Ads by Google X

رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم ولاء رفعت

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم ولاء رفعت 



* في المنزل القديم وتحديدا داخل مكتب بيبرس ... كان يتحدث في الهاتف مع شخص ما

بيبرس بابتسامة ثعلب ماكر : אורי היקר, מה שלומך??

الترجمة: عزيزي أوري كيف حالك ؟

أوري :(نشكر الرب ) אנו מודים לאלוהים

بيبرس : איך היופי שלנו שירה ?

كيف حال جميلتنا شيرا

أوري : זה תמיד משתוקק לך יקירתי

انها تشتاق لك دائما

بيبرس : תגיד לה לא לדאוג כל כמה שעות ואנו ניפגש

قل لها لاتقلقي عزيزتي كلها ساعات قليلة وسنتقابل

أوري: מה אתה מחמיץ עבור המדינה שלך, Baybars?

الن تشتاق الي بلدك بيبرس؟

بيبرس: אין לי ארץ מלבד מצרים

ليس لي بلد سوي مصر

ואל תשכח את אורי היקר שאבא שלי הוא אבא מצרי של סבא

ولاتنسي عزيزي أوري أن أبي مصري أب عن جد

أوري: אבל אמא שלך יהודייה ואתה שייך לדת שלה ולארץ שלה

لكن والدتك يهوديه وأنت تنتمي لديانتها وبلدها

זה לא הזמן לדון היקר .. אני מתקשר אליך כדי לספר לך את תאריך המשלוח מחר ואנו נספק לך את זה דרך הים האדום بيبرس:

هذا ليس وقت للجدال عزيزي .. أنا اتصل بك لأخبرك بميعاد الشحنه غدا وسنسلمها لكم عبر البحر الاحمر

أوري: נהדר ... אבל צריך להיזהר מהמשטרה המצרית מתבוננים בך היטב

عظيم ...لكن احذر لابد الشرطة المصريه تراقبكم جيدا

بيبرس: אל תדאג לאורי יש לי סוס מנצח .. שכחתם מי אני?

لاتقلق أوري فأنا لدي الحصان الرابح.. هل نسيت من أكون؟

أوري : אני לא אשכח את היקר שלי שאתה ראש הנחש ומי שמגיע קרוב אליך לא יקבל רעל

لن أنسي عزيزي أنك تلقب برأس الأفعي ومن يقترب منك لا ينال سوي السم

ضحك بيبرس بصوت جلي ومرعب ...ولكن توقف عندما وجد ظل لشخص ما من أسفل فتحة الباب

بيبرس بصوت منخفض : מצטער שאסגור עכשיו ואני אתקשר אליך מאוחר יותר

عذرا أوري سأغلق الأن وسأتصل بك لاحقا ..سلام

أنتهي من المكالمه وتقدم ببطئ شديد من الباب ... فأحست بخطواته ع الرغم من هدوئها الشديد ليس امامها بأن تصعد بسرعة البرق لأعلي وبخطى سريعه نجحت ف ذلك ودلفت للحجرة الشاغره واغلقت الباب ع الفور وكانت تشهق وتزفر ببقوة من الخوف ....وضعت يدها ع فمها لتكتم اصوات انفاسها العاليه عندما سمعت اصوات قرع اقدامه وهو يصعد الدرج .. وعندما اسندت يدها ع الحائط فبدون قصد ضغطت ع زر الانارة وهي تلتفت لكي تغلقه حتي لاينكشف أمرها فجاءه صرخت بقوة لما رأته يقف وجه لوجه امامها

**********************************************

* في الفندق الذي يمكث فيه صقر وبداخل غرفته......

صقر كان يمارس تمارين الضغط ليخرج كل طاقة غضبه بها ... وبصوت متهدج وهو يعلو ويهبط محمل جسده ع زراعيه واطراف انامل قدمه : يعني عايزني اعرف انهم خاطفين خطيبتي واسكت

أمير : كل حاجه بالعقل يافندم ومتنساش ده واجبك اتجاه بلدك

توقف صقر ثم نهض وأخذ منشفه قطنيه يمسح بها قطرات عرقه المتساقطه : انا كل ما افتكر انها كانت نايمه ادام عيني ومعرفتهاش وكمان ف ايدين ولاد ال.... الدم بيغلي ف عروقي وعايز اروح اشرحهم واحد واحد

أمير : متقلقش عليها عمرهم ما هيأذوها لأنها ده الكارت الي هيلعبونا عليه واي غلطة او تهور حضرتك عملته مش هيبقي ف صالحنا ولا ف صالحك

صقر بغضب عارم وعروق عنقه بارزة : اها وديني لما امسك الو... الي اسمه بيبرس ده لأسففو رمل الصحرا كله غير العذاب الي هيشوفو مني هخليه يندم ع اللحظه الي فكر فيها يخطفها

امير : ما انا قولت لحضرتك دول عصابه مش بالسهل توقعهم دول فرع من فروع كتير لمافيا كبيرة بره واخر معلومتنا عنهم كان ليهم صفقات مشبوهه مع واحد اسمه يوري ف روسيا بليقبوه بالقيصر اصوله يهوديه وكان فيه اشاعه بتقول ان بيبرس من قرايبه لكن بينهم عداوة منعرفش اسبابها

صقر وهو ينصت لحديث امير بجديه : يعني معاكو كل المعلومات دي ومش قادرين تمسكوهم من زمان ازاي؟

أمير : للأسف يا فندم كل ما نعمل كبسه لأي عمليه بيعملوها تتطلع وهميه والمشكله ان الموضوع داخل فيه ناس تقيله ف الدوله من ضمنهم اس الفساد شوقي ضرغام الي مش عارفين نمسك عليه غلطه لحد دلوقت

صقر : بأذن الله هيوقعو ع ايدي ومش هرحم حد فيهم من اول ايمن الواطي الي كان بيقول ع خطيبتي انها مراته وبيبرس الكلب لحد الراس الكبيره

أمير : ومتنساش لازم نمسك الطرف التاني ونعرف هدفه اي

رن هاتف صقر ليرد : الو ........ اهلا اهلا بحضرتك يافندم .............. اها طبعا عارف حضرتك ده سمعتك سبقاك عندنا ف الداخليه كلها............. تحت امرك.......... ان شاء الله قبل الميعاد هكون انا وامير عند حضرتك............. مع الف سلامه

أمير :ده بالتأكيد سيادة المقدم كارم الطوبجي

صقر :اها ده من أكفأ القيادات الي بطلع معاها مهمات خاصه .. بس مستغرب انه طلب نقله هنا ف الوادي الجديد ليه؟

أمير : لان هدفه نفس هدفك بس بعيد عنك ده خسر اعز ماليه بسبب الكلب الي اسمو بيبرس ده.. دبحلو مراته وعياله ادام عنيه وكانو مقيدينو

صقر شعر بغصة تملكت من قلبه : ومعرفش ياخد حقهم؟

أمير : ياريت ده شاف العذاب الوان معاهم بس برضو ميأسش وحالف لياخد بتارو منهم

صقر : ان شاء الله .... طب يلا عشان اجهز حاجتي وانت روح جهز حالك وعدي عليا عشان نروح مركز القياده

أمير : تمام يافندم ف ظرف نص ساعه وهكون عند حضرتك ...سلامو عليكو

قالها ثم غادر ليرد عليه صقر السلام

صقر لنفسه : معلشي ياقلبي كلها ساعات واخدك مابين ايد الكلاب دول وقبلها هاكون مخلص ع الحيوانات الي اتجرءت وخطفوكي ومدو ايديهم عليكي..... وحسابك عسير معايا يابيبرس الكلب

**********************************

فيروز شهقت ذعرا وبصوت متقطع : ا..ن..ت انت ا..ز..ا..ي

بيبرس بابتسامه مرعبة وهو يشير اليها لباب اخر للغرفه ثم اردف :كنتي واقفه ادام المكتب عايزة اي؟

فيروز ووجهها تلون بجميع الالوان : انا انا كنت جايلك عشان...

قاطعها بالاقتراب منها وهو يحاوطها بزراعيه مستندا ع الحائط : عشان اي ؟ قالها وظل يحدق في عينيها وهي تشيح بنظرها للاسفل خوفا منه ومن نظراته التي تدب الرعب بقلبها

فيروز ضاق نفسها وظلت تأخذ شهيقا وزفيرا بقوة : ممكن تبعد لو سمحت؟ مش قادرة اتنفس

بيبرس واقترب من أذنها هامسا : ليه هو انا متقاومش للدرجدي؟ قالها وارتسمت ع محياه ابتسامه خبيثة

لن تشعر بيدها وهي انهالت ع وجهه بصفعه جعلته يجن جنونه.... فأنحنت بخفة بجسدها من اسفل زراعه وركضت للخارج مسرعه حتي ذهبت لغرفه ايمن وفتحت الباب لتغلق وراءها بالمفتاح وكان يخطو بخطوات سريعه وهو يزمجر كالليث بقوة مناديا عليها : فيرووووووووووووووووز

أيمن الذي كان نائما استيقظ ع تلك الزمجرة المرعبه فتفاجاء بوجود فيروز التي تحاول الاختباء ف الخزانه وتقول له هامسه : بالله عليك اوعي تقولو ان انا هنا ده ممكن يقتلني

أيمن : انتي عملتيلو اي

فيروز برعب :انا ... استوقفها طرقاته الشديده ع باب الغرفه وصوته الجلي وهو ينادي عليها

ايمن : طيب استخبي انتي وانا هفتحلو والهيه بأي كلام

نهض ايمن من فراشه واتجه نحو الباب المغلق وفتحه بالمفتاح ليجد امامه بيبرس كالثور الهائج وهو يدفعه بقوة ليقع ع الارض

بيبرس ويرمق ايمن بنظرات مرعبه : انت قافل الباب بالمفتاح ليه؟

أيمن بخوف : انا انا نسيت وقفلته

بيبرس لاحظ طرف ثوبها المغلق عليه ضلفتي الخزانه وف لحظه فتح الخزانة بقوة حتي وقعت الضلفه وهي كانت تبكي بقوة والرعب يتملك منها للغاية

بيبرس بنظرات لاتبشر بالخير :تعالي هنا لأمد ايدي واجيبك من شعرك

كان غضبه ليس من الصفعه التي تناولها منها لكن من وجودها بغرفة أيمن فهل انه يغار عليها حقا؟؟؟

فيروز خرجت بحذر ولسانها لم ينبس بكلمه من الخوف ووقفت امامه وتنظر لاسفل لتتحاشي نظراته المرعبه

أمسك بيبرس يدها بقوة ويسحبها ع غرفته فتح الباب ليدلفا الي الداخل ويلقاها ع تخته وبصوت أجش يحذرها :

عارفة لو شفت رجليكي بتخطي خطوة واحده ف أوضة أيمن هقطعهالك

تمالكت نفسها وجمعت قواها لتسأله بصوت جلي : وانت مالك بيا اصلا وحابسني ليه سبيني اروح لاهلي وانا اوعدك مش هقول لحد اي حاجه واظن كفايه عقابك ليا لحد كده

بيبرس بنظرات تعجب وسخريه :انسي انك ترجعي وتشوفي اهلك خالص لأنها كلها ساعات بالكتير وهتسافري معايا

انصدمت فيروز :اسافر !!!!! ازاي لالالالالا انت بالتأكيد بتهزر

بيبرس بابتسامه ساخره : انا لما بقول حاجه بنفذها ع طول

فيروز : ليه بتعمل معايا كده؟

بيبرس : عشان انا عايز كده... وكفايه رغي كتير وساعة كده وهتوصل شنطة مليانه هدوم ولوازم ليكي عشان هنسافر بكره

فيروز ركضت نحوه وهو تضربه بكل قوتها : حرام عليك سيبنيييييييييي ف حالي بقي عايزة اروح

أمسك بكفيها ونظر لها نظرة مرعبة اسكتتها واردف : لو مش عايزاني اقرب منك ولا اعمل فيكي زي امبارح بطلي الي بتعمليه ده فاهمه ولا افهمك..... قالها وترك يدها بقوة وغادر الغرفه واغلقها بالمفتاح من الخارج

***************************************

* ونعود للعاصمة وفي احدي المطاعم المطلة ع نهر النيل .... تجلس رنيم ويقابلها اياس ع طاولة يحاوطها جو شاعري ونغمات الكمان التي يعزفها العازف الذي ع مقربة منهم

اياس كان يتأمل وجه رنيم بدرجة اخجلتها منه كثيرا وهي كانت تفرك بيديها

اياس مبتسما :هتفضلي مكسوفه كده كتير؟

رنيم بتوتر : احم ..عادي مش مكسوفه بس مستغربه انك طلبت مني اننا نتقابل... يعني مش خايف من جاسمين لتشوفنا! قالتها بسخريه

اياس بضيق :حتي لو شافتنا عادي يعني هخاف من اي

رنيم : عشان خطيبتك يعني ومينفعش تخونها وانتو لسه ف الخطوبه

اياس ضحك ع كلامها لأنها لاتعلم بخبر فسخ خطوبته بعد..فهو يريد اثارة غيرتها ومشاعرها لتبين حبها له

اياس : لا مش بخونها جاسمين بحبها وهتبقي مراتي

رنيم أحست بنيران تشتعل بداخلها وأرادت بأن تقلب الطاوله ع رأس ذلك الأجدب تلون وجهها للحمره من الغضب

ضحك اياس ف سره ع تعابير وجهها لأنه تثبت له حبها بدون قصد

اياس : مالك ياروني ساكته ليه وعنيكي بطلع شرار

رنيم : لو سمحت اسمي رنيم روني ده محدش بيناديني بيه غير المقربين مني اوي

اياس بنظرات خبيثه : طب وانا بالنسبه ليكي اي؟

رنيم بتصنع : زي صقر مش اكتر

اياس واقترب منها : طيب عيني ف عينك كده؟

اشاحت بنظرها اتجاه النيل لتغير مجري الحديث فقالت : حلو اوي المكان ده ومنظر النيل روعه خصوصا وقت الغروب والشمس بتكون جميله اوي

اياس يسايرها : اه الشمس جميله وحلوة وعسل وامورة اوي

رفعت احدي حاجبيها : نعم؟؟؟؟؟؟؟؟

اياس : نعم الله عليكي بقول الشمس انا جيت جمبك!

جاء النادل ويقدم لهما كأسان من عصير الفراوله الطازج : اتفضل يافندم .. اي خدمه حضراتكو ؟

اياس : لا شكرا

ابتسم لهما النادل ثم غادر

رنيم كانت تنظر لكأس العصير كأنها رأت شبحا حيث لديها حساسيه شديده من الفراوله جاءت لها عندما بدءت في سن المراهقه ....

اياس: مالك مش بتشربي العصير ليه متخافيش مفيهوش حاجه

أخذت الكأس من امامها : لاء عادي هشرب اهو ... ارادت عدم الرفض حتي لا تحرجه

ارتشفت منه قليلا ثم القليل مرة اخري... وهو انتهي من كأسه الذي شربه مرة واحده

اياس : شكله مش عجبك اتطلبلك حاجه تانيه؟

رنيم : لا انا بشرب اهو ما انت عارف بحب اشرب وأكل ع مهلي

اياس مبتسما ليزداد وسامه : اه فاكر يا قلبي وفاكر لما كنا صغيرين وكنا بنلعب ف الجنينه بتاعه الفيلا ولما كسرتي دراعات الاتاري بتاعة صقر عشان مكنش راضي يخليكي تلعبي معانا واول ما عرف وبيجري وراكي عشان يضربك روحتي استخبيتي ورايا ومسكتي ف هدومي حسيت وقتها بأنك بتقوليلي انت الي بحس معاه بالامان

احمرت وجنتيها لانه يصرح بمشاعرها اتجاهه فقالت : احنا كنا عيال يا اياس

اياس : بس انا لسه شايف النظره دي ف عنيكي

رنيم ازداد توترها وبدءت تشعر بالضيق والاختناق وكان اياس يحسب انها متوتره من حديثه لكن حالتها تتدهور بدء وجهها تحتقن به الدماء وتأخذ انفاسها بصعوبه بالغه وتشهق بصوت جلي ...

اياس انتفض من مقعده ليقترب منها :مالك يارنيم ف اي؟

رنيم بصوت مختنق :ا..نا ..ا...نا م..ش ق..اد..ره قالتها بصوت متقطع وغير قادرة ع التنفس

ذعر اياس من حالتها فحملها مسرعا والقي ع الطاوله ورقات نقدية ثم ركض كالمجنون وهو يحملها ع زراعيه

حارس ساحة الانتظار جري نحوه :اديني المفاتيح ساعدتك وانا افتحلك العربيه

اياس بخوف : خدها من جيبي بسرعه الله يخليك

اخذ الحارس المفاتيح وفتح له السياره واياس وضع رنيم ع المقعد المجاور لمقع القياده وربط حزام الامان

والتف هو للناحيه الاخري وقاد السياره بأقصي سرعه

*******************************************

* في بيت بيبرس كانت فيروز تجلس ع الاريكة بالغرفه المسجونه بداخلها ... فتح بيبرس الباب ودلف لينظر لها : انتي لسه ملبستيش؟

فيروز بدموع : انا عايزة اروح مش عايزة اسافر معاك

بيبرس وبدء الغضب ع ملامحه :يعني اي مش عايزة .. بصي ربع ساعة اخرك معايا امشي وارجع الاقيكي لبستي وجهزتي حاجتك ولو مسمعتيش الكلام هتشوفي مني وش هتتمني الموت وانك متشوفيهوش... سلام وراجعالك تاني ... قالها وغادر وصفق الباب بقوة خلفه

أخذت تكفكف عبراتها وتدعوو الله بأن ينجيها من براثن ذلك الوحش .. : يارب نجيني يارب من الظالم ده واجمعني بأمي ع خير واشوف حبيبي قبل ما يجرالي حاجه .... ثم تنهدت وأخذت تحضر ثيابها الجديدة ف الحقيبه وابدلت ثوبها بثوب اخر جديد بللون الازرق القاتم..... طرق بيبرس الباب وهويقول : ها خلصتي؟

فيروز من الداخل : اها خلصت

بيبرس : طيب مستنيكي تحت ...قالها وهبط ع الدرج ونادي ع ايمن بأن يسرع ويذهب مع رجاله خلف المنزل حيث الحظيرة ليساعدهم ف نقل القطع الاثريه وصناديق مغلقه بها الكثير من الاسلحه

انتهت فيروز من ماتفعله ثم خرجت من الغرفه وهي تسحب حقيبة ذات عجلات دفع خلفها

عندما رأها بيبرس صعد الدرج واخذ منها الحقيبه ونظر لها بدون ان ينبس بكلمه واحده لكن احيانا لغة العيون اقوي من لغة الالسنة لاتستطيع الكذب وتفيض بكل المشاعر التي بداخلك

هبطا للاسفل ...فيروز كانت عاقده زراعيها امامها وكأنها تدفأ جسدها فكان الطقس بارد قليلا فالمعروف ان مناخ المناطق الصحراويه شديد الحراره نهارا وشديد البرودة ليلا ... لاحظ بيبرس ارتجاافها من البرد وكان يرتدي معطفا (الجوخ الالماني ) فقام بخلعه ووضعه ع كتفيها ليدثرها جيدا به

فيروز نظرت له بقلق فأنها مندهشه من تصرفاته نحوها ف تاره يكون معاها رجل حنون وتاره اخري كالوحش الكاسر لكن ما تعجبت له اكثر نظرات عيناه التي تشبه نظرات صقر لها فهل يعقل هذا! هل ذلك الظالم يحبني؟ كيف؟ انه بعمر والدي وانا مثل ابنته ...مهلا لايوجد ف قانون الحب مايمنع ذلك ...لكن ف قانون عشق حبيبي هناك مايمنع حتي لأي رجل ما التفكير بي فانا لصقر وصقر لي ولا يفرقنا احدا سوي الموت

بيبرس بصوت أجش : يلا تعالي ورايا زمانهم خلصو

ذهبا نحو سباره ضخمه ذات الدفع الرباعي ... أشار لها بأن تصعد للداخل اولا فنظرت له وقالت : طيب ممكن طلب اخير؟

زفر بيبرس بقوة : اتفضلي قولي

فيروز بقلق وتردد : انا ممكن اشوف ماما لو من بعيد

بيبرس : نعم ياختي؟؟؟؟؟؟ هو حد قالك ان انا الداده بتاعتك؟

فيروز وترقرق الدمع بعينيها :ما انا مش عارفه ياتري هشوفها تاني ولا لاء فأرجوك متحرمنيش من اني اشوفها لو ليا عندك خاطر..... قالتها ونظرت له من طرف عينيها لانها لعبت ع مشاعره اتجاهها

بيبرس بتفكير :ماشي ممكن بس ليا شرط

فيروز وارتسمت بسمه ع محياهها : اتفضل وانا تحت امرك

بيبرس :اول ما هخلص الشغل الي رايحلو ده هنسافر انا وانتي

اتسعت حدقتيها من الصدمه لكن جاء لها صوت بفكرها قال لها بأن توافق ع شرطه حتي تنفذ ما تخطط له

فيروز :حاضر الي انت عايزو

بيبرس بابتسامه ماكره :بموت فيكي لما بتكوني مطيعه.. يلا ادخلي عشان الحق اخليكي تشوفي مامتك

صعدت فيروز لداخل السياره وخلفها بيبرس وتحركت السياره وبعد 5 دقائق وصلو بالقرب من منزل عائلتها

فيروز :ممكن انزل؟

بيبرس : انتي طيبه اوي يافيروز ازاي ان انا خاطفك وهخليكي تشوفي مامتك ده اي الذكاء ده؟ قالها بسخريه

فيروز : اومال كنا بنتفق ع اي من شويه

بيبرس : ثواني هتعرفي ....أمر بيبرس احدي رجال الحراسه بأن يذهب للمنزل ويسأل عن والدة فيروز ويعطيها ظرف به رساله وهميه وتعمد الحارس بأن يقابلها خارج المنزل حتي يتاح لفيروز بأن تنظر لوالدتها من نافذه السياره

وانتهي الرجل ثم صعد السياره وانطلقو... لكن قبل الانطلاق استغلت فيروز انشغال بيبرس بالحديث ف الهاتف وفتحت النافذه قليلا بدون ان يلاحظها والقت منها بورقه مطويه

********************************************

وصل اخيرا امام مشفي السويفي الخاص ونزل من السياره وحمل رنيم ودلف مسرعا لداخل المشفي وهو ينادي

اياس بصوت جلي : حد من الدكاتره يجي بسرعه

رنيم كانت ف حالة سيئه فنفسها كاد يتوقف وبشرتها شديدة الاحمرار

فأتت طبيبه له مسرعه : اياس بيه اهلا وسهلا بحضرتك

اياس : مش وقتو سلامات الحقيها بسرعه

الطبيبه : تعالي بسرعه ورايا

ذهب خلفها ودلفا حجره من اجل الفحص وضعها اياس ع التخت .... اقتربت منها الطبيبه وانحنت بجذعها وهي تتفحصهاا فنادت ع احدي الممرضات بالخارج : مي هاتيلي كلاريتين لو سمحت وكوباية ميه.... ثم اخذت جهاز من ع الطاوله المجاوره للتخت به كمامه بلاستيكيه ع تضع الفم والانف فضغطت ع ذلك الجهاز ليعمل فبدء النفس ينتظم لدي رنيم وكانت تنظر لهم بعينين واهنتين

اياس بتوتر : مالها يادكتوره؟

الطبيبه : مدام حضرتك عندها حساسيه مزمنه وشديده والظاهر كده شربت او كلت حاجه ممنوعه عنها فبدءت الاعراض تجيلها بالضيق ف التنفس والاختناق انا عموما ادتلها جلسه استنشاق عشان يوسع الشعب الهوائيه عندها وهديلها علاج الحساسيه

اياس تزكر عندما شربت عصير الفراوله واخذ يلوم نفسه ثم اردف قائلا : طيب يادكتور كده بقت كويسه؟

الطبيبه : اها عادي ممكن تروح بعد ساعه كده عقبال ما اتبعها ... انا هسيبها ترتاح دلوقت وهجيلها بعد شويه تكون خلصت الجلسه وهديلها العلاج .. عن اذنك

اياس : اتفضلي حضرتك.... اقترب من رنيم وجذب مقعد وجلس بجوارها ومسك يدها وينظر لها بحنان وخوف عليها ثم قال : كده يارنيم تبقي عارفه ان الفراوله غلط عليكي وتشربيها

نظرت له ثم ترقرقت عبراتها ف عينيها واشاحت وجهها للجهه الاخري ..

اياس : طب بتعيطي ليه دلوقت انا زعلتك ف حاجه؟... طيب ممكن تبصلي ومتوديش وشك الناحيه التانيه

نهضت بجذعها وهي تتخلص من الكمامه وتلقي بها جانبا

اياس : بتعملي اي؟

رنيم : انا عايزة امشي ممكن تروحيني البيت لو سمحت؟

اياس : طيب استني تخلصي الجلسه الاول وتاخدي العلاج

رنيم بأنفعال : بقولك عايزة امشي ... ولا ققولك همشي انا احسن ..قالتها ثم مشت بخطي سريعه

وهو اسرع خلفها ويمسكها من معصمها : مالك يارنيم ف اي ؟

رنيم وهي تتخلص من قبضته لتلقي بها بقوة واردفت بصوت حزين ممزوج بالغضب : ف انك واحد خاطب ومينفعش اقف معاك حتي ولا نتقابل لأن كده بغلط ف حق نفسي وبرخصها اوي

اياس : انا فسخت خطوبتي يارنيم

رنيم : وانا مالي؟

اياس : مالك! عشان انا......

قاطعته قائله : انت مبتحبش حد غير نفسك وارجوك متضحكش عليا بكلام مش هصدقو لأنك لو زي مالسه هتقول انك بتحبني مكنتش تخليت عني من زمان

اياس : انا وقتها كنت شايفك اخت صاحبي الصغيره

رنيم : اصدك الطفله زي ما قولتيلي ساعتها

اياس وزفر بغضب : طيب انتي اي الي يرضيكي دلوقت

رنيم : ان مش عايز اشوفك تاني وياريت متتصلش عليا ولا اشوفك بالصدفه حتي

اياس بكبرياء : يعني انتي عايزه كده؟

رنيم بتحدي : اها

اياس بنظرات سخط لها :حاضر الي انتي عيزاه ومن هنا ورايح انتي هتبقي زي اختي

وقعت كلماته ع مسمعها كالصاعقه وكادت تبكي لكن منعت عبراتها بقوة حتي لاتكشف ضعفها امامه

اياس وهو يولي ظهره لها :يلا عشان اوصلك وطول ما صقر وهو مش موجود انتي مسئوله مني يعني خروجكك ودخولك البت بحساب وبعلمي

رنيم رمقته بغضب ولم ترد ع كلامه لها ...ثم ذهب كلاهما واستقلا السيارة واوصلها امام المنزل ونزلت وصفقت خلفها الباب بقوة وهو لم يعير لها اي اهتمام وانطلق بالسيارة

**************************

* في فيلا صلاح السويفي ... بدءت الموسيقي والاضاءة المتحركه بالتشغيل واجتمع جميع المعازيم بالحفل حيث الطاولات الراقيه المزينه بالزهور البيضاء والكريستال العاكس للاضاءه والمقاعد المزينة بالحرائر ... وكان المكان الذي يخص العروسان في ركن هادئ امام كل انظار المتواجدين حيث اريكة ذات اقمشة مخمليه باللون الابيض المتلألأ ومساندها معكوفه ومسند الظهر عباره عن سياج من زهور الليلك ذات اللون البنفسجي وامام الاريكه ساحه كبيره من الزجاج الشفاف واسفله اضاءه بالوانات متعدده فهي ساحة ليتجمع عليها الحاضرين للرقص

وفي مشهد والعروس خرجت من داخل الفيلا اثناء تهليل وتصفيق الحاضرين ..ترتدي فستان بللون الاسود الذي جعل الكل يتهامسون بتعجب ... وكان ينتظرها شهاب الذي كان يرتدي التوكسيدو ولونها مثل لون فستانها ... اقترب منها وهو يعطي لها زراعه لتضع يدها ع ساعده المنحني ( انكجيه ) فاقترب من اذنيها التي كان يغطها شعرها المنسدل ع كتفيها فهمس لها : يعني بتعندي معايا ولبستي فستان اسود عشان تحرجينا ادام الناس ؟ لكن ده بعدك ياسيلي برضو هكتب الكتاب ان شاالله لو لبسك عفريت

همست له هي الاخري بشفتيها ذات الحمره القاتمه ونظرت له بعينيها المزينه بالكحل والظلال الداكنه فمن يراها يحسب انها الارمله السوداء وليست عروس ف يوم خطبتها : كتك عفريت مايلبسك انت ... وعيزاك تكتب كتاب ومجلد زي ما تحب بس انك تلمس شعره ده بعدك ياشيبو ... قالتها بسخريه

شهاب ابتسم بخبث : بأماره كل ما اجي ابوسك فجاءه الاقيكي تايهه ومستسلمه ولا انا غلطان!!!

استشاطت غضبا : الليله دي تخلص بس والناس تمشي وليك عليا هخليك تندم ع كل حرف قولتو... قالتها ثم دهست بكعب حذائها الرفيع والحاد ع قدمه فجعلته تأوه بأنين مكتوم حتي لايلاحظه احد فضغط ع يدها بثنية مرفقه وابتسم لها ابتسامه صفراء : هنشوف مين الي هيندم التاني ياروحي

وصلا عند الاريكه ليبارك لهما جميع الحاضرين وها هو المأذون الشرعي قد أتي وجلس امام طاوله جانبيه بالقرب من الاريكه فهو ف الوسط وشهاب وصلاح ع جانبيه جالسين وسيلين بجوار شهابتمسك بباقة زهور باللون الاسود ايضا

وبدء مراسم كتب الكتاب بالخطبه :إنّ الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيّئات أعمالنا............................بارَكَ اللَّهُ لَكَ وبارَكَ عليْكَ وجمعَ بينَكُما في الخير

انتهي المأذون وارتفعت اصوات الزغارييد والمباركات من الحاضرين

اقتربت هايدي من سيلين وهي تعانقها : الف الف مبروك يا قلبي وعقبال يوم الزفاف

سيلين ترمقها بسخط : اسكتي بدل ما انفجر فيكي دلوقت.. وبعدين فين مايا المعفنه مجتش ليه؟

هايدي : بقالها كام يوم قافله الفون بتاعها وولا بتفتح ماسنجر ولا واتس ولا اي حاجه خالص

تزكرت سيلين ماحدث لصديقتها فصمتت....

شهاب اقترب منها : مبروك علينا ياقلبي

سيلين : كتك وجع ف قلبك .. فأسقطها بقبله في شفتيها امام الجميع ثم سحبها من يدها الي ساحة الرقص حيث بدءت الموسيقي الهادئه ليتراقصا عليها متعانقين

سيلين : ااااه .... تأوهت بسبب قبضة يداه ع خصرها كانت بقوة

شهاب : هو انتي لسه شفتي حاجه! انتي خلاص بقيتي حرم شهاب السويفي واخيرا دخلتي جوه القفص ياروحي

سيلين : طلعت روحك يابعيد

نتركهما معا حيث تخبئ الاقدار لهما مصير سنعرفه لاحقا ف الاحداث القادمه

**************************************

* وعودة مرة اخري لمحافظه الوادي الجديد ... في منطقة قريبه من الطريق الصحراوي بواحات الداخله تقف عدة سيارات مصفحة التابعة لوازرة الداخليه وبها العديد من رجال القوات الخاصة حيث الكل ع أهبة الاستعداد ونذهب لداخل احدي السيارات التي تشبه غرفه صغيره من الداخل فهي غرفة العمليات او مركز القياده معده من الداخل بشاشات حاسبات واجهزة ردار واجهزة لاسليكيه

يقف العقيد كارم الطوبجي ع طاوله صغيره وبجواره كلا من صقر وامير وظباط اخرون يشرح لهم خطة الهجوم ع افراد العصابه

كارم بصوت أجش : دلوقت كده انا شرحتلكو الخطة بكل تفاصيلها الدقيقه وياريت اتمني مش عايز غلطه لان اي غلطة يبقي كل مجهودنا هيروح هدر غير الخساير الي ممكن تحصل

صقر : متقلقش يا فندم ان شاء الله هنقبض عليهم ومتلبسين كمان هم والي هيستلمو الشحنه

كارم : من غير ما تقول ياصقر انا واثق ف ذكاءك واخلاصك ف عملك اومال انا اخترتك معايا ف الفريق ليه

صقر :ده شرف ليا كبير يافندم

كارم : تسلم ياسيادة النقيب

أمير :يافندم جالنا دلوقت من المراقبه الي قريبه من بيت بيبرس انهم بدءو بالتحرك

صقر وتملك منه الغضب : انا لازم اروح اخلصها من ايديهم بسرعه قبل مايعملو فيها حاجه

كارم : اهدي ياصقر ده انا لسه كنت بشييد بذكاءك انت كده هتضيع كل الي بنعمله... خليهم فرحانين وفاكرين انهم واخدينها رهينه بس ان شاء الله هنرجعها بألف سلامه

صقر : يافندم يعلم ربنا انا مستحمل ازاي وضاغط ع نفسي جامد

كارم : ان شاء الله خير متقلقش .. وانا ياسيدي هخليك ف المقدمه

صقر :يااااااارب ....ثم اخرج من جيب بنطاله هاتفه الذي تركه ع وضع الاهتزاز ليري رقم غير مسجل يتصل به فأغلق ليضعه ف جيبه ليعود هاتفه للاهتزاز مرة اخري

صقر لنفسه : ده مين الرقم ده لما ارد ليكون ف حاجه ... قام بالرد : الو

المتصل :................

اتسعت حدقتيه وبصوت جلي وهو يلقي هاتفه ارضا بغضب عارم : يا ابن ال........ وربنا ليكون موتك ع ايدي

•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent