Ads by Google X

رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم ولاء رفعت

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم ولاء رفعت 



اياس بضحك : هاعاااا مسكتك ... ثم جذبها ليعانقها ويمسد ع شعرها ثم اردف : اوعي تبعديني عنك تاني فاهمه

نظرت له رنيم بعينان عاشقه : انا اصلا مبستحملش البعد عنك خالص انت الي اوعي تبعد عني يا اياس توعدني؟

اياس بنظرات حب وعشق وبصوت رجولي جذاب : اوعدك يا روح اياس ... قالها ثم اقترب من شفتيها ليقبلها

وكانا لايشعرا بصوت فتح باب المنزل ليدلف ليراهما بصدمه ويصيح بصوت اهتزت له جدران المنزل : رنييييييييييييييييييييييييييييم

توقف الزمن ف هذه اللحظه ولم يتبقي سوي لغة العيون المتبادله ....صقر ف أعلي قمة غضبه الثائر تنسدل امام بصيرته اشياء لو فعل منها شئ واحد ليكون مصير شقيقته وصديقه الجحيم .... انقطعت الانفاس ولايبقي غير صوت ثوران البركان الذي يوشك ع الانفجار حتما

رنيم وقفت خلف اياس لتتشبث بقميصه.. تلك العادة التي لاتفارقها منذ طفولتها انها لاتشعر بالامان سوي معه هو ..صقر يلقي نظراته التي تشبه وميض البرق ف ليالي الشتاء الممطره صوب صديقه الذي يقف متجمدا بمكانه .. فيروز التي تقف خلفه عندما سمعت رعد صوته الهادر انتفضت من الخوف لتبتتعد خارج المنزل وتقف جانبا وهي تدعو الله ان لاتحدث كارثة .. و ها هي خطوات اقدامه متجهه نحوهما وبالأخص نحو شقيقته التي تختبأ خلف اياس الذي سبق خطوة صقر الاخيره حيث امسكه من منكبيه

اياس بصوت جلي : انا بحب رنيم و عايز اتجوزها

صقر بعينين حادتين بقوة : وانا بقولك لاء

رنيم وكأن الكلمات تقف ف حلقها :وانا موافقه .... قالتها لتجعل يزيد من اصراره وغضبه

صقر : وانا قولت لاء .. واتقي شري بدل وقسما بالله يارنيم هي تكه واحده بس وهخنقك بأيديا

اياس باقتضاب ويرفع احدي حاجبيه : ومين ان شاء الله الي هيسمحلك بكده؟... قالها ليقابل ع الفور لكمة قوية جعلته يرجع بجسده للخلف وتقع رنيم المختبأه خلفه ارضا

صقر: احمد ربنا ان انا عامل حساب للصحوبية وعشرة العمر الي مابينا لولا كده لكنت فرغت طلقات مسدسي ف جسمك

لم يتلقي رد سوي النظرات الحارقه من اياس .. فنهضت رنيم وهي تجمع قواها : متنساش نفسك انك اخويا مش اكتر ملكش حكم عليا والي يربطني بيك مامي وبابي الله يرحمهم بس

اياس يشير اليها بيده لتصمت فأردف : بص ياصاحبي انا مقدر الي انت فيه دلوقت وحقك طبعا ومش هعترض بس لو فكرت بس تلمس شعرة من اختك او تفكر تأذيها حتي يبقي مابيني وبينك خلص الكلام

فيروز تقف تستمع وتري من الخارج وتقول ف نفسها : يارب جيب العواقب سليمه .. اروح اهدي الجو ولا اخليني مكاني احسن

صقر : وانت عملت حساب للصحوبيه ؟؟؟ تسمي اي لما ارجع والاقيك ف الشقه مع الهانم وبتبوسو بعض كمان ها؟ تسميه اي ده قول؟

تلون وجه اياس خجلا ليردف صقر : بلاش ققولك اسمه اي احسن لانك طبعا عارف

اندفعت رنيم بدون خوف امام شقيقها وبنبرة عند وتحدي له : هو حلال ليك ان شاء الله وحرام عليا ! قالتها وهي تشير بيدها نحو فيروز التي نسي امرها تماما

لم يتملك من غضبه ليهوي بكفه ع وجهها ليلقنها صفعه جعلتها ترتطم ف صدر اياس الذي امسك بها ليبعدها ليدفع صقر في صدره ويعقب بلكمه قويه له ليتعارك الاثنين ف ظل صراخ رنيم وفيروز التي ركضت للداخل

فيروز بصراخ : صقرررررررررر كفايه بقي حرام عليكو

توقف صقر عن العراك وكذلك اياس وكل منهما يشهق ويزفر بقوة ...اقتربت فيروز بحذر نحوه لتضع يدها ع كتفه

فيروز :صقر كفايه كده ....قالتها لينظر لها نظرات لو كانت نيران لكانت احرقتها حية للتو فارتعدت اوصالها لترجع للوراء

اياس بصوت اجش : فيروز لو سمحت خدي رنيم ع اوضتها وخليكو جوه

رنيم تتمسك بمعصمه بيديها الاثنين : لا مش هسيبك ... قالتها لتجد شقيقها بعينين مخيفتين ويجز ع اسنانه بقوة

اياس خاف عليها من غضب شقيقها فأنه يعلم صديقه جيدا عندما يغضب لايري امامه ومن الممكن ان يحدث ملا يحمد عقباه

فقال لها : يلا يارنيم لو سمحت

نظرت اليه بقلق وتوتر ثم نظرت لشقيقها لتجده مازال بحالة غضبه ثم نظرت لفيروز لترمقها بسخط وحقد ..ثم ذهبت ع غرفتها لتصفق الباب وراءها بقوة فذعرت فيروز التي كانت خلفها ففتحت الباب ودلفت اليها

رنيم بصوت مدوي : عايزه اي انتي كمان؟؟؟؟؟؟

فيروز بتوتر : انا ع فكرة حاسه بيكي واتعرضت لنفس موقفك بس مع الاختلاف شويه لكن حبنا كان اقوي من كل الظروف والي حصلنا المدة الي فاتت دي كلها

رنيم تنظر وهي ترمقها : وانا مالي بيكي انتي وهو

فيروز وهي تتقدم نحوها لتجلس ع مقربه منها : انا كل الي ااصد .... فقاطعتها رنيم تقول : بصي بقي مش معني ان انا سمحتلك تدخلي اوضتي غير كمان دخولك للشقه فهتعملي فيها صاحبتي والكلام الفاكس ده وياريت تخليكي فحالك احسن

تضايقت فيروز من اسلوب حوار رنيم معها فنهضت لتخرج من الغرفه .. بعد ان اغلقت الباب وراءها بهدوء فرفعت عينيها لتري صقر يجلس ع الاريكة ويسند كوعيه ع فخذيه ويضم يديه اسفل ذقنه ويزفر بقوة ... انتبه لها عندما رأها تخرج نحو باب المنزل لتتوقف هي فجاءه عندما سمعت صوته المدوي : رايحه فين؟؟

التفتت اليه وتنظر له بقلق : ا..ا انا هاروح بقي واسيبكو تقعدو ع راحتكو

رفع احدي حاجبيه لها : ومين سمحلك بكده؟

فيروز: انا

صقر : شايفه الاوضه الي هناك دي .... قالها وهو يشير نحو غرفته فأردف : ادخلي واقعدي فيها لحد ما اجيلك

فيروز وقد بدي عليها الاعتراض : مش هينفع انا لازم اورح شقت.... قاطعها صقر بصوت كالرعد : انا قولت ادخلي جوه

****************************************

* وصل امام البناء الذي يقطن فيه بعدما نزل من سيارة اجره يحمل حقيبه بيده يبدو انها ثقيلة فدلف للفناء ثم صعد الدرج حتي وصل الي الطابق التي توجد به شقته واخرج مفتاحه الخاص ثم فتح الباب ليدلف بهدوء تام ليضع الحقيبه جانبا وأحذ يبحث بناظريه عن زوجته وابنتيه فلم يجد احد لكن بدء يتخلل الي سمعه صوت خرير الماء و ع مايبدو انه آت من المرحاض فعلم انها زوجته تستحم بالداخل ..... فدلف لغرفة نومه لتقع عيناه ع الملاكين النائمين بجوار بعضهما فانحني بجذعه ليحمل احداهما وقلبه يتألم لتتساقط عبره هاربه من اهدابه ليلعن نفسه اشد اللعنات ويلعن اليوم الذي ترك فيه زوجته وهي بأمس الحاجه لوجوده بجانبها ويلعن هؤلاء الوحوش الذين لا يعرفون الرحمه وع رأسهم بيبرس اللعين .

_ انتهت سلمي من الاستحمام وهي تغلق مقبض المياه لتلتفت الي المنشفه القطنية المعلقه ع باب المرحاض من الداخل لتجفف جسدها من قطرات المياه المنسدله ع انحاءه ... ثم نظرت مره اخري للباب لتتأفف

سلمي : اوووف بقي اي الزهايمر الي بقي يجيلي ع طول ده طيب لو طلعت كده هاخد برد والجو ساقعه .. صمتت ثم اردفت: خلاص هاخد البشكير ده والفه ع جسمي كويس واطلع اجري ع الاوضه بسرعه قبل ما استهوي

قالتها وامسكت بالمنشفه الكبيره وقامت بلفها ع جسدها بشكل محكم ثم فتحت الباب وخرجت مسرعه نحو غرفة نومها لتتوقف في صدمة من الذي يقف امامها لتتسع حدقتيها وتسمرت بمكانها

تلاقت العيون وارتفع صوت الانفاس المتلاحقه وبنظرات اشتياق واعتذار قال ايمن : وحشتيني اوي يا حبيبتي

سلمي لم ترد عليه وظلت كما هي لكن عبراتها انسدلت من عينيها مثل المياه التي تتساقط من شعرها الغجري المبتل ع جسدها الذي كان يرتجف

ايمن : انا عارف انك زعلانه مني ومش طيقاني وليكي حق ف كل الي هتعمليه بس ممكن تسمعيني قبل ما تحكمي

سلمي وقد انفجرت ف البكاء واخذت تصرخ فيه : مش عايزه اسمع حاجه مهما هتقول ولا هتعيد مش هصدقك

ايمن : اهدي بس عشان خاطري وسبيني اكم.... قاطعته سلمي لتزداد صراخاتها : اهدي!!! اهدي ازاي وانت سبتيني ف اكتر وقت كنت محتاجه فيه وقفتك جمبي ..اهدي ازاي لما اعرف انك كلمت خالتي عشان تجيلي عشان حضرتك تقدر تسافر وتسيبني مرميه ف المستشفي

ايمن ويقترب منه ليعانقها فدفعته بأقصي قوتها لتصيح فيه : ابعد عني مش طيقاك ولا عايزه اشوفك وياريت تنسي ان ليك زوجة من الاساس

ايمن : بقي كده ياسلمي؟ للدرجدي !!

سلمي وهي تشيح بوجهها جانبا لتتفادي نظراته ولم ترد عليه ليردف : خلي ف علمك انا معترف ان انا فعلا غلطان واوي كمان بس كل ده عشان خاطرك انتي والعيال وخاطرت بحياتي ولسه بخاطر عشان مخليش حد فيكو محتاج لحاجه

سلمي بأنفعال : يلعن ابو الفلوس الي تخليك تبعد عني بالشكل ده ... انا عمري ماجيت واشتكتلك من قلتها

ايمن : مش بتتكلمي بس ببقي حاسس.. يعني كان عجبك لما حملتي ومعيش فلوس اوديكي حتي متابعه او اطمن عليكي ..كان عجبك لما بناتك بيجو من المدرسه معيطيين عشان لاقيين زمايلهم بياكلو ويشربو احسن منهم .. ولا عجبك الارف الي عايشين فيه ده ...ها؟؟؟ ردي عليا ؟؟؟

تركته واتجهت لخزانتها وهي تأخذ ثياب لها وتخرج حقيبه لتضعهم بداخلها

ايمن يمسك بزراعها : انتي بتعملي اي؟؟

سلمي نظرت له بقوة : زي ما انت شايف انا هلم هدومي وهاخد العيال وماشيه .. ولو سمحت سيب دراعي واطلع بره عشان البس

ايمن بغضب : مش هتمشي ياسلمي ورجلك مش هتخطي برة الشقه

سلمي : لاء همشي ووريني مش هخطي بره ازاي ..... قالتها لتجعله يرفع كفه لأعلي وكاد يصفعها فأوقفه فجاءه بكاء احدي الرضيعين الذي استيقظ .. فنظر لها بغضب ثم نظر لابنه الرضيع وشعر بالضيق فغادر الغرفه بل المنزل كله

**********************************

دلفت الي الغرفه ف اقل من برهة لتغلق الباب خلفها وتستند بظهرها عليه من الداخل وتضع يدها ع قلبها الذي يخفق بشدة من الذعر لتقول ف نفسها : يانهار ازرق اومال لو انا الي غلطانه معاه كان عمل فيا اي ؟استر يارب انا مش ناقصه كفايه الرعب الي شوفته الايام الي فاتت

توقفت عن حديث نفسها عندما اندفع الباب فجاءه لتقع ع الارض

فكان صقر الذي وقف امامها كالجبل :اي الي كان موقفك ورا الباب

نهضت من ع الارض وهي تعدل ثيابها : مفيش ....قالتها لتضع يدها ع مقبض الباب كي تخرج فسبقها يده التي قبضت ع معصمها بقوة ليردف : انتي بتعملي اي!

فيروز تألمت من قبضته فنظرت اليه بعينيها التي التمعت فيهما عبرات ع وشك الانسدال .... ليرخي قبضته ثم جذبها نحوه لتلتصق بصدره العريض ثم عانقها بقوة وتنهد بنبره اعتذار لها : متزعليش مني حقك عليا

رفعت وجهها اليه ليكون مواجه تماما لوجهه لتقول : انا خايفه منك ياصقر .....قالتها لتجعله يزداد ندما فاشتد من معانقته لها وهو يقول : متخافيش ياروحي انا اسف ان اتعصبت عليكي غصب عني

فيروز ابتعدت عن معانقته : انا مش خايفه من انك اتعصبت عليا ... انا خايفه ان لو ف يوم من الايام اشوف نظرة عينيك الي شوفتها من شويه دي .. انت مكنتش شايف نفسك كنت عامل ازاي

صقر تنهد بقوة : انا عارف ان غضبي وحش عامل زي النار بتحرق وتزيد ومش بتتطفي غير لو دمرت كل شيء

فيروز : يعني لو ف يوم من الايام غلطت ممكن تدمرني ياصقر!!!

صقر باقتضاب : واي الي هيخليكي تغلطي ؟

فيروز : احنا بشر يا صقر والطبيعي اننا معرضين اننا نغلط ف اي وقت

صقر : بصي يافيروز انا قولتهالك قبل كده وبقولهالك تاني حاجتين مش بغفر ولا بسامح فيهم ابدا الخيانه والكدب فخلي نطاق غلطك بعيد عنهم احسن ليا وليكي

اكتفت بنظراتها له بدلا من الرد فأنها الأن اكتشفت جانبه المظلم ...فتزكرت كل ماحدث لها عندما كانت مع بيبرس وكذلك ايضا عندما كذبت ع صقر بأن ذلك الوحش لما يفعل لها شئ

صقر وكأنه يقرء مايدور بفكرها : مالك ساكته ليه ؟ ولا مخبيه عني حاجه وخايفه تقولي !

توترت فيروز من نظرات عينيه : عادي مفيش حاجه وانا عندي اي اخبيه عليك

نظر لها بعدم تصديق فمن اسوأ الطباع لديه الشك وخاصة عندما رأي توترها الواضح عليها فتنهد ثم اردف : ماشي يافيروز

فيروز وهي تحاول ان تغير من الاجواء المتوتره : اه صح اومال فين اياس؟

صقر : مشي

فيروز: ازاي؟

صقر : بقولك مشي روح اي الغريب ف كده يعني

فيروز : انت قولتيلو اي لما دخلت جوه انا ورنيم

صقر وهو يولها ظهره ويخلع معطفه ثم التيشرت الذي كان يرتديه اسفله حتي اصبح جسده من الاعلي عاريا: ملكيش دعوه ... شهقت فيروز : هاااا اي الي بتعملو ده

صقر بلا مبالاه : بقلع عشان ادخل اخد شاور

فيروز وهي تمسك بمقبض الباب لتخرج فأسرع نحوها ليقف امامها مباشره ولايفصل بينهما سوي سنتيمترات معدوده

صقر : مفيش خروج

فيروز وهي تشيح بنظريها بعيدا عنه متوتره : مينفعش اكون معاك ف اوضه واحده

فاقترب اكثر ليستند ع الباب وبزراعيه يحاصرها ف المنتصف : ليه؟؟؟

ازداد توترها اكثر وخاصه بعدما مر مشهد ف ذاكرتها مشابه لذلك مع بيبرس ... ابعدت صقر عنها وهي تدفعه من صدره العاري لتقول : لو سمحت ياصقر بلاش الطريقه دي وازاي كنت هتموت اختك وصاحبك وانت بتعمل كده دلوقت

تضايق صقر وشعر بالغضب فابتعد ليفتح لها باب الغرفه : طيب اطلعي بره بقي طالما شيفاني كده

فيروز كادت تخرج لتلتفت اليه : افهم بس... قاطعها صقر ليبعدها خارجا ثم اغلق الباب ف وجهها ليتركها ف حالة صدمه من ردة فعله

*************************************

* في المنطقة السكنيه التي تقطن بها ليلي وخصوصا بداخل السوق ..... تقف ليلي مع والدتها وتحمل عدة اكياس بلاستيكيه مليئه بالخضروات والفاكهه الطازجه ... ويقفا لدي بائع الملفوف والباذنجان

ليلي بتأفف : هوووووف يارب نخلص ايدي ورمت من الشنط ودماغي ساحت من الشمس اخلصي والنبي ياماما بقي

والدتها : بس اخرسي يابت بدل ما البس الكرنبايه دي ف دماغك

ليلي : استغفر الله العظيم يارب ياحجه انتي اشتريتي السوق كله انتي عازمه الجيران النهارده ولا اي؟

والدتها : اها ياحبيبة امك عندنا ضيوف ومعزومين عندك مانع؟

ليلي وهي تلوي شفتيه جانبا بتهكم : طيب خلاص اسبقك انا ع البيت وابقي حصليني

والدتها : اصتبري يابت لسه عايزه اروح للراجل بتاع اللحمه المفرومه يدوق لنا الكفته

ليلي : كفته اي الي هيدقها ياماما انا الي دماغي خلاص دقت من الشمس وهموت

والدتها رمقتها بغضب : بصي يابت انا صبري نفذ خلاص منك ثانيه كمان وهقلعلك الشبشب وهديكي بيه ادام الناس ولا يهمني

ليلي تزفر بقوة وقالت ف بصوت لا يسمع : يادي ام الشبشب الي مسكهولي ليل نهار ده

والدتها : بتقولي اي يابت

ليلي : مش بقول مش بقول خالص هشد ع بوءي بلاستر اهو

والدتها : بت خرعه ومش نافعه ف حاجه المفروض تشوفيني بشتري وانقي ازاي وافاصل مع البياع عشان تبقي تعملي زيي لما تتجوزي

ليلي : ياماما حرام عليكي فصال اي ده الراجل بتاع الطماطم قعد يحلف ليكي ان الطماطم ب 8 جنيه وانتي مصممه تاخديها ب 5 وبرضو اخدتيها منه بالسعر الي انتي عيزاه بعد ما جبتيلو الضغط وشويه كان هيرمي الاقفاص علينا

والدتها : بس ياخايبه الي متعرفيش حاجه .. الست الشاطره هي الي بتعرف تفاصل وبعدين انتي مالك هو انتي الي ماسكه مصروف البيت ولا فاكره الملاليم الي ابوكي بيقبضها دي بتكفي لحد نص الشهر حتي

ليلي : يوووه بقي هتقعدي تشرحيلي حكاية كل يوم خلاص حفظتها

والدتها : يبقي تخرسي ومسمعش صوتك

ليلي : امتي الدراسه تيجي بقي وارتاح

_ وفي الجهه المقابله لهما عند بائع الفاكهه يقف الامين علي ويعطي للبائع النقود .. فالتفت خلفه ليعبر الطريق من الماره الذي يمشون ذهابا وايابا وقد لمح ليلي ووالدتها فأسرع نحوهما وهو يتزاحم بين الناس حتي وصل

علي : احم احم ... مساء الخير ياماما .. التفتت له والدة ليلي : مساء الخير ياحبيبي ازيك ياسي علي عامل اي؟

علي : الحمد لله واي سي علي دي انا مش زي ابن حضرتك ولا اي

والدة ليلي : اه طبعا يا حبيبي ابني وهتبقي جوز بنتي ان شاء الله كمان

ف تلك اللحظه كانت ليلي تتحدث ف هاتفها مع خالتها وهي تنظر نحو والدتها فانصدمت برؤيته : طيب هاقفل دلوقت ياخالتو وهبقي اكلمك تاني يلا باي

واقتربت من والدتها بعدم اكتراثها بوجوده فاردفت : يلا ياماما مش خلصتي يلا نمشي

علي بابتسامه : ازيك ياليلي

ليلي وهي ترفع حاجبيها بتهكم : الدكتوره ليلي لو سمحت يا امين علي

شعر علي بالاحراج : طيب عن اذنكو انا عشان اخواتي جايين عندنا النهارده

والدة ليلي رمقتها بغضب متوعده اياها لما فعلته من احراج له فقالت : طيب يا علي اتفضل وابقي سلملي ع الحاجه كتير ومتنساش ميعاد بكره حتي نتعرف ع اخواتك

علي بطيف ابتسامه : ان شاء الله ياماما يوصل وهكلم عمي قبل ما نيجي

والدتها : تشرفو ف اي وقت يابني

علي : الله يخليكي سلام عليكو ... قالها وتركهما وكان غاضبا من ليلي فقال لنفسه : ماشي ياليلي انتي فاكرة بطريقتك دي هطفشيني ع مين يا قلبي هتجوزك واعرفك مين الامين علي ياست الدكتوره ...ثم ضحك بسخريه

**************************************************

* قد مر كثير من الوقت وهي تجلس ف الردهة بمفردها حتي اصابها الملل فنهضت من المقعد واتجهت نحو غرفه رنيم وطرقت الباب مرتين

رنيم من الداخل : يانعم؟؟

فيروز : ممكن ادخل!

رنيم : اتفضلي

فتحت فيروز الباب ودلفت للداخل لتجد رنيم تجلس ع تختها وامامها مجموعة من الصور التي تجمعها مع شقيقها ومع اياس حب عمرها ... ظلت تتأمل فيروز

رنيم: انتي بتحبيه؟؟

فيروز بعدم استفهام : ها؟

رنيم : انا بسألك بتحبي صقر؟

فيروز بتوتر وخجل : اه بحبه

رنيم: طيب لو حد وقف ف طريق حبكو وعايز يفرقكو عن بعض هتعملي اي؟

فيروز : اتمسك بيه اكتر واتحدي الناس والظروف طالما يستاهل كده.... بس انا مستغربه ليه صقر معترض ع جوازك من اياس

رنيم: يبقي لسه متعرفيش صقر كويس... اخويا اكتر حاجه مبيسامحش فيها وبيكرهها الخيانه ولما انتو دخلتو كده وشوفتوني انا واياس هو حس ان اياس خان الصداقه الي مابينهم

فيروز : طيب ما اياس طلب ايدك منه يعني مش بيحبك ومش بيتسلي بيكي

رنيم : ماهو ده اقل عقاب ممكن يعاقبني بيه انه يبعدنا عن بعض

فيروز : وهتعملي اي دلوقت ؟

رنيم : صقر عنيد جدا وعنادو ساعات ممكن يوصل انه يخسر الي حواليه فكل الي هعمله هتظاهر كأن ولا حاجه حصلت لحد ما اشوف الامور هتوصل لاي

فيروز : وانا عن نفسي هفضل وراه لحد ما ربنا يهديه ويهدي عليكي انتي واياس ... قالتها وهي تغمز لها بعينها

رنيم : هقولك ع حاجه بس متزعليش مني اول ما شوفتك وانتي داخله مع اخويا مكنتش طيقاكي خصوصا لما بيحاسبني ع حاجه وهو بيعملها بس لما قعدت مع نفسي قولت وانتي ذنبك اي بالعكس الله يكون ف عونك معاه ده هيخليكي تكرهي نفسك

فيروز : انتي لو اصدك تتطفشيني مش هتقولي كده

رنيم بضحك : لا يا فيرو.. انا بفهمك طبعه عشان شكلك زي حلاتي بالظبط طيوبه وغلبانه.. بس احلي حاجه فيه طيبته وحنيته صقر مكنش مجرد اخويا ده كان بابا وصاحبي وكل حاجه بس عصبي وغيور بطريقه تخنق

فيروز :هههههههههه والله انتي عسل عماله تشكري فيه ومرة واحده تقومي قالبه عليه

رنيم : فكك بقي من كل الهري ده وتعالي نشغل شويه اغاني فرفشه ونرقصلنا حبه ولا انتي مش بتعرفي ترقصي

فيروز وهي تتزكر يوم حفلة الافتتاح : بلاش الرقص ده بيفكرني بزكري هباب

رنيم : خلاص هشغل انا وارقص مع نفسي

ضحكت فيروز : لا حول ولا قوة الابالله اي البت المجنونه ياربي

رنيم : سمعاكي يافيرو وعقابا ليكي هترقصي معايا

قالتها ثم ضغطت ع احدي الازرار بالحاسوب المحمول الخاص بها المتصل بسماعه خارجيه ذات صوت قوي ... فبدءت بالتشغيل اغنية من الاغاني الشعبيه التي وصلت لمسمع صقر الذي كان يقف ف الشرفه الملحقه بغرفته ويدخن سيجارته (

.(..مفيش صاحب بيتصاحب ..مفيش راجل بقي راجل ...هتتعامل هنتعامل طلع سلاحك متكامل .............)

فيروز : يخرب عقلك يا رنيم اي الاغنية دي صقر هيجي ينفخك دلوقت

استشاط غضبا ليلقي بسيجارته التي احترقت وخرج من الشرفه ليدلف لغرفته ثم خرج منها الي غرفة شقيقته وبصوت هادر وهو يطرق الباب بقوة : اطفي الزفت ده احسن لك

رنيم وهي تخفض مستوي الصوت قليلا : خليك ف حالك وملكش دعوة

فيروز ضحكت منهما الاثنان ثم اردفت : يابت اسكتي ليجي يكمل عليكي محرمتيش من الالم الي خدتيه منه الصبح

رنيم : سيبك منه هو ع طول عصبي كده وعندا فيه اهو ...قالتها لترفع مستوي الصوت للاعلي من ذي قبل

وبعد ان دلف لغرفته خرج مرة اخري والغضب يتملك فذهب يفتح باب غرفتها فوجده مغلق من الداخل وبصوت جلي : رنييييم افتحي الباب

رنيم من الداخل : مش فاتحه حاجه وكفايه بقي فيروز تقول عليك اي دلوقت

فيروز بهمس : الله يخربيتك ياشيخه شكلك عيزاه يجي يكسر الدي جي بتاعك ده فوق دماغنا

رنيم : فوكك منه ولا هيعمل حاجه .. قالتها لتجد باب الغرفه يهتز بقوة من اثر اندفاع صقر بجسده عليه من الخارج

نهضت فيروز وركضت مسرعه لتختبأ ف اي مكان ما بالغرفه

رنيم : اه يا جبانه ... وف الدفعه الثالثه انفتح الباب لينخلع وينكسر المقبض به ويدلف الغرفه ليقف مثل الثور الهائج وبدون ان ينبت بأي كلمه اتجه نحو السماعه الخارجيه فحملها بيد واحده والقي بها ع الارض لتصبح حطاما متناثرا

رنيم بصياح : اي الي انت هببتو ده هي حاجتك عشان تعمل فيها كده !!

نظر لها بعينين حادتين فارتعبت منه ليسكتها تماما...... ارادت اغاظته اكثر فأردفت : ومالك زعلان ليه هي الاغنية جتلك ع الجرح ..... وكادت تضحك ساخره منه لتجد نفسها ملقاه ع تختها من صفعته التي القاها اياها

فيروز خرجت من الشرفه التي بالغرفه وهي تشهق وركضت نحو رنيم لتمسك بها وتضمها بزراعيها وتبعدها من امامه ... وهي تنظر لصقر وترمقه بسخط

صقر بصوت مرعب : وانتي كمان بتبصي ليا كده ليه؟ عايزها تغلط وكمان بتبجح ولا هممها اي حاجه؟

رنيم بصوت باكي وتصرخ : امشي يلا بره اوضتي غور من هنا

نظر اليهما ليجز ع اسنانه في غضب ليلقي بقاروره زجاجيه كانت ع منضده بجوار الباب لتنزل فتاتا ثم خرج ليخرج من المنزل تماما

**********************************

* في شركة صلاح السويفي للمعمار ...يدلف الي مكتبه بغضب وبيده مجموعه من الملفات الورقيه ليلقي بها ع طاوله الاجتماعات وجلس ع احدي المقاعد وهو يرجع شعره بيده للوراء ثم نهض ليصل الي المكتب ويرفع سماعة الهاتف الداخلي للشركه

شهاب : سما هاتي كل الملفات الي عندك وتعاليلي حالا دلوقت ... ثم اغلق السماعه بقوة ومرت بضع ثوان لتطرق سكرتيرته الخاصه باب المكتب

شهاب : ادخل ..... فدلفت الي المكتب فتاة في اواخر العشرينات ذات قوام ممشوق وخصر نحيف ترتدي تنورة قصيره تصل الي منتصف فخذيها وعليها بالاعلي قميص حريمي ضيق للغايه مثل التنوره تماما ولتصبح اكثر اثاره فتحت بضع ازار قميصها العلويه لتبرز انوثتها الطاغيه

سما : مساء الخير يافندم

شهاب وهو يشير الي احدي المقاعد امام مكتبه : اتفضلي قعدي

تقدمت خطوات لتجلس ع المقعد وهي تضع ساق فوق الاخري بقصد فقالت : تحت امرك ياشهاب بيه .. قالتها بنبرة مغناج

شهاب بلا مبالاه لها : افتحي الفايلات الي معاكي وراجعي معايا عشان لو الي ف دماغي طلع صح هتبقي ليلة سوده ع دماغك

رمشت عده مرات بذهول : انا ؟؟؟؟؟؟؟؟

شهاب بحزم : هو ف حد غيرك يعني؟

سما : طيب يافندم حصل اي بس مش فاهمه حاجه

شهاب : ف ان ف حسابات ناقصه كتير والي ف الورق غير الي الكمبيوتر وده مش معناه غير ان سيادتك مش شايفه شغلك زي ما انتي شايفه نفسك ... قالها وهو يرمقها من اعلي لاسفل باحتقار

سما : بالتأكيد ف غلط حضرتك وبعدين ده من اختصاص المحاسب مش اختصاصي

شهاب وقف فجاءه وبصوت أجش : هو انا لما عينتك سكرتيرتي قولتلك اي قبل ما تشتغلي ؟؟؟؟

سما : قولتلي ان..... لتقاطعها سيلين التي دلفت الي المكتب لتقع عيناها ع سما وترمقها بنظرات ناريه ع مظهرها وثيابها المكشوفه باسفاف وابتذال

سيلين : هاي .... قالتها واقتربت نحو شهاب لتقف بجواره ثم اعطته قبله ع وجنته فأردفت :

Imiss you my Baby

قالتها وهي ترمق سما التي كانت تظر لها بسخط ....

شهاب وهو يحاوط سيلين من خصرها : وانتي كمان وحشاني اوي ياقلبي .. ثم نظر لسما وهو يشير اليها بعينيه بأن تخرج وتتركهم

سما تنهض : احم طيب عن اذنك ياشهاب بيه .. قالتها بصوت رقيق ثم مشت نحو الباب بخطوات مائله وميوعه ثم خرجت واغلقت الباب خلفها

سيلين ابتعدت عن شهاب وهي تنظر له بغضب وتجز ع اسنانها : هي دي بقي السكرتيره الي انت لسه معينها جديد ؟؟؟؟

شهاب بنظرات خبيثه : وانتي اي الي مضايقك؟

سيلين : عشان هي اوفر كلها ع بعضها كيلو الدقيق الي حطاه ع وشها ولا بلوزتها مبينه كل حاجه ولا السكريت بتاعتها لابسها ومش لابسها ف نفس الوقت دي جايه نايت مش شركه خالص

اقترب شهاب نحو ليجذبها من خصرها اليه لتلتصق بصدره ووضع انامله اسفل ذقنها ليرفع وجهها اليه وحدق في عينيها : واو احنا بقينا بنغير اهو واضح ان فيه تقدم

ابعدت يديه عنها وابتعدت وقالت بسخريه : ومين قالك ان بغير عليك اصلا .. انا عشان شكلي ادام الناس مش سيلين السويفي الي جوزها يخونها مع حتة سكرتيره بيئه زي دي

شهاب بتعجب : ومين قالك ان انا بخونك ؟ وبعدين عايز افهمك حاجه انا لو عايز اعمل زي اي بيزنس مان ويبقي ليا علاقات نسائيه كتير كنت عملت من زمان بس انتي الي مش قادره تفهمي ... قالها وهو يقترب منها وهي ترجع للوراء الي انتهت عند الحائط الزجاجي ليحاصرها بزراعيه ثم اردف وهو يهمس ف أذنها بصوت عذب وجذاب : انا بعشقك لدرجة الجنون .. ثم امسك بكفها ليضعه ع صدره بمكان قلبه واردف : وده ملك لكي لوحدك انتي بس ومفيش انثي ف الكون كله تقدر تشاركك فيه ..... قالها لتشعر هي بأنفاسه الحاره وكلماته التي تجعلها ترتجف وتقلب مشاعرها ليخفق قلبها بقوة وتلمع عينيها بحبها له فجعلته تلك النظرات يقترب بوجهه اكثر نحو عنقها ليقبلها ثم عانقها بقوه فتوقف عندما لاحظ ذلك الوشم اللعين الذي يتشكل ع هيئة طائر الصقر وباسفله كلمة بطلي بالانجليزيه .. ابتعد ثم غرز يده ف شعرها وبنبره مرعبه وهادئه ف نفس الوقت : مش قولتلك لما كنا ف النايت انك تشيلي الوشم ده؟

توترت سيلين : ااا انا نسيت سوري

شهاب : بعد ما هخلص شغل النهارده هاخدك تروحي تشيليه فاهمه؟؟ قالها وهو يحدق بها بنظرات حاده

سيلين : حاضر

فاقترب منها ليعانقها ويمسد ع شعرها الذي كان لاعلي ليفك مشبك شعرها وينسدل ع ظهرها ليخبأ به ذلك الوشم الذي يمقته ويمقت صاحبه

******************************************

* في صباح اليوم التالي .... استيقظت فيروز من النوم وهي تتمدد بجسدها وهي تتثائب واضعه يدها امام فمها ثم نهضت ورتبت الفراش بشكل منظم ع التخت ثم فتحت باب الشرفه المتسلسل لتستنشق نسيم الصباح المنعش فلاحظت عدم وجود رنيم بالغرفه .. خرجت الي الردهة لتبحث عنها لم تجدها ونظرت نحو غرفه صقر لتجد الباب مفتوحا مثلما كان بالأمس فأتها الفضول لتذهب وتري هل هو بالغرفه او مازال بالخارج .. دلفت بخطوات هادئه وبحثت بعينيها فوجدت تخته منظم فأنه ليس بالمنزل اذن ... فذهبت نحو الشرفه لتفتح بابها وتدخل اشعة الشمس التي اضاءت الغرفه التي لم تتأملها جيدا بالامس فحقا انها غرفه ذات مساحة كبيره بها مرحاض ملحق بها وايضا غرفة ملابس صغيره اتجهت نحوها لتري ثيابه المعلقه بشكل انيق وجذاب واحذيته الموجوده ع الارفف كأنها للعرض .. ففتحت الادراج لتجد اول درج فيه ساعات يده بمختلف الاشكال والماركات العالميه .. ولفت انتباهها ضلفه زجاجيه يظهر بداخلها رفوف زجاجيه ايضا عليها ارقي العطور الرجالي فتحتها لتأخذ زجاجه وقامت برش منها القليل ع معصمها ثم استنشقته بعمق ليوقفها صوته الذي تعشقه

صقر : عجبك البرفيوم ؟.... التفتت اليه : انا كنت بدور ع رنيم

قاطعها وهو يقترب منها ليأخذ منها زجاجه العطر ثم قام برش الكثير منه ع ثيابه خاصة ع صدره ثم وضعها ع الرف ليحدق بعينيها ثم جذبها اليه ليعانقها ويدفن وجهه ف شعرها الحريري المنسدل وينبرة اعتذار : آسف

ثم مسد ع شعرها واردف وهو يستنشق عبيرها : انا بحبك اوي يافيروز وبعشقك ارجوكي متخلنيش اتنرفز واطلع غضبي عليكي

ابتعدت بوجهها وهي تنظر ف عينيه : انا مش زعلانه منك انا زعلت من عصبيتك الي مبتتحكمش فيها وبتزعل كل الي حواليك

تنهد وقال : غصب عني ياروحي انتي لو مكاني هتعملي اكتر من كده

فيروز بابتسامه عاشقه : خلاص بقي انسي الي حصل .. بس ممكن طلب عشان خاطري؟

صقر : أؤمري ياروح قلبي

فيروز : صالح رنيم ومتزعلهاش تاني

انقلبت ملامحه ليتجهم وجهه ثم زفر بقوة : فيروز دي حاجه بيني ومابين اختي ممكن متدخليش فيها لو سمحت

فيروز وهي تزيح يديه من ع خصرها ثم خرجت من غرفة ثيابه مسرعه للخارج وكان هو خلفها : فيروز

لم تجيبه ليوقفها وهو يمسك بيدها بقوة ويجذبها لتقف امامه ثم اردف : بعد كده لما بكلمك متسيبنيش وتمشي غير لما اسمحلك بكده

فيروز ترفع احدي حاجبيها بسخريه : لا والله بجد؟؟

صقر : اي هنرجع للعند تاني وارجع اتعصب عليكي وتزعلي مني ف الاخر .. عايزة اي بالظبط؟

فيروز : عيزاك تكون حنين مع اختك وتحتويها مش تربي لها الرعب وتخنق عليها

صقر : الصبر يارب .. انا اختي عارفها كويس وحافظ دماغها وعارف كمان اي الطريقه الي بتجيب معاها نتيجه

فيروز : يبقي متعرفهاش

ضحك بسخريه : وانتي يالي لسه شيفها امبارح عرفتيها؟

فيروز : ومالك بتتريئ ليه اها مش بنت زيها وبنفهم بعض

صقر : طيب ربنا يهديكي انتي وهي

فيروز : ويهديك معانا انت كمان

صقر: امين يافيروز امين ... قالها ثم اتجه نحو غرفته فاستوقفته : صقر؟

التفت اليها : نعم؟

فيروز: انا عايزه اكلم ماما اتطمن عليها واطمنها عليا

صقر : الموبايل عندك ع السفره ... قالها ثم اغلق الباب خلفه

فيروز: ماشي ياصقر ؟؟ .. اتجهت نحو السفره لتجد علبة خاصة بهاتف خلوي والهاتف نفسه موجود بجانبها وبه خط للاتصال والخلفيه صورة تجمعهما معا من رحلة المركب الشراعيه.. فأدركت ان هذا الهاتف جديد وان صقر اشتراه لها خصيصا .... فأخذته ثم ذهبت لغرفته وطرقت الباب

صقر من الداخل : ادخلي

فيروز تفتح الباب وتقف بمكانها لتجده يمارس بعض التمارين الرياضيه فقالت : شكرا

توقف صقر عن التمرين : مفيش بينا شكر يا حبي

فدلفت للداخل ثم وقفت امامه وبنبره رقيقه : ربنا يخليك ليا ياحبيبي قالتها وهي تمسك بيده واعطته قبله ف باطن كفه ... فأمسك بيديها الممسكه بيده ليجذبها نحوه ليعانقها وهو يقول : ويخليكي ليا ياروح صقر

******************************************

* في منزل أيمن....

تجلس سلمي ع الارض وامامها منضده خشبيه مستديرة (طبلية ) عليها كتب دراسيه الخاصة بابنتيها .. شارده ف الفراغ وقد هربت من عينيها عبره لتسألها احدي ابنتيها

كارما : ماما انتي بتعيطي؟

انتبهت سلمي لها وهي تمسح تلك العبره من وجنتها : لا ياحبيبتي عيني اطرفت بس

كنزي : ماما هو بابا جه امبارح؟

سلمي بضيق : لاء

كارما : ازاي مجاش واحنا شوفنا شنطة كبيره معرفناش نفتحها محطوطه ف اوضتنا

تعجبت سلمي فأنها لم تري معه اي حقيبه عندما جاء ... لكن هو عندما غضب وخرج باالأمس تزكر امر الحقيبه فعاد ووضعها بغرفة ابنتيه لحين يجد لها مكانا يخبأها فيه

سلمي بغضب : انتي هتفضلي انتي وهي تتكلمو كتير ونسيب المزاكره

توقفت عندما سمعت صوت مفتاحه وهو يفتح باب المنزل ليدلف فنهضت كلا من كنزي وكارما يركضا نحوه ليعانقا والدهما

كنزي وكارما : بابا وحشتنا اوي

ايمن : وانتو وحشتوني اوي يا حبايب بابا .. قالها وهو ينظر لسلملي التي تمسك بقلم وتتصنع كأنها تصحح ف احدي الكتب الخارجيه

كنزي : بابا انت كنت فين

كارما : ماما كانت بتقولنا انك كنت ف الشغل

كنزي : ازاي بتسافر للشغل والمتحف مش بعيد يابابا

نظر لها ايمن مبتسما من ذكاء طفلته : لا يا حبيبتي مكنتش ف المتحف كنت ف شغل ف بلد بعيد

كارما : فين يابابا وبتشتغل اي

ايمن : هههههههه مامتكو نفسها مسألتنيش

سلمي تزفر بقوة وقالت : انا مبسألش ف الي مبيسألش فيا

رمقها ايمن : روحي يا بنات افتحو التليفزيون وقعدو اتفرجو ع الكارتون .... ثم اردف وهو ينظر لسلمي : تعالي عايزك جوه

اتجه لغرفه نومه ثم نهضت سلمي من مكانها لتذهب خلفه ودلفت للداخل

ايمن : اقفلي الباب عشان مش عايز البنات يسمعو الي هقولهولك

تنهدت سلمي وهي تغلق باب الغرفه ثم التفتت اليه : نعم؟؟؟؟

ايمن : اتعدلي ياسلمي معايا بدل ما اقلب عليكي

سلمي : بلاش الحركات دي ولخص وقول عايز اي

ايمن يرمقها بسخط: ماشي هشوف اخرتها معاكي اي ..... وكاد يكمل حديثه ليوقفه طرق احدي ابنتيه

كارما : ماما ..بابا

سلمي : عايزة اي ياكارما

كارما : الحقي بابا صورته ف النشره

تعجبت سلمي لتنظر لايمن الذي ابتلع ريقه بصعوبه وتجمد ت الدماء بعروقه .... فتحت سلمي الباب وخرجت وهي تنظر الي شاشة التلفاز وهي تستمع الي المذيعه بنشره الاخبار التي تقول الاتي :

وقد حققت قوات الشرطة الباسله نجاحا كبيرا ف القاء القبض علي افراد العصابة التي تهرب الاثار خارج البلاد عبر عدة طرق واشهرها منطقه جبل الحلال التي كان يمشطها من فترة قريبه القوات المسلحه والقاء القبض ع العناصر الارهابية المختبئون فيها ... لكن مازال التحقيق مستمر حتي تلقي الشرطة القبض ع بعض افراد العصابة الذين فرو من الهجوم ومنهم

................و............و أيمن محمود الذي كان يعمل حارس أمن في المتحف المصري.......

اخذ ايمن ريموت الكنترول ثم اغلق التلفاز ... لتنظر له سلمي بحدقتيها المتسعتين وهي تشهق وتضرب كفها ع صدرها وبصوت جلي : آثار يا ايمن !!!!!!!!

استوقفهم صوت طرقات الباب القويه لتركض كنزي نحو الباب ثم فتحته ليداهم المنزل رجال الشرطة وقال رئيسهم وهو يشير لايمن بصوت أجش : انت ايمن محمود؟؟

ايمن اومأ له رأسه بالموافقه

الظابط : هاتو ياعسكري ونزلو ع البوكس

كنزي وكارما يتشبثا بوالدتهما : ماما هم واخدين بابا ع فين؟

سلمي كانت تضع ع رأسها حجابا تناولته من ع الاريكه لتربت ع ابنتيها : متخافوش ياحبايبي ...يارب انا مليش غيرو انا وولادي

بالاسفل امام البناء اخذت القوة ايمن بداخل سيارة الشرطة امام انظار الجيران الذين يضربون كف بالاخر

عم جمعه احدي جيرانه : لا حول ولا قوة الا بالله هو كان ناقص بهدله

ليرد عليه الاخر : انت مشوفتش ف التليفزيون من شويه جابو صورته ف نشره الاخبار انه شغال مع عصابه كبيره وبيهربو اثار وسلاح

جمعه : ربنا يهديه ويصلح له الحال يارب

****************************************

* في محافظة شمال سيناء ...بداخل مشفي تملؤه حراسة مشدده ...كانت الفوضي تملوء المشفي والاطباء يركضون ف جميع الاروقه بالطوابق ....وفي مكتب مدير المشفي كان يصيح بصوت مدوي في رئيس الحرس : انت بتسالني انا ليه اومال حضراتكو بتعملو اي ف المستشفي

رئيس الحرس : ما هو الدكتور الي كان مشرف ع حالته منع وقوف حراسه ف الاوضة الي كان فيها

مدير المشفي :دي عناية مركزه طبيعي ممنوع حد يقف فيها

رئيس الحرس : طيب حضرتك جايلي تعليمات ممنوع خروج او دخول اي حد المستشفي لحد ما نلاقيه

جاءت احدي الممرضات تصرخ من الخارج لتدلف المكتب : الحقنا يادكتور بسرعه

مدير المشفي : ف اي انتي كمان مش كفايه مصيبه المتهم الي هرب

الممرضة بتوتر وهي تنظر له ولرئيس الحرس الذي يرمقها : اا اصل لقو دكتور خيرت المشرف ع حالة المتهم مدبوح بالمشرط ومرمي ف المخزن الي ف الدور الارضي

_ ف الناحية الاخري ف مكان قريب من المشفي يركب السيارة رجل يرتدي الزي البدوي الخاص بالرجال حيث الجلباب والشال ويغطي وجههه به

السائق : يامرحب بيك ياخيي ... الشيخ مزايد موصيني عليك وجال خد بالك منه ده واحد من جرايبيني .. ايش هو اسمك ياخيي ؟

الرجل وهو يخلع الوشاح من ع فمه وبابتسامته المرعبه : اسمي هو بيبرس.....

•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent