Ads by Google X

رواية انتهك عذراتي الفصل السادس عشر 16 - بقلم نور كرم

الصفحة الرئيسية

 رواية انتهك عذراتي الفصل السادس عشر 16 - بقلم نور كرم 

الفصل السادس عشر
- أنا طلقتِك يا "مديحه"!
هدر بجمود وهو يُلقي الاوراق أمامها ، بينما الآخره كانت بمسابة صاعقه كهربائيه ، صابت قلبها عقلها وروحها أيضًا لم..ولن تُصدق أنُه فرط بها بهذه السهولة ، كانت تظن أنُه مجرد تهديد منُه ولكن لم تتوقع أنُه سيفعل كما يقول!!! ، تراجعت للخلف بصدمه وهي تحاول التوازن عَالَّت ضربات قلبها بشده لم تتوقع بأن يأتي اليوم وتتفرق عنُه إلا بالموت فُك لِجام لسانها بالاخير لـ تُردف بحسره وألم يُطغى علي نبّرة صوتها المُهتزه:
- طلقتني يا "ساهر" !.... لدرجادي طلعت أهـون عليك!!!؟

- أنتِ الي أطرتني أتصرف كده ، أنا مكونتش عايز كده ، أنتِ الي كدابتِ من الأول وبعادتني وحارمتني من أبسط حقوقي كل السنين الي فاتت دي !
هدر بغضب في وجهها ، فأذا كان قلبها يؤلمها فلا يُضاهي ألم قلبُه حاليًا عاد يُكمل بنبّره هادئه يكسوها الألم:
- أنتِ السبب ولو فكرتي تلومي حد لومي نفسك يا "مديحه"!!

هتف آخر كلماتُه قبل أن يدلُف خارج الغـرفه يترُكها لـِ أحزنها وألالم قلبها المتسارعه ضرباتُه داخل قفصها الصدري ، جسدها يرتجف ولا تصدق بأنُه أفترق عنها الآن كانت تجول الغرفه ذهبًا وأيابًا بحسره ، تغلغلت دموع القهر داخل مقتلها قلبها يخفُق بألمٍ حاوط جسدها بلكامل ، أستقرت واقفه أمام مرأة المزينه ، تستند بكفيها الإثنان عليها  تحاول أخذ أنفاسها الاهثه على قدر المستطَّاع ولكن كان أمر صعب جداً بنسبه لها ، لـ تنهمر الدموع على وجنتيها تقف أمام نفسها بحسره وصدمه هاتفه بألم شديد:
- ليه ..!!!؟ ليه يا "ساهر" ليه تعمل فيا أنا كده ليه!!!!!؟

- ليييييييييه!!!!؟
هدرت أخِر كلِمتها بغضب شديد ، وهي تُزيح بذارعها كل ما ظهر أمامها على المزينه ، لـ يقع على الارض مُنهمشٍ لأشلاء ، أخدت تضرب بكفيها بأنهيار وعُنف شديد على سطح المزينه وهي تهتف بنفس السؤال بغضب أشد وألم أكبر هاتفـه بكل ما أوتيه من قوه وألم وغضب :
- ليه يا "ساهر" ....ليه ، أنا ليه!!!!!!؟

وقعت على الارض بالاخير في هذه اللحظه ضربات قلبها تتسارع ولا تُصدق ما استمعت لُه ولا تُصدق ما حدث ، كان لا يدور برأسها غير سؤال واحد تهاتف به نفسها بحسره وألم ،  بعد كلّ تلك السنوات من عشقي لُه تخلىٰ عني بدون آدني مُقدمات!!!!

• • • • • • • 

وبعد مرور يومين تقريبًا وهم بُعاداً عن القصر بينما "مديحه " تشتعل غاضبًا وتشتعل حقداً ، كانت تجلس في غرفتها تهاتف أحداهم بالهاتف بنبَّره غامضه ملئ بالشر :
- أيـوه نفذ إنتَ بس وملكش دعوه!!!

- أومرك يا "مديحه" هانم ، بس يعني كده لازم أقولك أن الحساب هيكتر وخايف يكون تقيل عليكِ!!
هتف أحد رجالها الخاصه ، لـ تتنهد هي بضيقٍ هاتفه بحده ونبّره أمر:
- ملكش دعوه إنتَ نفذ ... ونص الفلوس هتبقا عندك أنهارده !!!

- لو كده ماشي  تحت أمـرك يا ست هانم!
هتف بهدوء ، لـِ تـُغلق هي الهاتف وتنظر أمامها نظرات غامضه هاتفه بغضب ونبّره ملئ بالشر :
- أنا هوريكُ مين" مديحه" على حق!!!

•   •   •   •   •

فـي المساء كـان يجلـس أمام المَدفَئه يأخوذها بين أحضانُه بحب كبير يمسح على ذراعها العارين بأنمالُه صعوداً وهبُّـطـًا ، مألاّ بشفتاه يطبع قُبله عميقه على كتفها العاري بعشق ، هاتفًا بنبّره هادئه:
- إيه رايك لو نـرجع بكره مصر!!؟

- لاء... ونبي يا "يونس" !
هتفت برجاء وهي تلتفت لُه ترمقُه بنظرات هادئه يملئ عينها نظرات خوف ، لـ يتنهد هو بهدوء ويقطب حاجبيه بتعجب هاتفًا بتساؤل :
- أنا مش عارف أنتِ أي سر خوفك من القصر ، كل مقولك نرجع تقوليلي كده وتلاحظ نفس النظره جوه عنيكِ!!!

تنهد بعمق ثم عاد يُكمل مُردفـًا :
- نور ...إنت في حاجه مخبيها عليا في حاجه تعرفيها ومش عايزه تقوليلي عليها!!!؟

رمقتُه لحظات بهدوء لـ تُنزال رأسها وتهتف بنبّره هادئه يملئهىٰ الحزن :
-  مهو أنا لو قولتلَك مش هتصدقني وهترفض الفكره نفسها!

قطب حاجبيه بتعجب وهتف بتسأول مما تفوه:
- ليه بتقولي كده ..قولي الي عندك يا "نور"!؟

- "ســاهر" !!
هتفت بهدوء  وهي ترمقُه تنظر الي ردَّت فعلـُه ، لـ يتأفف هو بضيقٍ ويبتعد عنها يذهب الي الكوموده يخرج سيجاره يشعلها لـ ينثُر دُخانها في الهواء ، نظرت إلي ردة فعلُه وكيف تغيرت معالم وجهه الي الضيق لـ تهتف بحزن:
- شوفت بقا إنك مش هتصدقني!!

تنهد بضيقٍ ثم عادت تُكمل بحزن هاتفه بهدوء:
- صدقني يا "يونس" الراجل ده مش بيحبك زي مبيبنلك ده بيحاول يخلص منك واللهي!!!

- خلاص يا "نور"!
هتفت بحده ، ليكمل بنفس النبره ، وهو يمسح على خُصلاتها بضيقٍ وهتف:
- سبَّق وقولتلك أن "ساهر" ده مش مجرد واحد بيشتغل عندي ، ده واحد من رجالتي ورجالة أبويا اللّه يرحمُه ، متفتكريش أن ممكن أصدق عليه أي حاجه!!

- بس هو كداب !!
هدرت بحده وهي تقف من جلستها تقف أمامُه ، لتتنهد بضيق وتكمل بنبّره هادئه ولكن غاضبه:
-وكمان عايز يأذيك هو قالهالي بنفسُه كان واقف وحاطط عينُه في عيني ... وبيقولي إني مش هلحق أنقذك من بين أيدُه ولا حتى هعرف أنقذك من الي عايز يعملُو فيك!!!

- عندك دليل !
هتف بجمود ، ليُكمل بنفس النبره:
- طب سيبك من عندك دليل ، أيه الدافع الي يخليه يعمل حاجه زي دي !!!

- مـ..معرفش!!؟
هتفت بتلعثُم فلم يكن لديها أجابه على ذاك السؤال حتى الآن ،لـ تتنهد بضيقٍ وتسترسل بغضب:
-ومعنديش دليل على الي بقلـُه، بس المفرود أنك بتحبني والمفرود كمان أنك بتصدقني عشان كده لازم تصدق الي بقولك عليه لانك عارف أني أنا الوحيده الي مُستحيل أضورك يا "يونس"!

قبل أن تاليه ظهرها تذهب من أمامُه دالفه خارج البيت بأكملُه ، لتتنهد بعمق  تستنشق بعضًا من الهواء النقي يدلف داخل رايئتها ،  هبطت عبراتها على وجنتيها بألم في لحظه ،  فـَ شعور بأنُه لا يُصدقها مُألم جداً بنسبه لها ، خطت الي البحر خطوات منكسره تجلس على إحد الصخور  الكبيره تنظر أمامها بشرود وألم حل قلبها الصغير  لتنهمر دمعتها كـ الشلالات على وجنتها...!

أمـا بداخل فـ كان يجلس فوق الفراش يدفن رأسُه بين كفيه يتنهد بضيقٍ من نفسُه ، وأنُه يترُكها وحدها بالخارح حزينه وهو يجلس هنا ، لا يفهم ما سر كرهها لـ "ساهر" دائماً يلاحظ نظرتها الغاضبه لُه وهذا ما لا يفهمُه أبداً ، بماذا يوريد أن يؤذيه "ساهر" فـ هو من رباه صغيراً كيف لإنسان يكون بمسابة ولدُه يتمنى أذيتُه!!!؟ لا يفهم أبداً بماذا تفكر هي!؟

تنهد بعمق ليجذب وشاح من الدولاب ، فالهوّاء بـاردًا جـدًا الآن ، وهي تجلس بالخارج ، ترجل خارج الغرفه يبحث عنها بيعنُه حتى يجدها تجلس أمام البحر فوق أحد الصخور .....

- أنا آسف!!!
هذا ما هتف به بكل آسف وهدوء وهو يجلس بجانبها على تلك الصخره ، يضع فوق كتفيها العارين ذاك الوشاح الثقيل  ، مسحت عبراتها المتساقطه وهي تنظر أمامها ..لتهتف بحزن:
- آسف بعد إيـه!!؟...بعد مقولتلي أنتِ كدابه !!!

- بس أنا مقولتش كده ، أنـا قولتك إنك؟....
كان يردف بهدوء نافيًا ما تقول ، لتهتف هي بألم :
- بس معنى كلامك كده يا " يونس" .. إنت مش مصدقني أنا لو بقولك حاجه زي دي ، مش عشان أنا غرضي وحش عشان أنا متأكده منها !! وإنت المفرود تصدقني مش تجدالني في الغلط !!!!

- بس أنا مش لقي أي دليل على كلامك يا "نور" ممكن تكوني رابطى الأحداث ببعض بس "ساهر" ده أحسن واحد عندي ده دراعى اليمين وصاحب بابا!!!
هتفت بنبره هادئه يحاول بها تبرير وتغير نظريتها الذي لا يفهمها جهة "ساهر" ، لـ تتنهد هي بضيقٍ وتهتف بغضب على اصرارُه على عدم تصديقها:
- بردو مش مصدقني ، بردو مش مصدقني ...بدال مش مصدقني كده يا "يونس" وشايفني كدابه اوي كده ملطقني أحسن يمكن "ساهر" ينفعك بعدين!!!

هدرت أخر كلمتها  وهي تقف من جلستها بجانبُه ولم تنتبه لما تفوه بكل غضب ، لـ تقع على مسمع الآخر بصدمه قويه فكرة ذكرها لهذه الكلمه بالتحديد جعلت قلبُه يهتز بعُنفٍ لـ يُردف متعجبًا مصدمًا مما تفوه:
- أطلقك!!!

التفتت لـُه وهي ترافع حاجبيها بذهول لثاوني وكانها عادت لوعيها وحالت الصدمه وجهها مما أردفت ، رمقتُه لتجد أثرار ألم  مما أردفت داخل عينُه ، وبما هتف هو بصعوبه ، تنهدت بضيقٍ وهي تُرجع خُصلاتها المنسدله على أكتفها للخلف وتهتف بهدوء ونبّره ندم عما كانت تفوه::
- أنا مقصودش الكلمه دي ، بس ....بس إنت مش بتثق فيا يا "يونس" ودي حاجه دبحني !!!

واقف من جلستُه لـ يذهب إليها يقف أمامها ويهتف بهدوء:
- واللهي أبدًا ، بس فكرت عدم ثقتك في أكتر حد أنا بثق فيه مجنناني ، "نور" أنتِ مُتخيله أن " ساهر" ده مجرد حد بس هو أكثر من كده بكتير ....أنا ممكن أكون مصدقك بس مش عايز أستوعب كلامك يا "نور" لأن أنا قلبي مش مستحمل يتوجع أكتر من كده!

للحظه أستفاقت من أنانيتها في أخبارُه عما يدور برأسها وتنهدت بهدوء و اذدردت ريقها بصعوبه بعد تلك الجُمله بتحديد ، حاولت أن تتلاشى كل شيء على قدر المُستطاع لا توريد التفكير بالأمر ...التفكير واحدُه يؤالمها ...تنهدت بهدوء لتلفت تنظر الي بحـر بعد أن أخذت نفسٍ عميقٍ ، واقف هو خلفها مباشره لـ يحاوط خصرها بيده طبع قُبله عميقه على عنقها وهتف بهدوء:
- أنا عارف ، إنك زعلانه مني بس راعيني يا "نور" أنا مش قادر ولا عايزه أصدق أن فيه حد تاني ممكن يأذيني ، عمتًا أنا حاليًا ميهمنيش غيرك أنتِ وبس أي حد تاني ولا يفرقلي! حتى لو كانت نفسي!

 ظهر شبح أبتسامه على سغرها  مما أردف وكم الحب لها داخلُه ، أذدرادت ريقها بهدوء لتلتفت لـُه بعيون ملئ بدموع ولكن يملئ سغرها أبتسامه هادئه:
- واللهي يا "يونس" أنا مش عايزه أضغط عليك أنا بس خايفه عليك ، و عايزه أحمِيك من أي حد عايز يأذيِك ، أنا حسه إنك إبني مش بس جوزي! 

سند جبينُه على جبينها لـ يحاوط خصرها بالكامل يقربها من صدرُه الصلب وهتف بهدوء وهو يستنشق أنفاسها :
- أنا مش زعلان منك يا " نور" أنا بحبك وبحبك أوي أوي ، كمان وعارف إنك خايفه عليا من أي حد بس أنا دلوقتي جوايا أحساسين ، يا أمـا أتلاشىٰ الي عايز يأذيني ، يا أما أقتلهم وأقتل روحي!!!!

جحظت عينها بصدمه وهي تهتف :
- تقتلهم !! وهو القتل  بنسبالك أسهل شئ في الدنيا يا "يونس"  ...ليه مش كل مجرم يخود عقابُه وزي مقال ربنا ،  بالحق وبالقانون!!!!؟
ثم أكملت بغضب :
- وبعدين أي أقتل روحي دي ، وأنا... أنا مش بتفكر فيا خالص !!!؟

- الحاجه الوحيده الي مصبَّـرني هو أنتِ وحبك يا "نور".!
هتف بنبّره هادئه عكس ما داخلُه وداخل عينُه من ألالم ، لـ تتنهد هي بهدوء وعمق ترمقُه بعضّ لحظات بهدوء،  أقتربت منُه بهدوء تحتضنُه بدافئ وهتفت:
- لازم تعرف يا "يونس" إني مش عايشه غير عشانك لحد دلوقتي ، وطول مانا عايشه هعمل الي يقدارني وأنقذك من أيد أي حد تفكر تأذيك!!؟ حتى لو كان التمن روحي يا أغلي حد في حياتي!!!

تنهد بهدوء وهو يحاوطها بدافئ يقربها إليه أكثر يدفن أنفُه في خُصلاتها المموجه بحترافيه يمسدّ عليها بحنان فاق الحدود ثم تنهد وأبتسم مردفًا بتسأول:
- هو أحنا مالنا قلبنها نكد ليه كده!!!؟ هو أحنا مش جاين هنا عشان نتبسط ولا عشان نعيط!!!؟

أبتعدت عن أحضانُه أنش واحد  وهتفت بهدوء وأبتسامه جميله:
- لاء... عشان نتبسط!

أبتسم بهدوء وهو يرمُق وجهها الملائكي ، ثم عاود النظر إلي البحر نظره ماكره وهتف بغمزه من عينُه اليُمنه :
- بقولك إيه!!!؟

- نعم يا روحي!!
هتفت بحب وهي تحتضنه ليبتسم هو بمكر ويهتف بأبتسامه هادئه:
- أي رايك لو نزالنا البحر!!!؟

أبتعدت عن أحضانُه تلفت رأسها تنظُر إلي البحر  بصدمه وخوف... فهم بالمساء صحيح هناك انوار كثيره تحاوطهم ولكن شيئاً مخيف بنسبه لها بأن تدلُف إليه بهذا التوقيت المُتأخر ،  عاودت النظر لُه ولتلك الابتسامه الماكره التي تملئ سغرُه والتي باتت تعرفها عن ظهر قلب هاتفـه بخوف:
- "يونس" بلاش ضحكتك دي أنا فاهمه كويس أوي إنت بتفكر في إيه! ولازم تعرف أنُه مُستحيل أعمل كده ، مُستحيل أنزال البحر أبداً دلوقتي !!!!

- تعالي بس !
هتف بها وهو يسحبها خلفه بمكر ، لـ تتعمد هي أن تثقيل حركتها حتى واقعت على الارض وهتفت بتذمر طفولي :
- اهو أديني واقعت مش نزاله ، مش هنزل يا "يونس" بخاف!!!

- تعالي بس يا "نور" مش هندخُل جوه هنفضل هنا على الشط ، بس أنا عايز أنزال المائه يلا بقا !!!
هتفت بأصرار وهو ممسك برسغها يحاول أن يرفعها عن الأرض ، إلا أنها مزالت متعمده تثقيل جسدها على الارض هاتفه بخوف :
- وحياتي عندك يا "يونس" وحياتي عندك بلاش!
أنا خايفه أوووي واللهي !

- تعالي بس ومتخفيش!
 هتف بهدوء وهو مزال يسحبها ، نجح بسحبها بالاخير  جذبها الي صدرُه بقوه حتى أنها كادت تقـع فوقُه هذه المره ولكن  هو توزان جيداً في واقفتُه وهو يجذبها الي أحضانُه ، واأبتسم بمكر وهتف :
- مش هنبعد كتير  هنفضل على الشط !!!

تشبتت بعنقُه كـ طفله صغيره تهتف بتذمر طفولي والخوف يملئ محياها:
- يا "يونس" واللهي خايفه أوووي!!!
تعالى ندخُل وننزال بكره بأذن اللّه!!!

خلع كنزتُه عن جسده وهتف بمكر وأبتسامه وسيمه:
- يبقا خلاص مسبتليش قرار تاني أستعينى على الشقه باللَّه!!!

هتف آخر كلمتُه من بين نظراتها الخائفه ، مألاً يحملها بين ذراعه في لحظه ، لتضرب الهواء بقدامها بخوف وتهتف بصُراخ:
- ونبي لا يا "يونس" ونبي واللهي هعملك كل الي إنت عايزُه،  بس بلاش البحر ونبي بخاف ومبعرفش أعوم يرضيك أغرق!!

هتفت بنبره مُضحكه مثل الاطفال،  ليبتسم هو ويهتف  بهدوء:
- مفيهاش حاجه أعلِّمك.!!!!

- لا يا "يونس" لا ونبي نزالني !!
هتفت بخوف شديد وهي مزالت تضرب الهواء بقدامها ، وعندما لم تجد مفَّر دفنت وجهها في عنقُه بخوف شديد وهي تعتصر عينها بقوه ، تهتف برجاء بأن يترُكها ولكن بلا فائده!!! دلف الي البحر  وأخيراً بعد صراختًا منها ترجـُه پان يتوقف ، وعندما تلامست الماء جسدها تشبتت بعنقُه أكثر تصرُخ بخوف شديد وتهتف:
- سقعه ..سقعه ..سقعه خراجني يا "يونس"!!!

- أهدي بقا يا "نور" مفيش حاجه الميه حلوه أهي إهدي وأنتِ هتستمتعي !!!
هتفت بهدوء وهو يحاول تثبتها لتقف أمامُه إلا أنها تتشبتت بعنقُه أكثر وهتف بصراخ أضحكُه بشده حتي تراجع للخلف من شده الضحك:
- مش عايزه أستمتع !!! أنا عايزه أنام مش عايزه أستمتع!!!

عالَّت ضحكاتُه بالمكان لـ تنظر له بتذمر طفولي تلكمُه بغضب بصدرُه هاتفه بغضب :
- بطل ضحك يا "يونس" !!!!

تناست للحظه بأنها تركتُه، لتصروخ و عادت تتشبت بعنقُه بخوف شديد وهي تهتف :
- يلهوي هموت هموت الحقني ونبي!!!

ابعد ذراعه عنها تدريجيًا دون أن تشعور يجذب الماء بيده يرميه على وجهها لتصرُخ هي بخوف وتهتف بغضب:
- اااااه ، وربنا لوريك يا "يونس"!!!!!

أبتعد عنها بهدوء حتى لا تشعور بالخوف وهتف وهو يرفع ذراعه في الهواء بأبتسامه وسيمه تملئ سغرُه:
- لو تعرفي تعمليلي حاجه تعالي هنا .. أنا واقف أهو !!!!

ضغطت على أسنانها بغضب شديد وبنفس الوقت تشعور بالخوف لانُه أبتعد عنها ، حاولت التقرب منه وهي تركض اليه بخطوات سريعه ، وتهتف بغضب ترمي المياء بوجهه بعُنفٍ كما فعل وهتفت بتواعد:
- أنا هوريك يا أبن "النصراوي"!!!!!

عالت ضحكتُه الوسيمه وهو يهتف بتحدي:
- وأنا واقف أهو ...يلا حرب الميه !!!

أبتسمت رغمًا عنها وهي تنظر لُه بأبتسامه جميله شقت سغرها كـ طفله وتنسات أين  لـ تهفت بنفس التحدي:
- ماشي وأنا موافقه ...حرب الميه!!!
خووووودي بقا!!!!!

هتفت بضحك وهي ترميه بالماء بقوه ،  من شدة ملُحتها ازاحه عن عينُه وهو يهتف بتواعد:
- اااه عيني ، ماشي ماشي أنا هوريكِ تعالي بقا !!!

راكضت من قبضتُه وهي تضحك وتهتف بتحدي:
- مش هتعرف تمسكني !!!!

- انا هوريكِ يا "نور" الدين!!!
قال بتحدي وهو يرمُقها بمكر ، لـ يهبط أسفل المياه  في حركه سريعه وهو يكتم أنفاسُه مقصدًا أخافتها ، أزحات الماء عن عينها وهي تشهق بعد أن أصابها باعصار مياء ملاحه في وجهها  قبل دلوفُه للاْسفل، فتحت عينها وهي تشهق تبحث عنه ولكن لم تجدُه أمامها ، عالت ضحكتها وهتفت:
- ماشي يا "يونس" أختفي براحتك براحتك على الاخر!!!!
بس متزعلش في الآخر

لم يظهر أمامها بين تواعدتها لُه بأن تغرقُه كما فعل للتو ، أختفت الأبتسامه عن سغرها تدريجيًا لـ يدب الخوف أوصلها وقلبها في لحظه ، اخذت تبحث عنه بعينها تهتف بنبَّره مُهتزه خوفـاً:
- يونس!!!!!!.....يونس!!!!!

- علي فكرهدي  مش لعبه حلوه دي ، يونس أطلع إنت فين!!!؟
هتفت بخوف أكبر وهي تبحث عنُه ولكنه لا صوتًا لُه للحظه ظنت بأن الماء أبتلعتُه  ، وتغلغلت الدموع داخل مقتلها بخوف شديد لـ تخروج منها صارخه خائفه هزت قلبها وروحها بعنفٍ هاتفـه بخوف من بين عبراتها المنهمره على وجنتيها:
- يونس ...يونس أنت فين يا يونس!!!؟

ظالت  دقائق على تلك الحاله  لا صوتًا لُه ولا حتى يظهر ، وفي لحظه لم تجد ألا أحد يجذبها الي صدرُه لترتطم به وتقع أسفل الماء بقوه ، شهقت بصدمه وخوف وهي تصعد عل  سطح الماء لـ يضحك هو بمرح وهو يرها ويره حالتها المذعوره  ، صراخت بصدمه وهبطت عبراتها بخوف شديد وأكتفت بدفن وجهها بين كفيها دون أن تتحدث هي تبكي بألم شديد ، كان يضحك ولكن اختفت الابتسامه تدرجيًا  وهو يرها بتلك الحاله ، و تفجاء من حالتها المرتجفه أذدراد ريقُه بتوتر وحاول أن يقترب منها ولكن فجاءُه صُراخها الحاد وهي تبعده عنها بعُنفٍ هاتفه:
- أبعد عني ابعد عني متلمسنيش ، ده مش هزار أنا قلبي كان هيقف كان هيقف!!!!

- أنا آسف واللهي أنا كونت بهزار معاكِ يا "نور"!
هتف بهدوء يحمل سغرُه أبتسامة آسف

اقتربت منُه تلكمُه بقوه في صدرُه هادره بغضب حارق أمام وجهه من بين عبراتها المنهمره:
- ده مش هزار يا "يونس" أنا أتكرت حصلك حاجه ، أنا قلبي كان هيقف قولتك بلاش البحر وإنت أصريت!!!

أبتسم بآسف وهدوء تعمل عينُه نظرات خائفه متردده من ملامستها لكن انفرط قلبُه ألالمٍ على عبراتها ،تنهد بهدوء وهو يسحبها بين أحضانُه بهدوء يتنهد بعمق وغضب من نفسُه مسد على خُصلاتها بحنو وهتف بآسف:
- طب تعالي أنا آسف واللهي آسف !!!!

 أغمضت عينها بخوف وتشبتت بعنقُه وهي تبكي بشهقات كـ طفله صغيره خائفه وهتفت من بين شهقتها:
- أنا خوفت عليك خوفت أووي خوفت يكون حصلك حاجه يا "يونس"!!!

- هششش إهدي ....إهدي أنا كويس أهو أنا آسف يا حتى من روحي !!!
هتفت بحب كبير وهو يمسد.على خُصلاتها يدفن  يدفن وجهها في عنقُه محتضن جسدها مقربها الي جسدُه بعمق وقوه ، أبتعد عنها أنش واحد  بعد أن هدأت قليلاً يرمق بعيناه ،  وجهها وعينها خُصلاتها المبلاله بقطرات الماء ، شفتها المرتجفه من أثر بكاءها أقترب منها بشده لـ يقطف تلك الشفاه المرتجفه محتضنها بين شيفاه في قُبله عميقه ناعمه حنونه جداً أعادت لها الروح  ، أبتعد عنها  بهدوء وهو يزيح بأنمالُه تلك الخُصلات المبلاله المبعثره على وجهها وجنتها ، بهدوء وحب كبير محاوطًا وجنتيها بكفيه ، مألاً بشفتاه يقبل جبينها.. جفنيها... أنفها الصغير.. وجنتيها الحمراء ..ذقنها الطيف ...مستقرًا أمام شفتها ملتقطها مره آخره في قُبله حنو بنعومه وسطحيه  ليبتعد عنها أنش واحد ويهتف بهدوء أمامهما :
- إيوه كده أهو ده الحلاوه ولا بلاش!!

 دفنت وجهها في عنقُه تجويفت وهي تحاوط ظهرُه بكفيها تهتف باذنُه بنبّره مهتزه أثى بكاءها:
- أنا خوفت عليك قوي!!!!

رُبّت علي خُصلاتها بحنان دافنًا أنفُه بها وهتف:
- أنا آسف يا روحي واللهي مقصُد أخوفك كده أنا كونت بهزار معاكِ!!!!

- إيه رايك لو نلعب تاني !
هتفت بهدوء وأبتسامه هادئه لتنفي هي بخوف متشبته بعنقُه هاتفـه بنفيٍ :
- لاء ...لاء يا "يونس" أنا سقعانه أووي عايز أخروج من هنا شالني مش قادره أدوس على راجلي!!!

بدون أي تردد كان يحملها بين ذراعه ، يدلُف بها الي البيت سريعًا ، ليأخوذ منشفه من الدولاب وذهب إليها يجففها بسرعه قبل أن تبرُد وتمرض ، أخذ يجفف خُصلاتها لـ حاوطهم بالمنشفه ، كان جسدها مزال يرتجف ، واقف بسرعه يجذب لها سياب آخره ترتديها بدالاً من تلك   المبلاله ، جلس جوارها على الفراش جحظت عينها بصدمه وهي تره ما سيفعل ، نظرت  الي السيباب لتجذبها من بين يده وتهتف بخجل شديد:
- لا أنا هلبس!!!؟

 رقمها بتعجب شديد لـ يجذبها  مره آخره من يدها بخوف وهتف:
- بطلي هبل يا "نور" كده هتبردي خليني ألبسك!

- لا يا "يونس" عشان بتكسف أنا هلبس!!
هتفت بهدوء وهي ترتجف ، ليتنهد هو بعمق وهتف بحده:
- بلاش دالع ، تكسفي من إيه أنا جوزك ..هاتي كده!!!

كان جسدها يرتجف بشده وغير قادره عليى مُناهده أكثر من ذالك أغمضت عينها بخجل شديد مستسلمه بين يده ، لـ يرتجف بدنها أكثر وتشتعل وجنتيها بخجل شديد عندما شعرت بأنمالُه الجريئه تُزيح لها تلك الحماله الرافيعه عن كتفيها أقتربت منُه بخجل شديد بعد أن ازحها بالكامل عن جسدها لـ تقع على الأرض، كانت تقف أمامُه لا ترتدي سواء ملابسها داخليا ، أبتسم بهدوء وهو يره عينها المعتصره بصدق شفتها المرتجفه ، أبتسم بمكر لـ يقترب منها أكثر بحركه سريعه حتى لا تبرد وحتى لا تخجل أكثر من ذالك ، يُزيح حماله الصدر عن جسده لتشهق هي بصدمه وتتشبت به وتهتف بخجل هز أوصلها بعُنفٍ  :
- يونس!!!!!!

- أغلق عينُه بشده يشعُر بنار تلبستُه ماذا سيفعل بها ألآن بعد أن جن جنونُه بجسدها الممشوق ذلك ، أمسك بسيبها الاخر بسرعه قبل أن يفقد سيطارتُه أكثر من ذالك يجلعها ترتدي سيبها ، لـ يـُساعدها بأن تُـدخل رأسها من تلك الفتحه المُستدير بكنزتها لـ يخفي جسدها في لحظه ، وفي لحظه آخر تنهد بعمق  يزفر برتياح يحاول بها كبح تلك الراغبه داخلُه خصوصًا وهو يرها بدى على محياها الإرهاق  ، أشتعلت وجنتها بخجل شديد لتهمس بخجل وهي تذدراد ريقها بخجل:
- أنا عايزه أنام... سعقانه أوي!!

- حاضر!
هتف بحنان وهو يحاوط كتفها يجعلها تنام فوق الفراش ، كاد أن يذهب إلا أن أمسكت يده هاتفه بارهاق:
- رايح فين!!!!؟

- مفيش هروح أجيب غطى وهاجي!!!
هتفت بهدوء ، لتتنهد هي وتنام على جانبها بانتظاره بأن يأتي ويضمها الي صدرُه كما يفعل ، تنهد بعمق شديد ليذهب إليها واضعٍ الغطاء على جسدها المُرتجف ، ونام بجوارها حاوط خصرها من الخلف دافنًا راسُه في عنُقـها ، يستنشق رائحتها بعشق كبير ، شعر بجسدها المرتجف أخذ يدلك لها كفة يدها لـ تلتفت لُه تهتف بنبرة مرتجفه :
- أنا سقعانه أوي يا "يونس" مش قادره!

تنهد بعمق وغضب من نفسُه فهو من أصرا أن يدلفُ الي البحر، طبَّع قُبله حنو على رأسها وهتف بهدوء وحنان:
- ثاوني يا روحي هروح أولع الدافيا وأجيالك!!

هزت رأسها بهدوء بينما تحتضن جسدها والغطاء جيدًا حتي لا تشعور بالبرد ، الا أنها مزالت تشعور بالبرد القارص ، 
أنتهى من إشعال المدفئه لـ يذهب إليها يحمالها بين ذراعه بهدوء وحنان ليجلس أمام النار المُشتعله داخل المَدفَئه، محاوطها بين احضانُه يبعد خُصلاتها الشارده عن وجنتيها هاتفًا بهدوء وخوف :
- لسـه سقعـانـه!!!؟

دافنت وجهها في عنقُه تغمض عينها بقوه وخفت راجفت جسدها قليلاً وهي تستشعر قربُه هاتفه بهدوء نافيا :
- لاء ...الحمد لله بقيت أحسن !!

مسدّ على ذراعها يلُفها بالغطاء جيدًا يقربها الي صدرُه أكثر وأكثر يدفن أنفُه داخل خُصلاتها وهتف بهدوء وآسف:
- أنا أسف مكونتش أعرف إنك هتتعبي كده !!!
أنا الي أصريت إنك تدخولي البحر!!!؟

تنهدت بعمق تحاوط عنقُه بذراعها تطبع قُبله حنو عليه وهتفت بهدوء وهي تغمُر وجهها داخل تجويفت عنقُه:
- مفيش حاجه يا حبيبي متخفش أنا كويسه!

اغلق عينه بقوه يستشعر أنفسها لمست شفتها على عنقُه لا يكفيها جسدُه المشتعل براغبه ، ماذا توريد منُه أكثر من ذالك ، تنهد بعمق وأردف بهدوء وعينُه مزالت مغمضه:
- أنا من رائي أن كفايه عليا كده ، أنا مش مسؤال على الي ممكن يحصلك دلوقتي لو مبتطلتيش الي بتعمليه ده!!

قطبت حاجبيها بتعجب وابتعدت عن عنقُه تهتف ببراءه:
- عملت إيه!!!؟

هتجنني يا "نور الدين"!
هتفت بحيره وهو يتأمل محياها المتعجبه ، لـ يقترب من شفتاها محتضنها بشِيفَه قُبله عميقه يروي بها ظمئ قلبُه المتيم بها ....وبعد ساعات طويله قد غفَّت هي دون أن تشعور بين أحضانُه  يظهر  ألارهاق على محياها ، بينما هو لم يستطيع النوم إلا عندما تأكد بأنها تنام براحه بين أحضانُه ، حمالها مره آُخره لينام فوق الفراش ، جعلها تنام بين أحضانُه دافيٍ رأسُه بين خُصلاتها حتىٰ غفى دون أن يشعور!.....

• • • • • • • • • • •
في صباح يومـًا جديد أستيقظ على صوت رنين هاتفُه الذي يصدُح ، تأفف بضيقٍ و أعتدال في جلستُـه يرمُق "نور" بقلق ولكن وجدها نائما بعمق ، رفع الهاتف على أذنُه هادراً بجمود :
- أيوه يا "ساهر" فيه إيه!!!؟

- "يـونـس" بـيه إنتَ لازم ترجع مصر أنهارده !!!
هتفت بـ نبره مهتزه يظهر عليها القلق ، قطب الاخر حاجبيه بتعجب وأردف بتسأول :
- لـيـه !!؟ في حاجه ولا إيه!؟

-  المخزن ولع بالبضاعه الي كانت فيه!!
أردف بنفس النبره ، ليعتدال الاخر في جلستُه هادرًا بحده وصدمه:
- إيـــه!!!!!؟

•   •   •   •   •   

في مساء نفس اليوم ، كانت تهبط طائرتُه على أرض مصر ، دلف خارج أبوب المطار يمسك بيدها يسحبها خلفُه ، يظهر على محياه الغضب ، ترجل سيارتُه وهي بجانبُه متجهًا الي قصر"النصراوي"! 

نظرت إلي محياه الغاضبه لتمسك بيَداه بحنو وتهتف بهدوء تحاول تلطيف الوضع:
- إهدي يا حبيبي أنشاء اللّٰه خير !

رقمها بنظرات هادئه ثم  تحرك بسيارتُه!!!

•  •  •  •  •  • 

وفي القصر في غرفة مكتبُه كان يقف أمامُه "ساهر" يظهر على مِحياه التوتر من هيئاتُه المنزعجه وهو يجول الغرفه ذاهابًا وإيَبًا ، تنهد وهتف بهدوء:
- أهدي يا "يونس" بيه .. أنا عارف أننا خسرنـا كتير بس أكيد ربنا هيعوضنا!!!

- أنـا الي مش قادر أفهمُه ، كان فين الأمن الي واقفين يحرصُـه وازي ، كل الكاميرات بايظه إنت عايزه تجنني دي بضاعه بملايـن !!!
هدر بحده وغضب بوجهها ، ليغمض عينُه بغضب وعاد يهدر بنفس النبره:
- أنا عايز أعرف مين الي عمل كده ، إنت تروح دلوقتي حالاً وتعرفلي مين عاملها ، عينك ميرفلهاش جفـن إلا لما تعرف مين عمالها وساعتها تقدار تجيلي!!

هدر آخر كلمتُه قبل أن يدلُف خارج مكتبُه ، متجـهًا الي غرفتُه ، بعد أن تلك الماكثه أمامُه تُطالعُه بنظرات حزينه زائفه ، لـ يرمقها هو بغضب يَلها ظهرُه صاعدًا الي غرفتُه ، خـرج "ساهر " من غرفة المكتب لـ ينصدم بوجودها أمامـُه ترمقُه بنظرات شامتـه ، ثم هتفت بتعالي :
- "روح" هاتلي الـ drink بتاعي!!!

رقمها بنظرات شك ذالك الشئ غير بعيد عنها أبدًا ، أختفى من تحت أنظارها الشامله دالفًا خارج القصر لـ ترفع هي هاتفها على اذونها هاتفه بابتسامه تشُق سغرها وهتفت بشر:
- تسلم إيدك الفلوس هتبقا عندك إنهارده!!!!

و في الأعلى كانت تجلس "نور" فوق الفراش تشعور بألم شديد يغزو جسدها ، حاولت أخفاءُه جاهدًا حتى لا يشعور بالخوف عليها أكثر من ذالك ، خصوصًا بعد أن دلف الي الغرفه وشاهدت محياه الغاضبه ، واقفت من جلستها بصعوبه و إتجهت إليه ، لتقف أمامُه و تهتف بهدوء :
- مالك يا "يونس" كـل الديقه دي عشان إيـه أنا مش فاهمه حاجه!!؟

تنهدت بضيقٍ وأردف :
- المحزن الي كان في البضاعه الي كانت مفرود تتصدر  كمان يومين بره مصر ، ولعت كلها.... أنا مش عارف أعمل أي حاجه زي دي ممكن تجي عليا بخراب!!!

هدر آخر كلمتُه متجهًا الي الفراش يجلس فوقُه دافيًا راسُه 
بين كفيه ، لـ تتنهد هي بعمق وذهبت إليه تجلس بجواره على الفراش وهتفت بهدوء وهي تجذبُه بين أحضانها هاتفه بحب :
- تعالي يا روحي !

لم يتردد لحظه ليقترب منها ويدفن وجهه داخل عنقـها داخل خُصلاتها الشارده على جانبي عنُقها ! وهتف بحزن:
- أنا مش عارف أي بيحصل معايا ، كل مقول بكره هيبقى كويس ألقي حاجه تانيه تخليني أتشأم من الدنيا كلها!!!!

- هششش.أهدي يا حبيبي قدار اللّٰه مشاء فعل ، كل حاجه بين أدين ربنا ، تجي في المال أحسن متجي فيك ، أو حتى في حـد غالي علينا !!
هتفت بهدوء  وهي تربت على ذراعه ، لـ يتنهد هو بعمق أبتعد عنها يخلع كنزتُه يقذفها على الارض بعشوائيه تراجع للخلف وهتف بهدوء:
- تعالي يا "نور" تعالي في حُضني!

لـم تتردد لحظه وتغطَّت عن ألم معدتها الذي يعزز جسدها بأرهاق شديد ، وذهبت بين أخضانُه تدفن وجهها داخل أحضانُه تُربِّتْ عليه بحنو وتهتف بهدوء وأبتسامه هادئه:
- متقلقش يا حبيبي واللهي ، أنا واثقه أن لسه في خير ربنا شيلهوك!! بس أصبّر إنت بس!

تنهد بعمق وهتف من بين أنفاسُه بنبّره ملئ بالرجاء:
- يــــاربّ!

•   •   •   •

في صباح يومًا جديد ذهب إلي شركتُه بعد أن وادعها لـ تنام هي بعد رحيلُه ، سبب شعورها بألم شديد يغزو معداتها ، وخارج الجناح كانت تقف الخادمه "روح" تنفذ ما طلبتُه منها تلك الحقيره التي تُدعى بـ"مديحه" تنظر حولها يميًا ويسارًا بعد أن تأكدت بأن "يونس" ذهب للعمل ، وأن "نور" قد غفت تماماً أثى تلك العقاقير  التي واضعتها لها بكوب العصير حتى تغفو!!

دلفت الغرفه وأخيراً بعد أن تأكدت أن لا يوجد أحد يرها ، تنهدت بعمق عندما وجدتها نائما بعمق ، و لا يتردد بأذُنها غير تلك الكلمات من"مديحه" وكم العرض الذي عرضتُه عليها مُغري بشكلاً فاظ! 
Flash Back

كانت تقف أمامها تهتف بتعجب:
- إيوه أنا مش فاهمه بردو أنتِ عايزني أعمل إيه بظبط
ياست هانم!!!

- بما أنك سألتي يبقا دماغك شغاله و وافقتي على طلبي 
هتفت بابتسامه ساخره ، لتتنهد الآخره بضيق وتهتف بحاجب مرفوع:
- هنقـول أي يست هانم أكل العيش مُر ، ولـولا الفلوس الي أنا محتاجه مكونتش عملت كده  ، ولو دفعتلي مال قرون مش عشرين ألف جنيه!!!

أبتسمت الآخره وترجعت للخلف واضعه قدم فوق الآخره بتعالي وهتفت ساخره:
- لا شاطره يا بت...وبتفهمي ، بوصي بقا الي هتعمليه 
هتدخولي قوضت "يونس" بيه والزفته دي بعد متتاكدي إنك حطتلها الدواه ده  ، تجبي التلفون بتاعها وتخلي الباقي عليا !!!!

أنزوت شفتها ساخره هاتفـه بصدمه:
- بس كده... وهو أي الي رماكِ على المُر ويخليكِ تدفعي عشرين ألف جنيه في حتت حديده ، مانتِ تقداري تجبي غيرها عادي!!!

- حديده أي يا مُتخلفـه أنتِ روحي بس هاتيه وملكيش دعوه!!!
هتفت بحده ، لـ تنزوي شفتاي الآخره وتهتف:
- ماشي ...لو ليكِ حاجه عند الكلب!!!!!

رفعت الاخره حاجبيه وكادت أن تهتف بفحيح ألا أن الآخر اوقفتها هاتفـه بأبتسامه زائف ، وتبرير زائف:
- اوعي تاخدي الكلام على نفسك يست هانم  !!!

- طب يلا أنجري من هنا روحي شوفي شُغلك!!!
هدرت بغضب ، لتبتسم الاخر أبتسامه زائف ودلفت خارج غرفتها بعد أن وجدت "ساهر" دالف الي الغرفه !

Back 

خودي يا ست هانم أدي التلفون !!!
هتفت بها "روح" وهي تمد يدها أمام وجهها ، لتبتسم الآخر وتهتف بابتسامه تشُق سغرها:
- مكونتش أعرف إنك شاطره كده وهتعرفي تعمليها من غير مشاكل !!!

ضحكت ساخره وهتف :
- أعمل أي يا ست هانم دي حتت حديده وعادي يعني !!
المهم دلوقتي فين الفلوس!!!

- خودي دول عشره!
هتفت ببرود وهي تمد يدها برُزمه من الأموال ، لـ ترفع الاخره حاجبيها  وانزاوت شفتها وهتفت بفحيح:
- إي ده بقا أحنا متفقين على عشرين!!!

- أسكوتِ إيه ده بكبورت واتفتح، أنا لسه محتاجكِ في شغل هتاخد ي الباقي لما شغلك يكمل !
هدرت بغضب وهي تكمش ملامحها لشمئزاز ، لـ تتنهد الآخره بضيق وهتفت وهي تضع الأموال بين ثنايا صدرها:
- ماشي يا ست هانم هنشوف ..يلا أروح أنا على شُغلي!

خرجت من الغرفه لتنظر الآخره الي الهاتف بشر وتردف:
والله و واقعتي تحت إيدي يا "نور" الكلب !!!

•• • • • • 

في صباح يومـًا جديد كانت تودع "يونس" قبل ذهابُه الي الشركه وتهتف بحب وغمزه من عينها وأبتسامه جميله تملئ سغرها:
- متتاخرش عليا يا روحي هستناك بليل ، ومتنساش الحاجه الحلو لزوم الشُغل !!!!

أبتسم الاخر بمكر وهتف أمام شفتاها :
- دانا أنا نفسي ولا أنسى الحاجه الحلوه يا قمر إنت!!!

عالت ضحكتها الانوثيه ، لتعود تحاوط عنقُه بيدها وتهتف أمام شفتاه :
- مستنياك!

أنهاال عليها في لحظه يقبلها بعشق لـ يبتعد عنها بصعوبه ويهتف من بين انفاسُه الاهثه :
- هتوحشني !!!

- وإنت كمان!
هتفت بدالع قبل أن يبتعد عنها بصعوبه ويهتف بنبّره مُضحكه بجسد مُشتعل راغبه:
- أنا همشي أحسن!!! منا مش مسؤال عن الي ممكن يحصل دلوقتي !!

يلا باي!!
هتفت بحب ، ليدلُف هو خارج الغرفه ودلفت خلفُه "روح " الذي يحمل سغرها أبتسامه زائفه هاتفه بهدوء:
- إتفضلي يا ست هانم العصير بتاعك ، أنا عملتهولك المرادي بطريقه الي بتحبيها!!!

- شكرًا اوي يا "روح" 
هتفت بهدوء ، لتكمل بابتسامه هادئه:
- تعرفي يا "روح"  الاول مكونتش عايزكِ بس دلوقتي لقيتك بت جدعه وعسل ومدلعاني كمان!!!

- ونبي أنتِ عسل يا "نور" هانم !
هتفت بأبتسامه هادئه ، لتُكمل وتنزوي شفتاها بضيقٍ:
- مش" مديحه" هانم الي رأسها في سابع سما!!

ضحكت من قلبها على ما أردفت للتو وهتف "نور" بحيره من لسانها السليط:
- خلاص يخربيتك روحي يلا شوفي شُغلك !!

- تحت أمرك يا ست هانم!
هتفت بهدوء تدلُف خارج الغُرفه

•   •   •   •   •  

وفـي منتصف النهار لم يعود "يونس" بعد الي القصر !
طُرق بابا القصر لتذهب "روح" وتفتح الباب  لتجدُه "مراون" يبتسم وهتف بهدوء:
- لو سمحت هي "نور" هانم فين!!!؟

رمقتُه "روح" من اسفلُه لاعلاه بنظرات أعجاب وهتفت بابتسامه:
- في أوضتها يا سعت البيه أقولها مين!!؟

تنهد الآخر بهدوء وهتف بحترام:
- قوللها دكتور" مراون " هي نفسها الي قالتلي أجي!!!

للحظه تذكرت ما قالت لها مديحه وهتف بابتسامه زائفه:
- أيوه أيوه ....من عيني هطلع أقولها  أتفضل يا بيه!!!
 

دلف "مراون " بينما هي ترجلت الدرج أصتنعت دلوفها الي غرفتها ثم عادت لُه تهتف من بين أنفاسها لاهثه:
- أتفضل يا سعت البيه هي مستنياك فوق!!!

تعجب قليلاً ولكن لم يهتم للأمر ظن بأن هناك شيئًا مهم بخصوص "ساهر"  لا توريد أن تتحدث به بالاسفل ، تنهد بهدوء وصعد إلي الغرفه ، ودلف الي الجناح وهو يبحث عنها بعينُه ولكن لم يجدها ، قطب حاجبيه بتعجب و لم يجد إلا باب الغرفه داخل الجناح ، يُفتح تخرج منُه "نور" وهي تمسك معدتها بألم يظهر على محياها المنكمشه ، لم تستطيع حتى بأن تفوه بكلمه شعرت بعدم توزنها وكادت أن تسقُط أرضًا ، لولا "مراون" الذي جحظت عينه بصدمه من هيئاتها و راكض عليها يستنهد قبل أرتطمها بـِ الأرض ، انزالها على الارض فورًا خائفًا بأن يلامس جسدها الظاهر امامُه بهلاك أثي ذالك القميص القصير الذي ترتديه!!!

لم يجد نفسُه إلا وهو يخلع كنزتُه لـ يصبح عاري الصدر يضعُه فوق جسدها خائفًا من ملامستها ، حملها بين ذراعه يضعها فوق الفراش ينظر إلي محياها بخوف شديد ،  تنهد بعمق و مال عليها يتحسس حرارتها وفي تلك اللحظه فُتح باب الغرفـه بعُنفٍ لتجحظ عينُه مره اخر وهو يجد شرارت الغضب الحارق تتطاير من عينُه ، لـ يهتف بصدمه :
- "يــونس"!!!!!؟


 •تابع الفصل التالي "رواية انتهك عذراتي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent