Ads by Google X

رواية قيود العشق (2) الفصل الحادي والثلاثون 31 - بقلم سيليا البحيري

الصفحة الرئيسية

 رواية قيود العشق (2) الفصل الحادي والثلاثون 31 - بقلم سيليا البحيري 

قيود_العشق2
فصل 31
بعد مرور شهر ، في فيلا عائلة سيليا، غرفة المعيشة الواسعة. أشعة الشمس تتسلل عبر النوافذ الكبيرة، تضيء المكان برفق. لمار تجلس على السجادة مع لينا الصغيرة التي تزحف حولها، تحمل في يدها لعبة صغيرة على شكل دب. الجو مليء بالهدوء والبراءة.

لمار (تبتسم بلطف):
"يا بنت الحلال، أنتِ شطورة كده ليه؟ بتحبي اللعبة دي أوي؟"

لينا تضحك ضحكة بريئة وتحرك اللعبة نحو لمار ثم تعود لتزحف بعيدًا، وهي تهمهم بأصوات غير مفهومة.

لمار (تضحك بخفة):
"إيه؟ عايزة تديني اللعبة؟ طيب تعالي هنا."

تمد لمار يدها وتأخذ اللعبة من يد لينا برفق، ثم تهزها أمامها وتصدر أصواتًا صغيرة لإسعادها.

لمار (بلطافة):
"شايفة؟ الدبدوب بيقولك صباح الخير!"

لينا تضحك بصوت عالٍ وتحاول الإمساك باللعبة مجددًا. لمار تعطيها اللعبة وتراقبها بسعادة.

لمار (بابتسامة دافئة):
"أنتِ ملاك صغير، والله العظيم. شكلك هتكبري وتقوليلي 'لمار هي صاحبتي المفضلة'، صح؟"

لينا تواصل اللعب وتضع اللعبة في فمها ثم تضحك، بينما لمار تقترب منها وتمسح على شعرها برفق.

لمار (بصوت هادئ):
"إيه رأيك نلعب لعبة جديدة؟ أنا أعدّ لحد ثلاثة، وأشوفك هتعملي إيه."

لمار تبدأ العد بمرح، بينما لينا تنظر إليها بفضول وتبتسم بعينيها البريئتين. في هذه اللحظة، تدخل سيليا الغرفة، وترى المشهد بابتسامة واسعة
**********************

بينما لينا تزحف حول لمار، تقترب سيليا من غرفة المعيشة بعد أن سمعت ضحكات ابنتها. تقف عند الباب وتنظر إليهما بابتسامة مليئة بالحب.

سيليا (بهدوء ولطف):
"شكلكم مستمتعين جدًا هنا، لينا مبسوطة قوي معاكِ يا لمار."

لمار (تلتفت لسيليا مبتسمة):
"دي قمر يا سيليا، حقيقي طفلة بتملى القلب، بتضحكلي كأننا نعرف بعض من زمان."

لينا ترفع رأسها عندما تسمع صوت والدتها، ثم تزحف نحوها بسرعة.

سيليا (تجلس على الأرض بجانب لمار وتحتضن لينا):
"مش عارفة كانت هتبقى إزاي من غيرك، واضح إنها لقت فيكي أخت كبيرة تلعب معاها."

لمار (بخجل):
"ده شرف ليا إن لينا بتحبني كده... أنا أصلاً عمري ما حسيت بجو العيلة ده، كأنكم عوضتوني عن كل حاجة فقدتها."

سيليا تنظر إلى لمار بحنان، وتمسك يدها برفق.

سيليا (بابتسامة دافئة):
"إحنا عيلتك دلوقتي يا لمار، ومهما حصل، هنفضل دايمًا جنبك."

لينا تقطع اللحظة البسيطة بضحكتها الصغيرة، ثم تحاول تسلق لمار وتضع رأسها على كتفها.

لمار (تضحك بخفة):
"شايفة؟ حتى لينا موافقة على كلامك!"

سيليا (تبتسم):
"لينا أذكى مما تتخيلي، بتحس بكل حاجة حوالينها."

المشهد ينتهي بضحكاتهن معًا، بينما تستمر لينا في اللعب مع لمار، تاركة جوًا مليئًا بالدفء والمحبة
*********************

في الشركة ، مراد و أحمد وسامر يجلسان على طاولة الاجتماعات الصغيرة داخل مكتب مراد. أمامهم مجموعة من السير الذاتية والصور، بينما مراد يجلس على مكتبه يتصفح الملفات بتركيز.

سامر (بمزاح):
"مراد، مش شايف إنك معقد الموضوع شوية؟ يعني إحنا بندوّر على سكرتيرة مش مديرة عامة."

أحمد (بابتسامة خفيفة):
"سامر عنده حق، اختار حد وخلاص، الوقت مش مستحمل تأجيل."

مراد (يرفع رأسه بجدية):
"الموضوع مش مجرد سكرتيرة، أنا محتاج حد يعرف يشتغل، يكون ملتزم وما يعملش مشاكل."

سامر يتصفح السير الذاتية بملل، ثم يرفع واحدة عشوائيًا.

سامر (بمزاح):
"طيب دي... شكلها مثالي، بتضحك في الصورة يعني أكيد ودودة."

مراد (ينظر له بحدة):
"سامر، لو سمحت، سيب الموضوع ده لحد ما أخلص."

أحمد يلتقط إحدى السير الذاتية وينظر إليها بتمعن، ثم يدفعها نحو مراد.

أحمد:
"طيب شوف دي، اسمها جالا... مؤهلاتها ممتازة، وشكلها عندها خبرة معقولة."

مراد يأخذ السيرة الذاتية ويتفحصها، ثم ينظر إلى صورتها. يتوقف لثوانٍ وهو يحدق في الصورة دون أن يدرك.

سامر (بمزاح):
"هاه، شكلك عجبك الاختيار!"

مراد (يخفي ارتباكه):
"مش الموضوع كده... لكن واضح إنها مناسبة، خلينا نحدد لها مقابلة."

أحمد (ينظر لمراد مبتسمًا):
"شكلها مناسبة فعلاً، بس خد بالك، إحنا بنعيّنها شغل مش حاجة تانية."

مراد (بجدية):
"أحمد، لو سمحت... خلينا نركز على العمل."

سامر يضحك ويقف مغادرًا المكتب.

سامر:
"تمام يا رئيس، بس أنا واثق إن فيه حاجة هتحصل!"

مراد ينظر إلى السيرة الذاتية مرة أخرى، بينما يخرج أحمد وسامر. يأخذ نفسًا عميقًا ويدفن وجهه بين يديه لثوانٍ، وكأنه يحاول استيعاب شعوره المفاجئ.

مراد (لنفسه):
"إيه اللي جرى لي؟... دي مجرد مقابلة عمل."

المشهد ينتهي بتحضيرات مراد للقاء جالا، وقد بدأت شرارة غير مفهومة في قلبه دون أن يدرك تمامًا ما هي
********************

داخل مكتب مراد ، جالا تجلس أمام مكتب مراد، تبدو متوترة قليلاً، تمسك حقيبتها الصغيرة بيديها، بينما ينظر مراد إليها بتقييم مهني، محاولًا إخفاء ارتباكه الطفيف بسبب حضورها الجذاب وشخصيتها البريئة.

مراد (بصوت هادئ وجدي):
"اتفضلي يا آنسة جالا، عرفينا عن نفسك أكتر."

جالا (بهدوء وتوتر بسيط):
"اسمي جالا علي، عندي 28  سنة، خريجة إدارة أعمال، واشتغلت قبل كده في شركتين كسكرتيرة إدارية... وبحاول ألاقي شغل مناسب حاليًا."

مراد يلاحظ توترها، فيحاول تهدئتها بسؤال مباشر.

مراد:
"طيب... إيه اللي خلاك تسيبي شغلك القديم؟"

جالا (بتردد):
"بصراحة... كنت مضطرة أسيبه علشان أقدر أكون قريبة من بابا... هو مريض ومحتاج متابعة مستمرة."

مراد يرفع حاجبه بفضول.

مراد:
"مريض؟ طيب ليه بتدوري على شغل بدل ما تفضلي جنبه؟"

جالا (بإصرار وصدق):
"بابا حالته الصحية محتاجة تكاليف كبيرة، وأنا الوحيدة اللي بقدر أصرف عليه. لازم أشتغل علشان أساعده."

مراد يشعر بشيء من الإعجاب بتفانيها وإصرارها، يحاول أن يبدو عمليًا لكنه يتعاطف معها دون أن يظهر ذلك.

مراد (بنبرة أقل رسمية):
"واضح إنك مسؤولة... طيب، إيه اللي بيخليك تفكري إن الوظيفة دي مناسبة ليكي؟"

جالا (بتوتر طفيف):
"أنا شاطرة في التنظيم، التعامل مع الأوراق والمواعيد... وكمان بعرف أتعامل مع الناس باحترام... وأنا مستعدة أتعلم أي حاجة جديدة لو احتاجت الوظيفة."

مراد ينظر إليها لثوانٍ، ثم يميل بجسده قليلًا للأمام، ناظرًا في عينيها مباشرة.

مراد:
"ممكن تبقي قد الشغلانة دي، بس الوظيفة دي مش سهلة. السكرتيرة هنا لازم تكون دقيقة جدًا وعندها قدرة على التحمل. شايفة نفسك تقدري؟"

جالا (بثقة هادئة):
"إن شاء الله أقدر... أنا متعودة على الظروف الصعبة، ودايمًا بحاول أعمل اللي عليّ."

مراد يبتسم بخفة لأول مرة، ثم يتراجع للخلف في كرسيه.

مراد:
"طيب... خلي HR يتواصل معاكي، وأعتقد إنك هتبدأي قريب لو كل حاجة تمام."

جالا تشعر بالراحة بعد سماع كلامه، تنهض بابتسامة خجولة.

جالا:
"شكرًا جدًا يا أستاذ مراد... وعد، مش هتندم إنك اخترتني."

مراد (بنبرة جادة لكن فيها دفء):
"هنشوف... بس أنا متوقع إنك تكوني قد كلامك."

تخرج جالا من المكتب، بينما مراد يظل جالسًا، يراقب الباب للحظات بعد مغادرتها، ثم يلتفت إلى مكتبه، يشعر بشيء غير مألوف، لكنه يهز رأسه ليعود للعمل.

مراد (لنفسه):
"بريئة أوي... بس ده شغل، لازم أركز."
******************

في شقة مشبوهة ، الإضاءة خافتة، والمكان غير مرتب. يجلس رجل في أواخر الثلاثينيات من عمره على الأريكة، بينما تتجول سمر في المكان بنظرات عصبية، ترتدي ملابس أنيقة ولكن مظهرها لا يخفي خبثها. تحاول إقناع عشيقها بخطتها لإعادة أحمد إليها.

سمر (بلهجة متوترة):
"لازم أرجع لأحمد بأي طريقة! أنا مش هسمح لأي واحدة تانية تاخده مني... فاهمني؟"

فادي (بسخرية):
"أنتِ لسه فاكرة أحمد؟ ده خلاص بقى مع عيلته وماشي في حياته، وإنتي هنا معايا... وبعدين هو مستحيل يسامحك."

سمر (بغضب):
"أنا اللي خربت حياته... أنا السبب في بعده عن سيليا، وأنا اللي هبقى السبب إنه يرجعلي. مش هتنازل عنه، ومش هسيبك تقوليلي إني فشلت!"

فادي (بلامبالاة):
"براحتك يا سمر... بس خلي بالك، الطمع أوقات بينقلب على صاحبه."

تقاطعهما طرق عنيف على الباب، يتبادلان النظرات بقلق.

فادي (بصوت منخفض):
"إنتي مستنية حد؟"

سمر (بتوتر):
"لأ، مين ده؟"

يفتح فادي الباب ليجد ضباط الشرطة يقفون هناك بقيادة تميم، الذي يبدو صارمًا وعينيه مشتعلة بالغضب.

تميم (بحزم):
"ضباط شرطة الآداب. إحنا عندنا بلاغ عن نشاط مشبوه في المكان ده."

يحاول فادي التحدث، لكن تميم يشير لرجاله لتفتيش المكان. يجد الضباط أدلة تؤكد وجود سلوك غير أخلاقي. تميم ينظر إلى سمر بازدراء.

تميم (بهدوء ساخر):
"مش قلتلك يا سمر، الطمع دايمًا بيجيب صاحبه الأرض؟ كنت فاكراني مش هلاقيكي؟"

سمر (بصدمة):
"تميم! استنى... أنا أقدر أوضح! الموضوع مش زي ما أنت فاهم!"

تميم (ببرود):
"اللي فاهمه واضح قدامي، واللي زيك مكانه مش هنا... مكانه معروف."

يشير لرجاله لاعتقال سمر و فادي، بينما تحاول سمر الصراخ والتوسل.

سمر (بانهيار):
"أرجوك، تميم! متفضحنيش... أنا مش عايزة أخسر كل حاجة!"

تميم (بنبرة صارمة):
"إنتي خسرتي كل حاجة من زمان، من يوم ما خنتي أحمد ودمرتي حياة حياة سيليا و حياة عيلتي. دلوقتي وقت الحساب."

يسحبها الضباط خارج الشقة، وسط نظرات الجيران الفضولية. يلتفت تميم لأحد الضباط.

تميم:
"تأكد إنها تتحاسب على كل حاجة. النوع ده لازم يتعلم إن الدنيا مش فوضى."

يبتعد تميم، بينما تُقتاد سمر إلى سيارة الشرطة، تنهار بالبكاء وهي تدرك أن نهايتها قد حُسمت.

تميم (لنفسه):
"العدالة لازم تتحقق... أخيرًا."
*******************
في  مطعم راقٍ، إضاءة دافئة وهادئة، والمكان مليء بالأجواء المريحة. يجلس زين وسيليا على طاولة قريبة من نافذة زجاجية تطل على منظر خلاب للمدينة. سيليا ترتدي فستانًا بسيطًا وأنيقًا، بينما زين يبدو أنيقًا في قميص أسود وساعة معدنية لامعة.

زين (بابتسامة هادئة):
"عارفة، ما كنتش أتخيل أبدًا إن يومي ينتهي كده... قاعد معاكِ وأنتِ بتشربي شايك بهدوء وكأن العالم كله مالوش وجود."

سيليا (بتوتر بسيط وهي تحرك ملعقتها في كوب الشاي):
"ما تقولش كده، أنا أكتر واحدة العالم كله له وجود بالنسبة لي... أولادي، هما كل حياتي دلوقتي."

زين (ينظر لها بنظرة مليئة بالاهتمام):
"وده طبيعي... بس ده مش معناه إنك تنسي نفسك. سيليا، إنتِ تستحقي تكوني سعيدة. مش لازم الحياة تبقى كلها تضحية."

سيليا (تتنهد وتنظر إلى نافذة المطعم):
"أنا مش بنكر إني عايزة أكون سعيدة، بس السعادة بالنسبة لي دلوقتي هي أشوف زياد ومازن ولينا يكبروا وسط حب وأمان. فكرة إني أبدأ حياتي من جديد... صعبة، يمكن مستحيلة."

زين (يقترب قليلاً منها، صوته ينخفض):
"مش مستحيلة، سيليا. لو حد جنبك يديك الأمان اللي بتدوري عليه... يديكِ الاحترام، يشاركك كل حاجة... ما تفكريش في ده؟"

سيليا (تنظر في عينيه للحظة، ثم تبتسم بحرج):
"زين... أنا مقدرة كل كلمة بتقولها. بس قلبي خلاص... مقفول على فكرة الحب والزواج. حياتي مليانة بالمسؤوليات، ومش عايزة أشتت نفسي ولا أولادي."

زين (يبتسم بهدوء، يخفي حزنه):
"فاهمك، وأحترم ده. بس سيليا، لو يوم حسيتي إنك محتاجة لحد يدعمك أو حتى يسمعك... أنا هنا. دايمًا هنا."

سيليا (تنظر له بإمتنان):
"شكراً، زين. وجودك بيديني طاقة إيجابية، وأتمنى إنك تلاقي حد يديك الحب اللي تستحقه."

زين (بنبرة نصفها جدية ونصفها خفيفة):
"هو يمكن لقيته، بس هو محتاج وقت عشان يفهم ده."

تبتسم سيليا بخجل وتنظر إلى طعامها لتتهرب من نظراته، بينما يراقبها زين بحنان واضح، يدرك أنها تحتاج وقتاً لتفتح قلبها من جديد.

المشهد ينتهي بلحظة صمت مريحة بينهما، حيث يكملان الغداء وسط أجواء مليئة بالمشاعر غير المعلنة
********************
في  فيلا عائلة يوسف، في غرفة المعيشة ذات التصميم الراقي. الشمس تدخل من النوافذ الكبيرة لتضيء المكان، ولمار تجلس على الأريكة بملابس بسيطة، تمسك بكتاب بين يديها. يوسف يدخل الغرفة بهدوء، يرتدي قميصًا أبيض وسروالًا كاجوال. لمار ترفع رأسها بخجل عندما تراه.

يوسف (يقترب بابتسامة دافئة):
"لمار... دايمًا بشوفك ماسكة كتب. إيه اللي بتقريه المرة دي؟"

لمار (بتوتر وخجل):
"رواية... بس مش متأكدة لو هتعجبك."

يوسف (يجلس على الأريكة بجانبها):
"طب جربي. احكي لي شوية عنها."

لمار (تنظر للكتاب وتتكلم بهدوء):
"هي عن بنت صغيرة بتدور على أمان وحب في حياتها، بس كل اللي حواليها بيظلموها. بتحاول تثبت نفسها وتلاقي مكانها في العالم."

يوسف (ينظر لها بتمعن):
"حسيت إن الرواية بتشبهك شوية. صح؟"

لمار (ترتبك وتخفض عينيها):
"مش عارفة... يمكن. بس البنت في الرواية لقت حد يساعدها."

يوسف (يبتسم بلطف):
"وأنتِ كمان لقيتي حد يساعدك. فاكرة اللي قولته لك أول يوم جينا هنا؟"

لمار (بخجل):
"قولت لي إنك هتحميني، وإنك مش هتسمح لحد يأذيني تاني."

يوسف (بجدية وحنان):
"وفضلت على وعدي. لمار، أنا مش مجرد زوج ليكي، أنا هنا علشان أكون سندك. البيت ده بيتك، والعيلة دي عيلتك. عايزك تحسي بالأمان هنا."

لمار (تنظر له بتردد):
"يوسف... أنا ممتنة ليك، بس ساعات بحس إني عبء عليك."

يوسف (بصوت مطمئن):
"عبء؟ مستحيل. وجودك في حياتي نعمة، لمار. أنتِ مش بس محتاجة حد يحميكِ، أنتِ تستحقي تكوني سعيدة، وأنا هفضل أحاول لحد ما أشوف الابتسامة دي على وشك دايمًا."

لمار (تبتسم بخجل):
"شكراً يا يوسف... أنا فعلاً مش عارفة إزاي أرد جميلك."

يوسف (يمسك بيدها بلطف):
"مش محتاج تردي حاجة، لمار. كل اللي عايزه إنك تكوني بخير. دلوقتي تعالي معايا للمطبخ، ماما طلبت مني نجهز العصير، وأظن إنك محتاجة تفكي شوية عن الرواية دي."

تضحك لمار بخجل، وتتبعه إلى المطبخ، حيث يبدآن في تحضير العصير وسط أجواء لطيفة ومليئة بالدفء
*********************
لمار ويوسف في غرفة المعيشة، يتحدثان بخفة بينما يحضران بعض العصير. فجأة، يُسمع صوت جرس الباب، ويوسف يذهب ليفتح. يظهر رائد ،  ابن عمة يوسف، يقف عند الباب بوجه متوتر قليلاً وكأنه يحمل خبراً.

يوسف (يبتسم):
"رائد! إيه المفاجأة دي؟ ادخل، ادخل."

رائد (يدخل بابتسامة خفيفة):
"كنت قريب، قلت أعدي أزوركم. فينك أنت وإخواتك؟"

يوسف (بهدوء):
"أنا هنا، مراد وأحمد في الشركة، وسامر مشغول و ريان في الجامعة و سيليا معا زين ، تعال أقعد."

يوسف يقود رائد إلى غرفة المعيشة حيث تجلس لمار على الأريكة، ممسكة بكوب من العصير بيدها، وملامحها خجولة وواضحة. حين تلتقي أعين رائد ولمار، يتجمد مكانه فجأة، ويبدو عليه الصدمة.

رائد (يهمس بصدمة):
"مريم؟"

لمار (تتجمد في مكانها، تنظر له بخوف):
"..."

يوسف (يلاحظ تعبير وجه رائد باستغراب):
"رائد؟ في إيه؟ مين مريم؟"

رائد (ينظر إلى لمار بعينين متسعتين، صوته يزداد اضطراباً):
"دي... مستحيل... دي شبه مريم أوي..."

يوسف (يقترب منه بحذر):
"استنى، رائد... أنت بتتكلم عن مريم أختك ؟ اللي توفت؟"

رائد (يتمتم بصوت شبه غائب):
"كانت شبهها بالضبط... نفس العيون... نفس الخجل ده... دي مريم..."

يوسف ينظر إلى رائد بذهول، ثم إلى لمار التي بدأت تعتريها علامات القلق والخجل، وتنظر إلى يوسف كأنها تطلب منه تفسيراً لما يحدث. المشهد يغلق على وجه رائد المذهول وهو يكرر بهمس:

رائد:
"مريم..."

 •تابع الفصل التالي "رواية قيود العشق (2)" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent