رواية زهرة لا تدبل الفصل الثامن عشر 18 - بقلم اماني سيد
البارت الثامن عشر بدون لينكات
ساجد لو سمحت ممكن طيب نعدى الفتره دى عشان خاطر امتحانات الاولاد انا خايفه انها تأثر عليهم وأحمد يفتكر انك بتعمل كده معاه عشان خاطر ليك اهداف تانيه
ـ صدقينى انا لما وعدت احمد واتقربت منه مكنش فى دماغى خالص ارتباط انا فعلا حبيت احمد وحسيته راجل
ـ وهو كمان بيحبك اوى و واخدك قدوه ليه
ـ ومليكه برضوا بتحبك اوى وواثق انها هتتقبل الموضوع
ـ خلاص إحنا نأجل اى كلام لحد ما الامتحانات تخلص كلها شهر وهتخلص بإذن الله
ـ خلاص موافق طالما انتى موافقه أنا هستناكى إن شاء الله العمر كله
ابتسمت زهره بخجل وتركته وذهبت للخارج
نظر ساجد فى أثرها بابتسامه مرسومه على وجهه
غادرت الابتسامه بمجرد دخول مى المكتب
ـ مستر ساجد ازى حضرتك
ـ أهلا يا استاذه مى اتفضلى خير
ـ انا جايه اعتذرلك عن الموقف السخيف اللى عملته وعايزه اقطع الاجازه وارجع للشغل انا عارفه انكم داخلين فتره امتحانات ومحتاجينى معاكم
ـ مين قالك اننا محتاجينك معانا
ـ انا عارفه إن وقت الامتحانات حضرتك بتكون محتاج مدرسين عشان اللجان فحبيت انزل تانى عشان اساعد واصلح الغلط اللى حصل منى أول السنه انا عملت كده عشان بحبك وكنت عايزه ارتبط بيك لا أحلل قرائتها غير على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد
ـ وانا اسف يا استاذه مى انا عندى مدرسين زياده وكلهم متعاونين الحمد لله
ـ يعنى ايه
ـ يعنى إنتى فى الاول حبيتى تحرجينى وتضغطى عليا عشان ارتبط بيكى وسبتى المدرسه ومشيتي من غير ما تفكري في الطلبه ماهتمتيش وقتها بمستواهم اللى هيتأثر لو مكناش لقينا مدرسه مكانك ، وروحتى دورتى على مدارس تانيه وجربتى تشتغلى فيها وشوفتى الفرق فى المعامله بينا وبينهم ولما ماستحملتيش ضغط الشغل سبتيهم وحبيتى ترجعى تانى وكنتى بتدورى على طريقه ترجعى بيها
بس انا بقولك مالكيش مكان وسطنا ولا فى عيلتنا حضرتك .
ـ وأنت عرفت منين أنى اشتغلت فى مكان تانى
ـ مدير المدرسة كلمنى وسألني وانا حكتله اللى حصل منك باختصار 😏😏
ـ يعنى خلاص مافيش أمل.
اماء لها ساجد رأسه بلا
ـ لو مافيش اى حاجه تانيه تقدرى تتفضلى عشان عندى شغل مع السلامه
تركته مى ورحلت وهى تشعر بغضب وضيق من نفسها
فهى ذهبت للعمل فى مدرسة أخرى وكان العمل كثير عليها فهم يحملوها حصص كثيره فوق جدولها وحصص احتياطيه لم تستطع أن ترتاح ولو قليلا أثناء اليوم الدراسى والمدارس الاخرى تعطى نصف ما كانت تتقاضاه فى تلك المدرسه بالإضافة لمجهود مضاعف
******&********&******
عند رأفت اذدادت المشاكل بينه وبين سعاد واهملت سعاد فى نفسها بسبب العمل معه والعمل فى المنزل
اصبح رأفت يتجاهلها ويبتعد عنها وبدأ يعاملها كخادمه له ولرغباته وحينما تمرض لم يهتم بها ويتهمها بأنها تمثل المرض
وفى المصنع بدأ بالدخول فى علاقة مع إحدى العاملات واصبح بينهم تجوازات وأصبح الجميع يتحدث عن علاقتهم
فى استراحه المصنع كان رأفت يجلس برفقه تلك المراه يتناولون الغداء الذى اعدته فاطمه من أجله
ـ ايه رأيك يا رأفت اكلى عجبك
ـ تسلم ايدك ماكلتش اكل بالجمال ده قبل كده
ـ معقول مراتك مش بتعملك اكل
ـ لا اكلها وحش أوى مابتطبخش اصلا بتفضل تقولى تعبانه من الشغل وعايزه انام
ـ ايه ده معقول
ـ أه والله بصى منظرها عامل ازاى عمرك شوفتيها جايبه فطار ولا غدا ولا حتى عملالى ساندوتش فول
ـ تصدق لا ربنا يعينك عليها
ـ عارفه هى السبب انى اطلق مراتى الاولى فضلت تبعتلى رسايل وتبعت لمراتى رسايل لحد ما وقعتنا فى بعض ولما اطلقنا جتلى وفضلت تعيطلى صعبت عليا واتجوزتها وبقيت اصرف عليها هى وبنتها لحد ما اهل جوزها المتوفى عرفوا واخدوا بنتهم
ـ طيب وطليقتك عامل معاها ايه
ـ انفصلنا بالمعروف وادتها كل حقوقها وكمان بصرف على ابنى ببعتله نفقه
ـ انا قولت عليك كده ابن اصول برضو بس
بقولك ايه يا رأفت الناس بدأت تتكلم علينا وانا بصراحه مش عجبنى الوضع ده انا عايزاك يا تيجى تكلم اهلى يا نفضها سيره
ـ لا ازاى بس اى حد يتكلم عليكى هخرسلك لسانه
ـ تخرسهم بأنك تيجى تتقدملى غير كده كل واحد من طريق
ـ لا حدديلى معاد مع اهلك الجمعه الجايه
ـ بجد
ـ طبعاً دانتى اللى فى القلب وعوض ربنا ليا
ـ تسلم يا حبيبي
قاطعت حديثهم سعاد وهى تنادى على رأفت بغضب
ـ رأفت خد هنا عايزاك
ـ استنى شويه وجايلك مش شيفانى بتكلم مع فاطمه
ـ تحب اجبلك شجره واتنين لمون
ـ لو تعرفى هاتى
ـ خلاص يا رأفت الاستراحه خلصت انا هروح شغلى وهكلم اهلى وعلى معادنا بقى
ـ تمام يا روحى فى حفظ الله
ثم ذهب بعد ذلك لسعاد وبدأ يتحدث معها بملل
ـ خير يا سعاد عايزه ايه
ـ عايزه اعرف علاقتك ايه بالبت دى
ـ مافيش بينا علاقه كانت بتاكل عزمت عليا اعدت كلت معاها
ـ يا شيخ ليه محروم من الاكل.
ـ اه محروم من الاكل ماشفتكيش مره جهزتى فطار ولا غدا وقولتى تعالى نقعد ما بعض سيبانى اشحت اكل من زمايلنا وجايه بكل بجاحه تتكلمى يا شيخه روحى بقى
وتركها وذهب ليكمل عمله ونظرت سعاد في اثره بحسره فهى لم تصدق حديثه وليس معهت دليل تواجهه به
مر اسبوع واتى يوم الجمعة وذهب رأفت ليتقدم لفاطمه فى انسه فى ٣٧ من عمرها ويظلوا اهلها يتغطوا عليها فى مسأله الزواج إلى أن تحول الزواج لهاجس لديها وعندما تقدم رأفت لها وافقوا أهلها فورا وبداؤا بسؤاله عن زوجته
ـ ومراتك يابنى هتعمل معاها ايه
ـ انا وهى على خلاف وخلاص هنطلق وجودنا مع بعض مسأله وقت
ـ إحنا مش عايزين نكون السبب فى خراب بيت حد
ـ بالعكس دى هى السبب فى طلاقى من مراتى الاولى بسبب انها كانت بتبعت ليها رسايل وتفهمها اننا على علاقه بعض وظل رأفت يقص لهم بعض القصص الوهميه حتى لا تصعب عليهم او يظنوا إنه سيظلمها
وعند اقتراب زواجه من فاطمه سيتحجج لهم بأى شئ حتى لا يطلق سعاد ويجمعهم فى نفس المنزل فبزواجه من الاثنين سيساعدوه ماديا اكثر ويتنافسوا على ارضائه هكذا كان يفكر رأفت
ـ تمام يا بنى على خيره الله نقرأ الفاتحه ونبدأ نجهز بإذن الله وفى اقرب وقت تتجوزوا بس طبعا هتجبلها شبكه
ـ اكيد يا عمى بكره بعد الشغل ننزل سوا وتجيب اللى يعجبها
وفى اليوم التالى ذهبوا للعمل وبعد انتهاء العمل ذهبت فاطمه برفقه رأفت واشترت دبله وخاتم وسلسله صغيره وذهبت بعد ذلك لمنزلها وفى الجمعه التى تليها قاموا بعمل خطبه فى منزلها بسيطه
ثانى يوم فى العمل مر رأفت على فاطمه فى المنزل واخذها ليذهبوا سويا للعمل
وصلوا العمل متأخرين ودلفوا للمصنع سويا وكان رأفت ممسك بيد فاطمه
اقترب منهم الجميع وابلغهم رأفت بخطوبته من فاطمه بارك لهم الجميع وذهبت احدى الفتيات كى تبلغ سعاد وأتت سعاد مسرعه اليهم حتى ترى ما يحدث
ياترى سعاد تعمل ايه لما تعرف ؟
فى جهه اخرى عند ساجد
ازداد اقترابه من زهره واصبح يفاجئها ويرسل لها الهدايا والرسايل كان يحاوطها بحبه
وفى المساء يتحدثون فى الخفاء كتلميذ يتحدث مع حبيبته دون علم أهله ويخشى أن يعرف أحد من أهله ويعاقبه
كانت زهره تحاول أن لا تتحدث فى الهاتف امام ابنها حتى لا يشعر بشئ وكان ساجد يتقرب منه وأحياناً يذهب احمد برفقه امه للمدرسة ويقوم ساجد بشرح بعض الدروس له وتحفيذه ويتجنب دائما أن يسأله عن والده أو أمه حتى لا يشعر بشيء
بدأت الامتحانات وكان الجميع يشعر بتوتر وكانوا يعملوا على قدم وساق
انشغل الجميع بالامتحانات والدروس ولكن ساجد لم ينشغل عن زهره بل اصبح هو من يهتم بها وبطعامها ويطلب لها طعام من افضل المطاعم ويرسله لها خصيصاً للمنزل
كانت زهره تشعر أنها تحلق فى السماء تشعر بأنها كمن امتلك الارض بما فيها فحديث ساجد اليها يطيب من جراحها يعزز داخلها مشاعر انثى انهكتها الحياه
كل يوم تقرر أن تتراجع تخشى أن تنجرح ويرفض ابنها وتظل تحضر الحديث الذى ستقوله لساجد حتى لا يتحدثوا سويا ولكن مع اول كلمه تخرج من فمه تنسى زهره كل ما حضرته
انتهت الامتحانات وقرر ساجد وزهره ان يفاتحوا ابنائهم فى موضوع ارتباطهم
بدأ ساجد أولا بالحديث مع ابنته وابيه ورحبوا كثيراً بزواجهم خاصه مليكه فهى تحب زهره كثيراً وترى فيها عوضاً عن والدتها
أما زهره كان الوضع صعب عليها
فهى تخشى رد فعل ابنها
ولكن لتنهى ذلك الموضوع وتتحدث معه حتى لا تتعلق به أكثر من ذلك
ـ احمد ممكن اتكلم معاك في موضوع مهم لو سمحت
ـ اتفضلى يا ماما
بدأت زهره فى وضع مقدمات لم يفهم منها احمد شئ وكان التوتر واضح على ملامحها
ـ ماما انا مش فاهم حاجه في ايه انتى قلقتينى
ـ بصراحه يا احمد فى حد عايز يتقدملى
وقف احمد بعصبيه "نعم "
ـ مالك يا احمد فى ايه
ـ هو ايه اللى فى ايه هتتجوزى انتى كمان وتعملى زى رأفت
ـ لا طبعاً هاخدك تعيش معايا
ـ وبعدها وجودى يضايق جوزك فيخيرك بينى وبينه ووقتها تختاريه هو صح وارجع انا تانى للشارع
ـ لا طبعاً مستحيل اعمل كده ولو الموضوع مش عاجبك بلاها يا احمد انت اغلى حد عندى فى الدنيا دى كلها
ـ خلاص يا ماما يبقى أنهى الموضوع ده وماتفتحيهوش تانى
ـ حاضر يا احمد زى ماتحب
وقامت بعدها دخلت غرفتها واتصلت بساجد حتى تبلغه قرارها وهى تبكى
ياترى احمد ممكن يغير رأيه ؟؟
رد فعل سعاد ايه على خطوبه رأفت
•تابع الفصل التالي "رواية زهرة لا تدبل" اضغط على اسم الرواية