رواية احببت ملتحي الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم ام فاطمة
معاذ بخوف ان يكون مات ..فانحنى ليتحسس نبضه .فوجده مازال حيا ففرح ووضع يده على الجرح ليحاول كتم النزف ..كما ساعده فى التنفس من فمه ليبقيه على وجه الحياة مرة اخرى ..
أما خالد فكان ما بين قلقه على ادهم الذى ساعده فى اعلان برائته وما بين موقف أخته ...
متعجبا وثارت الغيرة فى قلبه على اخته ( من اين تعرفه ويعرفها )
فهو لا يعلم عن زياراته له لبيت ابيه وايضا خاف على اخته منه لانه يعلم انه فظ غليظ ..
( ولكن عندما يقع اقسى الرجال قلوبا فى الحب يتحولون سريعا ...فالرجل بيد امراة يحبها وتحبه كالطفل الذى يحتاج لامه )
.....جاءت الاسعاف سريعا لحمل أدهم ..ودموع خديجة لا تتوقف وتهدىء من روعها والداتها لانها ادرى الناس بابنتها وتمنت من قبل ان يكون هذا الشاب من نصيبها ليعوضها عن هذا الندل الذى تركها
....
ولا تعلم ان هذا الندل حسام ....الذى اغراه منصبه انه سيندم ندم عمره ..
وانه أحن واشتاق لخديجة مرة اخرى وطلب من والداه الرجوع لها ولكنهم رفضوا .
فأهمل فى عمله وانكب على الشراب المسكر...ومصاحبة فتيات الليل حتى ينسى خديجة ...ولكن هيهات ...فالمرآة الصالحة لا تعوض قط ..وسيعيش بذنبها طول حياته ..
ولم يجد المسئول عن عمله فى السفارة سوى قرار فصله لتهاونه ولانه اصبح نموذج لا يشرف من جراء سمعته ( حيث اصبح مدمن خمر وسلوكه غير سوى بمصاحبة فتيات الليل )
وسبحان الله ( كما تدين تدان ) وكل ساقى سيسقى بما سقى ....والدنيا دوائر ......
والخلق لهم نهاية الا الخالق فأنه حى لا يموت ..
.......
اما جويرية ...فخافت ان يؤجل خروج خالد بسبب ما حدث ولكنها اقسمت الا تبرح من امام المحكمة حتى يخرج إليها
وحاول معها والد خالد ان تنتظره فى البيت ولكنها رفضت واصرت على انتظاره فلم تجد والدته سوى ان تنتظر معها ( لوعة الحب والاشتياق لقرة العين بعد الغياب الطويل لا تضره انتظار بضع ساعات او حتى يوما بكامله تحت اشعة الشمس او ظلمات الليل فكله يهون فداء لحظة اللقاء
.....
اما والد خالد فاضطر يذهب مع ابنته خديجة للاطمئنان على حالة ادهم وقد صدق ظنه لانه كان يشعر من تصرفات ادهم انه يميل إلى خديجة ولكن خديجة كانت تكابر يمكن بسبب ما مرت به ولكن انهار هذا الكبر وظهرت مشاعرها عندما طعن ...
...وطمئنهم الطبيب ان الجرح ليس نافذ ولكنه محتاج رعاية على الاقل اسبوع فى المشفى حتى يلتئم الجرح ويبقى تحت الملاحظة تحسبا لاى تدهور ....
.....أما معاذ فكان بين فرحته لانه سيأتيه طفل من حبيبته وزوجته أشجان ..وما بين حزنه على الفراق وظلمات السجن ..وسئل الله ان يصبره وأن يرعى بعينيه التى لا تنام زوجته وجنينها وان يخرج بسلام للدنيا ..
........
وها هى جويرية تعد اللحظات وعينها على الباب الذى تنتظر خروج خالد منه ..
ورفضت حتى ان تأكل اى شىء حتى بمرور عدة ساعات من الانتظار
جويرية بحب ...خروج ادهم وانى اشوفه حر طليق وألمسه ده كفيل يشبعنى العمر كله .(هييييح 😂)
....حتى ان والدته شعرت بالتعب ولم تجد سوى كتف جويرية الحنون لتتكأ عليه وتنام لبعض الوقت
وهما جالسين على الرصيف منتظرين خروج خالد
ولكن جويرية لم يغمض له جفن ....
.....
ثم بعد انتظار ساعات طوال ودخل الليل واذن للفجر وبدء فى وسط الظلام الحالك اشعة من نور الشروق
ظهر خالد ليضىء سماء جويرية ..
وخرج وقلبه يكاد يسقط من فرحته ..فقلبه يحدثه انها ستكون فى انتظاره ام تراها غادرت هل يمكن ولكن لمح طيفها من بعيد واستنشق عبير ريحقها كأنها وردة من على بعد ..
ورأته جورى من بعيد ..اخيرا ظهر قمرى ليضىء ظلام قلبى الدامس ..
وهرول الاثنان كل منهما فى اتجاه الاخر ممدد اليدين مستعدا لعناق طويل حار كحرارة الانتظار...
ونادى كل منهما الاخر ( خالد ♥️جورى )
ليسمعا العالم كله انهم على موعد مع السعادة
وسبحان الله الذى جمع الشتيتين بعد ان ظن بعدم التلاقى )
وتسارعت نبضات قلبهما من جراء السرعة فى الوصول لبعضهما البعض وذرفت العيون دموع الفرح
وما ان تلاقا فى حضن بعضهما البعض حتى سقطا أرضا فلم تعد الارض تستطيع حمل نار أشتياقهم ولكن سقطا وهما فى عناق طويل ولا يستطيع احد منهم ان يفارق الاخر ولسان حالهم يقول
فشوقنا زاد، وحنينا لا حدود له، فعندما اقترب اللقاء زادت الدنيا بهجة وسرور، تلألأت أعيننا بدموع الفرح، ترقّبنا الحضور الذي يملأ حياتنا أمل وبسمة؛ لأن الفراق صعب زادنا حزناً وألماً،
. ما أجمل لقاء الحبيب بعد طول فراق، وبعد سيل من الأشواق، إنها لحظة ترسم أحداثها في لوحة ربيع العمر، لحظة يزاد فيها نبض القلب، وتتجمد المشاعر من فرح القلوب، لحظة فيها من الوفاء مايروي الأحاسيس. لقاء الحبيب هو العلاج للقلوب، وهو الطبيب
. منذ افتراقنا وأنا لم أعد أرى للكون أيّ ألوان، ولا أسمع أصواتاً سوى نبضات قلبي المتسارعة التي تهمس باسمك في كل دقة، أنام لأراك هناك تنتظرني كما كنت تفعل دوماً، أستيقظ لأجدني وحدي أنتظرك دون أن أمل، وسأظل في انتظارك حتى ألقاك. لقاء الأحبة تتناثر فيه أجمل الكلمات وأرق التراحيب، مشاعر تبعث في القلوب ضياها، وترسم البسمة على شفاها، وتعطي الحياة ألوانها وبهاها، وتشع أطياف المحبة الحب في سماها. ما أحلى تلك المشاعرالتي تنتابنا عند اللقاء، وما أرق تلك الأحاسيس، وما أصدق من تلك القلوب، وما أجمل اللقاء. لقاء نسيمه الشوق وعبيره الإخلاص، ينبع من بساتين الحب في ربيع العمر، في أرض القلوب في لحظة اللقاء. ما أجمل العيون ونظراتها وما أجمل الأحاسيس وتصويراتها، لحظة لقاء الحبيب، فهي إبحار في فضاء الدفء والحنان في أجمل مراكبها، مراكب الدموع السعيدة، دموع الفرح وبسمة السعادة وشعور القلوب
. حبيبي كم اشتقت إليك، كم اشتقت لعيونك الساحرة، ولأنفاسك العطرة، ولهمسات الدافئة ولأحاسيسك المترفة، حبيبي ها أنا أقف بين يديك وها هي الأحاسيس تنجيك، وها هو القلب يناديك والمشاعر تسبح في عيونك، من أجل أن ترضيك
، حبيبي ما أصدق من دموع العيون، ونبض القلوب في جوف الحبيب، إنك تسكن شلالات شرايني، في قطرات دمي، التي تسيل في عروق جسدي، ما أجمل لقاء الحبيب. عندما تبتهج الوجوه بلقاء من لهم الوجدان يَسُر، تكفي الإبتسامة في التعبير عن ما يذخر القلب من غلا و حب لهم و في بعض الأوقات تسبق الابتسامات دمعة الفرح لترقص على خد كاد أن يجف و يذبل من طول الفراق، و تصدم الأجساد ببعضها لبعض لتولد حرارة الشوق و تلتمس الكفوف بالأيدي لتنقل أحاسيس الجوف و مشاعر الروح
. أعلم جيداً أنك هناك تنظرني كعهدك دوماً، توقف دقات الساعات وترى صورتي في كل ثانية تمر بدوني، أعلم جيداً أنّ حبك لي مازال هو لم يتأثر ببعدنا، لا يمكن لي أن أفعل شيء سوى أن أنتظرك وأدعو ربي في كل ليلة أن يجمعني بك، وأن أصحو في يوم ما لأجدني معك، معك أنت فقط ..♥️
جورى ♥️ خالد
•تابع الفصل التالي "رواية احببت ملتحي" اضغط على اسم الرواية