رواية صدفة غير متوقعه الفصل السابع عشر 17 - بقلم نور محمد
روايه_صدفه_غير_متوقعه
الفصل السابع عشر
فهد، بصوت غاضب يكاد يشعل المكان: "أنا حزرتك إنك تأذي حد فيهم، بس شكلك مستعجل على نهايتك."
مايكل، بابتسامة ساخرة: "مالك زعلان ليه؟ مش قولنالك تختار حد فيهم؟ وأنت اللي مرضيتش تختار، فاضطرينا نختار احنا. ليه بقى زعلان دلوقتي؟ وأنت عارف القواعد كويس."
فهد، بعصبية يملؤها التهديد: "آخر إنذار ليكم... لو حد مس شعرة منها، هتتمنوا الموت وما تلاقوهوش! أنا كنت معاكم، بعمل اللي تقولوا عليه علشان نوقع ريان، لكن تيجوا عند أختي؟! لا... أختي برقبتكم!"
مايكل باستهزاء : "وأنت عايزنا نثق فيك بعد ما خنت صاحبك؟ الخاين بيبقى خاين طول عمره، زي ما خنت صاحبك، هتخونّا. وإحنا ما بنتعاملش مع الخاينين."
أنهى كلماته ببرود وأغلق الخط في وجهه.
قبض فهد على الهاتف بقوة حتى كاد يحطمه، والغضب يشتعل في عروقه. تنفس بعمق محاولًا كبح جماح غضبه، لكن صوته خرج كالنار:
"نهايتك قربت أنت وال...كلب التاني!"
استدار لينصرف، لكنه تجمد في مكانه عندما رأى بانه واقفة، عيناها متسعتان بصدمة، والدموع تنهمر على وجنتيها.
بانه، بصوت مرتعش: "ليه؟"
فهد، يحاول الاقتراب منها: "اسمعيني بس... أنتِ فاهمة غلط."
بانه، تتراجع بخطوات مضطربة، دموعها تغرق وجهها: "مش عايزة أسمع منك حاجة! أنت طلعت... قذر! خاين لبلدك و لعيلتك
شهقت وهي تهز رأسها في إنكار. "أنا بكرهك، مش عايزة أشوف وشك تاني!"
استدارت وركضت مبتعدة، بينما فهد لحق بها بسرعة، بصوته يملؤه اليأس:
"بانه! استني! والله أنتِ فاهمة غلط!"
لكنها لم تتوقف...
---
نور: "دي كلمة ريان دي ... هي الكلمه دي مشهورة في عيلتكم ... علشان كلكم بتقولوها!"
كيفن، يحدق بها باستغراب: "قصدك إيه؟"
نور، بابتسامة خفيفة: "فاكرني غبية ومش هلاحظ؟ أنا عرفت إنكم إخوات
شفت سبحان الله الظباط معرفوش وانا عرفت علشان بعد كده يتأكدوا ان البنات اذكه منهم
كيفن، يتراجع قليلًا بصدمة: "عرفتي إزاي؟"
نور، تشير إلى يده بثقة: "من الوحمة اللي في إيدك... نفس الوحمة اللي في إيد ريان، ده غير الشبه الواضح بينكم."
كيفن، يضحك بسخرية: "لا، طلعتِ أذكى من جوزك!"
نور، ترفع حاجبها بتحدٍّ: "طبعًا!
واضح إنك متعرفش أنت بتتكلم مع مين!" أخذت نفسًا ثم أكملت بنبرة متعالية مصطنعة: "أنا البشمهندسة نور!"
كيفن بسخرية: " البشمهندسه نور لا ده احنا كده المفروض نقلق منك
نور بثقه: " شوف انت بقي
كيفن بصوت عالي: " مش عايز اسمع نفسك لحد ما الدكر بتاعك يشرف مفهوووم
نور بخوف: " انت بتتحول ولا ايه ....لا حولا ولا قوه الا بالله العلي العظيم ..الواد عنده انفصام في الشخصية
كيفن بغضب: " مفهووووم
نور بخوف: " مفهوم يا باشا ولا تزعل نفسك
--------
فهد مازال يركض خلف بانه
فهد بيئس: " بانه استني! والله مش زي مانتي فاكره
لكنها لم تتوقف كانت تجري وكانها تهرب من شئ ما
كانت دموعها تعميها
شعرت بيد قويه تمسك بمعصمها .اجبرتها علي التوقف بعنف
فهد يلهث وهو يحاول السيطره علي غضبه : " مش هسيبك تمشي كده لازم تسمعيني وتعرفي الحقيقه
بانه تحاول التحرر منه: " سيبني يا فهد خلاص مفيش حاجه تتقال
فهد: " لا في حاجات كتير تتقال وانتي لازم تسمعي الحقيقة بدل ماتحكمي عليا كده
بانه بصوت مختنق: " حقيقه ايه انت كنت شغال مع ناس ضد بلدك وضد ريان ايه اللي ممكن يبرر ده؟!
فهد: " محصلش
بانه: " اه مانت طبيعي تقول كده فاكرني هصدقك ...ابعد عني يا فهد انا مش طايقه ابص في وشك ..كانت لسه هتمشي بس صوت ريان وقفها
ريان: " فهد مبيكذبش يا بانه
بانه التفت وشافت ريان معاه مراد
بانه بدموع: " ده عايز ينتقم منك يا ريان
ريان: " محصلش ... دي كانت مهمه فهد انه يتظاهر إنه بيكرهني وعايز ينتقم مني يعني يمثل عليهم إنه معاهم
بانه: " انا مش فاهمه حاجه
ريان بتنهيده صعبه: " هفهمك كل حاجه بس مش دلوقتي نشوف نور الاول وبعد كده يبقي لينا قاعده
مراد: " انا مش فاهم انتم خايفين عليها ليه ده انتم المفروض تخافوا علي الناس الي خطفنها منها
ريان بضحك: " علشان كده اختارنا نور
بانه بجهل: " مش فاهمه حاجه
فهد: " لما كيفن هددني إنه لازم اختار بينك انتي ونور سعتها انا مردتش وكنت عارف إنه هيختار نور علشان هو اللي قال بنفسه إن نور هتبقي نقطه ضعف ريان ...سعتها بقي انا قولت لي ريان واتفقنا إن هو ونور يروحوا مطعم ونور تروح في اي حتي بعيده عن ريان علشان يعرفوا يخطفوها وانا كده كده عامل لي نور جهاز تتبع في الخاتم بتعها علشان اعرف مكنها وطبعا كانوا مش واثقين فيا فاكانوا عاملين جهاز تصنت عندي في الموبايل فكان لازم ريان يمثل لما جه عندي الاوضه وقالي إن نور اتخطفت وبرضوا لما راح في المطعم يشوف الكاميرات كل ده كان تمثيل علشان ميشكوش فينا
بانه بصدمه: " ومش خايفين عليها
مراد بضحك: " دي يتخاف منها مش عليها
بانه بصتلهم بتعجب من برودهم وقالت: " طب ممكن حد ياذيها ولا حاجه
فهد ببرود: " مش من مصلحتهم انهم ياذوها
بانه: " انا حاسه ان انا غبيه ... ليه كلكم بتخطتوا مع بعض وانا ولا كأني موجود انا والبنت الغلبانه التانيه
فهد: " دوركم في المهمه دي لسه مجاش بس قرب
بانه: " انتم ليه بتتكلموا بالغاز كده انا مش فاهمه اي حاجه
ريان: " مش لازم تفهمي.... يلا نروح نشوف هنعمل ايه في اللي جاي
--------
نور: " يا ناسسس يا اللي هنا ... انتم يا بني ادمين
راجل: " اصمتي ايتها الغبيه
نور: " انت اللي غبي وستين الف غبي كمان انا بقالي ساعتين بقولكم عايزه اكل يعني ولا في اكل ولا حمام ده ايه القرف ده
الراجل ويدعي ليام
ليام: " دي تعليمات مينفعش اتخطاها
نور: " طب انده الواد كيفن وحشني والله بقالي ساعه مشفتهوش
ليام: " يا لكي من حمقاء....اصمتي
نور: " مش عايزين تندهوا هندهلو انا
يا كيففففن انت ياض
كيفن بصراخ: " في ايه
نور: " احم ولا حاجه كنت زهقانه قلت ارخم شويه
كيفن بشلل: " انتي عايزه تجيبي اجلي
نور: " اخص عليك يا بوص مين دي اللي تجيب اجلك
طول عمرك ظالمني
كيفن: " طول عمري ايه انا لسه عارفك من يومين
نور: " مش فارقه المهم بقي قول عايز تنتقم من اخوك ليه قول قول متتكسفش انا برضو في الاول مكنتش طايقاه وكنت عايزه اموته بس دلوقتي انا عايزه امسكه من زماره رقبته
كيفن: " وانتي مالك حاجه متخصكيش
نور: " طب ليه ريان ميعرفش إنه لي اخ
كيفن: " انتي مبتفهميش
نور بتجاهل كلامه: " ويترا ليه مامتك وبباك مجابوش سيره عنك لي ريان ولا هما فكرينك ميت
كيفن بغضب جحيمي وجنان وبيمسك في شعره: " اخرصيي بقي اسكتي شويه
نور: " مالك بس يا كيفو انا كنت بسال بس ليه تعصب نفسك كده
كيفن بجنان وهو يرفع المسدس في وشها: " انا خلاص مش قادر انا هموتك واريح البشرية منك
نور: " لا قبل لما تموتني انا عايزه اعرف كل حاجه مش عايزه اموت وانا مش عارفه اي حاجه فضولي هيموتني
كيفن وهو يهز راسه: "تمام انا هقولك قبل لما اخلص عليكي لحسن تطلعيلي في الحلم وتسئليني
اتنهد تنهيده عميقه وبدا يحكلها وهو مازال مصوب المسدس نحيتها
انا وريان كنا تؤام ..يوم ولاده ماما كان في حد مراتوا بتولد في نفس اليوم ساعتها كانت حاله الست اللي بتولد خطيرة وكانت المفروض تدخل اوضه العمليات بس مكنش في غير اوضه لان ساعتها المستشفى مكنش فيها اوض كتير فابابا كان حد معروف في البلد ولي مركزو فادخلوا ماما هي اللي تولد الاول وجابتني انا وريان بعد لما ماما خلصت دخلت الست بس للاسف مقدروش ينقذو الجنين
ساعتها الراجل ده راح هدد بابا بالسلاح علشان ياخد ابنوا يدي لمراته علي إنه ابنها لانها مكنتش تعرف ان ابنها مات .. الراجل مكنش يعرف ان بابا جاب تؤام كان فاكر واحد بس ساعتها بابا مكنش عارف يعمل ايه علشان ينقذ مراتو وعياله فراح مديلو انا وكان ريان ساعتها مع الممرضه فالحسن حظه هو اللي اتنجد ساعتها بقي فضلت عايش مع ناس كنت فاكر انهم عيلتي بس جه يوم وبابا كان بيموت وحكالي كل حاجه وكان عارف ان ابويا الحقيقي جايب والدين بس هو تخلي عني
عرفتي ليه بنتقم من ريان
نور بصدمه: " ايه فيلم الهندي ده ... بس ريان ملوش دعوه بالي حصل هو ابوك اللي ساعتها كان جبان ومدافعش عن علته...انت بجد مريض بقي عامل كل ده وعايز تموت اخوك لان ابوك اختار ريان ورماك
انت ...انت اللي حتي قايل إن ريان مع الممرضه يعني مكنش في غيرك انت ده كان نصيبك والمفروض تاخد حقق من الراجل اللي خطفك مش من عيلتك
كيفن: " لا المفروض كان يدور عليا بس هو محاولش
نور: " اش عارفك ميا يمكن دور بس معرفش مكانك فين .. وبرضو ايه دخل ريان هو ملوش دعوة
كيفن: " لا ليه عايش حياته وطول عمره هو الافضل في كل حاجه عنده عيله وبقي اشطر ظابط وعنده شركه ابوه اللي هو ابويا كتبها باسمو وانا بقي عندي ايه وطلعت ايه طلعت زي ابويا مجرم معنديش عيله
السويفي: " ومين قالك انك معندكش عيله
التفت كيفن بسرعه واتصدم : "......
يتبع...
بقلم نور محمد
•تابع الفصل التالي "رواية صدفة غير متوقعه" اضغط على اسم الرواية