رواية ملاك بعيون شيطان الفصل الثاني والعشرون والاخير 22 - بقلم ام فاطمه
الحلقة الثانية والعشرون والأخيرة
ملاك بعيون شيطان
🌹🌹🌹🌹🌹🌹
ميلا بفزع....زود السرعة عدنان
عدنان...على الآخر ميلا.
ميلا....حاول تانى ، بدى نطلع من ها البلدة ،وننجى نفسنا من الشرطة.
( وما أن أتمت الكلمة حتى خرجت من الدنيا للآخرة لتحصد ما زرعت فى الدنيا )
حيث من شدة السرعة أصطدموا بعربة نقل كانت محملة بالأسياخ الحديدية.
فمن قوة الاصطدام اخترقت الأسياخ الحديدة زجاج السيارة لتمتد إلى أجسادهم وتخرج من الجانب الآخر فيموتوا فى الحال على هذه الهيئة المزرية وسوء الخاتمة .
وصدق رب العزة سبحانه حين يقول(
فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ)
ثم رفعت القضية لقاضى السماء.
***************
تمت ترتيبات السفر للعودة إلى الوطن ( مصر الحبيبة رغم ما بها ولكن هى كالدم الذى يسرى فى عروقنا ، حفظ الله لنا مصرُنا وأهلها )
وحان موعد الطائرة فأسرع كلا من حسن واحلام ، وآسيل ومصطفى، وشيرين وفواز ، والسيدة جيهان وعلى وجوههم جميعاً الأبتسامة وفى قلوبهم السعادة ولما لا فالله أكرم وأعظم وهو القائل ( وبشر الصابرين ) فهو وعد ربانى ، وليس هناك ظلام وإلا يتبعه نور.
أستقل الجميع الطائرة وتسامروا وتضاحكوا ولكن سرعان ما اختفت البسمة على وجه آسيل وأحلام ، فالعودة لمصر تذكرهما باليتم والوحدة .
مصطفى بتودد..يقدر يفهمنى الجميل ماله ؟
آسيل بأبتسامة...مفيش ، أفتكرت بس موت بابا وماما وال حصلى من خالتى وجوازى من عدي.
مصطفى...مش قلنا نقفل الصفحة دى من حياتنا وننساها للأبد ، ونبتدى حياتنا من جديد ، وربنا عوضك بأم حنينة ( جيهان ) أما الأب يا ستى ، فاعتبرينى أنا ،وكمان جوزك وابنك ،بس راعينى .
فضحكت آسيل ،مصطفى....ايوه كده مش عايز اشوف الحزن ده تانى فى عيونك الحلوة دى ، ووعد عليه لأعوضك عن كل يوم مُر عشتيه .
آسيل...أنت فعلا عوض ربنا الجميل ليه يا مصطفى ، ربنا يقدرنى وأسعدك.
مصطفى ....أهو هشوف كلها شهر وتنتهى فترة العدة ، نكون جهزنا فيه شقتنا ،ونجوز وهشوف بقه هتسعدينى إزاى ؟
فأخفضت آسيل رأسها خجلا..
حسن لأحلام....الكل مبسوط وبيبتسم ،متفكيها بقه يا حلومتى.
فضحكت أحلام.
حسن...يا دين النبى ، ايوه كده خلى الشمس تطلع.
أحلام...معلش غصب عنى يا حسن، انا عشت حياة مريرة ومنبوذة من المجتمع ،اتربيت فى دار أيتام ويوم مفكرت أتمرد وطلعت الشارع أتخطفت.
حسن....وانا يا ستى الفارس ال أنجدتك من الخطف ، والقصص والروايات ،بتقول الفارس بينقذ البنت وبعدين بيحبوا بعض .
وأنا حبيتك يا أحلام بجد من أول نظرة ،ومكنتش متصور يحصلى ده ، وكنت بتريق على الناس ال بتقع فى الحب ويتصرفوا تصرفات غريبة ،فجأة لقيت نفسى غرقت فى الحب لشوشتى، فاضحكى يا شوشتى وانسى دار الأيتام واعتبرينى أنا المتيم فى هواكى وأُرفى بحالى.
أحلام بإبتسامة خجل .. هنسى بس بشرط .
حسن ....أشرطى منه شرطى 😂😂
أحلام بضحك .مفيش فايدة مش هتبطل لماضة .
حسن...وأبطل ليه ،ده انا مزاجى عالى والطيارة اهى فى العلالى ههههه.
أما شيرين وفواز .
شيرين وقد شعرت بالغثيان واحمر وجهها فنظر لها فواز بقلق.
فواز....شو فيكِ يا عيونى؟
شيرين بألم...مش عارفة يا فواز ، من ساعة مركبت الطيارة وانا بطنى مكركبة كده ، وبعرق كتير ونفسى راحت على حاجة حادقة ، مش اكل الطيارة ال ملهوش طعم ده .
فواز...شو حاجة حادقة، مو فاهم شيرى ؟
شيرين...يعنى يا حبيبى ، فسيخ ،رنجة ، حتة جبنة قديمة.
فواز....مو عارف هيك.
شيرين...متقلقش أول بس منوصل هعرفك الحجات دى ، أمال لزمن ولابد تكلها عشان تبقى مواطن مصرى أصيل .
فواز بضحك..انا بموت بمصر من اول هيك نضرتك يا غلا .
السيدة جيهان ....مبروك حبيبتى
شيرين...مبروك على إيه ؟
جيهان....هلا أكيد هيك حامل ،من ها الوصف ال تحكيه.
فلمس فواز يديها بحب وقبلها ، ياريت ها الحكى صح ، هكون أسعد إنسان .
شيرين بفرحة...ان شاءالله صح ، وتحب يجى إيه ، ولد ولا بنت
فواز....صبية او زلمة ، كله خيرة ألله ، المهم إنك أمهم يا عيونى.
ثم أعلن قائد الطائرة بقرب الوصول إلى مطار القاهرة وفعلا هبطت الطائرة بسلام على أرض الوطن وسجد مصطفى وحسن شكر لله وحمدت الله شيرين واحلام وآسيل على السلامة وتخطى الصعاب .
حسن ....ها يا شباب على فين العزم دلوقتى.
آسيل بقلق....معرفش غير بيت بابا الله يرحمه وهو فاضى دلوقتى ،بس خايفة منه بجد بعد مقتلت خالتى جوزها فيه
مصطفى ...لا لا مترحيش هناك.
آسيل ...امال هروح فين بس .
أحلام ....امال انا اعمل ايه ،مليش اى مكان خالص اروحه.
حسن بمداعبة.....إيه ملكيش مكان دى، أفتحلك قلبى بسكينة تشوفى أنتِ قاعدة جواه ومربعة كمان .
فضحك الجميع بينما طأطأت رآسها أحلام خجلا.
جيهان...شو هيك نروح نحجز فى اى فندق مؤقتا .
حسن...وأنت يا مصطفى ؟
مصطفى...أنا عندى شقة بابا وماما الله يرحمهم بس أكيد متربة وحلتها نيلة عشان مقفولة بقلها سنين .
حسن مبتسماً....ولى يقولكم على الحل ؟
فنظر له الجميع مترقبين قوله !
حسن...أنا كان عندى حتة أرض وبنيت عليها عمارة على قدى فى التجمع وهى خلاص خلصت واتشطبت وجاهزة على السكن ،فإيه رئيكوا نسكن فيها ونبقى جيران ؟
مصطفى....بس يعنى سعر الشقة فيها يعنى بس ؟؟
حسن وقد فهم ما يقصد ؟
حسن...يا سيدى بيع شقة والدتك على قرشين الغربة ولو فضل شىء هقسطهولك مرتاح متقلقش .
وكمان آسيل تبيع شقة والدها وهتساعدك .
فنظر لها مصطفى وبعزة الرجل المحب ...لا تبيعها وتشيل فلوسها لنفسها ده حقها ،أما أنا الراجل والمسئول عن كل احتياجاتها ولو طلبت لبن العصفور.
فنظرت له آسيل بحب وأمتنان ثم حمدت الله أنه رزقها هذا الزوج الصالح فهو عوض لها عن كل ما عانته من سنين الحرمان .
فواز بحرج...سيادة المقدم ،مو فى شقة لى وشيرين .
حسن...أكيد فيه طبعا ، أنت معانا أكيد.
حسن بأبتسامة....يلا كلنا دلوقتى على البيت .
الستات هيقعدوا فى شقة والرجالة فى شقة ، عقبال منظبط الحال ونكتب الكتاب ونعلى الجواب .
السيدة جيهان....الله يبرلكك يا إبنى او سيادة المقدم.
حسن...لا خلاص من النهاردة مفيش مقدم ولا يحزنون ، أنا خلاص هقدم أستقالتى .
فنظر له الجميع بتعجب !
حسن ....متقلقوش كده...أنا بس زهقت من تقييد الميرى وعايز أكون على راحتى ، فهفتح أول دور فى عمارتى شركة للحراسة ،ويشرفنى طبعا تشتغل معايا مصطفى انت وفواز طبعا .
فلمعت عينى مصطفى وفواز فرحاً ودبت السعادة فى قلوب آسيل وأحلام والسيدة جيهان التى أبدلها الله مكان الابن خمسة من البنات والبنين ثم الأحفاد بإذن الله.
وتوالت الأيام فى تجهيز شقة العروسين ( آسيل ومصطفى ) ( حسن وأحلام ) وكذلك شقة الزوجين ( فواز وشيرين )
وكذلك جُهز الطابق الأولى كشركة مخصصة للحراسة والأمن .
ثم جاء موعد الزفاف السعيد ودقت الطبول وأنشد أجمل الأناشيد ورُسمت السعادة والفرحة على الوجوه .
مصطفى بعيون تملاؤها الفرحة...ياااااه مش مصدق خلاص إنك النهاردة هتكونى مراتى وليه لوحدى ،كنت حاسس إنك نجمة فى السما عمرى مهقدر اوصلها ، حتى ساعات كنت بمنع عينى إنها تبصلك عشان متعلقش بيكِ اكتر ،لكن كنت بلاقى قلبى يميل ويقرب وزى ميكون بيقلى أنه سامع نبض قلبك وهو بيقله إننا هنكون لبعض فى يوم من الأيام .
آسيل ..ياااه للدرجاتى كنت بتحبنى وأنا مش عرفة.
مصطفى...لا كنت حاسس من عنيكى إنك بتبادلينى نفس الشعور ، ولما كنتى بتغنى كانت كل كلمة بتقوليها بحس إنها موجهة ليه أنا وكنت بتمنى اخطفك وأقول دى ليه أنا ، بس للأسف الظروف كانت أقوى من أى حد.
آسيل...بس الحمد لله يمكن كانت محنة جواها منحة ،عشان فى الأخر نكون لبعض .
مصطفى ...فعلا الحمد لله ، وأنا على وعدى من النهردة هكون ليكِ نعم الزوج ،راجل ليكِ مش عليكِ ،مش زوج بس ،أب كمان يعنى أمان ، أخ يعنى أحتواء، إبن يعنى حنان ،وطبعا زوج يعنى عشق وهيام .
آسيل مبتسمة..كل ده ، بس هتلاقى اضعافه منى ،لأن الست لما بتحب وتلاقى معاملة طيبة ،بتفنى حياتها فى سبيل إسعاد حبيبها وبيكون ليها كل شىء وبتشوف السعادة بعنيه .
*********
نظر حسن إلى أحلام فوجد الدموع فى عينيها .
حسن...يا ليلة سوخة يا ولاد وبعدين مع الجوازة الفقر دى ، هى تزعل تعيط ،تفرح تعيط ، مهو جوز العصافير ال هناك اهو عمالين يزقزقوا سعادة ، وأنا الهانم بتعتى برده بتدمع .
حسن...فيه إيه تانى يا اخرة صبرى ،مش بتضحكى ليه ،ده إحنا فى ليلة العمر ،مش فى جنازة.
أحلام...معلش يا يا أبو على ، أصلو الجزمة ضيقة أوى وجعة رجلى على الأخر .
حسن ....لا كده يبقى عندك ، أقلك أقلعيها وريحى نفسك .
أحلام ..وهمشى إزاى ؟
حسن ...مش همشى يا روحى ، أنا هشيلك.
وفعلا قام بحملها ، فصفق الجميع وأطلقوا الضحكات ، فخجلت احلام ودفنت رآسها فى صدره .
مصطفى بضحك..إيه يا عمنا مستعجل ليه ، ملسه شوية خلينا نهيص فى الفرح .
حسن...لا أنت هيص برحتك هنا ، أنا لو أستنيت اكتر من كده ، مضمنش أحلام ،دى ممكن تقعد تُلطم وتنوح .
فضحك آسيل ومصطفى، كما ضحكت شيرين بصوت عالى ،فخاف فواز على الجنين .
فواز...هلا خفى ها الضحكات ،هيك إبنى يترج فى بطنك .
شيرين...كده يا فوز ، تخاف على ابنك وأنا لا .
فواز...أنتِ عيونى ، بس هيك إبنى أنتظره بفارغ الصبر ،هلا هيكون أنتِ وهو عالمى فى ها الحياة .
شيرين ...ربنا يخليك ليه أنا وهو يا حبيبى.
ثم حمل مصطفى آسيل قائلا...اشمعنه حسن ،يلا بينا أحنا كمان ثم غمز لها فغزى وجهها حُمرة جميلة زادتها جمالا وإشراقاً.
دلف حسن وأحلام إلى عش الزوجية .
حسن ...اه يا دراعى ،يلا يا ستى أنزلى.
أحلام وهى تُخبط فى صدره ، كده يا أبو على هو أنا تقيلة؟
حسن...لا أبدا ، ده أنتِ كنبة متحركة .
أحلام بدموع...كده
حسن ضاحكا....لا مش كده أنتِ موزتى الحلوة ، بس كفاية الله يخليكِ دموع فى الليلة المفترجة دى ، ده حتى يبقى فال وحش .
أحلام ...حاضر يا أبو على.
حسن غامزا ...حضرلك الخير يا عيون أبو على، تعالى بقه جوا أشرحلك الخطة بتاعة النهاردة.
أحلام...أجل بس أى خطط دلوقتى ، أنا بطنى بتتقطع من الجوع ، انت جبتلنا إيه للعشا ؟
حسن مصدوماً...لا كده كملت ، بقلك إيه يا حلومتى ،
أنا داخل أنام قبل متجيلى جلطة ولا يحصلى حاجة وأنا لسه فى عز شبابى، وأنتِ يا حبيبتى المطبخ على إيديك اليمين أهو أنسفى برحتك .
ثم ولج إلى غرفة النوم محدث نفسه ....لا كده الوضع مش طبيعى ، أنا هدخل وأقفل عليه ،ألا بنت المفجوعة دى مش بعيد تاكل دراعى وأنا نايم.
*******
أما آسيل ومصطفى فقد أديا ركعتين سنة فى ليلة الزفاف
ثم وضع يده على جبينها مردداً دعاء النبى صل الله عليه وسلم
( اللهم إنا أسئلك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه )
ثم عاشا العاشقان ليلة سعيدة حالمة كم تمناها بعد وقت طويل من الألم والعناء .
مصطفى مداعبا خصلات شعرها فى الصباح ومتأملا وجهها الملائكى....صراحة لغاية لوقتى مش مصدق إنك جمبى وبين إيديه .
آسيل بحب....وأنا كمان مش مصدقة إن خلاص سنين الغلب والاهانة والعذاب أنتهت ،بس الحمد لله إن ربنا عوضنى بيك ، أنت حنين أوى يا درش .
مصطفى ...لو قلتلك نفسى فى حاجة هتعمليها ؟
آسيل ..أه طبعا عيونى ليك .
مصطفى..... نفسى تغنيلى أنا بس وأسمع صوتك الجميل ده .
آسيل بأبتسامة.....حاضر ،تحب أغنيلك إيه .
مصطفى ...أنت عمرى.
ونشدت آسيل بصوتها الجميل ...
رجعوني عنيك لأيامي اللي راحوا ،، علموني اندم على الماضي وجراحه
اللي شفته قبل ما تشوفك عينيا ،،عمر ضايع يحسبوه ازاي عليا
انت عمري اللي ابتدى بنورك صباحه ،، انت انت انت عمري
قد ايه من عمري قبلك راح وعدى يا حبيبي ،، قد ايه من عمري راح
فبكت آسيل متأثرة ودمعت عين مصطفى المحب
مصطفى وهو يخفيها بين طيات صدره بحنان ...أنتِ حياتى وعمرى كله.
**********
أحلام ....أفتح بقه يا أبو على ،بلاش هزار عايزة أنام وتعبت من النوم فى المطبخ .
حسن....متأكدة إنك شبعتى خلاص ؟
أحلام....يعنى هو انت كنت جايب أكل ، ده يدوبك جوزين حمام على فرخة مشوية على صنية مكرونة باشميل على برامين رز معمر وحليت بالبسبوسة والكنافة وشربت الكوكتيل ، بس نفسى كده غمت عليه معرفش ليه ودورت على حتة جبنة قديمة فلمقتش ، بقلك إيه متنزل تجبلى ؟
حسن مزبهل....اوووى بس كده عيونى خشى بس دلوقتى اكشف على كل المهضومات دى ولو فيه حتة فاضية هنزل أجبلك !
******
وعدت شهور مليئة بالفرحة والسعادة بين الأزواج ، كما سار العمل على أكمل وجه فى الشركة التى أسسها حسن وعاونه مصطفى وفواز .
وفى يوم شعرت شيرين بألالام المخاض ، ففزع فواز من نومه على صوت ألالامها.
فواز بقلق....شو فيكِ يا عيونى.
شيرين...شكل إبنك عايز ينزل ومش مستنى للصبح.
فواز مبتسما....هيك يشرف فى اى وقت .
شيرين...كده ، ثم صرخت متألمة...طيب ألحقنى بقه ونديلى ماما جيهان وآسيل وأحلام وحضر العربية بسرعة ..
فواز مرتبكاً..حاضر ، حاضر.
فأسرعت كل من جيهان وآسيل وأحلام والاخيرتان كانوا أيضا فى أواخر شهور الحمل .
جيهان....مو تخافى يا حبيبتى، تمسكى بإيدى، ألله يسهلها لإيلك.
أحلام بخوف....هى ال بتولد بتتعب جامد كده وتصرخ يا حسن ؟
لا أولد أنت !
حسن ...لا يا حبيبتى متخفيش أنتِ غير ومش هتحسى بحاجة.
أحلام...ليه ان شاءالله هو أنا مبحسش ؟
حسن ..ايه ده عرفتيها لوحدك إزاى ؟
فنكزته بيديها على صدره ،فانفجر ضاحكا.
وثم مر بعض الوقت فى المستشفى ، وخرجت الممرضة تبشرهم بقدوم ولى العهد .
مصطفى... ماشاءالله ، حمد لله على سلامتها يا فواز ، هتسميه إيه ؟
فواز بفرحة...الحمد لله ،سلم الله عمرك ، هسميه بفضل الله براء ، كما برئنى الله من كل ما يغضبه .
مصطفى...الله اسم جميل اوى ، يتربى فى عزكم يارب .
********
ثم مضا شهران آخران وشرفت الدنيا بنتان جميلتان .
بنت مصطفى وآسيل ( وقد أطلقوا عليها اسم فرحة ،فهى فرحة عمرهم )
بنت حسن وأحلام ( وقد أطلق عليها حسن اسم صابرين لتصبره على أحلام )
كبروا الأطفال شوية وبيلعبوا فى حديقة البيت .
براء بيعلب مع فرحة ومبسوط وصابرين وخدة جمب وبتعيط وراحت اشتكت لباباها .
صابرين...بابى أنا زحلانة ( زعلانة ) اوى من براء وفحلة( فرحة)
حسن بضحك ...لا فحلة دى مامتك مش الكيوت فرحة.
ثم ضمها حسن وقبل جبينها...وليه زعلانة يا حبيبتى ؟
صابرين...عشان براء بيحب ألعب ديما مع فحلة وأنا لا ويسبونى وحدى ومش لعبونى معاهم.
حسن غاضبا بضحك...لا الكلام ده ميسكتش عليه ابداً...تعالى نجيب الولد براء ده يا اخرة صبرى ونشوفه.
حسن لبراء...انت يا ابن فواز ، مستكبر تلعب مع بنتى ليه ، هو أه يعنى عندك حق تلعب مع الكيوت فرحة ، بس برده نوع شوية كده وتعال على نفسك وألعب مع صابرين حبة.
براء بطفولة..يا عمو ،أعمل إيه بس ، منه كل مألعب وياها تزعل وتخصمنى وتعملى صباعها كده وتقلى مخصماك ومس هكلمك .
فعشان كده أنا بألعب مع فرحة عشان مش كل سوية تزعل زيها.
حسن...والله عندك حق يا ابن فواز ، البنت طلعة شبه أمها نكدية .
أحلام من ورائه...بتقول حاجة يا حسن ؟
حسن كاتما غيظه...لا بكح، يارب صبرنى.
ثم قال لـ براء...معلش يا ابنى خدها على قد عقلها ولما تخصمك تعال على نفسك وصالحها لله وخلى نفسك حلوة كده .
براء..ماسى يا عمو ، يلا يا صبلين نلعب .
صابرين...لا مس عيزة ، هروح استرى حاجة حلوة ،ثم أخرجت لسانها لهم قائلة .ومش هديك يا بتاع فحلة..
فضحك الجميع على براءة هؤلاء الأطفال داعين المولى بحفظهم وأن يصلحهم الله ويجعلهم ذرية صالحة.
وتوتة توتة خلصت الحدوتة
يااارب تكون حلوة مش منتوتة
ونفسى فى ريفيو حلو كده من كل بنوتة قرئتها وعجبتها تكلم فيه بصراحة عن رئيها فى الرواية .
وياريت ألاقى تفاعل كبير ومنشن لصاحبكم ال مشفوش الحلقات عشان يخدوا بالهم منها .
وآخر دعوانا ❤️
أن الحمد لله رب العالمين ،أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه وأتمنى أن تذكرونى بدعوة حلوة من قلبكم
أختكم أم فاطمة 💖
لقراءة و متابعة روايات جديده و حصريه اضغط هنا
•تابع الفصل التالي "رواية ملاك بعيون شيطان" اضغط على اسم الرواية