رواية شمس تتحدي الغيوم الفصل الثامن عشر 18 - بقلم عبير سليم
الفصل الثامن عشر من رواية شمس تتحدى الغيوم بقلمي :عبير سليم
💖💖💖💖💖💖💖
فى احدى الشقق السكنيه بأحد الأحياء القديمه ذات الثراث الأصيل بمدينة الإسكندرية
نجدها تجلس مع صديقتها لتعرف مابها ولما اتخذت قرارا مثل هذا وهى على تمام اليقين بمدى حبها لذلك الشخص الذى تريد الإبتعاد عنه
عهد :فى إيه يابنتى إيه اللى حصل يخليكى تقولى انك عاوزة تسيبي الجيم
حنين:مفيش والله ياعهد عادى تغيير وبعدين مااحنا كذا مرة نسيب جيم ونروح غيره فين المشكله بقى
عهد:حنين متستعبطيش علية انتى فاهمه وانا فاهمه فبلاش نلف وندور على بعض
حنين :من غير لالف ولا دوران أنا خلاص مش رايحه تانى لا الجيم ده ولا غيره انا خلاص زهقت وعاوزة اركز فى المذاكرة وبس
عهد :ياسلام مااحنا طول عمرنا بنروح الجيم وعمرنا ماقصرنا فى المذاكرة حنين ممكن أعرف إيه اللى حصل بالظبط فى الفترة اللى انا مروحتش فيها الجيم ومتخبيش عنى حاجه من فضلك
حنين:محصلش حاجه يا عهد صدقينى
عهد :لا مش مصدقاكى ياحنين واقسم بالله لو مااتكلمتي وطلعتى اللى جواكى لية ودينى لروح الجيم واطربقه على دماغهم لحد مااعرف في إيه
حنين:ياسلام ليه يعنى ده كله
عهد:عشان انتى حبيبتى ياحنين وانتى عارفه كده كويس وعارفه انك بالنسبه لي مش مجرد صاحبه وخلاص لاء انتى اختى وصحبتي وحبيبتى واللا عندك شك فكده
حنين :عندى شك فى ايه بس ياعهد هو انا لية مين غيرك فى الدنيا اذا كنت أنا بالنسبه لك حاجه فانتى لية كل حاجه انا أصلا محدش بيحبنى فى الدنيا دى كلها غيرك
عهد :ايه بتقولى كده بس ياحنين احنا كلنا بنحبك ياحبيبتى
عهد وهى تبكى وتضحك بسخريه: كلنا بنحبك كلنا مين ياحنين ماما واللا بابا اللى كل واحد فيهم مفكرش غير فى نفسه وسعادته هو وبس خدوا القرار اللي يريحهم هما من غير مايفكروا لحظه واحده فية انا بنتهم اللى كل ذنبها فى الدنيا انها بنت اتنين مبيحبوش بعض
اتطلقوا وكل واحد فيهم راح أسس لنفسه حياة جديده مع حد تانى وانا فى داهيه ولا لية اى وجود فى حياتهم لا مراة بابا عاوزانى ولا جوز ماما بيطيقنى خرجونى برة حساباتهم نهائى نسونى ونسوا حتى انى موجوده في الدنيا
ولولا تيته ربنا يخليهالى يارب هى اللى مخلية بالها منى وبتراعينى وبتصرف علية وبتخاف علية مش عارفه كان حصللى إيه
عهد :حنين ياحبيبتى انتى بتقوليلي انا الكلام ده مانا عارفه كل حاجه يا حنين
عهد :بس انا تعبت ياعهد تعبت والله نفسي احس بقيمتى فحياة حد نفسي احس بالحب والاهتمام نفسي احس انى فارقه مع حد
عهد انا لولا ان تيته ربتنى كويس وعلمتنى ازاى احافظ على نفسي معرفش كان ممكن حصللى إيه
انتى عارفه ياعهد فاكرة يوم ماكنا فى عيد ميلاد سما مش يومها اتاخرنا وجه اخوكى على عشان يوصلنا دخلت الشقه لقيت ماما موجوده طبعا مكنتش جايه عشان تطمن علية لاسمح الله لا دى كانت جاية تاخد من تيته فلوس عارفه لما دخلت سلمت علية بكل برود ولا سالتنى حتى كنتى فين ولا جاية منين ولا اى حاجه و يا دوب دخلت لقيتها مشيت.
انا بكرهها بكرهها اوى وبكره بابا كمان بكرههم بكرههم اوى ياعهد هما ليه خلفونى ليه جابونى للدنيا ماداموا مش عاوزنى ليه كل واحد فيهم مفكرش غير فى سعادته هو طب وانا انا ياعهد ذنبى ايه عملتلهم ايه عشان يعملوا فية كده
عهد وهى تحتضنها:حبيبتى عشان خاطرى متعمليش في نفسك كده انا معاكى ياحنين وعمرى ماحسيبك ده انتى اللى دايما بتعرفينى الصح من الغلط انتى اللى دايما بترشدينى للخير
مالك فى ايه ايه اللى حصل اللى انتى فيه ده مش جديد عليكى انتى عايشه فيه من سنين ايه اللى حصل دلوقتى يخليكى توصلى للحاله دى اتكلمى ياحبيبتى قوليلي فى ايه حصل ايه أنا أول مرة اشوفك فى الحاله دى
حنين هو كمال ده زعلك او ضايقك فى حاجه
حنين:كمال كمال لازعلنى ولا فرحنى هو مش شايفنى اصلا كأنى خيال قدامه حاجه كده ملهاش اى تلاتين لازمه
حاولت اقرب منه اتكلم معاه لكن هو مكنش شايفنى أصلا
عهد :ان شاالله عنه ماشافك هو يطول أصلا انك تحبيه ده حتة كابتن لاراح ولاجه مين ده يعنى عشان تعملي فنفسك كده عشانه مايغور فى داهيه وبعدين اذا كان عالجيم خلاص مش رايحينه تانى وحنشوفلنا جيم غيره وبصي بقى المرة دى حنروح جيم كل اللى فيه بنات بس عشان لا نحب ولا نتنيل ونرقص بقى زومبا ورومبا ونعيش حياتنا بلاهم وانا حنسيكى اسمه قال كمال قال ده انتى تستاهلى أحسن واحد في الدنيا كلها
حنين:بس انا بحبه هو ياعهد
عهد:طب واذا كان هو مبيحبكيش ياحنين
حنين:ماهو فعلا مبيحبنيش وانا متأكده من ده
عهد:يبقى منذلش نفسنا لحد
حنين :والكلام ده انتى حتنفذيه ياعهد انتى كمان لو لقيتى عمر مبيحبكيش حتبعدى عنه
عهد :أيوة حبعد عنه ياحنين أنا صحيح بحبه وعمر قلبي مادق لحد غيره لكن لو مالقيتش منه الحب ده يبقى حبعد ياحنين
💖💖💖💖💖💖💖💖💖
فى شقة هاجر وعصام
يدخل الشقه وهو يحمل عدة أكياس وينادى عليها:هاجر هجورتى فيدخل الغرفه فيجدها نائمه
فيقبلها من خدها ويلعب فى وجهها لكى تفيق:حبيبي انا جيت
فتفتح عينيها ببطء:عصام حمدلله على السلامه يا قلبي
عصام :الله يسلمك يا روح قلبي انتى لسه نايمه
هاجر:اصلي تعبت اوى بعد مامشيت ورجعت كتير ولقيت نفسي دايخه فقلت اريح شويه
عصام :هو الواد الشقى ده حيتعبك من دلوقتى
هاجر :انت خليته ولد خلاص
عصام :ياحبيبتي ولد بنت اى حاجة كل اللى يجيبه ربنا كويس المهم ييجى بصحه كويسه قومى بقى كده عشان تشوفى جبتله إيه
هاجر وهى تجلس على السرير :ورينى ياسيدي
عصام وهو يخرج من الاكياس مابها:هاه ايه رأيك بقى
هاجر:الله حلوين أوى ياحبيبي
عصام :على فكرة انا رحت لبابا وقلتله وفرح جدا
هاجر:والله طب الحمد لله انه فرح
عصام :هاجر انا مش عاوزك تاخدى موقف من بابا
ده أطيب واحن انسان في الدنيا كلها
هاجر:اه صح بأمارة اللى عمله فية عصام احنا مش حنضحك على بعض انا عارفه ومتأكده انه مش طايقنى وانه كان عاوزك تتمم جوازك من البنت اللى كنت خاطبها وانه باعينى زعلان اوى عشانها طبعا ماهو مش معقول بفرح وهو شايف ابنه رايح يتجوز واحده سبق ليها الجواز قبل كده
عصام:هاجر احنا سبق واتكلمنا فى الموضوع ده قبل كده وقلتلك لما الأيام تمر وبتبا يشوف بنفسه انى سعيد حينسى كل حاجه ولما يشيل ابنى على إيده حينسى اى زعل منه ناحيتى المهم بقى انا علوزك تاخدى بالك من صحتك كويس عشان ربنا يكملك على خير
هاجر:اه بس نعنى كده باحبيبي انى المفروض معملش مجهود خالص وارتاح
عصام :وهو فين المجهود اللى انتى بتعمليه ياهاجر ده انتى مقضيه نص يومك نوم والنص التانى خروج وقاعده عالموبيل
هاجر:ياسلام على اساس انى مبعملش اكل
عصام:وهى الاكله اللى بتعمليها هى دى اللى حتتعبك انتى عندك طربيزة فى المطبخ اقعدى جهزى كل حاجه وانتى قاعده وبعد كده حطى على النار وبعدين انتى ممكن تعملى اكل يقضي يومين تلاته انا معنديش مشكله
هاجر:بس انا بقى عندى مشكله انا مبحبش الاكل البايت وفنفس الوقت مش حقدر اطبخ كل يوم إيه رأيك اطبخ يوم وتجيب معاك اكل جاهز اليوم التانى
عصام :بس الاكل الكتير من برة مش كويس عشانك وانتى حامل اكل البيت بيبقى انضف واحسن
هاجر:انضف واللا اوفر ياعصام
عصام :ايوة فعلا واوفر هاجر احنا جايلنا طفل محتاج مصاريف كتيرة ولازم نعمل حسابنا من دلوقتى
هاجر:طيب ماشي حعملك اللى انت عاوزه بس بالراحه علية ماشي
عصام:طبعا ماشي بس ممكن بعداذنك تقومى تحطيلنا الأكل احسن انا واقع من الجوع
هاجر:من عينيا ياقلبي
عصام :تسلملي عيونك يا قلب عصام
تخرج هاجر من الغرفه بينما يبدأ عصام فى تبديل ملابسه وفجأه يجلس على طرف الفراش ليدور بذهنه رغما عنه بعض الذكريات
بص بقى اكل برة ده مينفعش احنا كده لا حنروح ولا نيجى
عصام:تقصدى ايه ياحبيبتى بالكلام ده
شمس :أقصد اننا لازم ناخد بالنا من قرشنا كويس ياحبيبي احنا تعبانين وشقيانين فيه احنا اه ندلع نفسنا ونحاول على اد مانقدر نجيب اللى نفسنا فيه ومنحرمش نفسنا من حاجه لكن بالاصول الاكل برة البيت غالى اوى ومكلف ومبيشبعش ومش صحى كله مواد حافظه وقرف ولا تعرف بيعملوه ازاى
وبعدين لما الست بتعمل الاكل بايديها بتحط فيه حبها وحنانها فبيكون ليه طعم تانى ولو ياسيدي مش عاوز منحسش اننا حارمين نفسنا او اننا مش اقل من حد يبقى الأكل من برة مرة واحده فى الشهر
والفسحه مرة واحده فى الاسبوع والمصيف اسبوع واحد فى السنه وبقية السنه نعيش زى ماالناس عايشه
عصام :بس انتى كده مش حتحسى انك مظلومه
شمس:لا طبعا وإيه الطلم فكده لما نلاقى بقى عندنا بعد سنه عربيه حنفرح ولما نلاقى بعد سنتين تلاته غيرنا الشقه حننبسط اوى ياعصام
عصام :معقوله ياشمس ده ممكن يحصل؟
شمس:ان شاء الله حيحصل طول مااحنا مع بعض وقلبنا على قلب بعض حنحقق كل اللى نتمناه احنا صحيح موظفين بس البشمهندس يزيد مبيظلمش حد والمجتهد بيكافئه وبيزودله مرتبه ومرتبك على مرتبي وواحده واحده وخطوة خطوة حنوصل ان شاء الله
يفيق من هذه الذكريات على صوت هاجرانت مبتردش علية ليه
عصام:هاه انتى بتقولى حاجه
هاجر:سلامتك ياقلبي الأكل عالسفرة ياللا غير بسرعه
عصام :ماشي ياهاجر ثوانى وححصلك
تخرج هاجر بينما يحدث نفسه فى ايه باعصام ايه اللى جابها فبالك دلوقتى ده انا بحمد ربنا انى مبقتش بشوفها فى الشركه زى ماتكون اختفت ولا بلمحها نهائى يبقى ليه تيجى فى دماغك
متكدبش على نفسك ياعصام انت بتقارن بينها وبين هاجر
هى فعلا كانت كويسه بس اعمل ايه انا بحب هاجر هى صحيح بتضايقنى ببعض تصرفاتها بس انا بحبها ومقدرش اعيش من غيرها فوق كده ياحبيبي شمس انتهت خلاص وربنا يسهلها الحال انا خلاص حبقى اب وبحب مراتى وبموت فيها ثم يخرج لتناول الطعام مع زوجته
💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖
فى المساء تدخل عاليه الغرفه فتشم رائحة العطر الرائع الذي يضعه يزيد وتراه فى أبهى حلته
عاليه :حبيبي اشيك واحد في الدنيا ياناس لاء انا كده حخاف
يزيد وهويحيط الكرافت حول رقبته:ههههههههه حتخافى من ايه بقى
عاليه وهى تربط له الكرافت:أخاف من اى واحده عينها ممكن تشوفك ياحبيبي
يزيد:بس انا عينى مبتشوفش غير واحده بس ياقلبي
عاليه :واو ايه البرفيوم التحفه ده مين اللى جابهولك ياحبيبي
يزيد وهو يحتضنها من وسطها ويضمها الى صدره :واحده
عاليه:واحده وجالك قلب تقولها كده فى وشي
يزيد :ايوة واحده حكدب يعنى بس ايه بقى مش قادر اوصفلك جمالها ورقتها وشياكتها وطعامتها حاجه كده زى الملاك مش بشر عادى زينا
عاليه :طب مادامت عجباك اوى كده ماتتجوزها
يزيد:للأسف متجوزة
عاليه:ومتجوزه مين بقى
يزيد:متجوزة واحد لو قاد ليها صوابعه العشرة شمع مش حيوفيها حقها
عاليه:وهى بتحبه وبتموت فيه وبتتمناله الرضا يرضى والود وده تعيش تحت رجله العمر كله
يزيد :ايه ده انتى عرفتى منين انتى تعرفيها
عاليه:لاء انا معرفهاش انا اعرفه هو اللى انت بتتكلم عنها دى مبقاش ليها قيمه فى الدنيا ولا كان حيبقى ليها وجود غير بوجوده هو فحياتها ياحبيبي
وجوده هو اللى اداها الفرصه انها تحب وتعيش وتبقى ام ومتحسش انها اقل من اى واحده
لم يرد عليها يزيد بكلمه وانما قرر ان تكون مشاعره ناحيتها هى التى تعبر عما يريد فاخذها فى احضانه وقبلها بكل حب وحنان
وفجاة وجدوا من يفتح عليهم الباب:بابى يابابي
يزيد:نعم ياقلب بابي
عشق:انا زعلانه من انس ومخصماه ومش حكلمه تانى
يزيد:لا مش ممكن احنا حسدناكم واللا ايه ياحبيبتى إيه اللى حصل زعلانه منه ليه ده حتى الواد تعبان ومرمى ولا بقى ليه صوت
عشق وهى تجلس على قدمه:يرضيك يابابي ميرضاش يخلينى اروح معاه للدكتور وهو بيكشف عليه
يزيد:وانتى عاوزة تروحى معاه ليه أصلا
عشق:يوه بقى يابابي لازم اكون معاه يابابي افهم بقى
عاليه:ههههههههههه افهم بقى
يزيد:فوضت الأمر ليك يارب حاضر ياستى ولاتزعلى لما يروح للدكتور حخليكى تروحى معاه غصب عنه بس ممكن اعرف هو ليه مش عاوزك تروحى معاه
عشق:بيقول مينفعش اشوفه وهو تعبان وبيقول اه
يزيد:اه ياعينى عالرقه بس هو حيجيبه من برة ماهو طالع لابوه وجده صبرنى يارب عالعالم دى
عاليه:هههههههههههه
💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖
عند شمس
فى داخل الغرفه تقف امام المراة لتعدل من هيئتها قبل الاستعداد للخروج ترتدى تاييرا رائع الجمال وقد وضعت بعض مساحيق التجميل الخفيفه على وجهها وحددت عينيها فابرزت جمالهم واظهرت لونهم الحقيقي وتركت لشعرها العنان على ظهرها ولبست حذاء ذا كعب عالى ليناسب ذلك المكان
تفتح الباب لتأخذ رأى خالتها حيث كانت جالسه تشاهد التلفاز
إيه رأيك ياخالتو
سناء :بسم الله ماشاء الله قمى ياحبيبة قلبي ربنا يحميكى يارب
شمس :بجد ياخالتو يعنى اللبس والمكياج وشعري حيبقوا مشرفنى فى المكان اللى رايحاه
سناء:طبعا ياحبيبتى وبعدين ده المكان هو اللى حيتشرف بيكى ياشموسه ده انتى حتنورى المكان كله ياست البنات
شمس :حبيبة قلبي يا خالتو منحرمش منك يا قلبي يارب
سناء:حتروحى امتى ياحبيبتى
شمس :تيجى بس البت ايمان وحنزل على طول
سناء:يابنتى مكنتيش تعبتيها وخليتيها تيجى مانا قاعده اهوه حيجرالى ايه يعنى
شمس:والله هى اللى قالتلى ياسوسو وبعدين انتى عارفه هى بتحب تقعد وتحكى معاكى
يدق الباب فتذهب شمس لتفتح الباب لها
ايمان:واو ايه الجمال والطعامه دى كلها
شمس:حلوة بجد يا مونى
إيمان :حلوة قولى قمر ربنا يسعدك ويفرح قلبك يارب
شمس:طب ياللا ادخلى بقى عشان متاخرش على الناس
تدعو لها سناء وتخرج من الباب
بينما تتجه ايمان للمطبخ لتحضر بعض الاطباق وتفرغ اكياس اللب والسودانى التى احضرتها
سناء:ايه اللى انتى جايباه ده كله
إيمان :ادينا بنتسلى ياخالتى
سناء :ياللا احكيلي بقى عامله ايه مع خطيبك
ايمان:ححكيلك ياسنسن على كل حاجه طبعا
💖💖💖💖💖💖💖💖
تدخل شمس الاوتيل وهى فى قمة تالقها بشكل لم يعتاد عليه عمر من قبل فمنذ تعامله معها في الشركه وهى طوال الوقت لاتضع أى من مساحيق التجميل على وجهها وترتدى ملابس كاجوال لتناسب طبيعة عملها فى الشركه وخارجها
تبحث بعينيها عن مكان تواجدهم فيلاحظ على اتجاه عمر بنظره تجاه الباب فينظر إلى مايلفت نظر عمر فيجد. شمس
فيشاور لها حتى تراهم
فيعتدل عمر فى جلسته وينظر أمامه
شمس:مساء الخير
الجميع يرد:مساء النور
على:إيه الجمال والشياكه دى كلها ياشموسه
شمس بحرج:ربنا يخليك يا بشمهندس
يزيد :شمس طول عمرها شيك وقمر بس هى بتعرف تظهر فى كل مكان باللى يناسبه
بينما كان عمرلا بتحدث صامت فقط ينظر لها نعم فالصمت فى حرم الجمال جمال كان يدقق النظر فيها وكأنه يراها لأول مرة ماهذا الجمال الذى أراه أمامى أين كانت تخفى كل هذا الجمال وكيف لها ان تخفى قوامها الرشيق خلف تلك الملابس التى ترتديها فى العمل
يدقق النظر فى ملامح وجهها الهادئه التى تبعث الأمان والطمأنينه لمن ينطر إليها كيف له الا يلاحظ جمال عينيها من قبل وجمال شفتيها ياالله أيعقل أن قليلا من مساحيق التجميل تبرز كل هذا الجمال حقا فهى تبدو كالبلورة التى تنطفئ من الاتربه ولكن بمجرد مسحها تضئ وتلمع ويشع نورها فى كل مكان شمس حقا فلكل شخص حظ من اسمه فهى شمس اضاءت المكان كله بوجودها فيه
لحظات سكون يجلس الجميع دون التفوه بحرف يزيد يتحدث الى على بصوت منخفض واعينهما تراقب نظرات عمر لشمس ويتهامسان وهما يدعوان الله بأن يحدث مايتمنوه بينما كانت شمس تعبث بالهاتف حرجا من وجودها بمثل هذا المكان
حتى تفيق على صوت على:منورانا ياشمس
شمس:ربنا يخليك يا بشمهندس امال العميل حيوصل امتى
على:خلاص على وصول
فجأة يعلن هاتف على عن اتصال من مروة
على:يالهوى ياسوادك ياقرمط ماشي يامروة خلاص خلاص انا جاى حالا خلاص ياحبيبتى مسافة السكه والله
يزيد :فى ايه ياعلى حصل حاجه
على:مش عارف يايزيد بس مروة بتقوللى مليكه سخنه اوى وعمال تزن وتعيط وأنس رجليه وجعاه وبيعيط وعشق قاعده جمبه بتعيط وامك بتعيط ومروة بتتكلم وهى بتعيط وأنا اقسم بالله حعيط يقطع الجواز واللى عاوزين يتجوزوا
انا كان مالى ماكنت فحالى متهنى بقلبي الخالى
يزيد:ههههههههههه بس انت عمر قلبك ماكان خالى ده انت ومروة طول عمركم قارفينا فى عيشتنا ولو مكناش جوزناكم الله أعلم كان حيحصل إيه
روح انت ياللا وانا والشباب دول حنقابل العميل وحنحصلك عالبيت على طول وربنا يطمنا عليهم أن شاء الله
ياخذ على موبيله ومفاتيحه ويترك المكان فورا
يزيد:العميل جه انا حقوم استقبله
يتجه يزيد لاستقبال العميل
يزيد:اهلا وسهلا بيك يابشمهندس اسكندريه نورت
العميل:اسكندريه منورة بأهلها وبالناس المحترمين اللى فيها
يتقدمان حيث تجلس شمس وعمر
يزيد:اعرفكم ببعض
البشمهندس عمار الكاشف صاحب اكبر اوتيلات فى شرم
شمس وعمر:أهلا بحضرتك
يزيد :احب اقدملك البشمهندسه شمس المسئوله عن التصميمات وبتشرف على تنفيذها
فيسلم عليها عمار بحرارة ووجهه يبتسم لها:اتشرفت بمعرفتك بشمهندسه شمس
شمس:الشرف لية حضرتك
يزيد:اخويا بشمهندس عمر كان عايش طول عمره فى لندن ولسه نازل من فترة قصيرة وحيكون هو المسئول عن تنفيذ المشروع ان شاء الله
عمار:أهلا بشمهندس عمر مصر نورت
عمر:منورة بأهلها يابشمهندس عمار
يجلس الجميع ويبدؤون فى التحدث عن طبيعة المشروع المراد تنفيذه والخطوات المتبعه لتنفيذه بدقه
كان عمار متحمس جدا لكلام شمس وكان يبدي اعجابه برايها وبذكائها وكانت الابتسامه لا تفارق وجهها
بينماكانت أعين عمر تطارد شمس بين الحين والآخر حتى أنه شعر بالضيق من حريتها فى الحديث مع ذلك الشخص لم يكن يعرف ماالسبب فى ذلك الضيق الذي يشعر به من تلك التى تستطيع ان تجذب نظره لها
آخذ يحدث نفسه :مالك يابنى انت فى إيه ماهى موجوده كل يوم قدامك فى الشركه وعينك عمرها ماشافتها ايه اللى حصل كل ده عشان شوية مكياج حطتهم على وشها
لا لا الموضوع مش كده خالص طريقتها فى الكلام مختلفه نهائى ضحكتها البريئه دى تخللى الحجر يلين بس بردو كل ده مش علية ده انا عمر المهدى وكل دى أكيد حركات منها عشان تمشي حالها وتعرف تشوف شغلها ويزيد يديها مكافأة
عمار:والبشمهندس رأيه إيه
يزيد:عمر عمر
عمر:ايوة فى حاجه
عمار:واضح انك مش معانا خالص يابشمهندس عالعموم مفيش مشكله البشمهندسه وضحت الأمور كلها
جاء العشاء وبدأ الجميع فى تناوله ووالتحدث فى كل التفاصيل اثناء تناول الطعام
وبعد الانتهاء والاتفاق على الميعاد الذى سيتم فيه توقيع العقود
عمار:انا حستئذن بقى ياجماعه وعلى معادنا ان شاء الله
يسلم عليهم ويقوم معه يزيد لتوصيله الى سيارته والتحدث معه قليلا ليفسح المجال لعمر وشمس ان يتحدثا سويا
بينما فى الداخل عمر:عجبك العميل
شمس :عجبنى من ناحية إيه بالظبط
عمر: شكله هيئته
شمس:لا والله اصلى مش باخد بالى من الكلام ده انا اللى يهمنى ذكاؤه وحبه للعمل
عمر:بس انا لاحظت انه بيمشي بالراحه زى مايكون مش قادر يمشي
شمس :مش عارفه والله مااخدتش بالى
عمر وقد لاحظ عدم حرصها على تبادل الحديث معه او ربما ليس له القدرة على التحدث معها وهذا امر غريب بالنسبه له وغير معتاد عليه
ولكن لربما السبب هو الطبيعه المختلفه فى الحديث الذى يتحدث به مع غيرها من النساء ولكن طبيعة الحوار تختلف معها تماما
ولهذا قرر ان ينهى هذا الموقف حتى وان كان بطريقه غير لائقه
ماشي ياشمس متشكرين اوى لحضورك وخلاص العميل مشي تقدرى تقومى تمشي انتى كمان دورك انتهى.
تشعر شمس بالحرج الشديد من هذا الكلام :بعد اذن حضرتك
تأخذ حقيبتها وتتحرك سريعا تجاه باب الخروج حتى انها لم تنتظر تعليمات مديرها لها بانتظاره حتى يقوم بتوصيلها الى المنزل ولكتها فى هذه اللحظه لم تشعرفى قرارة نفسها سوى بالاهانه.
توجهت خارج المكان نهائيا وقد شعرت بالدموع تتحجر فى عينيها ثم استوقفت تاكسي
بينما فى الداخل وقد عاد يزيد الى داخل الاوتيل
يزيد:امال شمس فين ياعمر
عمر:وهو يقلب فى الموبيل ويرد بلا اهتمام مشيت
يزيد :مشيت ازاى وامتى ده انا منبه عليها متمشيش واحنا اللى حنوصلها
عمر :انا اللى قلتلها تمشي
يزيد:ليه مشيتها ايه اللى حصل
عمر:الاجتماع وخلص وهى اصلا مكنش ليها اى لازمه انها تحضره يبقى ايه الداعى انها تفضل موجوده هى مش اكلت وشربت خلاص بقى كفايه عليها كده
يزيد:انت ايه يااخى عمرك ماحتتعدل ابدا مفيش فايده فيك ازاى تمشيها لوحدها فى وقت زى ده وهى اصلا معهاش عربيه وبعدين مين اللى مكنش ليه لزمه بالظبط هى واللا اللى طول الوقت سرحان ومتكلمش كلمتين على بعض.
عمر:يزيد بقولك ايه دماغك متكبرش الموضوع حتاخدلها تاكسي لحد البيت مين دى يعنى اللى انت شاغل نفسك بيها اوى كده تكونش عينك منها
بس خد بالك من عاليه دى ممكن تقتلك هههههههههه
يزيد:انت اتجننت بتقول ايه قوم قدامى خلينا نمشي وانا لية حساب معاك بعدين
كانت تجلس فى التاكسي وهى شارده ولاتنتبه لتلك النظرات التى ينظرها اليها هذا السائق ولكنها فاقت على طريق لم تعهده من قبل
ايه ده مش هو ده الطريق اللى قلتلك عليه
السائق:انا لقيت شكلك مخنوق وباين عليكى مضايقه من حاجه فقلت ابعد بيكى عن الزحمه ونمشي فى مكان هادى عشان أعصابك ترتاح
شمس:انت بتقول ايه وانت مالك بية اصلا
يقف فجأه وينزل من الباب ويفتح الباب الخلفي ويدخل بجوارها
فى ايه مالك بس ياقطه مقفله كده ليه ده احنا ليلتنا حتبقى عنب
لم تكن تعلم ماذا تفعل فهى لم تتعرض لموقف كهذا فى حياتها من قبل
ولكنها ادركت سريعا غرض هذا السائق فقامت بفتح الباب سريعا والنزول منه
كانت تحاول ان تجرى سريعا تتخبط بين الاشجار الى اين اهرب اين انا ماهذا المكان هل هنا من ينقذنى من هذا الذئب
بينما الاخر لم يتركها بعد بل كان يجرى وراءها وقد احزم امره على افتراس هذه الفتاه الليله
قلبها لم يستطع الجرى بكل هذه السرعه كانت تنهج بشده خلعت حذاءها العالى لتتمكن من الافلات منه
ولكنها لم تشعر سوى بقبضة يده على كتفها لتدرك انها نهايتها المحتومه
💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖
ياترى إيه اللى حيحصلك ياشمس ياحبيبتى ربنا معاكى يارب والله ياجماعه البنت دى صعبانه علية اوى هى مالها حظها كده ليه
كده بردو ياعمر تسيبها تمشي وانا اللى قلت انك وقعت فى دباديبها وقلبك حن عليها انا زعلانه منك بجد
ادعوا معايا يا حبايبى ميحصلهاش حاجه وحشه ان شاء الله
ياريت متبخلوش علية بالتعليقات والتوقعات
واشوفكم على خير ان شاء الله
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
القصه هنا فقط اعمل متابعة ليصلك كل جديد 👇
عشاق الروايات
•تابع الفصل التالي "رواية شمس تتحدي الغيوم" اضغط على اسم الرواية