Ads by Google X

رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل التاسع عشر 19 - بقلم ولاء رفعت

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل التاسع عشر 19 - بقلم ولاء رفعت 

* بداخل مخفر تابع لواحة الداخلة بمحافظة الوادي الجديد
حافظ وشقيقه سعد يقفان خارج المكتب الذي يجلس به صقر .. وسعد يلعن اليوم والساعة التي اصبح فيها احمد ابنا له
حافظ يربت ع كتف شقيقه ويواسيه : متعملش ف نفسك كده يا اخويا للسكر والضغط يعلو عليك وتطب ساكت
سعد بخيبة امل وعبرات اسيرة بعينيه : ياريت اموت وارتاح منه ومن عمايله من يومه وهو مطلع عيني وعين امه الله يرحمها الي ماتت بحسرتها بسبب الي عمله ف اسماء الله يرحمها
حافظ تنهد بحزن : ربنا يرحمهم جميعا
خرج من المكتب احدي العساكر فأوقفه حافظ قائلا : والنبي يا حضرة قولنا الباشا فاضي ندخله ولا لاء احنا بقالنا ساعه واقفين لما رجلينا ورمت
العسكري : والله علمي علمك ياحاج وكلام ف سرك شكله شديد ومبيرحمش فأنتو حاولو تستعطفوه عشان ابنكو يخرج بدل مايلبس قضيه
سعد بضيق ممزوج بغضب : ياريت يتحبس احسن ويرحمني من مصايبه
حافظ : اهدي ياسعد ده مهما كان ابنك
استوقفهم رنين جرس النداء الذي ضغط عليه صقر من الداخل ليدلف العسكري ومالبث الا ثوان معدوده ثم خرج : اتفضل ياحاج منك له
دلف كلا من سعد وحافظ والحزن ساري ع ملامحهم الواجمه ... القي حافظ السلام ع صقر الذي كان يجلس ع مكتبه بكل شموخ وكبرياء يزفر دخان سيجارته التي اقتربت ع الاحتراق كاملا مثل قلبه الذي يحترق لوعة واشتياق لمحبوبته
صقر: وعليكم السلام .. اتفضلو يا حضرات ... قالها وهو يشير اليهم للمقاعد امام مكتبه فجلسا
حافظ بنبرة رجاء واستعطاف :من غير مقدمات يا باشا طبعا حضرتك عارف ان احنا اهل الشاب الي مسكتوه احمد سعد سراج الدين انا عمه وده ابوه
صقر زفر بقوة : اهلا وسهلا ومادام دخلتيلي دوغري انا هاجيبهالكو من الاخر ابنكوهيلبس قضية تعاطي لان من حظه الاسود انه وقع ف الكمين الي انا مسكه
حافظ : والله احنا عارفين انه شاب طايش ومش متربي بس عشان خاطر ابوه الي مش قادر ينطق بكلمه من التعب نحلها ودي ونطلعه بكفاله حتي
صقر ضرب بقبضته ع سطح المكتب وبصوت هادر : طايش وقليل الادب يبقي يتربي وانا الي هربيه مادام ابوه معرفش يربيه
نظر سعد لحافظ بوجه مسود وقال بوهن : احنا اسفين يا باشا ... يلا يا حافظ عشان مينفعش نسيب الحريم لوحدهم وابنك مش هناك
حافظ نظر لصقر الذي تجاهلهم تماما بنظرة سخط ثم نهض هو وشقيقه ثم غادرا المكتب والمخفر بأكمله
رفع صقر سماعة الهاتف واتصل بالنيابة العامه : الو............ الله يسلمك يافندم.......... وانا ليا الشرف والله..........
انا كنت عايز أمر تفتيش منزل المدعو احمد سعد سراج الدين المقيم مع والده........... تسلم الله يخليك....... سلام
اغلق سماعة الهاتف وارتسمت بسمة أمل ع محياه وتنهد : واخيرا هشوفك ياحبيبتي..
**************************************
* في منزل اللواء كمال الصريطي ..... تجلس جاسمين مع والدتها في الغرفه
جاسمين : بليز مامي مش هقدر اعمل كده والموضوع مش ناقص هو مش طايقني اصلا
حكمت : اسمعي كلامي ياعبيطه شوية الدمعتين الي هتنزليهم دول هيخلوكي تصعبي ع باباه ومامته وهم هيدوه ع دماغو وهيتعدل معاكي
جاسمين : واعيط ليه ان شاء الله هو انا معنديش كرامه ولا اي واحد مش عايزني اتلزق فيه ليه بقي
حكمت اقتربت من ابنتها وعنفتها : انتي ليه يابنت مبتسمعيش الكلام الي هيعيدو ازيدو تاني مقولتيلك ده الحيله لمامته وهيورث منهم ملايين وبالعمله الصعبه كمان ده غير الاملاك الي ف مصر و ف كندا عايزة تسيبي الليله دي كلها لواحده تانيه تاخدها غيرك
جاسمين : ليه يعني هو احنا قليلين ولا اي كفايه ان بابي اللواء كمال الصريطي الي كل الداخليه بتعملو الف حساب
حكمت وهي تلوي فمها يمينا ويسارا وبنبرة سخريه : يافرحتي لواء متقاعد والي نابنا مكافاءه راحت ع مصاريف علاجه ومعاشه الي مبيقضناش لنص الشهر حتي
جاسمين : اوووف بقي وانا مالي ماهو حضرتك مش بتبطلي مصاريف وفشخره كدابه
حكمت بصوت مدوي وتصفع ابنتها بغضب : بنت قليلة الادب ازاي تتكلمي مع مامتك كده!
وضعت جاسمين يدها مكان الصفعه وهي تبكي
اردفت حكمت قائله: هي كلمه ومش هتتعاد تاني هتعملي الي قولتلك عليه لاما مفيش خروج ولا نادي وهحبسك ف البيت زي الكلبه ..... قالتها وخرجت من الغرفه وهي تصفق الباب خلفها
ارتمت جاسمين بجسدها ع تختها وهي تختبئ بوجهها ف الوسادة وظلت تبكي بقوة
* وف الناحية الاخري بداخل سيارة اياس يجلس والده بجانبه وف المقعد الخلفي تجلس والدته ووجهها مقتضب الجبين
مني تزفر بسخط : استغفر الله العظيم يارب مش عارفه اي الي حصلك ده كنت هتموت نفسك عشان نروح نخطبهالك
اياس : كنت يا ماما اديكي قولتيها كنت وبعدين فترة الخطوبه دي بيعملوها ليه مش عشان نتعرف ع طباع بعض وانا بصراحه لاقيتها مش دي الي هتبقي مراتي طباعها غيرطباعي كفاية امها ام الخلول دي
نور الدين : ولد احترم نفسك واتكلم بأدب ف اي انا مش مالي عينك ولا اي
اياس : انا اسف يابابا بس مش عارف ليه حضراتكو مصريين اننا نروحلهم واعتذر لهم ع حاجه معملتهاش
مني : عشان باباها يا استاذ لو حطك ف دماغه ممكن يطلع عينك ويخليهم ف شغلك ينقولك ويمرمطوك ف المحافظات كلها
اياس بابتسامه سخرية : ولا يقدر يعمل حاجه لانه عارف ان انا زي السيف ف شغلي الحمدلله وعمري ما خليت حد يمسك عليا غلطه
مني :طيب اقف ع جمب هنا ثواني وانزل اشتري من المحل ده باقة ورد تكون شيك
اياس بتهكم : اشتري ورد !!!!! انتي بتهزري ياماما مش هجيب حاجه ....
*******************************************.
* في وسط الطبيعه الخلابة حيث الاراضي الزراعيه التي يملؤها الاشجار والنخيل الذي يتدلي منه عراجين التمر في منظر بديع من صنع الخالق ... تجلس فيروز امام نخلة قصيرة القامه فمنها الكثير بالارض التي يمتلكها حافظ وشقيقه وشقيقته
فيروز وهي تقتطف ثمار التمر : ماشاء الله شكل البلح حلو اوي وهو نازل من النخله ... بس ليه ياخالد النخل قصير كده مش طويل زي النخل التاني
خالد : ده اسمه نخل قزمي والبلح بتاعه بيبقي حلو اوي عشان بنقطفو ع طول ومش بنسيبو لما يدبل زي النخل العالي
فيروز: سبحان الله بس شكله حلو اوي
خالد :عشان انتي جميله وعيونك جميله فلازم الي تشوفيه يكون جميل وحلو زيك
تلون وجه فيروز بخجل وتصنعت عدم الاستماع واستمرت ف قطف التمرات ..... وكانت سمر تجلس امام نخلة اخري بجوارهم وتسترق السمع ليزداد حقدها ونيران الغيرة تتأجج بقلبها فأرادات ان تنهض وتفتك بتلك الفيروز التي ستأخذ منها حب عمرها التي تعيش ع أمل ان يشعر بحبها اتجاهه ويكون لها فقط
خالد وهو ينهض : انا هروح هناك كده يمكن الموبايل يلقط شبكه عشان اطمنهم علينا
سمر بنبرة خبيثه : روح يا خالد وانا فيروز مع بعض هنا مش هنتحرك
ابتعد خالد عنهما بمسافه .... فنهضت سمر واقتربت من فيروز لتقبض ع خصلات من شعرها وتعنفها : جري اي ياروح امك سايقه الهبل ع الشيطنه وعامله فيها بريئه عشان خالد يقع ف حبك
فيروز وهي تخلص شعرها من قبضة تلك الحقوده : اي الي انتي بتقولي ده انا مش بحب حد وخالد اخويا مش اكتر انتي الي خيالك المريض الي بيهألك كده
سمر وتلوح لها بزراعيها ف الهواء بسخريه : يالهوي ع كهن البنات .. ده ع رأي المثل اكفي القدره ع فمها تطلع ال... لأمها
صفعتها فيروز بقوة وصرخت بها : اخرصي ياسافله ياقذرة واياكي تشتميني تاني
سمر تردح لها :لا ياختي ده انا اشتم وهشتم واجيب ناس تشتم يابنت المفضوحه
فيروز وتمسك بثياب سمر وتصرخ بها : قولتلك يا حيوانه متشتميش ومتجبيش سيرة امي ع لسانك
سمر : ليه انتي متعرفيش الماضي المشرف بتاع مامي بتاعتك؟ قالتها بسخريه
فيروز : اصدك اي يا سافله
سمر : السافله الي تروح تغلط ف الحرام وتروح تتجوز واحد وتستعطفه وتخليه يكتب بنت الزنا بأسمه ولا السنيورة متعرفش اصلها !!!!!
فيروز انصدمت من حديث سمر فانهمرت ف البكاء وصاحت فيها : انتي كداااااااااااااابه وامك الي مسلطاكي تقولي كده ع ماما عشان هي بتكرهها
سمر : بصي انا من غير ما احلف لواحده ماتستهلش زيك روحي اسألي خالي حافظ هو الي عارف كان مع خالي الله يرحمه لغاية ما اتجوز وسابه ف مصر وجه ع البلد هنا لانهم كلهم كانو رافضين فكرة الجواز بأمك الطاهرة الشريفه
كانت تقف فيروز وتضع كفيها ع اذنيها لا تريد الاستماع لاكثر من ذلك فابتعدت عنها وهي تركض بدون تحديد اتجاهها ... وكان هناك من يتربص لها بأعين ثاقبه لينتهز تلك الفرصه التي قدمت اليه بدون تعب او مشقه فركض خلفها بسرعه الفهد حتي جاء من خلفها ع غفلة ليطبق ع فمها وانفها بقطعة قطنيه مطويه بها مخدر فخارت قواها ع الفور وحملها ليركض بها مسرعا وهو يختبئ وسط النخيل والزرع حتي استقل سيارة تنتظره ع الطريق الجانبي وانطلقو بسرعه قصوي.
***********************************

* واخيرا وصلو جميعهم ودلفو المصعد الموجود بالبناء الذي يقطن به عائلة جاسمين
اياس يزفر بضيق : عجبك كده يا بابا كان لازم الورد ده يعني ولازمته اي وانا اصلا رايح افسخ الخطوبه
نور الدين : اسمه فسخ بشياكه ... قالها ونظر لابنه الذي تفاجاء من عبارة والده ثم انفجرا من الضحك وتعالت ضحكاتهم
صاحت مني بصوت مدوي : انتو بتستعبطو انتو الاتنين ؟
نور الدين يغمز لاياس ليصمت : ولد عيب كفايه ضحك .. خلاص وصلنا
فتح باب المصعد وخرجت مني اولا وهي تتأفف بضيق من افعال ولدها وزوجها الصبيانيه
مازال اياس يقف مع والده بداخل المصعد ويهمس له : لما انت معايا ع الخط مش بترسيني ليه ع الحواروعمال تزعقلي انت وماما
نور الدين :عشان يا ابو مخ تخين لو مشيت ع هواك ادامها هي هتعاند وهتقلب الدنيا عليا وعليك وبعدين انا الي ع طول الي وشي ف وشها ديما يعني هاخد الوش الخشب وخد عندك نكد وزن وارف
اياس : ياحبيبي يانور تصدق صعبت عليا ....قالها ثم ضحك
نور الدين : اخرس لتفضحنا الله يكسفك
عادت اليهم مني : هو انتو ان شاء الله ناويين تباتو ف الاسانسير ولا اي؟
اياس : مفيش ياماما كان بابا بيديني شويه تعليمات ... لكزه والده ف جانبه فتأوه : ااه ... ونظر لوالده الذي كان يتوعد له
وصلو امام منزل والد جاسمين وبعد ان ضغط اياس الجرس فتحت له الخادمه ورحبت بهم وادخلتهم ف غرفة الصالون ذو اللون الذهبي والثريا الباهظه المتدليه من السقف في شكل فني جذاب
اياس يهمس لوالده الجالس بجواره : بالله عليك يانور خليك معايا لما الحربايه تتكلم معايا
نور : الله يخربيتك اسكت ليسمعونا
جاءت اليهم حكمت وزوجها الذي يجلس ع مقعد متحرك : اهلا وسهلا والله البيت نور يا نور بيه انت ومني هانم
اقتربت منهما وتبادلو السلام بالمصافحه وجاءت لدي اياس ولم تمد يدها ورحبت به بسخط
نور الدين : اولا كده طبعا حضراتكو عارفين ان احنا جايين ليه .. فأنا بعتذر بالنيابه عن ابني....
قاطعه اياس : اي الي انت بتقولو يا بابا انا مش...
رمقه نور الدين بغضب : اخرس لما الكبار يتكلمو متنطقش خالص
زفر اياس بضيق واشاح بوجهه للجهه الاخري
كمال : اعتذار حضرتك ع عيني وع راسي بس ابنك من الواضح انه جاي غصب عنه وانا بنتي عمري ما هخليها تكمل مع واحد مش عايزها
تنفس اياس الصعداء بارتياح لان والد جاسمين قال ما يريده
حكمت ترمق كمال ليصمت وابتسمت بزيف : لا كمال ميقصدش كده بالظبط هو عايز يقول ان اياس طالما غلط فهو الي يعتذر
مني : طبعا طبعا ياحكمت هانم الي تؤمر بيه عروستنا اومال هي فين؟
حكمت : بتلبس وجايه .... ثم اردفت تنادي ع الخادمه : يا زينااااات
جاءت اليها الخادمه فهمست حكمت لها ثم اسرعت تبلغ جاسمين بأن تأتي.... وكانت تستعد للمواجهه فوضعت بعض قطرات المياه بالقطاره ف عينيها كأنها تبكي وبدموع التماسيح خرجت اليهم
مني بفزع : اي ده مالك ياحبيبتي بتعيطي كده ليه ... ثم نظرت لولدها وتشير له بنظراتها نحو باقة الزهور ليحملها ويعطيها لها
حكمت ترمق اياس بنظرات انتصار فأردفت : معلش يا جماعه هي حالتها كده من اليوم بتاع النادي وهي هاريه نفسها عياط
اياس نظر لجاسمين بنظرات مرعبه فارتعبت وتوقفت عن البكاء المزيف : خلاص يا مامي انا واياس اتفقنا ان كل واحد يروح لحاله
مني : يعني اي اتفقتو ؟ هو كلام عيال مش لازم ترجعو للكبار الاول ولا اي؟
نور الدين : استني يامني مش نسمع ليهم الاول دي هتبقي حياتهم مش احسن ميكملو مع بعض ويندمو بعد كده زيي... احم احم اصدي يعني زي الناس التانيه
امسك اياس ضحكاته بصعوبه بالغه فتحولت ملامحه سريعا الي الجديه :من الاخر ياطنط انا جاي بعتذر عن الي عملتو ف جاسمين بس ده ميمنعش ان احنا خلاص خدنا القرار انا وهي ... فنظر لها بعينان حاده
جاسمين بقلق : اه اها يامامي الي بيقولو اياس صح
كمال الذي كان يتابع الحوار من بدايته ف صمت فجاءه استوقفهم جميعا بصوت جلي : خلاص يا جماعه نورتونا وكفايه لحد كده
حكمت وحدقتيها متسعتان : ف اي يا كمال مش بنتناقش؟
كمال وهو يصيح فيها : فيه ان بنتي كرامتها من كرامتي وانا مش هقبل انها تنذل اكتر من كده..... اردف ليوجه حديثه لابنته : روحي ياجاسمين هاتي حاجة اياس واديهالو ويادار مادخلك شر
نور الدين بغضب مصتنع :يلا يابني انت ومامتك احنا جايين عشان نتطرد ونتهزء متشكر اوي ع زوء حضرتك ومش عايزين حاجه خليهالكو اشبعو بيها
اتجهو ثلاثتهم نحو باب المنزل وظل كمال ف مقعده المتحرك لم يخطي خطوة واحده وركضت حكمت خلفهم
: معلش حقكو عليا انتو عارفين طباعو هو عصبي شويه
نور الدين : كفايه كده يا مدام حكمت احنا ابننا مش قليل
مني : قولي لكمال بيه بكرة يندم ع الي عمله عشان عمره ما هيلاقي حد زي ابني ابدا
حكمت : خلاص نتقابل ف النادي
مني بغضب : ولا نادي ولا غيرو خلاص الموضوع انتهي
اياس يقف بعيدا :يلا يا جماعه عشان نلحق نروح قبل زحمه المرور
غادرو جميعا واستقلو السياره فهمس اياس لوالده : اشطا عليك ياحاج ده انت طلعت ممثل عظيم
نور الدين هامسا : ولد اسكت خالص امك ودنها بتسمع دبة النمله ومش هترحمنا
اياس وينظر امامه وهو يقود مبتسما ويقول بداخل نفسه : كده خلاص ياروني بقيت فاضيلك وهتكوني ليا وبس

•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent