Ads by Google X

رواية قيود العشق (2) الفصل السادس والثلاثون 36 - بقلم سيليا البحيري

الصفحة الرئيسية

 رواية قيود العشق (2) الفصل السادس والثلاثون 36 - بقلم سيليا البحيري 

قيود_العشق2 
فصل 36
بعد عدة أيام ، في صباح باكر في منزل سيليا. أشعة الشمس الذهبية تتسلل عبر النافذة وتغمر الغرفة بدفء لطيف. سيليا جالسة على السرير، تحمل طفلتها الصغيرة لينا بين ذراعيها. لينا ترتدي بيجاما صغيرة مرسوم عليها قلوب وردية، وتلعب بشعر أمها بابتسامة بريئة.

سيليا (بابتسامة واسعة وهي تنظر إلى لينا):
"صباح الخير يا قلب ماما... عارفة إيه النهارده؟"

(لينا تضحك ضحكة صغيرة وتصفق بيديها، بينما سيليا تضحك معها.)

سيليا (تكمل بنبرة دافئة):
"النهارده عيد ميلادك يا حبيبة قلبي. بقى عندك سنة، سنة كاملة وأنا شايفة أحلى ضحكة في حياتي كل يوم."

(تُقَبِّل سيليا خد لينا بلطف، ولينا ترد بابتسامة بريئة وتنظر لأمها بعينيها الواسعتين.)

سيليا (تداعبها):
"عارفة يا لينا، لما كنتِ في بطني كنت بحلم أسمع صوت ضحكتك... وها هي، أحلى موسيقى في الدنيا. بس يا ترى إمتى هتقولّي 'ماما'؟"

(لينا تصدر أصواتاً غير مفهومة، وكأنها تحاول التحدث، وسيليا تضحك بحب.)

سيليا (تضحك وهي تحتضنها):
"مش مهم دلوقتي، المهم إنك بتضحكي وسعيدة. ماما النهارده محضرة لك مفاجآت كتير! هنعمل حفلة صغيرة، و خالو يوسف، و خالو مراد، و خالو ريان، وكل الناس اللي بيحبوكي هيكونوا هنا."

(لينا تلوّح بيدها وكأنها ترد، وسيليا تمسك يدها وتقبلها.)

سيليا (بنبرة مرحة):
"وطبعًا مفيش عيد ميلاد من غير تورته، صح؟ بس مش هتاكلي منها كتير، ماما بتخاف على سنانك الصغيرة اللي لسة بتطلع."

(لينا تصفق بيديها مجددًا وتضحك، وسيليا تبتسم بحب وتهزها برفق.)

سيليا (تنظر إليها بعينين مملوءتين بالحب):
"كل سنة وأنتِ طيبة يا لينا... كل سنة وأنتِ نوري، وسعادتي، وكل حاجة حلوة في حياتي. أنا محظوظة إنك بنتي."

(سيليا تحتضن لينا بحنان، بينما الصغيرة تنظر إليها بحب بريء. المشهد ينتهي بابتسامة من الاثنين، استعداداً ليوم مليء بالاحتفالات والحب.)
********************
في  غرفة الطعام في منزل عائلة البحيري. طاولة الإفطار الكبيرة ممتلئة بالأطباق الشهية. الجميع يجلسون حول الطاولة، الجو مليء بالبهجة والضحك. زياد ومازن يجلسان بجانب جدتهم نجلاء، ويتبادلان الضحكات الطفولية. يوسف يجلس بجانب زوجته لمار، بينما باقي الإخوة يجلسون متفرقين. الحديث يدور عن عيد ميلاد لينا.

نجلاء (،ط بابتسامة ):
"النهارده عيد ميلاد لينا الصغيرة! مين يصدق إنها بقت عندها سنة؟ الوقت بيجري بسرعة."

زياد (بحماس طفولي):
"ماما قالت لينا هتلبس فستان جديد! وأنا كمان عايز ألبس بدلة زي خالو يوسف."

يوسف (يضحك وهو ينظر إليه):
"خلاص يا زياد، أنا هاخدك معايا ونلبس سوا. بس بشرط، لازم تاكل كل الإفطار عشان تكون قوي زيي."

مازن (ببراءة):
"وأنا كمان! عايز أكون قوي زي خالو مراد."

مراد (يمزح، وهو يأخذ قطعة خبز):
"طبعًا، خالو مراد أقوى واحد في البيت. لازم تتعلموا مني."

سامر (ساخرًا):
"آه، طبعًا. أهم حاجة تكون قوي في الأكل، صح؟"

(الجميع يضحك، ومراد يهز رأسه مبتسمًا.)

فؤاد ( بنبرة ودودة):
"بصراحة، سيليا عملت شغل عظيم مع أولادها. زياد ومازن شاطرين جدًا، ولينا الصغيرة زي القمر."

لمار ( بابتسامة دافئة):
"وأكيد النهارده هيكون يوم مميز، عشان لينا تستحق كل حاجة حلوة."

ريان (مازحًا):
"بس يا ترى مين اللي هيكسب أول رقصة مع لينا؟ أنا متأكد إنها هتختارني!"

أحمد (بجدية مصطنعة):
"مستحيل، لينا بتحبني أكتر. شفت إزاي كانت بتضحك لما شافتني المرة اللي فاتت؟"

نجلاء (وهي تقطع الفاكهة):
"خلاص يا جماعة، كل واحد فيكم هيرقص مع لينا. بس ما تنسوش إن النهارده يومها، لازم يكون كله فرحة."

زياد (ببراءة):
"وأنا هارقص معاها الأول! أنا أخوها الكبير!"

(الجميع يضحك، وفؤاد يربت على رأس زياد بحنان.)

فؤاد:
"أكيد يا بطل. وإحنا كلنا هنا عشان نفرحها. سيليا لسة فوق مع لينا؟"

لمار:
"أيوة، بتجهزها. أكيد هتنزل قريب ونشوف الأميرة بتاعتنا."

سامر (يمزح):
"طب ما نعمل مفاجأة لسيليا ونجهز الحفلة في الحديقة؟ أول ما تنزل تلاقي كل حاجة جاهزة."

نجلاء:
"فكرة حلوة! بس يلا خلصوا فطاركم الأول."

(الجميع يبدأ في الأكل بحماس، والجو مليء بالضحكات والمزاح، استعدادًا ليوم مليء بالاحتفالات لعيد ميلاد لينا الصغيرة.)
******************
الجميع ،يجلسون في غرفة المعيشة المزينة ببعض البالونات الملونة والزينة البسيطة، ينتظرون بفارغ الصبر نزول سيليا ولينا. فجأة تُسمع خطوات على الدرج، تلتفت الأنظار جميعًا نحو السلم حيث تظهر سيليا وهي تحمل لينا بين ذراعيها. لينا ترتدي فستانًا ورديًا صغيرًا مزينًا بالدانتيل، وتبدو مثل الأميرة الصغيرة. وجهها يضيء بابتسامة بريئة، بينما الجميع ينفجرون بالتصفيق والهتافات.

نجلاء (بفرحة):
"أهووووووو! الأميرة لينا وصلت! شوفوا الجمال ده!"

مراد (مازحًا):
"مين دي اللي بتخطف الأنظار كده؟ مش ممكن تكون لينا، دي ملكة الحفلة!"

يوسف (وهو يقترب ليحمل لينا):
"تعالي يا لينا لخالو يوسف، النهارده لازم نرقص مع بعض."

سيليا (وهي تضحك وتناوله لينا):
"بهدوء يا يوسف، لينا لسة مصحصحة من النوم، ما تخوفهاش!"

زياد (بحماس وهو يركض نحو أمه):
"ماما، أنا كمان عايز أشيل لينا! أنا أخوها الكبير!"

سيليا (تجلس على الأريكة، تبتسم وتربت على رأسه):
"أكيد يا حبيبي، بس خليها مع خالك يوسف شوية، وبعدين  دورك."

ريان (ينظر إلى لينا بابتسامة):
"لينا الصغيرة دي أكيد هتبقى نجمة العيلة. شوفوا الضحكة بتاعتها، مستحيل حد يقاومها!"

سامر (ساخرًا):
"واضح إن ريان بدأ يغار. هدي نفسك يا ريان، لينا بتحبني أكتر."

لمار (بابتسامة وهي تشير إلى الكعكة الموجودة على الطاولة):
"يلا يا جماعة، نخلي لينا تشوف التورتة؟ يمكن تكون فاهمة إن الاحتفال عشانها."

فؤاد (يضحك):
"حتى لو مش فاهمة، كفاية إنها فرحتنا كلنا النهارده."

(يوسف يحمل لينا ويقترب بها من الطاولة حيث توجد كعكة عيد الميلاد الصغيرة المزيّنة بشمعة واحدة. لينا تمد يديها الصغيرة نحو الكعكة بفضول، والجميع يضحكون.)

نجلاء:
"سيليا، لينا شكلك عملتي معاها شغل جامد النهارده. شوفوا البنت مزة صغيرة!"

سيليا (تضحك):
"أكيد يا ماما، النهارده يومها. حتى لو هي لسة مش فاهمة كل اللي حواليها، المهم إنها مبسوطة."

مازن (وهو يمسك بيد لينا الصغيرة):
"لينا، قول بابا!"

سيليا (بابتسامة دافئة):
"لسة يا مازن، خليها تستمتع بوقتها، قريب هتبدأ تقول كلمات."

(الجميع يواصلون الضحك والاحتفال، ولينا تنظر لهم بفضول وفرحة بريئة، بينما سيليا تنظر إلى ابنتها بابتسامة تعكس حبًا لا ينتهي.)
*******************
بعد عدة ساعات ، في غرفة المعيشة الكبيرة مليئة بالزينة والبالونات، وصوت الموسيقى الهادئة يعم المكان. الجميع يحتفلون بعيد ميلاد الصغيرة لينا، والابتسامات تعلو الوجوه. الضيوف يتجمعون حول الطاولة الكبيرة حيث توجد كعكة مزينة بشكل جذاب مع اسم لينا وشمعة واحدة. لينا، بفستانها الوردي، تتنقل بين أيدي الضيوف وهي تضحك بسعادة، بينما سيليا تراقب المشهد بعاطفة وفرحة.

جليل (ينظر إلى لينا بحنان):
"دي الأميرة بتاعتنا النهارده. لينا، تعالي لجدو جليل."

لينا (تمد يديها نحو جليل):
"بـ... با!"

منار (بابتسامة):
"دي بتقولك تعال، يا جليل. ما تضيعش الفرصة!"

تميم (يحمل ابنته الصغيرة سيلين، ويشير إلى لينا):
"سيلين، شوفي لينا الجميلة. مش عايزة تلعبي معاها؟"

سيلين (ببراءة):
"عايزة! تعالي يا لينا نلعب!"

ماهر (بصوت مرح وهو يقدم هدية صغيرة):
"لينا، دي هديتي ليكي. مش هتفتحيها؟"

سيليا (تبتسم لماهر):
"شكراً يا ماهر، أكيد هتفتحها بعد شوية. خليها تستمتع شوية بالحفلة."

ليلى (تجلس بجوار نجلاء):
"نجلاء، ما شاء الله، لينا بجد عاملة جو في الحفلة. شوفتي الضحكة دي؟"

نجلاء (بفخر):
"طبعاً يا ليلى، دي حفيدتي. وشوفتك بتيجي للحفلة كمان خلتني مبسوطة."

رائد (يقترب من سيليا ومعه خطيبته كارما):
"سيليا، الحفلة تحفة. لينا مش بس بطلة اليوم، كمان سرقت القلوب."

كارما (مبتسمة وهي تشير إلى لينا):
"فعلاً، ما شاء الله عليها. كأنها دمية صغيرة."

سيليا (تضحك):
"شكراً يا كارما، وجودكم النهارده فعلاً معناه كبير بالنسبة لينا."

زين (يقف بجانب الطاولة، ينظر إلى سيليا بعينين مملوءتين بالأمل):
"سيليا، الحفلة دي بتعكس قد إيه إنتِ أم رائعة. لينا محظوظة بيكي."

سيليا (تنظر إليه وتبتسم بود):
"شكراً يا زين، ده واجبي كأم. ولينا هي كل حاجة في حياتي."

ثريا ( وهي تحمل هدية كبيرة):
"سيليا حبيبتي، إحنا شلنا هدية صغيرة للينا. مش عارفين كيف نوصف قد إيه بنحبها ونحبك."

سيليا (تتقدم لتحضن ثريا):
"شكراً يا طنط ثريا، وجودكم معانا النهارده أهم من أي هدية."

كريم
"سيليا، إنتِ كنتي دايماً بنتنا قبل ما تكوني مرات ابني  جاد. وإحنا فخورين بيكي وبكل اللي عملتيه لأولادك."

زياد (ابن سيليا الأكبر، وهو يقف بجانب الطاولة):
"ماما، يلا ننفخ الشمعة! لينا مستنية!"

الجميع (بصوت واحد):
"يلا يا لينا، ننفخ الشمعة!"

(تجلس لينا في الكرسي الخاص بها بجوار الكعكة، وسيليا تساعدها على الإمساك بالشمع، بينما الجميع يغنون "سنة حلوة يا جميل". لينا تضحك بصوت عالٍ، وتبدأ محاولتها الصغيرة لنفخ الشمعة بمساعدة سيليا.)

فؤاد (بصوت جهوري):
"كل سنة ولينا طيبة! وإن شاء الله تكون سنة كلها خير وسعادة للجميع."

(الجميع يصفقون ويضحكون، بينما الحفلة تستمر وسط أجواء مليئة بالفرح والمحبة.)
******************
(سيلين، تقف بجانب الكعكة وتنظر إلى سيليا ولينا بابتسامة عريضة. ترفع يديها بحماس، وتتحدث بصوت طفولي مليء بالبراءة.)

سيلين (باندفاع):
"عمتو سيليا... إنتي ولينا  زي أميرات ديزني! إنتي سنو وايت، ولينا سندريلا!"

(يعم الضحك في الغرفة بعد تعليقها الطفولي العفوي، بينما سيليا تبتسم بحنان وتقترب منها.)

سيليا (تنحني إلى مستوى سيلين وتمسك بيديها):
"شكراً يا أميرة ديزني الصغيرة. بس لو أنا سنو وايت ولينا سندريلا، يبقى إنتي إيه؟"

سيلين (بفخر):
"أنا رابونزل، عندي شعر طويل وحلو!"

(الجميع يضحك مرة أخرى، وتميم يمسح على رأس ابنته وهو يبتسم.)

تميم (مازحاً):
"مش بس رابونزل، دي أميرة القصر كمان!"

ليليا (تنظر إلى سيليا وتبتسم):
"بجد يا سيليا، سيلين بتحبك أكتر من أي حد، وأنا مش بلومها. إنتي فعلاً مميزة."

سيليا (تحضن سيلين):
"وأنا كمان بحبها جداً. سيلين هي فعلاً أميرة العيلة."

(لينا الصغيرة تحاول الانضمام إلى العناق، وتضحك بصوتها البريء، مما يجعل الجميع يذوبون من المشهد اللطيف.)

زياد (يمزح وهو يشير إلى نفسه):
"طب وأنا؟ مش أمير؟"

مازن (بجدية طفولية):
"لأ، إنت مش أمير، إنت الفارس!"

(يضحك الجميع على تعليق مازن، ويستمر الجو المليء بالضحك والمحبة، بينما يحتفلون جميعاً بعيد ميلاد لينا وسط أجواء عائلية دافئة.)
*********************
(بينما الجميع يضحك على حديث سيلين ومازن، يتدخل ماهر بإبتسامة خجولة وببراءة واضحة، وهو يقف بجانب تميم.)

ماهر (بحماس طفولي):
"طب  سيليا لو هي أميرة ولينا كمان أميرة... يبقى أنا؟ أنا إيه؟!"

(الجميع يضحك من براءته، وسيليا تبتسم بحب وتنظر إليه.)

سيليا (مازحة وهي تقترب منه):
"إنت الأمير الشجاع اللي دايماً بيحمي الأميرات. إيه رأيك؟"

ماهر (يفكر للحظة، ثم يهز رأسه بحماس):
"آه، أنا الأمير اللي معاه السيف وبحارب الوحوش الشريرة!"

تميم (يضع يده على كتف ماهر وهو يبتسم):
"وأكيد بتحمي كل العيلة كمان، مش كده يا أميرنا؟"

ماهر (بثقة):
"طبعاً! أنا لو شفت وحش، هضربه بالسيف!"

(ليليا،  تضحك وهي تنظر إلى سيليا):
"شايفة؟ الولد ده مش بس بيحمي العيلة، ده عامل خطة حرب كمان!"

سيليا (تضحك وهي تحضن ماهر):
"أيوة، ماهر مش بس شجاع، ده بطلنا الصغير اللي بنفتخر بيه."

ماهر (ينظر إلى لينا الصغيرة، ثم يضحك بخجل):
"بس الوحش الوحيد اللي مش هقدر أحاربه هو ضحكة لينا، دي بتخليني أنسى كل حاجة!"

(ينفجر الجميع في الضحك من تعليقه الطفولي، بينما تبتسم سيليا بحب وتطبع قبلة على رأسه.)

فؤاد (والد سيليا، ممازحاً):
"يبقى واضح إن الأمير ماهر هو البطل الحقيقي النهارده!"

(يستمر الجميع في الضحك والمزاح، بينما يملأ الجو الحب والدفء، ويظل ماهر يتحدث عن بطولاته الوهمية وسط تشجيع العائلة.)
********************
( بعد فترة قصيرة ، تدق جالا باب المنزل بخجل، وهي ترتدي فستاناً بسيطاً لكنه أنيق، وتحمل هدية صغيرة ملفوفة بعناية. يفتح مراد الباب بنفسه، مبتسماً.)

مراد (بلطف):
"أهلاً يا جالا، تفضلي. نورتي البيت."

جالا (بتوتر وهي تبتسم بخجل):
"شكراً أستاذ مراد... كنت مترددة أجي، لكن قلت لازم ألبي دعوتك."

مراد (يشير لها بالدخول):
"مافيش داعي للتردد، دي عيلتي وكلهم هيحبوا وجودك. تعالي أعرفك عليهم."

(يدخلان إلى غرفة الحفل حيث العائلة مجتمعون. الجميع يلاحظ دخول جالا، فتتوجه الأنظار نحوها. سيليا تقترب بترحيب دافئ، تحمل لينا الصغيرة بين يديها.)

سيليا (بابتسامة):
"أهلاً وسهلاً، حضرتك جالا، مش كده؟"

جالا (بخجل، وهي تهز رأسها):
"أيوة... أنا جالا، سكرتيرة أستاذ مراد."

سيليا (بحب وهي تمد يدها لمصافحتها):
"مراد دايماً بيتكلم عنك. أهلاً بيكِ في بيتنا. لينا الصغيرة هنا صاحبة العيد ميلاد، شوفي قد إيه سعيدة."

جالا (تنظر إلى لينا بابتسامة حنونة):
"ما شاء الله... قمر! كل سنة وهي طيبة."

(ينضم باقي العائلة للترحيب بجالا. أحمد، يمد يده لمصافحتها.)

أحمد (بمرح):
"مراد فعلاً اختار ضيفة مميزة. أهلاً بيكِ معانا، اعتبري نفسك واحدة من العيلة."

جالا (بخجل واضح):
"شكراً جداً... أنتم فعلاً ناس طيبين."

نجلاء (والدة سيليا، وهي تنظر إلى جالا بمحبة):
"يا بنتي اعتبري البيت بيتك. إحنا بنحب اللي بيحبوا الخير، ومراد دايماً بيقول إنك إنسانة طيبة وجدعة."

جالا (تخفض رأسها بخجل):
"شكراً جداً يا طنط. أنا بس بحاول أعمل شغلي وأساعد والدي على قد ما أقدر."

سيليا (تنظر إليها بإعجاب):
"اللي زيك يستحق كل الخير. إحنا سعداء إنك جيتي."

زياد ( يتقدم نحو جالا بحماس):
"إنتِ أميرة زي ماما؟"

(الجميع يضحك على تعليق زياد، مما يجعل جالا تشعر براحة أكثر. مراد ينظر إليها بابتسامة مطمئنة.)

مراد (بلطف):
"زي ما قلتلك، العيلة كلها بتحب الناس اللي زيك يا جالا."

جالا (تبتسم بخجل، لكنها تبدأ بالشعور بالراحة وسط دفء العائلة):
"بجد شكراً ليكم... حقيقي، أنتم ناس طيبين قوي."

(تستمر الأحاديث والمزاح وسط أجواء من السعادة، ويبدو أن جالا تنسجم مع الجميع شيئاً فشيئاً.)
******************
(تصل ياقوت إلى المنزل، وهي ترتدي فستاناً بسيطاً بألوان مشرقة، وتحمل هدية صغيرة ملفوفة بعناية. تفتح سيليا الباب بنفسها، وترحب بصديقتها بحماس.)

سيليا (بسعادة):
"يا مرحب يا مرحب! أخيراً جيتي يا ياقوت! تعالي، العيلة كلها مستنية تتعرف عليكِ."

ياقوت (بابتسامة واسعة):
"كل سنة ولينا الصغيرة طيبة! ما شاء الله، أنا متحمسة أشوفها."

(تدخل ياقوت إلى غرفة الحفل، حيث تجتمع العائلة. ترحب بها نجلاء ومراد وباقي أفراد الأسرة. في هذه الأثناء، يقترب ريان وهو ينظر إليها بنظرة ماكرة.)

ريان (بابتسامة ساخرة):
"أوه، شوفوا مين اللي قررت تتشرف وتيجي النهاردة... الطالبة المشاغبة."

ياقوت (ترفع حاجبها وتتجه نحوه):
"مشاغبة إيه يا أستاذ؟ أنا كنت جاية عشان سيليا مش عشانك، خلي بالك."

ريان (يضحك بخفة):
"آه طبعاً، بس برضو شكلك ما تقدرشِ تبعدي عني حتى في الحفلات، مش كده؟"

ياقوت (بعصبية وهي تضع يدها على خاصرتها):
"إنت بتتخيل حاجات غريبة يا أستاذ. صدقني، لو مش سيليا هنا، ما كنت فكرت أجي أصلاً."

(الجميع يضحك على المناوشات بينهما، بينما ياقوت تحاول التظاهر بالغضب، وسيليا تبتسم وتدخل لتصلح بينهما.)

سيليا (وهي تضحك):
"خلاص يا جماعة! الحفلة دي مش ساحة حرب. ياقوت، تعالي شوف لينا الصغيرة، خلي ريان في حاله."

ريان (بصوت مسموع متعمداً):
"فعلاً، مش عايز أعطل الست ياقوت عن مهمتها في نشر الفوضى."

ياقوت (تلتفت نحوه بغضب):
"ريان، لو عندك مشكلة معايا ممكن نحسمها في الجامعة، مش هنا!"

ريان (بابتسامة ساخرة):
"ما عنديش مشكلة، بس انتي اللي دايماً عندك كلام كتير، مش كده؟"

(تتجه ياقوت بسرعة نحو سيليا، وتتظاهر بأنها ستتجاهله تماماً.)

ياقوت (بابتسامة مُجبرة وهي تنظر إلى سيليا):
"أهو أخوك ده فعلاً لازم يتعلم شوية ذوق. خلي بالك منه يا سيليا."

سيليا (تضحك وهي تهز رأسها):
"إنتي عارفة ريان، يحب ينقّ، بس في الحقيقة بيحبك يا ياقوت."

ريان (بتظاهر بالجدية):
"لا لا، ما تجيبيش سيرتي بالطريقة دي، سيليا! أنا مجرد... بديها دروس في التحمل."

ياقوت (بتنهيدة ساخرة):
"دروس؟ والله أنا اللي لازم أدّيك دروس في الأدب!"

(يستمر الجميع بالضحك، بينما تجلس ياقوت بجانب سيليا لتتحدث معها عن لينا الصغيرة، وريان يراقبها من بعيد بابتسامة خفيفة.)
****************
في الحديقة الخلفية لمنزل العائلة بعد عدة ساعات ، حيث تخفت الأضواء قليلاً ويتسلل الليل بسكونه. الجميع منشغلون بالدردشة والضحك في مجموعات متفرقة، بينما سيليا تجلس بمفردها على طاولة صغيرة، تحمل كوباً من العصير وتراقب أولادها وهم يلعبون مع أطفال العائلة. تبدو شاردة، تفكر بعمق

(يقترب زين ببطء، يحمل كوب قهوة في يده، ويتوقف بجانب الطاولة.)

زين (بلطف):
"أقدر أقعد هنا؟ ولا الكرسي ده محجوز للذكريات؟"

(تنتبه سيليا لوجوده، تبتسم بخفة وهي تشير إلى الكرسي المقابل.)

سيليا:
"لا، الكرسي فاضي... اتفضل."

(يجلس زين بهدوء وينظر إليها بعناية.)

زين:
"كنت بفكر إنك أول واحدة تحبي تبقي وسط الناس... لكنك هنا لوحدك. مالك؟"

سيليا (تتنهد):
"مفيش حاجة. بس كنت محتاجة لحظة هدوء أفكر فيها... أراقب الأولاد."

زين (يبتسم):
"دايماً بتقولي كده لما تكوني شايلة حاجة تقيلة جواكي. أنا عارفك يا سيليا."

سيليا (تنظر إليه بابتسامة حزينة):
"يمكن... بس أوقات الواحد مش بيكون عنده كلام يشرحه."

زين (بصوت دافئ):
"طب لو مفيش كلام، أنا هنا أسمع أي حاجة حتى لو كانت سكوتك."

(يصمتان لبرهة، بينما ينظر كلاهما إلى الأولاد وهم يلعبون.)

سيليا (بهدوء):
"عارف، زين؟ حياتي بقت مختلفة تماماً عن اللي كنت أتخيله. كنت فاكرة إني هعيش حياة بسيطة... عيلة صغيرة، بيت هادي، بس الدنيا غيرت كل حاجة."

زين (ينظر إليها بجدية):
"الدنيا دايماً بتغير خططنا... بس انتي أقوى من أي ظروف، وده اللي بيخليكي مميزة."

سيليا (تبتسم بخفة):
"يمكن. بس أوقات بحس إني عايشة لأولادي بس. هم كل حياتي دلوقتي."

زين (يقترب قليلاً بنبرة جادة):
"وده شيء عظيم. لكن... سيليا، انتي تستحقي تكوني سعيدة مش بس عشانهم، لكن عشانك كمان."

سيليا (تهرب بنظرها):
"سعادتي هي إنهم يكونوا بخير. ومش عايزة حاجة تانية."

زين (يخفض صوته):
"حتى لو في حد نفسه يكون جزء من حياتك؟ حد مستعد يحبك ويحترمك ويحترم أولادك؟"

سيليا (تنظر إليه):
"زين، أنا مقدرة كل حاجة، بس..."

زين (مقاطعاً بلطف):
"عارف، مش لازم تقولي أي حاجة. أنا بس حابب تكوني عارفة إن اللي في قلبي ما تغيرش، وهستنى اليوم اللي قلبك يسمح لي أدخل حياتك."

سيليا (بابتسامة خفيفة):
"شكراً يا زين... على صبرك، وعلى إنك موجود."

زين (يبتسم):
"دايماً موجود، سيليا. لما تحتاجيني، هتلاقيني هنا."

(ينهض زين ببطء، ينظر إليها نظرة أخيرة مليئة بالاحترام والتفهم، ثم يبتعد ليتركها تستعيد أفكارها. سيليا تراقبه وهو يبتعد، وبين الحيرة والامتنان، تعود للنظر إلى أولادها بابتسامة خافتة.)

 •تابع الفصل التالي "رواية قيود العشق (2)" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent