Ads by Google X

رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم ولاء رفعت

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم ولاء رفعت 


* في منزل ليلي صديقة فيروز

ليلي ترتدي حجابها امام المرآه :ماما انا نازله هاروح اجيب حاجه وجاية بسرعه

والدة ليلي كانت تجلس ف الردهة (الصالة) ع الارض متربعة الساقين وامامها صحن كبير تقطع فيه اوراق الملفوف (الكرنب) وصحن اخر فيه خلطة أرز المحشي : هو انتي يابت كل ما اجي اعمل محشي تسبيني وتهربي

ليلي وهى تخرج من غرفتها وترتدي حذائها ع عجلة من امرها : يووووه ياماما بقي انتي مش بتزهقي كل يوم تعملي محشي حرام عليكي الدايت باظ

والدتها بنبرة ساخره : دايت ياختي!!! يااااارب تتجوزي واحد ميخلكيش تعمليلو غير المحشي

ليلي : مهو طول ما انتي عماله تأكلينا ف كرنب مش هيبقي فيها جواز

والدتها : اتبطري ياختي بكرة هنقعد جمب الحيطه ونسمع الزيطه

ليلي وهي تفتح باب الشقه : هسيبك مع الزيطه واخلع انا ... وكادت تغادر نادت والدتها عليها : انتي يابت

عادت مرة اخري لتردف : انا عارفه انه يوم منيل من اوله.....نعم ياماما؟

والدتها : نعم الله عليكي ياختي خدي بطاقة التموين وانتي راجعه عدي ع الفرن الي ع الناصيه هاتيلنا ب2 جنيه عيش واياكي تعوئي

ليلي تتأفف بضيق : استغفر الله العظيم يارب مكنش ام مشوار هاروحو ده اي الارف ده

والدتها بصوت جلي : بتبرطمي بتقولي اي يا زفته

ليلي : بقول ربنا ميحرمناش منك ولا من المحشي بتاعك ياست الكل... قالتها وهي تدلف لغرفه المعيشة وتفتح احد ادراج المكتب الذي يعلوه شاشة التلفاز وأخذت البطاقه وبعض النقود المعدنيه : يارب نخلص بقي ... انا نازله عايزه حاجه تاني؟

والدتها : لا روحي وتعالي بسرعه وابقي خدي الزباله معاكي وارميها

ليلي : يالهوي عليا و ع سنيني السوده هاروح القسم دلوقتي بزباله ازاي.... قالتها واخذت كيس بلاستيكي مملؤ بالمخلفات من امام باب الشقه ثم هبطت ع الدرج

ليلي لنفسها :طيب اعمل اي دلوقت .. اشطا انا جاتلي فكرة ارمي الكيس ده وره الشجره ولا من شاف ولا من دري واخد توكتوك .... القت الكيس فمكان مخفي وراء شجره امام منزل مجاور للمبني التي تقطن فيه فمشت قليلا واردفت : توكتوك .. فاضي ياسطي؟

السائق : السحنه دي مش غريبه عليا... قالها ف سره ثم اردف : اطلعي يا مظمظيل

ليلي رمقته بسخط وهي تجلس بالداخل وقالت ف نفسها : مظمظيل ؟ عبو شكلك

السائق : ع فين ان شاء الله؟

ليلي : ع القسم

السائق وهو يتزكرها بصوت مرتفع : هو انتي ؟؟؟؟؟؟

ليلي وترفع احدي حاجبيها بسخط : مالك يا اخ ف اي؟

السائق : مفيش ابدا .. بس بالصلاه ع النبي كده ان شاء الله الاجرة 10 جنيه اديني بقولك قبل ما نوصل

ليلي : لا يا عم الامور هي 5 جنيه يتيمه الي هتاخدها

السائق توقف عن القياده : طيب لو سمحت بقي سكتك خضره وانزلي شوفيلك حد تاني

ليلي : لا مش نازله وهتوصلني غصب عنك

السائق بغضب : ليه ان شاء الله هو السواق الخصوصي بتاعك وانا معرفش

ليلي : هتنجز وتوصلني ولا اصوت والم عليك الناس وهقولهم انك بتتحرش بيا؟

السائق نظر لها من المرآه يتوعد لها ف نفسه : وديني لأنا معلمك الادب مااااااااشى؟؟؟؟... ثم اردف وقال لها : من عنيا هوصلك بس متزعليش ف الاخر

ليلي : طيب زوء عجلك ويلا ياخفيف

السائق :اي البت ام الف لسان دي بس الصبر وربنا لانفخك

وصل امام القسم وقبل ان تنزل ليلي امسك السائق بسكين حاد صغيره واصاب زراعه بها بجرح سطحي ثم القي بالسكين ع ليلي التي التقتطها بخوف

ليلي بخوف : يخربيتك اي ده؟

السائق نزل من التوكتوك وامسك بزراعها وصاح بصوت مدوي : الحقووووووووووووني الحراميه دي عايزه تموتني وتسرق التوكتوك

ليلي تصيح بذعر وخوف : ده كداب والله ... الله يحرقك ياشيخ كل ده عشان 5 جنيه؟ اخرجت من جيب بنطالها 5 جنيهات اخري : خد اهي وحار ونار ف جتك

السائق : هو انتي فاكره هعديهالك بسهوله لا ياختي وربنا لتتربي ... يا حكومه يا حكومه

جاء احدي العساكر : ف اي ياض مالك عامل دوشه ليه؟

السائق وهو يريه زراعه المصابه : شوفت يا شويش كنت سايق ف امان الله وشاورت لي وركبتها ولا بيا ولا عليا طلعت كازلك وحتطو ع رقبتي وقالتلي انزل وسيب التوكتوك ده بدل ماشقك نصين

ليلي وهي تبكي : والله العظيم كداااااااااب ..قالتها ولم تدرك بالسكين التي بيدها فاصبحت في محل الاتهام

العسكري بسخريه ويرمقها باحتقار : فعلا هو كداب .. يلا يا .... انجري ادامي ع جوه.. وانت يا حضرة تعالي عشان تعملها المحضر

السائق بتصنع : ينصرك ع مين يعاديك يا شويش وتترقي وتبقي امين شرطة اد الدنيا

ذهب ثلاثتهم للداخل ... العسكري : اقفي هنا ومتتحركيش من مكانك

****************************************

* بداخل سيارة مركز القيادة

كارم : هو قالك كده بالظبط؟

صقر : هو قال كل الي كان مكتوب فالورقه بالتفصيل.. وقال انه لقاها وهو رايح يصلي العشا بعد ماجالهم واحد سأل ع مرات عمه وادالها ظرف فيه رساله وطلعت ورقة فاضيه

كارم بتفكير : يعني معني كده كانت قريبه من البيت وطبعا كان بيبرس ورجالته معاها ومنعنها.. بس كويس اتصرفت بزكاء واديتنا معلومات هتفيدنا كتير

صقر :يارب بس نلحق نقبض عليهم قبل ما يعملو فيها حاجه

كارم امسك بهاتف لاسلكي : سيارة رقم 1 فاضل اد اي ع طريق اكتوبر...حاول

الظابط :نص ساعة يافندم ..حاول

احدي الضباط الذين يجلسون امام شاشة المراقبه :كارم بيه ....جاتلنا اشارة ان عربيات افراد العصابة وصلو القاهرة واتجهو لطريق اسكندرية الصحراوي

كارم بصوت أجش : تمام خليك متابع الاشارات الي هتيجي وبلغني اول بأول

الظابط: تمام يافندم

صقر: هو ليه طالع طريق اسكندرايه الصحراوي؟ ده مش المفروض اصلا طريقه؟

كارم يبتسم ساخرا: ده العادي بتاع بيبرس عشان كده لازم تكون حذر وانت بتتعامل معاه وقت الهجوم وتوقع منه اي شئ

صقر : ان شاء الله مش هيلحق يتوقع قبل ما ايديا هتكون خنقاه

كارم : للاسف مش هينفع ياصقر عندنا تعليمات بعدم موت بيبرس والمساعدين الي معاه ...وبعدين انت عايز تخسر شغلك بسبب حقير زي ده

أمير : احنا وصلنا القاهره يافندم ومتجهين ع نفس الطريق الي عليه بيبرس ورجالته

كارم : تمام خليكو متابعين

****************************************

* بداخل سيارة بيبرس .... فيروز كانت نائمة ولا تشعر بحالها وهي تميل برأسها نحو بيبرس الذي يجلس بجوارها فحاوط ظهرها بزراعه وجعل رأسها تستند ع صدره وظل يتأمل وجهها الملائكي بنظرات حب ...وهي كانت تحلم بصقر انه انقذها وأخذ يعانقها فوضعت يدها ع كتف بيبرس ومالت بجذعها نحوه ف وضع العناق .. تعجب بيبرس من ما تفعله فأدرك انها تحلم فلم يشعر بحاله وهو يضمها بقوة ويميل برأسه نحوها ليطبع ع شفتيها قبلة عاشق لها وكاد ان يفعل لولا انها فتحت عينيها لتبتعد عنه ف فزع

فيروز : انت كنت بتعمل اي؟

بيبرس :انا كنت قاعد ف حالي لاقيتك نايمه وميلتي براسك ع كتفي وبعد كده لاقيتك حضنتيني

خجلت كثيرا ثم اردفت بغضب : مش كفايه انك خاطفني كمان بتستهبل وبتتجاوز حدودك معايا

نظر لها بنظرات مبهمه فاقترب منها وهو ممسك بذقنها بأطراف انامله : ما تخافيش لما هنسافر برة هتجاوز حدودي معاكي براحتي

فيروز : انت قليل الادب

بيبرس بابتسامه استفزازيه : هو ف حد برضو بيبقي اسمه قليل الادب مع مراته!!

اتسعت حدقتيها وهي تشهق : مرات مين انا ع فكرة مرتبطة ومخطوبه

بيبرس بابتسامه سمجه : مين صقر؟

انتفضت من مجلسها لتتزكر عندما كانت موجوده بغرفة ايمن وسمعت اصوات بالخارج وظنت انه صقر لكن لم تتزكر بعدها شئ بسبب ضربة ايمن لها ع رأسها وافقدها الوعي .... لكن سؤال بيبرس الان يؤكد لها ظنونها فخشيت بأن تؤكد له ع علاقتها بصقر حتي لا يأذيه

بيبرس : مالك سكتي ليه؟... وحشك حبيب القلب؟

فيروز بتصنع عدم المعرفه :اصدك ع مين مش فاهمه حاجه

بيبرس بسخرية :بتكلم عن الي كنتي معاه ع المركب ف النيل

فيروز والحيرة تسيطر عليها فكيف عرف ذلك ! ليستوقف افكارها واردف : ماهو لما جالي تليفونه وقع وشوفت صورك انتي وهو مع بعض ....بس شكله بيحبك اوي بس عشان نتأكد اكتر بعتلو الفون بتاعه ومعاه تحياتي وطبعا زمانه هيتجنن لما عرف انك معايا

فيروز بعدم تصديق وخوف : انت بتعمل معانا كده ليه عايز مننا اي حرام عليك

بيبرس ووجهه تحول للوحش الغاضب : هو الي مش عايز يبعد ومصمم يدخل وكر الافاعي برجليه وانتي يا حلوة جيتيلي ع طبق من دهب

فيروز : ابوس ايدك ابعد عنه هو ملهوش دعوة

بيبرس : ماتقوليلو هو الكلام ده بس أحسن خليني اضرب عصفورين بحجر واحد هتخلص منه زي الي قبله وثانيا عشان ....حدق ف عينيها ثم اردف :تكوني ليا

فيروز وبكل قوتها صرخت ف وجهه بصوت عارم فأسكتها بصفعه قوية جعلتها تفقد الوعي

*****************************************

ليلي تنهار من البكاء : والله ماعملت حاجه ده بيتبلي عليا كل ده عشان الاجره... نظر لها السائق وهو يضحك ساخرا : دي عشان تحرمي تطولي لسانك وتعملي فيها شبح عليا

ليلي : ربنا يولع فيك انت والتوكتوك بتاعك ف يوم واحد.. يااارب

العسكري خرج لهما من احدي المكاتب : تعالو ادخلو لساعدة الامين جوه حظك الظابط لسه مجاش

دلفا الاثنان بالداخل

يجلس الامين علي منهمكا ع المكتب وهو يرتب بعض اوراق البلاغات وهو ينظر للورق : خير ارغي منك ليها

السائق : والنعمه يا علي باشا .....فسرد له كما قال للعسكري

زفر علي بقوة وهو يرفع عينيه ليري تلك التي تبكي بدموع وتعقد زراعيها امامها وهي تقول : والله العظيم ماعملت حاجه كل ده عشان....

نهض علي فجاءه من مقعده واتجه نحو السائق وامسكه من قميصه ويعنفه : هو انت ياض مش هتبطل الداء الو.... الي فيك ده يعني قالتلك هتديك فلوسك وبرضو بتستعبط وعايز تلبسها تهمه

السائق بذعر : وربنا ياباش....

قاطعه علي : ربنا ياخدك ياشيخ ويريحني منك ومن مشاكلك ده انا لو زبون عندك كنت رميتك تحت عجلات التوكتوك وخلصت منك

السائق : مقبوله منك ياباشا

ضربه علي ع مؤخرة رأسه بكفه ثم اردف : غور ياض من هنا ومش عايز وشك تاني ..غووووووووووووووووور

ركض السائق مسرعا للخارج

فاتجه علي نحو ليلي التي تقف خائفة : اهدي وبطلي عياط

ليلي بصوت متقطع وهي تبكي : و..ا..ل..ل..ه والله م..ا ع..ملت...حاجه

تنهد علي بقوة وادف: مش قولت اهدي وبطلي عياط

ليلي : طيب انتو هتحبسوني ولا هتعملو معايا اي؟

علي : ومن جهه هتتحبسي فأنتي هتتحبسي فعلا... قالها ورسم بسمة ع شفتيه

فأزدادت أكثر ف البكاء :عاااااااااااااااااااااا

علي بغضب : ما قولت اسكتي بقي الله ف اي؟.... كفت عن البكاء ونظرت له بذعر من غضبه

فاقترب نحوها واخذ منشفه ورقيه من العلبة الموجوده ع المكتب : خدي نشفي دموعك

اخذت منه المنشفه ومسحت دموعها فشعر هو بالندم عندما صرخ بها وجعلها تبكي هكذا فقال : انا لما قولتلك انك هتتحبسي مكنتش ااصد الحجز انا كان اصدي حاجه تانيه

ليلي بصوت هادئ وبعدم فهم : اصدك اي يعني؟

علي : انا بصراحه من ساعة المرة الي فاتت واول ماشوفتك عجبتيني اوي

ليلي بنبره غاضبه : ماتحترم نفسك انت فاكرني اي؟

علي : صوتك ميعلاش انتي فاهمه

ليلي : ما حضرتك بتقولي اني عجبتك ارد ققولك اي؟ اتفضل كمل معاكسه واستظراف؟

علي : طب وليه متاخديهاش بنية خير يعني

ليلي : لو سمحت انجز عشان ورايا حاجه ضروري وعايزه اروح ولسه هاجيب حاجه لماما ولو اتأخرت هطين عيشتي

علي يضحك ع اسلوب حديثها : بغض النظر عن انجز وهطين عيشتي ...انا عايز منك نمرة الوالد

ليلي : ليه ان شاء الله

علي : عشان احب فيه شويه... يابنتي انتي ع طول كده زي القطر... انا عايز نمرة باباكي وخلاص

ليلي : طيب ليه برضو؟

علي يتنهد ويقول ف نفسه : اي البت الغبيه دي سبحان الله ربنا مبيديش كل حاجه ادالها الجمال ومعاه الغباوة

ليلي : هي الاجابه محتاجه لتفكير اوي كده؟

علي :اتفضلي امشي ياليلي مش عايز حاجه انا هتصرف

ليلي فتحت الباب وخرجت بدون ان تنبس بأي كلمه وتقول ف نفسها : اي الاشكال دي ياربي

وهي تتمشي ف الممر المتفرع منه مكاتب العاملين بالمخفر توقفت لدي مكتب ع بابه لوحه معدنيه باللون الذهبي محفور عليها بالاسود النقيب : صقر يوسف الهواري... طرقت الباب ليقابلها الساعي ويقول : عايزة اي ياانسه

ليلي : عايزه ادخل لسيادة النقيب صقر عيزاه ف حاجه ضروري

الساعي : مش موجود يابنتي ده ف اجازة بقاله كام يوم

ليلي : حتي انت كمان اختفيت زي فيروز .... طيب متعرفش هيجي امتي

الساعي : العلم عند الله

ليلي : طيب متشكره .... قالتها وخرجت من المخفر

عادت للمنزل بعد عناء ومشقه وهي تشتري ارغفة الخبز من المخبز الذي كان مزدحما... ثم دلفت لغرفتها لتتمدد ع تختها وهي تفكر بصديقتها التي لاتعلم عنها شيئا وف اثناء شرودها تزكرت الامين علي وف حديثه ولم تفهم مقصده حتي الان فغطت ف سبات عميق........... وبعد مرور ساعات

والدة ليلي وهي توقظ ابنتها : انتي يا بت قومي بقي اي النوم ده كله

ليلي بصوت ناعس : يوووه يا ماما سبيني

والدتها : هتقومي ولا هخلي الشبشب يقومك؟

نهضت بجذعها متأففه : أوووووووف بقي

والدتها : قومي ياختي وظبطي حالك عشان ف ناس قاعديين مع ابوكي بره

ليلي : وانا مالي هم ضيوفي ولا ضيوف ابويا!

والدتها : لا ياعنيا ده ناس جايين يطلبو ايدك من ابوكي

ليلي : وده مين الي امه داعيه عليه ده وجاي يصحيني من احلي نومه

والدتها : هي من جهة داعيه عليه فعندك حق واحده فاشله زيك بتسهر للصبح ع الي اسمو الفيس كوك ده وتناملي لحد الضهر هتفتح بيت ازاي؟

ضحكت ليلي ع حديث والدتها : اولا اسمه فيس بوك ياماما وثانيا كفاية ان انا دكتوره وهيبقي ليا مركز اجتماعي مرموق واي واحد يتمناني

والدتها : ياشيخه اتنيلي كلهم بياخدو الشهادات وف الاخر بيتجوزو ويخلفو ويقشرو بصل وف الاخر أحمد زي عمر

ليلي : ابوس ايدك بطلي الطاقه السلبيه الي انتي عماله تشحنيني بيها دي

والدتها : طيب قومي يا حضرة الدكتوره عشان ابوكي عايزك بره

ليلي : طيب مقولتليش مين برضو؟

والدتها :اخرجي وانتي هتعرفي

ليلي وهي تنهض من فراشها ثم اتجهت لخزانتها وابدلت ثيابها بأخري أنيقه وارتدت حجابها بشكل متناسق مع ثيابها ثم خرجت الي الردهه وتقول بصوت هادئ وهي تنظر بخجل للاسفل : احم السلام عليكم

رد الجميع عليها التحية ... وقال والدها : تعالي يا ليلي عشان تتعرفي ع عريسك

رفعت عينيها فشهقت :علي !!!!!!!!!

****************************

* بداخل منزل باسل .... مايا مازالت مقيدة لكن تجلس ع احدي المقاعد الخشبيه ويديها مقيدتان للخلف ويبدو عليها الوهن وعدم المقدرة ع الحركة او المقاومه

مايا بصوت ضعيف : حرام عليك ياباسل سيبني امشى ومش هتشوف وشي تاني

باسل الجالس مقابلها ع الاريكة ويتصفح حاسوبه المحمول : شكلك عايزه تتلسوعي بالحزام... انا تستغفليني وتحملي عشان تخليني اتجوزك غصب عني! ده بعدك

مايا : ع فكرة بقي انا مكنتش ناوية ققولك وكنت رايحه اسقط بعد ما عملولي فحوصات الدكتوره قالتلي مينفعش ده خطر عليا ممكن اموت او يحصلي مشاكل مضاعفه ف الرحم ومش هينفع اخلف تاني

باسل يرمقها بسخريه : وانا مال اهلي تموتي ف ستين داهيه ولا متخلفيش ولا تولعي بجاز حتي

مايا وعبراتها تنهمر بغزاره : حسبي الله ونعم الوكيل فيك

باسل : بت انتي وربنا ما اتكتمتي هرجع انيمك ع السرير واربطك فيه واستلقي وعدك من الضرب الي هتاخديه مني

مايا : انت ليه بقيت كده معايا مش انا مايا حبيبتك؟

باسل بسخريه : ههههههههههه حبيبتي؟؟ انتي غلبانه اوي انا مليش حبيبة غير واحده بس ولو ما اخدتهاش برضاها هاخدها غصب

مايا : متعييش نفسك ف اوهام سيلين بتحب صقر وعمرها ما هتبصلك

نهض باسل من ع الاريكة واتجه صوب مايا وانهال ع وجهها بصفعة قويه : اخرسي يا ......... وبعدين لو انتي عايزة اسيبك ف حالك هتسمعي الي هقولك عليه..............استوقفه رنين هاتفه ليجد المتصل به صديق له يعمل بالملهي الليلي

باسل : الو يا شبح

المتصل : صاحبك الي بتكرهو جه ومعاه واحده صاروخ

باسل : طيب اقفل انت دلوقت وانا جاي بسرعه

اغلق الهاتف واردف :رايح مشوار كدع ع السريع وجايلك تاني نكمل كلامنا .... فأنحني اليها ليعطيها قبلة مقذذه ع وجنتها واردف : سلام يا مزه

********************************************

* امام الملهي الليلي يقف شهاب بسيارته وسيلين تجلس بجواره

سيلين : انت لما قولتيلي هنخرج استغربتك ودلوقت انا مندهشه اننا هندخل النايت

اقترب منها وهو يداعب خصلات شعرها : ماهو انا هخليكي تعملي كل الي نفسك فيه وانا معاكي شوفتي بقي انا بحبك اد اي ومش هخنقك زي ما انتي فاكرة بالعكس هنعيش حياتنا زي ما احنا عايزين بس واحنا مع بعض يا روح ياقلبي ... قالها وامسك يها وقبلها منها

سيلين سحبت يدها بهدوء : طيب يلا عشان ننزل وبعدين انت جبتنا الوقت ده بيكون النايت هادي ومفيهوش حد كتير يعني

شهاب : ده احسن حاجه عشان نعرف نقعد براحتنا مع بعض من غير دوشه.. يلا بينا

نزلا الاثنان من السيارة كل منهما ع حده .. وبعد ان اغلق شهاب السيارة بريموت التحكم وقف جمب سيلين وامسك بيدها ودلفا للداخل

قابلهما الحارس بابتسامه : اهلا وسهلا ياشهاب بيه

شهاب بابتسامه طفيفة ردا عليه ...... فدلفا لممر طويل تغطي ارضيته سجادة حمراء و ع جانبي الممر اضواء متحركة وصور لفنانين الملهي وبعض الراقصات

وصلو الي الدرج فحبطا للاسفل حتي وصلو الي الردهه وقابلهما النادل : اهلا وسهلا يافندم ده النايت كلو نور بحضرتك

شهاب : تسلم... كل حاجه جاهزة؟

النادل : كله تمام حضرتك زي ما أمرت بالظبط

سيلين تهمس لشهاب : هو انت هتعمل اي؟

شهاب نظر لها مبتسما : هتشوفي دلوقتي ياقلبي

فجلسا ع احدي الطاولات ع اريكة جلدية ف ركن خاص بهم وجاء اليهم نادل اخر وقدم لهما مشروب

سيلين : واو ده كوكتيل الفودكا الي انا بحبه

شهاب : طيب وانا ؟

اختفت ابتسمتها ثم اردفت : انت خلاص بقيت جوزي وانا مراتك مش ده الي كنت عايزو وحصل؟

شهاب : الي انا عايزو تكوني بتحبيني زي مابحبك

صمتت سيلين ولم تجيبه

شهاب : هو صعب اوي كده عشان تحبيني؟ ولا لسه بتفكري فيه؟

سيلين : مش بفكر ف حد

نظر لها بأمتعاض جلي ع ملامح وجهه ... فجاء اليهم احدي المسؤلين : اهلا وسهلا يا شهاب بيه اتفضلو حضراتكم كل حاجه جاهزه

نهض شهاب ونظر لسيلين بتمعن : قومي تعالي معايا .... فأمسك بيدها واتجها نحو ساحة الرقص فاطفأت الانوار ولم يتبقي سوي اضاءه خافته موجهه عليهما فقط وبدءت موسيقي هادئه بالتشغيل

امسك شهاب بيدي سيلين ووضعهما ع كتفيه ثم جذبها من خصرها لتلتصق به

سيلين : براحه مالك قافش فيه جامد كده ليه هو انا ههرب؟

شهاب لم يجيبها سوي بنظرات تحمل معاني كثيرة لم تدركها هي الان

كان ف الجهه الاخري يهبط باسل الدرج ليقابله النادل : معلش يا باسل بيه النايت محجوز النهارده

باسل بغضب : هو اي الي محجوز

النادل : والله زي ما حضرتك شايف النايت مفيهوش حد غير احنا الي شغالين فيه وشهاب بيه وحرمه حاجز النايت

باسل : شهاب وحرمه؟

توقف باسل ف ذهول ليلقي نظره نحو ساحة الرقص ليجد شهاب يعانق سيلين وملتصقه به كأنهما جسد واحد ويتراقصا ع موسيقي هادئة ...والمسئول ع ن تشغيل الموسيقي امسك بالميكروفون : واجمل تحية لأجمل عروسين منورينا ثم ازدادت الاضاءه بمختلف الالوان وصعدت ادخنه من اركان الساحه ف شكل رائع وهبط من الاعلي عليهم اوراق ازهار باللون الاحمر والابيض ... وأتي احد العاملين يحمل علبة من القماش المخملي يحملها ع طبق مزين بالازهار الملونه فأخذها منه شهاب وفتح العلبه ليظهر منها عقد من الالماس الباهظ يتوسطه اسم سيلين بالانجليزيه بأحرف من فصوص الالماس المتلألأه ف شكل مبهر ورائع.... أمسك شهاب العقد ووقف خلف سيلين وأبعد خصلات شعرها عن عنقها فهي كانت مرتديه ثوب مفتوح من الاعلي ليظهر منه اعلي كتفيها ومن الخلف نصف ظهرها فوضعه حول عنقها وهو يقبلها مابيت كتفها وعنقها قبلة جعلتها تقشعر منها فألتفتت اليه وهي تنظر لحروف أسمها المتلألأه بأنبهار جلي : واو

It is very elegant

شهاب بصوت رجولي عذب وجذاب : عجبك ياروحي؟

سيلين عانقته وهي سعيدة جدا : ميرسي اوي يا شيبو ده حلو اوي

فها هي اول مرة تعانقه بارادتها مما أثارت مشاعره نحوها فأمسكها من خصرها وهو يجذبها وينظر لشفتيها ذات الحمرة الورديه التي جعلته ينهال عليها بقبله عميقه .... وذلك تحت ناظري المرتقب لهما الذي ضرب قبضة يده بقوة ع الدرابزون بجواره فصعد مسرعا ليخرج من الملهي كله واستقل سيارته واتجه نحو منزله وهو يتحالف مع الشيطان

*********************************

* في محافظة اسيوط ....وبداخل منزل الحاج عبد الرحيم .... يجلسون جميعهم ع مائدة الطعام

الحاجة زهرة : متعوجش (متتأخرش ) علينا تاني عاد يا ولدي

حماد : هو بكيفي يا امي ده شغل ولازم اجوم بيه بنفسي

مصطفي بضحك : ايوة ياعم سافرت بره وعديت ع روسيا وشهيصت هناك

حماد بنبرة غاضبه : اتحشم يا ويلد .. انت مفيكر ابوك شاب طايش اياك

مصطفي : انا اسف يابابا مش اصدي كنت بهزر

الحاج عبد الرحيم : عيب يا مصطفي يا ولدي مهما كان ده ابوك وليه احترامه الهزار ده بيناتكو انت واخوك

محمد بسخريه من اخيه : هو طول عمره كده يا جدي دماغه تافهه ومعندهوش غير الهزار

حماد بصوت اجش : وانت ان شاء الله كنت بتعيمل اي وانا مش موجود بالشركة

محمد : حضرتك عارف كنت متابع شغلي وخلصتلك صفقات كتير الحمد لله

حماد : اومال مجولتليش عن الراجل الي جه الشركه ليه عاد؟

محمد بتوتر : راجل مين؟

حماد : انت فاكريني داجج عصافير اياك انا دبة النمله بتوصلني جبل ما تحصل

محمد : حضرتك مش واثق ف ابنك ومعين لي جواسيس؟

حماد : انا مش بثج ف حد ولو مين

محمد وهو ينهض ويترك الطعام الذي كان بيده ف الصحن : الحمد لله

زهرة : جايم ليه يا ولدي كمل واكلك

محمد وهو ينظر لوالده بأمتعاض : انا شبعت الحمد لله .... قالها وذهب لغرفته

زهرة : اجده يا حماد تزعل ولدك جدمنا وتخليه يجوم من ع الواكل

حماد : خليه يتعلم الادب ويشوف شغله صح

وبعدما انتهو جميعا من الطعام ذهب حماد ليغسل يديه بالمرحاض وخرج متجه لغرفة محمد

استوقفته زهرة : مش هتشرب الشاي يا ولدي

حماد : ابجي خلي البت فرحة تجيبو ع اوضة محمد

تنهدت زهرة فأردفت : براحة ع ولدك شويه

حماد : ان شاء الله ... قالها ودلف غرفة ولده الذي كان يتمدد ع تخته فنهض ليعتدل ثم وقف

محمد : بابا اتفضل

حماد : اجعد يا محمد عشان عايزك ف كلمتين

محمد : خير يابابا

حماد : الراجل الي جه الشركة لما جابلتو اداك حاجه؟

محمد بتوتر واضح : لاء

حماد : متكتدبش ع ابوك انا الي مربيك وخابرك زين ميتي تكدب وميتي بتجول الحجيجه

محمد : هو ادالي ظرف وقالي انه لحضرتك بس خوفت لقولك

حماد : ليه انت فتحت الظرف ؟

محمد : لا مش كده .. اصل الظرف ضاع ومش لقيه وخوفت ققولك تتعصب وتتضايق

زفر حماد بقوة : بجي اجده!!!

محمد وهو يخفي توتره وقلقه : انا هكذب ليه يعني

حماد بعدم تصديق : طيب يا ولدي مصير كل حاجه تنكشف ف وجتها وهعرف ان كنت صادق ولا كذاب

قالها ثم غادر الغرفه وترك محمد الذي كان ف حيرة من امره وخوف من والده بأن تنكشف كذبته امامه ويحدث مالا يحمد عقباه .... رن هاتفه ليرد عليه : الو ايوه يابني فينك كنت بتصل عليك مليون مرة وانت مش بترد...................... طيب عايز منك خدمه.................. احجزلي تزكرة طياره لل.....................

************************************

* دلف لمنزله مثل البركان الثائر ولم يري امامه سوي الانتقام ....فذهب لغرفته يدفع الباب بكل قوة ودلف وأخذ يلقي بكل شئ أرضا حتي أصبح كل ما بغرفته رأسا ع عقب..... وهي بالغرفه الاخري كانت ترتجف خوفا من اصوات الحطام وصوته الهادر الذي يدل ع انه ف قمة غضبه وحتما سيصب عليها ذلك الغضب بلا رجعه ... ولم يمر سوي لحظات ووجدت باب الغرفه ينفتح ع مصراعيه بقوة وهو يقف امامها كالثور الهائج ليسرع نحوها ويجذبها من خصلات شعرها صارخا بها بقوة :مقولتليش ليه ان ابن ال........... هيخطبها فعلا واتجوزها كمان

مايا تألمت بشدة من قبضته وشعرت كأن شعرها سيقتلع من جذوره : اااااااه انا معرفش حاجه ما انا متزفته محبوسه عندك بقالي ايام

باسل : ع اساس ياروح ماما ان الي حصل ده ف يوم وليله بالتاكيد كانو مخططين بقالهم فتره

مايا : والله ما اعرف حاجه وبعدين روح واسألها وانا مالي

باسل : اها قولي بقي ان انتي كنتي عارفه انها هتتجوز ابن عمها ومرضتيش تقولي لاعمل حاجه واسيبك ...صح ... قالها بصوت صارخ ف اذنها

مايا : انا خلاص بقيت بكرهك ومش طيقاك ولا طايقه اسمع صوتك وبكره كل حتة ف جسمي كنت بتلمسها

ترك شعرها وارتسمت ع محياه ابتسامه شيطانيه فأردف : بمناسبه بقي كل حتة ف جسمك انا بقالي يومين مدلعك ومبجيش جمبك .... قالها ثم خلع حزام بنطاله وقام بلفه ع يده وابتعد قليلا ليهوي به ع جسدها العاري الذي لايستره سوي ثيابها الداخليه فقط لتخرج منها صرخات من اعماقها ليزيد ف ضربها أكثر فأكثر وهو متلذذ بتعذيبها ويضحك بشكل هستيري كالذي فقد عقله ... واستمر ف هذا التعذيب حتي اصبح جسدها الهزيل لايوجد به أنش واحد لضربة اخري حتي فقدت الوعي تماما

*****************************************

* و في تمام الساعه الحادي عشر مساء بعد قطع مسافات طويلة للتمويه وصل بيبرس ورجال الحراسه ومساعديه الي منطقة يمتد الجبل لحوالي 60 كم من الشرق إلى الغرب، ويرتفع نحو 1700 متر فوق مستوى سطح البحر. تدعي جبل الحلال

فهذه المنطقة محذور بها تواجد الجيش المصري كما نص احد بنود اتفاقية كامب ديفيد اللعينة

بيبرس وهو يوقظ فيروز التي فضلت النوم بعدما أفاقت من فقدانها للوعي :فيروز قومي وصلنا

استيقظت وتفرك عينيها بيدها كالطفله مما جعلته ابتسم من تلك الحركه

فيروز : احنا فين؟

بيبرس : احنا ف حته مش هتعرفيها عموما خليكي ف العربية احسن ليكي

وفي تلك اللحظه أتت مروحية تهبط ف ساحة قريبه منهم وخرجت منها ساشا ومعها رجل أصلع وبدين وخلفهم العديد من الرجال ذي الاجساد الضخمه و ع مايبدو من ملامحهم فهم ليسو مصريين

ساشا وهي تتقدم نحو بيبرس فتسلم عليه بالعناق والقبلات :اشتقت اليك كثيرا حبيبي

فصمت ولم يجيب عليها فنظرت اليه بتعجب وقالت :ماذا بك بيبرس؟

بيبرس بوجه متجهم لايدل ع اي تعبير :لايوجد شئ انتبهي لعملك فقط

ابتعدت وهي ترمقه بنظراتها :كما تريد

وكانت فيروز التي بلداخل تتابع من نافذه السيارة كل هؤلاء : يانهار ازرق اي كل دول انا خايفه لو نزلت ده ممكن يقتلوني ويدفونوني ف مكاني... يارب عدي اليوم ده ع خير وارجع لأهلي

ونعود لاعضاء المافيا

أوري الرجل الأصلع البدين :

מה שלומך, גבר, עבר שנים ועדיין צעיר ויפה

كيف حالك يا رجل مرت السنين ومازالت شابا وسيما

ابتسم بيبرس له وهويصافحه :

ואתה גם מבוגר, ואני עדיין מטופש ורע כמוך

وأنت أيضًا بالغ ، وما زلت غبيًا وشريرًا كما أنت

ضحك أوري بصوت مدوي :

היא עדיין אוהבת את האירוניה כרגיל

مازلت تحب السخرية كعادتك

بيبرس بصوت أجش :

בואו נעשה את העבודה שלנו במהירות

هيا ننجز عملنا بسرعة

ثم نادي بصوت جلي : ايمن ... سلماوي............... جاءو مسرعين له وقالو :تحت أمرك ياباشا

بيبرس : خلو الرجاله تنزل الحاجه وتوديها ع الهليكوبتر

_ امرك ياكبير

انزلو الحقائب من السياره ووضعوها ع الأرض .. فأمر أوري حراسه بأخذ الحقائب والصناديق من حراس بيبرس ويضعوها ف المروحية بأنفسهم

ساشا استغلت انشغال بيبرس ف نقل الصناديق وذهبت لتري من تلك الفتاة التي بالسيارة التي رأت ظلها من زجاج النافذه

فأقتربت بهدوء ثم فتحت الباب فجاءه فكانت فيروز تنظر للجهه الاخري وعندما سمعت فتح الباب التفتت لتري من

فيروز : انتي مين وعايزة اي؟

نظرت لها ساشا باحتقار لأنها أدركت معاملة بيبرس السيئه لها :علي الرغم الشبه الكبير بينك وبينها لكن ليس لديكي مايجذبه مثلها

فيروز بعدم فهم : انتي بتقولي اي مش فاهمه منك حاجه يابتاع انتي

ساشا بلهجة مصرية ركيكه : بقولك انت مش شبهها

فيروز: ده مين الي انا مش شبهها؟

ساشا : روزلين هبيبت (حبيبت) بيبرس الي اتقتلت

فيروز ف نفسها : اهااا عشان كده ..طب وانا ذنبي اي يارب ... ثم اردفت بصوت مسموع : طيب شكلك كده طيبه وممكن تساعديني

ساشا : عايز اي؟

فيروز : ممكن تهربيني ارجع لأهلي

ساشا : صعب انت تهرب بيبرس لو عرف هيقتلك ويقتلني

فيروز : وحياة اغلي حاجه عندك ... هو انتي اسمك اي؟

ساشا : ادعي ساشا

فيروز : طيب ياساشا احنا بنات زي بعض ممكن تساعديني

ساشا كانت تفكر لو جعلتها تهرب ستتخلص منها وتبتعد عن بيبرس لكن خشيت ايضا من عقاب بيبرس اذا علم انها وراء هروبها

*لنذهب للجهه الاخري الي القوات الخاصه فانهم وصلو ع مقربه من منطقة جبل الحلال بمساعدة احدي القبائل هناك

فكل الرجال الابطال ع أتم الاستعداد للقبض ع هؤلاء الخونه فأمرهم العقيد كارم بالتفرق بحيث كل مجموعه تذهب من جهه غير الاخري كل فرقه ع حده وكانت فرقة المقدمه يرأسها صقر ... وكل رجل منهم يرتدي الزي ذو اللون الاسود وملثمون ويحملون الاسلحة الآليه واسلحة اخري للهجوم وكل شخص منهم لديه جهاز ارسال واستقبال التعليمات والاتصال فيما بينهم

فرقة صقر كانت تسبق كل الفرق يختبئون مابين الصخور والمرتفعات حتي لا تراهم العصابه

صقر : الي كل الفرق انا ع بعد 20 متر من الهدف حاول

كارم الذي بمركز القيادة :خد بالك وخليك حذر عدوك مش سهل حاول

أمير الذي كان بالفرقه الثانيه : صقر بيه انا قريب منك ع بعد 10 متر حاول

صقر : تمام خليكو حماية لضهر فريقي حاول

أمير : تمام يافندم حاول

كانو جميعا يركضون بخفة ومهاره حتي الي ان وصلو حيث يقف جميع افراد العصابه

صقر بصوت مدوي : اضرب

وانهال وابل من الطلقات المدويه من رجال القوات الخاصه ليتلقو ردا عليهم طلقات من الاسلحة المتعدده التي يمتلكها افراد العصابه

ركض بيبرس الي سيارته التي تتميز بهيكل حديدي ضد الرصاص فشهقت فيروز بذعر :عااااااااااااا ف اي بره اي صوت الرصاص ده

بيبرس كان يحمل سلاح آلي ع كتفه : اسكتي متصوتيش واياكي تخرجي من العربيه ....ثم اردف : هم عرفو مكنا ازاي ده انا اتعمدت ققول المكان غلط

نظرت له فيروز بخوف وزعر ..... فتزكر هو عندما كان يتحدث مع شوقي ضرغام بالهاتف وظن حينها ان فيروز كانت تغط ف سبات عميق لكن هي استرقت السمع وتصنعت النوم ....

بيبرس بوجه مرعب واتسعت حدقتيه ليقترب من فيروز وامسكها من زراعها بقوة : هم عرفو ازاي انطقي ... قالها بصياح

فيروز بذعر وخوف : انا مش فاهمه حاجه هم مين

بيبرس : انتي هتستعبطي يابت محدش يعرف مكان التسليم غيري انا و....... ثم تزكر عندما ذهبو نحو بيت عائلتها فأردف : اهاا عشان كده كنتي بتتحايلي عليا اوديكي لأهلك .... ده انتي هتشوفي ايام اسود من السواد نفسه بس اخلص من الكلاب الي بره دول .... قالها وهو يدفعها من زراعها فتألمت

طرق احدي الحراس باب السيارة وقال : بيبرس باشا 5 من الرجاله اتصابو

بيبرس : والباقي ؟

الحارس وهو يشهق ويزفر بقوة : عاملين بيقاومو الضرب وايمن مختفي مش عارف هو فين

بيبرس : طيب والجماعه الاجانب

الحارس : دول ركبو الطياره وطلعو بسرعه واتقتل من رجالتهم كتير

بيبرس : طيب وساشا؟

الحارس : برضو مختفيه

بيبرس : خلاص روح انت وانا جاي وراك.... ثم نظر لفيروز : انا نازل عارفه لو لمحت رجلك خطت بره العربيه هفضي الآلي ده كله فيكي

أماءت برأسها له موافقه وكانت تضع كفيها ع فمها تمنع نفسها من البكاء

صقر كان ع مقربه من السيارة وبسبب الظلام الدامس خاصه بعد ان انطفئت انوار السيارات بعد اختراقها بالرصاص لكن كان القمر منيرا الي حد ما فهناك بصيص من الضوء ... تسحب بحذر شديد وهو يتلفت من حوله وكاد يلمس مقبض السياره ويفتح الباب ليجد فيروز انتفضت من مكانها فصرخت : عاااااااااااااااااااااااا...........وكاد ان يطمئنها ليجد الذي يسبقه من الخلف بضربة ع رأسه ............

•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent