رواية بقلبي فداء الفصل الخامس عشر 15 - بقلم همسة عثمان
الفصل الخامس عشر
بقلمي الباشمؤرخه هموسه عثمان
أن تشعر فجأة أن كل شيء تدمر من حولك إذن فأهلا بالانهيار يا صديقي
ولكن هل ستنهار ساعة اثنين!
والله ما حدث لا يكفي انهيار باقي العمر
كان يصرخ بكل قوته ويكسر كل شيء حوله دخل الطبيب وأعطاه حقنه مهدئ وخرج سريعا وجد جلال في حاله يرثى لها فقال بتنهيدة : اخذ مهدئ مرة أخرى لا حالته في غاية الصعوبة
صمت جلال في حسرة على ابنه ولا يدري ماذا يفعل له
قال ناصر بشدة : حلفتك بالله يا اخي أن تذهب للمنزل هيا يا فارس
فارس بتعب : اعتذر يا دكتور انا سابقي هنا لن اذهب في تلك الأثناء اتي بدر قائلا : انا ايضا سابقي مع فارس اذهبوا جميعا
بقي فارس وهو ينظر بشرود للغرفة وكأنه يحدثه قائلا : انهض يا صالح وكل شيء يمكن تصليحه انهض فأنا أري الدنيا في عيونك وانطلاقك للحياة
قال بدر بحزن : شفاه الله ما حدث كان صعب للغاية
..$$$$$$$$$$$ــــ$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
كانت تسير في الغرفة لا تدري ماذا تفعل تريد الاطمئنان عليه ولكن لا تدري ماذا تفعل اخيرا كانت تمسك هاتفها بيدين مرتعشه وهي تطلب أخيها وحينما اجبها قالت ببكي: فارس بالله عليك أخبرني كيف حاله
تنهد فارس ثم قال بصوت متقطع : ادعي له يا فدية
فداء ببكاء : لم يفق حتى الآن !؟
فارس بحزن : لا وضعه صعب ادعي له
ما أن أغلقت معه وشعرت أنها في كابوس تريد أن تستيقظ منه لا تدري كيف ذهبت للوضوء لتصلي قيام الليل فلا راحه للقلب الا في الصلاة
..$$$$$$$$$$$ــــ$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
الناس !
ما بها !؟
ما عليك إلا أن تعطيهم طرف موضوع وهم يقوموا بتأليف احاديث بناءا عليه فمنذ ما حدث وكلام السوشيال لا ينتهي حول هذا التؤام ومن سرق ابن الاخر
فطائفة تقول : هذا بالتأكيد دكتور احمد خطف ابن لنفسه !
وطائفه تقول : لا دكتور احمد لا يفعل هذا
كثر الكلام ولا احد يعلم الحقيقة
بعد مرور أكثر من يوم كان صالح فاق وبدأ يهدأ ولكنه رفض الكلام مع أي احد
نزل الدرج بهدوء قائلا : يسعد صباحكم
رد احمد بحب : كل السعاده لك يا عيوني الي اين انت ذاهب بهذه الأناقة
رد دياب بهدوء : سأذهب لزيارة صالح
زينب سريعا : خيرا فعلت يا ولدي
اذهب له شفاه الله
ذهب له وقام بطرق الباب بعدما حاولت الممرضه اثناءة رد صالح بصوت جهوري : قلت لا اريد احد
فتح الباري وذهب وجلس أمامه عقد صالح حاجبيه قائلا : الم تسمع ماذا قلت
قال دياب ببرود : بل سمعت ولكني أطرق الباب لن هذا من الأدب لا للاستئذان على فكرة
نظر صالح له بتعجب قائلا له : ما هذا البرود
تبسم دياب وهو يشعر بسعادة لاستفزازه لا يعلم متى وجد هذا الشعور ولكن يشعر ولاول مرة أنه دياب فعليا ليس تائها ولكنه ها هو وجد عالمه كله وجد حلمه رد ببرود : حبيبي والله هذا اقل شيء أقدمه لك وانت في هذه الحاله
عقد حاجبيه وهو ينظر له بقرف : ااانت يشبهونك بي انا !
لا اعلم اين كان نظر رهف حينما قالت ذلك
صالح بضيق : اتعني أن ليس هناك شبه كل الناس تقول العكس خاصتا بعد الصور التي نشرت لي من قبل فتحت الهاتف منذ قليل وصعقت مما قراته
تذكر دياب ما حدث له بسبب هذه الصور قال له بحدة : جيد انك من ذكرت هذه الصور ساخذ حقي منك لاني تأذيت بشدة بسببها من أبي
صالح وهو يلعب له حاجبيه: لماذا !؟
ماذا حدث لكي يا قطة هل قام بضربك ؟
وقبل أن يرد عليه صدح رنين هاتفه معلنا ذاك التطبيق عن صاحبة الرقم فأسرع الرد قائلا : الو
ردت بسرعه : السلام عليكم كيف حالك يا باشمهندس
كان صالح يشعر وكأنه في الجنة ولكنه تذكر ما حدث فتحدث بحده قليلا : وعليكم السلام اهلا يا دكتوره فدا
اشكرك على الاتصال
فداء بهدوء : هل أصبحت بخير
ود لو يقول لها أنه أصبح بخير بسبب اتصالها ولكنه قال : الحمدلله
واغلق الهاتف
قال دياب له : لمَ تحدثها هكذا بشدة وانت تحبها !
ذُهل صالح من ما قاله دياب هل اصبح مكشوفا الي هذه الدرجة فقال دياب ليخرجه من حيرته : هل تصدقني أن قلت اني اشعر بك وكأني انظر إلى نفسي في مرآة
تبسم صالح قائلا : لا والله هذا ما اشعر به أيضا
في تلك الأثناء دخلت فتاة وكانت تنظر أرضا وكأنها تفعل شيئا قال دياب له وهو ينظر إلي تلك الفتاة الان قد عرفها قائلا : اسمعني يا اخي أن كنت تحبها كما اري اياك وتركها
حاول صالح أن يداري سعادته من كلمة اخي وقال بألم : وهل ستوافق علي بوضعي هذا !؟
عقد دياب حاجبيه قائلا: وما به وضعك لاسمح الله ؟
وما كلمة وضعي هذه التي تشعرني انك يا حلوة قمتي من ولادة حالا
فانت معروف اهلك مهما حدث وأقصد اهلك الحقيقيون اهلنا معرفون والحمدلله
فانت مهندس كبير يمكنك بناء نفسك بنفسك لا أن تجلس هنا تنتظر تغيير الوضع من حولك
قال صالح بألم : اخاف المحاولة والرفض الا فدا
تبسم دياب قائلا بضحك : لماذا يا سكر كبير على الرفض ثق بنفسك ثم اسرع وانهض لاني أقسم لك لن ارحمك انك لم تتركني حتى في نومي لم أهنأ به كم انت دخيل على حياتي يا اخي لم أكن اعرف اذاكر للامتحانات بسببك
صالح بضحك : ايعني انت رحمتني لكي ارحمك
ثم صمت وقال : امتحانات يا حرام نسيت انك مازلت تدرس ربنا معك يا صغيري
قال دياب بتأفف : ساخرج قليلا وسأعود
قال صالح بضيق الي تلك الفتاة التي بالغرفة منذ فترة ولا يبدوا أنها تفعي شئ
تفأجا بها تغني : وظبطه بيفكر فيا وبينكر ويخبي عليا
قال بتفاجئ واحراج من أنها سمعت كل شيء : فدا
نظرت له بخجل ثم قالت : حمدالله على سلامتك اعذرني ولكن كلام دكتور دياب كله صح اياك وترك نفسك للضياع
رد صالح بألم : الضياع اهناك ضياع أكثر من الذي انا به
ردت سريعا : ماذا بك ؟
كبرت في عائلة تحبك ولك اخ وكل شيء لا تطلب الحزن فتجده ارضي بما في يديك يا باشمهندس صدقني هناك من ليس لديه 1% منه
كان ينظر لها بصمت فقالت بهدوء : سأذهب الان فاني أخبرت امي اني ساعود سريعا
ذهبت وتركته في حيرة شديدة لا يدري ماذا يفعل
..$$$$$$$$$$$ــــ$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
كانت تطرق على الباب بهدوء فتح امجد الباب قائلا بترحاب : منيرة هانم تفضلي
كانت مودة تشعر وكأنهت تحترق ولكن لا تستطيع الكلام دخلت منيرة وجلست بتوتر من رفض ابنتها لها
كانت رهف تتحدث مع كريستينا التي قالت لها : لمَ الحزن بل عليكي السعاده.رهف ببكاء : اي سعادة انا لم أشكل فرقا لهم حتى أن ياتوا لرؤيتي بعد ما ذهبنا لفعل تلك التحاليل
كريستينا بحدة : رهف نحن لسنا صغار الوضع صعب كيف اخبرك بعد كل هذا العمر أن بنتك ماتت وهي وحديثة الولادة ثم اخبرك اليوم أنها على قيد الحياة
صدقيني الأمر صعب عليهم وما أن يهدأ الوضع سياتوا لكي ولكن اعذريني فأنا احسدك بشدة
رهف بضيق : لمَ
كريستينا بضيق : انت تتفاخري انكي ابنة امجد بيه ولم يستطع أحد يقف أمامك ماذا بعد أن تكوني ابنة اشهر الأطباء ناصر ومنيرة هانم
لن تتحدثي مع أحد إذن
ضحكت رهف في تلك اللحظة أخبرتها بالخدمات أن هناك من يريدها
هبطت الدرج وقبل أن تسال وجدت منيرة تجلس على استحي وأتى ناصر في ذلك الوقت وتفاجئ بمنيرة التي قالت ببكاء : اعذرني اني لم اخبرك يا ناصر لكني منذ ذلك اليوم وانا اموت في اليوم ألف مرة لكي ااتي لها
جلست رهف وهي تخفض رأسها أرضا فقل ناصر لها : لا ابنه السيد امجد لا تنزل رأسها هكذا ولا ابنة دكتور ناصر اياكي وفعلها فابنة هولاء تسير ورأسها مرتفعة عاليا
نظر امجد متفاجئ بكلامه ومودة التي سعدت بشدة قائلة ببكاء : سلمت يا دكتور هي والله ابنتي والله هي هكذا
قالت منيرة اخيرا : ولا ينكر ذلك إلا جاحد
رهف اخيرا : هل ظهرت نتيجه التحليل اقصد ها تاكدتم اني اني
ضحك ناصر قائلا : هل يعني انكي أن لم تكوني ابنتي ستطرديني ؟
جحظت رهف عينيها قالت بسرعة : لا والله لم اقصد انا اقصد
ردت منيرة : لا تفقه شئ في الاعيبك هذه يا دكتور اهدا قليلا عليها
قال ناصر بحب : يا اول نور أضاء قلبي حتى وإن كنتي بعيدة فانتي حبيبتي لا ابنتي حتى وإن لم اراكي
قشعر بدن رهف لا تدري بما ترد
قالت مودة بحزن : هل ستاخذوها مني يا دكتور
عقد ناصر حاجبيه قائلا : ارايتي تريد أن تتخلص منك اليس كذلك سيد امجد
ضحك امجد قائلا : نعم
قالت رهف تجاريه في الحديث : لم أكن أتخيل ذلك منك يا امي
هدا ناصر ثم قال : لا يأخذ الابن من أمه يا مودة هانم اتركي كل شيء لوقته
قاموا ليذهب ا اخذت منيرة رهف باحضانها كانت تشعر بأمان لم تشعر به من قبل
قبل أن يذهب قالت لمنيرة بخبث : أعتقد أن عليكي فعل قيد عائلي قبل أن تكتشفي أنه له اولاد اكبر مني
ضحك ناصر بشدة ثم قال وهو يقبل يد منيرة : الا نوري هانم وهي تعلم ذلك
خرجوا وكانت السعاده على وجوههم
كان ناصر يشعر أنه لم يسعد هكذا من قبل كانت منيرة سعيدة ثم قالت وهي عاقدة حاجبيها : انا سافعل قيد عائلي ما ادراني انك تستغفلني يا ناصر باشا
غمز ناصر لها قائلا : وهل يتم استغفالك ؟
منيرة بحنق : للاسف
ناصر بضحك : وهذا المطلوب
..$$$$$$$$$$$ــــ$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
كان ذاهب الي ابنه ليطمئن عليه ولكن قالت له الممرضه : سيد جلال اهلا بك هل تريد مساعده
جلال كان معه عبدالله قال لها : شكرا لكي بل انا سأذهب لغرفة صالح
الممرضه وهي عاقدة حاجبيها : ولكن المهندس صالح غادر منذ أمس
قال جلال و عبدالله معا : ماذا ؟
الشعور بالضياع هذا اصعب شيء
انك تشعر أن تنتمي الي مكان ثم تفاجئ انك بلا ماوئ هذا اصعب شيء
•تابع الفصل التالي "رواية بقلبي فداء" اضغط على اسم الرواية