رواية شمس لا تغيب الفصل الخامس والعشرون 25 - بقلم سارة سعد
شمس_لا_تغيب{الفصل الخامس والعشرون} بقلم سارة سعد
*تجمدت زينب مكانها وهى تري عدنان يسحب نفسه ياخذ وسادة وغطاء ويضعهم فوق الأرض...ناظرته
بإحساس مفعم بالقهر والحسرة تساله{انت هتنام ع الأرض}أجاب بوجه صارم وملامح قاسية{انتي شايفه ايه}همست بوجع يتسلل إلى حنايا قلبها المجروح من قسوته الغير معتاده منه{شايفه انك عايز تبعد عني شايفه انك مش طايق وجودي جنبك ولا قربي منك حاسه اني كميه مهملة بالنسبالك مفروضه عليك فرض ياعدنان حتى قدام مامتك واخواتك حسيت اني غريبه مليش مكان }جعد جبهته بغضب يهمس هو الآخر بنزق {اول حاجه وانتى بتكلمينى وطى صوتك ده تاني حاجه انا عاملتك قدام أهلى وخصوصا امى بمنتهي الاحترام والحب مثلت دور الزوج العاشق الولهان بمنتهي الاحترافية مخليتش حد فيهم يحس أننا زوج و زوجة ع الورق وبس}ترقرقت دموعها داخل مقلتيها السوداء تقل بحزن{ع الورق وبس واللي حصل بينا كان ايه ممكن تقولي}جذبها من ذراعها بقوه المتها يهمس بغضب{كانت غلطة...غلطة غبيه لحظه ضعف مني وغباء منك وندمت عليها ومش هتتكرر تاني اوعد نفسي قبل ماوعدك انسي يا زينب إللي حصل وياريت متفكريش فيه ابدا فكرى فى الكام يوم دول ازاي تتقنى دور الزوجه المثالية قدام امي واخواتي عشان محديش فيهم يحس بحاجه وخصوصا امي فاهمه}ترك ذراعها يكمل ما بدأه ثم تممد فوق الفراش الأرضي دون أن يعيرها أي اهتمام...بينما جلست هى فوق الفراش تبكي بصمت وتتذكر عدنان الحنون صاحب القلب الكبير تتذكر نظراته المغرمه من تلك الليله المشئومه تغيرت حياتها بل تدمرت وأصبحت هى مهشمه محطمه لم يبقي منها إلا بقايا....زفر انفاسه بضيق وهو يحاول أن يتغاضي عن سماع بكائها وشهقاتها وبعد دقائق جلس يسالها بغضب{ممكن تبطلي عياط كفايه يا زينب بلاش نتعب بعضينا اكتر من كده انا تعبان ومش قادر أفكر أو اخد أى قرار}بلعت ريقها بصعوبه وهي تشعر بغصه تخنق حلقها{انا عارفه انك ندمت وعارفه انك بتتمنى دلوقتى اني اختفي من حياتك انت شايفنى انسانه رخيصة راحت شقة برجليها وكشفت جسمها لواحد ندل افتكرته بيحبها وسلمته نفسها بسهوله على طبق من فضة} وقف منتفض يصرخ بصوت خافت وهو يكز على اسنانه بعينان شرسه{بسسس اخرسي} هتفت هي الأخرى بتحدي وهى تقف أمامه{لا مش هسكت مش هسمح انك تشوفنى واحده رخيصة .انا فعلا روحت برجلي صدقته ووثقت فيه لما قالى امي مريضه ونفسها تشوفك}ازاحت دمعه سالت فوق وجنتها تحرقها علي وجنتيها {صدقته ووثقت فيه روحت ومكنتش عارفه هو مدبرلي ايه كان يوم بشع ومقرف}عض على شفتيه بقوه يقل بغل{قولتلك بس}اكملت بعينان متسعتين غارقين بالدموع {لا مش بس لازم تعرف حصلي ايه ازاى كنت شايفه نفسي وحاسه بكل حاجه بتحصلي بس كنت فقده اعصابي مش قادره اقاومه أو ابعده مش قادره اصرخ واحمي نفسي منه شايفاه وهو بينهش جسمي وشرفى بعد ما خدرني وخلاني اشوف حياتي بتنهار ومش قادره اعمل حاجه}وقف أمام النافذه يفتحها يستنشق هواء الليل العليل وهو يشعر بيد من حديد تقبض على عنقه تكاد أن تخرج روحه من جسده وهو يستمع إلي حديثها وقد بدأ يشعر بصدق كلماتها من انهيارها وشارودها وتلك الغصه التى تخنقها جعلتها تشهق بقوه بين كلماتها تخيل كم عانت وكم تعذبت وهى تترجي هذا الحقير أن يتركها ولكن كان حيوان اخرق يغتصبها بكل جبن وحقاره...أنين خافت خرج من صوتها بقهر وهى تقضم ثغرها المرتعش تشعر بذل ومهانة{إللي متعرفوش انه اغتصب روحي وقلبي قبل جسمي وشرفي اتمنيت وقتها اني اموت عارفه ومتاكده انك مش هتصدق كلامي ده لاني باختصار معنديش دليل على صحته بس يعلم ربنا أنك اكتر شخص بعد بابا فكرت فيه وكنت خايفه من ردة فعله مش عارفه ليه شوفتك قدامي ندمت على حب راح مني بسبب غبائي وقلة عقلي}جلست على حافة الفراش تمسح دموعها تحاول أن تستجمع نفسها ولو قليلا حتى تستطع التفكير فى تلك العلاقة المعقدة وهي واثقة انه لن يصدقها.....
التفت بعد فتره طويله وقد بدأت خيوط النهار تشق السماء ويعلو فى سماء الحق صوت أذان الفجر هز رأسه بعنف يستغفر كثيرا وقد أصابه حاله من التلبد والجمود تركها بغرفته الصغيره بمنزل عائلته يخرج للصلاه وهو مشتت ضائع لم يبقى لديه إلا التضرع إلي الله عز وجل لحل تلك المحنه والوصول لطريق الثواب.....أما هى توضئات واخرجت من حقبيتها ثوب الصلاة تصلي فى خشوع وعبراتها تجرى فوق وجنتها وهى تهمس بينها وبين الله بكلمات لا يعلمها إلا الله رفعت يدها للسماء تدعو إلله بقلب جريح ممزق لتشعر بعدها بحاله من الاسترخاء والسكون وقد توصلت لقرار مناسب ينقذها من عذاب الحب ومهانته ويحرر عدنان الشهم الجسور من تلك العار والقهر الذي يحمله فوق اكتافه دون ذنب له.....................
*هتف كريم بنفاذ صبر أمام الجميع{يابني يا حبيبي أهدا شويه ابوس ايدك ديه إجرءات قانونية ولازم تتم}
رمقه بنظره متوهجه غاضبه{أتصرف يا كريم هو انت وكيل نيابة ولا عسكري فى سلطتك أتصرف} شعر طارق بان كريم على وشك الانفجار من عصبيه يوسف وغضبه إلا محدوده ليترك والده يذهب برفقة دكتور سيف والمحامي لتكمله اجراءات الافراج عن شمس ويقترب من تلك المناقشة الحادة التى يحضرها كريم ومراد وأكرم المتسمرين أمام عاصفة الغضب التى تسمي بيوسف...ابتسامه هادئه ارتسمت على ملامح طارق وهو يضم يوسف من اكتافه قائلا {من ساعتين كنا خايفين من الحكم وسجن ودلوقتى خايف من يوم أو بمعنى أصح ليله هتقضيها معززه مكرمه فى مكتب مأمور القسم أهدا شويه يا يوسف مش ممكن الغضب والعصبية إللي أنت فيها ديه}أجاب بقلق يمزق قلبه {حتى لو ساعه واحدة انا خايف عليها ازاى تقعد فى قسم وسط عساكر ومجرمين وناس دخله طالعه ازاي بس} هدر كريم بصوت عالى{ياصبر أيوب قولتلك هتبقى فى مكتب مأمور القسم مش فى الحبس وقولتلك انا موصي عليها كويس لو ينفع كنت بقيت معاها بس ده قانون حرام عليك نفسك انا متأكد انك هتخرج من هنا بالضغط} ضحك الجميع على كريم وحنقه من يوسف الذي اخرج غضب الجميع من ناشفه رأسه وتيبسه ليهتف مراد بسخريه مرحه {ده كان ناقص يضرب القاضي والله كنت خايف شمس تخرج وهو يدخل مكانها}زمجره يوسف بغضب{مررررراد مش وقت هزار سخيف فاهم}أما أكرم الذى زفر انفاسه بغيظ يردف{اوووف الستات وزن الستات انت مش طمنتهم يا كريم}هز كريم رأسه موافقا وهو يقل {المفروض أن مدام نهله راحت تطمنهم كلهم بس هنقول ايه غير حسبى الله ونعم الوكيل 100 تليفون كل خمس دقايق كل واحده تسأل نفس السؤال بس بصيغة مختلفه}هز أكرم راسه بيئس يقل ليوسف الجالس فى عالم آخر يفكر بشمسه ماذا تفعل الآن بعد أن انتقلت إلى قسم الشرطه{اول مره اعرف ان بنت خالك من النوع الزنان اتضح انا العيله كلها كده}ثم نظر إلى كريم المبتسم وهو يتذكر إلحاح مريم بالاتصالات وغضبها عليه بآخر مكالمه بعد أن صرخ عليها يقل بحنق{الله يكون فى عونك انت كمان ماانت دخلت العيله}ضحك مراد بصخب يردف{الحمد لله انا ريحت دماغي}فجأه انتفض يوسف من مكانه يصرخ عليهم جميعا {ده وقت هزار وضحك انا غلطان اني أعدت وسمعت كلامكم انا هروح اطمن على مراتى}ثم نظر ناحيه طارق يقل{يلا تعالى معايا انا مش قادر أسوق}ليغادر هو وطارق تركا كريم يؤشر خلفه وهو يردف بسخريه {يوسف خلاص اتجنن رسمي}............
*حاله من الهياج العصبى والهستريا انتابت فهد الذي لم يترك شي بمنزله لم يهشمه بقوه بعد سماع الخبر من مصطفي رجله وذراعه اليمين وهو يبلغه بقرار الحكم ببراءة شمس من التهمه المنسوبه اليها كاد يقتلع شعر رأسه وهو يهتف بصراخ حاد{غبى يا فهد غبببببي ازاى نسيت منصور ده ازاي معملتيش حسابه أن ممكن حد يوصله انشغلت بشغل وصفقات وناسيته ازاى} قبض على قطعه من الزجاج المهشم حتي تمزق لحمه وبدأت الدماء تنفجر بغزاره وهو مازال يجول ذهابا وإيابا بعد ان فشلت جميع مخططاته فى الحصول على شمس بعد انا كان متأكد من الحكم عليها بمشفى الأمراض العقلية نتيجه لضطراب نفسيتها ليهتف بغل {الكلب الحقير جه ودمر كل حاجه واخد مني شمس بس لاء انا مش هسكت انا هاخدها منه غصب عنه هو والكل محديش هيقدر ياخدها مني ابدا انا عملت كل حاجه عشانها وفى الاخر اخسرها لا مبقاش فهد لو مقضيتش ع الكل وأولهم انت يا يوسف}امسك هاتفه يجرى مكالمه هاتفية هامه.لتجيب فريده مبتسمه{مش قولتلك أنها هتاخد حكم بالبراءة بس انت إلا مكنتش واثق من كلامي}هتف فهد بصرامه {انا موافق على كل شروطك وأول حاجه بس تساعديني اخد شمس وانا عليا الباقى المهم شمس تكون ليا}أجابت فريده بغرور {اول شرط ليا اخد حقى من الصفقة إللي اخدتها من أدهم ونصبت عليه فيها ده غير طبعا الأرباح وتاني شرط توصلني مباشره لفايز سعدان وبعدها ممكن اقدر أساعدك فى كل حاجه}نظر فهد ليده المجروحه بعمق ثم اردف بنفاذ صبر{موافق على كل شروطك بس لو مش هتنفذي وعودك ليا صدقيني هتخسري كتير اوى }أطلقت فريده ضحكه عاليه استفزت فهد بقوه وهي تهمس بتسلط {لا أولها كده تهديد انت متعرفش مين هي فريده العزيزي يافهد .فريده العزيزى مش بتتهدد ابدا عشان كل خيوط اللعبه فى أيدها ده غير انك دلوقتى بيقيت فى خطر يظهر انك ناسيت}أجاب بفهد بتلعثم{خطر ليه انا معملتيش أى حاجه عشان ابقى فى خطر يا هانم}قالت فريده بتأكيد{بلاش تلعب معايا يا فهد خلينا واضحين دلوقتى كل الشبهات تقريبا بدور حوليك فى قضيه قتل دريه الحسينى بعد شهاده الراجل الطباخ عليك بأنك المحرض الأساسي ده غير قتل رانيا اوعي تفكر اني نايمه ومش عارفه حاجه لا انا عارفه كل حاجه وليا عيون فى كل مكان احسنلك تخلص من موضوع شمس بسرعه وتاخدها وتسافر بيها قبل ما يتقبض عليك}كز على أسنانه بغضب يكتم غله وغضبه من تلك المرأه الشيطانه{لازم تساعديني بسرعه عايز أخلص من الموضوع ده وابعد بشمس}همهمت فريده بحذر{هسعدك طبعا انا عايزه أخلص من البنت ديه بس المهم ابني إياك تفكر تاذيه مره تانيه والا انا إللي هقتلك وشمس بايدي واقدر احرمك منها للأبد يوسف لا يا فهد فاهم}ابتسم بمكر قائلا {تحت أمرك يا فريده هانم ودلوقتى عايز اعرف هتعملي ايه}أجابت بحنق{الأول استلم حقي منك واوصل لفايز سعدان وبعدها هقولك هنعمل ايه بالضبط}بعد أن إنهي مكالمته معاها وقف يهدر بملامح غاضبه{فريده العزيزى انتى كمان متعرفيش مين هو فهد العمرى إللي محديش يعرف يقف قصاده بس هصبر لحد ماشوف اخرك ايه وبعدها اوعدك انك هتحصلي رانيا قريب جدا}وبنفس الوقت كانت فريده تجلس والابتسامه لا تفارق شفتيها والمكر والغرور يعتلى ملامحها وهي تردف{بس اخد حقي منك واوصل لفايز سعدان وبعدها هتخلص منك يافهد بكل سهولة أما شمس الحسينى أمرها سهل وبسيط وبعدها اقدر انتقم منك ياسيف واعرفك ازاى تسبني وتروح تحب وتجوز وحده غيري }............
*تهلل وجه بشري بابتسامه عريضة وهو تستمع من المدير المسئول عن وصول عدنان قريبا إلى مصر وقفت منتفضه تسأله{هو دكتور عدنان اتصل}اومأ المدير برأسه{ايوه يا دكتوره اتصل وبلغنى انه هيوصل مصر بكرا أن شاء الله} ابتسمت فرحا تقل ببهجه{وقال ايه تاني سأل عني}مط المدير شفتيه باندهاش من لهفة بشري{لا هو سأل عن دكتور مراد وأخبار الصيدلية ايه وقال إنه نازل قريب بس}ثم اكمل المدير يسالها بستفسار{هو حضرتك يا دكتوره كنتي محتاجه أى حاجه انا موجود}لوت شفتيها باستهزاء تقل بطريقه متعجرفه{لا طبعا مش محتاجه حاجه وبعدين ياريت تخليك فى شغلك وبس} هز الرجل رأسه بنزق ليغادر
جلست بشري فوق مقعدها تبتسم بخبث تردد بينها وبين نفسها بتحدي{أخيرا ياعدنان هترجع وهتكون قدامي طول الوقت ومعايا}تنهدت مبتسمه تداعب خصلات شعرها الحمراء باغراء وهى تفكر بلقاء عدنان وفرض سيطرتها المثيره عليه.................
*ازالت ناريمان عبراتها بقهر وهي تجلس أمام أكرم المرهق وهو يخلع حذائه بهدوء تسأله بحزن شديد {يعنى بابا كان هيتسجن}فرك أكرم وجه بتعب وارهاق وهو يهز رأسه بتعب{ايوه يا ناريمان دكتور أدهم كان مشترك في الموضوع ده .وده بعد شهاده المساعده بتاعته إللي اسمها آمال انه كان بيكثف جلسات الكهرباء ده غير بعض الادويه إللي بتسبب هياج عصبى وخلل بالمخ للأسف موقفه كان صعب جدا لولا..}قطع كلماته حتى لا يزعجها أكثر وهو يراها امامه على وشك الانهيار حركت رأسها بتعب تشعر بدوار شديد والغثيان يهاجم حلقها{لولا مرضه كان اتسجن عندك حق}زفر بقوه وهو يجلس على حافة الفراش بجانبها{ناريمان دكتور أدهم غلط وكل واحد لازم يتحمل نتيجة غلطه بس ربنا سبحانه وتعالى رحيم بالعباد يمكن مسألة مرضه يمحو ذنوبه}تجمدت قليلا قبل أن تساله{طيب الكفالة قد ايه مبلغ كبير}وقف يبتعد عنها وهو يفك ازار قميصه ببطء ليقل بخفوت{عادى يا ناريمان المبلغ هيتسدد بكرا الصبح أن شاء الله لخزنة المحكمه}وقفت خلفه تقل بخجل شديد ومازال الغثيان يتحرك بحلقها حاولت أن تتمسك حتى لا يشعر بشيء تلمس كتفه العريض بأنملها برقه {أرجوك يااكرم قولي عشان ابقى عارفه أينعم انا وبابا منملكش أى حاجه بس لازم اعرف لأنه هيكون دين عليا}صاح بنزق وهو ينظر لها{دين عليكي ايه الكلام ده ياناريمان ايه الفرق بينى وبينك انا جوزك وانتى مراتى واكيد أى حاجه تخصك هى مسئوليتي واكيد دكتور ادهم}تنحنحت والدموع تهدد جفنيها بالهطول{أكرم انا عارفه انك ردتني لعصمتك مره تانيه عشان ظروفي وكانت شهامه منك منكرهاش بس مش عايزه اضغط عليك اكتر من كده}خلع قميصه يلقي به بعيدا بغضب لتحمر خجلا وهى تراه أمامها عاري الصدر بشكل مغري اقترب منها يرفع ذقنها وهو يغمغم أمام شفتيها بانفاس لهثه وهو يشعر بسخونة جسدها وتوهج بشرتها الصهباء ولمعان بؤبؤها الزمردي بالخجل{للأسف يا ناريمان مش هتتغيري هتفضلي زى مانتي غبيه مش بتفهمي أو بتحاولي تتغابي}اردفت بتلعثم وهى تنظر داخل عيناه بعمق{انا مش غبيه وبس انا كنت أكبر مغفله ومغروره فى الدنيا عشان ضيعتك من أيدي ياأكرم بس صدقني انا ندمانه على كل دقيقه عدت وانا بعيده عنك}اغمض عينيه يستنشق رائحه شعرها العطره وهو يقرب وجه منها ثم ادني منها يقبل رأسها بعشق يقل بصوت اجش ناعم صهرها {ناريمان...نيرو حبيبتي انا بحبك جدا محبيتش ولا اتمنيت ولا حلمت غير بيكي من أول ماعرفتك وشوفتك وانا اتمنيتك وحبيتك برغم كل إللي حصل بينا وبرغم معاملتك ليا بالاول} اخفضت وجهها ندما تقرض شفتيها بشده...ليكمل وهو يمرر اصبعه فوق شفتيها بنعومه{كنت عارف أنها مش أفكارك كنت عارف ومتاكد انك ماشيه ورا كلام عمتك انتى نظيفة وجميله من جواكي يا نيرو}تمتمت بعشق وهى تشعر أنها أصبحت بخير دون أن يلاحظ وضعت يدها اليمنى تمسد بطنها برفق ويدها اليسري فوق قلبه{وبرغم كل إللي حصل مني سامحتني وردتني لعصمتك تاني انا اكتشفت اني بحبك من زمان ياأكرم وكل يوم بيعدي عليا بحبك اكتر}رفع يدها الموضعه فوق صدره يقبلها لينحنى أكثر يغمغم أمام شفتيها قبل أن يلتقطهم فى قبله عميقه{خلينا نبدأ حياه جديده يانريمان عشان انا بحبك ومقدرش ابعد عنك}هزت رأسها مبتسمه بفرحه قبل أن تبادله قبلته المثيره لتتحول القبله إلى لقاء حميمي عاصف...........
*هتفت داده وداد بغضب{وبعدين معاكي ياسماح مش قولتلك 100 مره بلاش تدخلي فى كل حاجه عيب يابنتى عيب}قالت سماح بابتسامه هادئه{متزعليش مني ياست وداد بس انا بسال عن الست شمس أصل الكل مختفي وكمان انسه مريم و...}قاطعتها وداد بنزق{ملكيش دعوه خليكي فى شغلك وبس احنا هنا عشان نشتغل مش عشان نسأل اقسم بالله يا سماح وانتي عارفه انا كلمتى مش بتنزل الأرض لو بيقتى كده متعدلتيش وخدتى بالك من شغلك لحشحنك ع البلد ومش هصبر عليكي فاهمه}هزت سماح رأسها بخوف تعتذر {اسفه يا ست وداد هسكت اهو}رن الهاتف الخاص بالمطبخ لتقل داده وداد بصرامه{ردي ع التليفون من غير مياعه ده اكيد السوبر ماركت واطلبى منهم كل الحاجات إللي قولتلك عليها لحد ماطمن على ملك}ركضت سماح تجيب ع الهاتف بصوت ناعم كعادتها{الو انت فين ياخويا لسه بدرى مستنياك تكلمنى من بدرى}وفجأه تسمرت مكانها بوجه شاحب يحاكي الأموات وهى تسمع صوت تحفظه عن ظهر قلب {ازيك ياسماح مين ده إللي مستنياه يكلمك من بدرى}نظرت سماح إلى الهاتف ثم وضعته مره اخرى فوق اذنها وهى ترتجف بشده له بتقطع{فففففريده هان...م} زفرت فريده انفاسها{ايوه انا }وقبل أن تكمل قاطعتها سماح بخوف {والله يا هانم انا بحسب التليفون من السوبر ماركت وعصام إللي بيشتغل هناك هو إللي بيتصل عشان الطلبات بتاعت الغداء بتاع بكرا}انتبهت فريده لما قالته سماح لتسالها {غداء ايه}أجابت سماح بصوت متردد{الكل معزوم هنا بكرا سيف بيه بلغنا أن فى ضيوف بكرا عندنا ع الغداء بس معرفش ليه}تنهدت فريده بغل تقضم شفتيها ثم اكملت بثبات{اسمعى كويس يا سماح ولو حد جنبك وخصوصا وداد متقوليش ان انا فاهمه}أجابت الفتاه بدهشه{حاضر يا هانم اتفضلى}رفعت رأسها فى اعتدال حازم برغم غضبها تقل {انا عايزه اعرف مين إللي هيحضر الغدا ده صوري شخص شخص من غير ما حد يشوفك فاااااهمه} انتفضت الفتاه على صرختها{فاهمه ياهانم بس لو حد شافنى ممكن يطردوني}زفرت فريده انفسها بقوة تردف بصراخ {متخافيش انا بقولك خلى بالك أو قوليلى مين إللي كان موجود من غير صور ابعتيلي مسج}غفرت الفتاه فمها{هه يعنى ايه ده يا هانم}صرخت فريده{اووف يارب اعمل ايه منا مقدميش غيرك مش عندك فى تليفونك واتس آب تعرفيه}هزت الفتاه رأسها{ايوه أعرفه واعرف ابعت منه رساله صوت كمان}ابتسمت فريده{ايوه ابعتى ع الرقم إللي هقولك عليه دلوقتى رساله صوت وكمان هبعتلك عنوانى بكرا اتحججي بأي حاجه وتعاليلى عايزاكي فى موضوع مهم فاهمه ولا مش فاهمه}أجابت الفتاه بطاعه ممزوجه بخوف{حاضر يا هانم فاهمه}بعد أغلاق فريده الهاتف مع سماح والتى تريد تجنيدها لمعرفه ما يدور بالفيلا وقفت الفتاه شارده ترتجف وهى تشعر بانها مطروده لا محاله فى كل الحالات ولكن ما باليد حيله ستذهب إلى فريده وترى ماذا تريد منها........
*حل المساء ومازال يوسف يجلس بمكتب الظباط ويرافقه كريم فى قسم الشرطه وبعد الحاح عليه من الجميع أن يغادر ولكنه رفض وبشده وأصر على البقاء بنفس القسم التى توجد به زوجته...غلب النعاس كريم بشده اما ويوسف ظل يذهب بالغرفه ذهابا وإيابا دون أن يرتاح له جفن ليطرق على الحائط بكل قوته من قلقه عليها واشتياقه لها انتفض كريم من نعاسه على تلك الطرقه القويه يقف وهو يفرك عيناه بشده {ايه يابنى مش كفايه كده أهدا شويه ده بينك وبينها مامر عايز اكتر من كده ايه}هتف بنفاذ صبر{عايز اشوفها يا كريم دقيقه واحده اطمن عليها بس وحشتنى هتجنن عليها عشان خاطرى أتصرف اعمل أى حاجه}ابتسم كريم وهو يرمقه بذهول{الله الله فين يوسف التقيل إللي مكنش بيرمشله جفن قدام أى بنت هو الحب بيعمل كده}لم يرد فقط انفاسه اضطربت وتنهد تنهيده مسموعه وبعد وقت استند على الحائط يهمس بصوت عاشق أسير فى هواها {كلمه حب ديه شويه يا كريم شمس النفس إللي بتنفسه دقات قلبي إللي بتخرج من بين ضلوعي حياتى ومستقبلى هى وملك كل شيء حلو فى حياتى اااخ يا كريم}جلس كريم امامه بالمقعد يرفع حاجبيه بابتسامه بلهاء وهو شارد بمريم يهمس بخفوت ياكل كل كلمه تفوه بها صديقه{حاسس بيك والله}انتفض على صرخه يوسف وهو يهتف باسمه {كريم عايز تلهينى فى الكلام عشان مشوفش شمس أتصرف يا كريم وخلصنى}ضرب كريم على ساقيه بقوه يردف بغيظ وحنق {أم الصحوبيه واللي عايزها كلها كام ساعه وتبقى معاك انت عارف أساسا اعدتنا هنا غلط بس هقولك ايه}رفع يوسف حاجبه الأيمن بمكر وهو يقل {أم الصحوبيه مقولتيش ليه أم النسب تحب اقولك ملكش بنات عندنا ولا ايه رايك}وقف كريم سريعا يتقدم من باب المكتب بابتسامه عابثه {لا ازاى انت حبيبى يا جو حالا هتصرف واشوف حل بس هما خمس دقايق فاهم يا يوسف مش عايزين مشاكل مش كفايه المامور سايب مكتبه لينا اوك}هز يوسف رأسه موافقا{تمام يا كريم تمام}.........
*شهقت ماريا تجلس فوق حوض الاستحمام وهى بالكاد تستجمع عقلها من فرحتها وهى تنظر إلى جهاز كشف الحمل وترى تلك الخطين الحمر والذى يدل على أنها حامل ضمت الجهاز بيدها فى سعاده ثم خرجت لغرفتها تبحث عن هاتفها بلهفه حتى تبشره بذلك الخبر المفرح وبعد اتصالها أكثر من مره أجاب فهد بهدوء وصوت يبدو عليه الفرحه بانجليزيه رائعه{ "hi sweety miss you"}حركت شعرها الأشقر بسعاده وهى تهتف هى الاخرى{oh baby miss you to تبدو انك فى حاله من السعاده اسعدنى صوتك كثيرا}اعدل فهد جسه فوق الفراش وبجانبه فتاة عاريه {شور سويتى انا سعيد للغايه كيف حالك انتى}هتفت بمرح تمرر يدها فوق بطنها وبلغه عربيه ردئيه{انا بخير هبيبى وسعيد كتير فهد}وقف فهد يرتدى سرواله وهو يقل {ياه بيبى تحدثي انا اسمعك} اعتقدت ماريا بانه سعاده فهد وصوته المرح لتصلها ولكنها لا تعلم أنه فى تلك النشوه والسعاده بسبب تنفيذ اول قواعد اللعبه وحصوله عليها وهي اول معلومة من فريده وبيده لتخطيط بشكل جيد لستغلال تلك المعلومه ولكن لا يحلي التخطيط إلا بسهره حمراء وشراب جيد وفتاة جميله وكانت تلك الفتاه هى مساعدته الخاصه التى يقضى معها فهد بعض الأوقات المثيره مقابل مبلغ من المال لا اكثر....تنهدت ماريا وهى مازالت تقبض على اختبار الحمل بشده{فهد هبيبى انا في بيبى عندى منك I'm pregnant}افلت فرشاه شعره من يده يقف متجمد مكانه دون حركه يستوعب ما قالته ماريا وهذا الخبر اللعين ماباله كل امرأه يعرفها ويقضي معها وقت تخبره أنها حامل هو لا يريد اطفال غير منها فقط شمس فقط لا يريد من أخرى طفل يحمل دمائه أو جيناته مع أخرى غير شمس عاد صوتها المرح ليخرجه من دائره أفكاره{فهد هبيبى انا فرحان كتير وانت}ضغط على شعره الملفوف بشده حتى ألمه يهمس من بين اسنانه {ماريا اسمعينى جيدا عزيزتى اريدك أن تأتى إلى مصر فى أقرب وقت لأننى لا استطيع السفر الآن وعندما تاتى سنتحدث بشأن تلك الحمل}ردت بسذاجه وعادة ضحكتها مره اخرى باشراقه {اوك بيبى سكون عندك باقرب وقت انا والبيبى باى love you }بعد أن أغلقت الهاتف هزت اكتافها بمرح وهى تمسد بطنها برفق{بيبى قريب سنكون بجانب والدك}....
أما فهد فقترب من مساعدته النائمة عاريه يغطي جسدها شرشف خفيف ينغزها بغضب {نهال أصحي}تململت المساعده فى الفراش بكسل تغمغم بصوت ناعس{فهد ارجوك عايزه انام}صرخ صرخه افزعتها جعلتها تستيقظ مفزوعة ليسقط الغطاء عن جسدها وهى تقل برتجاف {خير يا فهد فى ايه مالك}قبض على عنقها بجنون وعينان تبرق بنيران{أسمى فهد بيه فاهمه يلا اتفضلى البسي هدومك وامشي من هنا}شهقت الفتاه سريعا تستنشق الهواء وهى تنظر له متسعه العينين لهذا المجنون ويدها تمسد عنقها المختنق{امممشي دلوقتى مالك فى ايه}ألتفت اليها مره اخرى يلقى مبلغ مالى كبير بوجهها وهو يقل بصيغة الأمر{خدى فلوسك وامشي حالا مش عايز اشوف وشك فاهمه}نظرت له الفتاه بغضب تسحب رزمة المال تلف الغطاء حول جسدها وقبل أن تغادر من امامه سالها بحسم{نهال انتى بتعملى حسابك قبل مانبقى مع بعض مش عايزك تيجى كمان كام يوم تقوليلى انا حامل فاهمه}ابتسمت الفتاه باستهزاء تلوى شفتيها حانقه من تلك المزحه الغبيه{متقلقش يافهد بيه انا دايما بعمل حسابى حمل ايه وقرف ايه}اقتربت منه تمرر اظافرها الطويله المطليه بلون مناكير مائل لسواد{انا وحده صحبت مزاج وبزنس يافهد بيه اطمن }شعر بجسده يتصلب من النشوه التى افتعلتها نهال بجسده ليجذبها بقوه لصدره وبكل شهوانيه قبلها وهو يسحبها مره اخرى لفراشه تاركا حمل ماريا والتخطيط لشمس لبعد أداء مهمته الحيوانية...........
*بلهفه وشوق يملأ بغيومه سماء قلبه أسرع فى خطواته إلى مكتب مأمور القسم لكي يراها ويملأ عيونه من طلتها الساحره وروحه من رائحة جسدها وشعرها وقلبه من حبها وعشقها أسرع اليها فهى السكن...الدفء...الحنان...والعشق همساتها الحنونه باسمه ونغمه صوتها الناعم افقتده صوابه وهى تهمس بشوق وتهرول نحوه بعد أن طل برأسه عليها وهى تجلس فوق الاريكه الجلديه إسفل النافذه تنظر لسماء وعلى شفتيها ابتسامه رضا وشكر لله عز وجل...
هرولت نحوه تلقى بجسدها الصغير بين ساعديه القويان وصوتها يغرد بسعاده{حبيبى وحشتنى} كالبرق اختطافها بين احضانه ينثر فوق وجهها الصبوح المتورد عكس شحوبه فى الصباح...ينثر فوق تلك البشره الناعمه كالاطفال قبلات شغفه وحبه واشتياقه وهيامه بهذه المخلوقه التى خلقت لأجله فقط هو فقط من يستحقها من يحبها ويعشقها حد الجنون من عرف معها أتون العشق وجماله هى من لمست قلبه وحلقت به فى الفضاء الواسع هى من سكنة فؤاده وتغلغلت بين مسامه[فى الحب يلغي المنطق ويترك الحب لينطق]هكذا قال أمير الشعراء أحمد شوقي......
حمل بين ذراعيه يعانقها بشده وهى تبادله العناق ودموع فرحتها تنساب بين حنايا عنقه مازال يحملها يخبئها بين ضلوعه وهو يهمس بصوت الحب{قلبى وحياتى انتى كمان وحشانى اوى اوى وحشة الدنيا كلها هقولك تانى ولاخر مره مبروك عليكى حبيبتى مبروك رجوعك لينا بالف سلامه}لفحت رقبته بانفاسها الساخنه وهى تبتسم بحب واناملها تتغلغل بين خصلاته الكثيفة الناعمه{الحمد لله رب العالمين انا فرحانه جدا ياحبيبى مش عشان البراءه لا عشان هبقى معاك دايما انت وملك هكمل عمرى الباقى معاك أن شاء الله هيكون عندي أولاد كتير نربيهم سوا ويكبروا قدام عيونا هنخليهم يحبوا بعض ويخافوا على بعض جدا }قبل رقبتها يلتهمها بين شفتيه بعشق{بحبك شمسى بحبك اوى}طرقات خفيفه وصوت خافت من خلف الباب{يوسف يلا بسرعه كفايه كده} أخرجهم من نشوة حبهم وعشقهم الابدى برفق يلتقط شفتيها سريعا بين شفتيه وهو يضم وجهها بين كفيه{انا جنبك حبيبتى فى مكتب الضباط متقلقيش كل شويه هبعت حد يطمن عليكى نظر ناحيه شنطة الطعام الورقية يقل بعتاب{علشان خاطرى اتعشى لو بتحبينى}رفعت باطن كفه تقبله بحب تغمغم بحب {انا مش بحبك انا بموت فيك حاضر هتعشي وعشان خاطرى انت كمان كل لقمة صغيره انا عارفه ومتاكده انك مكلتيش}هز رأسه بابتسامه سعيده يتقدم منها مره اخرى ويقبلها بلهفه{حاضر هاكل وفضل صاحي لحد مانروح مع بعض انا وانتى ونتكلم كتير فى كل حاجه}اومأت برأسها تنظر له بشغف وحنين وقبل أن يخرج من الغرفه سألته باهتمام {كلمت ملك وحشانى جدا اطمنت عليها}اشار برأسه بنعم وقلبه ينفطر من شوقه وعشقه لها يردف براحه {الحمد لله كويسه وسألت عنك كتير ومستنيه ترجعلها الصبح بسلامه حبيبتى}........
*بعد يوم طويل وشاق يوم مر بقلق وتوتر على الجميع لا يعرف الشخص مقدار ما نحبهم إلا فى الشدائد وقد اكتشف الجميع وبالتحديد عائله يوسف مقدار حبهم لشمس اليوم فى شدتها والتى مرت بسلام بفضل الله عز وجل بعد أن اخذ مراد حمام دافي مع الاستماع الى موسيقى هادئه وكوب حليب دافئ تعود عليه يوميا من أمه الثانيه وليست مربيته داده وداد جلس بتراس غرفته يفكر بعمق فى حديثه المشوق مع شمس والتى أصرت أن تكشفه قبل أن تغادر إلى المحكمه بساعات قليله ابتسم بحزن يمسد جبهته وهو يردد بتعب{اه يالجين اه من عنادك }ثم امسك بهاتفه يتصل على رقمها بعد تفكير طويل...كانت تجلس أمام المرآه تضع كريم ليلي مرطب وهى شارده تفكر به لتنتبه فجأه على هاتفها يدق بالحاح دون توقف اقتربت من فراشها لتجيب ع الهاتف لتبحلق بشاشة الهاتف متسمره وقد انقطع الاتصال ضربت فوق جبهتها بعنف تنهر نفسها{غبيه غبيه ليه مردتيش اوووف هيفكر انى مش عايزه ارد عليه ياربي}وأثناء نهرها لنفسها دق الهاتف مره اخرى وقبل أن تجيب أخذت نفسا عميق ثم اغمضت عيناها بقلق تتمتم بثبات{مساء الخير يادكتور مراد}تنهد مبتسم يقل بصوته ذات اللدغه المميزه {مساء النور انسه لجين}ثم حاول يكتم ضحكته التى افلتت منه بصخب لتهتف حانقه{ممكن اعرف بتضحك على ايه}أجاب بسخريه عابثه {عايز اضحك هو الضحك ممنوع ولا ايه}قربت بين حاجبيها بغضب {طيب انا ممكن اقفل لحد ماتضحك براحتك على فكره يلا سلام} هتف بسرعه وهو مازال يبتسم على حنقها الطفولى {استنى استنى ارجوكي متقفليش لازم أتكلم معاكى فى حاجه بسرعه}لوت شفتيها بابتسامه تداعب خصلات شعرها ثم قالت بغنج{خير انا سمعاك }صمت قليلا ثم غمغم بصوت جادى هامسا{لجين انا عرفت كل حاجه من شمس انتحار مامتك بسبب خيانه باباكى ليها}جلست فوق الفراش بقوه ترتجف وصوت شهقاتها يصل إلى اذنه ليقل بحزن{لجين ارجوكى لازم نتكلم ضرورى الموضوع أكبر من الخصام والفراق الموضوع أكبر منى ومنك احنا بنحب بعض وفرقنا مستحيل ولازم توجهى عقدتك وخوفك معايا }همست من بين دموعها برجفه فى صوتها{انت ممكن تخونى زى بابا}قال بصدق{ابدااا يالجين ابدااا انا بحبك}لمعت عيناها بتعبيرات عشق خالص تتنفس عميقا...نادها برقه{لجين انا بحبك وحفضل جنبك دايما}بلهفه عاشقه لسماع كلمات تطرب قلبها وتدويه هتفت قائله{ممكن تيجي دلوقتى لو حبيت}فى غمضت عين كان يبدل ملابسه وهو يردف برتياح{حالا هكون عندك استنينى }وقبل أن يغلق الهاتف همست بخفوت{بحبك}........
إلى اللقاء مع الفصل السادس والعشرين................
•تابع الفصل التالي "رواية شمس لا تغيب" اضغط على اسم الرواية