رواية قيود العشق (2) الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم سيليا البحيري
قيود_العشق2
فصل 21
بعد كام يوم ، فمول تجاري مزدحم، سيليا تتجول بين المحلات حاملة حقيبة صغيرة، يبدو على ملامحها التعب والتفكير. فجأة، تصطدم بشخص، ترفع نظرها لتجد زين، الذي يقف أمامها بابتسامة خفيفة.
زين (بنبرة مرحة):
"واضح إنك دايمًا بتختاري أماكن الزحمة علشان أقدر أقابلك."
سيليا (ترتجف قليلًا، ثم تبتسم بابتسامة خفيفة):
"وأنا اللي فكرت إني أخيرًا لقيت مكان أهرب فيه من الناس."
زين (يتفحص وجهها بنظرة دافئة):
"واضح إنك مش بتقدري تختفي بسهولة، حتى لو حاولتي."
سيليا (تنظر إليه بخجل):
"مش قصدي أهرب، بس أحيانًا الواحد بيحتاج شوية هدوء."
زين (يومئ برأسه، صوته يصبح أكثر جدية):
"عارف... بس يمكن الهدوء أحيانًا بييجي لما نقابل الناس اللي تريحنا."
سيليا (تنظر إلى الأرض، ثم ترفع عينيها بخجل):
"مش متعودة على الكلام ده... "
زين (يبتسم ابتسامة خفيفة):
"وأنا مش متعود أكون صريح كده... بس أعتقد إنك تستحقي إن الواحد يكون صادق معاكي."
سيليا (تبتسم بخجل، تغير الموضوع):
"كنت في مهمة ولا بتتسوق؟"
زين (يضحك):
"ممكن نقول مهمة من نوع خاص. وأنا لسه مخلصها لما شفتك."
سيليا (ترفع حاجبها، بنبرة مرحة):
"آه، مهمة مصادفة، يعني؟"
زين (يقترب خطوة صغيرة، بنظرة جادة):
"مش متأكد إنها مصادفة... يمكن القدر."
سيليا (تشعر بقلبها ينبض بسرعة، تبتسم بحرج):
"بفتكر أنك بارع في الحديث، يا سيادة الضابط."
زين (بنبرة ناعمة):
"يمكن... لكن معاكِ، مش بحتاج أبذل مجهود، ايه رأيك نقعد في المطعم ده؟؟ "
سيليا ( بخجل): بس
زين ( بإبتسامة): مفيش بس ، يلا
سيليا ( بإستسلام): ماشي
*********************
في مطعم هادئ بإضاءة خافتة. زين وسيليا يجلسان على طاولة في زاوية منعزلة. سيليا تبدو متوترة قليلاً، بينما زين ينظر إليها بنظرات جدية ومليئة بالشفقة. النادل يضع القهوة أمامهما وينصرف. زين يأخذ رشفة صغيرة قبل أن يبدأ الحديث.
زين (بصوت هادئ ولكنه جاد):
"سيليا... كنت مستني اللحظة دي علشان أتكلم معاكي بصراحة. أنا عارف كل حاجة."
سيليا (ترتبك قليلاً، تضع كوب القهوة على الطاولة):
"كل حاجة؟ عن إيه؟"
زين (ينظر إليها مباشرة):
"عن اللي حصل من ست سنين... عن هروبك من أهلك، وعن اللي شافتيه يومها، وعن زواجك من جاد."
سيليا (تتسع عيناها بدهشة، و تشعر بالخوف):
"إزاي؟ مين قالك؟"
زين (بهدوء):
"مش مهم مين قال... المهم إني عرفت. وعرفت كمان إنك هربتي لأنك اتكسرتي من اللي حصل، وإنك اخترتي تعيشي حياة بعيدة عنهم بدل ما تواجهي الحقيقة."
سيليا (تخفض نظرها إلى الطاولة):
"أنا ما كانش عندي اختيار... اتظلمت واترميت في الشارع زي المجرمين. ولما رجعت، كنت خلاص ميتة بالنسبة لهم."
زين (يميل نحوها قليلاً، بنبرة عتاب):
"لكن انتي ما كنتيش ميتة يا سيليا. كنتي عايشة، وكان عندك فرصة إنك ترجعي، تواجهيهم، وتخليهم يتحملوا غلطتهم. بدل ما تسلّمي نفسك للوحدة وجاد اللي واضح إنه مش بيقدرك ولا بيهتم بيكي."
سيليا (بصوت مختنق):
"وإيه اللي كان هيختلف؟ كنت هرجع علشان أسمع اعتذاراتهم اللي مش هتغير حاجة؟ وجاد... على الأقل وفّر لي سقف أحتمي تحته."
زين (يهز رأسه بغضب خفيف):
"سقف؟ جاد مش أكتر من شخص أناني بيعيش لنفسه. وانتي تستحقي أكتر من كده، تستحقي حياة حقيقية، تستحقي تكوني مع الناس اللي بيحبوكي بجد. أهلك غلطوا، وأنا مش ببرر لهم. لكن دلوقتي، في ناس منهم ندموا ومستنيينك ترجعيلهم."
سيليا (تنظر إليه بعينين مليئتين بالدموع):
"ريان ويوسف... عرفت إنهم عارفين، وفعلاً سامحتهم. بس ده مش معناه إني أقدر أرجع للحياة اللي كانت قبل."
زين (بصوت هادئ ولكن مؤثر):
"مش لازم ترجعي لنفس الحياة، لكن لازم تبني حياة جديدة. لو مش علشانك، علشان أولادك. انتي مش لوحدك، سيليا، وأنا هنا لو احتجتي أي حاجة."
سيليا (بصوت ضعيف):
"أنا تعبت، زين... تعبت من كل حاجة. مش عارفة أعمل إيه."
زين (ينظر إليها نظرة مليئة بالعزم):
"ابدأي بخطوة صغيرة. خدي قرار إنك تخرجي من حياتك مع جاد. قرري إنك تستعيدي نفسك. وأنا هكون جنبك، مش هسيبك تمرّي بده لوحدك."
سيليا (تبتسم بخجل وسط دموعها):
"أنت غريب يا زين... مش فاهمة ليه بتعمل ده كله عشاني."
زين (يبتسم بهدوء):
"يمكن... علشان شايف اللي محدش شايفه. شايف إنك تستاهلي حياة أفضل، وإنك لسه قوية مهما كان اللي حصل."
سيليا تنظر إليه بتردد، لكنها تشعر براحة خفية وسط كلماته، وكأن الأمل بدأ يشق طريقه إليها من جديد
*******************
التوتر بينهما يتصاعد. زين يبدو مترددًا للحظة، ثم يأخذ نفسًا عميقًا قبل أن ينظر إلى سيليا مباشرة.
زين (بهدوء، وكأنه يريد أن يخفف الصدمة):
"سيليا... في حاجة تانية لازم تعرفيها. تميم، ابن عمك... و ابوكي فؤاد، هما كمان عارفين إنك لسه على قيد الحياة."
سيليا (تتسع عيناها بصدمة، تضع الكوب على الطاولة بعنف):
"إنت بتقول إيه؟!"
زين (يحاول تهدئتها):
"أنا اضطريت أقول لهم. كان لازم يعرفوا الحقيقة."
سيليا (بغضب، ترفع صوتها):
"إنت إزاي تجرؤ؟ إزاي تتدخل في حياتي بالشكل ده؟ مين إداك الحق تقول حاجة زي دي؟"
الأشخاص حولهم في المطعم يبدؤون بالنظر إليهم باستغراب. سيليا تنهض من كرسيها، وزين يمد يده لتهدئتها
زين (يحاول تهدئتها):
"سيليا، اسمعيني بس! كان لازم يعملوا حاجة! هما أهلك، و..."
سيليا (تقاطعه بغضب):
"وأنا؟ أنا ماليش كلمة؟ ماليش رأي في حياتي؟ إنت فاكر إنك كده بتساعدني؟ إنت بس بتدخل في خصوصيتي وتدمر كل اللي كنت بحاول أعيشه بعيد عنهم!"
زين (بصوت منخفض، يحاول استعادة هدوئه):
"أنا فاهم إنك غاضبة، لكن فكري... هما ندمانين، ومحتاجين يشوفوكي."
سيليا (بسخرية لاذعة، تلتفت إليه):
"و أنا؟ معاناتي؟ سنين ضاعت من عمري؟ ده كله ملوش أي قيمة، صح؟ وبعدين... مين عارف كمان، السيسي ؟ كل الناس؟ أهل الحي؟ جيرانك؟"
الأشخاص حولهما يبدؤون بالهمس بينهم. زين يشعر بالحرج لكنه ينهض ويحاول الاقتراب منها
زين (بصوت هادئ، ولكنه حازم):
"سيليا، أنا ما قلتش حاجة لحد غير اللي كان لازم يعرف. لو كنت عايز أضرّك، ما كنتش هبقى هنا دلوقتي."
سيليا (تصرخ مجددًا):
"مش عايزة أسمع حاجة! انت دمرت كل حاجة كنت بحاول أبنيها!"
*********************
كانت سيليا على وشك مغادرة المطعم، لكن فجأة يظهر جاد عند المدخل. عيونه تشتعل بالغضب عندما يراها مع زين. يقترب بخطوات سريعة نحوها، وزين يلاحظ وجوده. الجميع في المطعم يلتفت نحو المشهد الجديد.
جاد (بصوت عالٍ مليء بالغضب):
"سيليا! إيه اللي أنا شايفه ده؟! إنتي هنا مع واحد غريب؟! كده يا سيليا؟ بتخونيني؟"
سيليا تقف في مكانها، تتجمد للحظة من الصدمة ثم تلتفت ببطء إليه. زين يقف بجانبها، محاولًا التدخل
سيليا (بغضب مكبوت، لكن بصوت حازم):
"جاد، مش كل مرة تشوفني مع حد لازم تفترض أسوأ حاجة. وبعدين، أنت إيه اللي جايبك هنا؟"
جاد (يقاطعها، يشير إلى زين):
"مش مهم أنا هنا ليه! المهم إنتي! إيه اللي يخليك تقعدي مع واحد غريب في مطعم؟ ولا دي حياتك الجديدة بعد ما قررتي تخلعي مني؟"
سيليا (تنفجر بغضب، ترفع صوتها):
"غريب؟ زين محترم أكتر منك مليون مرة! إنت بتتكلم عن الخيانة؟ طب وإهمالك لينا طول السنين اللي فاتت؟ هجرك ليا؟ خياناتك المتكررة؟ مين اللي خان فعلاً هنا، يا جاد؟"
جاد (يتقدم بخطوة، يحاول التهديد بصوته):
"بلاش تتكلمي معايا كده! أنا جوزك ولسه اسمي عليك."
سيليا (تقترب منه، تشير إليه بإصبعها، بسخرية لاذعة):
"جوزي؟! جوزي اللي كان بيشوفني لعبة في إيده؟ اللي عمره ما فكر فيا ولا في أولاده؟ إنت آخر واحد ليه حق يكلمني عن الأخلاق، يا جاد!"
جاد (يحاول السيطرة على الموقف، لكنه يبدو مرتبكًا أمام الحضور):
"بلاش فضايح هنا، سيليا. احنا لسه متجوزين، وأنا اللي ليّ الكلمة!"
سيليا (بغضب وجرأة):
"الكلمة؟ كلمتك دي ما كانتش موجودة لما كنت بتسيبني أبكي بالليالي لوحدي! ما كانتش موجودة لما كنت بتفضل حياتك اللي برا البيت علينا. كلمتك دي انتهت خلاص، زي زواجنا اللي انتهى!"
جاد ينظر حوله، يدرك أن الجميع ينظرون إليه. يشعر بالإهانة لكنه لا يستطيع الرد بقوة. زين يتدخل أخيرًا
زين (بصوت هادئ ولكن حازم):
"أظن إنك سمعت كفاية، يا أستاذ جاد. سيليا قالت كل حاجة. الوقت ده مش وقت مواجهات، الأفضل إنك تسيبها في حالها."
جاد (يضحك بسخرية وهو ينظر إلى زين):
"وإنت مالك؟ أنت مين أصلاً؟ ولا إنت جزء من اللعبة دي؟"
زين (ينظر إليه بثبات):
"أنا مش جزء من أي حاجة. أنا هنا بس علشان أتأكد إن سيليا مش محتاجة حاجة. وأظن إنك سمعت كل اللي كان لازم تسمعه."
جاد يعض على أسنانه بغضب، ثم يلتفت إلى سيليا
جاد (بصوت مليء بالتهديد):
"انتي هتندمي، يا سيليا. مش هسيبك تلعبي بالدنيا زي ما إنتي عايزة."
سيليا (تواجهه بثبات):
"ندمت كفاية على سنين قضيتها معاك. وده أكتر من كفاية!"
جاد ينصرف بغضب، والسيليا تأخذ نفسًا عميقًا وتحاول استعادة هدوئها. زين يضع يده على كتفها بهدوء
زين (برفق):
"انتي كويسة؟"
سيليا (بصوت مبحوح):
"كويسة... لكن كان لازم أواجهه. انتهى وقت الخوف."
زين يبتسم لها، ثم يطلب منها الجلوس مرة أخرى لاستعادة هدوئها
********************
بعد عدة ساعات ، في مكتب جاد الفخم في منزله. يجلس جاد خلف مكتبه، وعيناه تشتعلان بالغضب. يرفع هاتفه ويتصل بعميله الخاص، كمال، الذي يعمل في جمع المعلومات والتجسس. بعد لحظات، يدخل كمال الغرفة ويقف أمامه.
جاد (بصوت غاضب وحازم):
"كمال، عاوزك تركز معايا كويس. أنا مش هسيب اللي حصل النهارده يعدي بسهولة. عاوزك تجيبلي كل حاجة عن الراجل اللي كان مع سيليا في المطعم."
كمال (بهدوء ومحاولة فهم):
"اللي كان معاها؟ مين الراجل ده؟"
جاد (يضرب المكتب بيده):
"اسمه زين! ضابط أو حاجة زي كده. عاوز أعرف كل تفصيلة عنه: هو مين، بيشتغل فين، مين عيلته، كل حاجة!"
كمال (يخرج دفتر ملاحظاته ويدون):
"حاضر يا باشا. هبدأ أشتغل عليه حالًا. بس لو ممكن تقولي ليه بالضبط؟ ده يخص شغلك؟"
جاد (ينظر إليه بحدة):
"ما تسألش أسئلة مالهاش لازمة. اللي يخصك إنك تجيبلي المعلومات. عاوز كل تفصيلة، فاهم؟!"
كمال (بحزم):
"تمام، يا باشا. أمهلني 48 ساعة وهجيبلك تقرير كامل."
جاد (بصوت مليء بالغضب):
"48 ساعة كتير! عاوز أول تقرير عن حياته النهارده قبل ما أروح أنام. أنا عاوز أعرف مين اللي فاكر نفسه إنه ممكن يدخل حياتي ويقلبها كده."
كمال (بسرعة):
"تمام يا باشا. هتصرف وهتلاقي كل حاجة على مكتبك قبل الصبح."
جاد (يبتسم بسخرية):
"كويس. عاوز أفهم إذا كان فاكر نفسه بطل ولا مجرد واحد بيتدخل في اللي ملوش فيه. ولو لقيت أي نقطة ضعف، هتبلغني فورًا."
كمال (بثقة):
"متقلقش يا باشا. هتصرف."
كمال يغادر الغرفة، وجاد يقف ويتجه إلى النافذة المطلة على الحديقة. يشعل سيجارة وينفث الدخان بغضب
جاد (يحدث نفسه بصوت منخفض):
"فاكر نفسك يا زين ممكن تاخد اللي ليّا؟! هتشوف بنفسك مين اللي بيتحكم في اللعبة!"
*******************
جاد لا يزال في مكتبه، مستغرقًا في التفكير والغضب، بينما الباب يُفتح ببطء. تظهر زيزي، متبرجة بملابس فاضحة، تدخل الغرفة بابتسامة متصنعة وتخطو بثقة نحوه.
زيزي (بصوت ناعم ومصطنع):
"مساء الخير يا جاد... إيه؟ شكلك زعلان. مين اللي زعلك؟"
جاد (يرفع رأسه ببرود):
"زيزي؟ إنتي عاوزة إيه؟"
زيزي (تجلس على طرف المكتب وتقترب منه):
"وأنا محتاجة سبب عشان أجي أشوفك؟ دايماً مشغول ومش فاضي لحد... قولت أجي أونسِك."
جاد (يتجاهلها ويرجع ينظر للأوراق على مكتبه):
"زيزي، مش وقته. عندي شغل."
زيزي (تقترب أكثر وتضع يدها على كتفه):
"شغل شغل شغل... مش عيب تهمل نفسك كده؟ أنا هنا أريحك شوية."
جاد (يقف فجأة، ينظر إليها بحدة، ويبعد يدها):
"قلتلك مش وقته! لو عندك دم، تسيبي المكان دلوقتي."
زيزي (تضحك بخفة وتحاول التقرب مجددًا):
"إيه ده؟ أنا مش زي أي حد يا جاد. أنا عارفة إنك محتاج حد يفهمك، حد يشيل عنك التوتر ده كله."
جاد (يصرخ فجأة):
"قلت برا! لو مشيتي دلوقتي من غير مشاكل، يبقى أحسن ليكي. أنا مزاجي مش ناقص لعب عيال!"
زيزي (تتراجع قليلاً لكن تحاول الحفاظ على هدوئها):
"أوه، هدي أعصابك. واضح إن اللي مضايقك حاجة كبيرة. أنا بس كنت بحاول اساعدك."
جاد (يشير إلى الباب بحدة):
"مش محتاج لطفك. شوفيلك مكان تاني تنشري فيه عروضك. برا!"
زيزي (بابتسامة متكلفة تخفي غضبها):
"ماشي يا جاد، هسيبك في مزاجك الوحش ده. بس متنساش إني دايمًا هنا لو احتجتني."
زيزي تغادر الغرفة بخطوات متباطئة، تحاول أن تبدو واثقة. جاد يعود للجلوس، يضرب الطاولة بقبضته وينفث أنفاسه بغضب
جاد (يتمتم لنفسه):
"كل الناس حواليّ زي الأفاعي... كفاية اللي في دماغي دلوقتي."
********************
عند تميم الذي ،يقف أمام بوابة فيلا ليلى، مترددًا في الدخول. الليل هادئ، وأضواء الفيلا خافتة. تميم يبدو قلقًا، ويداه في جيوب سترته. ينظر إلى النوافذ محاولًا أن يستجمع شجاعته.
تميم (يتمتم لنفسه):
"بعد كل السنين دي... أنا هنا أخيرًا. هل هي فعلاً كانت هنا طول الوقت؟ وليه ليلى مخبّية عنها؟ أسئلة كتير، ومفيش إجابة واحدة واضحة."
يتقدم خطوة نحو الباب، لكن قدميه تتباطآن. فجأة يسمع صوت خطوات خلفه. يستدير ببطء، ويقف مصدومًا
سيليا (تقف على بعد خطوات، تحمل بعض الأغراض في يدها، عيناها متسعتان من الدهشة):
"تـ...تميم؟!"
تميم الذي تجمد من الصدمة. نظراته تتحرك بين عيني سيليا ووجهها الذي ظن أنه فقده للأبد. الكلمات تخونه، فقط ينظر إليها غير مصدق
تميم (بصوت مختنق):
"سي... سيليا؟!"
تتساقط بعض الأغراض من يد سيليا على الأرض، ووجهها يملؤه خليط من الصدمة والارتباك و مشاعر متضاربة: شوق ، غضب ، حنين ، صدمة
•تابع الفصل التالي "رواية قيود العشق (2)" اضغط على اسم الرواية