Ads by Google X

رواية بقلبي فداء الفصل الاول 1 - بقلم همسة عثمان

الصفحة الرئيسية

 رواية بقلبي فداء (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم همسة عثمان

رواية بقلبي فداء الفصل الاول 1 - بقلم همسة عثمان 

ها قد صدح الصوت عاليًا الله اكبر معلنًا وصول صلاة الفجر فبدأ الجميع ينهض للصلاة التي تجعلنا في ذمة الله 
تمشي بهدوء وهي تردد خلف الاذان الي أن وصلت إلي ذاك الفراش وبدأت تقول في هدوء : يا أبا جلال 
يا حج عبدالعزيز صلاة الفجر 
رد عبدالعزيز في صوت به آثار النون قائلا : يسعد صباحك يا عزيزة للكل وعزيزتي انا اكثر من الكل
تبسمت عزيزة وردت بضحك : ليس وقته هذا الكلام فلتنهض الصلاة خيرٌ من النوم
رد عبدالعزيز بابتسامة وهو ينهض : هذا أكثر شى يجعلني مطمئن 
صمت قليلا ثم قال : وشى اخر ستعلميه علي الفطار ولا سؤال به الآن 
ضيقت عزيزة عينيها قائلة : ما هذا الشئ ؟
رد عبدالعزيز بحب : انك ستاخذيني معك الي الجنة وانى لن اقصر في أي فرض ما دمتي زوجتى يا عزيزتي
وحلو الحياة يظهر حينما تجد من يساندك  علي مرها وليس علي حلوها فقط *
وما الحياة إلا صراعات وما اجمل تلك الصراعات أن خرجت منها بقلب يساندك بيد تمسك يدك وتهمس لك لا تقلق  انا هنا ما اجمل ذلك 
بعد عدة ساعات اجتمع عبدالعزيز وأولاده على الفطار 
حيث نزل جلال واقترب من والده واقبل يده قائلا : صباح الخير يا ابي يسعد صباحك يا امي
اتيه من خلفه تسند يدها علي ظهرها وتمشي ببطئ وهي تقول : صباح الخير يا عمي 
صباح الخير يا امي
كانت تقولها بامتعاض مما جعل جلال يشعر بالخجل وحمدلله أن اخوه ليس بينهم 
رد جلال باحراج محاولا تصليح الموقف  : عذرا امي نواهل لم تنم طوال الليل فالحمل بدأ يزداد صعوبة 
رد عزيزة بهدوء : يزداد صعوبة من الآن ؟
هي في أوائل الشهر الرابع لا اكثر 
عموما لم يحدث شيء 
أعانك الله في المتبقي يا نواهل 
اتي سريعا وجلس أمام والديه مبتسما في حب وسرعان ما مسك قلبه انتفض قلب عزيزة وقبل أن تقول  اي شيء قال لهم بحب :  كثيرا علي قلبي رؤية هذا الجمال من الصباح الباكر 
ضحك عبدالعزيز: الي متى ستظل تلعب بمشاعر والدتك يا ناصر 
غمز لها ناصر ثم قال لها : الي أن تخبرني من اين هذا الجمال 
قالت عزيزة بضحك : ادام السعاده بقلبك يا حبيب عزيزة 
جمالي برؤيتي لكم امامي بخير
قبل أن تسال على زوجته هلت من بعيد هل نورها كالقمر 
فقال : أضاء قمري منزلكم 
وصلت ولكنه وصل قبلها 
من هذا !؟
فستانها فقد وصل قبلها يتطاير يخطف الانظار إعجابا وحقدا
قالت بهدوء وحب : صباح الجمال يا ابي 
صباح الحلو كله ماما عزيزة 
قالت ذلك واقبلت يد كلا منهما 
ردت نواهل سريعا : أليس من الواجب أن تقولي امي أو امي الحاجة بدلا منادتها باسمها 
امتقع وجه جلال ولم يدري ماذا يفعل 
ولكن ردت عزيزة بحب : انا احب اي اسم من منيرة اسمي يزداد نور إذا نادتني هي به
شعرت نواهل وكأنها صفعت على وجهها 
عزيزة بقلق : كيف حال حملك بنيتي
رد ناصر سريعا : امي منيرة بخير لا تجعليها تشعر بأي تعب لاني ساترك عملي واجلس بجوارها وانا عندي عمليات كثيرة اليوم
تبسم عبدالعزيز ثم قال : فلتراعي الله في عملك ايها الطبيب 
كانت نواهل كالعادة تشعر بالغيرة منها ومن مكانتها 
..
كانت جالسه الي أن آتي لها قائلا : نهال ستتزوجين ابن عمك عبدالوهاب 
وقفت لا تدري ماذا تفعل أو ماذا تقول ثم بدأت تستوعب ما قاله وقالت : لا لا لا أريده يا ابي 
صرخ بها قائلا : وهل انا اتيت لكي أخذ رايك انا أعلمك انك ستتزوجينه عاجلا ام آجلا انتي له
بدأت نهال تبكي وتقول : ولكني لا أريده 
لم تشعر الا بوالدها صفعها على وجهها قائلا بشدة : هذا كلام الرجال وانتهي انا لا انتظر ردك
ذهب وتركها تبكي لا تدري ماذا تفعل 
..
بعدما انتهوا من الفطار وقف ناصر لكي يذهب يباشر عمله 
الي أن قال عبدالعزيز: ايمكنم التأخير لدقائق يا ناصر فأنا اريدك
جلس ناصر قائلا بحب : لأيام وليس دقائق يا أيها الجد المستقبلي 
تبسم عبدالعزيز وبدأ يقول بهدوء: اولادي ومكسبي من هذه الدنيا  يا اكبر نعم الله لي
كان حلمي رؤيتكم كبار وتراكم متزوجين ولم أعلم أن عمري مر وانا اراقبكم 
رد جلال وناصر معا : اطال الله في عمرك يا ابي 
رد عبدالعزيز قائلا : لا اريد المقاطعة من أحد
صمت قليلا ثم قال: عمر كامل وانا اعمل الي أن صار عندي مبلغ من المال وأشياء كثيرة فما رأيكم بشأن تقسيم تلك الثروة بشرط أن يكون جزء منها باختصاص اعمال الخير 
رد جلال بهدوء: لا نريد شئ يا ابي نريدك بصحه جيدة فقط 
لم يشعر الا بقدم نواهل وهي تضربه 
قال عبدالعزيز بهدوء : انا تخطيت 50 عام وانتم شباب في مقتبل العمر 
رد ناصر : وانت كذلك يا عبدالعزيز فمن يراك يظن بانك اخ لنا 
ضحك عبدالعزيز وقال : لن يسبقك أحد في حلو الكلام يا طبيب 
رد ناصر بفخر : تعليمك يا والدي 
قال عبدالعزيز: توزيع الثروة بشرط اكبر الشركات ستكون من نصيب واحد فقط لا اثنين لا ينجح مكان له ريئيسن حتى وإن كنتم اخوات 
قال ناصر بحب : لا تحمل هم شئ يا عبدالعزيز 
ولكني لا أحب أن تجلس في البيت فما زالت شباب وفي مقتبل عمرك اعلم انك مررت بالكثير لكي تصل إلي هذه المكانة لذلك اريدك أن تكمل عملك
كل احد فينا مبتلي في عزيزا له ابتلاء يشطر القلب الي نصفين وربما أكثر ولكن لابد للقلب أن يتلائم بسعادة الآخرين 
قال عبدالعزيز بجدية : انا اريد حل
قال ناصر ضاحكا : من تنجب زوجته ولد يكون له الشركة ثم الأقل للذي زوجته تنجب بنت والباقي للجمعيات
هذا حل 
ضحكت عزيزة ثم قالت : ولكن من يحتاج للمال أكثر من له بنت
نظر عبدالعزيز ثم قال: ما رايك يا جلال في كلام ناصر 
تفاجئ جلال وهو ينظر لوالد : اتتحدث بجدية يا ابي ؟
اندفعت نواهل قائله : ماذا لو انجبنا نحن الاثنين اولاد ؟
رد عبدالعزيز: سيتم التوزيع بالتساوي
كانت نواهل خائفه أن يوافق جلال تنجب بنت ومنيرة ولد وخائفة ترفض يحدث العكس
رد جلال في النهاية: ما تراه صالح يا ابي أفعله 
بدأت نواهل تفكر ماذا ستفعل أن أنجبت بنت ماذا سيكون المصير واخيرا قالت لنفسها : بالتأكيد ناصر قال هذا لأنه يعلم زوجته حامل في ولد حتى وإن كانت في أوائل الشهر الرابع مثلي 
لم تفق الا علي تلك الفتاة التي توزع القهوة وتفاجات بأن ناصر وجلال وعبدالعزيز قد غادروا 
كانت الفتاة تعطي منيرة القهوة قائلة : تفضلى منيرة هانم وحينما أتت لها قالت : تفضلي يا ست نواهل 
غضبت بشدة وهي تقول لها وهي ممسكة ذراعها بشدة : من انتي لتحددي من هي الهانم 
وقفت عزيزة وصرخت لها قائلة : نواهل اتركي ورد والا والله 
علمت نواهل مدى خطائها فتركتها وهي تقول : امي هي التي اخطئت
بدأت ورد في البكاء ثم قالت عزيزة بشدة : في ماذا أخطأت ؟
اليس كلنا نعلم أن منيرة هانم ويقال لها ذلك منذ أن كانت في منزل ابيها فلتتذكري المقامات يا نواهل ورد لم تخطئ بكي وقالت لكي الست نواهل من احترامها فأنا وانتي نعلم أنها مساعدة منيرة فقط فلذلك عليكي شكرها لتلك المكانه التي وضعتك بها 
صمتت نواهل لم تدري ماذا تفعل 
ردت منيرة : ماما لم يحدث شئ لكل ذلك 
ردت عزيزة قائلة لورد : من اليوم يا ورد ليس لكي عمل هنا باي أحد سوا منيرة حتى انا لا 
ردت منيرة بسرعة : أن اردتي أن أكون خادمة لكي يا امي لن أتردد في فعل ذلك لا تقولي هكذا 
ذهبت نواهل من حقدها وغلها منها 
وفي المساء اتي جلال وجدها تبكي سألها سريعا : ماذا بكي حبيبتي 
بدأت تقص عليها ما حدث ثم طلبت منه أن يأتي لها بخادمه قائلة : لست أقل من منيرة لكي لا يكون لي خادمة في منزلي مثلها
رد جلال سريعا : منيرة اعتادت علي ذلك حتى في منزلها لديها مساعدة وليس خادمة يا نواهل 
نحن لا نعامل البشر هكذا يا نواهل
ردت نواهل بتكبر : لا يهم المهم من ستنجب الولد ماذا سينفعها ذلك التكبر إن لم تنجب الولد 
رد جلال بهدوء : منيرة ليست متكبرة هي 
صاحت نواهل قائلة : ستدافع عنها بدلا مني !
هز جلال رأسه بيأس منها
عاد ناصر ليلا من عمله يشعر بالتعب الشديد وجد منيرة تنتظره حينما رآها مبتسمه ضاع التعب منه 
بعد بعض الوقت  قال لها : اتريدي الولد يا منيرة 
ردت منيرة بحب : اريد أن أنجب طفل سليم لا اكثر 
اقبل ناصر يدها وهو يقول : أن شاء الله 
ذهبت في اليوم التالي للطبيبة وقالت لها : هل انت بخير يا ست نواهل 
نواهل لنفسها : بت امقت كلمه ست هذه 
رفعت حاجبها وهي تقول : ما رأيك أن نعقد صفقة ايتها الطبيبة 
ردت الطبيبة بفزع : صفقة ؟
ماذا ؟
لا اذهبي من هنا !؟
ردت نواهل بضحك : حتى وإن كان المقابل 20 الف جنيه ؟
هناك من يريد من هذه الحياة اذيتم فقط لا اكثر من ذلك 
هولاء ابتعد عنهم يا ولدي

 •تابع الفصل التالي "رواية بقلبي فداء" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent