Ads by Google X

رواية قيود العشق (2) الفصل الثامن عشر 18 - بقلم سيليا البحيري

الصفحة الرئيسية

 

رواية قيود العشق (2) الفصل الثامن عشر 18 - بقلم سيليا البحيري 

في كافيه هادية - زين وتميم قاعدين على ترابيزة جنب الحيطة

زين شكله متوتر شوية، وتميم باصص له بنظرات حادة وهو مشدود بعد ما عرف إن سيليا لسه عايشة. الجو مليان غضب وتوتر.

تميم (بعصبية):
زين، إزاي كنت عارف إنها عايشة ومقلتش؟ إزاي قدرت تخبي عليا الموضوع ده؟

زين (بياخد نفس ويحاول يهدي):
تميم، اسمعني الأول. أنا مكنتش متأكد في الأول، ومكنتش عايز أعمل دوشة أو أقول حاجة تأذيك من غير دليل.

تميم (مقاطعًا بصوت عالي):
"مكنتش متأكد"؟! سيليا بالنسبة لي أختي الصغيرة. أنا دفنتها بإيدي! ودلوقتي بتقول إنها عايشة وأنت ساكت طول الوقت ده؟

زين (بحزم وهو بيحاول يبرر):
متعليش صوتك عليا يا تميم. أنا مقدر غضبك، ولو كنت مكانك كنت هحس بنفس الحاجة. بس كنت محتاج وقت أتأكد. خليني أشرح.

تميم (بيضرب الترابيزة بإيده):
اتكلم!

زين (بيبدأ بهدوء):
أول مرة شفتها كان في شغل ميداني. مكنتش عارف هي مين. كانت واقفة قدام بيتها، غضبانة وبتزعق عشان جوزها اللي عرفت إنه بيخونها. ساعتها الموضوع كان شكله مشاكل عادية، لكن مكنتش رابط بينها وبين سيليا اللي كنتوا فاكرين إنها ماتت.

تميم (ساخر):
والمرة التانية؟

زين:
المرة التانية كانت مختلفة. شوفتها بالصدفة في مول. كان في حاجة في شكلها مألوفة. بدأت أشك، خصوصًا لما لاحظت ارتباكها لما شافتني وحاولت تهرب.

تميم (بنبرة أهدى شوية، لكن الغضب باين في عينيه):
وبعدين عملت إيه؟

زين:
بدأت أتحرى وطلبت من  أدهم إنه يدور ورا الموضوع. وبعد شوية بحث، اتأكدنا إنها هي. الصدمة كانت كبيرة بالنسبة لي.

تميم (بضيق عينيه، بنبرة مشككة):
وإيه اللي عملته بعد ما تأكدت؟

زين (بصراحة):
روحت قابلت واحدة اسمها ليلى. هي اللي أنقذتها وخبتها طول السنين دي. ليلى دي عمتك يا تميم. أخت أبوك وعمك فؤاد.

تميم (غاضب جدًا):
ليلى؟! عمة مين؟ إحنا معندناش عمة اسمها ليلى!

زين:
عارف إن الموضوع صادم، بس الحقيقة إنها أخت أبوك. هي وابنها رائد أنقذوا سيليا لما كنتوا فاكرين إنها ماتت.

تميم (بيتعصب أكتر وبيقوم فجأة):
إزاي تعمل كده؟ وإزاي تخبي الحقيقة دي؟

زين (بيقوم وراه، بيحاول يهديه):
تميم، اسمعني! أنا مقصدتش أخبي حاجة بنية وحشة. كنت محتاج وقت أفهم القصة كلها. مكنش ينفع أقولك حاجة ناقصة.

تميم (بياخد نفس عميق وهو بيحاول يسيطر على غضبه):
زين، دي مش مسألة وقت. دي أمانة. كان لازم تقولي من أول لحظة.

زين (بيحط إيده على كتف تميم):
عارف إنك زعلان، وحقك. بس دلوقتي اللي فات مات. المهم دلوقتي إننا نفكر إزاي نرجّع سيليا لأهلها ونصلح اللي اتكسر.

تميم (بيرجع يقعد وباين عليه إنه سرحان):
ليلى... عمة؟ وسيليا عايشة؟ الموضوع كبير عليا يا زين. بس عندك حق. لازم نبدأ نصلح كل حاجة.

زين بيبتسم بهدوء، وتميم بيبص بعيد وهو غرقان في التفكير. واضح إنه قرر يبدأ خطواته عشان يرجع سيليا لمكانها الطبيعي بين أهلها
******************

في منزل ليلى ، سيليا قاعدة على الكنبة في غرفة المعيشة، بتحاول تذاكر لكنها مشغولة بأولادها الصغيرين، و ريان معاها ،راحوا معا بعض عشان يذاكرلها ، 

ريان (بنبرة مترددة):
سيليا... ممكن أتكلم معاكي؟

سيليا (بتسيب الكتاب وبتبص له):
خير يا ريان؟ شكلك مش طبيعي.

ريان (بياخد نفس عميق وبيقعد قدامها):
أنا... أنا محتاج أقولك حاجة، بس أرجوكي تسمعيني للآخر.

سيليا (بتشد حواجبها باستغراب):
إيه اللي حصل؟ أنت عملت إيه؟

ريان (بصوت هادي ومحاول يثبت نفسه):
يوسف... يوسف عرف الحقيقة.

سيليا (بتقوم بسرعة وهي مصدومة):
إيه؟! إزاي؟ مش إحنا اتفقنا إنك مش هتقول لحد؟

ريان (بحزن وندم):
ما قلتلوش، هو اللي ضغط عليا. يوسف مش غبي و له عبيط، لاحظ إني متوتر وفضل يسألني ويزن عليا. حاولت أتهرب، حاولت بجد، بس في الآخر انهارت واعترفت.

سيليا (بتتكلم بصوت عالي وبغضب):
إزاي يا ريان؟ إزاي تعمل كده؟ أنا وثقت فيك! إنت وعدتني!

ريان (بيقف ويحاول يهدّيها):
عارف إني غلطان، وعارف إني خيّبت ظنك. بس يوسف مش هيعمل حاجة تضرّك، وعدني إنه مش هيقول لحد.

سيليا (بتضحك بسخرية):
وعدك؟ زي ما أنت وعدتني؟ أنا دلوقتي مش عارفة أصدق مين ولا أعمل إيه.

ريان (بحزن):
سيليا، أنا آسف بجد. كان لازم أكون أقوى، بس... يوسف أخوكي برضو. هو زيي، ندمان على كل حاجة حصلت.

سيليا (بتلف وشها عنه وهي بتحاول تهدي نفسها):
مش كفاية الندم دلوقتي يا ريان. أنا مش جاهزة أواجههم، ومش عارفة أتعامل مع الوضع ده.

ريان (بيقرب منها):
أنا هنا عشانك، وسيليا، يوسف مش هيخونك. هو فعلاً عايز يصلح كل حاجة.

سيليا (بتهز رأسها وهي مش مقتنعة):
أنا مش عارفة أصدق ده دلوقتي. سيبني أفكر.

ريان (بنبرة ندم):
أنا فعلاً آسف، وأوعدك إني مش هسمح لحد تاني يعرف من غير إذنك.

سيليا بتلف وشها بعيد، مش قادرة ترد عليه، ريان مش قادر يبصلها 
**********************

في شركة البحيري ، أحمد جالس على مكتبه، منهمك في العمل. فجأة، تُفتح الباب دون استئذان، وتدخل سمر بابتسامة مصطنعة وملامح واثقة. أحمد يرفع نظره ليجدها أمامه، وعيناه تمتلئان بالاشمئزاز.

أحمد (بنبرة حادة):
إيه اللي جابك هنا يا سمر؟

سمر (بنبرة ناعمة ومتصنعة):
وحشتني يا أحمد. قلت أجي أشوفك، يمكن نبدأ صفحة جديدة.

أحمد (بيرمي القلم بعصبية وبيقف):
صفحة جديدة؟ إنتي بتهزري؟ بعد كل اللي عملتيه، جاية بكل بجاحة تطلبي ده؟

سمر (بتتكلم بثقة وكأنها مش سامعة كلامه):
أحمد، ده كان زمان. كلنا بنغلط. وبعدين، فاكر الأيام الحلوة اللي قضيناها مع بعض؟

أحمد (بيرد بحدة):
أيام حلوة؟ إنتي بتستعبطي؟ إنتي كنتي السبب في تدمير أختي، تدمير عيلتي، وجاية دلوقتي تتكلمي عن أيام حلوة؟

سمر (بتضحك بسخرية):
تدمير عيلتك؟ ده عشانكم كنتوا أغبياء وصدقتوا كل حاجة بسهولة. أنا مالي؟

أحمد (بيقرب منها وعينيه مليانة غضب):
إنتي مالك؟ إنتي اللي زرعتي الشك فينا، إنتي اللي لعبتي على مشاعرنا وسممتي دماغنا ضد سيليا.

سمر (بتهز كتفيها بلا مبالاة):
كنت صغيرة ومتهورة. وبعدين، ليه الموضوع كبير كده؟ دي حياتكم مشيت بعدها، مش كده؟

أحمد (بصوت عالي وغاضب):
حياتنا مشيت؟ إنتي عندك فكرة إحنا مرينا بإيه بسبب كذبك؟ إنتي دمرت أختي، دمرت ثقتي في كل حاجة، وجاية دلوقتي بكل برود كأنك ما عملتيش حاجة؟ و اختي تحت التراب دلوقتي بسببك يا هانم ، انتي مش مستوعبة حجم المشكلة و الكارثة اللي عملتيها؟؟ 

سمر (بتحاول تلمس إيده بإغراء):
أحمد، أنا هنا عشان أصلح كل حاجة. ليه مش بتدي نفسك فرصة؟

أحمد (بيسحب إيده بسرعة وبنبرة اشمئزاز):
مش هديكي ولا نفسي أي فرصة. إنتي بالنسبة لي ماضي أسود، وجودك هنا بيخليني أتأكد إنك عمرك ما هتتغيري.

سمر (بابتسامة مستفزة):
أنت كده بتقاوم بس، أحمد. بس في الآخر هترجع لي، عارف ليه؟ لأن مفيش حد هيحبك زيي.

أحمد (بيقفل الملف اللي كان بيشتغل عليه بعصبية):
لا سمر، مفيش حد هيكرهك زيي. إنتي مجرد ذكرى قذرة بحاول أنساها. وأظن المفروض تمشي دلوقتي قبل ما أفقد أعصابي اكتر و اعمل فيكي جريمة دلوقتي 

سمر (ببرود وابتسامة ساخرة):
زي ما تحب، بس أنا هفضل موجودة. هتشوف.

تخرج سمر من المكتب بخطوات واثقة، بينما أحمد يقف مكانه، يحاول يسيطر على أعصابه. بعد ما تقفل الباب، يضرب مكتبه بيده وهو بيكتم غضبه
*********************

على الناحية الاخرى ، مراد جالس على كرسيه، يراجع بعض الملفات. فجأة تُفتح الباب وتدخل شاهي بدون استئذان، بابتسامة متصنعة ونظرة مغرية. مراد يرفع نظره إليها ببرود.

مراد (بهدوء وبرود):
فيه حاجة يا شاهي؟

شاهي (بتتكلم بنبرة دلال مصطنعة):
مش معقول يا مراد، دايماً رسمي كده معايا؟ جيت أشوفك، قلت يمكن نتكلم شوية ونغير جو.

مراد (بيرجع بظهره على الكرسي وبيبصلها ببرود):
نتكلم؟ عن إيه بالظبط؟

شاهي (بتقرب بخطواتها وبتجلس على الكرسي قدامه):
عن أي حاجة. عنك، عن حياتك، عن اللي مضايقك... أهو نفضفض.

مراد (بنبرة جافة):
ما فيش حاجة مضايقاني، وبصراحة مش محتاج أفضفض مع حد بالخصوص أنتي 

شاهي (بتحاول تضحك بلطافة):
يا مراد، أنا مش زي سمر، أنا مختلفة عنها. فاكرني زيها؟

مراد (بلهجة حادة):
أيوة، فاكر إنك زيها بالظبط. صاحبتها الروح بالروح، وشبهها في كل حاجة.

شاهي (بصوت متصنع ومندهش):
مراد! أنا مش زيها، سمر غلطت، لكن أنا جاية هنا عشان أقولك إني دايماً معجبة بيك، ومن زمان قوي.

مراد (بيقطع كلامها بسرعة):
معجبة؟ شاهي، أنا مش مهتم، لا بيكي ولا بأي حاجة ليها علاقة بيكي.

شاهي (بتحاول تستميله):
ليه دايماً بتصدني كده؟ يمكن لو حاولت تشوفني بجد، تتغير نظرتك ليا.

مراد (بصوت قوي وحازم):
وأنا مش مهتم أحاول. إنتي وسمر، نفس الأسلوب، نفس التصرفات، ونفس الطمع و نفس الهدف ، وأنا مش عايز أشوفك هنا تاني.

شاهي (بتحاول تستفزه بابتسامة):
أنت بتقاوم بس، مراد.  عارف؟ أنا هفضل أحاول.

مراد (بيشاور على الباب):
لو كنتي فعلاً بتعرفي حدودك، دلوقتي تخرجي من مكتبي. وإلا مش هسكت و انده للأمن يطلعوكي بره 

شاهي بتقوم ببطء، تخرج وهي بتضحك بسخرية، ومراد بيرجع يركز على شغله، وعينه مليانة استياء
**********************

في مطار القاهرة الدولي ،جاد وجيسي واقفان ينتظران وصول زيزي. جاد يبدو عليه الضيق من الموقف، بينما جيسي متحمسة وهي تحمل باقة ورد صغيرة. تظهر زيزي مرتدية ملابس فاخرة وتقترب منهما بخطوات واثقة وابتسامة واسعة.

زيزي (بصوت مرح):
جاد! جيسي! وحشتوني أوي!

جيسي تحتضن زيزي بحرارة، بينما جاد يكتفي بهزة رأس وجملة مقتضبة.

جاد (ببرود):
أهلاً، أخبارك؟

زيزي (تتحدث بنبرة دلال مصطنعة):
أنا تمام لما شوفتكم! خصوصاً إنت يا جاد، إيه الحلاوة دي كلها؟ شكلك زي ما هو، يمكن أحلى كمان.

جيسي (تضحك بخبث):
جاد دايماً كده، مفيش جديد.

جاد يتجاهل تعليق زيزي ويدير وجهه للباب للخروج، لكن زيزي تمسك بذراعه برفق.

زيزي (بدلال):
استنى شوية، إيه الاستعجال ده؟ كنت لسه عايزة أعرف أخبارك.

جاد (بنبرة ضجر):
زي ما إنتِ شايفة، الشغل، الحياة... كلها عادية.

زيزي (بتبتسم بسخرية):
آه طبعاً، عادية قوي لما تكون متجوز واحدة زي...  اسمها إيه؟ آه، سيليا.

جيسي (تضحك بخبث):
آه، الزوجة المثالية اللي ما حدش طايقها.

جاد (بتأفف):
سيليا؟ ما تتكلميش عنها. العلاقة بيننا انتهت خلاص، وده أحسن شيء حصل لي.

زيزي (تضحك بتعليق لاذع):
طبعاً أحسن حاجة، كنت دايماً مستغرب إزاي واحد زيك يقبل بواحدة زيها. أكيد غلطت غلطة عمرك.

جاد (يهز رأسه):
ما كانتش غلطة، كانت كابوس. بس خلاص، الموضوع انتهى.

زيزي (بنبرة خبث):
طيب، عايز رأيي؟ إنت تستحق حد يفهمك، يعرف يعيش معاك. مش حد تقليدي وكئيب زي... سيليا.

جيسي (تبتسم بخبث):
بالضبط، حد يعرف يقدّر إن جاد مش مجرد زوج، دا جاد حكاية!

جاد (بنبرة حاسمة):
كفاية بقى الكلام ده، مش ناقص نقاشات عن موضوع منتهي. خلونا نخرج من هنا.

زيزي تبتسم بثقة وتنظر إلى جيسي وكأنها تؤكد أنها ستظل تحاول، بينما جاد يتقدم إلى الأمام متجاهلاً تصرفاتهما
*********************

في فيلا ليلى الألفي ، سيليا تجلس على الأريكة في حالة غضب، وعيونها ممتلئة بالدموع، بينما ريان يقف أمامها مرتبكًا يحاول تهدئتها.

سيليا (بنبرة عتاب وغضب):
إنت وعدتني، ريان! قلت مش هتقول لأي حد، ليه كسرت وعدك؟

ريان (يتنهد ويحاول التبرير):
سيليا، والله ما كان قصدي. يوسف ضغط عليا، لاحظ إني متوتر وكل شوية يسألني... ما قدرتش أتحمل.

سيليا (تصيح بغضب):
يعني أول ما الأمور تبقى صعبة شوية تخون ثقتي؟ أنا كنت فاكرة إنك الوحيد اللي ممكن أثق فيه، ريان!

ريان (يتوسل):
أنا آسف، سيليا. بس يوسف يستاهل يعرف. هو أخونا برضه، وندمان على كل اللي حصل.

سيليا (تهز رأسها بحزن):
ندمان؟ الندم مش هيرجع اللي ضاع. أنا ميتة بالنسبة لكم من زمان، ليه دلوقتي عايزين يعرفوا الحقيقة؟

ريان ينظر إلى الأرض بصمت، لا يجد ما يقوله. فجأة يرن جرس الباب. سيليا تلتفت نحو الباب بقلق.

سيليا (بقلق):
مين ده؟

ريان (بهمس):
يوسف...

سيليا تحدق فيه بصدمة، صوتها ينخفض كأنه لا تصدق.

سيليا:
إنت... إنت بعتله العنوان؟

ريان (يحاول تهدئتها):
سيليا، هو بس عايز يشوفك...

سيليا (بغضب):
إزاي تعمل كده؟ إزاي؟

يطرق الباب مرة أخرى. سيليا تبتعد بسرعة نحو إحدى الزوايا، تضع يديها على وجهها محاولة تهدئة نفسها. ريان يتجه لفتح الباب ببطء. يظهر يوسف واقفًا أمام الباب، وجهه يعكس مزيجًا من القلق والحزن.

يوسف (بصوت مختنق):
سيليا...

سيليا تتجمد في مكانها عندما تسمع صوته. تلتفت ببطء لتنظر إليه، عيناها تفيض بالدموع. يوسف يقترب منها بحذر، وكأن أي خطوة قد تجعلها تهرب.

يوسف (يتوسل):
سيليا، أرجوكي... سامحيني.

سيليا تنهار بالبكاء فجأة، وتغطي وجهها بيديها. يوسف يقترب منها بسرعة ويمسك بكتفيها بلطف.

يوسف (بصوت مكسور):
أنا آسف، أنا... أنا غلطت، ما كنتش أستحق أكون أخوكي.

سيليا تسقط في أحضانه، تبكي بشدة وكأن سنوات الألم تنفجر في تلك اللحظة. يوسف يضمها بقوة، ودموعه تنهمر على وجهه، يربت على رأسها بحنان وحزن.

يوسف (يبكي):
سامحيني، يا سيليا... والله ندمان على كل لحظة.

ريان يقف بعيدًا، يشاهد المشهد وعيناه تلمعان بالدموع، بينما سيليا ويوسف يستسلمان لدموعهما في عناق طويل مليء بالحزن والندم.

 •تابع الفصل التالي "رواية قيود العشق (2)" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent