رواية شمس لا تغيب الفصل العشرون 20 - بقلم سارة سعد
شمس_لا_تغيب {الفصل العشرون} بقلم سارة سعد
▪رجع يوسف من مراسم دفن جثمان نادر وهو محطم نفسيا وجسديا كان ذلك المشهد المهيب حين استلم هو ووالده دكتور سيف بعض من أشلاء نادر والتي لها عامل نفسي سيئ علي يوسف وبعد سماع أدهم بخبر وفاة ابنه فى حادث انفجار لم يتحمل وسقط فى مكانه مصاب بشلل نصفى ومن جانب اخر ناريمان المحطمه نفسيا وجسديا فى تلك الأحداث المؤثرة لم يستطع يوسف التخلى على عائلته برغم مواقف نادر الحقيره لآخر وقت من حياته والتي كشفها كريم ليوسف وسيف قبل أن يأتى خبر وفاة نادر بساعات قليله؛؛؛؛؛؛تمدد فوق فراش ملك مجهد بعد أن نزع حذائه ولم يستطع حتى أن يبدل ملابسه مدد جسده فوق الفراش يغمض عيناه؛؛؛اندفعت ملك داخل غرفتها تقفز فرحا بعودة والدها بعد غياب دام لأكثر من 36 ساعه تقبله من وجه واناملها الصغيره تداعب ذقنه الناميه فتح يوسف عيونه على وجه طفلته الجميل وعينيها البريئه ليضمها لصدره بحنان يستنشق رائحه شعرها وضعت الصغيره رأسها على صدر والدها تغمغم بصوت نعاس{وحثتينى يوثف}ضمها لصدره أكثر يقل بخفوت وهو يداعب خصلاتها الناعمه{روح قلب بابا انتى كمان وحشتينى جدا}رفعت رأسها من فوق صدره تبتسم له لتظهر تلك الغمازتان التى تزين وجنتاها {مامتى كمان وحثتك}هز رأسه مبتسم{انتي ومامتك وحشتونى قد الدنيا}دخلت شمس عليهم لتبتسم برقه وهى ترى ملك تنام فوق صدر يوسف وترفع ساقيها بالهواء واناملها الصغيره الممتلئه تعبث بشعره حتى أصبح مبعثر بطريقه فوضوية ولكنها تعطيه هاله من الجاذبية الخطيرة؛؛؛؛؛اقتربت شمس منهم تقل لملك وهى تصتنع الدهشة لتقرصها بخفه من خدودها الممتلئه{انتي لسه صاحيه يلا علشان تنامى بسرعه وتسيبى بابا كمان يرتاح}وقفت ملك فوق سريرها تقفز وضحكتها الطفولية تتعالي بكركره طفوليه{لا مس نام وقتى ثموسه انا عايز يوثف}تربصت بها شمس وفى غفلة منها انقضت عليها تجذبها لحنضها تعض رقبتها بخفه لتزداد ضحكات ملك لتقل شمس لها{اسمها عايزه مش عايز انتي بنوته جميله}ثم مطت شفتيها كالاطفال تنظر ليوسف النائم فوق الوساده يتاملهم بصمت والابتسامه لا تفارق شفتيه{بابا تعبان وعايز ينام هو كمان يلا نامى فى سريرك علشان نصحى الصبح أن شاء الله ونروح نشترى حاجات حلوه كتير}اقتنعت ملك بكلمات شمس السحريه لتهز رأسها بالموافقه دون أى اعتراض...رمقته بحب تهمس برقه وهى تضع ملك بجانبه{يوسف قوم ع الحمام خد دش دافي يريح جسمك لحد مانيم ملك واحضرلك العشاء}قال بدهشه
ظهرت على ملامحه{هى ملك مش هتنام فى اوضتك}هزت كتفها بدلال تهمس بصوتها العذب{ملك هتنام هنا فى اوضتها وانت هتنام فى اوضتنا يا دكتور}اصبته الدهشة أكثر وهو يناظرها بعشق لا ينتهى خرج من الغرفه بعد أن قبل ملك ليدخل حمام غرفتهم الخاص ليجدها جهزت كل شيء بهتمام حوض الاستحمام ممتل بالمياه الدافئة مع رغوى الصابون العطره برائحة الخوخ و روب الحمام الخاص به ذات اللون الأبيض خلع ملابسه بفرحه يشعر باهتمامها به وبملك..........
تمددت بنصف جسدها تعانق ملك وترتل بصوت عذب بعض الآيات القرآنية القصيره وملك تردد خلفها بتلعثم حتى استسلمت لنوم فى آخر ايه من سوره الفاتحه لتكمل شمس باقى الايه تملس على شعر ملك ثم دثرتها بالغطاء جيدا تاركه بعض الإضاءة الخفيفه
خرجت من الغرفه تحضر العشاء ليوسف الذى انتهى من حمامه وخرج بروب الحمام يجلس فوق سريره الواسع يشاهد بعض الأخبار التى تعلن عن الحادث المثير للجدل......
▪قبل أن تدخل إلى غرفتهم وقفت تنظر إلى نفسها بالمرآه المستطليه المعلقه بالرواق ترتب شعرها وتتفحص بخجل قميصها الأسود الطويل والذى يكاد محتشم من أعلى بفتحه الصدر الصغيره والحمالات العريضه أما عن الجزء السفلى فكان ذات فتحتان طويلة تكشف عن كامل ساقيها حتى الأعلى ولكن مع إجهاد يوسف يبدو أنه لم يلمح تلك الفتحات حركت شفتيها بحذر حتى لا تفسد أحمر الشفاه الوردى نظرت إلى نفسها برضا لتعود بعدها وتضحك قائله{انتى مالك
ياشمس اتجننتي}لتكمل كلامها بابتسامه تعلو وجهها {بس لازم يشوفنى كده دايما لاحسن تويتى بيعصبه} جائه اتصال من أكرم يستفسر منه عما حدث وسمعه بالاخبار وأنه الآن فى طريقه للمطار لرجوع إلى مصر
انتهى من مكالمته مع أكرم يقف يخلع روبه حتى يرتدى ملابسه المنزليه لكنه تفاجئ بشهقه عاليه أصدرتها شمس والتى لفتت بوجهها للحائط وجهها يشع احمرار؛؛؛أغلق الروب مره اخرى يبتسم بمكر فرغم ما يعانيه من توتر واجهاد ولكن رؤيته لزوجته المذهله يخفف عنه كل شيء اقترب منها يجذبها لصدره ليصبح ظهرها ملتصق بصدره ثم غمرها بالقبلات الرقيقه من بدايه وجهها نزولا إلى رقبتها يهمس بصوته الرخيم {وحشتينى ياشموستي}همست بنبره مستسلمه{انت كمان وحشتنى حبي}لتقطع كلمتها تشعر بالخجل أدار جسدها ليصبح وجهها مقابل وجهه رفع ذقنها يغمغم أمام شفتيها بانفاسه الساخنه {افتحى عيونك وقوليها عايز أسمعها من بين شفايفك المسكره}ليطبع قبله قصيره فوق شفتيها؛؛؛همست بحياء يزين ملامحها{ ايه اللى عايز تسمعها}قبل شحمة اذنها يغمغم{حبيبى}تلعثمت تحاول أن تبتعد عن جسده الذى يجذبها كالمغناطيس تجلى صوتها {يوسف ياله علشان تتعشى قبل ما يبرد الأكل}حملها بين ذراعيه يضعها فوق الفراش و بغير عادتها تمسكت برقبته حتى وضعها لينام بجانبها ولكن بياض وصفاء بشرتها لفت نظره عندما انكشفت ساقيها من فتحات القميص حبس انفاسه وهو يشعر أن ضربات قلبه قد بلغت مداها قالت بصوت خافت وهو يمرر يده على وجهها{انتى جميله جدا شمسى انا بحبك قوي} تلك المره لم تستطع مقاومة جاذبيته بشعره المبلل وخصلاته المنهدله فوق جبينه وذقنه الناميه بطريقه مغرية وشفتاه المحمره اقتربت بفمها من شفتيه تقبله برقه ممزوجه بعشق ثم ابتعدت قليلا تقل بخفوت{بحبك جدا يا دكتور}مشطت تفاصيل وجه بعيناها الذهبيه اللمعة بوميض العشق تحضن وجهه بكفيها تكمل بهدوء {بعشق تفصيلك و كلامك امانى و راحتى فى حضنك}مررت اصبعها فوق عينه ليغمضها بستمتاع{عيونك دارى ودنيتى الحلوة معاك بحس انى اتولدت من جديد اول دقه قلب كانت ليك وأول إحساس بمعنى الحب كانت ليك انت وبس} فتح عيونه ببطء لا يصدق ما يسمعه يسأل نفسه هل ما يسمعه صحيح أم هو فى حلم من أحلامه اليوميه الجميله والتى دائما بطلتها شمسه...اومأ برأسه دون أن ينطق حتى لا يقطع تلك اللحظه السعيده فقط يرمقها بنظرات عشق ممتزجه بحميميه يقربها منه وينقض على شفتيها فى قبله جامحه افقدته صوابه وهو يرفعها ضاما إياها إلى صدره يغمغم بصوت مفعم بالأحاديث والعاطفة الجياشه{متبعديش عنى ابدا ياشمسي انا مصدقت لاقيتك حرمت الحب على قلبى سنين علشان كنت متأكد انى هلاقيكى انتى نصى التانى اللى بيكملنى }ضمت نفسها اليه أكثر تتنهد بانفاس ثقيلة وجسد مرتخى بين يده{كل يوم كنت بحلم بيك برغم انى ولا مره شوفت وشك بس كنت بحس بيك وانت بتقف بعيد وتبصلى لحد ما جيت فى مره وخدتنى ومشيت معاك من غير كلام ولما قمت الصبح من نومى فى المصحه بيقت ادور عليك}بانفاس لاهثه من العشق قالت بصوت ضعيف متهدج من الخجل وعيناها تلمع {عارف اليوم ده كان امتى}قال بصوت اجش متأثر بعاطفه وقد فقد توزانه من رائحه عطرها المختلطة برائحتها الخاصه{امتى}اقتربت ثانيا من شفتيه تذوب امامه{اليوم إلا شوفتك فيه فى المصحه وحضنتك}اكملت تداعب ذقنه وبشرته الناعمه{وقتها حسيت بالأمان والخوف انتزع من قلبي حسيت بحضن بابا وحنان ماما فى حضنك انت مكنتش خايفه ولا قلقانه وانت معايا ياحبيبي}لم يفهم ما الذى يحدث ولكن يبدو أن هذا الحوار بينهم قد أسقط كل دفاعتها ليجعلها فى هذه الحالة من العشق ضمها أكثر لصدره حتى تكمل كلماتها التى تطرب اذنه وتملئ قلبه بعشقها...تنهدت بحرقه تحرك رأسها بين جنبات صدره مدمدمة بياس يتملك منها {خايفه ارجع المصحه تاني وابعد عنك انت وبابا وملك خايفه اتحرم منكم تانى خايفه جدا يا يوسف ارجوك متتخلاش عني}قال بحنان جارف وهو يبتسم{اتخلى عنك ازاى يا شمسى وانتى حياتى انا مصدقت لاقيتك ومليتى حياتى بحبك وحنانك انا وملك الطفلة اليتيمة اللى محستيش بحنان الأم غير معاكى انتي انا متاكد حتى لو كلارا كانت موجوده مكنتش ممكن تهتم بملك زيك كلارا كانت عمليه لإبعاد الحدود حتى حملها بملك كانت رفضاه بس انا صممت أنها متنزليش ملك وقتها}حدقت بعيناه الشارده تهمس{معقول كانت رفضه وجود ملك وهى بتحبك}قبل شفتيها يقل بعد تنهيده طويله{كلارا كانت عمليه وكل مفهومها عن الحب مبنى على فكره واحده انا معرفتيش معنى الحب ولا حسيت بيه غير وانا معاكى انتى وبس من وقت ما لمحتك وانتى ساكنه جوايا مبعدتيش عن بالى لحظه واحد كانك امتلكتينى ياشمسى انا إلا برجوكى متبعديش عننا انا وملك ابدا}ضمته لصدرها الحنون وهو يتشبث بقمصيها مثل الطفل الصغير داعبت خصلاته المبتله تقول{لو بعدت هيكون مش بايدى}غمر وجهه برقبتها يلتهمها ليترك علامات شغفه وعشقه{متقوليش كده تانى ياشمس وخليكى متفائلة}قبلت جبهته وهي تزيح رأسه بعيدا{انا اسفه حبيبي ضيقتك بكلامى وانت أساسا تعبان من موضوع ابن خالك الله يرحمه}جلس فوق الفراش يمسح وجهه المجهد يقل {ويغفرله كمان على اللى عمله والا كان ناوي يعمله مع مريم. نادر كان بيتاجر فى أعضاء البشر ونهايته تقريبا كانت زيهم ربنا يسامحه ويهون عليه ليله الحساب}وقفت تجذبه من ذراعه وهى تبتسم{العشا اكيد برد هسخنه تانى علشان تتعشى وتنام}وقبل أن يضمها لصدره اعتلى أذان الفجر ليبتعد عنها يقبل خدها{هدخل اتوضا وأنزل اصلى فى المسجد وارجع أن شاء الله أفطر بقا}اومأت برأسها تغادر الغرفه وقبل أن تخرج وقفت تسأله بقلق{يوسف بابا وعدنى انه هيزورنى قريب هو وطارق ونغم وكلمنى النهارده بس كان صوته تعبان حتى نغم حاسه أنها متغيرة وحزينه انت تعرف حاجه ومخبى عليا}اهتزت شفتيه ببتسامه مبهمه يقل بتلعثم{لما ارجع من الصلاه هقولك على كل حاجه}شعرت بقلق من كلماته القليله ولكن تحلت بالصبر حتى يرجع ويقص عليها ما يخفيه الجميع...............
▪فى مدينه الضباب وفى إحدى النوادى اليليه للقمار جلس فهد يقامر بأموال زوجته المخدوعه والتى بكل غباء سلمت أموالها التى ورثتها عن امها لفهد بموجب توكيل عام...خساره تلو الأخرى على طاوله القمار داهمت فهد ليضحك أحد الرجال المشتركين معه فى تلك اللعبه القذره يقل بلغته الأم الانجليزيه{اليوم يخصمك الحظ سيد فهد}وهو يسحب الافيش الفائز كما يطلقون عليه؛؛؛؛؛؛رد عليه فهد وهو يشعل سيجار فاخر بنفس اللغه{ولكن الحظ معك سيد اسحاق أتمنى لك الفوز دائما عزيز good luck }وقف فهد يشتعل غيظا وحنقا من هذا اليهودى الغليظ الدم وهو يجلس فوق البار يطلب مشروبه الخاص من كوكتيل الخمور جلست بجانب فهد فتاه شقراء ترتدى شبه فستان من قله قماشه تداعب صدره العارى الظاهر من فتحت قميصه {اووه فهد هبيبى don't worry متغضبيش}قربها من خصرها يضعها فوق فخديه{ماريا انا مضايق جدا وعايز ابقى مبسوط ايه الحل}همست بشحمة اذنه بكلمات تبدو بذيئه المعنى ليضحك بسخريه{لا لا انتى فهمتى غلط مش وقته انا كل اللى عايزه أن إسحاق الحقير ده يخسر كل إلا كسبه اتصرفى وخدى كل حاجه معاه عايز يرجع بلده يدوب بتذكره السفر}غمزت الفتاه الشقراء صحبت العيون الزرقاء بكل آثاره واغواء تمرر لسانها المؤشوم بحلق{ sure هبيبى بس ماريا عايز يعرف نصيبه كام من فلوس إسحاق الغبيه دي}التهم شفتيها بقبله عنيفه يلمس نحرها{انتى بس هاتى فلوسه ونصيبك هيكون كبير بقا دي غير ليله جميله هتقضيها معايا يامثيرتى}تحركت ماريا تظهر مفاتنها والابتسامه المغريه ترتسم على شفتيها المطليه باحمر شفاه نارى تجلس بجانب الرجل الفائز والذى يبدو عليه أنه ضليع ومتمكن من تلك اللعبه بعض كلمات من ماريا همهمت بها ماريا للرجل افقدته صوابه ليقف ويسحبها خلفه إلى غرفته بنفس الفندق؛؛؛؛؛؛؛؛رمقها فهد من بعيد بنظرات مشبعه بالاعجاب يرسل لها بعد القبلات ثم استدار إلى عامل البار يطلب كأس آخر من الكوكتيل فتح هاتفه يستطلع بعد الأخبار ليتفاجى بخبر قتل نادر العزيزى فى حادث مروع ارتسمت على شفتيه ابتسامه ساخره ثم بحث عن من أهم ومن يريد الانتقام منه بسخاء أصبح شغله الشاغل بعد معرفته بزواج شمس من نادر قبل موته بساعات قليله هو الانتقام والتشافى من يوسف سيف الدين بعد الصور والأخبار عن يوسف جعلت فهد انتفخت أوداجُه غضب هادر بانفعال يكز على اسنانه{يوووووسف سيف الدين يظهر أن اوانك قرب وهتكون من المرحومين انت أخدت منى شمس قلبي إلا عشانها بحفر فى الصخر وبدوس على اى حد يقربلها تقوم أنت تاخدها منى يا حقير}ضرب على طاوله البار بالكأس حتى تهشم بقبضة يده شعر بالدماء تغرق قبضة يده حدق بدمائه بعيون جاحظه تخرج لهب حارق ليضحك بصوت عالى لفت انتباه من حوله ثم تنفس غضبا يقل بفحيح{شمس عشانك انت عرفت طعم الدم وعشانك هدمر الدنيا بس تكونى ليا وملكى انا وبس انا وبس حبيبتى وقلبى انتى ملكيه خاصه لفهد العمرى ومحديش يقدر ياخدك مني ابدا }...........
▪أصبحت مثل الأشباح بعيونها المنتفخه التى تحاوطها الهالات السوداء وبشره شاحبه خاليه من الدماء وجسد هزيل فقط يكسوه طبقه من الجلد الشاحب بحثت بجميع غرف شقتهم بالندن عن مخدر الهيروين أو حقن الكوكايين التى علاماتها تظهر على ذراعيها بطريقه ملفته للانظار كالمجذوبه والألم ينهش بلحمها وينخر فى عظام جسدها تصرخ بوجع تضرب رأسها بقوه بالحائط حتى سالت الدم من جبهتها أمسكت هاتفها بيد مرتجفه تدق لزوجها الذى تركها من يومان تعانى من شده الالم رد عليها بضيق ونفاذ صبر{عايزه ايه يا شروق قولتلك عندى شغل مش فضيلك}تمتمت بتعلثم كلمات غير مفهومه من شده الالم{فففهد همو ووو ت آلا لم فظيي ع ع }صرخ بها بقوه يقل{اعملك ايه انتى خلاص بقيتى مدمنه ولازم تتعالجى من القرف ده و بصراحة انا خايف ارجع البيت اتعدى منك لاتكونى مريضه بمرض معدى انا تعبت منك ومن قرفك}صرخت بجنون تكسر كل شيء بالشقه{عااااايزه فلو س انا }زفر انفاسه بضيق يهتف{خسرت كل حاجه بسببك انتى نحس ووشك شؤم عليا اتصرفى انتي. انتى عارفه المكان هنا فى لندن روحى واتصرفى وسبينى فى حالى}اغلق الهاتف بوجهها ليتركها تصرخ بنحيب وعويل من شده الالم....برغم من شحوبها وذبلنها إلا أنها مازالت تحتفظ بجمالها الذى يعود مع بعض لمسات من مساحيق التجميل ومع فستان عارى الظهر حتى المنتصف قصير يكشف افخادها بكمام قصيره تغطى الوريد المؤشم بعلامات الحقن وتسريحه شعر جنونيه استعادت بعض انوثتها التى ستحرص على استغلالها الآن بحوارى لندن للحصول على حفنه من مخدر الهيروين أو حقنه من الكوكايين؛؛؛؛؛؛استقلت سيارتها تقود بجنون حتى وصلت إلى إحدى الأماكن المشبوهه والتى يديرها بعض أشخاص من جميع جنسيات العرب تدخل إلى تلك الوكر المشبوه بجرأة ليستوقفها صوت رجل ضخم الجثة داكن البشرة يبدو عليه أنه من أصول افريقية يحدثها بالإنجليزية {ماذا تريدى ايتها الجميله}استنشقت بشده تحك أنفها{أريد مخدر ولا أملك أى مال}لمس الرجل إحدى مفاتنها يقل بحقاره{لا تملكى المال ولكن تملكى جسد جميل ومثير وهناك من يريد الحصول على تلك الجسد الممشوق المميز مقابل بعض جرامات من الهيروين}اومأت برأسها موافقه وهى تسلم جسدها ونفسها لبعض الرجال المقززين ومن حظها المؤسف قبل أن يجتمع على جسدها بعض الرجال هاجمت الشرطه البريطانية الوكر وقبضت على الجميع ومن ضمنهم شروق الحسينى وهى فى حاله من الهياج العصبى والهستريا حتى فقده وعيها بين ذراعى أحد رجال الشرطه..........................
