Ads by Google X

رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم ولاء رفعت

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم ولاء رفعت 


_ في المخفر حيث عمل صقر..... يجلس أيمن والارهاق يبدو ع عينيه ذات الاهداب المنتفخه امام المكتب الذي يجلس ع مقعده الضابط الذي يحقق معه منذ أمس

الضابط يزفر بقوة في الهواء : ماهو لو متكلمتش وحكيت كل حاجه بالتفصيل فهتلبس الليله ودي مفيهاش اقل من مؤبد يعني تعترف ارحم لك

ايمن بتوتر : والله زي ما قولت انا معرفش غير بيبرس والبنت الروسيه والواد الي قبضتو عليه الي اسمه سلماوي بس لكن عمري ماسمعت عن واحد اسمه شوق......

قاطعه طرق باب المكتب

الضابط: ادخل

العسكري يدلف : تمام يافندم ... فيه واحد بره بيقول انه محامي المتهم

الضابط وهو يشعل سيجاره بفمه : خليه يتفضل ...ثم اردف وهو ينظر لايمن : خلينا نشوف اخرتها هتبقي اي

ليدلف المحامي مبتسما : صباح الخير يافندم ..انا عدنان الحاروني ..... فنظر له ايمن وقد هربت الدماء منه عروقه فهو يعرفه حق المعرفة ومايخشاه هو سبب مجيئ ذلك المحامي الذي يلقبونه في وسط عالم القضايا والمحاكم بللقب العقرب

نظر ايضا عدنان له بابتسامه ابليس ثم اردف : محامي الاستاذ ايمن محمود

الضابط : اتفضل يا متر حضرتك اشهر من نار ع العلم

عدنان بطيف ابتسامه : تسلم حضرتك.... صمت ليفتح حقيبته واخرج منها ملف ورقي واعطاه للضابط ثم اردف :اتفضل حضرتك الفايل ده فيه كل مايخص موكلي والتحقيق

الضابط وهو يفتح الملف ثم نظر لعدنان : هو بصراحه مش انا الي ماسك القضيه .. انا بس بحقق مع المتهم لحد ما سيادة النقيب يجي ويكمل معاه تحقيق

عدنان : ومالو هستناه ده حتي صقر بيه الهواري حبيبي .. قالها مبتسما بخبث

تلقي ايمن تلك الجملة ع مسمعه كالماء المثلج الذي ينسكب ع رأسه .. فهو يعلم جيدا ان صقر لايرحمه خاصة عندما اختطفو فيروز وكذبو عليه عندما داهم المنزل القديم بالواحات .. أحس حينها انه وقع بين شقي الرحي (حجرين ) فالحجر الاول هو العصابة التي ارسلت له سفير الجحيم (عدنان) والحجر الثان هو صقر الذي سيجعله يندم ع اليوم والساعه التي ولد فيها

اوقف صراع افكاره رنين الهاتف فرفع الضابط السماعه ليجيب وبعد ان انتهي من المكالمه قال : طيب هستأذن حضراتكو 10 دقايق وجاي ع طول

عدنان بابتسامه : اتفضل ساعدتك..... غادر الضابط المكتب وايمن مازال ينظر لاسفل ليتحاشي نظرات ذلك الشيطان الجالس امامه

عدنان بصوت أجش : اخبار مدام سلمي اي؟ وعمر وسليم؟

تلون وجه ايمن حتي أحس بغصة ف حلقه :كح كح كح

اعطاه عدنان كوب من الماء الذي كان يوجد ع المكتب : اتفضل يا ابو كارما وكنزي

ايمن اخذ الكوب بيده المرتجفه وارتشف منه ثم وضع الكوب ع المنضده الفاصله بينه وبين عدنان فقال : انتو عايزين مني اي؟

عدنان : كل خير يا ايمن ..وخير اوي كمان ... قالها بنظرات تحمل معان كثيرة

ايمن بقلق : اا انا مقولتش حاجه وقولتلهم معرفش حاجه

عدنان : واضح ...قالها ثم تنحنح قليلا وانحني بجذعه ليكن ع قرب شديد من أيمن وأردف : بص انا بحب ارمي ورقي كله للي ادامي وهو يختار الورقه الي تعجبه والي هيطلع ف الورقة هينفذ حكمه بالحرف الواحد

ايمن حرك رأسه قليلا : مش فاهم حضرتك

عدنان : لاء انت فاهم .. اوعي تكون فاكر اننا مش عارفين سرقتك للصندوق وهروبك بيه

ايمن بقلق : صص صندوق اي ؟

عدنان : انا حاليا مش هسألك ع مكان الصندوق لانه كده كده عارفين مكانه وهنجيبو و... قاطعه ايمن : بس...

عدنان ويشير له بالصمت : سيبني اكمل كلامي قبل ما يجي الظابط.... بالنسبه للورق الي قولتلك عليه احنا اختارنا لك ورقه وهتنفذ حكمها واكيد انت عارفو..... وبصوت كالفحيح : انت هتشيل الليله يا ايمن

ايمن : اي!!!!!!!!!!!!!!!

عدنان : زي ماسمعت كده بالظبط .. واه صحيح نسيت ققولك ع حاجه كمان.. فصمت وهو يحك ذقنه ثم اردف : بيبرس بيه بعتلك السلام

تجمدت ملامح ايمن لتخرج من فمه الكلمات بصعوبه : اا ا..ز..ا..ي ؟

عدنان وقد ارتسمت ع محياه ابتسامه الجوكر بورق اللعب : ده شغلنا احنا بقي .... ثم اردف بعد ثواني من استيعاب ايمن : وطبعا انت مش محتاج اني ققولك لو خالفت الاوامر اي الي هيحصل... عشان احنا مش بنهدد احنا بنفذ ع طول

تصببت قطرات العرق الغزير ع جبهته فأخذ يمسحها بيده وفك زرار قميصه من الاعلي لشعوره بالاختناق

دلف الضابط الي المكتب واتجه لمقعده وهو يقول : ارجو ان يكون استاذ ايمن راجع نفسه

عدنان وهو ينظر لايمن : طبعا يافندم موكلي عارف ان مش من مصلحته الانكار .. صح يا ايمن؟؟

ايمن كان يرتجف رعبا وخوفا من مصيره الذي ينتظره ف قاع الجحيم

************************************
_ في احدي المناطق الشعبية حيث تقطن خالة سلمي التي نزلت من سيارة أجرة جماعية امام بناء قديم ومعها ولديها التوءم ع زراعيها وتتشبث بها كلا من كنزي وكارما
كنزي : ماما انتي مودينا عند تيتا ليه
سلمي: عشان هاروح لبابا يا حبيبتي هوديلو اكل واطمن عليه
كارما: هو بابا البوليس خدو عشان حرامي؟؟
سلمي نظرت لها بغضب : عيب ياكارما الي بتقوليه ع ابوكي كده
كارما: مش انا ده العيال ف الشارع بيقولولنا كده
سلمي وهي تحبس دموعها بعينيها : ملكيش دعوة بيهم تاني والعبي مع اختك بس
كارما : حاضر
كنزي : هاتي ياماما اشيل سليم
سلمي : لا عشان ميقعش منك
كنزي: متخافيش همسكو جامد
سلمي بضييق : يووووه بقي مش هتبطلو رغي انجزو يلا و اسبقوني ع فوق وانا طالعه وراكو
صعدت الفتاتان حتي وصلو الي امام شقة خالة والدتهم فطرقا الباب ... لتفتح الخاله وهي مرتديه خمار الصلاه وتعدل نظارتها الطبيه ع عينيها لتري من الزائر
الخاله مهلله بفرح : اهلا حبايب قلبي
كارما وكنزي: وحشتينا ياتيتا
الخاله : وانتو كمان ياحبايب تيتا يلا ع جوه فين ماما ؟
كارما: طالعه ورانا
وصلت سلمي اخيرا وهي تتنفس بصعوبه لحملها الرضيعين فتقدمت نحوها وحملت منها احداهما وهي تصافحها بالقبلات والعناق
الخاله : ادخلي يابنتي
سلمي: عامله اي ياخالتي
الخاله: الحمدلله ف فضل ونعمة
سلمي : ديما ياخالتي
الخالة: اومال فين جوزك مش كلمتيني امبارح قولتيلي رجع
سلمي وهي تبكي: ياريته مارجع
الخاله: يابت بطلي عياط واحكيلي مش فاهمه حاجه ... هو ضربك ولا اي؟
سلمي: هو عمل فيا انا وعياله الي افظع من الضرب
الخاله : لا حولا ولاقوة الابالله العلي العظيم طيب احكي
سلمي: انتي مشوفتيش الاخبار امبارح؟
الخاله: لا والله ما انتي عرفاني مبفتحش المخروب ده غير ع قناة القرآن بس
سلمي : طيب الي حصل ..............
ظلت سلمي تسرد لها كل ماحدث والقبض ع ايمن
الخاله: ليه كده يا ايمن ده مراتك اميرة وطيبه وعيالك ربنا يباركلك فيهم زي الورد
سلمي: قوليلي انتي ياخالتي اعمل اي ف المصيبه دي انا بموت
الخاله : بعد الشر عليكي ياضنايا ربنا يهديه ويفك آسره يارب
سلمي وهي تمسح عبراتها بالمنشفه الورقيه : يارب ياخالتي يارب لأن ع الرغم الي عمله انا مش قادره اعيش من غيرو ده مش ابو ولادي بس ده جوزي وحبيبي واخويا وابويا وسندي ف الدنيا
الخاله وتدمع عيناها : استغفرك واتوب اليك يارب انت السميع العليم فك كربه عشان خاطرها وخاطر عياله ...... معلش يابنتي ده ابتلاء من ربنا ولازم تكوني اده باستعانك ع صبرك بربنا وادعيلو ف كل سجده وانا هادعيلو واللهم تقبل
سلمي : يارب ياخالتي امين
الخاله : طيب ادخلي غيري هدومك عقبال ما هحضرلكو الفطار
سلمي: لا انا هسيب معاكي البنات وعمر وسليم ومحضره لهم الرضعه دي عشان لو جاعو... هاروح اشوف ايمن عملو معاه اي وهحاول ادخلو اكل هتلاقيه ع لحم بطنه من امبارح
الخاله : ماشي يابنتي عيالك ف عنيا متقلقيش عليهم ولو محتاجه اي فلوس انا معايا الحمدلله والخير كتير
سلمي: خيرك سابق ياخالتي ربنا يخليكي ليا ... هامشي بقي عشان اروح بسرعه وارجعلك ع طول
الخالة: روحي وربنا يوقفلو ولاد الحلال يارب
ارتدت سلمي حذائها واعتدلت من حجابها وحملت حقيبتها وايضا كيس بلاستيكي كبير به بعض العلب المليئه بالطعام .... هبطت الدرج الي ان خرجت الي الشارع واستقلت سياره اجره جماعيه من امام المنزل حتي اوصلتها الي موقف سيارات اجره جماعية ايضا ومن هناك استقلت سيارةلتوصل بها امام المخفر وكادت تنزل من السياره
السائق بصوت أجش : الاجره يامدام حضرتك نسيتي تدفعي
اخرجت ورقات من المال فأعطتها له : معلش ياسطا انا مش مركزه
السائق: ولا يهمك
نزلت لتغلق باب السياره التي غادرت
توجهت للمخفر الي ان وصلت ع الباب فأوقفها العسكري : ع فين يامدام
سلمي : انا جايه ازور واحد جه عندكو امبارح اسمه أيمن محمود
العسكري: مش ده المتهم ف قضية الاثار
اوماءت له بعينيها وهي تعتصرهما الما وقهرا
العسكري : طيب خليكي هنا ثواني
ذهب ولبث بالداخل بضع دقائق ثم جاء اليها وقال: ممنوع الزياره يامدام
سلمي : بالله عليك ياشويش عايزه اطمن عليه ده جوزي وابو عيالي
العسكري: والله ماينفع حضرتك دي اوامر مدير القسم وانتي كلك مفهوميه
شعرت بالخيبة واليأس فقالت : طيب خد الكيس ده فيه اكل ليه ابقي وصلهولو بالله عليك
زفر العسكري ثم اردف : حاضر بس هنفتشو الاول.
سلمي: فتش براحتك بس وحيات عيالك وصلهولو
العسكري : حاضر بس امشي يلا عشان وقفتك مش حلوةليكي ادام القسم
سلمي : حاضر مع السلامه ومتشكره لحضرتك
العسكري : الشكرلله ويسلمك من كل ردي

عادت سلمي والدموع تغمر عينيها فقلبها به نار مشتعله وتدعو الله ان يهدء من روعها وينقذ زوجها من براثن الظلم والطغيان
***********************"

_ في منزل صقر الهواري ....

تستيقظ فيروز وهي تفتح عينيها ببطئ لتتفاجئ بالذي يتمدد بجوارها ويتأملها

صقر مبتسما : صباح الجمال والورد ع اجمل عيون ف الكون كله

فيروز ابتسمت بقليل من الخجل : صباح النور يا حبيبي .. ثم تبدلت ملامحها الي السكون لتنظر من حولها وتنهض فاجاءه فشهقت : اي الي جابني ف اوضتك وع سريرك ياصقر؟؟؟

صقر رغب بمشاكستها قليلا فضحك ساخرا : انتي الي جيتي برجليكي يا قلبي

فيروز وهي تحاول ان تتذكر : لاء محصلش انا اخر حاجه افتكرتها كنت سهرانه بتفرج ع فيلم وكنت ع الكنبه بره

صقر : تؤتؤ انتي جيتيلي الاوضه بلليل وانا كنت نايم ف حالي وغلبان وقعدتي تبوسيني ف وشي وانا نايم وجيتي نمتي ف حضني .. ده كل الي حصل

فيروز كادت تجن من التفكير : انت بتضحك عليا صح؟

صقر : وهضحك عليكي ليه ؟ ... وكاد يضحك من ملامحها المندهشه لكن امسك نفسه

فيروز وتلون وجهها احمرار من الخجل الشديد فلم تنبت بكلمة وانسحبت ف هدوء كي تخرج من الغرفه فجذبها صقر من يدها وضمها اليه مبتسما : انا كنت هموت واشوف خدودك التفاح دول لما تتكسفي ويحمرو

وضعت يديها ع وجنتيها وهي تتحسسهما ثم نظرت له في شك : هو انت كنت....... فاومأ لها برأسه ردا بالايجاب عليها

فيروز تدفعه بيديها ف صدره : طيب اوعا بقي بعيد عني عشان تحرم تعمل فيا مقالب تاني

ضحك صقر : هههههههههه ياخرابي ياناس ع شكل حبيبي الي زي القمر وهو غضبان ... قالها وهو يقرص وجنتيها

فيروز تمط شفتيها لأسفل بشكل طفولي : اوعي انا زعلانه منك ومخمصاك

صقر ازداد ضحكا : م اي ؟

فيروز : مخمصاك ومتكلمنيش تاني

صقر : ههههههه ماهو بعد مخمصاك دي فعلا مش هكلمك بس هعمل حاجه تاني ... قالها وتبدلت نظراته الي ابتسامه ماكره وقد احست فيروز بما سيقدم عليه فاسرعت تركض خارج الغرفه وهو خلفها....

فيروز وهي تقف وراء المائدة وتشير اليه بأصبعها : عارف لو قربت مني هصوت وهخلي رنيم تصحي وهسلطها عليك

صقر: صوتي براحتك دي نزلت من بدري راحت النادي عندها تدريب

فيروز : يعني انا وانت ..... قالتها وهي تشير عليه وعليها ثم انحنت ونزلت اسفل المائده لتختبئ

صقر : يابنت المجانين بتعملي اي عندك تحت السفره

فيروز : بستخبي منك

صقر : ههههههه وانتي فكرك مش هعرف اطلعك من تحت

فيروز : لو قربت مني هعوضك عضه تحلف بيها طول عمرك

صقر : ليه هو انا بحب بوبي ... قالها ثم ضحك بصوت جلي

فيروز من الاسفل : كده؟ الله يسامحك ... وعموما لو انا بوبيهايه (كلبة) يبقي حبيبي بوبي برضو زيي

صقر : نعم!!!!! يعني اصدك ان انا كلب ؟؟؟؟؟

فيروز بضحك: انت الي شتمت الاول مليش فيه

صقر : ماااااشي! قالها فصمت وبحركة سريعه انحني وزحف اسفل المائده وجذبها من قدميها

فيروز : اااااه الحقونييييي خلاص انا اسفه مش هقول كده تاني

صقر وهو يعتدل ويقف وهو ممسك بقدميها وهي ممده ع الارض ع ظهرها وتحرك ساقيها لتتخلص من قبضته

صقر بابتسامه ماكره : هههععع شوفي بقي البوبي هيعمل اي.. فانحني بجذعه ليثني ساقيها ويضع زراعه اسفل ركبتيها والاخر اسفل ظهرها

فيروز :ههههههه خلاص حرمت نزلنيييييي ...قالتها وهي تصرخ بضحك وتركل قدميها ف الهواء

صقر : لاء عشان تحرمي تطولي لسانك تاني

فيروز :طيب خلاص حقك عليا نزلني بقا

صقر ويتصنع التفكير : خلاص سماح بس عن شرط ... قالها وهو يقرب منها وجهه لتعطيه قبلة ع وجنته

فيروز : نزلني الاول وانا هديهالك

صقر يرفع احدي حاجبيه : عارفة لو ضحكتي عليا هتكون هنا .... قالها واشار ع شفاه

احمرت وجنتيها وقالت بخجل : بس بقي عيب

صقر : طيب خلاص يلا واحده ع خدي بسرعه

فيروز : لازم يعني

صقر : اها ده الاعتذار الوحيد الي ممكن ققبلو

فيروز تنهدت : حاضر امري لله ... فاقتربت منه واردفت : طيب غمض عنيك الاول عشان تحسها كويس

اغمض عينيه باستسلام لتفاجاءه بعضة ف وجنته ودفعته بعيدا عنها وركضت بسرعه ولم تجد امامها سوي غرفته فدلفت واغلقت الباب بالمفتاح الموجود بالداخل ف الباب

صقر بصوت يمتزج بالغضب والمزاح : طيب حسابك تقل معايا يافيروز ومش هتبقي بوسه واحده هيبقو عشر بوسات وابقي وريني هتعملي اي؟

فيروز من الداخل : هههههههه احسن عشان كل ما خدك يوجعك تبطل تطلب مني كده

صقر وهو ينظر ف المرآه الموجوده في مدخل منزله ويتحسس اثر العضة : ااه يابنت العضاضه دي سننها حاميه وعملت ف وشي علامه ... ماشي يافيروز!!!

ذهب لغرفه شقيقته الي الداخل ودلف الي الشرفه التي يفصلها عن شرفة غرفته سياج خشبي قليل الارتفاع وبمهاره قفز من فوقه بدون احداث صوت واضح ومشي ع اطراف انامله ليراقب فيروز فوجدها تقف خلف الباب ممسكه بالمقبض وموليه له ظهرها فتسحب للداخل حتي وصل ووقف خلفها ... هي قد شعرت بأنفاس حارة تقف خلفها وظل طويل لتلتفت ويفزعها وهو يقيدها ويلف زراعيه باحكام حولها

**********************************************

فيروز : عااااااااااااااااا ..صرخت بفزع

صقر : هع هع هع فاكره نفسك هتفلتي مني مش هسيبك غير لما هاخد حقي

فيروز : خلاص خلاص مش هعوضك تاني

صقر : لاء مش هسيبك غير لما هتنفذي الي قولتهولك وانا بره

فيروز وهي تحاول التخلص من قيده لها : ده ف احلامك يا حبي

صقر: لا ما انا هخليه واقع دلوقت .. قالها وهو يلف جسدها لتصبح امامه وملتصقه بصدره وعيناه في عينيها لتأتي لحظه صمت يعلوها صوت خفقات قلوبهما العاشقة فأقترب هو من وجهها حتي اصبحت انفاسهما واحده وكاد ان يلمس شفتيها المرتجفه تزكرت عندما كان بيبرس يقيدها عنوة عنها ويقبلها وايضا عندما اعتدي عليها احمد ابن عمها فأغمضت عينيها وارتجف جسدها بين زراعيه

صقر عاد برأسه للخلف قليلا ليسألها : مالك يا روحي؟ فلم تجيبه ومازالت ترتجف ومغمضة العينين حتي انسدلت من احدي عينيها عبرة دافئه ع وجنتها فتبدو كحبة الالماس ...انزل يده من عليها وبدء القلق والتوتر يتملكه فأردف : فيروز انتي سمعاني مالك؟؟؟

تعالت صوت شهقاتها فتبدلت ملامحه الي الغضب فجلس ع تخته وهو يزفر بقوة ويرجع شعره الي الخلف وهي ما زالت كما هي فنهض ليتجه نحوها ووضع كفيه حول وجهها ويمسح دمعاتها المتساقطه : حبيبتي اهدي انا كنت بهزر معاكي والله ما كنت ااصد اضايقك ولو كنت اتجاوزت حدودي معاكي حقك عليا مش هكررها تاني غير لما تكوني مراتي حلالي ... قالها ثم اخذها بين احضانه ويمسد ع ظهرها ليهدأها قليلا حتي شعر بسكونها فابعدها عن صدره ونظر اليها لتتقابل نظراتهما

فيروز بصوت يكاد مسموع : اسفه ياحبيبي اني ضايقتك ... قالتها وهي تمسح وجنتيها وعينيها

صقر بنظرة قلقه عليها : انا الي اسف اني خليتك تدمعي وتخافي مني كده

فيروز:لا ياروحي ابدا انا كنت بس افتكرت ماما اصلها وحشاني اوي ونفسي اشوفها اوي

صقر بعدم اقتناع : متأكده ان ده السبب ؟؟

فيروز قد بدي عليها التوتر مما جعلته يشك بأمر ما : لا لا مفيش حاجه غير الي قولتو ليك

صقر امسك بذقنها ليرفع وجهها له وحدق في عينيها بعمق : مخبية عني اي يافيروز وخايفه تقوليه

ابتعدت عنه وهي تتحاشي نظراته التي تربكها اكثر : قولتلك مفيش ياصقر ما انا قولتلك ان ماما وحشاني اي الغريب ف كلامي يعني ... قالتها بصوت عالي

صقر: صوتك ميعلاش يافيروز تاني وانا بكلمك ... وعمتا خليكي فاكره دي تالت مرة اسألك فيها وانتي برضو مش صريحه معايا بس مش هضغط عليكي اكتر من كده وهسيبك لحد ماتيجي ليا بنفسك وتحكيلي ... قالها ثم فتح باب الغرفه وخرج الي الردهه

تركها لتطلق الحرية لعبراتها الاسيره ... هي لاتريد اخباره بأي شئ حدث لانها تعلم جيدا مدي غيرته القاتله عليها ولوعلم بشئ لن تتوقع ردة فعله وخشيت ان يتغير من ناحيتها لان اي رجل شرقي لم يتهاون او ينسي لمسة رجل اخر لامرأته فان لم يستطيع قتل ذلك الذئب ع فعلته تلك فمن الممكن ان يصب غضبه ع حبيبته .... توقفت عن بكاءها عندما سمعت صوت رنين هاتفه الذي كان ع الكومود كادت تمسك به فوجدته يدلف الي الغرفه ليأخذ هاتفه وهو يتجاهل النظر اليها فأجاب ع المتصل صقر : الو ................. بتقول ايه ؟؟؟؟؟؟؟............ طب ازاي والمستشفي كلها حراسات مشدده ع اعلي مستوي......حاضر انا كده كده جاي دلوقت عشان التحقيق ف القضيه............... طيب سلام

فأغلق هاتفه ثم حدق بها وهي كانت تنظر لأسفل وتقضم اظافر اناملها

صقر بصوت أجش : بطلي الحركة دي مبحبهاش..... لم ترد عليه ومازالت كما هي

صقر ابعد يدها والقي بها بعيدا عن فمها واردف: قومي البسي اي طقم من دولاب رنيم عشان هتنزلي معايا دلوقت

فيروز : هنروح فين؟

صقر وهو متجه الي غرفة ثيابه وهو يخلع التيشرت ثم اجاب عليها : هتروحي معايا ع القسم عشان التحقيق ... ثم اردف: انتي كلمتي مامتك وطمنتيها عليكي؟

فيروز : لاء

صقر: ليه ؟

فيروز: خايفه تسألني قعده فين ومش عايزه اكدب عليها عشان ممكن مش تثق فيا تاني

صقر : كلها ايام وهاخدك ونسافر هناك

فيروز : ان شاء الله .. هروح انا عشان اجهز بسرعه ... قالتها وغادرت الغرفه وذهبت الي غرفة رنيم وارتدت ثياب انيقه وخرجت لتجد صقر مرتديا ثياب انيقه ايضا ليصبح اكثر وسامه وجاذبيه وعطره الفواح التي تعشقه ...فتح الباب ليخرجا ثم اغلق الباب ودلفا الي المصعد ونزلا الي ان وصلو الي سيارته الفخمه ليفتح لها الباب الامامي لتركب والتف هو الي الناحيه الاخري ليجلس ف مقعد القياده ثم شغل المحرك وانطلق نحو المخفر

***********************************

_ في منزل ليلي .... بداخل المطبخ تقف والدة ليلي امام الموقد ثم انحنت بجذعها وتفتح ضلفة فرن الموقد وألقت نظره وهي تقول : حلو اوي وكده خلصت المكرونه البشاميل ... أغلقت الضلفه ثم وقفت وهي تمسك بمقبض الاشعال الخاص بالفرن فأدارته حتي أنطفأ ثم أردفت : ليلي .. انتي يابت

جاءت اليها ليها وهي تركض من غرفتها : نعم ياماما دي المرة المليون الي بتنادي عليا فيها

والدتها وتحدق بها بغضب : لمي لسانك بدل ما المهولك

ليلي : حاضر هلم .. بس حضرتك بتناديني ليه؟

والدتها : طلعتي اطباق الصيني من البوفيه زي ماقولتلك؟

ليلي : اها وغسلتهم بالميه ونشفتهم كمان ورصاهم فوق البوفيه

والدتها : طيب كده تمام انا طفيت ع الاكل كله خلاص ناقص كده احضر العصاير وانتي بقي روحي جهزي نفسك

ليلي : ما انا جاهزه اهو

رمقتها والدتها من اعلي لأسفل متسعه حدقتيها : يانهار ابوكي اسود ومنيل انتي عايزه تعرينا ادام الناس اي الارف الي انتي لبساه ده

ليلي وتشير لثيابها : وماله لبسي يعني فيزت وليجن وحش ؟

والدتها وهي تمسح يدها بمنشفه قطنيه صغيره فأقتربت منها وهي تمسكها : انتي هتستهبلي يابت اي البلوزه الي مبينه رقبتك دي وشفافه مبينه الي لبساه من تحت ولا البنطلون الي كأنك مش لابساه اصلا

ليلي وهي تبعد يد والدتها عنها : لو مش عاجبه يروح يدور بقي ع واحده بتلبس محترم غيري

والدتها : وقسما بربي ياليلي لو مادخلتي وقلعتي المسخره دي ولبستي حاجه محترمه مش هتروحي كليات تاني فاهمه ؟

ليلي نظرت لها بصدمه ثم ذهبت من امامها بدون ان تتكلم ودلفت لغرفتها وصفقت الباب بقوة

فتح والد ليلي باب منزله من الخارج لقد أتي من المسجد بعد أداءه صلاة الظهر.. دلف وهو يستغفر الله ويسبحه

ثم نادي : يا ام ليلي

خرجت له من المطبخ : انت جيت ياحاج

والد ليلي: اومال فين بنتك؟

والدتها : ف اوضتها بتلبس

والدها : طيب تخليها تخلص بسرعه علي لسه مكلمني بيقولي انهم ع ناصية الشارع بتاعنا

والدتها : انا عن نفسي خلصت كل حاجه يدوب ع الغرف ..انت جبت طبق الحلويات الي قولتلك عليه؟

والدها : اها جبته من بدري ووصيت الراجل يكتر البسبوسه والكنافه

والدتها : طيب كويس اما اروح انا اغير الجلابيه الي ريحتها بصل وتوم دي وانت خليك ف الصاله عشان تفتحلهم

والدها : طيب انجزي يلا زمانهم طالعين ع السلم

ف غرفة ليلي ... ع تختها كثير من قطع الثياب المبعثرة فأختارت من بينهم جونلة طويله وعليها من الاعلي قميص حريمي ضيق يظهر منحنيات مفاتنها من الاعلي

ليلي وهي ترتديه وتغلق الازرار: ايوه كده خليه بقي يشوفني بالبلوزة الضيقه دي هو وعيلته عشان يقولو دي بت مش محترمه ويخلعو بقي..... فنظرت لاحدي الادراج التي تعلوها المرآه فتحت احداهم واخرجت بعض مساحيق التجميل وابتسمت بمكر

*******************************************

_ في داخل مكتب صقر .....

يجلس ع الاريكة الجلدية بجانبها مبتسما لها : مالك متوتره كده ليه ؟

فيروز : اصل انا اول مرة يحصل معايا الموقف ده وتحقيق وكده وكمان مش عارفه هقول اي لما الظابط هيسألني

ابتسم صقر : متقلقيش من الظابط الي هيحقق معاكي خالص ... قالها وذهب الي مكتبه وجلس بالمقعد خلفه وهي ذهبت لتجلس امامه ....فيروز: هو هيسألني اي بالظبط؟

صقر : هيقولك انتي بتحبي صقراد اي؟

ضحكت فيروز: انت كده بتهزر

صقر: لاء مش بهزر ها جاوبي بقي؟

فيروز : لا مش هقول غير لما تقولي الاول الظابط هيسألني ف اي

صقر : وانا مش هقول غير ف وقت التحقيق

فيروز : كده؟

صقر : لان مش هينفع

فيروز : هو سر ولا اي؟

صقر : هههههه لان انا الي هحقق معاكي يافيروز

فيروز بصدمه : ها !!!

صقر وهو يحدق بها: مالك اتصدمتي ليه ؟ خايفه من التحقيق معايا ولا خايفه من الاسئله الي مش عايزه تجاوبي عليها؟

فيروز بتوتر : وانا اي الي مش هخلني اجاوب

صقر : قولي لنفسك بقي ان كل ما اجيبلك سيرة بتتوتري ووشك بيقلب الوان ...... قالها وظل يحدق ف عينيها وهو يراقب تعابير وجهها ...ثم ضغط ع زر امامه ليدلف اليه العسكري

العسكري : تمام يافندم تحت امرك

صقر : هاتلي المتهم من الحجز

العسكري : تمام يافندم.... خرج العسكري ... مازالت نظرات صقر الثاقبه لم تتركها لتزيدها توتر اكثر فأخذت تفرك يديها وتقضم اظافرها

صقر زفر بقوة وهو يمسح وجهه بكفيه ثم عاد النظر اليها وبنبره هادئه ممزوجه بالغضب : مش قولتلك تبطلي تقرقضي ف ضوافرك انا بكره الحركه دي .. المره الجاية مش هحذرك تاني بس احذري غضبي

دلف العسكري : تمام يافندم المتهم واقف بره

صقر : خليه يدخل

دلف ايمن الذي تمني ملاك الموت ف تلك اللحظه ان يقبض روحه ولا يكون ف هذا الموقف كان ينظر لاسفل خشية من مواجهه نظرات صقر المرعبة له .. خرج العسكري واغلق الباب خلفه ليصدر صوت جعل ايمن يرتجف من داخله

صقر بصوت أجش : تعالي يا ايمن اتفضل اقعد ثم اشار اليه للمقعد امام المكتب والمقابل لفيروز

رفع عيناه ببطئ لتتجمد الدماء في عروقه واتسعت حدقتيه عندما رأي فيروز تجلس امامه

اردف صقر الذي كان يراقبه : اي اتفاجئت بوجود البنت الي خطفتوها؟؟؟؟؟؟

ايمن : ل ل لاا ياباشا بس معرفش انكو انقذتوها

صقر: اممم انقذنا خطيبتي الي هي كانت المفروض مدام حضرتك الي كانت نايمه وتعبانه صح ؟؟؟؟؟؟ قالها بصوت مدوي

ايمن بخوف : والله يا باشا كنت عبد المأمور ولو كنت عملت غير كده كان هيبقي مصيري الجحيم

صقر : وانت عجبك مصيرك دلوقت؟ ده انت لو بالاعترافات الي قولتها للظابط الصبح هتاخد مؤبد

ايمن وقد ذرفت عيناه عبراتها وبصوت باكي : انا تعبت والله العظيم تعبت ومش قادر انا بتمني الموت الي هيكون رحمه ليا

صقر: هو الموت بوضعك ده هيبقي رحمه ازاي ده حسابك عند ربنا هيبقي اصعب

ايمن : ربنا غفور رحيم هو الوحيد الي عالم بحالي

صقر تنهد ثم اردف : ونعم بالله يا ايمن ... انا كل الي طلبو منك ان تحكي كل الي تعرفو بالتفصيل عن بيبرس ورجالته وزعيمهم كلهم شوقي ضرغام

ايمن : مين شوقي ضرغام ؟

صقر : الراجل الي بتشتغل لحسابه ازاي متعرفش زعيم العصابه الي انت فيها

ايمن : انا والله ما اعرف غير بيبرس

صقر: بيبرس يبقي دراعه اليمين... وبالمناسبه انت عرفت انه هرب؟

ايمن : اها عرفت الصبح

فيروز سمعت الجمله التي نطق بها صقر وانتابها قشعريره جعلت جسدها انتفض من مكانه فبدءت ف البكاء لتزيد شهقاتها رويدا رويدا حتي اصبحت جليه

**********************************************

_ في مدخل الشقة دلفت من باب المنزل سيدة كبيرة ف السن ليستقبلهم والد ليلي وخلفها امرأه ع مشارف الاربعون عاما وتحمل طفلا رضيعا وخلفها امرأه اخري ف بداية الثلاثينات ومعاها فتاة ذو 12 عاما وظهر اخيرا علي الذي يحمل صندوق من الورق المقوي ع مايبدو بداخله قالب حلوي

والد ليلي : يامرحب يا مرحب ده البيت نور والله

علي : ده بنوركو ياعمي والله

خرجت والدة ليلي من غرفة النوم : اهلا اهلا ده احنا زارنا النبي

علي : الله يخليكي ياماما

ام ليلي وهي تصافحه : اهلا ياحبيبي اتفضل قعد واقف ليه الانتريه كبير ويسيع من الحبايب الف

علي: طيب قبل ما اقعد اعرفكو ع ماما واخواتي فأشار ع والدته : ماما

ام ليلي وهي تصافحها بالقبلات والعناق : اهلا وسهلا ياحاجة خطوة عزيزه والله

ام علي : يعز مقدارك يا حبيبتي

ثم توجه ومشير ع المرأتين : دي تبقي اختي الكبيرة عبيروالي شيلاه اخر العنقود علي الصغير

ام ليلي: يا اهلا وسهلا ..وبعد المصافحه نظرت للرضيع : ماشاء الله والله اكبر ده كله انت ياعلي

عبير بابتسامه : مش بيقولو ف المثل الولد بيطلع لخاله

ام ليلي : طبعا وخاله ابن حلال وجدع وطيب

علي بابتسامه : الله يكرمك يا ماما... واشار ناحية اخته المتوسطة : ودي تبقي رانيا اختي

ام ليلي : اهلا وسهلا ياحبيبتي

رانيا : الله يسلمك يا طنط

ام ليلي : والعروسه الحلوه دي بنتك؟

رانيا وهي ترمش باحراج ثم ابتسمت : لا دي اختنا الصغيره

ام ليلي : ماشاء الله ربنا يخلي ويبارك .. عقبالك ياعسل ال اسمك اي؟

الفتاه بصوت يكاد مسموع : نورهان

ام ليلي : عقبالك يانورهان

ابتسمت نورهان بخجل ولم ترد

والد ليلي : منورين والله يا جماعه

علي : الله يخليك ياعمي ده نوركو والله.... احم اومال فين ليلي

والدتها : بتلبس ياحبيبي وجاية

علي وهو يحمل قالب الحلوي من ع المنضدة : اتفضلي ياماما دي حاجه بسيطه بس حطوها ف التلاجه عشان متسيحش

والدتها : وليه التعب ده يابني مكنتش كلفت نفسك

علي : دي حاجه بسيطه والله

والدتها :تسلم يا حبيبي .....طيب عن اذنكو اشيل الحاجه واروح اشوف ليلي

علي : اتفضلي ياماما

ذهبت والدة ليلي الي المطبخ .... خرجت ليلي من غرفتها وهي تأخذ شهيقا ثم تخرجه زفيرا ف توتر وفي خطوات ثابته وبصوت ناعم : سلام عليكم

التفت اليها الجميع وخاصة علي الذي تفحصها من أخمص قدميها الي اعلي رأسها .. قد كانت مرتدية الثياب الضيقه للغاية التي تظهر منحنيات جسدها ومفاتنها وكذلك وضعت الكثير من مساحيق التجميل ظنا منها ان هذا سيجعلهم يبغضونها ويروها لاتناسبهم فأتي ذلك بعكس ما تريد فمظهرها ذلك أثار مشاعر علي اكثر نحوها وتمني لو كانت زوجته ف تلك اللحظه فنظر لها بأعجاب شديد وهو يعض ع شفته السفلي فوقعت عينيها عليه فخجلت كثيرا...

والدة علي : تعالي ياقمر .. بسم الله ماشاء الله عروستك يا علي بدر منور

خرجت والدة ليلي من المطبخ الي الردهه وف طريقها لغرفة ابنتها حتي التفتت اليها لتجدها تجلس بجوار والدة علي فشهقت ف سرها عندما وجدت مظهر ابنتها الفج فنظرت لها وهي تشير بعينيها بأن تدلف لغرفتها ... نهضت ليلي بعد ان استأذنت الجميع وذهبت الي غرفتها ووالدتها خلفها

والدة ليلي وهي تعنفها وبصوت شديد الغضب : معاكي دقيقتين وتمسحي كل الارف الي ف وشك ده بدل ما هخرج وههزءك وسطهم بره

ليلي : اااه ياماما دراعي هيتخلع ف ايدك ... حاضر همسح

والدتها : ماشي ياليلي عايزه تبوظي الموضوع قبل مايبتدي

ليلي : اها لان انا مش عايزه البتاع الي بره ده ولو كان عندو ذرة رجوله كان لما شافني بالمنظر ده كان خد امه واخواته ومشي

والدتها: وليه متقوليش ان الراجل شاريكي

ليلي : وانا بيعاه ومش عايزه اتخطب ولا اتجوز

والدتها : ع فكره انا لسه ع حلفاني لجوازك من علي يا اما مفيش كلية وهتترزعي ف البيت مش هتخرجي منه خالص

ليلي : ربنا ياخدني وترتاحي مني ياشيخه

والدتها : كلنا هنموت يا حبيبتي بس ابقي موتي وانتي مرات علي

استشاطت ليلي من الغيظ : مااااااشي ياماما ماشي انا هوافق وهتخطب بس متفتحيش بوءك معايا لما المحروس يجي يشتكي لك مني

والدتها : طيب انجزي البسي بلوزة محترمه وامسحي وشك من المهرجان الي فيه ده ... قالتها ثم خرجت من الغرفه

ليلي مع نفسها : اصبر عليا ياعلي هخلي ايامك اسود من قرن الخروب وتعرف هي مين الدكتوره ليلي

************************************

نظرو اليها الاثنان في خوف وقلق ... صقر : مالك يافيروز بتتنفضي كده ليه

فيروز انتابها حاله من البكاء الهيستري لتصرخ : لاااااااااااااااااااااااااا لاااااااااااااااااااااااا

اقترب منها ليضمها ويهدأ من حالتها تلك ... نظر لها ايمن بشفقه لانه يعلم مدي قذارة بيبرس الذي اوصلها ف تلك الحاله ... ما زالت بين زراعيه فأمسك بسماعه الهاتف :الو هاتلي بسرعه كوبايه ليمون

ثم اردف : اهدي يا حبيبتي مالك ف حاجه ضايقتك؟ ... ثم نظر لايمن الذي كان ينظر لها وكأنه يعلم سبب حالتها فقال : عملتو فيها اي يا زفت لما كنتو خطفينها

ايمن : معملتش حاجه والله

صقر ويصيح فيه : بيبرس الو...... عمل فيها اي؟

توقفت هي عن البكاء ورفعت عيناها لأيمن ترجوه بنظراتها بأن لايقول لصقر اي شئ .. فتفهم أيمن ماتشير به اليه فقال بتعلثم : اا ا..نا انا معرفش حاجه انا كنت محبوس زي زيها

زفر صقر بقوة وينظر بتوعد لأيمن ... قاطعه الساعي بعد ان طرق الباب

صقر : ادخل

دلف الرجل وهو يضع كوب عصير الليمون ع المكتب ثم خرج ... امسك به صقر واعطاه لفيروز : خدي اشربي عشان يهدي اعصابك

فيروز : شكرا مش بحب الليمون

اعادها مكانها وهو يلقي بها ع الصينيه بكل قوه ... ثم ضم كفيه ونفخ بينهما بضيق وغضب : ايمن ياريت متخلنيش الجأ لاساليب مش هتعجبك لو بقيت مصر ع عدم اعترافك ع العصابه وبكل حاجه حصلت بالتفصيل والناس الي بيتعاملو معاهم وقبل كل ده الزفت الي اسمو بيبرس عمل اي مع فيروز؟؟؟

نظرت هي وايمن لبعضهما فازداد غضب صقر واردف بصوت هادر : انت عمال تبصلها ليه دلوقت مش انا بكلمك ... وانتي ياهانم كل ما تيجي سيرة بيبرس بتعيطي وتترعشي ليه ؟؟؟؟؟؟؟

استجمعت فيروز قوتها وهي تخفي خوفها : مالك بتكلمني كده ليه هو انا الجاني ؟ ولا المجني عليها؟ وقعد من بدري اسئله اسئله ملهاش علاقه بالقضيه .. هيكون عمل معايا اي ازيد انه كان خاطفني ولا انت مش هتبطل الشك الي بيجري ف دمك ده وغيرتك الي بقت تخنق و ع طول عصبي ...... قالتها كأنها تخزن كل ذلك بداخلها وتجاهلت تماما وجود ايمن

صقر ع غير عادته كان لا ينبث بأي كلمه لكنه يشبه الهدوء التي تسبقه العاصفه خاصة بعدما اخذت عيناه لون الظلام القاتم فرفع سماعة الهاتف وتحدث من بين اسنانه : تعالي حالا

دلف اليه العسكري : تمام يافندم

صقر : خد المتهم ورجعه الحجز دلوقت

العسكري : امرك ياباشا .... اخذ ايمن وغادرا المكتب

فيروز كانت تضع يدها ع قلبها الذي كان يخفق بقوة كأنه يريد ان يكسر ضلوعها ...فنهضت من مقعدها لتتراجع الي الوراء لينهض هو الاخر وعيناه حادتين مثل اسمه تماما ويسودهما نيران الغضب ويقترب منها خطوة تلو الاخري بثبات انفعال بعكس ما بداخله .. كأنه يعلن عليها حرب الاعصاب ... وظل يقترب وهي تعود للخلف الي ان التصقت هي بالحائط وهو يقف امامها لايفصل بينهما سوي مجال للتنفس فقط

وف اقل من لحظه انفجرت فيروز ف البكاء لترتمي ع صدره وتقول بصوت باكي : انا خايفه عااااااااااااااااا

تبدلت ملامحه من الغضب عليها الي الخوف والقلق عليها لتلين ملامحه ويضمها ويمسد ع ظهرها : بسسسس اهدي مش هعملك حاجه انا جمبك ماتخافيش

ازدادات ف البكاء اكثر : انا خايفه اوي ياصقر خايفه اوي انا اتعذبت نفسيا بما فيه الكفايه ومبقتش قادره استحمل

ابعد رأسها ليمسح عبراتها : خلاص بقي عشان خاطري بطلي عياط ... دموعك دي زي النار بتكويني يرضيكي اتحرق؟

وهي تجاهد بعدم البكاء ونظرت اليه ليري عينيها الحمرواتان من كثرة البكاء ليشعر بغرز سكاكين ف قلبه فلام نفسه من ضغطه المستمر عليها

صقر : طيب انا هروح استأذن عشان امشي واخدك نغير جو بره ف اي حته انتي تقولي عليها

أخذت تهدأ من البكاء حتي توقفت لكن شهقاتها ملازمه لها فأعطاها صقر كوب الليمون

صقر : عشان خاطري اشربيه .. قالها وينظر لها برجاء وحنان

فيروز : حاضر .. اخذته وظلت ترتشف منه حتي افرغ الكوب

صقر : انا خارج بره ثواني ورجعالك اقفلي الباب من جوه ومتفتحيش لاي مخلوق غيري

فيروز : حاضر

قام بتقبيل جبينها ثم اردف : خلي بالك من نفسك يا حبيبي

غادر المكتب ولم يلبث سوي دقيقتين وعاد وطرق الباب فقامت بفتحه له بعدما قال انه هو ... دلف ثم تناول معطفه المعلق بظهر المقعد واخذ متعلقاته وسحب منشفه ورقيه من العلبه ومسح وجهها من اثار دموعها

صقر : يلا يا روح قلبي .. قالها وهو يبتسم بحنان وعشق اليها

فأومات برءسها ثم قالت : يلا

غادرا الاثنان المكتب والمخفر واستقلو سيارته وانطلق بها

************************************

_ في محافظة الوادي الجديد ...وفي احدي المشافي الحكوميه

خالد يسير بالرواق متجها نحو الغرفه التي تقف امامها والدته يحمل حقيبه بيده والي ان وصل اعطاها لوالدته

خالد : مفيش جديد؟

والدته : ادعيلها يابني .. والله دي صعبانه عليا من يوم ما أرت الجواب وهي ف غيبوبه

خالد : ربنا يشفيها ويعافيها يارب ... الحمد لله قبضو ع العصابه خلاص وعرفت النهارده انهم انقذو فيروز بس مش هتيجي دلوقت غير لما ياخدو شهادتها ف القضيه

والدته : طيب هي قاعده فين دلوقت يابني؟

خالد : بالتأكيد ف شقتهم الي ف القاهره ... بس انا مستني اطمن ع مرات عمي واسافر لفيروز واجيبها وهاجي

والدته :ان شاء الله يا حبيبي

خالد : هو بابا راح فين؟

والدته : ابوك راح يقابل عمك سعد عشان طالعين ع النيابه ... ربنا يصبر عمك ع ابنه الي هيموتو ناقص عمر

تنهد خالد ثم قال : لا حول ولا قوة الا بالله هو الي عمل ف نفسه كده وده جزء بسيط من ذنب اسماء الله يرحمها ولسه ربنا هيخلص منه ف الدنيا و الاخره

وفاجاءه استوقفهم صوت صفير الجهاز المتصل بالقلب فوجدو الطبيب والممرضات يهرولون اتجاه الغرفه ودلفو اليها فأمسك الطبيب بجهاز صدمات القلب فوضعه ع صدرها بعد تشغيله مرة لم يستجيب القلب ومرة اخري لا يستجيب ايضا ومرة ثالثة لا يتلقي سوي الصفير الحاد من الجهاز ... فترك الطبيب الجهاز جانبا واقترب من آمال ثم قال : لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يرحمها ...ثم اردف ويوجه حديثه للممرضه : شيلي الاجهزه وبلغو الاهل بره

فاقتربت الممرضه وكادت تطفئ الجهاز فصاحت : الحق يادكتور ...........

•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent