Ads by Google X

رواية انتهك عذراتي الفصل الثامن عشر 18 - بقلم نور كرم

الصفحة الرئيسية

 رواية انتهك عذراتي الفصل الثامن عشر 18 - بقلم نور كرم 

الفصل الثامن عشر 
- أزي جالك قلب تعمل فيها كده وإنت عارف أنها بتعشقك ، أزي جالك قلب تعمل فيها كده وإنت عارف أنها حامل!!!!؟
هدرت بكل ما أوتيِهَ من غضب وألم مما فعل بصديقتها ، لـ تجحظ عين الآخر بصدمه لا يُصدق ما أردفت للتو كانت ردة فعلُه كـ مَن شُلت حركتُه وتلعثم لسانُه عن الردّ ، كان من الخارج يمثل الصمت ، ولكن من الداخل كان يثور بداخلُه حربّ...من الصعب فهم ما يدور بخُلده الآن، ولكن وبعد دقائق عديده كانت ترمقُه هي بنظرات مثل النار وكان يرمُقها هو بنظرات تأها علىٰ عكس مَا داخلُه من ألاَم!!! فُك لجِام لسانُه وأخيرًا ليُـردف بنبّره هامسه يطغىٰ عليها الصدمه والألم :
- حـــامــــل!!!!!؟

رمقتُه بغلٍ وكُـره يتتاطير من عينها وهتفت بألم وغضب:
- أيـوه حامل يا "يونس" بيه قول...قول أنك متعرفش دي كمان !!!

ثم أسترسلت بنبّره يطغىٰ عليها الصدمه وألم :
- أنا بس نفسي أعرف ... إنتَ أزي قدارت تشُك فيها حتىٰ ، أزي قدرات تتخيلها تعمل كده وهي الي كانت مُستعده تفديك بروحها !!!

عادت تُكمل بغضب وهي  تُشير بأنمالها على "ساهر" الذي كان يُطالعها بغضب:
- أزي تعمل فيها كده وسايب ده يعيش معاك وهو أهم حاجه عندُه أزي يقدر يهدك ويقتلك ، والي أنا واثقه فيه ثقه عاميه أن "ساهر" الي عمل كده وخلاك تشُك فيها بالطريقه الـ"""" دي ، يلا خلِيه جنبَّك يمكَّن ينفعـك ، و"نور" صدقني بس تقوم بالسلامه وإنت لا هتلمح طيفها تاني ولا هتقدار تنول سمحها المرادي بعد مقتلتها للمره التانيه على أيدك يا "يونس" بيه!!!!!

كان يُطالعها بحاله من الصدمه يرمق "ساهر" الذي تغيرت محياه الي الذُعر والخوف مما أردفت ، لاحظ تغير معالم وجهه ، وكيف اذدراد ريقُه بصعوبه بعد ما أردفت!!!!!
بينما الُاخره رمقتُه مره آخيره بحسره وهتفت بألم:
- يخساره ، ويا ألف خساره أفتكرتك تستحقها وإنت أصلاً متستحقش تنول ضُفرها حتى أتفووو !!!

بذاءت بوجهه بالآخير  بغضب حارق لـ تاليه ظهرها وتذهب من أمامُه صافعه الباب خلفها بعُنفٍ،  بينما هو أحتدت ملامُحه وهو يرمق طيفها ، واقف من جلستُه بسقان ترتجف مثل رجفت قلبُه داخلُه أثى ما هتفت  ، يترجل الدرج دالفٍ الي غُرفته  مغلق الباب خلفُه ، وكانت محياه هادئه وكانُه هدوء مقبّل العاصفه ، لم تتردد في اذنُه غير أنها حامل  ، حلمًا كان يتمناه باليوم ألف مره وعندما ينولُه تتغير حياتُه الي الاسواء وتظلم بظلام كاحل يعترف أن ذالك الظلام لن يستنير إلا بدونها هي فقط ، ولكن كيف يمكنُه أن يغفر لها ما فعلت كيف بأن يغفر لقلبُه ما أخطئ ، هي خائنه هي مثلها ...كان هذا ما يحاول به أقناع نفسُه  ينظر حوله بتلك الغرفه الذي تُشعرُه جدرنها بالاختناق في بكل ركنٍ داخلها يحمل لهم ذكرىٰٓ غير الاُخره ،تليه الذكريات كـ شريط أو مسلسل يتم عرضُه كـ بث مباشر أمام عينُه هنا ضحكت وهنا حاولت مسنادتُه وهنا كانت تدعمه بكل شئ كانت تمثل حياتُه من جميع الجهات كم هذه الحياة فارغه عتمه من دونها كأنها كـانت بمسابة قمر يونير لياليا الكاحله بالظلم والحزن والألم  ، كيف لعقلك يصور لك بأنها يمكنها أن تفعل شئ كـ هذا هي الان تُحارب الموت بينما أن تخضع بين تلك الذكريات التي تأكُل روحك تدريجياً يكفي هذا فإذا كان هذا عذاب أتمني بأن ينتهي أو حتى أن أموت!!!!!!

•  •  •  •  •  •
صعدت الي سيارة أجره مره آخره تبكي عينها بأنهيار فهو لم يرف لُه جفن ولم يهتز لُه شعره حتى ، لاي درجه من قسوه قد تخطى هذا وكانُه لم يعُد يبالي الي الألم لم يعد كما كان!!!! وكأن لهفتُه للحياة قد أنتهت ، أو لم يعُد داخلُه روح ليُبالي من ألاساس!!!! صدح رنين هاتفها بينما هي ترمق الطريق من تلك النافذه الصغيره وعينها مزالت تُذرف تلك الدمعات المقهوره المتألمه لا تستطيع بأن تحيــا بتلك الحياة القاسيه بدون "نور" فهي ليست بمسابة صديقه فقط فهي عائلتها بالكامل ، صدح رنين هاتفـها مره أخره … لتنتبه هذه المره مسحت على وجنتيها تمحى تلك العبارات التي شوشت رؤايتها على الاخير، لـ تجد المتصل "مراون" تنهدت بعمق واضعت الهاتف على اذونها وهتف بصوت مبحوح أثى البكاء:
- ألــو يا "مروان"!!!؟

- "ساره" أنتِ فين بقالي أكتر من ساعه بتصل عليكِ ،أنت فين!!!!!!؟
هتف بخوف شديد ونبّره قالقه من نبرة صوتها المبحوح ، لـ تتنهد هي وتهتف بهدوء:
- أنا في طريقي للمستشفي جايه أهو!!!!

- تعالي بسرعه مستنيكِ وفي ، خبر تاني حلو أوي مستنيكِ!!
هتف بهدوء وأبتسامه هادئه تملئ سغرُه ، لتقطب حاجبيها بتعجب وتهتف:
- خبر أي ده ..!!؟

- "نـــور" فاقت!
هتف بابتسامه تملئها السعاده ، لتشق سغرها ابتسامه ملئ بالفرحه وهتف بصدمه:
- إيه ، إنت بتتكلم بجد يا "مراون"!!!؟

- امممم يلا بسرعه أنا مش عايز ادخولها غير لما تجي مستنيكِ!
غمغم بهدوء ، لـ تتنهد هي براحه كبير تمسح عبراتها بأنمالها وتهتف بفرحه كبيره بنبّره ملئ بالحمد والشكر للخالق على -ستمعُه لـدعاوتها وأن صديقتها عادت بخير:
- اااااه الحمد للّه يا ربّ العالمين ، الحمد للَّه ...بسرعه ونبي يا سطااا !!!

هتفت أخر كلماتها بسعاده وهي تُهاتف السائق ، لـ يُسرع الرجل بسيارتُه !!!!

• • • • • 
تركتها الممرضه بعد أن ضممت لها جروح وجهها ،  ودلفت خارج الغرفه ، بينما هي لم يصدر منها اااهٍ واحده فقط وكان وجهها خالي من الحياة ، كانت تجلس تنظُر الي نقطه ما بالفراغ ، لا تصدق ما حدث معها رآغم سكونها إلا أن عينها تُذرف دمعات مقهوره بحسره ، لا تليها إلا تلك الذكره الابشع على قلبها!!! ، و التى تُهز قلبها بعُنفٍ شديد ، وألم يحاوط قلبها جسدها روحها وحياتها المظلمه ، بقهر وألم وحسره والى أخيرُه ، تقسم بأن جسدها يحيىٰ بلا روح الآن ، فُتح باب الغرفه المغلق لتدلُف منها "ساره" الركضه إليها بدموع تملئ عينها بفرحه لم تصدق كمّ الفرحه داخلها وكم الخوف الذي تلاشى بخبر أستفقتها من تلك الغفوه الطويله!! ، تهتف بفرحه شديد وهي تقترب منها:
- نـــور حبيبتي !!!!

جلست بجوارها بلهفه ليدلُف خلفها "مراون" الذي كان يُطالعها ببعض نظرات الحزن والشفقه ، يره عينها المعلقه على نفس النقطه الفارغه وكأنها مزالت نائمه لم يرف لها جفن حتى ولم تلهف برؤاية صديقتها كـ عداتها لم تحتضنها ولم تصروخ لم تبكي ، فقط يحاوط المكان الصمّت ولا يعلو صوت فوق صوت "ساره" التي كانت تُردف من بين دمعاتها الملئ بالفرحه :
- مش قادره أصدق أنك بقيتي كويسه وآخيراً مش قادره أصدق يا نــور ، عيوني وروحي صحبتي وأختي ودنيتي بحالها!!!

قامت بحتضنها بعمق بينما الآخره كما هي لم تتحرك أنشٍ واحدٍ فقط ، أبتعدت عنها تقبلها بلهفه وحب كبير تُقبّل يدها بلهفه وعشقًا ، جفنيها وجنتيها كانت تنهال عليها بقبالات كـ أم مشتاقه لصغيرها ، ثم أبتعدت عنها تحاوط وجنتاها وتردف بخوف من هيئاتها الذي تنهش القلوب :
- نــور حبيبتي ...مالك مبتتكلميش ليه!؟ 
نور أنتِ سامعني شايفني قولي أي حاجه أرجوكِ متسكوتيش وتحرقلي قلبي عليكِ أكتر من كده ، نور أرجوكِ!!!

بينما هي ترجوها بأن تفوه بكلمه واحد فقط ، كانت عينها تُذرف دمعات خائفه متلهفه عليها وعلى سكونها الغريب! 
بنسبه لها تنظر لنفس النقطه الفارغه تذرف عينها نفس الدمعات ... أبتعدت عنها "ساره" بخوف وهي تنظر الي "مراون" الذي كان يتفهم وضعها جيدًا ، تذرف عينُه نفس الدمعات لتردف بخوف شديد :
- مراون!!! نور مش بترد عليا ليه هي مالها ، هااا رود عليا مروان ...نور مالها!!!!!؟

أخذت تبكي بحرقه على صديقتها التي كانت حالتها تُقهر القلوب ، لا تتحرك أنش ولا يرف لها جفن وكأنها فاقد للحياة ..فكانت صدمتها هذه المره كبيره جدًا طال وقتها وساءت حالتها للاسواء ، تستمع لصوت قلبها الذي ينهمش داخلها الي أشلاء صعب تجميعها ، ماذا فعلت ليحدث بـِ كل هذا لماذا يحدث لي من الأساس!!!؟لماذا لا أرى يومًا جميل بحياتي هل أنا أستحق كل ذاك العذاب ، لماذا يا "يونس" لماذا بكل مره تذبحني بسكينٍ بارد وكانك لم تفعل شئ ، لماذا تفضل قتلي أنا بكل مره ، ااا هذا ذنبي أم ذنب ذالك القلب الذي جلعتُه أسفل قدمك كـ مداس تدعس عليه بكل ما أوتيت من قوة وغلِ وغضبًا تحرق به روحي ، فكرة عدم توجدُه أمامها الآن وهي بتلك الحاله المُذريه كانت تصيب قلبها بالانيهار لألف مرات داخلها ، روحهها تغدارها وبينما هي تنهار داخليًا ولكن ساكنه خارجًا ، حتى أنها لم تستمع لي أي كلمه أردفت بها "ساره" الذي تنهار أمامها الآن بخوفٍ شديد وألم يغزو قلبها المسكين ، تركت "مراون" لتقترب منها بخطوات هادئه وتُردف بألم :
- نــور ، حبيبتي أنتِ سمعاني أنا جنبك هنا أهو ، طب ...أنت شيفاني قولي أي حاجه أرجوكِ أنا معاكِ يا ، نور ...!!!

مسحت عبراتها بقوه لترتسم أبتسامه زائفه على محياها وهتف من بين عبارته وهي تضع يدها على معدتها بهدوء وحب وتُدرف :
- طب تعرفي أن في خبر جميل أوي لازم تعرفيه ،  نــور أنتِ حامل !!!!

وأخيرًا تحركت عيناها الدامعه تجحظ عينها بصدمه وهي تنظر لها ترمق يدها المحاوطه معدتها لتتغلغل الدموع أكثر داخل مقتلاه وتعود تنظُر الي "ساره" التي ترمقها بنظرات هادئه تملئهىٰ الحزن ، وأخيراً أخذت أنفاسها الاهثه لـ تكبي بألم وفُك لجام لسانها الذي أردف بتلعثُم:
- حـ..ـامـ.ـل!!! أنـ.ـا حـ..ـامـ..ـل!!!!؟

- ااااه ، اااه حامل يا نور عيوني !
هتفت بصوتها المهزوز وعينها تمتلئ بالدموع الألم والفرحه المُخطلته مع بعضها البعض و بحسره على ألم صديقتها ،  أغمضت نور عينها بألم ترجع برأسها للخلف تُذرف عينها دمعات صامته بحسره وألم ، حاوطت"ساره" وجنتيها بهدوء وهتفت :
- يـ نـور يا حبيبت قلبي ، أتكلمي يا نـور أنـا هنا جنبك و سمعاكِ!!؟

- عايزه أمشي من هنا ، مش عايزه أفضل ثانيه واحده !
هتفت بهدوء راغم عينها السابته في عينها ، رفت عينها عدة مرات بعدم فهم ، ليهتف "مراون "بهدوء:
- بس يا نــور أنتِ لسه فايقه من الغيبوبه وأحتمال كبير أن ممكن يحصلك حاجه لازم نسأل الدكتور وحالتك تستقر الاول!!!!

- طلعوني من هنا !!!
أردفت بجمود وبطء ، لتُطالعها ساره بخوف وحزن تقف من جوارها وتهتف بهدوء:
- حاضـر يا نور الي أنتِ عايزه هيحصل !!

عادت كما كانت تنظر لنفس النقطه الفارغه ، تبكي بألم وتحاوط معدتها بيدها ، دلفت "ساره" ومراون " خارج الغرفه لـ تأفف بضيقٍ  وتبكي من جديد وتهتف:
- حسبي الله ونعم الوكيل في ال كان السبب ، كل الي فيها ده بسببُه ربنا يخدو ويخلصنا منُه!!!!

- إهدي يا ســاره ...متخليش لحظات غضب تندمك أنتِ كمان ، دي حاله طبيعيه جداً ، نـور بتمُر بحاله صدمه وأكيد لازم تبقا عامله كده ، نــور موجُعه يا سـاره ولازم تفهمي كده صدمتها كبيره المرادي و أوي !
هتفت "مراون" بهدوء ، لتتهمد الاخره بضيقٍ وتهتف بألم :
- المشكله أنها صعبانه عليا أوي ، وهو هو قاعد في بيتُه تصدق أنُه مترفلو جفن يا "مروان" لما قولتُه أنها حامل وكانُه مش هو نفس يونس الي أحنا عارفينُه شكلُه أتغير وقاسي ، تحس ان هو وحش قدامك مش بنأدم طبيعي !!!

- دي بردو حاجه طبيعيه ، أحنا التلاته واقعنه في فخ بلعبه وسـخه ، ولازم نكشفها و نكشف برائتها قدام يونس ، يونس لازم يعرف كل حاجه أنهارده قبل بكره لازم يعرف أن هي بريئه،  وأن أنا بريئ وأن هو حاوي في بيتُه أكتر أتنين عايزين يدمـرُه !!
هتفت بضيقٍ شديد ، لتتنهد الاخره وتهتف بغضب:
-  يولعُه في بعض ، أنا عن نفسي دلوقتي مش همامني غير نـور وبس وأنها تكون كويسه هي والي بطنها ، أنا خايفه عليها وقلبي واجعني  أوي!!!!

هتفت أخر كلمتها بخوف وألم شديد ، لـ يرمقها "مروان " بحزن ..تنهد بهدوء وهتف بأبتسامه هادئه تملئ سغرُه:
- أنا بجد مبسوط منك جدًا يا  ســاره ، بجد أنتِ تستاهلي كلّ خير والحمد لله علي الاقل في جزء حلو ، نـور فاقت وبقيت كويسه ، هنعوز تاني أيه!!!

تنهدت بعمق لـ ترجع خُصلاتها الشارده الي الخلف تأفف بضيق ، ثم ترمقُه بهدوء وتهتف بمتنان:
- انا بجد بشكُرك جداً يا دكتور "مروان" مش عارفه أقولك أي لاولك… ولولا أنك كونت جنبي كل الفتره الي فاتت دي كان زماني!!!!

كانت ستُكمل ألا أنُه قاطعها بهدوء وأبتسامه هادئه يملئها الحُب:
- مش عايز أسمع أي شُكر دلوقتي أحنا دلوقتي نحمد ربنا علىٰٓ أن نــور بقيت بخير وبس ، غير كده دأنا بشكر القدار الي جمعني بيكِ من تاني وخلني أفضل جنبك كل المُده دي ، وقدام عيونك الحلوين !!!

كانت تُطالعُه بخجل لـ تذدراد ريقها بخجل وتشتعل وجنتها وصدمه مما يفوه ، للحظه تذكرت نـور لتفر هاربه من أمامه ومن أمام عينُه التي تتأكلها بعشق لحظتُه مُنذ وقتًا طويل أردفت بتلعثُم وخجل :
- أنـ..ـا هـ..ـروح أجيب الدكتور عشان يطمنا عليها!!!

ذهبت من أمامُه سريعًا ، لينظر هو الي طيفها بأبتسامه جميله ويهتف بهدوء ومكر:
- أهـربي أهـربي ، بكره هتبقي معايا يا "ساره" ومش هسيبك تاني أبداً!!!

بعد قليل من الوقت كانت تقف هي و سـاره و مـروان ، أمام المشفي بعد أن إذن لها الطبيب على الخروج ، ترجلت السياره ، وبجانبها ساره التي تشتعل خجلاً من نظرات مروان الصريحه لها والغير خاجله حتىٰ ، تنهدت بعمق ورمقت صديقتها الشارده في ألامها وغير واعيى بالعالم من حولها مزالت عينها تُذرف دمعات مقهوره ، صعب فهم ما يدور بذهنها الآن فتقسم بأن داخلها حربًا بين قلبها وعقلها ، و بين روحها التي تُسلب منها تدريجيًا كيف ظن بي ذالك الظن ، كيف تخلى عني ولم يفهم كم هذا شئ يُقهر القلوب ،كان قلبها مقهور لدرجه أنها كانت تشتهي الموت، لا توريد حياةٌ قاسيه تسلب منها كل ما تُحب بدون شفقه ورحمه ، هدمت روحها وأكتفت من ذالك العذاب ، لقد غفت لوقتًا طويل به كانت ترى الموت بأُمة عينها ، كانت تشهدُو بكل ليله ولا أحدٍ يستمع لها ولا لـ اااة قلبها المتألم بحرقه!!!

واقفت سيارتُه أمام بيت صديقتها سـاره ترجلت من السياره ، كانت تنظر للبيت من الخارج ، تتذكر آخر مره كانت بها هنا!! كانت المره الاولى التي قُتلت علي يده بأنتهكُ عُذراتها ،وها هي الآن تقف هنا وللمره الثانيه بعد إنتهاكُ برائتها وتحطيمُه لقلبها البريئ للمره الثانيه!!!! اذدرادت ريقها ودلفت الي داخل المنزال ، بهدوء بمساعدة "ساره" ومراون" وقفُو في منتصف البيت لتهتف بهدوء ومحياها منكمشه الي الضيق والحزن:
- أنا هدخُل أنام أنا!!!!

- هحضراك حاجه تكليها!!!!
هتفت بهدوء لـ تُقطعها " نـور" بضيق وتهتف بهدوء :
- لاء أنا عايزه أنام ....أنام بس!!!!

نظرت سـاره الي طيفها بهدوء وتغلغت الدموع مقتلها من جديد بألم ، التفتت لهذا الماكث خلفها وهتفت بحزن:
- يعني هي هتفضل كده لحد أمتىٰ ، أنا حسه أنها مش نـور صحبتي الي أنا عارفها!!! حسها مطفيه مفيهاش روح!!!

تنهد "مراون" بهدوء وأقتربتمنها رافع انماله يمسح تلك العبارات الهابطه على وجنتيها بحنان وهتف بهدوء:
- الموضوع مش محتاج كل ، العياط ده أنا عارف أنك موجوعه عليها بس مينفعش تبينلها أنك زعلانه عليها عشان متتعبش أكتر !!

مسك كفها  الصغير بيده بهدوء رافعها الي شفتاه وطبع قُبله عميقه على باطن يدها يستنشق بها رائحتها الجميله مثلها ، لـ تذدراد هي ريقها بصدمه وخجل ، سحبت يدها من يده بخجل شديد ، لـ يبتسم هدوء بهدوء وأقترب منها يحتضنها بعمق وهتف في اذنها:
- مش عايز أشوف دموعك أبداً اصلك متعرفيش كل دمعه بتنزال من عيونك غاليا عندي قد أي!!!

أغنضت عينها بقوه وهي تستشعر قربُه الآن قريب منها يحتضنها بهذا الدافئ ولاول مره مُنذ زمان طويل لم تشعور بكل ذالك الدافئ أبداً ، وهذا الامان فكانت كلمتُه تربت على قلبـها الصغير الخائف وليس فقط علي روحها الخائفه تنهدت بعمق وأبتعدت عنُه بخجل لا انُه كان تأه بها حاولت الابتعاد ولكنها وجدتُه يشدد على ظهرها بحنو ، اذدراد ريقها بتوتر وخجل شديد ولكن رغم هذا لا تشعور بالخوف ابدًا من قربُه الشديد لها ، تلعثم لسانها وأدرفت بخجل شديد من قبضتُه المحاوطها بقوه:
- دكـ..تـور "مــروان"!!!!؟

إستفاق بصدمه مما يفعل بعد أن شعر على نفسُه فلا يوريد إخفائها فقد يوريد أطمائننها ، أبتعد عنها بهدوء وهو يذدراد ريقُه ينظر إلي محياها الخالجه بشده ، لـ يبتسم بحب ويهتف بتوتر وخجل من نفسُه الضعيفه أمام تلك العيون العسليه  :
- أنا آسف محستش بنفسي و..!!!

كان سيُكمل إلا أنها قطاعتُه بخجل وهدوء وهتفت:
- أبدًا ولا يهمك ، تحب تشرب معايا الشاي!!!

أبتسم بحب ورمقها بهدوء وهتف:
- أوي أوي !!!

 •  •  •  •

- هي فعلاً البت دي طلعت حامل!!!
هتفت "مديحه بحقد وغضب ، لـ ساهر الذي كان يليها ظهرُه يشعور بالخوف الشديد من نظرات يونس الغريبه لُه!!
قطب حاجبيه بضيقٍ والتفت لها لتجحظ عينُه من ذالك الجرح العميق على وجنتيها ، لـ يركض عليها بخوف و يهتف بصدمه:
- أي ده مين عمل فيكِ كده!!!؟

لمحت الخوف داخل عينُه فمهما حدث لا يستطيع أن يخبئ عشقُه لها أبدًا ، تنهدت بهدوء وهتفت بجمود:
- أبداً أتخبط في الازاز بتاع التسريحه قومت اتعورت كده!!

- التسريحه!!! ، أنتِ كونتِ فين كل ده بقالك شهر بحالُه مش باينه بعد عملتك السوده الي عملتيها!!!
هتفت بجمود وهو يرمقها بغضب واشمئزاز ، لـ تتنهدت هي بعمق وتأففت بضيقٍ وهتفت:
- على ما اظن أنك ملكش دعوه ، أنا بقولك الكلام الي قالتُه البت بتعت الصبح دي حقيقي الزفته دي طلعت حامل!!!!!

- اااه يا مديحه ، طلعت حامل ، ينفع تقوليلي هتعملي أيه ندمتي صح ، على الى عملتيه كان زمانك دلوقتي عايشه تحت السقف ده وهيجلك حفيد جديد ينسيكِ أنتقامك وكل الغل والحقد الي في قلبك ده!!!
هتفت بنبره ساخره يملئها الجمود والغضب ، لـ تقطب هي حاجبيها بتعجب وهتفت بفحيح وحقد وغضب:
- أندم أي!!؟ ، وأنسىٰٓ أي!!! ، الولد ده لازم ينزال أنا لما عملت كده كونت مستنيىٰ يونس ذات نفسُه يموت عشان أخلص بقا من القرف ده!!!!

جحظت عينُه بصدمه وأشمئزاز ، هذه ليست أم أبداً لم يرف جفنها حتىٰ وهي تفوه بتلك الكلمات الحقيره الغاضبه الحاقد مثلها ، قاسيه حاقده عاهره ، أقترب منها بخطوات بطيئ تجحظ عينُه بصدمه ينظر داخل تلك العيون الذي طلما شهد على برائتها الان يشهد على قسوتها هاتفًا بغضب وفحيح :
- أنتِ إيـه ، جايبه جبروتك ده منين ، أزي تفكري في حاجه زي دي ده أبنك ، دانا الي هو أنا أبوه ولسه عارف ، مقدراتش أكمل ، أتنزالت عن سنين عمري الي راحت وقرارات أشتغل تحت راجلُه خدام ، بحاول أعوضُه وأنتِ كل الي همك ازي تدمريه ، أنتِ إيـه!!!!

- أنا مديحه يا ساهر ، مديحه البت الطيبه الي ضحكت عليها وسبتها وبعتها ، بعد مانت كمان سبتني وبعتني ومشيت ، مبقتش أنا لو كونت فضلت جنبي ومتلختش زيُه وكرهتني زي مهو كرهني ، مكنش حصل كده إنت السبب يا  ساهر أنت السبب في القسوه دي مش حد تاني إنت!!!!!
هدرت بكل ما أوتيه من غضب وحرقه ،قبل أن تليه ظهرها دالف خارج غرفتُه علىٰٓ الآخير ، نظر إلي طيفها بحسره وقهر يالها من قاسيه ، يجب بأن ينهى هذه العبه الذي طالت ولو كلفُه الأمر روحُه ماذا أن علم ، يونس بانُه ولده ليقتلهم ويقتل نفسُه!!! 

• • • • • •
وعند "نور" كانت تجلس في غرفتها تبكي كما هي بألم ، داخلها حسره وألم وأشتياق شديد إلى أحضانُه الدافئه التي كانت تحتويها بدافئ لم تشهدُه إلا بين أحضان ولدها فقط وكانت كفيله لـ تُنسيها ألامها حتى وأن كان هو السبب الرئيسي بها !!! أين هو الآن لا تعلم ماذا يحدث به هذا ما يهمها هي!! تعرف بان ذالك الأمر مُدبر على أيديهُم الحقيره على الأكيد هم من فعلُها!!  أستفاق من شرودها وألامها على طُـرقـات باب الغرفه  فُتح الباب دلفت بعدها ساره وهي تهتف بهدوء وخوف وهي تنظر الي محياها الباهته عينها الدامعه:
- نــور حبيبتي أنتِ بخير !!!!

مسحت عبراتها بقوه وأكتفت بهز رأسها بهدوء ، لـ تتنهد ساره بحزن شديد  على صمتها الذي يُذيب قلبها بألم شديد وهتفت:
- طب في واحده بتسأل عليكِ بره ، وعايزه تكلمك!!!

- مش قادره أشوف حد !!؟
هتفت بألم وإرهاق شديد ، لـ يفتح الباب من خلف ساره ويدلـُف الطارق رمقتها "نور" بتعجب وقطبت حاجبيه وهتفت :
- روح!!!!!

دلفت روح الي الداخل لـ تُرحب بها سـاره ونور بهدوء فركت روح أناملها بتوتر شديد وهي تجلس جوارها على ذاك الفراش وهتفت:
- الف حمد لله على سلامتك يا ست هانم!!!!

- ألله يسلمك يا روح ، متشكره اوي إنك جيتي ، بس أنا الحمد لله بخير مكنش ليه لزوم ،يونس" بيه يبعتك عشان يطمن أني موت!!!!
هتفت بهدوء ونبّره ملئ بالألم ، لتجحظ عين الآخر وتلعثم لسانها عن الرد ، اذدرادت ريقها بتوتر وهتفت:
- هو الصراحه يا نـور هانم محدش بعتني ليكِ أنا أصلاً مبقتش أشتغل في القصر من ساعه الي حصل!!!

- بجد !!!
هتفت بتعجب ، لتهز الاخر رأسها وتهتف بتوتر شديد:
- اااه....هو الصراحه يا ست هانم أنا جايه هنا عشان حاجه تانيه !!!

قطبت "نور " حاجبيها بتعجب وأردفت:
- حاجه تانيه!!!!؟  أي هي الحاجه دي!!!؟

تغلغت الدموع داخل مقتلها في لحظه ، وفركت أناملها بتوتر شديد وألم عما فعلت بها ، لـ تقطب ساره حاجبيها وهتفت بنظرات شك:
- هو أنتِ بتعيطي ليه في أي!؛

- صراحه ...صراحه يا ست هانم ، أنا عارفه مين السبب في كل الي أنتِ فيه دلوقتي ، ومعايا دليل الي يقدار يبرءاك قدام يونس بيه!!!
هتفت بتلعثُم وتوتر شديد من بين عبارتها المتألمه بحسره عما فعلت بها خصوصًا بعد أن رأت محياها الباهته على غير العاده ، لـ تقطب نور حاجبيه ، تعرفها وعن ظهر قلب تعرف من تسبب لها بكل هذا الالم وكل هذا الانهيار السؤال الذي يدور بخُلدها الآن ما علاقة ، "روح" بذالك ولما هي متوتره وخائفه لهذه الدرجه شعرت بغصه قويه في قلبها أثى ما خطر بذهنها وألم شديد حاوطها وهي ترمق نظراتها الندام بعينها عما فعلت لتنفي نور بألم من رأسها  وتسقط عبراتها بألم شديد وصدمه هاتفه:
- لاء ....أوعـي تقوليها أ...أنـ..ـتِ يـا روح!!!!؟

أشتد بكاءها بحسره عما فعلت لتقترب منها في لحظه تمسك كفيها وتنهار في البكاء الغزير:
- أرجوكِ يا نـور هانم سامحيني ، أنا مبدوقـش النوم ، كونت مُطره أعمل كده بنتي كانت هتموت مني ، لو مكونتش سعادتها ، مكونتش قدارت أجيب الفلوس دي كلها لعملية بنتي واللهي العظيم!!!

واقفت سـاره من جلستها وهي تنكمش محياها الغضب والجنون والصدمه مما تُردف لـ تبعدها عنها بقوه وتهتف بصدمه:
- يعني  أي الكلام ده ، أنتِ قصدك على مين !!!!؟

- مـ...مـديحه ، مديحه الزفت هي الي طالبت مني أعمل فيكِ كده ، قصاد مبلغ مدي عشان أقدار أعالج بنتي واللهي كونت مُطره البت كانت بتموت قدام عنيا !
هتفت بتلعثم وألم شديد وخوفًا شديد من بين عبراتها ، لـ يا تشهق نـور بصدمه لا تستطيع الفهم ما يحدث ، لتهدر بغضب شديد وهي تعتدال في جلستها:
- أنا مش فاهمه حاجه أقعودى هنا كده وحكلي أنتِ قصدك أيه ، وإلا واللهـي العظيم لخليكِ تدفعي التمن من روحك!!!!
أنطقي!!!!

أذدرادت ريقها وهبطت عبراتها وهزت رأسها بهدوء لـ تجلس فوق الفراش وخلفها سـاره التي تحدق بها وتنتظر ما تفوه بغضب شديد ، رمقتهم هي بتوتر وأخذت تقُص عليهم كل شيء أمرت به مديحه وماذا خطتت وكيف فعلت كل هذا وكيف -قنعتُه بأنها تقوم بخيانتُه ، مع صديقه المقرب خصوصًا عندما أمسكت بهاتفها و وجدتت ، خطتهُم في التخلُص منها ومن "ساهر" لتنعم هي ويونس بحياة أفضل خاليا منهُم ومن شرهُم العين ذاك ، أنتهى بهم الحال وهي تشهق ببكاء وتهتف بألم:
- وبس كده ..ده كل الي حصل يا "نـور" هانم ، أنا كان لازم أقولك عشان أنا عملت ذنب كبير ، أنا بس مش عايزه حاجه منك غير أنك تسمحيني على الي عملتُه عارفه إني أستحق إني أموت وأبشع موته بس راعيني يا ست هانم كان قلبي محروق علي ضنايه وخايفه عليها واللهي ..واللهى يا نـور هانم!!!!

مسحت عبراتها بقوه وأقتربت منها وهي تهتف بتلعثم أثى بكاءها :
- أنا ..أنا معايا الدليل الي يبرءاك منها وكمان يخلصك منها كمان أنا مسجللها كل حاجه هنا في التلفون كل حاجه كانت بتُأمرني بيها وكمان تسجيلات الكاميره الي في الجناح الي هي مسحتها أنا خدتها كلها تقداري تظهري برءاتك وبرءات "مروان" بيه!!!!

تراجعت للخلف بألم شديد غصه قويه حاوطت قلبها لـ تبكي بحرقه وألم شديد لا تُصدق ما يحدث معها فرقت روحها جسدها بفورقُه عنها وعن ما فعلُه معها لا تصدق إبدًا بأن من أحسنت لُه كان السبب الأول في هدم قلبها وروحها وحياتها ، لم تجد نفسها غير وهي تردف بدون وعي وألم :
-  ليـه ...ليه تعملي فيا كده أنا كونت معتربكِ في مسابة أخُـت ليا هونت عليكِ هونت عليكِ تعملي فيا كده ، تهدمي حياتي بقا أنتِ تعملي كده أنا مصدرش مني ليكِ أي حاجه واحشه أنا كونت بعزك واللهي!!!!

أخذت تبكي بألم مره أخره قلبها يؤالمها روحها حياتها تدمرت بمُخطتات تلك العينه ، مديحه ...أقتربت منها بخطوات هادئه وهتفت :
- أنا مش بس معايا دليل برائتك أنا عارفه حاجات أكتر بكتير عنها هي وساهر....أسمحيلي  أساعدك المرادي تدمريهُم ..يمكن أقدر أغفر عن ذنب حاسه أنُه مش هيخلص..!!!

رمقتها بحسره وألم ، لتتنهد الاخره بألم وهتف بآسف :
- أنـا آسفه أوي واللهي وربنا مكُنتش أقصُد أزيكِ كده أنا قلبي مرتحش من ساعة الي حصل أرجوكِ سامحيني يا "نور" هانم أحب على أيدك!!!!

رمقتها ساره بغضب وهتفت بحده:
- علي ما أظن أنُه ملوش لـزوم أعتذارك قولي الي عندك !!!!

- يونس بيه ....مش أبن النصراوي!!!!
 أردفت بهدوء من بين عبراتها ، لتجحظ عين نور بصدمه ربط لسانها عن الحديث وشُلت حركتها فقط عينها جاحظه لا تُصدق ما حدث ولا تُصدق ما تفوه فك لجام لسانها بعد وقتًا طويل وهتفت بصدمه :
- إيـه!!!!!!؟

يونس بيه بيه يبقا أبن "ساهر  الاسيوطي"!!!!!
 هتفت بنفس النبره ، لتشهق سـاره بصدمه ، وهي تضع يدها علي شيفها ، بينما نور فكان الخبر كم حُدف من فوقُه جردالٍ من الماء البارد الذي أرعش بدنها بصدمه لم تتوقعها ولو فكرت لألف سنه ، كانت تعرف بأنهم حُـقراء ولكن ليس لهذه الدرجه ، كانت تعرف بأنهم حقودين ولكن ليس لـ هذه الدرجه ، شُلت عن الحركه وعالت أنفاسها غص قلبها بألم ولم يأتي بذهنها غيرُه هو وكم سيكون متألم عندما يعلم بشئٍ كـ هذا علي الأكيد سيقتلهم ولن يكتفي بهذا فقط وسيقتل نفسُه إيضًا ، أردفت ساره بصدمه وهي تنفي برأسها تبكي بألم على هذه الاُم الذي يمتلكها هو وكم هي قاسيه بلا قلب ولا رحمه ولا شفقه لتفعل شيئًا كـ هذا به :
- أنا مش قادره أصدق نفسي ، ازي في أم كده دي ، دي مُستحيل تكون أم ، ولا أنسانه أصلاً لا أنتِ ولا حتي هو خليتُه من بين أديها أزي قادره تعيش وهي جواها كل الوحشيه دي دي مُستحيل تبقا أم لاء ... لا ء أبداً!!!!!!!!!!

أغمضت نور عينها بحسره لا تُصدق ما تستمع لُه ،  يجب بأن تنتقم منهم ومن أفعالهم القذره تلك ، لا يمكن بأن تتركُه بين يدها على الأكيد أن تركتُه أكثر من ذالك لن تنتظر لحظه لقتله هي أو حتى ذاك الحقير الذي يُدعى سـاهر!! اذدرادت ريقها بغصه قويه دالفه الي معدتها مثل الجمر الذي يحرقها ، ومسحت عبراتها بالم وهتفت بقوه عكس ما داخلها :
- أبعتيلي كل حاجه تعرفيها...ودليل براءتي ....والحاجه الي تسبّت أن "يونس" ابن "ساهر"  مش أبن النصراوي!!!!

اذدرادت ريقها وهزت رأسها بنعم ولكن هتفت بتوتر:
- أنـ..ا نا صحيح معايا دليل برائتك بس أنا مش معايا الدليل الي يسبت أن "يونس" مش أبن النصراوي لأن هو في القصر !!!!

قطبت حاجبيها بتعجب وهتفت بحده:
- أمال أنتِ عرفتي ازي أن "ساهر" أبو يونس!!!

اذدرادت ريقها بتوتر وهي ترمق نظراتها الحاده ، لـ تُردف:
- في يوم كونت بروق القوضه الي جنب قوضه  الزفت الي أسمُه ساهر ...عديت من جنبها والباب ساعتها كان موارب سمعت ساهر ومديحه الزفت بيتخنقو مع بعض ، وهي بتقلو أن "يونس" أبنُه مش أبن "يوسف النصراوي" ..وهو قالها أن هو هيطلقها لانُه ميقدارش يعيش مع واحده خانت ثقتُه وخبت عليه سر زي ده!!!!!

- هو كان متجوزها!!
أردفت بصدمه ، لتهز الاخر رأسها بهدوء وتهتف بتوتر:
- ااا..اااه ، مراتُه بس هو طلقها ،أصل من ساعة الي حصل وانا كونت براقبهم في السر ..و...وفي حاجه كمان!!!!

حاجه اي انجزي!!!
هتفت نور بحده ، لتهتف روح بهدوء:
- الدليل الوحيد الي يسبت أن "يونس" أبن ساهر هي التحليل الـ.....الـ

- الـ DNA !!!
هتفت ساره بسرعه ، لتهز الاُخره رأسها وتهتف بنبّره مُهتزه:
- أيوه... أيوه يا ست هانم هي دي !!!

رافعت نور رأسها تنظر أمامها بحسره ودموع مُتعلقه بمقتلاها ثم أردفت بجمود:
- أتفضلي قومي أمشي لحد مشوف أنا هعمل إيه!!!!

- طيب ...طيب يا "نور" هانم !!
أردفت بنبّره مُهتزه ملئ بالألم ، وهي تهز رأسها بالموفقه واقفت من جلستها ، ولكن قبل أن تدلُف خارج الغرفه هتفت بحزن وألم:
- بس بالله عليكِ  يا ست هانم تسمحيني ، واللهي العظيم أنا عملت كده بس عشان بنتي!!!!

تنهدت نور بعمق وألم وهي تنظر داخل مقتلاها الملئ بالرجاء وآلاسف ، تنهدت بضيقٍ وهتفت بهدوء عكس ما داخلها:
- الي بيسامح العباد ربنا روحي أطلُبي منُه العفو يمكن يسمحك!!!!

أنزالت رأسها بألم  فهي لها كل الحق بأن تقتُله ، لتاليها ظهرها دالفه خارج المنزل بأكمله ، لتجلس "نور" على الفراش تبكي بألم و بحرقه ولكن ذهبت لها ساره التي أخذتها بين أحضانها تُربت علي خُصلاتها بحنو وهتفت بهدوء وألم على المها وحزنًا علي حُزنها وتهتف من بين عبراتها:
- خلاص يا نـور إهدي يا حبيبتي  ،أرجوكِ إهدي ...مبقاش مُهم ومباقش فارق يعرف برءاتك ولا لاء كفايا ربنا عارف ،  وسيبهم يصتفلو في بعض أنشالله يولعُه في بعض أنا مش مُستعده أخسرك أبداً عشان هو يرتاح !!!!!

- لاء يا ساره ...لو سبتهم هيقتلوه ...مش هيسبوه عايش لو يونس معرفش هما عملـو إيه هيقتلُه مش هيرحمُه  !!! 
هتفت من بين نحيب بكاءها المرير ،  لـ تُكمل بألم :
- يونس مكنش في وعيُه لما عمل فيا كده يونس موجوع أكتر مني وأنا مش هقدار أسيبُه!!!!

أبتعدت عنها سـاره بصدمه وهي ترمُقها وهتفت بغضب منها ومن حديثها عنُه وكانُه لم يوشك على قتلها هذه المره :
أنـا مش فاهمه أنتِ أيه ،أزي قدره تدافعي عنُه بعد الي عملُو فيكِ ده كان هيقتلك ،وربنا ده لو كان حصلك حاجه مكنش هيكفني روحو فيكِ يا نـور أنتِ ومروان بتقلو نفس الكلام وأنكُ مسامحينُه طب أزي ، ده كان هيقتلكُ ده مفتكرش ليكو حاجه واحده حلو بس عشان يقدار يفهم ويستوعب بيها أنها خطه وسخـه مش أمُه!!!!

تنهدت "نـور" بألم وهتفت من بين عبراتها :
- أيـوه مسامحه يا "ساره " لازم ألاتنين دول يتحسبُه ،أنتِ متعرفيش يونس كان ليعيش أي يوميًا بسببها ، أنا لو هساعدُه عشان بس يخلص منهم وبعد كده هشوف أنا هعمل أيه معه!!!!

- مفيش فايده فيكِ هتفضلي زي مانتِ ،أخر مره خد منك شرفك والمردي  شك فيكِ ، يا عالم هيعمل أي فيكِ المره الجايه !!!
هتفت بحسره وألم ، لتجحظ عين "نور" عما أردفت بدون قصد ولكنُه ذبح روحها ، واقفت من جلستها وهي ترمُقها بألم وهتفت :
- مش قادره أصدق ألي أنتِ كمان شُكرًا أوي يا صحبتي علي الكلام الي بيدبح ده !!

رمقتها "ساره" بصدمه للحظه أستفاقت من غضبها وهي تجدها تبتعد عنها دالفه خارج الغرفه بألم يملئ محياها ومقتلاها مما أردف لـ تهتف سـاره بحزن علي ما بدر منها:
- نــور أنـا....!!!!

قطعتها نـور بوضع كفها بوجهها وهتفت بحسره:
- ملوش لزوم أنتِ قولتي الي عندك خلاص أنتِ عندك حق !!!

هتفت أخر كلمتها لتنظر سـاره الي طيفها بألم ، فهي ذبحتها  بتلك الكلمات البسيطه ، بكونها عديمة الكرمه بذالك العشق الذي أعمىٰ بصِرتِها عن التخلي عنُه راغم كل تلك الاَم الي سببها لها بدون آدني رحمه ولا شفقه منُه، هبطت عبراتها وأزحت خُصلاتها الي الخلف بعُنفٍ وغضب من نفسها لـ تجلس وتدفن وجهها بين كفة يدها تبكي بألم عما فعلت!!!!!!!
•  •  •  •  •
مرت الايأم وكلاً منهم يشعور بعذاب ويشتاق للآخر ويتعذاب في بُعد الآخر  ، وكم عذاب أشتياق المشتاق لحبيبُه مؤالم ، كان كلاً منهم لم يتذوق طعم النوم ولا حتى الراحه حتى وكان حياة قد توقفت ولا تدور بهم وكأنهم في بقعه سوداء لا ولن تستنير أبدًا الا بوجود كلاً منهم بحياة الاخر!!!!

كان يتسطح فوق فراشُه  بـوضع الجنين ، يبكي كـ طفل صغير مستفاق من كبوسًا أسودًا يرجف قلبُه البريئ ، فهذه المره بذات مذاق الفُراق مُر ومؤالم بشكل لا يوصف ،  وللمره الألف يستفيق من غفوتُه الذي حاول بها جاهدًا.. بأن لا يرها وبكل مره تأتي لُه بالمنام ليذداد عذابُه وأشتياقُـه المميت لها !!! كمّ بـُعدك مـؤالم وقربـك أيضًا! أبتعدتي وتركتي لـ قلبي العذاب ، أين أنتِ يا حبيبتي فقلبي مشتاق عاشقٍ ولهان ، أخذتي روحي ورحلتي وأخذتي قلبي ورحلتي ألان تشفقي على حال ذاك المسكين الذي يطعن قلبُه بفوراقك سكين ، سكينٍ باردً يُلهب روحي ، أشتقات وتعذبت وتعلمت ، ألن يصبح هذا كبوس وأستفيق منُه  ألا يكون فوراقك مجرد وهم وأستفيق من لـهويه ،كان ينام وهو ممسكٍ بصورتها التي أحتفظ بها مُنذ أن رأها أول مره ، يبكي بألم وهو يتأمل محياها البريئ بأبتسامتها الخلابـه التي تعالى شفتها الحمراء المكتنزه كـ الاطفال  ، يقارن بين تلك الصوره وبين آخر مره رائها بها كانت تُنازع الموت بين يده ولكن هو لم يرحمها غصّ قلبُه بألم شديد لم يعرف سببُه أبداً راغم انُه يرها خائنه ، تنهد بعمق واذدراد ريقُه المتحجر  مزال ينظر إلي تلك العيون الوزيه التي سلبت لُه عقله  وقلبُه كيف سأستفيق من وهم وأنا أصبحت متيم به ، فإذا كانت حياتي بوجودك مجرد وهم فاتمنى بأن يطول ولا ينتهي أبداً يا صغيرتي ، قرب الصوره من شيفاه يطبع قُبله عميقه عليها أختلطت بعبارتُه الهابطه مثل الشلال على وجنتاه هاتف بألم شديد:
- وحشتني اوي يا نــور خلاص مش قادر أعيش أكتر من كده من غير ، لازم حياتي تنتهي لازم أفوق من الُهم ده  !!!!!

أعتدال في نومتُه ليجذب من الكومود بجانبه شريط أبيض الون يحتوي على عقاقير سامه للإنسان جذبها خصيصًا ليقتل نفسُه لن يستطيع العيش أكثر من ذالك يحب بأن يرحل من تلك الحياة القاسيه المؤالمه الذي لم يشهد بها على يومًا جميل أبداً إلا بين أحضانها وهي ألآن لن تعود أبدًا فأذا سمحتُه عمل فعل لن يستطيع قلبُه الغفران لها عما فعلت،  أفرغ حبه بيده وهو يفكر شادرًا أمامها مترددً وتأهًا ، وفي لحظه كان يُفراغ الشريط بأكمله فقد أتخذ القرار ، يخاف بأن يلتحق به أحد هذه المره ولا يموت!!!! 
أختلطت تلك العقاقير مع عبراتُه المُتالمه يمسك بصورتها أمامُه ينفى براسُه ويبكي بحرقه وألم يُقهر القلوب وهتف من بين عبراتُه بنبّره ملئ بالألم وفقدان الشغف للعيش أكثر من ذالك :
- هكون كدب لو قولت إني كرهتك ، هكون كدب لو قولت إني مش بحبك وبعشقك لحد دلوقتي يا نـور بس ، من الظاهر كده أن الي زي مش مسمحلو يفرح ، ولو فرح لازم فرحُه ميكملش ، أنتِ كونتِ أول فرحه في حياتي ، كونتِ الروح الي بتديني الأمل النور الي بينورلي طريقي كل مفقد الشغف كونتِ الايد الي بطبطب علي جروحي وتشفيها بوجودك ، ودلوقتي أنتِ مش موجوده ، ولا شكلك هتكوني موجوده بعد كده !!! أنا عايز أقولك إني بعشقك يا نــور ، بعشقك ومقدارتيش أنساكِ ولا شكلـي كده هقدار فعشان كده حاببّ أقولك الوداع ...الوداع صحيح مش هقدر أشوفك بس خلاص كده حياتي وقفت أشوفك في الاخره يا حتى من قلبي!!!!!!

هتف أخر كلمتُه وهو يبكي بحرقه أكبر مع كل كلمه يُردف بها أختلطت عبارتُه المتألمه مع تلك العقاقير بين يده أخذ كوبٍ من الماء بيده الآخر  ، وبيعينُه كان ينظر لتلك الصوره الصغيره أمامُه وهو يبتسم بألم نابع من صميم قلبُه ، كان علي وشك أن يرميها بفمـُه إلا تلك اليد التي أزحاتها بسرعه وقوه تلقيها على الارض بعُنفٍ ، لـ تجحظ عينُه بصدمه وتعلقت الدموع في مقتلاه وهو ينظر إلي الارض بصدمه كان بينُه وبين الموت خطوه فقط ، رافع أنظارُه  الغاضبه والحترقه لهذا الذي لم يشتهي لُه حتى الموت ، لتتحول محياه من الغضب الي الصدمه الذي حلت عيناه ينظر لتلك الماكثه أمامُه صدرها يعلو ويهبط بخوفًا شديد يظهر على محياها الرعُب بفقدانُه بينما هو رمقها بصدمه لـ يُفك لجام لسانُه وآخيراً بعدة عدت دقائق مردفًا بصدمه:
- نـــور!!!!!!!!؟

 •تابع الفصل التالي "رواية انتهك عذراتي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent