رواية قيود العشق (2) الفصل الثاني و الاربعون والاخير 42 - بقلم سيليا البحيري
قيود_العشق2
فصل 42-الأخير-
في فيلا فؤاد، العيلة كلها متجمعة في أوضة الجلوس الكبيرة، الجو مليان ضحك وحديث. الجلسة دافية وحميمية، وفؤاد ونجلاء قاعدين على الكنبة الكبيرة، وأولادهم وأفراد العيلة موزعين حواليهم. الأطفال بيلعبوا في الركن، والكلام كله عن الخطوبات والأفراح
فؤاد (يبتسم وبيتكلم بثقة):
"خلاص كده، اتفقنا... خطوبة ريان وياقوت هتكون أول الأسبوع الجاي، والاحتفال هيبقى بسيط ومبهج."
نجلاء (بحماس):
"وأهم حاجة إننا نفرح كلنا. ياقوت بنت زي الفل، وسيليا قالتلي إنها تستاهل ريان."
سيليا (بتضحك وهي قاعدة جنب ريان):
"طبعًا يا ماما. ياقوت طيبة أوي، وأنا متحمسة أشوفها عروسة."
ريان (بيبتسم بخجل):
"إن شاء الله كله يعدي على خير. أنا بشكر ربنا إنكم دايمًا واقفين معايا."
جليل (بيقرب للأمام وبيتكلم بجدية):
"أما بالنسبة لجواز مراد وجالا، محتاجين نرتب كل حاجة بسرعة. جالا بنت رائعة، وهيكون حلو إننا نختم كل الحاجات الحلوة دي بجوازهم."
مراد (بيبص لجالا بابتسامة):
"إحنا متفقين على كل التفاصيل، وهنكون جاهزين أول ما تخلصوا ترتيبات الخطوبة."
جالا (بحياء):
"شكرًا ليكم على الدعم، أنا فعلاً محظوظة إني معاكم."
ليلى (بتبتسم وهي بتبص لابنها رائد):
"أما بالنسبة لرائد وكارما، أعتقد إن الفرح ممكن يبقى كمان أسبوعين؟ إيه رأيك يا رائد؟"
رائد (بيهز راسه بحماس):
"طبعًا، يا ماما. أنا وكارما متفقين على كل حاجة تقريبًا، وهنبقى جاهزين في أي وقت."
منار (زوجة جليل، بتبتسم وهي بتبص للجميع):
"ما شاء الله، انتوا بتجهزوا مناسبات جميلة أوي. الفيلا هتبقى مليانة فرحة."
تميم (بيضحك):
"شكلنا هنحتاج نعمل جدول عشان نتابع كل حاجة. بس الأهم إننا نبقى مع بعض."
يوسف (بيهزر):
"أنا مبسوط إننا هنخلص كل حاجة قبل الامتحانات. مريم مش هتتحمل ضغط زيادة."
مريم (زوجة يوسف، بتضحك):
"ما تقلقش يا يوسف، أنا مستعدة أساعد في أي حاجة."
ماهر (الطفل الصغير، بحماس):
"أنا عايز أكون لي دور كبير في الفرح! ممكن أمسك الخواتم؟"
ليليا (زوجة تميم، بتبتسم):
"أكيد يا ماهر. هتكون أهم واحد في الحفلة."
نجلاء (بتبص للجميع بسعادة):
"أنا فخورة بيكم جدًا. أخيرًا بنعيش لحظات حلوة زي دي بعد كل اللي مرينا بيه."
فؤاد (بيتنهّد بابتسامة):
"صح، وبوعدكم من النهارده مش هنسمح لأي حاجة تعكر صفو حياتنا."
الجميع بيهتفوا بحماس، والضحك بيعلى في الأوضة، والأطفال بيجروا حواليهم
********************
الجو في أوضة الجلوس هادي لكن مليان دفء. العيلة لسه بتتكلم عن ترتيبات الخطوبات والجوازات، وفجأة تميم بيظهر عليه علامات التردد، لكنه بياخد نفس عميق وبيقرر يتكلم
تميم (بصوت جاد لكن فيه تردد):
"عمو فؤاد، ممكن أقول حاجة؟"
فؤاد (بابتسامة ودودة):
"طبعًا يا تميم، قول يا ابني."
تميم (ينظر حوله سريعًا قبل ما يكمل):
"زين، صاحبي وزميلي في الشرطة... طلب مني أبلغك إنه عايز يتقدم لسيليا."
(لحظة صمت خفيف، وكل العيون بتتجه لتميم بدهشة، لكن بسرعة بتحوّل لنظرات فضول وحماس.)
نجلاء (باندهاش):
"زين؟ زين اللي نعرفه؟"
تميم (بيهز رأسه بابتسامة صغيرة):
"أيوة، زين اللي
تميم (بيهز رأسه بابتسامة صغيرة):
"أيوة، زين اللي كلكم عارفينه... زميلي وصاحبي اللي بييجي البيت كتير. قال لي إنه معجب بسيليا من زمان، لكنه كان مستني الوقت المناسب، وبعد اللي حصل والظروف اللي عدينا بيها، حس إن الوقت جه إنه يتكلم."
(سيليا ترفع عينيها بدهشة وتلاقي كل الأنظار متجهة ليها، ووشها يحمر بخجل واضح.)
فؤاد (بتفكير):
"زين؟ زين اللي دايمًا كان معاك، يا تميم؟ اللي ولاد سيليا بيحبوه ودايمًا بيلعب معاهم؟"
تميم (بجدية):
"أيوة يا عمي، هو نفسه. وصدقني، زين إنسان محترم وشجاع، وأنا بضمنه قدامكم. هو كمان عارف إنها أم، ومقدّر الوضع، وبيحب ولادها كأنهم ولاده."
(الأطفال زياد ومازن ولينا، اللي كانوا قاعدين في ركن الأوضة، يجروا فجأة ناحية جدهم فؤاد بحماس.)
زياد (بفرحة):
"جدو! عمو زين ده طيب أوي، دايمًا بيجيب لنا شوكولاتة!"
مازن (بيهز رأسه):
"وبيلعب معانا كورة! أنا بحبه."
لينا (تمد إيديها بحماس، مش فاهمة كل الكلام لكنها متحمسة):
"زين! زين!"
(الجميع يضحك من رد فعل الأطفال، وسيليا تحاول تهديهم وهي متوترة شوية.)
نجلاء (بهدوء ومحبة):
"سيليا، إنتِ أكتر واحدة تقدر تقرر. إيه رأيك؟"
سيليا (بتتوتر وهي ترد بخجل):
"بصراحة... زين إنسان طيب وأنا بحترمه. وولادي متعلقين بيه. لو شايفين إن ده الصح، أنا ما عنديش مانع."
فؤاد (بابتسامة مليانة حنان):
"لو إنتِ مرتاحة، يبقى إحنا موافقين. أهم حاجة تكوني مبسوطة وسعيدة، إنتِ وولادك."
تميم (بابتسامة رضا):
"شكراً يا عمي، أنا هبلغه. وهخليه ييجي البيت رسمي يتقدم."
ليلى (بحماس):
"ربنا يسعدك يا سيليا، زين هيكون سند ليكي وليهم."
(الأطفال يهللوا بفرحة، وفؤاد ونجلاء يبصوا لبعض بابتسامة رضا. سيليا تبتسم بخجل، وهي متأكدة إنها أخيرًا لقت الأمان ليها ولولادها.)
******************
بعد أسبوع ، داخل غرفة البنات في فيلا فؤاد، تزين الغرفة بألوان الباستيل الهادئة وزينة بسيطة للمناسبة. ياقوت تجلس على كرسي أمام المرآة، وسيليا تساعدها في تعديل فستانها، بينما ليليا تضع لمساتها الأخيرة على شعر ياقوت. مريم تجلس على السرير بجوار سيلين الصغيرة، التي تلعب بشريط وردي اللون، ولينا الرضيعة تنام بهدوء في مهد قريب
سيليا (وهي تبتسم):
"يااااه، ياقوت، بجد تحفة! ريان هيكون مبهور لما يشوفك."
ياقوت (بخجل):
"شكراً، سيليا... بس مش متوترة أوي؟ دي أول مرة أكون في موقف زي ده."
ليليا (تمشط شعر ياقوت):
"توتر إيه، يا حبيبتي؟ إنتِ زي القمر، وكل حاجة جاهزة. ريان مش هيصدق نفسه لما يشوفك."
مريم (تضحك):
"أنا شايفة إننا كلنا متحمسين أكتر منها. سيلين الصغيرة حتى مش قادرة تهدى من الفرحة."
سيلين (تلوح بالشريط الوردي وتقول بحماس):
"ياقوت جميلة! زي الأميرات!"
ياقوت (تضحك بخجل):
"شكراً يا سيلين، وأنا عروسة صغيرة زيك النهارده."
سيليا (تقترب من مهد لينا وتنظر إليها بحنان):
"حتى لينا حاسة بالجو. بصوا عليها وهي نايمة كأنها مرتاحة ومبسوطة."
ليليا (تضحك):
"لينا صغيرة بس أكيد هتكبر وتفتكر إن مامتها وأخوالها كانوا أبطال المناسبات دي."
مريم (تنظر إلى ياقوت):
"طيب، يا ياقوت، إنتِ مستعدة؟ أول ما ننزل، الدنيا هتبقى كلها عليكِ."
ياقوت (تتنهد بابتسامة):
"جاهزة... طالما أنتم جنبي، ما فيش حاجة تخوفني."
سيلين (تقترب وتمسك بيد ياقوت):
"أنا معاكي كمان! هننزل مع بعض."
سيليا (تضحك):
"برافو يا أميرة. ياقوت معاها فريق دعم قوي!"
ليليا (تضع اللمسة الأخيرة على شعر ياقوت):
"كده تمام! يلا يا بنات، خلينا ننزل ونوري العالم إننا أحلى فريق عائلة."
(الجميع يضحك بحماس ويقف استعداداً للنزول. ياقوت تأخذ نفساً عميقاً وتبتسم بخجل، وهي محاطة بحب ودعم العائلة.)
********************
داخل غرفة الشباب في فيلا فؤاد، حيث الأجواء مليئة بالحماس والضحك. ريان يقف أمام المرآة وهو يرتدي بذلة أنيقة، بينما إخوته وأصدقاؤه يحيطون به، يتبادلون المزاح والتعليقات. زياد ومازن يلعبان في الزاوية ويثيران الضحك بتصرفاتهما الطفولية
سامر (يضحك وهو يشير إلى ريان):
"بصوا يا جماعة، ريان مش مصدق نفسه إنه بقى عريس! شكلك لسه مش مستوعب."
ريان (يتنهد بابتسامة):
"بصراحة فعلاً. الموضوع كله بقى بسرعة. بس الحمد لله، أنا سعيد جداً."
مراد (يربت على كتفه):
"وأحنا كمان سعيدين ليك، يا ريان. ياقوت بنت كويسة، وأنا متأكد إنكم هتكونوا أسعد زوجين."
تميم (يمزح):
"بس ما تنساش يا ريان، الحياة الزوجية مسؤولية كبيرة. أنا أقولك الكلام ده من دلوقتي."
ريان (يبتسم):
"عارف يا تميم. متقلقش، أنا جاهز لأي حاجة."
أحمد (ينظر إلى زياد ومازن):
"طب بصوا على الأبطال الصغار دول. زياد ومازن، إنتو مبسوطين؟"
زياد (يركض نحو ريان ويقفز على قدميه):
"إحنا مبسوطين جداً! عمو ريان شكلك حلو أوي!"
مازن (يحاول تقليد زياد):
"وأنا كمان فرحان!"
يوسف (يضحك وهو يحمل مازن):
"طب إنتو عارفين إنكم أهم ناس في الحفلة النهارده؟"
ماهر (10 سنوات، ينظر بحماس):
"طب وأنا؟ أنا عاوز أكون ماسك الخواتم!"
زين (بهدوء، وهو يراقب الجميع):
"الجو هنا حلو أوي، يا ريان. واضح إن العيلة دي كلها بتحبك جداً. ياقوت محظوظة إنها هتنضم ليكم."
ريان (ينظر إلى زين بابتسامة):
"وأنا كمان محظوظ إن ياقوت صديقة أختي سيليا. شكراً ليك يا زين على كلامك."
أحمد (بمزاح):
"طيب يلا بقى يا شباب، خلونا ننزل قبل ما البنات يسبقونا ونلاقي الحفلة بدأت من غيرنا."
مراد (يشير إلى زياد ومازن):
"بس دول لازم يكونوا أول ناس ينزلوا، دول النجوم بتوع النهارده."
زياد (يرفع يده بحماس):
"أنا جاهز! يلا ننزل!"
مازن (يقلد زياد):
"وأنا كمان جاهز!"
(الجميع يضحك بحماس، ويبدأون في الخروج من الغرفة. الأجواء مليئة بالسعادة والترقب ليوم مليء بالفرحة.)
*******************
في ساحة الحفل الكبيرة داخل فيلا فؤاد، الزينة تملأ المكان بالأضواء الملونة والزهور. طاولات مزينة بأناقة والضيوف يتجمعون حولها. الموسيقى الكلاسيكية تعزف بهدوء في الخلفية. أفراد العائلة يجتمعون وسط ضحكات وفرح، بينما الأطفال يركضون ويلعبون في الأرجاء. ريان ووالدته نجلاء يجلسان في مكان مخصص لاستقبال الضيوف، بينما ياقوت تظهر بعد قليل برفقة سيليا وباقي الفتيات
نجلاء (تنظر بفخر إلى ريان):
"ما شاء الله عليك يا ريان، النهارده يومك الكبير. أنا حاسة إني أنا اللي هتخطب."
ريان (يبتسم بخجل):
"ربنا يخليكي يا ماما. وجودكم جنبي هو اللي مخليني مبسوط النهارده."
فؤاد (يجلس بجانب نجلاء، وهو ينظر إلى ابنه بابتسامة):
"الفرح مش بس ليك يا ريان، ده فرحنا كلنا. ربنا يتمم بخير."
مراد (يقترب وهو يحمل كوب عصير):
"أهو العريس، كله تمام؟ لو محتاج أي حاجة أنا موجود."
ريان (بضحكة):
"لا يا مراد، كفاية اهتمامك. أنا كويس جداً."
(في هذه اللحظة، تظهر ياقوت برفقة سيليا، ليليا، ومريم. ياقوت ترتدي فستاناً أنيقاً وتبدو متألقة، بينما الجميع يصفق احتفاءً بظهورها. الأطفال، زياد ومازن وسيلين، يركضون نحوها بفرح.)
زياد (ينظر إلى ياقوت):
"ياقوت! إنتي جميلة أوي!"
ياقوت (تبتسم وهي تنحني لمستوى زياد):
"شكراً يا حبيبي. وأنت كمان شكلك زي القمر."
مازن (يتشبث بفستانها):
"أنا عاوز ألعب معاكي!"
سيليا (تضحك وهي تمسك بيد مازن):
"مش دلوقتي يا مشاكس. خلي ياقوت تقعد الأول."
أحمد (يقترب ويصفق):
"ما شاء الله، العروسين شكلهم بيكملوا بعض. برافو عليك يا ريان، اختيار موفق."
يوسف (بمزاح):
"بس إوعى تطلع بخيل في الشبكة، لازم تكون حاجة تليق بياقوت."
ريان (يرد بخفة):
"ماتقلقش يا يوسف، أنا عارف إني داخل عيلة مش بترضى بأي حاجة."
(الجميع يضحك، بينما يتم دعوة العروسين للجلوس في المكان المخصص لهما. يتم تقديم العصائر والضيافة للضيوف، والأجواء مليئة بالدفء والمحبة.)
تميم (يتحدث إلى زين وهو ينظر للعروسين):
"الفرحة النهارده مش بس لريان و يا قوت، دي فرحة للعيلة كلها."
زين (يبتسم):
"فعلاً، الجو هنا يشرح القلب. واضح إن العيلة كلها مترابطة."
فؤاد (يرفع صوته مخاطباً الجميع):
"عاوز أقول كلمة بسيطة... النهارده مش بس فرحة ريان و يا قوت، دي فرحة لكل واحد فينا. أنا فخور بكل فرد في العيلة دي، وربنا يديم علينا السعادة دي."
(الجميع يهتف بحماس: "آمين!"، وتبدأ الموسيقى تعلو قليلاً إيذاناً ببدء الاحتفال الرسمي. العائلة بأكملها تستمتع باللحظة، والأطفال يرقصون حولهم ببراءة وفرح.)
*******************
وسط الحفل، الموسيقى تعزف بهدوء والجميع منشغل بالأحاديث والضحكات. زين يلمح إلى تميم وأحمد ومراد، فيبادلوه الإيماء تأكيداً على أن الوقت قد حان. زين يقف بثقة بينما تميم يتقدم إلى منتصف الساحة ويمسك بالميكروفون لإعلان مفاجأة
تميم (بابتسامة واسعة):
"لو سمحتوا يا جماعة، عندنا لحظة خاصة جداً النهارده. عايزين نخلي الحفل ده لا يُنسى مش بس لريان و يا قوت، لكن كمان لشخص مهم جداً في حياتنا."
(الجميع يصمت وينظر نحو تميم بفضول، بينما سيليا تجلس مع أخواتها وابنتها الصغيرة لينا في يدها، ترفع حاجبيها بتساؤل.)
تميم (يشير إلى زين):
"زين، صديقي العزيز وشريكنا في كل خطوة، عنده حاجة عايز يقولها لشخص مميز جداً."
(زين يتقدم نحو سيليا بخطوات ثابتة، وهو يمسك صندوقاً صغيراً مخملياً. العائلة تتبادل النظرات المتحمسة، وسيليا تضع لينا في حضن مريم وتنظر إليه بذهول.)
سيليا (بدهشة):
"زين... إيه اللي بيحصل؟"
زين (ينحني على ركبة واحدة أمامها، ويفتح الصندوق ليظهر خاتماً رائعاً):
"سيليا، من أول ما عرفتك وأنا حاسس إنك مختلفة. قوتك، حبك لأولادك، كل حاجة فيك خلتني أدرك إنك الشخص اللي كنت بدوَّر عليه طول عمري. هل تقبلي تتجوزيني وتكوني شريكة حياتي؟"
(صمت للحظة، العائلة كلها تنظر إلى سيليا بابتسامات عريضة، الأطفال يقفون متجمدين في أماكنهم، وسيليا تغطي فمها بيدها من التأثر.)
سيليا (بصوت مرتعش من السعادة):
"زين... إنت بتهزر؟"
زين (يبتسم):
"مش بهزر، دي حقيقة. أنا عايز أعيش حياتي كلها معاكي."
(سيليا تنظر إلى عائلتها، ترى مراد وأحمد وهما يبتسمان بفخر، ثم تعود بنظرها إلى زين. الدموع تملأ عينيها وهي تهز رأسها بالموافقة.)
سيليا (بفرح شديد):
"طبعاً أوافق!"
(الجميع يهتف ويصفق بحماس، بينما زين يضع الخاتم في إصبعها. الأطفال، زياد ومازن، يركضون نحوهم ويحتضنون زين، بينما لينا تضحك بين يدي مريم.)
مراد (يضحك ويهتف):
"أخيراً يا زين! كنت خايف تضيع الفرصة."
أحمد (يمزح):
"دلوقتي مفيش رجوع، خلاص بقيت جزء من العيلة."
تميم (يبتسم وهو يربت على كتف زين):
"مبروك يا صاحبي، كنت واثق إنك حتعملها بأسلوبك الخاص."
فؤاد (بصوت جهوري وهو يرفع كأس العصير):
"خلونا نبارك لزين وسيليا على الخطوبة الجميلة دي، ونقول إن العيلة دي زادت فرحتها النهارده."
(الجميع يرفع كؤوسهم، والاحتفال يستمر بمزيد من الضحك والرقص، بينما زين وسيليا يتبادلان الابتسامات المليئة بالحب.)
********************
الصالة تتلألأ بالأضواء الملونة، والموسيقى الكلاسيكية الرومانسية تُعزف في الخلفية. الأزواج يتوزعون في أرجاء القاعة يرقصون مع بعضهم البعض، بينما الأجواء تعمّها السعادة والدفء. الأطفال الصغار يمرحون ويرقصون بطريقتهم العفوية، مما يُضفي روحاً مرحة على الحفل
ريان (يهمس لياقوت وهو يرقص معها):
"حاسس إن اللحظة دي أجمل لحظة في حياتي. وجودك جنبي بيديني إحساس مايتوصفش."
ياقوت (بابتسامة خجولة):
"وأنا مبسوطة إني هنا معاك، ريان. الليلة دي فعلاً مميزة."
**************
مراد (يمسك بيد جالا بحنان):
"حبيبتي، الليلة دي بداية لرحلة جديدة بينا. ما أقدرش أكون أسعد من كده."
جالا (تنظر إليه بحب):
"طالما إنت جنبي يا مراد، أنا دايماً حكون سعيدة."
******************
تميم (يمزح مع ليليا وهو يرقص):
"أهو يا ليليا، أنا كنت مستعد أرقص حتى لو ما بعرفش، عشانك بس."
ليليا (تضحك):
"مبسوط إنك اتعلمت الرقصة مخصوص. وصدقني، إنت أحسن مما كنت متوقعة!"
*********************
زين (يهمس لسيليا):
"سيليا، الليلة دي حلم اتحقق. وجودك جنبي هو أحلى حاجة حصلت لي في حياتي."
سيليا (بابتسامة عذبة):
"وأنا كنت فاكرة إن الأحلام مستحيل تتحقق. شكراً إنك خليتني أصدق إنها ممكنة."
*******************
رائد (ينظر إلى كارما):
"كارما، جمالك الليلة دي خطف الأنظار. بس أنا الوحيد اللي عندي حق أقولك إنتي ملكتي."
كارما (تضحك بخجل):
"رائد، شكراً إنك دايماً بتخليني أحس إني مميزة."
******************
يوسف (يقترب من مريم بابتسامة):
"إيه يا مريم، شايفة إننا الأفضل في الرقصة ولا لسه؟"
مريم (ترد بضحكة):
"طالما أنا معاك، إحنا دايماً الأفضل!"
**********************
فؤاد (يمسك يد نجلاء ويهمس لها):
"يا نجلاء، الليلة دي كلها ذكريات جميلة، مش بس لأولادنا، لكن لينا كمان."
نجلاء (بامتنان):
"وأجمل حاجة إننا شايفين عيلتنا كلها سعيدة. ده الحلم اللي عشنا عشانه."
*******************
جليل (يلتفت لمنار ويضحك):
"مش متخيل إننا هنا في اللحظة دي. شايفي الابتسامات اللي على وشوش الكل؟ هي دي السعادة الحقيقية."
منار (ترد بابتسامة دافئة):
"وأنا سعيدة أكتر إنك هنا جنبي يا جليل. العيلة دي كلها مليانة حب."
********************
(على الجانب الآخر، الأطفال يستمتعون بالرقص بشكل عفوي ومضحك.)
زياد (بمرح وهو يرقص مع سيلين):
"سيلين، شوفي حركتي دي! مش أحسن راقص؟"
سيلين (تضحك):
"أيوة، بس شوف حركتي أنا! أنا أحسن منك!"
******************
ماهر (يحاول أن يرقص بجدية مع داليا):
"داليا، الرقصة دي لازم نعملها صح. شوفي إزاي بحرك رجلي."
داليا (تضحك):
"ماهر، إنت بتحاول تكون محترف قوي! خلينا نرقص زي الأطفال."
********************
مازن (يرقص بطريقة مضحكة مع زينة):
"زينة، شوفيني! أنا بعمل حركة زي عمو زين!"
زينة (تضحك):
"مازن، إنت مضحك قوي! أنا كمان حقلدك!"
******************
الجميع يضحك ويستمتع بالموسيقى، بينما الأجواء تمتزج بين الحب والفرح
*********************
الجو أصبح أكثر هدوءاً بعد مغادرة المدعوين. العائلة تجلس في الحديقة الكبيرة المضاءة بأنوار ناعمة، بينما الأطفال يلعبون حولهم. لينا، ابنة سيليا الرضيعة، تجلس على حضن زين وهو يلاعبها بحب واضح. سيليا تجلس بالقرب منهما، تراقبهما بابتسامة هادئة، متأكدة من قرارها
زين (يمسك بيد لينا الصغيرة ويتحدث إليها وكأنها تفهمه):
"إيه يا لينا؟ إنتي عارفة إنك أحلى بنت في الدنيا؟ طب بصي بقى، أنا هغني لك أغنية مخصوص."
(زين يبدأ في دندنة لحن طفولي وهو يحرك يديها بحركات عشوائية، ولينا تضحك بصوت طفولي ناعم.)
زين (يضحك ويكمل):
"ضحكتك دي أحلى من أي موسيقى سمعتها في حياتي. يا ريتني أقدر أسمعها طول الوقت!"
(لينا تمد يدها الصغيرة وتلمس وجه زين بخفة، وكأنها تريد اللعب معه. زين يمسك يدها بحنان ويقبلها.)
زين (يتحدث برقة):
"بصي بقى، أنا مش عم زين... أنا بابا زين، فاهمة؟ ولو حد حاول يزعلك، أنا هنا عشان أحميك دايماً."
(سيليا تنظر إلى المشهد بابتسامة دافئة، وعيناها تلمعان بالدموع. تشعر بالراحة لأن زين ليس فقط يحبها، بل يحب أطفالها كأنهم أطفاله.)
سيليا (تتحدث بهدوء):
"زين... أنت مش بس بتاخد مكانة كبيرة في حياتي، أنت كمان بتحط بصمة في حياتهم. لينا حاسة بالأمان وهي معاك، وده معناه كتير بالنسبة لي."
زين (يلتفت إليها بابتسامة):
"سيليا، لينا وزياد ومازن هما عيلتي زي ما إنتي كده. أنا مش بس بحبك، أنا بحب كل حاجة تخصك."
(لينا تصدر صوتاً طفولياً وكأنها تحاول التحدث، فتضحك سيليا وزين معاً.)
سيليا (تضحك):
"شكلك كسبتي قلبها أكتر مني يا زين."
زين (يضحك):
"ده لأننا فريق قوي، صح يا لينا؟"
(لينا تصفق بيديها الصغيرتين بحماس وكأنها توافق. يضحك الجميع، وتزداد الأجواء دفئاً.)
(سيليا في داخلها تتأكد أن اختيارها لزين كان القرار الأصح، وتشعر بالامتنان لوجوده في حياتها وحياة أطفالها.)
تمت بحمد الله ♥️
شكرًا من قلبي لكل حد كان معايا في رحلة الرواية دي، بكل مشاعرها وتقلباتها. دعمكم وكلامكم كان السبب اللي خلاني أكمل وأبدع. استنوني قريب في حكاية جديدة فيها عوالم تانية تستاهل نعيشها سوا. دمتم بخير وحب❤️❤️
يتبع الفصل كاملا اضغط هنا ملحوظه اكتب في جوجل "رواية قيود العشق دليل الروايات" لكي تظهر لك كاملة
•تابع الفصل التالي "رواية قيود العشق (2)" اضغط على اسم الرواية