رواية الخائنة مرام الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم Lehcen Tetouani
حمل سيراج مرام وإتجه بها غرفتها قال لها بالمناسبة أنت خفيفة جداً أيتها الجميلة ثم يةوضعها علي السرير ولكنها قبلته وأمسكت بيديه وقالت له ما رأيك في البقاء هنا الليلة
ولكن سراج تركها وخرج مسرعاً نحو غرفته وغير ثيابه وذهب نحو باب غرفته وعاد عدة مرات ماذا يحدث معي؟ هل أوقعت الفتاة في حبها نم سراج وكفاك عبثاً ولا تورط نفسك في علاقة قد لاتدوم ويتمدد إلي جوار زوجته نجلاء ويغمض عينيه ماذا فعلت الفتاة بك سراج حتي تطير النوم من عينيك
في اليوم التالي تناول الجميع الإفطار علي المائدة
قالت مرام خذني في طريقك سراج فأنا لا أرغب بقيادة سيارتي اليوم
قال طبعاً تفضلي ثم يتجه نحو باب الفيلا
قالت مرام سلام نجلاء عزيزتي وشكرا على الحفل الرائع
قالت نجلاء لا تشكريني، فقط ابتعدي عن زوجي علي قدر المستطاع
طبعاً حبيبتي سأتّبع نصيحتك بالتأكيد، عن إذنك لألحق بزوجي هيا سلام
قالت نجلاء لماذا أشعر بالسوء من حضور هذه لحياتي وحياة زوجي ثم تنظر علي المائدة، وها هو سراج نسي نظارته الطبية بسببها
قالت ياسكينة أجري بسرعة خلف سيدك وأعطيه نظارته
تعود سكينة بعد ثوان لقد غادر يامدام قبل أن أصل إليه تفضلي ها هي النظارة
نجلاءحسناً سأخذها له بنفسي فهو لا يقرأ إلا بها، سأغير ثيابي وألحق بهم
في الشركة بعد نصف ساعة دخل سراج مكتب مرام ويغلق باب المكتب ويقترب من مرام شيئاً فشيئاً ويمسكها من خصرها
قالت مرام أنت تتقرب مني علي غير العادة
قال سراج لا أدري ولكن منذ أن قبّلتك ليلة أمس وشيء ما يحدث معي حتي أنني لم استطع النوم
قالت هل بدأت تغرم بي بهذه السرعة ؟
قال لا أدري ماهو الحب فلقد كبرت قبل أواني وكنت منهمكا في أعمال أبي حتي نجلاء تزوجتها لأنها كانت رغبة أبي ولكن ما أشعر به نحوك شئ مختلف
قالت بماذا تشعر؟
قال أنني أغرق ثم يقترب منها ليقبلها
قالت مرام: ألا تخشي أن تراك نجلاء
قال سراج نجلاء بالبيت ولن تري شيئاً ثم يضمها ويقبلها
وفجأة يفتح الباب وتدخل نجلاء ماذا يحدث هنا؟
قالت مرام زوجك كان يغرق وكنت أجري له تنفساً صناعياً ثم تضحك وتخرج من الغرفة وتغلق الباب خلفها
قالت نجلاء لماذا فعلت ذلك لقد كنت تقبلها ألم تخبرني أن علاقتك بها لا تتجاوز الشراكة
قال نعم قلت ذلك، ولكنها تظل زوجتي وما حدث شئ طبيعي قد يحدث بين أي زوجين
قالت مالذي تقوله لقد وعدتني أن علاقتكم ستقتصر على العمل
قال وإلي الآن مقتصرة علي العمل بالفعل فلا تبالغي في ردة فعلك وبالمناسبة قد أتأخر قليلاً الليلة فلدي عشاء عمل
وهل ستكون مرام معك؟
بالطبع لانها شريكتي بالشركة ووجودها شئ مهم
بعد مارأيت بعيني منذ قليل لم أعد أصدقك فربما تريد الانفراد بتلك الحقيرة
قال أنت حرة صدقي أو لا تصدقي هذا يخصك ولكن لا تسبي الفتاة مرة أخري فلن أسمح بذلك فهي زوجتي ولها حقوق مثلك
قالت هذه المرأة بدأت تغيرك من ناحيتي، فلم تكن تعاملني بهذا البرود من قبل
قال هذه مجرد تخيلات في رأسك حبيبتي
قالت تخيلات اضحكتني لقد دخلت عليك المكتب وكنت تقبلها وتقول لي: تخيلات وأخاف أن يدق قلبك وتكون قد عرفت معني الحب ولكن مع واحدة غيري
قال الحب يتولد مع العشرة وها نحن متزوجان منذ ثلاثة وعشرين عاما وأنا أصبحت ناضجاً بما يكفي، فعمري 46عاماً وأنت أصغر مني بعامين فقط ومرام أيضاً 38عاماً أي نحن الثلاثة ناضجون بما يكفي لنعرف الصواب من الخطأ
قالت أنا لا أكلمك عن الصواب والخطأ أنا أكلمك عن الأحاسيس والمشاعر التي بدأت تظهر لديك فجأة تجاه مرام والتي لم أشعر بها أنا طوال فترة زواجنا
قال وأنا لا أحب أن أعيد كلامي أكثر من مرة أنا زوجك أنت وإن حدث خطأ مع مرام فهي زوجتي ولم أرتكب محرماً، والآن بالإذن منك فلدي عمل مهم
قالتً أنت تطردني بطريقة مهذبة حسناً سأذهب الآن وأتمنى ألا تتأخر في العودة لمنزلك، إن كان لايزال منزلك
قال طبعاً وهل هناك مكان آخر كي أذهب إليه ولكن تستطعين النوم متي شئت لأني قد أتأخر كما أخبرتك
تخرج نجلاء من غرفة المكتب وتتجه نحو مكتب مرام وتفتح الباب دون استأذان أنت أخبرتني أنك لا تريدين زوجي وبالمقابل طلبت أن أقيم لك حفلاً بنفسي، فلماذا تتقربين منه الآن؟
قالت مرام أولاً أنا لم أتقرب من أحد وهو من طلب تقبيلي وأنا لم أمنعه لأني زوجة مطيعة
وثانيًا ما كان يهمني من هذا الحفل أن يتم أشهار زواجي، وقد عرف الجميع أنني زوجة سراج الجديدة وانتهي الأمر
وبالمناسبة، لقد حافظت علي وعدي لك لشهر كامل والذي يفترض أنه شهر العسل يعني قد وفيت جانبي من الاتفاق ، وإن كان زوجك هو من يتقرب مني فما ذنبي أنا
كلميه هو، وأنا أحذرك لو كنت تودين الحفاظ علي علاقتك بسراج ، فتعاملي معي باحترام حتي لا آخذه منك بالكامل، فأنت لا تعرفينني
قالت نجلاء سراج زوجي وأبو أولادي وأنت مجرد دخيلة علي حياته منذ أيام، ولن أدعك تسرقين زوجي أبداً
قالت مرام عزيزتي أنت لست أم ولا زوجة فأنت ترسلين أولادك لمدرسة داخلية منذ طفولتهم حتي لا تتحملي مسؤليتهم ولم تستطيعي كسب قلب زوجك حتي لا ينظر لغيرك، فأنت أم فاشلة وزوجة فاشلة
قالت وأنت بماذا تصنفين نفسك أنت مجرد سارقة أزواج
مرام لا حبيبتي، أنا فاشلة مثلك تماماً الفرق الوحيد أنني أحاول أن أنجح هذه المرة فلا تكوني عقبة في طريقي وإلا
نجلاء
اتهددينني وإلا ماذا؟
قالت مرام سأحاول النجاح علي حسابك وأنتزع زوجك من بين أحضانك لذا حاولي ألا تنافسيني حتي يظل زوجك موجوداً بجانبك ولا يتركك
خرجت غاضبة وأغلقن الباب بقوة بينما تبتسم مرام، ثم تقول لنفسها: اسفة نجلا كنت أود أن أكون ضرة مثالية مثل فاطمة زوجة إسلام،ولكن لا أدري هناك شئ يجذبني نحو سراج كالمغناطيس ولا أدري ما هو الحقيقة أنا لم أعد أعرف ما أريد؟
المفترض أنني دخلت حياتكم لتدمير محسن ، لا لأحب سراج أو إيذائه هو وزوجته ومنذ البداية كان هدفي تدمير محسن فقط كما دمر حياتي وحرمني من أولادي ولا أدري لماذا بدأت أتعلق بسراج
ومالمانع لعله يعوضني عن تلك الأيام البائسة التي عشتها
ولكن ماذا لوعرف حقيقتك وأنك أنت زوجة أخيه السابقة، وأنه تم اغتصابك مرات عديده في الملهي الليلي قد ينفر منك وتفقدينه للأبد
لذلك يجب أن يظل ما حدث لي في الماضي سراً، ولقد مضي عشر سنوات ولن يتذكر أحد ما حدث لذا سأعمل على خطتي بهدوء دون أن أفقده
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية الخائنة مرام) اسم الرواية