▪وقفت مريم بجانب ناريمان المنهارة تستمع إلى تشخيص الطبيب المعالج فى حاله والدها وهى تبكى بحرقه والطبيب يخبرها بكل جدية مهنية بانه حاله أدهم فى تأخر نتيجة اصابته ببعض جلطات على المخ والقلب تسببت فى شلل نصفى وحالة من إلا وعي فقدت ناريمان قدرتها على التحمل تبكى بحضن مريم التى انهمرت دموعها هى الاخرى على حاله خالها المتأخرة برغم من الأذى الذى حل بها من نادر ولكنها تشعر بالحزن على موته بتلك الطريقة البشعة؛؛؛؛جلست ناريمان بالاستراحه المجاوره لغرفه العنايه المركزة تقرأ بعض آيات القرآن وتدعو لابيها بشفاء فبعد خسرتها أكرم وموت اخيها تحطمت نفسيتها وها هي تجلس أمام غرفه العنايه تنتظر فى أى اللحظه موت أبيها ربتت مريم فوق كتفها تقل بحزن{ناريمان اهدى
حبيبتى علشان البيبى أن شاء الله خالو هيقوم بسلامه اومأت ناريمان برأسها تمسح عبراتها وهى تقل بصوت حزين {شكرا يا مريم انا تعبتك معايا اليومين اللى فاتوا انتى ويوسف وأونكل سيف مش عارفه ارد معروفكم ازاى}ضمتها مريم بحنان تقل باعتراض {معروف ايه ده خالى وانتى اختى}نظرت لها ناريمان باسف{انا اعتقدت بعد اللى عمله نادر فيكى وبابا فى أونكل سيف استحاله تقدرو تسمحوا بس اتضحلى العكس }تنهدت بحرقه تكمل{اللى مستغربة منه موقف طنط فريده تصورى جت مرة واحده تطمن على بابا وبعدها مشوفتهاش تانى}هزت مريم رأسها بياس {انا كمان مستغربه تصرف ماما جدا بس هقول ايه}وأثناء حديث مريم مع ناريمان لمحت مريم من خلف زجاج الغرفه أكرم يسير بمامر المشفى يقترب منهم تمسكت مريم بيد ناريمان الشارده تقل مبتسمه بفرحه{ناريمان دكتور اكرم}شهقت ناريمان وكانها استردت روحها الضائعه {أكرم فين }أشارت مريم برأسها حينها كان يقف أكرم على باب الغرفه بوسامته وشخصيته المسيطرة؛؛؛؛؛حدقت فى وجهه بلهفه تتمنى أن تركض عليه وتضع رأسها فوق صدره وتترك العنان لدموعها تنهمر على صدره شعرت مريم بالخجل تنحنحت مرحبه باكرم {حمد لله على سلامتك دكتور اكرم اتفضل}بادلها أكرم الترحيب بلباقه وهو يرمق ناريمان المتسمره بمكانها تتامله قالت مريم {ناريمان انا هروح الكافتريا اجيب حاجه نشربها}خرجت من الغرفه لتترك المجال لناريمان وأكرم فى الحديث بحريه....
اقترب منها يمد يده بتحفظ{البقاء لله فى نادر والف سلامه على دكتور أدهم }لم تستطع منع نفسها عن إلقاء نفسها بين جنبات صدره تتمسك بقميصه وهى تبكى بحرقه وشوق ولهفه{أكرم ليه سبتنى ليه انا محتجالك...محتجالك}رفع رأسها يبتعد عنها قليلا ثم امسك بيدها يجلسها ع المعقد ثم جلس بالمقعد المقابل وهو يمسك بيدها ثم تنهد بألم على شحوبها وضعفها بتلك الطريقة فهو تعود دائما أن يرى ناريمان القويه المتسلطة ولأول مره يراها بهذه الحاله يقل بمواساه{انا جنبك يا ناريمان ومش هسيبك}ابتسمت وسط عبراتها الساخنه تشعر بالأمل ولكن سرعان ما اختفت تلك الابتسامه وهو يقول بجديه ونظرات جامدة لم تتعودها منه{مش علشان انفصلنا يبقى ممكن اتخلى عنك فى ظروف زى كده احنا هنفضل أصدقاء}استنتجت انه لم يعلم بحملها والا كان حديثه تغير وتمسك بها ولكن صممت بينها وبين نفسها أن لا تخبره بحملها حتى تستطع أن تكسب قلبه وحبه مره اخرى بكونها ناريمان التى تعشقه وتحبه بجنون وليس لانها أم طفله المنتظر...............................
▪ملست نغم بحنان فوق جبين فارس النائم وسط الاجهزه لا يشعر بشيء قبلته وخرجت من الغرفه لتجد جلال يقف حزينا باكيا على حاله حفيده مقهور القلب طمئنت نغم جلال تقل{خالى ارجوك تعالى ارتاح شويه انت واقف على رجلك من كام يوم وبعدين لازم نشوف شمس لانها منهاره من ساعه ماعرفت الخبر ويوسف بيحاول يهديها لحد ماتشوفك وتطمئن عليك ومش لازم تشوفك بشكل ده أن شاء الله فارس هيبقى بخير}
تنهد جلال مقهور وهو لايريد أن يتحرك من أمام غرفه فارس وغصه تستحكم حلقه{الدكتور قالى انه فى شبه غيبوبة وكل أعضاء جسمه مستجابه لكن المخ رافض الاستجابه زى مايكون بيهرب من اللى شافه صعب يانغم على طفل عمره 6 سنين يشوف أمه مهما كانت بتدبح قدام عينه بشكل ده الولد شبه ميت}كز على أسنانه بقوه وجحيم مستعر يخرج من حداقات عيناه
{اه لو يقع فى أيدى الكلب اللى عمل كده هقتله بيدي واخلص الناس من شره بس هو فين واخد بنتى فين مش عارف عمل فيها ايه}احتدت نظرات نغم بقلق تدمدم بشفاه مقلوبه وعلى وجهها علامات الرعب والخوف تقل بتردد{تقصد مين يا خالى فهد هو اللى عمل كده فى رانيا وان فارس يبقى...!!!!!معقول يا خالى}هز جلال رأسه بالموافقه يغمض عينيه العاصفه بنيران القهر والخوف على طارق وشمس بالأخص لأنه يكاد يعلم الآن أن فهد كل هدفه هو شمس فقط{هو الكلب الواطى انا متأكد انه حب يخلص منها علشان يدخل هشام السجن وميبقاش قدامه غير شمس وطا......}قطع كلامه حينما لمح العبرات تهاجم عيناها وجهها تهجم بالخوف؛؛؛؛؛ارتجفت تتماسك وتشد على كف جلال بقوه تترجاه{أرجوك يا خالى علشان خاطرى بلاش طارق يعرف أى حاجه دلوقتى انا خايفه عليه جدااا من فهد ولازم يوسف يعرف علشان يقدر يحمى شمس منه فهد مجرم يا خالى وممكن يعمل أى حاجه}
ضمها جلال لصدره يضغط على جسدها المرتجف والصمت الصاخب يخيم ع المكان يحدث نفسه
{مش فاضل ياجلال غير انك تتأكد من حاجه واحده مين كان شريكه فى قتل دريه شروق ولا رانيا}........
▪اجتمع طارق برؤساء الأقسام ليباشر عمل المجموعه الذى توقف لفتره بعد حادث هشام وتابع نزول أسهم مجموعه الحسينى بالبورصة نظرا للأحداث التى تمر بها المجموعه بعد اجتماع دام أكثر من ثلاث ساعات خرج طارق مرهق للغايه بسبب الأعمال والصفقات المتوقفه دخل مكتبه يطلب من سكرتاريته الخاصه قدح من القهوه حتى يستطيع مواصلة الأعمال المتراكمة عليه بكثره؛؛؛؛فتح هاتفه ليتلقى عده مكالمات من رقم يدل كوده انه من لندن اندهش طارق فقبل اجتماعه أجرى بعض الاتصالات مع فرع لندن وتمم على مجريات العمل بالفرع؛؛؛ليرن هاتفه بنفس الرقم مره اخرى فتح طارق الخط ليهتف رجل{مرحبا السيد طارق الحسينى}أجاب طارق بجديه{نعم معك طارق الحسينى تفضل سيدى }أجاب الطرف الآخر بلباقة وجديه انجليزيه{سيد طارق انا دكتور "ولسن" أحدثك من مصحه نزارالييف لعلاج الادمان}اعتدل طارق فى جلسته ونظرات التراقب تظهر بعيناه الزرقاء وهو يقل بصوت يملئه القلق{مرحبا دكتور ما الامر تحدث ارجوك استمع لك }لعن فى تلك اللحظه برود الإنجليز فى محدثاتهم واسلوبهم الدقيق بكل شيء ما دخله هو بصحه للعلاج الإدمان؛؛؛؛أجاب الطبيب بتلك النبرة البارده يقل{اعتذر لك بشده سيد طارق ولكن الأمر متعلق بالسيدة شروق الحسينى وقد حصلنا على رقمك الخاص من هاتفها السيده شروق تم القبض عليها باحد الحانات بلندن وهى فاقده الوعى تحت تأثير سلبى من عدم تعطيها مخدر الهيروين }وقع من يده قدح القهوة الساخن وهو يقل بذهول وصدمه واضحه من نبراته المستكينه{اختى انا مدمنه هيروين وتم القبض عليها بحانه اعتذر دكتور ولكن حضرتك متأكد أنها شروق الحسينى }همهم الطبيب بتلك الجدية{نعم سيد فهد السيده شروق جلال الحسينى ارجوك سيد طارق السيده فى حاله هياج عصبى وقد تتطورت مراحل التعاطي لدرجه الأولى ويجب أن يأتى أحد من عائلتها لاستلامها قبل أن نتخذ قرار بترحيلها من لندن فورا بواسطه السلطات المصرية..........
▪دخلت فريده الفيلا مندفعه بغضب لتقابلها السيده وداد مديره الفيلا بالترحيب تقدم لها التعزية فى وفاة نادر ولكن فريده كعادتها وعنجهيتها صرخت بها بتذمر تسالها عن زوجها وتجاهلت ماتقوله لها لتجيبها وداد بانه بمكتبه؛؛؛فتحت فريده باب المكتب تقف أمام سيف الجالس خلف مكتبه يقرأ كتاب عن جراحه القلب؛؛؛؛دوى صوتها فى اذن سيف بغل وهى تقل بكبرياء{انت ازاى توافق يا دكتور يابن الأصول أن بنتك يتم خطوبتها وكتب كتابها الخميس الجى وانت عارف ان ابن خالها لسه متوفى وخالها بين الحياه والموت لدرجه ديه معدوم الأصول انت وولادك }رفع سيف رأسه يخلع نظارته الطبيه ويضعها بهدوء مصتنع فوق طاوله مكتبه يبتسم بهدوء جعل أعماقها تموج بالغضب
{انا اعرف الأصول كويس يا هانم مش محتاج واحده زيك تعلمنى الحمد لله امي وابويا الله يرحمهم ربونى ع الأصول والواجب متعلمتيش على ايد كمريرات }
عقدت حاجبيها تهتف باهتياج{ارجع وأقول ايه يا دكتور يا عظيم مهما وصلت لمكانه علميه وماجستير ودكتور وزماله من أعرق الجامعات هتفضل زى ماانت من اصل فلاحين ميعرفش التقدم ولا الاستقراطيه}
انتفض من على مكتبه يقف أمامها كالعاصفه وبعيون ملئها الغضب رفع يده وبكل ما اوتيه من قوة صفعها علي وجهها ليلتقط علي الفور ذراعها بقوه يثنيه خلف ظهرها لتتالم تصرخ{سيب أيدى يا همجي هي حصلت تمد ايدك عليا انا بكره اليوم اللى اتجوزتك فيه واليوم اللى خلفت منك فيه سيب أيدى}قربها اكثر يلوى ذراعها ثم امسك بشعرها الأشقر باليد الأخرى يجذبه بقوه لتصرخ{الفلاح الهمجى اتساهل معاكى كتير لسبب واحد يابت العزيزى هو ولاده وبس وبما انك أم قاسية وولادها بيكرهوها يبقى ملوش لازمه التساهل لازم تعرفى مقامك كويس اوى...الفلاح ابن الفلاح هو اللى انتشلك من الضياع فى حوارى باريس وانتى بتشتريو جرسونه بعض ما ابوكى الباشا بقا ع الحديده الفلاح دي هو اللى لبسك المجوهرات والالماظات وعملك رصيد فى البنك هو اللى عملك مقام فى مجتمعك القذر الحقير أتحمل برودك وقلة اهتمامك أستحمل جفافك وتقليل عايلته قدام ولاده بس علشان انا من أرض طيبه وبذره نظيفة اولادى بقوا زي فلاحين ولاد أصول مش ولاد****}هتفت تصرخ بعويل وهى تحاول أن تخلص ذراعها من بين يده{انا مش بحبك ولا عمرى حبيتك خلفت منك بس عشان اورثك انا بكرهك ياسيف بكرهك}ضحك بسخريه شديده يقل بلهجة تشفى وانتقام{مش اكتر منى يا فريده والحمد لله ربنا عوضنى بالاحسن منك اللى هتجوزها واعيش معاها أسعد أيام حياتى لانها باختصار ست جميله وفيها كل الصفات مش زيك حيوانه فلوس وتسلط لو مكنش ولادى كنت طلقتك ورميتك من زمان بس خلاص ولادى كبروا وكل واحد اختار حياته وانتى ملكيش مكان وسطنا}ترك ذراعها يدفعها بعيدا عنه حتى سقطت أمام باب مكتبه بقوه؛؛؛جزت على شفتيها حتى ادمتهم وعيناها تشتعل بالنيران رافضا أى دموع تنهمر امامه لتقل بغل اشمئزاز يخرج من فمها بحقد{مبقاش فريده العزيزى لو مخلتكش تندم ياسيف يا سلحدار}..
وقفت تخرج من باب مكتبه بغضب وقبل أن تضغط على مقبض الباب هتف بكل سخريه والابتسامه تزين وجهه{فريده يا عزيزى انتى طالق....طالق....طالق مش عايز اشوف وشك تانى وإياك تقربى من ولادى ساعتها هتشوفي سيف تانى عمرك مشوفتيه}استقبلت طلاقها بصدمه تضرب قلبها بطعنات الخسارة والذل ولكنها صمدت امامه بكل كبرياء تهز رأسها وتخرج من الفيلا وهى تقسم أن ترجعها ولكن بعد أن تنتقم منه شر انتقام...................
▪فى حفل عائلي بسيط يضم بعد الأقارب والأصدقاء احتفل عدنان وزينب بعقد قرانهم وزفافهم وبعد معرفة والد زينب بما حدث لها وبعد إصرار عدنان على إتمام زواجه من زينب أصر والدها على إتمام الزفاف بالفيلا فى اسرع وقت حتى يطمئن قلبه أنها أصبحت مسئوله من رجل يعتمد عليه مثل عدنان....تم عقد القران وكان سيف والد مراد شاهد على العقد تقديرا من عدنان لمكانة سيف أما الشاهد الثانى فكان "علي" أخو عدنان الكبير الذى حضر من تونس لحضور زواج أخوه والوقوف بجانبه بعد إتمام كتب الكتاب تعالت التهانى والزغاريد فى الفيلا كانت زينب تشعر بالخجل والخوف وتفكيرها منحصر بشيء واحد على عدنان هل مازال يحبها ويعشقها مثل قبل...أخرجها من تفكيرها عناق مريم وهى تهتف بسعاده{زيزو انتى زى القمر مبروك يا عروسه}غمزت بعينيها تشير إلى عدنان الواقف بصحبة كلا من كريم ويوسف ومراد وأخيه ايضا يطلقون الضحكات العاليه تقل{عدنان كان هياكلك بعيونه يا زيزو ماشاء الله بيحبك جدا}رسمت زينب ابتسامة سعاده على شفتيها لتمثيل دور العروس السعيده بعروسها ولكن من داخلها حزن عميق وقهر أنها خذلت والدها الذى طبع بدوره قبله بارده فوق جبينها دون أن يبتسم لها....وعدنان الذى كان يعشقها حد جنون ولكن بغبائها خسرت هذا الحب الكبير سالت صديقه اخرى مشتركه لزينب ومريم{زيزو انتى ليه غيرتي فستانك إللي اخترناه مع بعض}قالت زينب بخفوت وهى تنظر إلى عدنان{عدنان قالى لا علشان مكشوف وهو اللى اختار الفستان ده بنفسه }فى هتاف جماعى قالت الفتيات{واااو بيغير عليكى وبيحبك جدا يا زيزو}اومأت رأسها بتلك الابتسامه المصطنعه { عندكم حق}سأل كريم يوسف بترقب{ شمس عامله ايه دلوقتى }أجاب يوسف بحزن وهو يضع يده فى جيوب سرواله{من ساعه ماعرفت بموضوع أخوها ومبطلتش عياط لدرجه انى سايب ملك مشاركها العياط هى كمان وبعد ما كانت نويه تيجى معايا طبعا قالت لا واعقده منتظره باباها ومرات أخوها}هز كريم رأسه بياس وزعل {بصراحه إلله يكون فى عون الحاج جلال الراجل ده مش عارفه حيلاقيها منين ولا منين}..
كان مراد يقف بجانبهم شارد الذهن بملامح جامده خاليه من أى تعبير غير عادته المرحه ليقترب منه عدنان ويعانقه وهو يربت على ظهره{عقبالك يا مراد أما نفرح بيك قريب إن شاء الله}رفع شفتيه بسخريه وعيناه ممتلئة بالحزن{لا خلاص انا صرفت نظر عن الجواز انا كده تمام }نظر له كريم يسأل يوسف بخفوت{هو مراد ماله شكله مضايق }رمقه يوسف بحسره يهمس لكريم{هو ولجين سابوا بعض ومحديش يعرف السبب}...انتهى حفل الزفاف وبدا الجميع بالانصراف ليوصى والد زينب عدنان عليها بقلب مكسور{زينب امانه فى رقبتك يمكن انا انشغلت عنها كتير بشغلى وسفرياتى ومعرفتيش أحافظ عليها جه دورك انت يابنى}عانقه عدنان يقبل قمه رأسه{متقلقش ياعمى زينب فى عيونى وجوه قلبى }........
خرج يوسف برفقة كريم ومراد وسيف الذى استقل سيارته وبجانبه مريم التى تكاد تطير من فرحتها فا بعد يومان سيعقد قرانها هى الاخرى على من اختاره قلبها وقف كريم يودعها بقبله فوق جبهتها لتحمر خجلا تنظر ناحيه والدها واخوتها المشغولين بحديث مع والدهم{كريم بابا واخواتي حياخدوا بالهم } أطلق ضحكه صاخبة خرجت من أعماق قلبه يمس لها بحب {كلها يومين واخد راحتى وأبقى جوزك}قلبت شفتيها وعيناها تترقرق بها الدموع {انا زعلانه جدا يا كريم حاسه انى السبب فى طلاق بابا وماما}حضن كفيها يرفعهم إلى شفتيه يقبلهم{اسف يا مريم بس فعلا مامتك زودتها جدا وكتر خير دكتور سيف انه استحملها مامتك ديه متسلطه} دفعته من كتفه بخفه تقل بتذمر{كريم ديه ماما هزعل منك}نظر ناحيه والدها ويوسف ومراد المنهمكين بالحديث حول طلاق أمهم يخطف قبله سريعه من فوق وجنتاها المتورده
{متزعليش ياستى حقك عليا انتى وفريده هانم بس المهم حبيبتى متزعلش منى}ابتسمت برقه تقل بعشق يلمع بمقلتها الزمردى{بحبك يا كيمو}.........
استقل سيف سيارته مع مريم ثم وداع كريم ويوسف ومراد وهو الآخر يستقل سيارته ليقل يوسف لمراد بجديه{سيب عربيتك وتعالى معايا علشان شمس عايزاك فى موضوع}اومأ مراد برأسه يتجه مع يوسف لسيارته وأثناء سيرهم ناحيه السياره مرت بجانبهم سياره جيب كبيره بزجاج اسود بسرعه كبيره لينطلق من سياره بعض طلقات الرصاص التي احدثت صخب بالمكان لتوجه الطلقات لصدر يوسف لتصيبه ويسقط علي اثرها غارق وسط دمائه.........
إلى اللقاء مع الفصل الواحد وعشرون....................
•تابع الفصل التالي "رواية شمس لا تغيب" اضغط على اسم الرواية