Ads by Google X

رواية شمس لا تغيب الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم سارة سعد

الصفحة الرئيسية

 رواية شمس لا تغيب الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم سارة سعد

شمس_لا_تغيب {الفصل الرابع والعشرون}بقلم سارة سعد 
*بخطوات هادئه فوق أطراف اصابعها خطت فوق العشب النادي تقترب منه بحذر شديد وهي تنظر حولها انحنت من خلفه بهدوء تداعب عنقه بشفتيها الناعمه لينتفض جسده بالقشعريره من لمسة شفتيها جعلته يبتسم ليجذبها فوقه وهو يقل بصوته الاجش الهادي  {حبيبتى}همهمت بصوت رقيق{نعم}ابتسامه جذابة لاحت فوق شفتيه جعلت صدرها يعلو ويهبط من تاثيرها المهلك على قلبها لتهمس وهى تلامس ذقنه الغزيره{يوووسف بلاش الضحكة ديه حرام عليك} ضمها لصدره بيده اليمنى السليمه{ليه عايزانى اكشر عشان تزهقى مني وتقولى الراجل ده ضارب بوز دايما}إقتربت منه تتطبع قبله ناعمه فوق شفتيه ثم همست وهى تغرس اصابعها فى صدره بدلال{الراجل ده كل  ما يبتسم كده أحس أن الدنيا كلها بتضحك في وشي وكمان...} أحمرت وجنتاها خجلا جعلته يمرر اصابعه فوقهم وهو يسالها مستمتع من ذلك الخجل{وكمان ايه كملي}اغمضت عيناها تهمس بغنج{كل لما تضحك كده بحس قلبى بيرتجف وبس} شعر من بساطه كلماتها القليله بان الفراشات تتطاير من حوله و قلبه يكاد يقفز من صدره بين يدها الناعمه غمز بطرف عينه وهو يعدل جلسته{فين ملك} أجابت ببرائه دون أن تفهم قصده{مع مريم فى اوضتها وتقريبا كده هتنام معاها عشان عروسه}قالت جملتها وهى تضحك وترفع خصلات شعرها الثائره فوق وجهها...هز رأسه منفرج الفم وهو ياخذ نفسا عميقا{عظيييم جدا ودكتور سيف راح كعادته يوم الجمعه يلعب طاوله يعنى نفتكره بعد صلاه الفجر ومراد فى الصيدلية يبقى كده تمام جدا}ارتسمت ملامح وجهها بندهاش ترفع اكتافها وهى تسأله{وده عظيم في ايه}وقف يجذبها لصدره لتقف امامه ملتصقه بجسده {اممم معناه هنطلع اوضتنا الجديده من غير ماحد يزعجنا}بشتياق يحرق الأجواء من حولهم مرر اصابعه فوق بشرتها الناعمه ثم عنقها الظاهر امامه بوضوح لتتسلل اصابعه لنحرها الوردى تلبكت تبتعد قليلا تقل بتلعثم{يوسف بس احنا فى الجنينه}ألتفتت حولها تنظر بترقب{ممكن حد يشوفنا عيب}رفع حاجبيه بتعجب يلثم رقبتها بجنون{عيب هو احنا مش متجوزين ولا ايه}هزت رأسها وهى تحرك يديها باضطراب تحول تشويش ذهنه لتقل سريعا{ياااه مكنتش اعرف ان داده وداد وجوزها عمو صالح جوزها بيحبوك كده ايه الاستقبال ده بصراحه كل الموجودين بالفيلا انا حبيتهم}صمتت قليلا ثم اكملت وهى تحرك رقبتها بتشتت{عارف حبيبي داده وداد كانت قلقانه عليك جدا وانت فى المستشفى يمكن اكتر من مام.....}قاطعت حديثها سريعا تركل ساقها ندما على ماتفوهت به لسانها....ليكمل هو بحزن {اكتر من ماما عارف}احنت رأسها للاسفل معتذره{اسفه حبيبي مقصدش خاني التعبير} عطف طرف شفتيه مبتسم بسخريه  {حبيبتى ملوش لازمه الاعتذار انتى عندك حق تعرفى أن داده وداد هى تقريبا اللي ربتني وبعدها مريم}تنهد يهدر بانفعال{لأن ماما كانت ندمانه اني جيت بدرى وبعدها كنت دايما اروح البلد عند جدى أبو بابا وكانت داده وعم صالح هناك وبدأت اتعلق بيها جدا اكتر من ماما تقريبا لحد ما جدى خلاها تيجي تعيش معانا وبعدها جت مريم واتعلقت بداده وداد يمكن اكتر مني}حدقت فى عينيه تحاول كبح شعور بألم من حديثه عن أمه وعن قسوتها الغير طبيعيه...حاولت شمس أن تخرج يوسف من ضيقه تاملته بشغف تجلي صوتها هامسه{حبيبى سرحت في ايه}هز رأسه نافيا يلامس ذقنها ليقربها منه حتي التهتم شفتيها بعشق وجنون لتبادله قبلته بنفس الجنون والاشتياق هى الاخرى ابتعدا عن بعضهم بالكاد يلتقطان انفاسهم الضائعه ليغمغم أمام شفتيها ويده تضغط على جسدها المرتجف{اشتقتلك شمسي كفايه بعاد}اومأت برأسها تعانقه بقوة تقل بخجل{كفايه حبيبى}ازاح خصلات شعرها الثائره يقضم اذنها لتضحك بخفه اذابته وحركة النشوه بداخله لم يستطع مقاومة عشقها وجمالها ليقل برغبه عارمه{يبقى بلاش مقاومة واستسلمي روحى وتعالى خلينى أحبك انا مصدقت لاقيتك}اغمضت عيونها تقرب شفتيها من ذقنه تطبع قبلات ملتهبه وقد خلعت عن نفسها ثوب الخجل تردف بانفاس سريعه {حبيبى اصابتك} بساعده القوي حملها من خصرها وهو يلهث من الاشتياق {بلاش تحرميني من لحظه اشتياقى وحبى لكى شمسي كفايه بعد}...........
بغرفتهم تناسي كل منهم الألم والقلق والحرمان 
واشتعلت أجواء الغرفه بنيران العشق واللهفه والنشوه غمرها بحبه كانت عيناه تلتهمان تفاصيلها فى ذلك الثوب المهلك الأحمر الناري وقد رحل عقله عنه وهو يكاد يقسم أنها أجمل وارق امرأه على وجه الأرض سالها بصوت اجش وهو يقترب منها يتحسس الثوب وما يخفيه الثوب بجرأة بالغه{مش حرام عليكى تحرميني من الجمال ده}اشتعلت وجنتها بالاحمرار يماثل احمرار الثوب تجلى صوتها الضائع{يوووووسف}
ابتسم بشغف يحرك شعرها المموج بنسياب{روح وقلب يوسف}قفزت من امامه كحبه الذرة تبتعد من خجلها وتوتر اعصابها تهتف معترضه {لا لا انت تعبان وشك باين عليه}حاول كتم ابتسامته يحدثها بهدوء وهو ينزع ذلك الحامل عن رقبته ليلقي به بزوايه الغرفه بعيد عنه{اهو انا قدامك كويس ومش تعبان غير من بعدك عني}ابتعدت اكتر تقفز تلك المره ولكن فوق الاريكه المخمليه ترمقه بنظرات خجوله{طيب انا..انا تعبانه ودايخه كمان}تجعدت ملامحه يسالها مستفسر خوفا أن يكون تلك التعب شهري{تعبانه ازاى...أقصد تعب الستات ده} شهقت وهى تفتح عيناها باتساع ثم عضت شفتيها تغمغم بحنق{قليل الأدب}لم يستطع تلك المره كتم ضحكته ليضحك بصخب وهو يقترب من الاريكه {قليل الأدب كمان...مش مهم قليل الأدب بس اعرف}هزت رأسها معترضه دون وعي تقل {لا مش تعب كل شهر طبعا}تنهد براحه يقترب كالنمر الذى يتربص بفريسته{طيب تمام مفيش حاجه تمنع}تنبهت لما تفوهت به لسانها من ذله{أقصد اه اه تعب كل شهر}رفع حاجبه بمكر يتاملها قليلا قائلا {كدااابه}رمقته بغيظ {انا كدابه }ابتسم باشراق يقل {مش انا قليل الأدب }عضت شفتيها تخفى عيناها عنه ليقترب أكثر منها ويرفعها من فوق الاريكه ويضعها فوق الفراش يقبلها قبل أن تثرثر....حاولت النهوض لكنه حاصرها بجسده معترضا وهو ينهال عليها بقبلاته ليهمس بصوت اجش{مين إللي قال إن الخيال أخف من الواقع ده غبي اكيد ضغطت بكفيها بقوه تتمسك بشرشف الفراش حاوطها بذراعيه وبرغم من الم ذراعه المصاب إلا أنه تحمل تلك الألم فى سبيل الوصول إلى مبتغاه ضمها بقوة دانا شفتيه فى عنقها فادركت أن مقاومتها تحطمت استمر فى تقبيل عناقها ونحرها هامسا امام اذنها{استرخي شمسى ومتخفيش وانتي فى حضنى ابدا} همست بدورها ترتجف{خايفه}همس بابتسامه مهلكه {متخافيش وانتى معايا}احنى رأسه يتمكن من شفتيها وانامله تتسلل اسفل قميصها بمكر لتشهق بقوه وهي تشعر بمداعبته لبشرتها الدافئة بينما هو يعاود تقبيلها بجنون هامسا{انا هتجنن بصراحه مش قادر اصبر اكتر من كده}وبسرعه لم تتخيلها كان قميصها ينزلق من فوق جسدها متكوم اسفل الفراش...ليعيش معاها أجمل خيالاته وجنونه وعشقه بها وأخيرا اتحدت الأرواح والقلوب قبل الأجساد كبداية لقصة حب أبدية وحياه جديده................
*فى مكالمه هاتفية صارمة من فايز سعدان توحي بالتهديد المباشر إلى فهد انتفخت أوداجُ فهد وهو يستمع إلى صرخات فايز{قولتلك يا فهد انت بتلعب بالنار وبردو مشيت كلامك انت عايز الكل يروح فى داهيه بسبب نزواتك وقلة عقلك اهو البوليس بيحفر وراك وتقريبا عرفوا كل مصايبك وانت مستمر فيها من غير ماتملك حساب لحد بس أسمع كويس مش عشان واحده مجنونه تتهد كل حاجه مش هسمحلك انت فاهم}حاله من الغضب والانزعاج أصابت فهد وهو يستمع إلى تهديدات فايز سعدان ليهتف ببرود{ده اعتبره تهديد يافايز بيه}صرخ فايز بفهد{ايوه اعتبره تهديد يافهد وانت عرفنى كويس انا مش برجع فى أي كلمه قولتها وأكبر دليل حي قدامك نادر العزيزي}لم يتمالك فهد أعصابه تلك المره ليهتف هو الآخر بتهديد مباشر لفايز{انا مش بتهدد يافايز بيه وانت عارف كويس مين فهد العمري انا مش نادر العزيزى من ساعه ماغدرت بنادر وانا واخد احتياطي كويس ولو حصلي أي حاجه فى ناس كتير ورايا ومعاهم معلومات مهمه جدا ياسيد فايز عن المنظمه وصاحبها يعنى...}أجاب فايز بضطراب{يعنى ايه يافهد}ضحك فهد ضحكه مستفزة جعلت فايز سعدان يشتعل غضبا وحنقا ليصرخ عليه{أتكلم يافهد وبلاش تلعب معايا لعبه القط والفار والا...}قاطعه فهد بنزق{والا ايه لسه بتهددنى ولا مفهمتش أقصد ايه ياسيد فايز تمام افهمك يعني. كل حاجه تخصك وتخص شغلنا فى ناس غيري تعرفها ولو حصلي حاجه المعلومات ديه هتخرج ويبقى موتى خساره كبيره ليك يافايز بيه يبقى خلينا متفهمين احسن ليك وليا وانا اهو قدامك بقوم بشغلى على أكمل وجه يعنى امورى الشخصية مش هتأثر عليك وبالنسبه للمسائل التانيه متقلقش انا اقدر احلها بطريقتى}
إغلاق فايز سعدان الهاتف وهو يضجر من الغيظ والحنق من هذا التافه حتى يهددو بهذا الشكل المريب جلس خلف مكتبه يفكر ويبحث عن هويه تلك الأشخاص الذين يعلموا كل شيء ويثق بهم هذا الثعبان همس بغل{ااااه يافهد غلطتى انى ماخدتش حذرى منك بس صدقنى انت إللي جبته لنفسك انت متعرفش غلطته إللي يلعب مع فايز سعدان}بنفس الوقت كان فهد يفكر أن تلك الكذبه التى قام بتاليفها من وقت قليل لأن يفوتها فايز سعدان على خير ويجب اتخاذ احتياطه من كل من حوله خاصة والشكوك تحوم حوله بشكل مريب ويعرف جيدا انه انكشف أمره مرر اصابعه بين خصلات شعره يزفر انفاسه بضيق وهو يردد بتعب
{شمس حبيبتى أن الأوان تكونى ليا مش هستنى اكتر من كده كفايه تضييع وقت لحد كده أى حكم عليكى مش هيضيعك منى وهقدر اخطفك واسافر بيكي لاي مكان بعيد انا وانتي وبس}خيم الصمت على تفكيره قليلا ثم اردف مبتسم{برافو فهد مفيش غيرها هي إللي تقدر تساعدك وتكون معاك والتمن بسيط وسهل فريده العزيزى اكيد هتكون معايا يبقى لازم نتقابل فى أقرب وقت فريده هانم ونحل أمورنا}............
*وضع جلال الهاتف بعد أن إنهي مكالمته يهتف بسعاده وراحة{نغم انتى فين يابنتى}خرجت نغم من غرفتها تركض على صوت خالها وهى تخشي هذا الهتاف ولكن عندما رأت ابتسامه جلال التي غابت عن وجه لفتره اطمأن قلبها لتقترب منه بلهفه{خير يا خالى حصل ايه طمني}ضمها جلال لصدره يردد{الحمد لله والشكر لله فارس يا نغم فارس فاق واتكلم وسال عنى الدكتور طمنى وقالى انه بخير واتحسن}شهقت نغم بفرحه تضم جلال أكثر{بجد يا خالى الحمد لله انا حاسه ان كل حاجه هتتصلح وهشام هيخرج قريب خصوصا بعد شهاده فارس الحمد لله يا خالى يارب غمه وانزاحت عقبال قضيه شمس كمان وساعتها نرتاح }فجأه تقلصت ملامح جلال بقلق ليبتعد عن  نغم يجلس على الاريكه الجلدية وهو يغمغم بخفوت{طول ما الكلب ده بره وحر عمرنا ما هنرتاح ابدا يا نغم انا خايف على شمس وشروق}جلست نغم بجانبه تربت فوق ساقه بقلق {تقصد فهد يا خالى متأكد يا خالى انه ورا كل اللى بيحصل}هز جلال رأسه بموافقة يقل بقهر{انا واثق يا نغم واااثق كلنا عارفين ان فهد كان عايز شمس وطلبها اكتر من مره وهى قالت لا ورفضته وبعد كده فجأه طلب شروق وهي وفقت عليه ودريه مكنتش بتحبه وكانت دايما تضايقه بالكلام ده غير علاقته وصلة القرب بينه وبين رانيا وانا شوفت وسمعت حاجات كتير وانا تعبان ومش قادر أتكلم شوفتهم بعينى يا نغم بس غلطتى اني مقولتيش وقتها خوفت على هشام  وشروق وخصوصا شروق انتي عارفاها مجنونه بيه ازاى وكنت عايز أتاكد قبل أي حاجه من نسب فارس وبعدها هكشف أمرهم وافضحهم بس هو الكلب قتلها وتخلص منها}أسندت نغم رأسها تضغط عليها من الألم التى شعرت به{مش ممكن يا خالى وكنت مستحمل كل ده لوحدك وصابر وازاى شروق مخدتش بالها هى وهشام وليه يقتلها ليه ممكن كان نهي معاها العلاقه من غير ما حد يحس}هز جلال رأسه بقلة حيله {مش عارف ليه بس اكيد هددته بحاجه وحب يتخلص منها ومن هشام كمان بالمره}ابتسمت نغم بسمه أمل{أن شاء الله فارس هيقول اللى شافه بس انا خايفه على نفسيته أو يتاثر}اومأ جلال برأسه وقد لفتت نغم نظره لتلك النقطه{انا هعرف كل حاجه من الدكتور ولازم يوسف يتكلم معاه ويعرف حاله الولد}.............. 
*تنهد بحراره وهو يشيح بوجهه عنها ليعاود بشروده إلى تلك الليلة الدافئة التي جمعته بها وهو يتذكر تفصيلها الصغيره منها قبل الكبيره تلك الليله الدافئة استنفذ فيها كل اشتياق ولهفه الماضي والحاضر وهو يعتصرها بين ذراعيه .... انعقد حاجباه بغضب يشعر بالندم الشديد لأنه أقدم على شي ماكان يجب أن يقدم عليه الآن حتى تشفى جروحه ويستعيد كبريائه المهدوره فى جموح عشقها لكنه لم يستطع ليلتها السيطره على حاله فهو فى نهايه الأمر رجل عاشق للمرأة فقدت عقله وسلبت لبه تأفاف بسخط يستغفر الله وهو ينظر خروجها من الغرفه بعد أن تركها قبل ثلاث ساعات وهو يأمرها بصوت تغلب عليه الجمود والقسوة{حضري شنطتك احنا راجعين على تونس عشان ماما تشوفك}بنبره مستكينه هادئه تحمل رقه نسمات الهواء سالته{هنقطع شهر عسلنا}فلتت من بين شفتيه ضحكه ساخره يهمس بنفس سخريه الضحكة
{شهر عسلنا انتي صدقتي المسلسل العربي القديم إللي عايشين فيه}ابكاها عدنان بحرقه سأل نفسه بغضب وهو يقبض بقوه على يده حتى ابيضت مفصله{ايوه خليتها تبكى كان لازم اقول كده لازم أتصرف بشكل ده معاها عشان اعرف اسامحها واعيش معاها من غير قيود ومن غير ماضي مؤلم هيأثر علينا احنا الاثنين غلطة وانا ارتكبتها غلطة يمكن تديها أمل اني نسيت وممكن اغفر بسهوله يارب ساعدني}هكذا كان حديثه الصامت بينه وبين نفسه وهو ينتظر خروجها بعد وقت دام لأكثر من ثلاث ساعات أغلقت فيهم باب الغرفه بهدوء ولكن بعد ذلك الهدوء النسبي هبت عاصفة من البكاء والنحيب خلف هذا الباب المغلق ليزيد من نحرها قلبه وعذاب روحه وهو يستمع إلى شهقاتها وانينها....
خرجت من الغرفه وهى مستعده بكامل ملابسها المرتبه باناقه ووجه بريئ خالى من أى مساحيق فقط حمرة البكاء تزينه وعينان واسعه بسواد الليل متورمه من كثره البكاء وشفاه منتفخه يكسوها لون الكرز الان يشتهيها بشده يريد أن ينقض عليها كما فعل أمس ويلتهمها بلهفه... نفض رأسه من تلك التفكير الشهواني وهو يرسم على وجهه الرجولى الوسيم ملامح القسوة يجلي صوته بنبره قاسية لم تسمعها من قبل{جهزتى نفسك هنستنى شويه لحد ما العربيه إللي هتاخدنا المطار ما توصل}بطاعه اشارت برأسها تشيح بعيناها بعيدا عنه وقلبها يتمزق من تلك الذاكره القاسيه والتى من المفترض أن تكن أجمل ذاكرة فى حياه كل فتاه ولكن هيهات بينها وبين فتاه عفيفه نظيفة لم تستهلك من قبل فقط لطخ هذا الحيوان ليلتها الورديه بدماء الخزي والعار أحبها وتمناها وكان يسعي اليها راكض يبتعد عنها وينفر منها. بمندليها الورقي مسحت دموعها المنهمره بغزاره وهذه الذكرى تداهم رأسها وهو ينتفض من جانبها يرتدى بنطاله القطنى والعرق يتصبب من جبهته يصرخ بقوه{ازاى حصل كده ازاى}دار بالغرفه الواسعه يضرب فوق كل حائط بقبضة يده وهو يهتف  {غبى عدنان غبى ااااانت غبى}تفاجئت بل شعرت بخوف من رده فعله الغاضبه حاولت الوقوف ولكن وضعها فى تلك اللحظه لايسمح أن تقف أمامه بهذه الحاله بحثت عن ثوب نومها لتشهق بخفوت تكتم شهقتها وهى تري الثوب ممزق لنصفين لفت الغطاء حول نفسها بستحكام ليلتفت اليها بعينان شرسه وبوجه محقن بالدماء يكز فوق شفتيه قائلا{انا هطلع بره قومى بسرعه البسي حاجه مش عايز اشوفك كده فاهمه} اهتزت من صرخته وما كان عليها إلا الطاعة الواجبه....قطع عليها سيل أفكارها يقل بندم يتالق فى بؤبؤ عيناه{اسف اتعصبت عليكي}تنهيده حارقة خرجت منها أشعلت روحه بها{ندمان ع إللي حصل بينا} صمت لحظه ليردف بنبره حاسمة يقل دون تفكير{ايوه ندمان إللي حصل مكنش لازم يحصل ابدا يا زينب احنا زوج و زوجه مع وقف التنفيذ}رددت الجمله بوهن يمزق روحها{ زوج و زوجه مع وقف التنفيذ}..............
*بوجه مشرق صبوح تكسوه حمرة العشق والحب  وقفت بالمطبخ الواسع وسط الخدم تجهز الاومليت مع الخبز الأسمر الطازج وجبن الشيدر مع كأس البرتقال وسط سعاده الخدم بتلك الفراشة الجميله التى تقف بجانبهم بكل احترام وتواضع وابتسامه مبهجه تخطف القلوب مع بعض الهمسات الجانبيه بين خدم القصر الكبير {ماشاء الله زى القمر}...
{دكتور يوسف عرف يختار}...
{جميله لا وطيبه كمان ومناخيرها مش فى السماء}وأخيرا تلك الدعوه التى من القلب{ربنا يسعدهم ويبعد عنهم كل شر}همهمت بخفوت{اللهم امين}ثم التفتت تبتسم بتواضع{لو سمحتى يا..... اسفه نسيت اسمك}أجابت الخادمه بسعاده {سماح يا هانم اسمي سماح}اقتربت منها تربت على كتفها برقه {سماح اسفه نسيت اسمك بس اوعدكم أن شاء الله هحفظ كل الاسامي وبعدين بلاش هانم ديه من فضلكم}دخلت وداد وقتها تشهق بستنكار{بلاش هانم ازاى بس ميصحيش يا هانم}لوت شفتيها تتصنع الإنزعاج {ايه ده يا داده انتي كمان بتقولى هنام لا مش معقول انا شمس وبس ولا انا مش زى مريم ومراد ويوسف}ضحكت وداد تقترب منها وهى تملس على شعرها المرفوع كذيل فرس يصل لبعد خصرها{والله فى نفس غلوتهم طبعا بس الأصول انتى دلوقتى ست البيت ومرات دكتور يوسف الغالى...انا ع العموم هقولك شمس زيك زي مريم بس الباقى يقول شمس هانم}كفريق متعاون وبهزة اومأ الجميع برأسه بسعاده ولكن شمس قالت معترضه{لا مفيش هانم انا عمرى كله 23 سنه ياداده ازاى بس خليهم ينادوني زى مريم} هتفت سماح تقل بفرحه  {يبقى ست شمس ايه رايك }غمغمت  بمرح تداعب خصلة شعرها {تمام انا راضية احسن من هانم ديه}ثم شهقت تضع اصبعها فى فمها بنزق{الكلام خدنا اهو بسرعه هاتي الصينيه عشان يوسف يفطر حطيها فى ترأس اوضتنا لحد ما اطمن على ملك}اوقفتها وداد تقل{خرجت مع مريم الصبح وانتم نايمين شكلهم راحو النادى}فسالت باهتمام عن مراد وسيف لتجيب داده وداد {دكتور سيف خرج بدرى راح على المصحه ومراد رجع من شغله وقال محديش يصحينى}اومأت رأسها تبتسم برقه ثم شكرت وداد والجميع لتركض على جناحهم الخاص لتوقظ حبيبها....... "يوسف"همستها شمس بنبره متدلله وهى تقترب منه وهو نائم براحه تاملته لثوان وعيناها تجول على ملامحه الوسيمه بشغف اقتربت اكتر تلثم شفتيه بقبله ناعمه جعلته يتململ قليلا داعبت خصلات شعره الثائره فوق جبينه تهمس{حبيبى الكسلان يلا اصحى احنا بقينا الظهر}ليجذبها فجأه من خصرها نحوه لتقع اسيره فوق صدره يحاصرها بين ذراعيه قبل عنقها الناعم بلهفه يقل بصوت ناعس{تعالى فى حضني شويه خلينى أشم ريحتك الحلوه واشبع منها}تحركت تحاول أن تفلت من بين ذراعيه وهي تردف بسعاده  {كفايه كده وبلاش دلع وقوم علشان تفطر وتاخد ادويتك}جلس يفرك شعره بقوه وهو يتنهد معترض  {يعنى مصممه}اومأت برأسها تبتسم {ايوه مصممه لازم تاخد ادويتك بانتظام انت لسه تعبان}زفر انفاسه بحنق مصطنع {اووف شمس انا الحمد لله بيقت كويس اهو سبينى أشبع منك شويه حرام عليكى} شردت قليلا تنظر إليه وبعيناها تترقرق منها الدموع ثم قالت بتلعثم {عايز تشبع منى قبل ماتسجن أو اتحط فى مستشفى المجانين}وقف منتفض يقترب منها{ليه ياشمسي بتقولى كده مفيش حاجه من ديه هتحصل حبيبتى خليكى متفائله} قربها منه يهمس باذنيها بكلمات مطمئنة جعلت القشعريره تمتلكها {مش عايزك تخافى مش هسمح انك تروحي مني ابدا بعد ما لقيتك شمس انت ملكي}هتفت بحب وهى تتعلق برقبته  {الحكم فى قضيتى كمان يومين خايفه يايوسف مرجعش معاك خايفه ابعد عنك انت وملك وبابا غصب عني}ضمها يعتصر جسدها بين جنبات صدره يقبل كل انش بوجهها{هترجعى معايا ومش هيحصل غير كل خير ان شاء الله بس انتى متخافيش عشان خاطرى} منحته نظره شغوفه لتقف فوق أطراف اصابعها بخفه وبجرأه لم يعتاد عليها منها التهمت شفتيه تقبلهم بحراره جعلته يفقد سيطرته بادلها القبله بحراره حتى ضاقت انفاسهم ابتعدت عنه تغمض عيناها خجلا ليردف بصوته الاجش{سيبك من الفطار وتعالى علشان عايزك فى موضوع مهم جدااا}حدقت به بمزيج من الدلال والرقة تبلع ريقها متمتمه{موضوع ايه}ازاح ببطء حمالات فستانها وهو يداعب شعرها هامسا {هتعرفي حالا}وقبل أن تستوعب كلماته كان فستانها ينزلق من فوق جسدها وساعديه يحاوطان جسدها المرتجف...................
*تشكر طارق سيف على المجهود الذي بذله فى إيجاد مكان مناسب لعلاج شقيقته شروق{انا مش عارف اشكرك ازاي يا دكتور بجد تعبتك معايا جدا}مسد  سيفجبهته ببتسامه هادئه{ايه الكلام إللي بتقوله ده  يابشمهندس احنا أهل أن شاء الله حاله مداد شروق تتحسن بس للاسف لازم تعرف أنها وصلت لمرحلة أدمان من الدرجه الأولي} هز طارق رأسه بياس واستياء مما يقوله له ليكمل سيف حديثه متنحنح{بس ممكن أسألك يابشمهندس ازاى مدام شروق وصلت للمرحله دية محديش منكم كان جنبها أو جوزها محسيش بحاجه}لوي طارق فمه مبتسما ابتسامه جانبيه تنضح بالقهر والغضب{للأسف يا دكتور كل المصايب إللي احنا فيها ديه سببها جوزها هو قاصد انه يدمرها وللأسف اختى كانت غبيه ومش فاهمه}غمغم سيف بتهكم واضح{يعنى ايه هو كان عارف وسبها تمشي فى الطريق إللي ملوش رجوع ده مش ممكن}اومأ طارق رأسه موافقا يكمل{يريت بس كده ده غير فلوسها إللي أخدها}قطع حديث طارق وسيف رنين هاتف سيف استاذنه ليبتعد قليلا ويجيب مبتسم{أخيرا يا نهله كلمتينى} اجابته نهله بعد أن أطلقت تنهيده طويله{اسفه ياسيف كنت محتاجه لوقت علشان أفكر فى موضوعنا}تالقت عيناه بلونها الزمردي المميز وهو يضغط على الهاتف بقوه يسالها{وبعد التفكير وصلتى لأيه ياترى}اردفت وهى متوتره{سيف ممكن نتقابل الكلام مينفعش فى التليفون}اردف بنبره مختلفه تماما ولهجه جديه{نتقابل يانهله اكيد وإنا فى انتظار قرارك يانهله مستني وهستحمل}........
*وقفت مريم مع كريم وسط بهو الفيلا تدون بعض النواقص التى يحتاجها منزلهم الجديد وهى تهتف بصراخ حتى يسمعها كريم المنشغل بلعب واللهو مع ملك{كريم ايه رايك احنا محتاجين هنا كام تحفه وكمان انا حبه اغير لون الستاير كريم خليك معايا}همس كريم لملك وهو يغمز لها{ملوكه ممكن اروح اشوف مريومه عشان متزعلش منى}قلبت الصغيره شفتيها بحنق واضح لحرمانها من اللهو مع كريم بسبب مريم {لا كيم العب معايا}قبلها من وجنتها الممتلئه بالهفه وهو يسالها{انتى بتحبي كيم يا ملوكه}هزت الصغيره رأسها مبتسمه{ايوه أحبك قد البحر كله}أطلق كريم صفاره طويله يسبل لصغيره بحب{طيب ايه رايك اتجوزك انتى وبلاش مريومه}شردت الصغيره قليلا ثم هتفت وهى تقفز فرحا{اه اتجوز ملوكه كيم}شهقت مريم تكبح ابتسامتها تقل بجديه مصطنعة{ايه ده ملوكه انتى لسه صغنونه عيب تقولى الكلام ده انا زعلانه منك}هزت ملك اكتافها تتجاهل مريم وهى تقف بجانب كريم المبتسم بسعاده من تلك الحوار ينظر إلى حبيبته التى مازالت طفله توازى ملك بطفولتها وبرائتها غمزت مريم لكريم حتى يتوقف عن الضحك أمام الصغيره التى اردفت بغضب{لا انا اتجوز كيم انا العلوسه[العروسه]انتى لا}لوت مريم شفتيها تقل بحنق طفولى{والله حتى انتى كمان يا مفعوصه عايزه تتجوزى ومن كيم كمان}وقف كريم بجانبها يقربها منه بخفه دون أن تلاحظ ملك المنشغله بلعبة البزل يهمس فى اذنيها بصوت عذب{شوفتى خطيبك له معجبات كتير ازاى .خالى بالك مني وراعينى}لكمته فى صدره تقل بغنج انثوي اذابه{انت بس بطل تسبل وكلام ناعم احسنلك وبعدين فى وكيل نيابة بيحقق مع مجرومين يبقى صوته حنين كده }التمعت زيتونه عيناه بمكر يقل{بتغيري عليا مريومتي الحلوه}توردت وجنتها تتالق زرقه عيناها الرائعه ببريق اخاذ وبراءة مبهجه لتشيح بوجهها بعيدا من الخجل تنحنح يراقب ملك الغارقة وسط العابها التى تحملها معاها بكل مكان يهمس بصوت اجش ناعم صهرها وزاد من حرارتها  {عيونك زى بحر هادى مريح للأعصاب تعرفى كل ما هكون تعبان أو عايز ارتاح هعمل ايه}رددت بتلعثم مستسلمه للاصابعه وهى تجول فوق بشرة ذراعيها  {هتعمل ايه}أحاط وجهها الصغير بين كفيه يدمدم أمام شفتيها المنفرجه{هفضل ابص فى عيونك لحد ماحس انى ارتحت ومفيش مانع ابوسك من شفايفك}احنى شفتيه يلتقط شفتيها فى قبله عميقه ابتعدت عنه قليلا تحرك رقبتها يمينا ويسارا دلاله على التوتر تزفر انفاسها الضائعه{الدنيا حر جدااا }ابتسامه مهلكه ارتسمت على شفتاه وهو يراها بتلك الحاله التى تزيد من جمالها الاخاذ وبعد وقت حضر مهندس ديكور مع بعض العاملين لتغير بعض الديكورات والأثاث بالفيلا وقت طويل مر ومريم تباشر مع كريم ومهندس الديكور التجدايدت وقد حرص كريم على وجودها معه لتباشر كل شيء بنفسها أم شمس فلم يهدأ لها بال كانت تهتاف مريم تقريبا كل ساعه للاطمئنان على ملك التى اسرت مريم أن تأخذها معاها بحجة أن لا تكون بمفردها مع كريم ولكن السبب الأساسي لمريم هو ترك مساحه من الحرية لشمس ويوسف....تنهدت مريم بنفاذ صبر وهى تجيب على هاتفها{افندم يا شمس والله كويسه وبتلعب طول النهار حتى أنها سابت كريم وبتفكر تتجوز مهندس الديكور }ضحكت شمس تقل بحنان امومي {روحى عايزه تتجوز}أجابت مريم بنزق وهى تبتسم {انا مش عارفه البنت ديه طالعه لمين بتحب أى حد يقبلها أو يقولها انتى جميله}صمتت قليلا ثم اردفت بسرعه{اه عرفت جينات الحب على نفسها ديه اخدتها من مين}لتهتف شمس ومريم بصوت واحد {مررررراد}ضحكت مريم وهى تنظر ناحيه ملك الواقفه تتحدث بدلال وهى تداعب أطراف تنورتها الورديه القصيره مع مهندس الديكور الأشقر والتى شبهته ملك بالشاب اللص حبيبى ربانزيل [فلين] بفيلم [ربانزيل الكرتونى الشهير]فى حين أطلقت هى على نفسها اسم ربانزيل ذات الشعر الأشقر المائل للاحمرار قالت شمس
 بلهفه{مريم عايزه اكلمها علشان اطمن عليها وحشتنى}حين سمعت الصغيره بأن شمس على الهاتف هرولت بفرحه تهتف{وحثتني مامي}اطبقت شمس على شفاها تمنع دموعها أن تسيل وهى تسمع صوت طفلتها التى لم تلدها وهى تناديها ببراءه وحب ما يلقب به الشخص من صفه ابتسمت تسالها {حبيبتى الجميله صحبه الشعر الأحمر عامله ايه أكلت}هزت ملك رأسها تغمغم بصوت صغير {هممم ربانزيل أكلت سندوتث وثربت عصير}اردفت شمس بفخر{برافو حبيبتى الجميله انا هعملك كيك بشكولاته وعليه ايه}أجابت ملك وهو تقفز من فرط سعادتها {فلوله[فروله] ويوثف يأكل كيك مامي}هتفت شمس مبتسمه {طبعا الكيك لملوكه وليوسف}ضحكت بغنج ضحكه طفوليه تكركر {مارو لا } أجابت شمس تضحك {لا مارو ياخد حته صغنونه عشان عيب لازم ده عمو حبيبك}هزت الصغيره رأسها موافقه{اوك حته صغننه}كان يوسف يراقبها من بعيد وهى تتحدث مع طفلته بكل حنان وشغف ليتنهد بعمق وهو يردف بخفوت {أن شاء الله مش هتبعدي عنا ابدا حبيبتى}....... 
*أغلقت مريم الهاتف تقترب من كريم وعيناها تغلفها الدموع {ملك متعلقه بشمس جدا}أضاف كريم بحزن {وشمس كمان بتحبها والله احينان بحس أنها هى مامتها}تنهدت مريم بقلق تقل {انا خايفه اوى يا كريم خايفه على يوسف وعلى ملك لقدر الله لو شمس...}قاطعها كريم وهو يضمها لصدره {متخافيش أن شاء الله خير كل حاجه فى صالح شمس الادله والشهود يعنى مش هيحصل غير كل خير}اردفت مريم برجاء {يارب يا كريم يارب انا مش عارفه بكرا هيعدي عليا ازاى هفضل على أعصابي لحد ما تقولى حصل ايه }
قبل كريم جبهتها يردد{أن شاء الله مش هيحصل غير كل خير حبيبتى}.......
*قبل 15ساعه من قضية الحكم علي شمس▪▪▪▪
تجمع الجميع فى زيارة عائليه فى فيلا دكتور سيف وقف طارق بجانب يوسف بحديقه الفيلا يقل{بابا مش هيعرف موضوع شروق غير لما قضيه شمس تعدي على خير هو مش ناقص توتر وحرقه أعصاب يايوسف المهم نطمن على شمس}...رد يوسف بصوت خافت وقد بدأ القلق يزيد بداخله{عندك حق عمي مش لازم يعرف إللي حصل لشروق دلوقتى ع الأقل يطمن على شمس زى مااطمن على فارس }نظر طارق ليوسف المتلبك بطريقه غير طبيعيه يردف وهو يربت فوق كتفه بدعم معنوي {وانت كمان لازم نطمن مش هيحصل غير كل خير أستاذ فؤاد المحامي قال إن القضيه سهله والحكم فى صلحنا أن شاء الله }بعثر يوسف شعره بطريقه فوضوية يقل {انا مش هطمن ولا يهدالى بال غير وهى خرجه معايا انا مش عارف أعمل ايه يا طارق حاسس انى مشلول مش قادر اتحرك بحاول بقدر الإمكان أن ابقى طبيعي قدمها خاصة وهى مش ظهره أى رد فعل}غمغم طارق بهدوء  {وجودك جانبها بحد ذاته أمان ليها بيحسسها أنها بخير تماسك كده وخليك واثق أن ربنا معانا وحيظهر الحق أن شاء الله }ابتسم يوسف بقلق يغمغم{أن شاء الله خير ان شاء الله }.......
*نظرات من القلق والحيرة فى عيون الجميع وهما يروهها تتجول بينهم براحه ترحب بهم وتعتنى بالجميع نظرت نغم إلى جلال الشارد بوجه شمس والقلق يسيطر عليه لتقل بمرح{شموسه أن شاء الله فارس هيخرج قريب}رسمت على شفتيها ابتسامه مبهجه كعادتها {حبيبى فارس وحشنى جدا أن شاء الله اشوفه قريب واخده فى حضنى}اكملت نغم{تعرفى انه سأل عنك اول مافاق حبيبى بيحبك جدا}هتفت مريم برقه {تعرفوا كل ماتجي سيره فارس بقا نفسى اشوفه شكله لذيذ وجميل}قالت شمس بلهفه{ده سكر يا مريم وهتحبيه جدااا}جذب الحديث ملك الجالسه بحضن جلال لتنتفض واقفه وهى تشعر بالغيره من هذا الفارس التى تحبه شمس وتريد أن تراه تهتف بحنق طفولى {مين فارس ده ممكن اثوفه}ضمها جلال لصدره يداعب شعرها الناعم وهو يبتسم فهو يشعر مع ملك وفارس انه فى حاله خاصه من النقاء والبراءة برغم انهم ليسو أحفاده ولا ينتمون إلى فصيلته ولكن ملك وفارس جزء من روحه وقلبه وأول من راتهم عيناه من احفاد {طبعا هتشوفيه وتلعبي معاه هتحبيه جدا وهو كمان هيحبك اوى يا ملوكه} هزت رأسها تتعلق برقبه جلال {هو فين يا جدتو}اجابتها نغم مبتسمه {هو تعبان شويه بس اول ما يبقى كويس هتشوفيه حبيبتى }فكرت الصغيره قليلا ثم اردفت بسعاده {يعنى هو فلين }اندهش الجميع من هذا الاسم إلا شمس التى ضحكت بصخب ومريم التى أطلقت تنهيده تقل بسخريه مرحه {يادى فلين الفيلم ده حيطير عقلك }سأل جلال مندهش  {مين فلين ده }أجابت شمس على والدها مبتسمه{ده شخصيه فى فيلم كرتون يابابا ولد اسمه فلين بيحب الاميره ربانزيل إللي هى ملك}دغدغ جلال ملك بسعاده جعلتها تضحك وتركض منه{يعنى انتى الاميره وفارس هو فلين }هتفت الصغيره وهى تهرول بينهم  {صح جدتو ثاطر}ثم صفقت بيدها الصغير كما تفعل شمس دائما معاها {برافوو}...............
غادر الجميع بعد أن اطمئن الجميع على حاله شمس النفسيه التى تعمدت اظهارها بمرح ولامبالاه ولكن داخلها كانت تتألم خائفه....لم تترك ملك وبقت بجانبها حتى غفت وراحة فى نوم عميق قبلتها بشغف  ثم دثرتها بالغطاء وخرجت تبحث عن يوسف لتجده يقف أمام النافذه ينظر إلى السماء فى شرود....عناقته من الخلف تضع رأسها فوق ظهره وصوتها الشاجى يهمس باسمه{يوسف مالك ياحبيبى} ألتفت اليها يضمها بقوه يستنشق شعرها ويقبله{انا كويس حبيبتى اطمنى ملك نامت}رفعت رأسها تنظر داخل عيناه بحب {تقصد الاميره ربانزيل}ابتسم يهز راسه {ايوه صح نسيت اسمها الجديد }قبلت شفتيه بخفه وهى تمرر اناملها برشاقه بين طيات قميصه المفتوحتين {نامت الحمد لله بعد ما قريت انا وهى كام سوره فى القرآن الحمد لله حفظتهم }قبل جبينها بحب وامتنان لما تفعله مع صغيرته من اهتمام وحب{ربنا يخليكى ليها حبيبتى وان شاء الله تحفظيها القرآن كله}منحته ابتسامه رقيقه وهى تشيح وجهها بعيدا عنه حتى لا يرى تلك العبرات الساخنه التى تتغلغل داخل مقلتيها تغمغم{أن شاء الله}أدار وجهها ناحيته مره اخرى وهو يجفف دموعها بانامله{مش عايز اشوف دموعك ديه تاني يا شمسى مش عايزك تقلقى ولا تحملى هم }قرب كفها من شفتيه يقبله بعمق وهو يقسم{انا مش هسيبك ابدا ولا هتخلى عنك هفضل معاكى وجنبك هتربى ملك وولادنا مع بعض ونشوفهم بيكبرو قدامنا}همست بنبره مستسلمه{ولادنا }اومأ برأسه وهو يقبل شفتيها برقه {ايوه ولادنا انا عايز ولاد كتير ع الأقل اربعه جنب ملك }شهقت معترضه {اربعه وملك يبقوا خمسه لا كده كتير انت بتهزر صح}لف جسدها بالكامل نحوه ليتمكن من ضمها كما يريد وقد تحركت انامله إلى عنقها ثم إلى خصلاتها البندقيه يجذب رأسها فى قبله طويله وهو يهمس امام شفتيها{رأيى نجرب دلوقتى عشان الأربعه نجبهم بسرعه}أطلقت ضحكه ناعمه وهى تراوغ شفتيه وتمنحه قبله سريعه قبل أن تبتعد عنه بخفه {رأيى انك ترتاح شويه لحد ما أتكلم مع مراد فى موضوع مهم واجيلك بسرعه}هتف باندهاش يسالها {موضوع ايه المهم إللي عايزه تسبينى عشانه دلوقتى وتروحى تتكلمي فيه مع مراد}ضحكت برقه تحرك حاجبيها وهى تداعب ذقنه الطويله إلى حد ما باناملها الناعمه {حبيبى الغيور مش هتاخر عليك بس لازم مراد يعرف موضوع مهم يخص لجين }هز رأسه موافقا وهو يغمغم بحنق{تمام بس متتاخريش عليا هستناكى}قبلت
 وجنته تقل بعشق ينضج من مقلتها العسليه{حبيبى مش هتاخر عليك حبيبى استنانى}خرجت من الغرفه تحت انظاره المعلقة بها بحد الجنون ليتنهد قائلا بحب 
{هستناكي العمر كله يا شمسى}..............
*قبل ساعه من بدء انعقاد جلسه الحكم▪▪▪▪▪▪▪▪▪
بغضب عارم يحرق الأرض واليابس هتف يوسف بصراخ وعصبية لأول مره يشهدها الجميع حتى والده وأخوه{ازاى يا كريم ازاى عايزنى استحمل وانا شايف مراتى فى قفص وسط المجرمين والمشردين ازاى}اخذ يضرب فوق الحائط بقبضة يده حتى تجرحت من الغضب الذي يعتلى ملامحه....حاوطه كريم بذراعيه وهو يقل بهدوء {يوسف يوسف أهدا شويه لازم كده آمال هتبقى فين استحمل الكام ساعه دول بطول أو بالعرض امسك نفسك شويه}حاول أكرم تهدئة يوسف ببعض الكلمات{اسمع يوسف بلاش تدخل انت خليك بره انت متوتر وممكن توترها هى كمان بلاش }هدر بانفعال وصرخة قوية وهو ينظر لاكرم بانفعال {انت بتقول ايه عايزنى اسيب مراتى اتكلموا بعقل شويه محديش فيكم حاسس بيا سبونى لوحدى}هز كريم برأسه الى أكرم الذي بادله النظره برضا وهو يربت على ظهر يوسف {خلاص ادخل بس حاول تمسك نفسك شويه عشان القاضى لو فضلت كده يا يحبسك ياما يخرجك}جلس على مقعد خشبى مستطيل يدفن رأسه وسط كفيه وهو يتمتم بصوت باكى{ياريت يحبسنى ويخلينى معاها ياريت}اقترب مراد وبجانبه نهله التى حرصت على حضور المحكمه لتكن بجانب شمس اما لجين ومريم ونغم كانوا ينتظرون بالفيلا معا وكل منهم على وشك فقد اعصابها.... {يوسف أهدا شويه أساسا عمو جلال على آخره وتعبان وانت بتصرخ بشكل ده حاول تمسك أعصابك}هتف بغضب وهو يرمق مراد{مراد ابعد عنى ممكن }همست نهله بصوت مكتوم خافت{خلاص سيبوه لوحده عشان يهدا شويه }........
*تمتم جلال بقلق {فؤاد وصل والشهود كلهم}اجاب طارق بعد تنهيده قويه {ايوه يابابا عم منصور وصل بحراسة كبيره ده غير الممرضات وكمان المحامي اللى اومه يوسف متقلقش يابابا ارجوك كله تمام أن شاء الله هتخرج بسلامه}ردد جلال بخفوت{أن شاء الله يارب سترك يارب}وقف سيف بجانبه ينحنى على جلال يدعمه بهدوء {جلال لو مش هتقدر تدخل خليك هنا وان شاء الله هنخرج ببشره حلوه}هز جلال رأسه رافضا وهو يقف بكل ثقه وشموخ {لازم ابقى جنب بنتى يا سيف لازم ابقى معاهم واسمع برائتها بنفسى}
*ابتعد مراد يجيب على هاتفه{ايوه عدنان احنا فى المحكمه اهو والجلسه قربت}تنهد عدنان يقل {طمنى يامراد ارجوك انا و زينب على اعصابنا بس انت عارف كان لازم اجي لماما واشوفها} أجاب مراد بتوتر {فاهم يا عدنان أن شاء الله هطمنك لما نطمن انا مضطر اقفل دلوقتى وبلغ سلامي لزيزو}........
*هتف طارق بغضب{وبعدين يا نغم كل شويه تليفون بقولك لسه عارف أنكم كلكم قلقانين بس مش بطريقه ديه}غمغمت نغم بخوف وقلق {طارق عشان خاطرى طمنى وخليك جنب خالى واديلو دواء القلب وأن شاء الله خير}أجاب طارق بنفاذ صبر{اوك يا نغم انا هقوم دلوقتى القاضى دخل وكلنا هندخل القاعه}.......
*من بعيد وقف يراقب ما يحدث ثم حمل هاتفه يتصل على فهد المنتظر الحكم على شمس حتى يستطيع أن يخطفها ويهرب بها خارج البلاد أجاب ع الهاتف بلهفه  {خير يا مصطفى الجلسه بدات}أجاب الرجل بحرص {الكل دخل القاعه يافهد بيه وفى حراسه كبيره باين فى شاهد مهم}غمغم فهد بقلق {شاهد مهم عرفت مين} أجاب الرجل بخوف{للأسف يا فهد بيه مش هعرف فى حراسه شديده ومش أى حد هيحضر الجلسه بس اطمن هبلغك بكل المستجدات على طول}أجاب فهد بعصبيه{إياك تتاخر عليا إياك يا مصطفى فاهم}وبعد أن اغلق فهد الهاتف دخلت السكرتيره بحذر شديد خوفا من فهد المشتعل وعلى قاب قوسين من الانفجار تدمدم بخفوت {فهد بيه ضيفه حضرتك وصلت}جلس فهد خلف مكتبه يحاول السيطره على حاله يقل بعينان ضاقتين{خليها تتفضل حالا}دخلت بكل غرور وتعالى تتهدا بحذائها الشاهق وتنورها القصيره وبلوزتها ناصعة البيضا تجمع شعرها فى كحكه ورائحة عطرها النفاذه تغرق المكان ليقف فهد يرسم على شفتيه ابتسامه منتصرة وهو يمد يده ليلتقط بيدها يقبلها{شرفتى شركتى المتواضعه يافريده هانم}..............
*فى حين كان الجميع ياخذ مكانه فى قاعه المحكمه ويقف حاجب المحطمه ينادى بصوت جهورى {"محكمة"....القضيه الأولى شمس جلال الدين الحسينى}لتغلق بوابه القاعه وتبدء المحاكمه...........
إلى اللقاء مع الفصل الخامس والعشرون.......

 •تابع الفصل التالي "رواية شمس لا تغيب" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent