Ads by Google X

رواية قيود العشق (2) الفصل الخامس والثلاثون 35 - بقلم سيليا البحيري

الصفحة الرئيسية

 رواية قيود العشق (2) الفصل الخامس والثلاثون 35 - بقلم سيليا البحيري 

قيود_العشق2 
فصل 35
في  غرفة المعيشة في منزل عائلة لمار . الأجواء متوترة ومشحونة بالخوف والقلق. عماد يجلس على الأريكة ممسكًا بوثيقة المحكمة، ويداه ترتجفان. حكمت تجلس بجواره، يديها على وجهها وهي تبكي بخوف. خالد يقف بعيدًا، يمرر يديه على شعره بعصبية، ووجهه مليء بالغضب والحقد.

حكمت (وهي تبكي بصوت متقطع):
"إحنا إزاي وصلنا لكده؟! أنا كنت فاكرة إن الموضوع مات وانتهى! ليه ربنا كشفنا دلوقتي؟!"

عماد (بصوت متوتر وهو يقرأ الوثيقة):
"ما أعرفش يا حكمت... ليلى البحيري؟! دي ست معروفة بنفوذها وفلوسها. إحنا مين عشان نواجهها؟ هتدمرنا في المحكمة!"

خالد (بغضب، يصرخ):
"عشان البنت دي! عشان لمار! طول عمرها كانت مصيبة علينا! لو ما كناش خدناها من الأول، ما كناش وقعنا في المصيبة دي!"

حكمت (تنظر إليه بغضب):
"إزاي تقول كده يا خالد؟ هي كانت يتيمة وملهاش حد، إحنا اللي ربيناها!"

خالد (بسخرية مريرة):
"ربيناها؟! إحنا ما كناش عارفين إنها بنت عيلة كبيرة وغنية زي دي. لو كنت أعرف، ما كنتش ضيعت حياتي وأنا ساكت على كل حاجة تخصها. دلوقتي فجأة تطلع من أغنى العائلات، وإحنا نبقى ولا حاجة!"

عماد (يحاول تهدئته، لكنه يشعر بالضغط):
"اسكت يا خالد! الموضوع أكبر من كده. إحنا دلوقتي لازم نركز على اللي جاي. لو خسرنا القضية دي، هنبقى في الشارع."

خالد (بغضب شديد، يضرب الطاولة بيده):
"وهنخسرها! إحنا عارفين كده. ليلى البحيري مش هتسيبنا. هي تقدر تشتري المحكمة نفسها لو عايزة! وأنا مش هتحمل أشوف لمار دي عايشة في النعيم وإحنا كده."

حكمت (تنهض بغضب وهي تبكي):
"مش وقت الكلام ده يا خالد! إحنا لازم نفكر نعمل إيه. البنت بريئة، والليلة اللي خدناها فيها كنت فاكرة إني بعمل خير... لكن دلوقتي كل حاجة رجعت تضرب في وشنا."

خالد (بغضب):
"بريئة؟! بريئة وهي اللي فجأة بقت مليونيرة وإحنا واقفين نتفرج؟! أنا بكرهها، وبكره كل حاجة تخصها. أنا مش هسيبها تعيش مرتاحة بعد كل ده!"

عماد (ينظر إليه بحدة):
"وإنت ناوي تعمل إيه؟ تضيعنا أكتر؟ خالد، البنت دلوقتي معاها عيلة قوية، وإحنا لازم نحاول نصلح اللي حصل. لو ليلى البحيري قررت تنتقم بجد، إحنا هنروح في داهية!"

حكمت (بصوت خافت وهي تمسك بذراع عماد):
"لازم نعتذر... يمكن لو روحنا ليلى وطلبنا السماح، تخفف عنا العقاب."

خالد (بسخرية):
"سماح؟ دي ليلى البحيري! مش واحدة عادية. هي جاية تخلص علينا، وأنا مش هقف أتفرج عليها وهي بتاخد كل حاجة."

عماد (ينهض بغضب):
"كفاية، يا خالد! أنا تعبت من كلامك اللي مالوش فايدة. إحنا في ورطة كبيرة، ولو ما تصرفناش بحكمة، هنضيع. دلوقتي هنتكلم مع المحامي ونشوف إيه اللي ممكن نعمله."

(المشهد ينتهي بخالد وهو يغادر الغرفة غاضبًا، بينما حكمت تبكي وعماد يجلس على الأريكة محاولًا التفكير في حل للمأزق الذي يواجههم.)
*******************
في فيلا فؤاد البحيري. الجميع متجمع في غرفة المعيشة الواسعة. الأجواء يغمرها مزيج من الثقة بالنصر والتوتر الخفي. لمار تجلس في زاوية بعيدة على الأريكة، وجهها شاحب وعيناها ممتلئتان بالدموع، بينما والدتها ليلى تجلس بجوارها تحاول تهدئتها. بقية أفراد العائلة يتبادلون الحديث بحماس حول القضية.

فؤاد (بصوت هادئ وحاسم):
"المحامي طمأنني. القضية لصالحنا بنسبة كبيرة جدًا. الأدلة كلها ضدهم، وما عندهم أي فرصة للدفاع."

جليل (بثقة):
"ده طبيعي. العدل لازم يرجع لمكانه. لمار بنتنا، ومحدش هيقدر يسرقها منا تاني."

أحمد (يتكئ على الكرسي ويعقد ذراعيه):
"أنا مش عارف إزاي الناس دي قدرت تعيش كل السنين دي بالكذب والسرقة. يتهيألي دلوقتي بدأوا يحسوا بحجم الورطة اللي دخلوا فيها."

سامر (بنبرة ساخرة):
"أكيد، عماد ومراته قاعدين دلوقتي مرعوبين. عارفين إنهم خسروا المعركة حتى قبل ما تبدأ."

مراد (بجدية):
"الموضوع مش مجرد معركة. دي حياة لمار اللي ضاعت بسببهم. إحنا مش بندور على الانتقام بس، إحنا عايزين نعوضها عن كل حاجة فاتتها."

(في هذه اللحظة، ترفع ليلى يدها بهدوء لتوقف الحديث وتلتفت إلى لمار.)

ليلى (بصوت دافئ ومواسي):
"حبيبتي، عارفة إنك متضايقة وإن كل اللي بيحصل ده تقيل على قلبك، لكن صدقيني، ده حقك. أنا مش هسمح إن حد يظلمك تاني. أنتِ بنتي، ومهما حصل، إحنا كلنا هنا معاك."

لمار (بصوت مرتعش، تحاول حبس دموعها):
"بس حياتي كلها اتغيرت فجأة يا ماما... يوسف... زواجي... حتى أنا نفسي مش عارفة أصدق اللي بيحصل. أنا كنت فاكرة إن عماد وحكمت أهلي... كل اللي عشته كان كذبة."

ليلى (تمسك بيدها بحنان):
"عارفة يا حبيبتي، وعارفة قد إيه ده صعب. لكن ربنا كان شايف كل حاجة، واختار الوقت المناسب عشان يرجعك لي. يوسف بيحبك، وأهلك الحقيقيين واقفين جنبك. إحنا هنا عشان نساعدك تعدي المرحلة دي."

يوسف (يجلس بجانب لمار ويمسك بيدها):
"لمار، أنا هنا معاكي في كل حاجة. ولا أي حاجة هتغير اللي بينا. عيلتي هي عيلتك، ومهما حصل، إحنا هنفضل سوا."

ريان (بنبرة مرحة محاولًا تخفيف التوتر):
"بالمناسبة، إحنا كمان هنخطط لحفلة عشان نحتفل بانتصارنا في القضية. لازم الدنيا تعرف إن البحيري دايمًا بياخد حقه."

تميم (بابتسامة خفيفة):
"ما أعتقدش إن الناس محتاجة حفلة عشان تعرف ده. اسم عيلتنا كفاية يخليهم عارفين."

رائد (بصوت هادئ، موجهًا حديثه للجميع):
"اللي يهمني دلوقتي إن لمار تكون بخير. إحنا ممكن نكسب القضية، لكن المهم إنها تحس بالأمان والسعادة."

(الجميع يهز رأسه موافقًا، بينما ليلى تحتضن لمار بحب.)

ليلى (بصوت حنون):
"كل اللي يهمني دلوقتي إنك تعرفي إنك مش لوحدك. إحنا عيلتك الحقيقية، وهتلاقي كل الدعم اللي محتاجاه هنا."

لمار (بصوت خافت مليء بالامتنان):
"شكرًا... شكرًا ليكم كلكم."

(المشهد ينتهي بابتسامة دافئة تعلو وجه الجميع، في حين تبقى لمار محتضنة من والدتها، وتشعر لأول مرة منذ أسابيع ببعض الراحة والأمان.)
********************
فأوضة ، سيليا، الأجواء دافئة رغم التوتر في قلوب الجميع. سيليا تجلس على السرير بجانب لمار التي تبدو شاردة، بينما زياد ومازن يلعبان بالقرب منهما. لينا الرضيعة تجلس على الأرض، تحاول الإمساك بإحدى ألعابها الصغيرة.

سيليا (بصوت هادئ ومواسي):
"لمار، أنا عارفة إن الفترة دي صعبة جدًا عليكِ، وكل حاجة حصلت بسرعة، بس عايزاكِ تعرفي إنك مش لوحدك. أنا هنا، وهنفضل كلنا جنبك مهما حصل."

لمار (تتنهد وتتكئ على الوسادة):
"عارفة يا سيليا... بس حاسة إني تايهة. حياتي كلها اتغيرت فجأة، وكل اللي كنت فاكرة إنه حقيقي طلع وهم. حتى مش عارفة أتصرف إزاي."

سيليا (تضع يدها على يد لمار):
"مش لازم تتصرفي لوحدك. إحنا عيلتك الحقيقية، وكلنا هنا عشانك. والأهم إنك تعرفي إنك مش محتاجة تشيلي هم كل حاجة في مرة واحدة. خدي وقتك."

(زياد يقترب من لمار، يحمل لعبة صغيرة في يده ويبتسم.)

زياد (بحماس):
"خالة لمار، تعالي نلعب معانا! أنا ومازن عاملين سباق سيارات، ممكن تكوني الحكم!"

مازن (يضع يديه على خصره):
"لأ، مش حكم! هي هتكون في فريقي! صح يا خالة لمار؟"

لمار (تبتسم بخفة):
"وأنا لو لعبت مع مازن، زياد هيزعل؟"

زياد (يهز رأسه بسرعة):
"لأ، مش هزعل، بس لازم تكوني محايدة!"

(الجميع يضحك بخفة، بينما لينا تحاول الوقوف على قدميها لكنها تسقط وتضحك بصوت طفولي.)

سيليا (تنظر إلى لينا وتبتسم):
"حتى لينا بتحاول تخرجك من حزنك. بصي عليها! واضح إنها بتقولك ‘ماما لمار، لازم تبتسمي!’"

(لمار تضحك للمرة الأولى منذ أيام، تأخذ لينا بين ذراعيها وتقبلها.)

لمار (بصوت مليء بالحنان):
"إنتِ أحلى حاجة في الدنيا، يا لينا. يمكن لازم أتعلم منك إزاي أبتسم مهما كانت الدنيا صعبة."

مازن (يشد يد لمار):
"طيب تعالي نلعب بقى! خلينا نوريكِ عربياتي الجديدة."

لمار (بابتسامة خفيفة):
"حاضر، بس مازن... لو خسرت، مش تزعق لي، ماشي؟"

زياد (مازحًا):
"هو دايمًا بيخسر! متقلقيش!"

(الأطفال يضحكون، ويسحبون لمار للجلوس على الأرض واللعب معهم. سيليا تراقب المشهد بابتسامة، وتشعر بالراحة لرؤية لمار تبدأ في الخروج من حزنها ولو قليلاً.)

سيليا (بصوت منخفض وهي تتحدث إلى نفسها):
"إن شاء الله كل حاجة هتتحسن... وإنتِ هتلاقي سعادتك تاني، يا لمار."

(المشهد ينتهي على ضحكات الأطفال ولمار التي بدأت تندمج معهم، بينما سيليا تشعر بالارتياح لرؤية ابنة عمتها تتحسن تدريجيًا.)
********************
بعد 3 أيام ، أمام المحكمة. الأجواء مشحونة بالتوتر والغضب. ليلى تقف بثبات وثقة بجانب فؤاد وجليل، بينما لمار تبدو متوترة، يحاول رائد تهدئتها. على الجانب الآخر، تقف عائلة عماد (عماد، حكمت، وخالد) بملامح مرهقة وخائفة، إلا أن خالد ينظر حوله بنظرات متعجرفة، وخصوصًا نحو سيليا بنظرات قذرة.

ليلى (بصوت قوي ونبرة حازمة):
"أخيرًا... بعد كل السنين دي، جاية أواجهكم. سرقتوا بنتي مني، حرمتوني منها، وربيتموها في بيت قسوة وجفاء كأنها مش إنسانة. إيه عقابكم تفتكروا؟ فاكرين إن الحق بيضيع؟"

حكمت (بتوتر وتلعثم):
"إحنا... إحنا ما كناش نعرف... الموضوع مش كده..."

ليلى (تقاطعه بغضب):
"ما تعرفوش؟! كنتوا بتستمتعوا بإهانتها وظلمها، بتعاملوا بنتي كأنها خادمة، كأنها مش إنسانة. بس خلوني أقولكم حاجة... اللي عملتوه هيرجع لكم أضعافه. والنهارده، العدالة هتتعمل!"

عماد (يحاول التماسك، لكن صوته يرتعش):
"القاضي هو اللي هيقرر... مش تهديداتك يا ست ليلى."

ليلى (بابتسامة ساخرة):
"القاضي هيقرر، وأنت عارف القرار هيكون إيه. لكن حتى لو القانون مش كفاية، أنا أم، وعمر أم هتسكت عن حق بنتها."

(لمار تنظر إلى الأرض بتوتر، بينما رائد يضع يده على كتفها ليهدئها.)

رائد (بنبرة مطمئنة):
"متقلقيش يا لمار، الحق معانا، ومهما حصل إحنا هنا جنبك."

(خالد يوجه نظراته نحو سيليا، وعيناه تمتلئان بنظرات شهوانية قذرة. سيليا تلاحظ ذلك، فتتراجع خطوة للوراء بملامح مستاءة.)

خالد (بصوت منخفض ولكن مسموع):
"إيه الجمال ده؟ واضح إن عائلة البحيري كلها عندها كنوز."

سيليا (بنبرة حادة ومليئة بالاشمئزاز):
"احترم نفسك يا خالد! ولا تنسى أنت واقف فين!"

رائد (يرى نظرات خالد نحو سيليا ويتقدم بخطوات سريعة، يقف بينهما):
"خالد، أنصحك تبعد بنظراتك القذرة دي عن أي واحدة من عائلتي. ولو فكرت تقرب، مش بس المحاكم اللي هتعاقبك، أنا شخصيًا هتصرف."

خالد (ببرود وتعجرف):
"إهدى يا بطل، أنا ما عملتش حاجة."

ليلى (تلتفت نحو خالد وتوجه له نظرة حادة):
"لو كنت فاكر إن قلة أدبك هتمر مرور الكرام، تبقى مش فاهم مين اللي واقف قدامك. أحسنلك تلتزم حدودك وتفضل ساكت!"

(عماد يمسك بيد خالد محاولاً تهدئته، بينما خالد يبدو محرجًا قليلاً لكنه يحاول إخفاء ذلك بالابتسام.)

حكمت (تتحدث بتوسل):
"ليلى، إحنا غلطنا، بس كل ده كان زمان... مش لازم الأمور توصل لكده."

ليلى (تنظر لها بازدراء):
"كل ده كان زمان؟! بنتي عاشت طفولتها وشبابها في بيتكم، شافت الإهانة والجوع والقسوة... وده كله كان زمان؟ لأ، مش هسمح إن ده يمر مرور الكرام. واللي سرق مني حاجة هيدفع تمنها غالي."

(تنتهي المواجهة عند دخول الجميع المحكمة، حيث الأجواء لا تزال مشحونة بالغضب والتوتر. لمار تبدو متماسكة بصعوبة، بينما سيليا تضع يدها على يدها محاولة تهدئتها بصمت.)
*********************
في  قاعة المحكمة. الجميع جالسون في صمت مطبق بينما تقف لمار أمام القاضي عائلتها الحقيقية لیلی، فؤاد جليل رائد وسيليا) يجلسون على المقاعد المخصصة لهم، يراقبونها بعاطفة جياشة بينما عائلتها المزيفة (عماد حكمت و خالد تبدو عليهم علامات التوتر والقلق. لمار تقف بتوتر ودموعها تملأ عينيها، لكنها تحاول التماسك.

القاضي( بصوت رسمي)

"السيدة لمار، لديك الفرصة لتوضيح موقفك. هل تودين الإدلاء بشهادتك ؟"

لمار( بصوت منخفض وخائف)

"نعم، يا سيادة القاضي..."

تأخذ نفسًا عميقًا وهي تحاول السيطرة على دموعها.

لمار:

"أنا عشت حياتي كلها مع أشخاص اعتقدت أنهم عائلتي... لكنهم كانوا يعاملونني كأنني عبء عليهم. كنت
أتعرض للضرب والإهانة يوميًا، وكنت أحرم من أبسط حقوقي توسلت إليهم لأكمل دراستي، لكنهم كانوا يرون أن لا جدوى من ذلك."

لمار:

تنظر نحو عماد وحكمت بتوتر بينما تكمل حديثها.

"أتذكر يومًا كنت أقف مع زميل لي في المدرسة، كان يشرح لي درسًا صعبًا فجأة، ظهر خالد... جرني من يدي بعنف وأخذني إلى المنزل. لم يكتف بالصراخ والتهديد... بل قام بضربي بوحشية"

تبدأ الدموع بالنزول من عينيها بينما تسترجع الأحداث بصوت مرتجف.

لمار:

"بعد ذلك، أخذني إلى المستشفى لإجراء كشف... كشف على شرفي، كأنني ارتكبت جريمة. في ذلك اليوم قابلت الدكتور يوسف البحيري... الرجل الذي لاحظ ما كنت أعيشه من قسوة."

يوسف ينظر إليها بعاطفة ويداه مشدودتان إلى

جانبيه، بينما خالد يحاول التملص بنظرات متوترة.

لمار:

"يوسف" قرر أن يتزوجني لكي ينقذني من هذا الجحيم... تزوجني ليس لأنه يحبني في البداية، ولكن لأنه أراد أن يمنحني فرصة لحياة كريمة. لم أكن أعرف أنني لست ابنتهم.... لم أكن أعرف أن لي عائلة حقيقية تحبني وتبحث عني."

لمار:

تنظر نحو ليلى بعينين دامعتين وتبتسم بخجل.

" وبعد زواجي، اكتشفت أنني لست لمار التي اعتقدت أنني هي... بل أنا مريم، ابنة ليلى البحيري، التي سرقت منها وأنا صغيرة. شقيقي رائد هو من اكتشف الحقيقة، وكان السبب في أن أجد عائلتي الحقيقية."

لمار:

تلتفت نحو القاضي وتقول بحزم، رغم ألمها.

يا سيادة القاضي، أطلب منكم تحقيق العدالة. هؤلاء الأشخاص سرقوا حياتي مني عذبوني، وحرموني من
عائلتي، ومن حقوقي كإنسانة. أنا هنا اليوم لأطالب بحقي... وبحق والدتي التي عاشت في ألم لفقداني."

يسود الصمت في القاعة، والجميع ينظرون إليها بذهول وتعاطف. ليلى تمسك بيدها وهي تحاول أن تخفي دموعها، بينما خالد يحاول أن يبدو متماسكا لكنه يفشل.

القاضي بعد لحظات من الصمت

هل لدى المدعى عليهم أي تعليق على هذه الشهادة؟"

عماد وحكمت ينظران إلى بعضهما بتوتر، بينما خالد يظل صامتا تمامًا، وعيناه تنظران إلى الأرض. ليلى ترفع رأسها بثقة وتوجه نظرة نارية نحوهم.

ليلى بصوت ثابت

"العدالة ستتحقق اليوم يا سيادة القاضي. لن أترك حق ابنتي يضيع مرة أخرى."

القاضي يشير لإنهاء الجلسة للاستماع للشهود الآخرين. يخرج الجميع من القاعة بتوتر وترقب لما سيحدث
******************
القاعة لا تزال في حالة توتر. الجميع يترقب، وفجأة يرفع خالد يده طالبًا الإذن بالكلام. عماد وحكمت ينظران إليه بصدمة وقلق، بينما يحاول خالد التظاهر بالتماسك.

القاضي (بصوت رسمي):
"تفضل، السيد خالد، لديك الفرصة للتحدث."

خالد (بتوتر واضح لكن بنبرة محاولًا الدفاع عن نفسه):
"يا سيادة القاضي، أريد أن أوضح شيئًا مهمًا. أنا لم أكن أعلم أن لمار... أقصد مريم، ليست أختي الحقيقية. لقد نشأت معتقدًا أنها جزء من عائلتنا."

(يتوقف للحظة وهو ينظر إلى عماد وحكمت بنظرة توبيخ خفية، ثم يكمل.)

خالد:
"كل ما كنت أفعله معها كان بدافع التربية والانضباط، ولم أكن أقصد أبدًا أن أؤذيها. إذا كان هناك قسوة في تصرفاتي، فهي كانت نتيجة الطريقة التي تربيت بها، والطريقة التي عوملت بها من قبل والديَّ."

(يحاول إبعاد التهم عن نفسه بينما يظهر نوعًا من التملص.)

خالد:
"أما فيما يخص ضربها وإجبارها على أشياء معينة، فهذا كله كان بدافع حماية سمعة العائلة. أنا لم أختر هذا الطريق، بل كنت أتصرف بناءً على ما تربيت عليه. وإذا كانت هناك أخطاء ارتكبتها، فأنا مستعد لتحمل مسؤوليتي الشخصية عنها، لكن لا يجب أن أُحاسب عن قرارات والديَّ."

(ينظر إلى عماد وحكمت بنظرة تخلي عنهم، مما يثير غضبهما.)

حكمت (بصوت غاضب وهمس):
"ماذا تفعل، خالد؟ أتحاول التخلي عنا؟"

خالد (يرد بهدوء لكن ببرود):
"أنا أدافع عن نفسي فقط. إذا كنتم تريدون تحميل كل شيء عليَّ، فلن أسمح بذلك."

(يتجه بنظره إلى القاضي ويحاول كسب التعاطف.)

خالد:
"يا سيادة القاضي، أرجو أن تأخذوا بعين الاعتبار أنني كنت أتصرف بناءً على ما كنت أعتقده صحيحًا في ظل الظروف التي نشأت فيها. لم يكن لدي علم بحقيقة مريم أو بما فعله والداي في الماضي."

(ليلى تقف فجأة بنظرة غاضبة وتوجه كلامها لخالد.)

ليلى:
"تصرفاتك يا خالد لم تكن مجرد سوء فهم أو تربية سيئة. أنت كنت تعرف أنك تؤذيها، وكنت تستمتع بإذلالها. والآن تحاول أن تظهر كأنك ضحية؟! العدالة ستتحقق، ولن يضيع حق مريم."

(خالد يحاول التحدث، لكن القاضي يقاطعه.)

القاضي (بصوت حازم):
"يكفي! السيد خالد، شهادتك مسجلة وسنأخذها بعين الاعتبار. الآن، ننتقل إلى الاستماع لشهادة أطراف أخرى."

(الجميع يخرج من القاعة، وعماد وحكمت يوبخان خالد خارج القاعة.)

عماد (بغضب):
"خالد! ما الذي كنت تفعله؟ لقد ألقيتنا تحت الحافلة!"

خالد (باردًا):
"كل شخص مسؤول عن نفسه الآن. أنا لن أتحمل نتائج أخطائكم بعد اليوم."

(ليلى وعائلتها يراقبون من بعيد بنظرات استياء، وسيليا تلتفت إلى لمار وتهمس لها.)

سيليا:
"لا تقلقي، العدالة قريبة. لن يضيع حقك بعد الآن."
********************
الجميع يعود إلى قاعة المحكمة بعد استراحة قصيرة. الجو مشحون بالتوتر والقلق. ليلى وعائلتها يجلسون بثقة، بينما عماد وحكمت وخالد يظهرون عليهما علامات التوتر والخوف. القاضي يدخل إلى القاعة، ويطلب من الجميع الوقوف قبل أن يجلس لإعلان الحكم.

القاضي (بصوت رسمي):
"بعد مراجعة جميع الأدلة والشهادات المقدمة في هذه القضية، وبعد الاستماع إلى كافة الأطراف، أصدرت المحكمة قرارها النهائي."

(الجميع يترقب، وليلى تمسك بيد لمار لتطمئنها. خالد ينظر بتوتر إلى الأرض، وعماد وحكمت يحاولان التماسك.)

القاضي:
"لقد ثبت للمحكمة بما لا يدع مجالًا للشك أن المدعوين عماد وحكمت قاما باختطاف الطفلة مريم البحيري بعد حادث تسبب في فقدان عائلتها لها، وادعيا زورًا أنها ابنتهما. كما ثبت للمحكمة أن المدعو خالد، أثناء علمه بأنها ليست شقيقته، عاملها معاملة قاسية وغير إنسانية، وصلت إلى الاعتداء الجسدي والنفسي، وحرمها من حقوقها الأساسية."

(ليلى تشد يد لمار بقوة، وملامح الحزن والارتياح تختلط على وجه لمار.)

القاضي (يتابع):
"وعليه، قررت المحكمة:

الحكم على المدعو عماد بالسجن لمدة 15 عامًا بتهمة الخطف والتزوير والإضرار النفسي والجسدي بالمدعية.

الحكم على المدعوة حكمت بالسجن لمدة 12 عامًا لتورطها في الجريمة ذاتها.

الحكم على المدعو خالد بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة الإيذاء الجسدي والنفسي واستغلال سلطته ضد المدعية."

(الصمت يخيم على القاعة، ودموع الفرح تتسلل إلى عيون ليلى ورائد، بينما ترتعش يد لمار وهي تمسك يد سيليا بجانبها. عماد يصرخ بغضب.)

عماد (موجهًا كلامه للقاضي):
"هذا ظلم! أنا لم أكن أعلم أنها ليست ابنتي في البداية!"

القاضي (ببرود):
"القانون لا يعترف بالمبررات، خاصة عندما تكون هناك أدلة واضحة على نيتك السيئة وإيذائك المتعمد."

(حكمت تجهش بالبكاء، وخالد ينظر حوله بذعر.)

خالد (يحاول الدفاع عن نفسه):
"يا سيادة القاضي، أنا لم أكن سوى أداة! كل شيء كان بأمر والديّ!"

القاضي (مقاطعًا):
"وأنت كنت بالغًا واعيًا ومسؤولًا عن تصرفاتك. المحكمة لا تعفيك من المسؤولية."

(القاضي يطرق بمطرقته معلنًا نهاية الجلسة.)

القاضي:
"الجلسة مرفوعة. يتم تنفيذ الحكم فورًا."

(الشرطة تتجه لاعتقال عماد وحكمت وخالد، بينما يحاولون التملص وسط نظرات الجميع.)

ليلى (تقف بثبات وتوجه كلامها لهم):
"هذا أقل ما تستحقونه على ما فعلتموه بابنتي. العدالة تحققت، وحياتي ستعود إلى طبيعتها."

(لمار تنظر إلى الأرض بحزن، فتقترب منها سيليا وتهمس لها.)

سيليا:
"أخيرًا يا لمار، انتهى كابوسك. الآن يمكنك أن تعيشي حياة كريمة مع عائلتك الحقيقية."

(ليلى تضع يدها على كتف لمار بحنان.)

ليلى:
"أعدك يا مريم، سأعوضك عن كل لحظة ألم مررت بها."

(الجميع يغادر المحكمة، بينما عماد وحكمت وخالد يُقتادون مكبلين إلى السجن، وعيونهم مليئة بالذعر والخزي.)
**********************
في  حديقة بيت فؤاد البحيري. الجو هادي بعد ما رجعوا كلهم من المحكمة. لمار (مريم) قاعدة لوحدها على الأرجوحة في الحديقة، ملامح التعب والحزن باينة عليها. يوسف بيقرب منها بهدوء، ماسك في إيده كوباية عصير.

يوسف (مبتسم بلطف):
"عارف إنك بتحبي البرتقال، قولت أجيبلك عصير يهدّي أعصابك."

لمار (بتاخد الكوباية وبتهمس):
"شكرًا يا يوسف. أنا مش محتاجة حاجة، وجودك جنبي كفاية."

(يوسف بيقعد جنبها على الأرض، ويبصلها بحنان، مركز على ملامحها المرهقة.)

يوسف:
"لمار، النهارده خلصت أكبر معركة في حياتك. العيلة اللي سرقوكي راحوا، وعيلتك الحقيقية هنا، معاكِ، وأنا معاكِ... على طول."

لمار (بتتنهد، ودموعها بتنزل):
"بس يا يوسف، أبدأ منين؟ حياتي كلها كانت كدبة كبيرة. حتى اسمي... مريم؟ بحس إني غريبة عن نفسي."

يوسف (بيمسك إيدها بلطف):
"لمار أو مريم، الاسم مش هو اللي يفرق. المهم هو إنتِ، القلب الطيب، والقوة اللي قدرتي تواجهِ بيها كل حاجة وقفتي شامخة رغم الألم. أنا حبيتك لما كنتِ لمار، ولسّه بحبك سواء كنتِ لمار أو مريم أو أي اسم تختاريه."

(لمار بتبصله بتردد ودموعها لسه نازلة.)

لمار:
"بس لو ماكنتش كفاية؟ لو ماقدرتش أنسى اللي فات؟"

يوسف (بيحرك الأرجوحة بلطف وبيقرب منها):
"إنتِ أكتر من كفاية. إنتِ كل حاجة بالنسبالي. اللي فات مش هيحدد حياتنا، إحنا اللي بنحددها. أنا هنا جنبك، وهفضل جنبك مهما حصل."

(لحظة صمت بينهم، يوسف بيمسح دموعها بهدوء، ويبتسم بثقة.)

يوسف:
"عارفة؟ عندي حلم صغير."

لمار (بتبتسم رغم دموعها):
"إيه هو؟"

يوسف (بيهزر بخفة):
"إني أشوفك بتضحكي على طول، وهعمل أي حاجة عشان أحقق الحلم ده."

لمار (بتضحك ضحكة خفيفة، ولأول مرة تحس براحة):
"حلمك بسيط، لكنه كبير أوي بالنسبة لي."

يوسف:
"حلمي بسيط عشان إنتِ البسيطة الجميلة اللي غيرت حياتي."

(يوسف بيقوم ويمد إيده لها عشان تقوم، وبيشير للبيت.)

يوسف:
"تعالي، عيلتنا مستنيانا جوه. النهارده مش بس يوم خلصت فيه المحكمة، ده بداية جديدة لينا."

لمار (بتاخد إيده وبتتبعه):
"يوسف... شكرًا إنك عمرِك ما سيبتني."

يوسف (بابتسامة دافئة):
"ومش هسيبك أبدًا يا مريم... إنتِ حبي، وإنتِ عيلتي دلوقتي."

(بيمشوا مع بعض ناحية البيت، إيدهم في إيد بعض، ومعاهم إحساس بالأمل والبدايات الجديدة.)
**********************

في  قاعة محاضرات خالية في الجامعة، بعد انتهاء اليوم الدراسي. ياقوت، فتاة ذكية وجريئة، ترتب أوراقها على الطاولة، بينما ريان يقف بجانبها، يمسك كتابًا ويبدو عليه الانزعاج.

ريان (بنبرة مزاح مستفز):
"مش معقول، إنتي بتجيبي الدرجات العالية دي عشان بس تعرفي تعملي دوشة في كل المحاضرات؟"

ياقوت (ترفع حاجبها وتتحدث بثقة):
"وأهو الدوشة دي اللي مخليك واقف دلوقتي ومش قادر تركز. أنا شاطرة كفاية عشان أعلمك ازاي تكون طالب نجيب!"

ريان (يضرب جبهته بكف يده بطريقة ساخرة):
"يا ساتر يا رب! أنا معيد هنا يا ياقوت، فاكرة نفسك مين؟"

ياقوت (تتظاهر بالتفكير):
"أنا ياقوت، الطالبة اللي شقيت علشان تدخل الجامعة دي، واللي واضح إنها بتفهم أكتر من معيدها."

ريان (يضحك بخفة):
"آه، عرفت إنك عندك ثقة بالنفس، بس ما توقعتش إنها بالمستوى ده."

ياقوت (تبتسم بخبث):
"الثقة بالنفس نعمة، يا أستاذ ريان. المشكلة فيك إنك شايف الناس كلها أقل منك."

ريان (يتظاهر بالصدمة):
"أنا؟ أقل منك؟ دي بقت إهانة رسمية!"

ياقوت (تنظر إليه بتحدي):
"الإهانة الحقيقية إنك لسه مش فاهم إنك محتاج حد يوريك الحياة من زاوية مختلفة. وأنا، لحسن حظك، موجودة."

ريان (يضع الكتاب على الطاولة ويقترب منها):
"ومين قال إني عايز أتعلم الحياة منك؟"

ياقوت (تقترب منه بنفس الجرأة):
"واضح إنك محتاج. وبعدين، وجودي في حياتك هيخليها ممتعة أكتر."

ريان (يتراجع قليلًا، يضحك بخفة):
"أنتي مشروع أزمة متنقل، يا ياقوت."

ياقوت (تتظاهر بالابتسام ببريئة):
"وأنت مشروع معيد محتاج حد يهزه شوية."

ريان (يشير بيده إلى الباب):
"طيب، روحي هزي حد غيري، يا بتاعة الزوايا المختلفة."

ياقوت (تضحك وهي تلم أوراقها):
"ما تقلقش، هفضل حواليك لحد ما تفهم إن الحياة مش كلها جدية."

ريان (يهمس لنفسه وهو يراها تغادر):
"يا رب استر... واضح إن أيام الجامعة الجاية مش هتعدي بسهولة."

(تخرج ياقوت من القاعة، وابتسامة خبيثة ترتسم على وجهها، بينما يراقبها ريان بابتسامة نصف جادة ونصف متأثرة، دون أن يدرك أنه بدأ يعجب بشخصيتها  المختلفة.)
**********************
في مكتب مراد داخل الشركة، المكتب مُزين بأثاث شيك وأوراق شغل متوزعة على الطاولة. مراد قاعد في مكتبه، بيبص في صورة عائلية على المكتب، الصورة دي لمراته الصغيرة سيليا وأولادها: زياد و مازن  ولينا  جالا، السكرتيرة ، دخلت المكتب وهي شايلة شوية ملفات ولاحظت مراد وهو بيبص في الصورة.

جالا (بتسأل، وهي بتحط الملفات على الطاولة):
"إنت مشغول، مراد؟ كنت بتبص في صور عائلتك؟"

مراد (بيبتسم شوية، وبعدين بيرتفع راسه علشان يبص لها):
"أيوه، دي صورة شقيقتي سيليا وأولادها."

جالا (بتبص في الصورة كويس، وتستغرب):
"أوه! دي مراتك والأولاد؟ مش متوقعاك يكون عندك عيلة كده..."

مراد (وقف ابتسامته شوية، وحس بشوية إحراج، وبعدين وضح):
"لا، دي مش مراتى. دي شقيقتي الصغيرة، سيليا."

جالا (مستغربة، وبتحاول تفهم الموضوع):
"لكن... سيليا عندها كام سنة؟ دي صورة عيلة، وهي لسة صغيرة... بجد مش قادرة أتخيل إنها أم لثلاثة أطفال."

مراد (خفض راسه لحظة، وبعدين رد بهدوء):
"هي صغيرة، بس اتجوزت بدري... كان عندها ظروف مختلفة."

جالا (بتستغرب أكتر وبتبدأ تشك):
"لكن... عمرها 21 سنة، يعني لسة طفلة تقريباً، إزاي تبقى أم لثلاثة أطفال؟"

مراد (بيبتسم بتعاطف، وهو بيحط الصورة على جنب):
"الحياة مش دايماً بتكون زي ما إحنا متوقعين. سيليا اضطرت تتجوز في سن صغير، لكن الحمد لله، هي أم ممتازة."

جالا (بتشعر بدهشة لكن بتحاول تكون فاهمة أكتر):
"أنا مش قادرة أتخيل إنك مش شايف إن العمر ده مش وقت مناسب لبداية عيلة... بس واضح إنها أخدت قرارها."

مراد (بيحاول يخفف):
"الحياة مش دايمًا بتكون زي ما بنخطط ليها، جالا. ساعات الظروف بتفرض نفسها."

جالا (سكتت شوية، وبعدين ابتسمت بلطف):
"أنا فاهمة... بس بجد مش قادرة أتخيل إن سيليا عندها أطفال في السن ده. أكيد في تضحيات كبيرة."

مراد (بيبص لها بجدية):
"أيوة، فعلاً كان في تضحيات... لكنها بتحاول تكون أم وزوجة كويسة قدر الإمكان."

جالا (بتفكر):
"بصراحة، الحياة بتمتحننا بطرق غريبة. بس في النهاية، الحب والعيلة هما اللي بيفضلوا."

مراد (بيبص لها بحذر، وبعدين ابتسم):
"صح. وده اللي بيخلي كل حاجة تستاهل."

جالا (بتبتسم، بس شايفة الحزن جواها):
"أنا فهمت. شكراً إنك وضحتلي الموضوع، مراد."

مراد (بابتسامة خفيفة):
"مفيش داعي للشكر، جالا. لو احتاجتي أي حاجة، أنا هنا."

(ابتسامة خفيفة على وجه جالا، لكنها بتبص لمراد بحزن بسيط، ومراد بيرجع يركز في أوراقه.)

 •تابع الفصل التالي "رواية قيود العشق (2)" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent