رواية قيود العشق (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم سيليا البحيري
رواية قيود العشق (2) الفصل الاول 1- بقلم سيليا البحيري
قيود_العشق2
ملحوظة: الجزء الثاني ملوش أي علاقة بالجزء الأول ، شخصيات جديدة و أحداث مختلفة تماما
فصل 1
**الجزائر.... مطار هواري بومدين الدولي.... الساعة 8:25 صباحا بتوقيت الجزائر.... كانت تلك الفاتنة صاحبة ال22 عاما...تجلس على مقعد طائرة الخطوط الجوية الجزائرية.... المتجهة من الجزائر العاصمة إلى القاهرة....و ممسكة بيدها كتابا لرواية أرض زيكولا... و تقرأه بتمعن.... افاقها من تركيزها صوت ابنها الصغير...."مازن".... قائلا....
مازن ( بطفولة): ماما...احنا رايحين فين؟؟
سيليا ( بحنان): رايحين لبلدنا يا حبيبي....
مازن (بحزن طفولي): يعني مش هشوف اصحابي..... تاني؟
سيليا: لا... أبدا يا حبيبي.....
**كادت سيليا أن تكمل كلامها...لكن قاطعهما صوت بكاء طفلتها الصغيرة.... "لينا" نسختها المصغرة......
سيليا ( وهي تمسك بها و تضمها إليها بحنان): خلاص يا حبيبتي....
**لتضع في فمها اللهاية.... و دخلت الطفلة في سبات عميق....**
**بعد حوالي 4 ساعات...وصلت الطائرة إلى مطار القاهرة الدولي.... و نزلت سيليا رفقة اولادها من الطائرة..... و اتمت اجراءات المطار...و عندما خرجت وجدت "رائد" ابن عمتها في استقبالها**
رائد ( بمرح): نورتوا مصر....
سيليا (بإبتسامة): بنورك.....
مازن ( بطفولة وهو يركض نحو رائد): خالو....
رائد ( وهو يحمله و يقبل وجنته): حبيب خالو...عامل إيه ؟
مازن: أنا كويس.....
**انحنى رائد لمستوى زياد.... و أردف قائلا**
رائد: عامل إيه يا زيزو....
زياد ( بحنق طفولي): أنا زياد مش زيزو... بطل تقولي الكلمة دي...مش بحبها....
رائد ( بمشاكسة): حاضر يا زيزو...هفكر....
زياد ( وجهه أحمر من شدة الغضب): أنا زياد.....
**أكمل رائد كلامه**
رائد: يلا .... ماما مستنية وصولكم من امبارح...
سيليا ( بمرح): عارفة..... عمتي هي عمتي...مش هتتغير....
رائد ( بتردد): هتروحي لأهلك ؟؟
سيليا ( بجمود): رائد...اقفل الموضوع ده.... هم صفحة و انطوت..... لو اتكلمت في الموضوع ده تاني هتنخانق...كفاية جاد و قرفه....
رائد ( بنفور): جاد ده.... معرفتش عقلك كان فين لما اتجوزتيه.....
سيليا ( وهي تصعد السيارة): يلا بينا يا رائد... كفاية رغي ملوش لزوم....
رائد ( بيأس): حاضر يا ستي...احنا رايحين اهو....
** ركب رائد في كرسي القيادة...و اتجهوا نحو فيلا ليلى هانم**
*******************
**في مكان آخر...في فيلا كبيرة في الاسكندرية.... يجلس ذلك الرجل...الذي لا زال يحافظ على جماله و صحته رغم تقدمه في السن.... قليلا على سريره... و هو ممسك بصورة ابنته الغائبة منذ 6 سنوات ...**
فؤاد (بحسرة): سامحيني يا بنتي.... ندمت... ندمت.....
**ليضع الصورة...و ينزل للأسفل...ويجد عائلته متجمعة على طاولة الإفطار**
أحمد (بإبتسامة): صباح الخير يا بابا....
فؤاد: صباح النور يا حبيبي...
**ليتجه إليه اولاده الأربعة و يقبلون يده واحدا تلو الآخر..وهو ينظر لهم بفخر.... و حسرة على فقدان ابنته.... **
نجلاء ( زوجته): أنا هروح للمقبرة انهارده.....
**نظر إليها زوجها و اولادها بحزن...و اخفضوا رؤوسهم جميعا**
فؤاد: تمام...هاجي معاكي.....
ريان ( و عينه تكاد تدمع): ياريت كل ده محصلش.... بتمنى افيق...و ألاقي نفسي فكابوس.....
فؤاد (بحكمة): كل حاجة عملها ربنا فيها خيرة.... ده القدر..... بالعافية....
** ليتركهم و يغادر....و ينظر الإخوة لبعضهم بحزن..... **
*********************
**في دبي.... استيقظ ذلك الشاب..... ووجد نفسه في فراش مع احدى العاهر**ات اللواتي يفعلن المحرمات مقابل المال..... زفر بضيق...و لكن نظر إلى الجهة المقابلة...ووجد والدته تنظر له بغضب حارق**
ثريا ( بغضب): يلا قوم....قوم يا ابن بطني.... نهايتي هتكون على ايدك.... يلا.... قدامي....
**حاول الاعتراض...و الدفاع عن نفسه ككل مرة...لكن قاطعته والدته بصرامة**
ثريا: قسما بالله لو فتحت بوقك بكلمة.... هقول لأبوك.....و مش هخبي عليك...كفاية مراتك الغلبانة اللي سايبها في الغربة شقيانة معا اولادك....
جاد (بإعتراض): يا ماما...دي خدامتي بس ..... أصلا اتجوزتها عشان كده....
**زاد غضب ثريا من كلام ابنها....لكن قاطعهم استيقاظ تلك العاهرة....التي أردفت قائلة بدلع**
لوسي (بوقاحة): على فين يا جاد؟؟ خلينا معا بعض اكتر....
**جذبها جاد من شعرها......و أردف قائلا بحدة**
جاد: عندك ...دقيقة...تغوري من شقتي...و م أشوفش وشك دا تاني...
لوسي ( بخوف): حاضر....
**لترتدي ملابسها...و تغادر الشقة... تحت نظرات ثريا المحتقرة.....**
ثريا ( بغضب): قدامي....
**زفر جاد بضيق...و غادر رفقة والدته نحو منزل والده**
******************
**بعد مدة قصيرة.... وصل جاد و ثريا الى منزل العائلة...وكان "كريم" ... والده في انتظاره..وهو يجلس على الأريكة الفاخرة.....و يضع قدما فوق الأخرى...**
كريم (بسخرية): أهلا بالبيه المحترم.... اللي بيقضي الليل كله في الجامع.....
جاد ( بإعتراض): يا بابا... أنا عايز انبسط... و اريح عن نفسي.... شقيان طول النهار في الشركة....
كريم ( وهو ينظر لزوجته): شفتي آخرة دلعك يا ثريا هانم.....
ثريا ( بخوف): يا كريم... أنا حاولت معاه أكتر من مرة.....
كريم ( بغضب و توعد): عندك فرصة أخيرة يا جاد......لو ما تعدلت هطلق سيليا منك...و اساعدها تاخد الاولاد....و انبسط أنت مع الجواري تبعك..... و اجوز سيليا من اللي يقدر يحافظ عليها و يصونها كويس....
**ما إن استمع جاد لكلام والده حتى غلت الدماء في عروقه...و احمر وجهه من شدة الغضب....و أردف قائلا**
جاد: سيليا مراتي...و ملكي أنا وبس.... واللي يفكر مجرد تفكير أنه يقرب منها.... هربيه كويس....عن اذنكم....
**ليترك والديه...و يصعد لغرفته لتبديل ملابسه للذهاب للعمل....تحت نظرات الغضب من كريم و ثريا...و نظرات الحقد من "جيسي" التي أردفت قائلة**
جيسي: منك لله يا سيليا.... علاقة بابا و ابيه باظت بسببك.....
********************
**في فيلا ليلى الشاوي كانت هذه الأخيرة سعيدة للغاية فقد عادت ابنة أخيها من سفرها الذي دام سنتين كاملتين للجزائر**
ليلى (بسعادة): مش مصدقة أن سيليا حبيبتي رجعت
سيليا ( بإبتسامة): صدقي يا عمتو و أنا مش هسافر تاني هفضل معاكي دايما
ليلى ( بفرحة) : بجد ؟
سيليا ( بحب): بجد يا عمتو
رائد ( بمرح): يلا كفاية أحضان أنا جعت و عايز آكل
ليلى ( بضيق مصطنع): يا ولد سيبني اقعد معا بنت أخويا و بعدين ناكل براحتنا
رائد ( بمرح): أنا بقول ناكل دلوقتي قبل ما الولاد يصحوا و يقلبوا الدنيا
سيليا ( بغضب مصطنع): رائد دول ولادي متنساش
رائد ( بملل): اه يا ختي عارف و عارف انهم ورثوا جيناتك الهبلة
سيليا ( وقد احمر وجهها من الغضب): رائد
رائد ( وهو يحتضنها): وهفضل دايمًا جنبك وسند ليكي ولولادك، ومفيش حاجة في الدنيا هتغير ده
**تأثرت سيليا بكلام رائد و ارتمت في حضنه و هي تبكي بشدة و رائد يربت على شعرها و ليلى تنظر لهما بحزن**
**أردف رائد بمرح مغيرا الموضوع**
رائد: يلا مش هناكل ولا إيه ؟؟
سيليا ( بإبتسامة مصطنعة): ههههه محسسني أنك مكلتش من أسبوع
رائد (بضيق مصطنع): ليلى هانم قدامك اهي من ساعة ما اتكلمتي معاها و قلتي أنك هترجعي مصر صارت ساكنة بالمطبخ ليل نهار بعد ما نست المطبخ عامل ازاي
ليلى ( بحنق): بقى كده يا رائد
رائد ( بخوف و وهو ينظر لوالدته التي نزعت الشبشب وهي تصوبه نحوه): خلاص يا ست الكل مقلتش حاجة
سيليا ( بإبتسامة): يلا ناكل زي ما قال رائد نستغل الفرصة و الولاد نايمين
ليلى (بحنان): يلا اتفضلوا يا ولاد
**ليجلس الثلاثة على مائدة العشاء و هم يتحدثون في شتى المواضيع**
************************
**في دبي كان جاد يتابع أعماله بالشركة حتى قاطعه رنين هاتفه من رقم دولي وكانت زوجته سيليا زفر بضيق منها و أردف قائلا**
جاد (بنفور): ودي عايزة ايه كمان ؟؟ مش كفاية أني اصرف عليها و على عيالها
**قاطع كلامه حديث السكرتيرة ناردين الماكرة**
ناردين (بدلع): سيبك من الخاينة دي يا بيبي
جاد ( بحدة ): ناردين سيليا مراتي و لسه على اسمي و مسمحلكش تتكلمي عليها طول ما هي على ذمتي
ناردين ( بخبث): طلقها انتا مستني إيه ؟
جاد (بحقد): آخد منها الولاد بس
ناردين (بخبث): وأنا هحطهم فعينيا
جاد ( بمجاملة): عارف يا حبيبتي مش هتقصري
**ليكمل عمله و ناردين تنظر له بنظرات خبيثة مثل روحها**
******************
**في مكان آخر نذهب إليه لأول مرة في مصر في فيلا جليل البحيري كانت منار زوجته تقف عند الخدم و تأمرهم بغسل الصحون حتى جاء ابنها تميم فقد كان في مهمة للقبض على تجار المخد**رات أردف منار بحنان و قلق و خوف**
منار: تميم حبيبي أنتا كويس؟
تميم ( بتعب): أنا كويس يا أمي متقلقيش
منار ( بعتاب) كام مرة قلت لك سيب الشغلانة دي و انزل اشتغل معا أبوك بالمكتب احسن
تميم ( بإعتراض): يا أمي، أنا اخترت الطريق ده عشان حماية البلد دي هي رسالتي، وماقدرش أكون غير الضابط اللي اتعلم يدافع عن بلده، مهما كانت المخاطر
منار ( بعناد) يا ابني، أنا خايفة عليك... البلد عمرها ما هتخلص من المشاكل، وانت ضنايا، مش عايزاك تضيع حياتك وسط الخطر. أبوك عنده شركة كبيرة ومستنيك تبقى جنبه، ده اللي هيطمن قلبي عليك
تميم (بحزن شديد): يا أمي، سيليا راحت ضحية للناس دي، وأنا مش هقدر أسكت وأسيب اللي حصل يضيع من غير ما أعمل حاجة. لازم أكمل شغلي وأوقف الناس اللي زيهم، عشان محدش تاني يخسر حد غالي عليه زي ما إحنا خسرناها و لازم اجيب حقها من الناس دول
منار: يا تميم، أنا فاهمة وجعك على سيليا، بس اللي راح خلاص ما بيرجعش. أنا مش عايزة أخسرك إنت كمان، الحياة مش لازم تكون كلها تضحية. فكر في نفسك وفي اللي بيحبوك
**كاد تميم أن يكمل كلامه لكن قاطعهم مجيئ والده جليل ، الذي على ما يبدو أنه استمع لكل شيء**
جليل (بهدوء و فخر): منار، سيبيه يكمل الطريق اللي اختاره. تميم راجل مسؤول، ودايمًا كان على قد المسؤلية. أنا فخور بيه وباللي بيعمله عشان البلد دي. زي ما إحنا ضحينا عشان نربيه، هو كمان مستعد يضحي عشان يحمي الناس. ده ابننا، ويستاهل كل فخر
منار : أنا عارفة إنه مسؤول ودايمًا بيعمل الصح، بس قلبي مش مطاوعني. ما بقدرش أمنع خوفي عليه... بس ماشي يا جليل، خلاص، طالما ده قراره، ربنا يحميه ويكتب له السلامة
✿✿✿يــــتــــبــــع✿✿✿
•تابع الفصل التالي "رواية قيود العشق (2)" اضغط على اسم الرواية