكراني عشان تعبانه مش هقدر اربيكي ولا اعرف بتعملي اي جري اي يابنت ال...... مش لاقيه حد يلمك
صقر : طنط آمال اسمعيني من فضلك وبلاش العنف ان...
استوقفته آمال بنظرات مرعبة: بص يا صقر بيه احنا ناس صعايده اي نعم ع اد حالنا ومعناش راجل بس انا هنا الراجل والست والي يجي ناحية بنتي اكلو بسناني انا مليش غيرها وهي لو غلطت فأنا هربيها بمعرفتي
صقر: ع فكرة بنتك عمري ما شفت ف أدبها ولا احترامها واسمعيها قبل ما تحكمي
آمال : طيب حط نفسك مطرحي لو ليك اخت وباتت بره البيت ورجعالك تاني يوم مع واحد ونازله من عربيته هتعمل اي هطبطب عليها ؟؟؟!!
صقر : انتي والله عندك حق ف كل الي بتقوليه بس ارجوكي متمديش ايدك عليها بس عايز قق....
قاطعته مرة اخري: ولا تقول ولا تعيد ... نظرت لفيروز بنظرة مخيفه واشارت لها بعينيها ان تصعد للمنزل ... فهمت فيروز نظرات والدتها وصعدت للمنزل .... واردفت آمال: بص يا ابن الناس لو عايز تتسلي وتلعب عندك من النوع ده كتير روح دور عليه لكن عند بنتي وتوقف
صقر بنظرات حزينه : انا مقدر حالة حضرتك بس انا والله نيتي كلها خير بس ف كذا حاجه كده ورايا تبع شغلي مستني لما اخلصها واجي اطلب ايد فيروز منك
آمال: خلاص يابيه لما تخلص الي وراك والي قدامك بنتنا ف بيتنا واياك تتصل بيها ولا تحاول تشوفها لغاية لما تيجي تتقدم رسمي واظن كده عداني العيب
صقر: حاضر الي تؤمري بيه حضرتك
آمال ترمقه بنظرات حاده: مع السلامه يابيه
صقر وشعر بالغضب من معاملتها معه لكن تملك اعصابه حتي يظفر بمحبوبته فذهب ليدلف سيارته ويصفق الباب بقوة وانطلق بها
صعدت آمال وفتحت باب الشقه ودلفت وتبحث عن فيروز بعينيها ثم نادت بصوت جلي: انت يا زفتة الطين
فيروز بخوف وجاءت تركض: ن ننعم ياماما
آمال: اعملي حسابك بكرة هتسافري عند اهل ابوكي الله يرحمه
فيروز بصدمه : اي؟ انا عمري ما روحت هناك خالص بالله عليكي يا ماما خلاص انا معترفه بغلطي
آمال بنبرة قويه : هي كلمه ومش هعيدها هتسافري من الفجر ع بلد ابوكي ف الواحات
فيروز شعرت بأن والدتها حقا انها قررت بسافرها ولن تتراجع ابدا فدلفت غرفتها وظلت تبكي و تصرخ ... وتوقفت فجاءه عندما سمعت بصوت شئ ما ينكسر فخرجت وجدت والدتها تمسك بهاتفها وتحاول كسره ونجحت ف ذلك
فيروز بصراخ: ليه حرام عليكي مش هعرف اجيب غيرو
خلعت آمال نعلها والقته عليها: خشي اوضتك يا بنت ال....... وانا هعرف اربيكي ازاي عشان تبقي تعرفي تصيعي تاني
وقامت بمسك هاتفها الخاص واتصلت : الو اي يا ابو خالد .... الله يسلمك..... ان شاء الله هنطلع الفجر انا وفيروز وهنجيلكو ......... لا متقلقش هننزل محطة السيدة زينب وهنركب الاكسبريس هينزلنا ادام بيتكو ع طول ......... تسلم ........ مع السلامه
*************************
****
في شركة الاسيوطي جروب يجلس محمد بمكتبه وهو يمسك هاتفه ويقلب ف ملف الصور ويلمس الشاشه بأنامله ويقول: مش معقول سحر عيونك الي خلاني مش قادر افكر ف حاجه غير فيكي
( ملحوظة: محمد اول ما شاف فيروز مع فارس مركزش لما كان فارس بيقول عنها خطيبته ولما قابل فيروز برة القاعه واداها الانسيال الي وقع منها بعدها مشي عشان والده اتصل بيه وكان عايزو ضروري فهو معندوش علم بالي حصل لفيروز ف الحفله وميعرفش انها حبيبة صقر لحد دلوقت)
قاطع تفكيره اتصال والده من الهاتف الداخلي للشركة ... نهض محمد وذهب لمكتب والده
حماد بصوت أجش : تعالي يا ولدي اجعد هنا
ويشير اليه لمقعد امامه .
محمد: خير يا بابا
حماد بنبرة تحذير مخيفه: مش جولتلك جبل اجده ان مفيش بابا ف الشغل جولت ولا مجولتش المره الجايه هيبجي فيها جزا
محمد وينظر للاسفل ف أسف: آسف يا حماد بيه مش هتتكرر تاني
حماد : المهم عايزك ف موضوع مهم جوي
محمد: خير ان شاء الله
حماد: مش ناوي تكمل نص دينك وتجبلنا عيال
محمد بابتسامه خافته: ادعيلي ياحماد بيه وهيبقي قريب ان شاء الله
حماد وينظر له باستفهام ليقاطع نظراته رنين هاتفه : الو ايوه
المتصل : عرفت مكانها يا حماد بيه
حماد : ماتجول وخليصنا
المتصل: هي كانت من يومين ف مستشفي السويفي وعرفت انها مريضه بالفشل الكلوي ومحتاجه عملية زرع كلي ومستنين يلاقو متبرع نفس الفصيله
حماد: طب وماعرفتيش عنوانها ومطرحها فين
المتصل: لا مش واخدين العنوان لانها كانت جاية تبع صقر الهواري شريك صلاح السويفي
حماد وهو يفكر : صقر ؟؟؟ ... ثم اردف: طيب اجفل انت دلوقيت ومتمشيش من عندك غير لما تعيرف هتيجي المستشفي ميتي تاني يلا سلام
محمد : اي عرفت مكان عمتي
حماد : متجولش عمتك .. عمتك ماتت بالنسبه لينا من زمان .. ثم قال في نفسه : ولسه يا آمال عذاب ربنا ليكي ف الدنيا غير عذابي الي هتشوفيه لما اشوفك ....
********************
*******
* في وسط الصحراء القاحله ينزل أيمن من السيارة الضخمه ليجد بيبرس ف انتظاره ومعه عدة رجال حراسه ورجلين يرتدون جلباب ويمسكون بأدوات حفر ورجل أخر مكبل من يديه وقدميه عاري الصدري ولا يرتدي سوي سروال داخلي ووجهه مملؤ بالكدامات وآثار دماء متجلطه ومنهك القوي .... ارتجف أيمن وارتعدت اوصاله
بيبرس مبتسما: اهلا اهلا بحبيبنا الجديد ..... رحبو بأيمن يا جماعه بقي من رجلتنا
رحب به الجميع ف صوت مهيب
بيبرس: اي رايك ف المكان يا أيمن
أيمن بارتباك وقلق: د دي صحرا عاديه
بيبرس بابتسامه بجانب فمه ظهرت منها اسنانه اللامعه ف ضوء الشمس : ركز بعينيك يا أيمن
تجول أيمن بنظراته ف المكان وجد ان الرجال التي ترتدي جلباب يقفا عند حفرة عميقه
فأنتابه القلق والخوف
بيبرس: مالك يا أيمن ده انا جايبك النهارده عشان تشهد بعنيك ع العملي بتاعي وهو ان ف شغلنا الي بيخون جزاؤه هو المكان ده .... وأشار الي الحفرة
أيمن بترد د : ف الحفره دي؟
بيبرس : ده سرداب سري بيوصل ع مقبرة عتيقه ترجع لعصر الاسرات الاولي احنا الي اكتشفنها بمجهوداتنا الذاتيه وكان المسئول عن نقل الاثار والتحف منها كان الباشا ابو بوكسر الي مرمي هناك ... واشار عليه ثم اردف : يقوم صاحبك عمل فيها دحلاب وذكي ميعرفش انه بيلعب مع بيبرس رأس الافعي زي ما بيسموني الرجاله المهم ياسيدي صاحبك سرق كام حته وهربهم والادهي من كده عمل نفسه وطني وشريف ورايح يبلغ عننا ويشاء القدر ويمسكوه رجالتنا وهو جوه القسم ويا حرام جبناه ع هنا ... صمت وأشار لاحد الحراس الذي ذهب لاحدي السيارات وفتح الباب الخلفي لها وجذب من الداخل صندوق خشبي محكم الغلق بأقفال وسلسله حديديه
كان أيمن رأي ذلك التابوت وادرك مصير ذلك المسكين المقيد
بيبرس: ابدءو يا رجاله
قام حارسين بحمل الرجل المكبل وفتح ثالثهم التابوت وكانت الصاعقه فالتابوت مليئ بالعقارب والافاعي السامه .. حملو الرجل الذي كان يصرخ بقوة والقوه بداخل التابوت وهو حي ثم اغلقوه بالاقفال والسلسله الحديديه وحملو التابوت ونزلا ف الفتحه التي تؤدي لسرداب عميق
أيمن كان ع وشك ان يجعل ملابسه مبتله من الخوف ومن مصير ذلك البائس الذي اوقعه القدر ف يد من لايعرفون ف قاموسهم الرحمه او الشفقه ... وضع ايمن كفيه ع عينيه ليوهم نفسه بأن مايحدث كابوس ولكن ايقظه صوت بيبرس
بيبرس وهو يضحك بصوت جليا: اي يا ايمن انت خوفت ولا اي لا اجمد ياراجل خلي قلبك حديد وبعدين هو الي عمل كده ف نفسه خان الامانه وزي ماسرق الحاجه الي تحت احنا حطيناه بدلها وبعدين مسبنهوش لوحدو حطنالو التعابين والعقارب عشان يسلوه وبالهنا والشفا عليهم
أيمن لم يتحمل كل هذا فشعر بدوار ليقع مغشيا للتو .....
انتهت حلقتنا
•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية