ليالي رمضانية الفصل الخامس عشر 15 - بقلم عبد الرحمن الرداد
اليوم الخامس عشر
انتهت الأربع ركعات الأولى من صلاة التراويح ونهض الشيخ ليُلقي بيان في جلسة الاستراحة وبدأ حديثه بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «من كان آخر كلامِه لا إله إلا الله دخل الجنة»
حد هيقولي دلوقتي حلو يا شيخ دي حاجة كويسة أنا ممكن أعيش حياتي كلها زي ما احب وأعمل الذنوب اللي عايزها وآجي عند سكرات الموت أقول لا إله إلا الله وأخش الجنة.. الحقيقة الموضوع ده مش بالسهولة اللي أنتوا فاكرينها، من عاش على شيء مات عليه بمعنى اللي طول حياته همه زيادة دنياه وعمل المعاصي والتفكير في الشغل وإزاي يبقى عندي شقة وفيلا ومصنع وشركة وكل همي إزاي أعمل فلوس بحيث دنيتي تبقى بخير وأنسى آخرتي اللي فيها معادي هيجي عند سكرات الموت قلبه هيبقى متعلق بكل الدنيا دي وبدل ما ينطق الشهادة هيقول خلوا بالكم من كذا وكذا وفلوس كذا وكذا
يا جدع أنت هتموت خلاص ومتمسك بردو بالدنيا بتاعتك بالشكل ده؟ أما اللي هينطق فعلا لا إله إلا الله هو اللي هيكون عايش عليها في حياته، كل همه إزاي يزود دينه ويرضي ربنا سبحانه وتعالى.. بيتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم مش لما حد يقوله اعمل كذا ينهره ويقوله دي مش فرض دي سنة وكأن السنة دي حاجة مش صح ومش مطلوبة.. لا إحنا مطلوب مننا ناخد أقصى ما يمكننا من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، القرآن والسنة مكملين لدين الإسلام بشكل كامل مينفعش آخد حاجة واسيب حاجة
يبقى علشان أموت على لا إله إلا الله لازم أعيش عليها.. كلنا عارفين أسئلة القبر من ربك وما دينك ومن نبيك؟ لو سألت أي حد دلوقتي هيجاوب عليك لكن في القبر مش أي حد هيجاوب على الأسئلة دي.. هيجاوب بس اللي عاشها وكانت حياته كلها تم استثمارها صح.. استثمروا حياتكم يا جدعان، خلوا همكم إزاي أزود ديني النهاردة مش إزاي أزود الشقة يبقوا اتنين والعربية تبقى اتنين.. ده مش ممنوع واسعى إن ربنا يرزقك وتزود الدنيا معاك عادي لكن متنساش الآخرة بتاعتك..
خلي الدنيا في ايدك لكن متخليهاش في قلبك ...
•تابع الفصل التالي "ليالي رمضانية" اضغط على اسم الرواية